مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا



"مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا".


صحيح لغيره - أخرجه النسائي في "الكبرى" (11214)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1471)، والطبراني (460) من طريق محمد بن أبي عدي، وابن حبان (247) و (5230)، وأبو يعلى كما في "اتحاف الخيرة" 1/ 141 من طريق مؤمل بن إسماعيل، والطبراني (459)، وفي "الأوسط" (2637)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1353) و (1354) من طريق حجاج بن نصير، والبخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 248 من طريق حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، أربعتهم عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره .
وقال الطبراني :
"لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا حجاج ومؤمل بن إسماعيل"!.
كذا قال رحمه الله تعالى، وقد أخرجه هو نفسه في "المعجم الكبير" (460) من طريق محمد بن أبي عدي، عن شعبة به .
وقد أخرجه البخاري في "التاريخ" من طريق حرمي بن عمارة كما تقدّم في التخريج .
وعزاه الهيثمي في "المجمع" 10/ 295 إلى الطبراني في "الأوسط" وأعلّه بحجاج بن نصير!
والحديث صحيح، وهذا الإسناد فيه وكيع بن عدس، ويقال: ابن حدس بضم الدال، وقيل: بفتحها، أبو مصعب العقيلي الطائفي: ترجمه البخاري في التاريخ 8/ 178، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 36 - 37 ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 496، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (973):
"من الاثبات".  
وقال الذهبي في "الكاشف":
"وثق".
 وفي "الميزان":
"لا يعرف، تفرد عنه يعلى بن عطاء".
وقال الحافظ في "التقريب":
"مقبول" يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث .

وله شاهد من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما :
أخرجه أحمد 2/ 162 و 199، وابن المبارك في "الزهد" (1610)، وعبد الرزاق (20852)، والبزار (2435)، والحاكم 4/ 513 من طريق
عبد الله بن بريدة، عن أبي سبرة، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا، وفيه :
"مثل المؤمن كمثل النحل أكلت طيبا، ووضعت طيبا، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد".
وقال الحاكم :
"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي !
قلت: إسناد رجاله ثقات سوى أبي سبرة، فقد قال الذهبي نفسه في "الميزان" 2/ 111: 
"مجهول".
وقال الحافظ في "اللسان" 3/ 4:
 "وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: يروي، عن علي روى عنه أهل الكوفة. 
قلت: وهو والد الجارود بن أبي سبرة روى أيضًا عَن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص، وابن عباس ووفد رسولا على معاوية من زياد.
وذكر البلاذري أن زياد (كذا!) استقضاه على البصرة".
قال الحاكم في "المستدرك" 1/ 75:
 "تابعي كبير، مبين ذكره في المسانيد والتواريخ، غير مطعون فيه".

وله طريقان آخران عن ابن عمرو، أحدهما موقوف عليه :

1 - أخرجه البزار (2432) من طريق عبد الرحمن بن مغراء الدوسي، قال: أخبرنا الأعمش، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال رسول الله r:
"لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش، وقطيعة الرحم، وسوء الجوار، ويخون الأمين. قيل: يا رسول الله، فكيف المؤمن يومئذ؟ قال: كالنحلة وقعت فلم تكسر، وأكلت فلم تفسد، ووضعت طيبا، وكقطعة الذهب أدخلت النار فأخرجت فلم تزدد إلا جودة".
وقال البزار :
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن عبد الله بن عمرو، ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق، ولا نعلم أسند الأعمش، عن أبي أيوب إلا هذا الحديث".
وقال الهيثمي في "المجمع" 7/ 327 :
 "رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن مغراء، وثقه أبو زرعة وجماعة، وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وقال الحافظ في "مختصر زوائد البزار":
 "إسناد حسن!".
قلت: قال الحافظ في ترجمة عبد الرحمن بن مغراء: صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش"، وحديثه هنا عن الأعمش ، لكن الحديث صحيح بمجموع هذه الطرق والله أعلم .


2 - أخرجه ابن أبي شيبة 11/ 21 و 13/ 252 حدثنا غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال :
مثل المؤمن كمثل النحلة تأكل طيبا وتضع طيبا".
وقد تقدّم حديث شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين مرفوعا.

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام