حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

النهي عن عقص الرأس في الصلاة

6330150776834146


النهي عن عقص الرأس في الصلاة



(104) عن بكير، حدثه أن كريبا مولى ابن عباس، حدثه عن عبد الله بن عباس: "أنه رأى عبد الله بن الحارث، يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس، فقال: ما لك ورأسي؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل هذا، مثل الذي يصلي وهو مكتوف".

أخرجه مسلم (492)، وأبو داود (647)، والنسائي (1114)، وفي "الكبرى" (705)، وابن خزيمة (910)، وأبو عوانة (1509)، وابن حبان (2280)، وأبو الشيخ في "أمثال الحديث" (275)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1092)، والبيهقي 2/ 108-109 من طريق عبد الله بن وهب، والدارمي (1381)، والطبراني 11/ (12197) من طريق بكر بن مضر، والطبراني 11/ (12174) من طريق موسى بن أعين، وأحمد 1/ 304 من طريق رشدين، أربعتهم عن عمرو بن الحارث، عن بكير به.
وأخرجه أحمد 1/ 316 حدثنا حجاج، والطبراني في "الأوسط" (8666) من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث بن سعد، حدثنا عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن شعبة، مولى ابن عباس، أو كريب مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس نحوه.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن الحارث إلا الليث بن سعد".
وأخرجه أحمد 1/ 316 حدثنا موسى بن داود، والطبراني 11/ (12196) من طريق كامل بن طلحة الجحدري، كلاهما عن ابن لهيعة، عن بكير، عن كريب، عن ابن عباس به.

وله شاهدان من حديث أبي رافع، وعلي بن أبي طالب:

أما حديث أبي رافع:

فأخرجه أحمد 6/ 8، والطبراني 1/ (990) عن عبد الرزاق ( وهو عنده في "المصنف" (2990) )، وأحمد 6/ 391 حدثنا وكيع، كلاهما عن سفيان الثوري، عن مخول بن راشد، عن رجل، عن أبي رافع، قال:
"نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل ورأسه معقوص".
وأخرجه إسحاق بن راهويه (1936)، والترمذي في "العلل الكبير" (125)، والدارقطني في "العلل" 7/ 18 عن مؤمل بن إسماعيل، والطبراني (512) من طريق أبي حذيفة، كلاهما عن سفيان، عن مخول بن راشد، عن سعيد المقبري، عن أبي رافع، عن أم سلمة:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل وهو معقوص".
وقال إسحاق:
"قلت للمؤمل: أفيه أم سلمة؟ فقال: بلا شك كتبته منه إملاء بمكة".
وقال الحافظ في "المطالب العالية" (388):
"قد رواه عبد الرزاق ووكيع، عن سفيان الثوري ليس فيه أم سلمة، أخرجه أحمد عنهما، وبسبب ذلك استثبت إسحاق المؤمل، فإن كان المؤمل حفظه، فالاختلاف فيه من سفيان لا عليه، والله أعلم".
وأخرجه ابن ماجه (1042)، وأحمد 6/ 10، وابن أبي شيبة 2/ 434، والدارمي (1380)، والروياني في "مسنده" (686) و (687)، والطبراني 1/ (991) عن شعبة، عن مخول، عن أبي سعد، قال:
"رأيت أبا رافع جاء إلى الحسن بن علي وهو يصلي، قد عقص شعره، فأطلقه - أو نهاه عن ذلك - وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وقد عقص رأسه، فنهاه أو قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره".
وعند الدارمي، والطبراني (أبو سعيد) بدل (أبو سعد)، وعند ابن ماجه أن أبا سعد رجل من أهل المدينة.
وأخرجه أحمد 6/ 10 من طريق زهير، حدثنا مخول، عن أبي سعيد المؤذن، فذكر معناه. قال مخول: عن أبي سعيد المدني.
وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (126) معلقا من طريق زهير، عن مخول، عن شرحبيل المدني: أن أبا رافع.
وأخرجه الطبراني 1/ (992) من طريق يحيى الحماني، حدثنا قيس بن الربيع، عن مخول بن راشد، قال: حدثني شيخ من أهل الطائف يكنى أبا سعيد، عن أبي رافع نحوه.
وأخرجه الطيالسي (1018) حدثنا قيس، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، قال:
"مر بي نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنا ساجد قد عقصت شعري، فأطلقه".
وأخرجه أبو داود (646)، والترمذي (384)، وفي "العلل الكبير" (127)، وأحمد 6/ 10، والطبراني 1/ (993)، والحاكم 1/ 261، والبيهقي 2/ 109، وفي "المعرفة" (3542)، والبغوي في "شرح السنة" (646)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 106، والمزي في "تهذيب الكمال" 22/ 362 عن عبد الرزاق ( وهو عنده في "المصنف" (2991) )، وابن خزيمة (911)، وعنه ابن حبان (2279)، وابن المنذر في "الأوسط" (1628)، والروياني في "مسنده" (701)، والبيهقي 2/ 109 من طريق الحجاج بن محمد، كلاهما عن ابن جريج، قال: حدثني عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه:
"أنه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، مر بحسن بن علي، وحسن يصلي قائما وقد غرز ضفرته في قفاه، فحلها أبو رافع، فالتفت إليه مغضبا، فقال له أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذلك كفل الشيطان. يقول: مقعد الشيطان يعني مغرز ضفرته".
وقال الترمذي:
"حديث حسن".
وقال في "العلل":
"وهذا الحديث هو الصحيح، وحديث مخول فيه اضطراب، ورواية شعبة عن مخول أشبه وأصح من حديث المؤمل، عن سفيان، عن مخول، لأن شعبة قال: عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، وأبو سعيد هو عندي سعيد المقبري".
وكذا قال الدارقطني في "العلل" 7/ 18 أن أبا سعيد المدني هو سعيد المقبري، وقال أيضا:
"وحديث عمران بن موسى أصحها إسنادا".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد وقد احتجا بجميع رواته غير عمران، قال علي ابن المديني: عمران بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي أخو أيوب بن موسى، روى عنه ابن جريج وابن علية أيضا" وأقره الذهبي.
قلت: عمران بن موسى: روى عنه ابن جريج، وإسماعيل ابن علية، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، ووثقه ابن حبان 7/ 240، وصحح الحاكم حديثه، وحسنه الترمذي.
وأخرجه الشافعي في "السنن المأثورة" (5)، ومن طريقه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4882)، والبيهقي في "المعرفة" (3541) أنبأنا عبد المجيد ابن عبد العزيز يعني ابن أبي رواد، قال: حدثنا ابن جريج به، ليس فيه أبو سعيد المقبري [[1.
وإسناده ضعيف، عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد: قد ذكروا أنه من أعلم الناس بحديث ابن جريج، ولكن هذه القاعدة ليست ثابتة، فقد خالفه اثنان من الحفاظ: عبد الرزاق، وحجاج بن محمد المصيصي، وهما في روايتهما عن ابن جريج على شرط الشيخين، وقد ضعف ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 5/ 500 عبد المجيد بن عبد العزيز، وقال أبو حاتم:
ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار، ويروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك.
وقال الدارقطني: لا يحتج به، يعتبر به. 
وقال الساجي: روى عن ابن جريج أحاديث لم يتابع عليها.

وأما حديث علي:

فأخرجه أحمد 1/ 146، وابن ماجه (894) و (965)، والترمذي (282)، والطيالسي (178)، وعبد بن حميد (67) - المنتخب، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4883) و (4884)، والبيهقي 2/ 120 و 3/ 212 تاما ومختصرا من طرق عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
"يا علي، إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي لا تقرأ وأنت راكع، ولا وأنت ساجد، ولا تصل وأنت عاقص شعرك، فإنه كفل الشيطان، ولا تقعِ بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفتح على الإمام، ولا تختم بالذهب، ولا تلبس القسي، ولا تركب على المياثر".
وليس عند الترمذي، وابن ماجه موضع الشاهد منه، وعند ابن ماجه (965) "لا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة".
وأخرجه عبد الرزاق (2836) و (2993) عن الحسن بن عمارة، ومسدد كما في "المطالب العالية" (381) من طريق محمد بن إسحاق، والدارقطني 1/ 213 من طريق أبي مالك النخعي عبد الملك بن حسين [[2، ثلاثتهم عن أبي إسحاق به.
وقال أبو داود:
"أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها".
وقال البيهقي:
"والحارث لا يحتج به".

غريب الحديث


(ورأسه معقوص) عقص الرأس: جمع الشعر وسط رأسه أو لف ذوائبه حول رأسه ونحو ذلك كفعل النِّسَاء، والعقاص: خيط يشد به أطراف الذوائب.

(وهو مكتوف) المكتوف: الذي شدت يداه من خلفه، فشبّه به الذي يَعْقدُ شَعَره في رأسه.
قيل الحكمة في النهي عنه: أن الشعر يسجد مع المصلي ولهذا مثله في الحديث بالذي يصلي وهو مكتوف، والمكتوف لا يسجد بيديه على الأرض.

يستفاد من الحديث


أولًا: فيه كراهة صلاة الرجل وهو معقوص الشعر أو مكفوفه تحت عمامته أو كف شيء من ثيابه كالكم العريض وهي كراهة تنزيه، والنهي خاص بالرجل دون المرأة لأن شعرها عورة يجب ستره في الصلاة فإذا نقضته لا يستر ويتعذر ستره فتبطل صلاتها.

ثانيًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن ذلك لا يؤخر، ولذ لم يؤخره ابن عباس رضي الله عنهما حتى يفرغ من الصلاة.

ثالثًا: أن المكروه ينكر كما ينكر المحرم.

رابعًا: أن من رأى منكرا وأمكنه تغييره بيده غيره بها.

خامسًا: أن خبر الواحد مقبول.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
________________________________________
[1] - وأثبته عبد المعطي أمين قلعجي محقق "معرفة السنن والآثار" مع اعترافه بأنه ليس في الأصول الخطية!
[2] - وجاء في طبعة الرسالة لــ "سنن الدارقطني" (أبو مالك النخعي، عن عبد الملك بن حسين)، وهو خطأ، وجاء على الصواب في طبعة دار المعرفة 1/ 294.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015