
تخريج حديث (كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل)
أخرجه البخاري (6416)، وابن أبي عاصم في "ذكر الدنيا" (185)، وابن حبان (698)، وفي "روضة العقلاء" (ص 148)، والخطابي في "العزلة" (39)، والطبراني (13470)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 301، والبيهقي 3 / 368، وفي "الشعب " (10245)، وفي "الأربعين الصغرى" (32)، وفي "الآداب" (1125) من طريق محمد بن عبد الرحمن أبي المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش، قال: حدثني مجاهد، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال:
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل. وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك" والسياق للبخاري.
وله طريق أخرى عن الأعمش:
أخرجه الآجري في "الغرباء" (20) من طريق ابن أبي بزة مؤذن المسجد الحرام، قال: حدثنا مالك بن سعير، قال: حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:
وله طريق أخرى عن الأعمش:
أخرجه الآجري في "الغرباء" (20) من طريق ابن أبي بزة مؤذن المسجد الحرام، قال: حدثنا مالك بن سعير، قال: حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي أو قال: ببعض جسدي، وقال:
يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب وعد نفسك من أهل القبور. قال مجاهد: وقال لي عبد الله: يا مجاهد فإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وإذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وخذ من دنياك لآخرتك".
وإسناده ضعيف، فيه ابن أبي بزة وهو أحمد بن محمد بن القاسم، ضعفه أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 2/ 71، وذكره العقيلي في كتاب "الضعفاء الكبير" 1/ 127، فقال: "منكر الحديث، ويوصل الأحاديث".
يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب وعد نفسك من أهل القبور. قال مجاهد: وقال لي عبد الله: يا مجاهد فإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وإذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وخذ من دنياك لآخرتك".
وإسناده ضعيف، فيه ابن أبي بزة وهو أحمد بن محمد بن القاسم، ضعفه أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 2/ 71، وذكره العقيلي في كتاب "الضعفاء الكبير" 1/ 127، فقال: "منكر الحديث، ويوصل الأحاديث".
وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 37.
ولم يتفرّد به، فقد تابعه مؤمل بن إهاب، ويحيى بن كيسان النخعي:
أما متابعة مؤمل بن إهاب:
فأخرجها ابن الأعرابي في "معجمه" (979)، ومن طريقه الخطابي في "العزلة" (ص 39)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (644) من طريق أحمد بن عبيد بن إسماعيل، حدثنا مؤمل بن إهاب، حدثنا مالك بن سعير به.
وأحمد بن عبيد بن اسماعيل بن خالد بن العريان بن الهيثم أبو العباس النخعي الفريابي: مجهول.
وأما متابعة يحيى بن كيسان النخعي:
فأخرجها الحكيم الترمذي في (نوادره) كما في "اتحاف المهرة" 8/ 642.
ولم أجد ترجمة ليحيى بن كيسان النخعي!
وله طرق أخرى عن مجاهد:
ولم يتفرّد به، فقد تابعه مؤمل بن إهاب، ويحيى بن كيسان النخعي:
أما متابعة مؤمل بن إهاب:
فأخرجها ابن الأعرابي في "معجمه" (979)، ومن طريقه الخطابي في "العزلة" (ص 39)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (644) من طريق أحمد بن عبيد بن إسماعيل، حدثنا مؤمل بن إهاب، حدثنا مالك بن سعير به.
وأحمد بن عبيد بن اسماعيل بن خالد بن العريان بن الهيثم أبو العباس النخعي الفريابي: مجهول.
وأما متابعة يحيى بن كيسان النخعي:
فأخرجها الحكيم الترمذي في (نوادره) كما في "اتحاف المهرة" 8/ 642.
ولم أجد ترجمة ليحيى بن كيسان النخعي!
وله طرق أخرى عن مجاهد:
الأول:
أخرجه الترمذي (2333)، وابن ماجه (4114)، وأحمد 2/ 24، وفي "الزهد" (42)، ووكيع في "الزهد" (11)، وابن المبارك في "الزهد" (13)، وهناد في "الزهد" (500)، وابن أبي شيبة في "المصنف" 13/ 217 , والروياني في "مسنده" (1417)، والآجري في "الغرباء" (18) و(19)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 313، والطبراني (13538)، وفي "الصغير" (63)، وفي "مسند الشاميين" (165)، والبيهقي في "الشعب "(10246) و (10543)، وفي "الزهد الكبير" (471)، وفي "الآداب" (1125)، والرافعي في "أخبار قزوين" 3/ 336، والخطيب في "تاريخ بغداد" 15 /646، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 17 / 18 و 34 / 200 و 36/ 145 و 199 و 64/ 33، والبغوي (4029)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 240 من طرق عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:
"أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، أو ببعض جسدي، فقال لي: يا عبد الله بن عمر، كن غريبا، أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور. قال مجاهد: وقال لي عبد الله بن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا".
وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث وهو ابن أبي سليم.
وجاء في "تاريخ بغداد" 5 / 155، و"تاريخ دمشق" من طريق عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سمعت وكيعا، يقول كثيرا: وأي يوم لنا من الموت؟ قال يحيى: ورأيت وكيعا أخذ في كتاب الزهد يقرءه، فلما بلغ حديثا منه ترك الكتاب، ثم قام فلم يحدث، فلما كان الغد وأخذ فيه بلغ ذلك الحديث، قام أيضا ولم يحدث، حتى صنع ذلك ثلاثة أيام، قلت ليحيى: وأي حديث هو؟ قال: حديث مجاهد، قال: أخذ عبد الله بن عمر ببعض جسدي، وقال :
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله بن عمر، كن في الدنيا كأنك غريب" أو عابر سبيل".
"أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، أو ببعض جسدي، فقال لي: يا عبد الله بن عمر، كن غريبا، أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور. قال مجاهد: وقال لي عبد الله بن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا".
وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث وهو ابن أبي سليم.
وجاء في "تاريخ بغداد" 5 / 155، و"تاريخ دمشق" من طريق عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سمعت وكيعا، يقول كثيرا: وأي يوم لنا من الموت؟ قال يحيى: ورأيت وكيعا أخذ في كتاب الزهد يقرءه، فلما بلغ حديثا منه ترك الكتاب، ثم قام فلم يحدث، فلما كان الغد وأخذ فيه بلغ ذلك الحديث، قام أيضا ولم يحدث، حتى صنع ذلك ثلاثة أيام، قلت ليحيى: وأي حديث هو؟ قال: حديث مجاهد، قال: أخذ عبد الله بن عمر ببعض جسدي، وقال :
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله بن عمر، كن في الدنيا كأنك غريب" أو عابر سبيل".
والثاني:
أخرجه الإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1 / 400، وابن عدي في "الكامل " 3/ 18 و 4/ 212 من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:
"أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: كن كأنك غريب في الدنيا أو عابر سبيل وعد نفسك في الموتى" واللفظ لابن عدي.
وقال ابن عدي:
"أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: كن كأنك غريب في الدنيا أو عابر سبيل وعد نفسك في الموتى" واللفظ لابن عدي.
وقال ابن عدي:
"وروى عن مجاهد جماعة منهم الأعمش وليث بن أبي سليم ومنصور بن المعتمر وغيرهم ومن حديث أبي يحيى القتات أغرب".
وأبو يحيى القتات: لين الحديث كما في "التقريب".
وأبو يحيى القتات: لين الحديث كما في "التقريب".
والثالث:
أخرجه ابن الجوزي في "مشيخته" (ص 105) من طريق الدارقطني، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، حدثنا يحيى بن يونس بن يحيى الشيرازي، حدثنا أحمد بن سالم السوائي، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله، كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، واعدد نفسك في أهل القبور. قال مجاهد: ثم أقبل علي ابن عمر، فقال: يا مجاهد، إذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وإذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك فإنك لا تدري ما اسمك غدا".
وقال ابن الجوزي:
"هذا متن صحيح انفرد بإخراجه البخاري من حديث الأعمش، عن مجاهد، وهو غريب من حديث أيوب عن مجاهد، تفرد به السوائي عن حماد بن زيد".
قلت: أحمد بن سالم السوائي، مصحّف من أحمد بن سلم السوائي، وقد جاء اسمه هكذا في كتاب "الثاني من الأفراد" للدارقطني (8).
وذكره السمعاني في "الأنساب" 3/ 399- 400 بقوله:
وقال ابن الجوزي:
"هذا متن صحيح انفرد بإخراجه البخاري من حديث الأعمش، عن مجاهد، وهو غريب من حديث أيوب عن مجاهد، تفرد به السوائي عن حماد بن زيد".
قلت: أحمد بن سالم السوائي، مصحّف من أحمد بن سلم السوائي، وقد جاء اسمه هكذا في كتاب "الثاني من الأفراد" للدارقطني (8).
وذكره السمعاني في "الأنساب" 3/ 399- 400 بقوله:
"ومن القدماء أبو سمرة أحمد بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة القاضي الجورى أخو أبي السائب سلم بن جنادة (وفي "الأفراد" وهو أخو جنادة بن سلم) ولي القضاء بجور سنة ست عشرة ومائتين يروى عن قيس بن الربيع وشريك بن عبد الله القاضي، روى عنه يحيى بن يونس وجعفر بن محمد بن رمضان وحمزة بن جعفر، وجماعة كثيرة من أهل شيراز...".
وقد ذكر ابن حبان في كتاب "المجروحين" 1/ 140 :
وقد ذكر ابن حبان في كتاب "المجروحين" 1/ 140 :
"أحمد بن سمرة أبو سمرة من ولد سمرة بن جندب من أهل الكوفة يروي عن الثقات الأوابد والطامات لا يحل الاحتجاج به بحال روى عن شريك بن عبد الله عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علي خير البرية. حدثناه محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز حدثنا معمر بن سهل الأهوازي حدثنا أبو سمرة أحمد بن سمرة حدثنا شريك".
وله طريق أخرى عن ابن عمر:
أخرجه أحمد 2/ 132، والنسائي في "الكبرى" (11803)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 115، والآجري في "الغرباء" (21) من طريق الأوزاعي، أخبرني عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر، قال:
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل".
وإسناده صحيح .
"اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك، وكأنك ميت".
وله طريق أخرى عن ابن عمر:
أخرجه أحمد 2/ 132، والنسائي في "الكبرى" (11803)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 115، والآجري في "الغرباء" (21) من طريق الأوزاعي، أخبرني عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر، قال:
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل".
وإسناده صحيح .
ولبعضه شواهد من حديث زيد بن أرقم، وأبي هريرة، وأبي الدرداء، ومعاذ بن جبل:
فأما حديث زيد بن أرقم:
فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 202-203 من طريق خلّاد بن يحيى وعامر بن مدرك، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي سعيد، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك، وكأنك ميت".
وقال خلاد في حديثه: "واحسب نفسك مع الموتى" وزاد: "واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة".
أبو سعيد: قال في ترجمته الحافظ من "التقريب":
أبو سعيد: قال في ترجمته الحافظ من "التقريب":
"أبو سعد الأزدي الكوفي قارىء الأزد ويقال أبو سعيد: مقبول".
وقال الذهبي في "الكاشف" 2/ 428 :
وقال الذهبي في "الكاشف" 2/ 428 :
"ثقة".
قلت: روى عنه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وسليمان بن قيس اليشكري، ويزيد بن أبى زياد، وعبد العزيز بن أبي رواد، واسرائيل بن موسى، ووثقه ابن حبان 5 / 568، فحديثه جيد وكذا عبد العزيز بن أبي رواد مثله، ففي "التقريب":
" صدوق عابد ربما وهم ورمي بالإرجاء".
قلت: روى عنه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وسليمان بن قيس اليشكري، ويزيد بن أبى زياد، وعبد العزيز بن أبي رواد، واسرائيل بن موسى، ووثقه ابن حبان 5 / 568، فحديثه جيد وكذا عبد العزيز بن أبي رواد مثله، ففي "التقريب":
" صدوق عابد ربما وهم ورمي بالإرجاء".
ورواه موقوفا على زيد بن أرقم:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 14/ 55 حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، عن ابن أبي رواد، قال: حدثني أبو سعيد، عن زيد بن أرقم، قال:
"اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، واحسب نفسك في الموتى، واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة".
" يا ابن آدم، اعمل كأنك ترى، وعد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوة المظلوم".
وهذا إسناد ضعيف، فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف الحديث، وفيه أيضًا مَنْ أُبهم.
"أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 14/ 55 حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، عن ابن أبي رواد، قال: حدثني أبو سعيد، عن زيد بن أرقم، قال:
"اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، واحسب نفسك في الموتى، واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة".
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه أحمد 2/ 342 من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد ، حدثني من سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا ابن آدم، اعمل كأنك ترى، وعد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوة المظلوم".
وهذا إسناد ضعيف، فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف الحديث، وفيه أيضًا مَنْ أُبهم.
وأما حديث أبي الدرداء:
فأخرجه البيهقي في "الشعب" (10544)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 68 / 112 و 113 من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن رجل من النخع، قال: شهدت أبا الدرداء حين حضرته الوفاة، قال:"أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
"اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، واعدد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم فإنها مستجابة، ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل".
وهذا اسناد ضعيف ففيه راو مبهم، قال المنذري في "الترغيب" 1/ 164:
وهذا اسناد ضعيف ففيه راو مبهم، قال المنذري في "الترغيب" 1/ 164:
"رواه الطبراني في الكبير، وسمى الرجل المبهم جابرا ولا يحضرني حاله".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 40 :
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 40 :
"رواه الطبراني في الكبير، والرجل الذي من النخع لم أجد من ذكره وسماه جابرا".
قلت: وقد صحّ موقوفًا على أبي الدرداء:
أخرجه البيهقي في "الشعب" (10253)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47 / 168 من طريق أبي العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن عاصم، عن أبي وائل، عن أبي الدرداء:
"اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوات المظلوم فإنهن يصعدن إلى الله عز وجل، كأنهن شرارات نار".
وهذا اسناد جيد، وعاصم هو ابن بهدلة: صدوق له أوهام حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرونا كما في "التقريب".
قلت: وقد صحّ موقوفًا على أبي الدرداء:
أخرجه البيهقي في "الشعب" (10253)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47 / 168 من طريق أبي العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن عاصم، عن أبي وائل، عن أبي الدرداء:
"اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوات المظلوم فإنهن يصعدن إلى الله عز وجل، كأنهن شرارات نار".
وهذا اسناد جيد، وعاصم هو ابن بهدلة: صدوق له أوهام حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرونا كما في "التقريب".
وله طرق أخرى موقوفة عليه:
الأولى :
الأولى :
أخرجها مسدد بن مسرهد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" 13/ 130، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47 / 167 حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الدرداء، قال:
"اعبد الله كأنك تراه، وعد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم، واعلم أن قليلا يغنيك خير من كثير يلهيك، وأن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى".
وهذا اسناد صحيح.
وله طريقان آخران عن منصور:
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47 / 167 من طريق أبي بكر الباغندي، حدثنا سليمان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا منصور بن المعتمر، عن عبد الله بن مرة، قال: قال رجل لأبي الدرداء: أوصني يا أبا الدرداء، قال: فذكره.
وإسناده فيه ضعف من أجل الباغندي ففيه لين كما قال الذهبي.
وأخرجه أبو داود في "الزهد" (240) من طريق جرير، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، قال: قال أبو الدرداء: فذكره.
والثانية:
"اعبد الله كأنك تراه، وعد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم، واعلم أن قليلا يغنيك خير من كثير يلهيك، وأن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى".
وهذا اسناد صحيح.
وله طريقان آخران عن منصور:
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47 / 167 من طريق أبي بكر الباغندي، حدثنا سليمان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا منصور بن المعتمر، عن عبد الله بن مرة، قال: قال رجل لأبي الدرداء: أوصني يا أبا الدرداء، قال: فذكره.
وإسناده فيه ضعف من أجل الباغندي ففيه لين كما قال الذهبي.
وأخرجه أبو داود في "الزهد" (240) من طريق جرير، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، قال: قال أبو الدرداء: فذكره.
والثانية:
أخرجها ابن المبارك في "الزهد" (ص 542)، وأبو حاتم في "الزهد" (ص 48)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47 / 168 من طريق الحسن، قال: قال أبو الدرداء:
"ابن آدم اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم".
وإسناده ضعيف، فإن الحسن وهو البصري: ثقة، يرسل كثيرا ويدلس، ولم يلق أبا الدرداء، قال أبو زرعة:
وإسناده ضعيف، فإن الحسن وهو البصري: ثقة، يرسل كثيرا ويدلس، ولم يلق أبا الدرداء، قال أبو زرعة:
"الحسن عن أبي الدرداء مرسل".
والثالثة:
والثالثة:
أخرجها أحمد في "الزهد" (766) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني المثنى بن عوف، حدثني أبو عبد الله يعني الجسري، أن رجلا، انطلق إلى أبي الدرداء فسلم عليه فقال:
أوصني فإني غاز، فقال له:
أوصني فإني غاز، فقال له:
"اتق الله كأنك تراه حتى تلقاه، وعد نفسك في الأموات ولا تعدها في الأحياء، وإياك ودعوة المظلوم".
واسناده منقطع فإن أبا عبد الله الجسري واسمه حميري بن بشير لم يسمع من أبي الدرداء.
واسناده منقطع فإن أبا عبد الله الجسري واسمه حميري بن بشير لم يسمع من أبي الدرداء.
وأما حديث معاذ:
فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 13/ 225 , وهناد في "الزهد" 2/ 531، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (22)، والشاشي في "مسنده" (1400)، والطبراني (374) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، قال: قال معاذ بن جبل قلت:"يا رسول الله، أوصني، فقال: اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك من الموتى، واذكر الله عز وجل عند كل حجر وعند كل شجر، وإذا عملت سيئة، فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية. ثم قال: ألا أخبرك بأملك الناس من ذلك؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بطرف لسانه، فقلت: يا رسول الله، كأنه يتهاون به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا هذا؟ وأخذ بطرف لسانه" والسياق للطبراني.
واسناده منقطع بين أبي سلمة ومعاذ، فإن أبا سلمة وهو ابن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك معاذا كما قال المنذري في "الترغيب" 4/ 122 و4/ 53، وقال المنذري في موضع آخر من "الترغيب" 3/ 341:
واسناده منقطع بين أبي سلمة ومعاذ، فإن أبا سلمة وهو ابن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك معاذا كما قال المنذري في "الترغيب" 4/ 122 و4/ 53، وقال المنذري في موضع آخر من "الترغيب" 3/ 341:
"رواه ابن أبي الدنيا بإسناد جيد".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 40 :
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 40 :
"رواه الطبراني، وأبو سلمة لم يدرك معاذا، ورجاله ثقات".
قلت : إسناد ابن أبي الدنيا هو نفسه اسناد الطبراني، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (544) أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن حميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا منصور، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، فقال:
قلت : إسناد ابن أبي الدنيا هو نفسه اسناد الطبراني، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (544) أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن حميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا منصور، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، فقال:
"اعبد الله، ولا تشرك به شيئا، واعمل لله كأنك تراه، واذكر الله عند كل حجر، وشجر، وإن عملت سيئة في سر فأتبعها حسنة في سر، وإن عملت سيئة علانية فأتبعها حسنة في علانية، واتق الله، وإياك ودعوة المظلوم".
وهذا اسناد ضعيف وفيه علل ثلاث:
الأولى: فيه إبهام الراوي عن معاذ.
الثانية: الوليد بن أبي ثور: ضعيف.
الثالثة: شيخ البيهقي أبي نصر بن قتادة : لم أجد له ترجمة، ولقد أكثر البيهقي الرواية عنه في مصنفاته، وقد سماه في بعض المواطن بـ عمر بن عبد العزيز بن قتادة، وتارة يقول: ابن عمر بن قتادة.
وهذا اسناد ضعيف وفيه علل ثلاث:
الأولى: فيه إبهام الراوي عن معاذ.
الثانية: الوليد بن أبي ثور: ضعيف.
الثالثة: شيخ البيهقي أبي نصر بن قتادة : لم أجد له ترجمة، ولقد أكثر البيهقي الرواية عنه في مصنفاته، وقد سماه في بعض المواطن بـ عمر بن عبد العزيز بن قتادة، وتارة يقول: ابن عمر بن قتادة.
كتبه أحوج الناس لعفو ربه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
التاسع من صفر عام 1437 من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
إرسال تعليق