words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الاثنين، 24 يوليو 2017

تخريج حديث ابن عباس احفظ الله يحفظك ...

( يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ).

صحيح - أخرجه الترمذي (2516)، وأحمد 1/ 293 و 303 و 307 ، وأبو يعلى (2556)، والفريابي في "القدر" (153)، والطبراني 11/ (12988) و (12989)، وفي "الدعاء" (42)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (425)، وابن منده في "التوحيد" (248)، وابن بطة في الإبانة الكبرى" (1505) و (1508)، وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (9)، والبيهقي في "الشعب" (192)، وفي "القضاء والقدر" (287)، والضياء في "الأحاديث المختارة" (12) و (15)، والمزي في "تهذيب الكمال" 24/ 20-21 من طريق قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس قال: فذكره.
وقال الترمذي :
" حديث حسن صحيح ".
وقال ابن منده:
"هذا إسناد مشهور، رواه ثقات، وقيس بن الحجاج مصري روى عنه جماعة، ولهذا الحديث طرق عن ابن عباس، وهذا أصحها".
قلت: وهو إسناد متصل قوي، وجاء من طريق أخرى وفيها زيادات ليست في الرواية الأولى:
أخرجه ابن سمعون في "أماليه" (223)، والبيهقي "الشعب" (1043)، وفي " الأسماء والصفات " (126)، والضياء في " المختارة" (14) من طريق عبد الله أبي عبد الرحمن المقرئ، حدثنا نافع بن يزيد، وابن لهيعة، وكهمس القيسي، وهمام بن يحيى، عن قيس بن الحجاج الزرقي، عن حنش، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت رديف رسول الله ﷺ، فقال لي:
" يا غلام، أو يا بني، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت: بلى، قال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يقدروا عليه، فاعمل لله بالشكر في اليقين، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ".
قلت: وهذا إسناد جيد.
 وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1095)، والضياء في "المختارة" (13) من طريق عبد الله بن وهب ( وهو عنده في "القدر" (28) ) أخبرني ابن لهيعة، والليث بن سعد، عن قيس بن الحجاج، عن حنش بن عبد الله، عن عبد الله بن عباس، قال: ردفت رسول الله ﷺ، يوما فأخلف يده ورائي، فقال:
" يا غلام، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، إذا استعنت فاستعن بالله، وإذا سألت فاسأل الله، رفعت الأقلام، وجفت الصحف، لو جهدت الأمم على أن تنفعك لم تنفعك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو جهدت الأمم على أن تضرك لم تضرك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".
وقال الضياء:
" وزاد ابن وهب في حديث غيره ( تقرب إليه في الرخاء يقربك في الشدة واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا )".
وأخرجه الفريابي في "القدر" (156)، وابن بشران في " أماليه " (691)، وعنه البيهقي في "الشعب" تحت الحديث (1043)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1094) من طريق عبد الله بن يزيد المقري، حدثنا ابن لهيعة، ونافع بن يزيد، عن قيس بن الحجاج الزرقي، عن حنش، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: كنت ردف رسول الله ﷺ، فقال:
" يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ قلت: بلى، قال: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلائق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه فاعمل لله بالشكر وباليقين واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا " .
وتحرّف في "أمالي ابن بشران" حنش إلى حسن!

وله طريق أخرى عن حنش:
أخرجه الفريابي في "القدر" (157)، والآجري في "الشريعة" (412) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس قال: أهدت فارس لرسول الله ﷺ بغلة شهباء ململمة، فكأنها أعجبت النبي ﷺ، فدعا بصوف وليف، فنحلنا لها رسنا وعذارا، ثم دعا بعباءة خلق فثناها، ثم رفعها ثم وضعها عليها، ثم ركب وقال: "اركب يا غلام" يعني ابن عباس فركبت خلفه، فسرنا حتى حاذينا بقيع الغرقد، فضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر، وقال: "يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، ولا تسأل غير الله، ولا تحلف إلا بالله، جفت الأقلام وطويت الصحف، فوالذي نفسي بيده، لو أن أهل السماء وأهل الأرض اجتمعوا على أن يضروك بغير ما كتب الله لك ما استطاعوا، ولو أن أهل السماء وأهل الأرض اجتمعوا على أن ينفعوك بغير ما كتب الله لك ما استطاعوا ذلك" قلت: يا رسول الله، كيف لي بمثل هذا من اليقين، حتى أخرج من الدنيا؟ قال: "تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك".

وله طرق أخرى عن ابن عباس:

أ - أخرجه الطبراني 11/ (11560)، والبيهقي في "القضاء والقدر" (307) من طريق إسماعيل بن عياش ، عن عمر بن عبد الله ، مولى غفرة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: كنت رديف رسول الله ﷺ ، فقال : " يا غلام ، ألا أعلمك شيئا ينفعك الله به ؟ " قلت : بلى ، يا رسول الله ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن يوم القيامة ، فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا على ذلك ، ولو جهد الخلائق أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ".
وزاد البيهقي:
" فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين فافعل، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا".

وإسناده ضعيف من أجل عمر بن عبد الله، وخالف إسماعيلَ بن عياش: عيسى بن يونس:
أخرجه هناد في "الزهد" (536)، الفريابي في "القدر" (155)، والبيهقي في "الشعب" (9528) عن عيسى بن يونس، حدثنا عمر مولى غفرة، عن ابن عباس نحوه.
ليس فيه عكرمة، وعمر بن عبد الله مولى غفرة بنت رباح، ويقال مولى غفرة بنت شيبة: على ضعفه لم يسمع من ابن عباس.
قال ابن يونس: قلت لعمر مولى غفرة: سمعت من ابن عباس؟ قال: أدركت زمانه.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 178 من طريق إسماعيل بن عياش قال: حدثني عمر بن عبد الله مولى غفرة، عن ابن عباس به.
ليس فيه عكرمة!
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (1945) و (1972) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن صبيح الأسدي، ثنا علي بن هاشم، عن فضيل بن مرزوق، عن محمد بن سعيد، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا مختصرا جدا.
وإسناده ضعيف، محمد بن سعيد: لم أجد له ترجمة سوى ما ذكره المزي في "تهذيب الكمال" 23/ 306 فيمن يروي عنهم فضيل بن مرزوق، وقال: "صاحب عكرمة".
وأحمد بن صبيح الأسدي: قال الحافظ في "اللسان" 1/ 485:
"ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل، عَن أبي الطاهر المديني أنه قال: كوفي ليس يساوي شيئا ورأيته في نسخة معتمدة: أحمد بن صالح وأظنه تصحيفا وسيأتي له ذكر في ترجمة ظريف بن ناصح ".
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 56:
"أحمد بن صبيح الكوفي روى عن يحيى بن يعلى الأسلمي روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد وسمعته يقول: حدثنا أحمد بن صبيح الكوفي، وكان صدوقا".
ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة: فيه اختلاف كثير، ودافع عنه العلّامة المعلمي في "التنكيل" 2/ 694 - 696.

ب - أخرجه أبو نعيم في " الحلية" 1/ 314 من طريق الحسن بن محمد بن بهرام، حدثنا يحيى ابن أيوب، حدثنا عباد بن عباد، حدثنا الحجاج بن فرافصة، عن رجلين، سماهما، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله ﷺ قال له:
" يا غلام، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، ولو اجتمع الخلق على أن يعطوك شيئا لم يكتبه الله عز وجل لك، لم يقدروا عليه، وعلى أن يمنعوك شيئا كتبه الله عز وجل لك، لم يقدروا عليه، فاعمل لله تعالى بالرضى في اليقين، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وإن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا ".
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه مَنْ لم يسم ، وفيه أيضا الحجاج بن فرافصة قال فيه الحافظ: " صدوق عابد يهم ".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (43)، والبيهقي في "القضاء والقدر" (306) من طريقين عن عباد بن عباد، قال: حدثني الحجاج بن فرافصة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن فلو جهد الخلق على أن يعطوك شيئا لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، وعلى أن يمنعوك شيئا كتبه الله لك لم يقدروا عليه، فاعمل لله بالرضا في اليقين، اعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا".
وأخرجه ابن بطة في "الإبانة الكبرى" من طريق عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا همام، عن صاحب له، عن الزهري، عن ابن عباس.
ليس فيه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وفيه من لم يسم.

جــ - أخرجه أيضا عبد بن حميد (636) – المنتخب: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
" يا ابن عباس، احفظ الله يحفظك، واحفظ الله تجده أمامك، وتعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يرد الله أن يعطيكه لم يقدروا على ذلك، أو أن يصرفوا عنك شيئا أراد الله أن يعطيكه لم يقدروا على ذلك، وأن قد جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، فإن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا ".
قلت : وهذا إسناد لا يحتج بمثله ولا يصلح للاعتبار، فيه ضعيفان :
الأول: محمد بن أبي بكر الجدعاني:
قال فيه البخاري: محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الجدعاني منكر الحديث .
و قال النسائي: ليس بثقة .
و قال في موضع آخر: متروك الحديث .
و قال أبو حاتم: ضعيف .
وقال ابن معين: لا شيء .
وقال الأزدي : متروك .
وقال الدارقطني: ضعيف.
وذكر ابن عقدة في " تاريخه ": محمد بن عبد الرحمن الجدعاني المدني، روى عن عبيد الله ابن عمر،  وعنه إسحاق بن جعفر وابن أبى أويس.
والثاني: المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي.
قال فيه الحافظ : ضعيف اختلط بأخرة.
وقال الذهبي: قال أبو حاتم و غيره: لين الحديث.
وقال أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 204 حدث محمد بن جعفر بن يوسف، حدثنا عمر بن سهل الدينوري، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الرماح قاضي أصبهان، حدثنا مطرف ابن عبد الله المديني، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي مليكة، عن المثنى بن الصباح، وعن الحجاج بن فرافصة، كلاهما يحدث عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك" الحديث.
وإسناده ضعيف، محمد بن عبد الرحمن بن أبي مليكة: لين الحديث.
ومحمد بن إبراهيم بن الرماح، ومحمد بن جعفر بن يوسف: مجهولا الحال.
 وأخرجه ابن الجعد في "مسنده" (3445)، وعنه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" (6)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 53، والفريابي في "القدر" (158)، والطبراني 11/ (11416)، والآجري في "الشريعة" (413) من طريق عبد الواحد بن سليم، حدثني عطاء، عن ابن عباس مختصرا.
وإسناده ضعيف لأجل عبد الواحد .
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5417)، والخليلي في "الارشاد" (89) من طريق إسحاق الأزرق، حدثنا أبو عمرو بن العلاء، حدثنا يعقوب بن عطاء بن أبي رباح - وأبوه عطاء حاضر، وصدقه عطاء - عن أبيه عطاء، عن ابن عباس، قال:
 "أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا غلام - أو - يا غليم احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت ، فاستعن بالله ، قضي القضاء ، وسبق الكتاب ، وجف القلم بما هو كائن، لو أن أولهم وآخرهم ، وحيهم وميتهم اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه ، ولو أنهم اجتمعوا على أن يضروك به لم يقدروا عليه".
 أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان: أكبر من يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وهو يسمع من عطاء، فلا يضر الاسناد ضعف يعقوب لإقرار عطاء له.
هــ - أخرجه الحاكم 3/ 537، والقضاعي في "مسند الشهاب" (745)، والطبراني 11/ (11243)، وفي "الدعاء" (41)، والضياء في "المختارة" (3858) من طريق معلى بن مهدي، حدثنا أبو شهاب، أنبأ عيسى ابن محمد القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال لي رسول الله ﷺ: " احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يرد الله أن يعطيك لم يقدروا عليه، ولو اجتمعوا أن يصرفوا عنك شيئا أراد الله أن يصيبك به لم يقدروا على ذلك، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، واعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه معلى بن مهدي بن رستم متهم بالكذب.
وأخرجه الفريابي في "القدر" (154) من طريق المعافى بن عمران، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 397، والبيهقي في "الشعب" (9529)، وفي "الآداب" (745) من طريق سعيد بن سليمان، كلاهما عن أبي شهاب الحناط، عن عيسى بن محمد القرشي، عن ابن أبي مليكة به.
عيسى بن محمد القرشي: قال أبو حاتم: ليس بقوي.
وقال العقيلي: مجهول لا يعرف، ولا يتابع.

ز - أخرجه الحاكم 3 / 537، والشجري في "الأمالي الخميسية" (2362) – ترتيب: من طريق عبد الله بن ميمون القداح، عن شهاب بن خراش، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أهدي إلى النبي ﷺ بغلة أهداها له كسرى ، فركبها بحبل من شعر، ثم أردفني خلفه، ثم سار بي مليا، ثم التفت، فقال: " يا غلام "، قلت: لبيك يا رسول الله ، قال: " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد مضى القلم بما هو كائن ، فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ، ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فاصبر، فإن في الصبر على ما تكرهه خيرا كثيرا ، واعلم أن مع الصبر النصر ، واعلم أن مع الكرب الفرج ، واعلم أن مع العسر اليسر ".
قلت: وهذا اسناد ضعيف جدًا، فيه عبد الله بن ميمون القداح: متروك.

وجاء من حديث علي ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وسهل بن سعد رضي الله عنهم:

أما حديث علي :
فأخرجه ابن بشران في " أماليه " (715) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسن، عن أبيها، عن جدها علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ لعبد الله بن العباس:
" احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بشيء لم يكتب الله لك لم يقدروا عليه، ولو اجتمعوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا، فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا بالنفس فاعمل، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ".
قلت : وإسناده تالف بمرة فيه عنبسة بن عبد الرحمن: متروك رماه أبو حاتم بالوضع.
وفيه أيضًا محمد بن عثمان بن أبي شيبة: مختلف فيه.

وأما حديث أبي هريرة :
فأخرجه ابن بشران في " أماليه " (1365) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا محمد بن عثمان بن مخلد، حدثنا عبد الله بن داود الواسطي، عن أبي الزناد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال:
" تعرف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف لايصلح للاعتبار به، فيه عبد الله بن داود الواسطي:
قال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، حدث بحديث منكر، عن حنظلة بن أبى سفيان، وفي حديثه مناكير.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي: وهو ممن لا بأس به إن شاء الله.
وقال محمد بن المثنى: كان والله ما علمته صاحب سنة.
وقال بحشل الواسطي، عن محمد بن خداش بن المغيرة: سمعت عبد الله بن داود، يقول: ما كنت كارها من عدوك فلا تظهر عليه صديقك.
وقال النسائي: ضعيف .
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروى المناكير عن المشاهير، لا يجوز الإحتجاج بروايته.
وقال الدارقطني: ضعيف.

وأما حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 426، وأبو يعلى (1099)، وفي "المعجم" (96)، والآجري في "الشريعة" (414)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (1503)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1096) من طريق يحيى بن ميمون بن عطاء أبي أيوب، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي ﷺ لعبد الله بن عباس:
 " يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك شيئا، لعل الله أن ينفعك به؟ احفظ الله يحفظك، احفظ الله يكن أمامك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك عند الشدة، جف القلم بما هو كائن، فلو أن الناس اجتمعوا على أن يعطوك شيئا لم يعطك الله لم يقدروا عليه، ولو أن الناس اجتمعوا جميعا على أن يمنعوك شيئا قدره الله لك وكتبه ما استطاعوا، واعلم أن لكل شدة رخاء، وأن مع العسر يسرا، وأن مع العسر يسرا".
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًا ، فيه يحيى بن ميمون بن عطاء أبو أيوب: متروك، وفيه أيضا علي بن زيد بن جدعان: مختلف فيه.

وأما حديث سهل:
فقد ذكره الدراقطني في "الأفراد" كما في "الأطراف" (2140) في مسند سهل أن رسول الله ﷺ قال لعبد الله بن عبّاس:
"يَا غلام اعلم .. الحديث " .
وقال : "تفرد به زهرة بن عمرو عنه" .

وكتب
أبوسامي العبدان
حسن التمام
الثامن عشر من ذي القعدة 1436 من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام