حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

النهي عن كف الشعر والثوب في الصلاة

النهي عن كف الشعر والثوب في الصلاة


النهي عن كف الشعر والثوب في الصلاة


(102) "أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم، ولا نكف ثوبا ولا شعرا".

أخرجه البخاري (810)، ومسلم (490-228)، وأبو داود (890)، والنسائي (1113)، وفي "الكبرى" (704)، والطيالسي (2726)، وأحمد 1/ 255 و 280-281 و 285 و 286 و 324، وابن أبي شيبة 2/ 435، وإسحاق بن راهويه (790) و (791) - مسند ابن عباس، والدارمي (1318)، والطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 199 مسند ابن عباس)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1625)، والبزار (4701)، والسراج في "مسنده" (328) و (331)، وابن خزيمة (633)، وأبو عوانة (1862)، والطبراني 11/ (10862)، وابن حبان (1923)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1088)، والبيهقي 2/ 108 من طرق عن شعبة، والبخاري (809)، وأحمد 1/ 270، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 200، وابن المنذر في "الأوسط" (1464) و (2395)، والسراج في "مسنده" (333)، وأبو عوانة (1863)، والطبراني 11/ (10855)، والبيهقي 2/ 108 من طريق سفيان الثوري، والبخاري (815)، ومسلم (490-227)، وأبو داود (889)، والترمذي (273)، والنسائي (1093)، وفي "الكبرى" (684)، وابن ماجه (883) و (1040)، والطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 201 و 202 مسند ابن عباس)، والبزار (4702)، والطبراني 11/ (10860) و (10861)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 264، وفي "المستخرج" (1087)، والبيهقي 2/ 101، وفي "السنن الصغير" (412) من طريق حماد بن زيد، والبخاري (816)، وابن ماجه (883) و (1040)، والبزار (4703)، وابن خزيمة (632)، وأبو عوانة (782)، والطبراني 11/ (10867)، وتمام في "الفوائد" (1506) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، والنسائي (1115)، وفي "الكبرى" (706)، وأحمد 1/ 221، والشافعي 1/ 91، وفي "السنن المأثورة" (3)، والحميدي (500)، وإسحاق بن راهويه (792) - مسند ابن عباس، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 1/ 214، وأبو يعلى (2389)، وابن الجارود في "المنتقى" (199)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 201، والسراج في "مسنده" (327)، وابن خزيمة (634)، وأبو عوانة (1864)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 256، والطبراني 11/ (10857) و (10858) والبيهقي في "المعرفة" (3506) عن سفيان بن عيينة، وأحمد 1/ 286 عن هشيم، وعبد الرزاق (2971)، والسراج في "مسنده" (332)، والطبراني 11/ (10856) عن ابن جريج، وعبد الرزاق (2973)، وعنه عبد بن حميد (617) - المنتخب، والطبراني 11/ (10857) عن محمد بن مسلم، والنسائي (1113)، وفي "الكبرى" (704)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1625)، والطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 199 مسند ابن عباس)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 256، والسراج في "مسنده" (331)، وابن خزيمة (633)، والطبراني 11/ (10862)، وابن حبان (1923) من طريق روح بن القاسم، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2993)، وأبو يعلى (2431)، والطبراني 11/ (10865)، وفي "الأوسط" (1593)، وفي "الصغير" (91) من طريق أبي جعفر الرازي، وعبد الرزاق (2972)، والطبراني 11/ (10863) عن إبراهيم بن يزيد، وإسحاق بن راهويه (791) - مسند ابن عباس، والطبراني 11/ (10859) و (10861)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 264 من طريق حماد بن سلمة، والبزار (4866)، والسراج في "مسنده" (329)، والطبراني 11/ (10864) من طريق أبان ابن يزيد، والطبراني 11/ (10866) من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد، والبزار (4700)، والطبراني 11/ (10868) من طريق أيوب، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 201 [[1، والطبراني في "الأوسط" (7521)، والشاموخي في "حديثه" (27) من طريق المغيرة بن مسلم، كلهم جميعا عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وفي رواية "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا، ولا ثوبا".
وفي أخرى "أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء، ولا يكف شعرا ولا ثوبا: الجبهة، واليدين، والركبتين، والرجلين".
وفي أخرى "ولا نكفت الثياب والشعر".
وعند أبي داود (890) "آراب" بدلا عن "أعظم".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح".
وله طرق عن طاووس:
أ - أخرجه البخاري (812)، ومسلم (490-229) و (230) و (231)، والنسائي (1096) و (1097) و (1098)، وفي "الكبرى" (687) و (688) و (689)، وابن ماجه (884)، وأحمد 1/ 222 و 292 و 305، والشافعي 1/ 91، وفي "السنن المأثورة" (4)، والحميدي (501)، والدارمي (1319)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 207، والسراج في "مسنده" (330)، وأبو يعلى (2464)، وابن خزيمة (635) و (636)، وأبو عوانة (1507) و (1508) و (1865) و (1866) و (1867)، وابن المنذر في "الأوسط" (1436)، والطبراني 11/ (10919) و (10920)، وابن حبان (1925)،وأبو نعيم في "المستخرج" (1089) و (1090) و (1091)، والبيهقي 2/ 103، وفي "المعرفة" (3505)، والبغوي في "شرح السنة" (644) من طريق عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة، وأشار بيده على أنفه، واليدين والركبتين، وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب والشعر".
ب - أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 261 و 2/ 435 حدثنا محمد بن فضيل، والطبراني 11/ (10960) في "الأوسط" (4737)، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (54) من طريق حفص بن غياث، والطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 203 مسند ابن عباس) من طريق عنبسة، والطبري 1/ 201 من طريق ابن إدريس، وأبو عروبة الحراني في "جزءه" (20) من طريق موسى بن أعين، خمستهم عن ليث، عن طاووس بإسناده نحوه.
وإسناده ضعيف، ليث هو ابن أبي سليم صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك كما في "التقريب"، وسقط اسمه من مطبوع "المعجم الكبير"!
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 203 مسند ابن عباس) من طريق محمد بن فضيل به، وسقط من إسناده طاووس.
جـ - أخرجه ابن حبان (1924)، والطبراني 11/ (11011)، والبيهقي 2/ 103 من طريق إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، وأن لا أكف شعرا، ولا ثوبا".
وإسناده صحيح.
د - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (5371) من طريق عبد الله بن بشر البزار، قال: حدثنا سلمة بن رجاء: حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمرت أن أسجد على سبعة: على الجبهة، والكفين، والركبتين، والقدمين".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن بشر: لقبه عبدوس كما في "تهذيب الكمال" 11/ 280.
قال البرقانِي في "سؤالاته" (409):
"سمعت الدارقطني يقول عبدوس بن بشر، حدثونا عنه، لا بأس به من أهل الري، حدث ببغداد قبل الستين، يعتبر به".
وسلمة بن رجاء: لينه ابن معين، وضعفه النسائي، وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس.
وقال ابن عدي: حدث بأحاديث لا يتابع عليها.
وقال الدارقطني: ينفرد عن الثقات بأحاديث.
هـ - أخرجه الطبراني 11/ (11006) من طريق عيسى بن يونس، عن شقيق بن بشر العجلي، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء، وأن لا أكف لي ثوبا ولا شعرا".
شقيق بن بشر العجلي: تحريف، والصواب: سُقَيف بن بشر العِجليّ كما في "التاريخ الكبير" 4/ 215 للبخاري، و "الجرح والتعديل" 4/ 322، و "الثقات" 6/ 436 لابن حبان، وقال الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" 2/ 842:
"سقيف بن بشر الشيباني: سمع طاووس بن كيسان، ونافع بن سليمان، روى عنه: وكيع، ويعلى بن عبيد".
ثم أخرج بإسناده 2/ 843، وأخرجه أيضا الطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 202 مسند ابن عباس) من طريق وكيع، حدثنا سُقيف بن بشر الشيباني، قال: سمعت طاووسا، يقول:
قال عبد الله - قال: لا أدري ابن عباس أو ابن عمر -: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أوحي إلي أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا ولا ثوبا".
وإسناده حسن، ولا تأثير للتردد فيه، فهو مشهور، ومحفوظ من مسند ابن عباس.
و - أخرجه الطبراني 11/ (11007) من طريق يوسف بن يزيد أبي معشر البراء، حدثنا عبيد الله بن الأخنس، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، أن طاووسا، أخبره عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"وجهنا على سبعة أعظم، وأمرنا أن لا نكف ثوبا، ولا شعرا".
وإسناده فيه لين، يوسف بن يزيد أبو معشر البراء: ضعفه يحيى بن معين.
وقال أبو داود: ليس بذاك.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
ز - أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 202 و 203 من طريق محمد ابن إسحاق، والطبراني 11/ (11014) من طريق عبد الرحمن بن مغراء، كلاهما عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 "أمرنا أن نسجد على سبعة أعضاء، ولا نكف شعرا ولا ثوبا".
وإسناده ضعيف، عبد الكريم بن أبي المخارق: ضعفه الإمام أحمد، وابن معين.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك.
وقال السعدي: كان غير ثقة.
وكذا قال النسائي في موضع آخر.
وقال ابن عدي: والضعف بين على كل ما يرويه.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 203 و 204 من طريق محمد بن عمرو، عن عبد الكريم، عن ابن عباس، ليس فيه طاووس!
وأخرجه البزار (4866) من طريق أبان بن يزيد العطار، عن عبد الكريم مقرونا بعمرو بن دينار، عن طاووس به.
وقال البزار:
"وهذا الحديث إنما ذكرناه، وإن كنا قد ذكرناه عن عمرو لأن أبان جمع عمرو وعبد الكريم، ولا نعلمه يروى عن عبد الكريم إلا من هذا الوجه فلذلك ذكرناه".
ولم يتبيّن لي من عبد الكريم، هل هو ابن مالك الجزري أم ابن أبي المخارق؟!
حـ - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7667) حدثنا محمد بن موسى الإصطخري، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي الكوفي، حدثنا أبو نعيم النخعي، حدثنا أبو مالك النخعي، عن عطاء بن السائب، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عطاء بن السائب، عن طاووس إلا أبو مالك، ورواه ورقاء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير".
وإسناده ضعيف جدا، أبو مالك النخعي: متروك.
وشيخ الطبراني: قال الحافظ في "لسان الميزان" 7/ 541:
"شيخ مجهول، روى عن شعيب بن عمران العسكري خبرا موضوعا".
وله طرق أخرى عن ابن عباس:
1 - أخرجه الطبراني 11/ (12282)، وفي "الأوسط" (1687) من طريق عمرو بن يزيد أبي بريد الجرمي، حدثنا سيف بن عبيد الله، حدثنا ورقاء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"السجود على سبعة أعضاء: اليدين، والقدمين، والركبتين، والجبهة".
عطاء بن السائب: صدوق اختلط، ولم يذكروا ورقاء فيمن روى عنه قبل الاختلاط أو بعده.
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 7/ 206:
"يتحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري، وشعبة، وزهيرا، وزائدة، وحماد بن زيد، وأيوب عنه صحيح، ومن عداهم يتوقف فيه، إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم ... ".
2 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2287) حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد قال: حدثنا السكن بن حكيم قال: صليت إلى جنب إبراهيم الصائغ، وعلي فرو، فكنت أتقي به التراب، فلما صلى إبراهيم، قال لي: قال عطاء: قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا ولا ثوبا".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن ابن عباس إلا إبراهيم".
قلت: هذا الحديث إسناده جيد لولا شيخ الطبراني وهو أحمد بن محمد بن غياث المروزي: ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 285، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وأما السكن بن حكيم فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 306، بقوله:
"يروي عن إبراهيم الصائغ روى عنه المراوزة".
وقال ابن منده في "فتح الباب في الكنى والألقاب" (ص 136):
"أخبرنا علي بن محمد بن نصر، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد، أنبأ السكن بن حكيم أبو بكر كان من خيار الناس".
ومحمد هو ابن يحيى أبو يحيى المروزي: ثقة.
وعبد الله هو ابن محمود السعدي المروزي: ثقة.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 204 مسند ابن عباس) حدثنا عمران بن بكار الكلاعي، قال: حدثنا عتبة بن سعيد بن الرخص، قال: حدثنا ابن عياش، قال: حدثني ابن جريج، قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
 "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف ثوبا، ولا شعرا: الكفين، والركبتين، والقدمين، والجبهة "، قال: ثم يمر بيده على جبهته".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش: مخلط في روايته عن غير أهل بلده، وهذه منها.
3 - أخرجه الطبراني 11/ (11180)، وفي "الأوسط" (4737)، وأبو الشيخ في " أحاديث أبي الزبير" (54) من طريق ليث، عن أبي الزبير، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أمر ابن آدم أن يسجد على سبعة أعظم" واللفظ للطبراني في "الكبير"، وزاد في "الأوسط"، وأبو الشيخ "ولا يكف شعرا، ولا ثوبا".
وليث هو ابن أبي سليم: ضعيف.
4 - أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 203 من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وإسناده ضعيف، يزيد بن أبي زياد: ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن، وكان شيعيا كما في "التقريب".
وأخرجه قوام السنة في "الترغيب" (1925) من طريق علي بن أحمد الدينوري، أنبأ عبد الله بن وهب، حدثنا عبيد الله بن يوسف، حدثنا إسماعيل بن سعيد بن عبد الله الجريري قال:
 حدثني أبي قال: سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا سجد أحدكم فليضع وجهه وأنفه على الأرض، فإن الله عز وجل أوحى إلي أن أسجد على سبعة أعضاءٍ: الجبهة والأنف والكفين، والركبتين وصدور القدمين، وألا أكف شعرا ولا ثوبا، فمن صلى ولم يعط كل عضو منها حقه لعنه ذلك العضو حتى يفرغ من صلاته".
وهذا إسناد تالف، عبد الله بن وهب هو الدينوري وهو عبد اللهِ بن محمد أيضا: رماه بالكذب عمر بن سهل بن كدو.
وقال ابن عقدة: كتب إلى ابن وهب جزأين من غرائب سفيان الثوري فلم أعرف منها إلا حديثين، وكان قد سواها عامتها على شيوخه الشاميين فكنت أتهمه.
وقال السلمي في "سؤالاته" (200):
"سألت الدارقطني عن عبد الله بن وهب الدينوري، فقال: يضع الحديث".
وروى البرقاني، وابن أبي الفوارس عن الدارقطني: متروك.
وأما شيخه فهو عبيد الله بن يوسف الجبيري: صدوق، روى عنه جمع، ووثقه ابن حبان 8/ 428، وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" 6/ 120:
"وكان ثقة، صاحب حديث".
وأما إسماعيل بن سعيد بن عبد الله الجريري: فتحريف، والصواب: إسماعيل ابن سعيد بن عبيد الله الجبيري وهو صدوق وأبوه صدوق ربما وهم كما في "التقريب.
وأما أبو القاسم علي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري فلم أجد فيه جرحًا ولا تعديلا.
5 - أخرجه أبو يعلى (2669) حدثنا عمرو بن محمد الناقد، حدثنا وكيع ابن الجراح، عن شيخ سماه وكيع، قال: سمعت طاووسا، يحدث عن عبد الله الأزدي، أو عبيد الله الأزدي - شك أبو عثمان - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أوحي إليّ أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا ولا ثوبا".
وهذا إسناد ضعيف، فيه من أبهُم، والحديث محفوظ من رواية طاووس عن ابن عباس بلا واسطة.

وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود:

أخرجه أبو داود (204)، وابن أبي شيبة 1/ 56، والحاكم 1/ 171 عن شريك، وأبو داود (204)، وابن ماجه (1041)، وابن أبي شيبة 1/ 56 و 2/ 435، وابن خزيمة (37)، والحاكم 1/ 139 و 1/ 171 عن ابن إدريس، وأبو داود (204)، والحاكم 1/ 171 من طريق جرير، وأحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (2155) - رواية عبد الله، وابن أبي شيبة 1/ 56 عن هشيم، وابن أبي شيبة 2/ 435، والحاكم 1/ 139 و 1/ 171 عن أبي معاوية، خمستهم عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:
"كنا لا نتوضأ من موطئ، ولا نكف شعرا ولا ثوبا في الصلاة".
وأخرجه عبد الرزاق (101)، وابن المنذر في "الأوسط" (737)، وابن خزيمة (37)، والطبراني 10/ (10458)، والحاكم 1/ 139، والبيهقي 1/ 139 عن ابن عيينة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال:
"كنا لا نتوضأ من موطئ".
وقال الإمام أحمد:
"هذا لم يسمعه هشيم من الأعمش ولا الأعمش سمعه من أبي وائل".
وقال أبو داود:
"قال إبراهيم بن أبي معاوية فيه، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، أو حدثه عنه، قال: قال عبد الله: وقال هناد، عن شقيق، أو حدثه عنه".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
قال ابن خزيمة:
"هذا الخبر له علة، لم يسمعه الأعمش عن شقيق، لم أكن فهمته في الوقت الذي أمليت هذا الخبر".
وأخرجه أبو داود (204) عن هناد السري، وابن خزيمة تحت الحديث رقم (37) عن زياد بن أيوب، والبيهقي 1/ 139 من طريق محمد بن حماد، ثلاثتهم عن أبي معاوية، حدثنا الأعمش، حدثني شقيق، أو حدثت عنه، عن عبد الله بنحوه.
وخالفهم إبراهيم بن أبي معاوية، فأدخل مسروقا بين شقيق، وابن مسعود!
أخرجه أبو داود (204)، والبيهقي 1/ 139.
وأخرجه الطبراني 10/ (10456)، وابن عدي في "الكامل" 1/ 524 من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال:
"أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم، ولا نكف شعرا ولا ثوبا".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن عمرو البجلي: ضعفه أبو حاتم الرازي، وابن عدي، والدارقطني.
وقال ابن عدي: حدث عن مسعر والثوري والحسن بن صالح وغيرهم بأحاديث لا يتابع عليها.
وقال العقيلي: في حديثه مناكير، ويحيل على من لا يحتمل.
وقال ابن حبان في "الثقات" 8/ 100: يغرب كثيرا.
وقال ابن عقدة: ضعيف ذاهب الحديث.
وقال الأزدي: منكر الحديث.
وقال أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" 2/ 71: غرائب حديث إسماعيل تكثر.
وقال الخطيب: يروي عن الثوري وغيره مناكير.
وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 364): واهٍ بل متهم.
وإنما أثنى عليه إبراهيم بن أورمة لعلُوِّ سنده، فقال: كان عنده عن فلان وفلان.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 6/ 252 من طريق عمرو بن عبد الغفار الفقيمي الكوفي، حدثنا الحسن بن عمرو، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله، قال:
"لقد رأيتني ما أكف شعرا، ولا ثوبا، ولا نتوضأ من موطئ".
وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن عبد الغفار الفقيمي: قال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال العقيلي: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: اتهم بوضع الحديث.
وسئل الدارقطني في "العلل" (758) عن حديث أبي وائل، عن عبد الله (كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا نكف شعرا، ولا ثوبا، ولا نتوضأ من موطئ)؟
"فقال: رواه أبو معمر القطيعي، عن ابن عيينة، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي وائل، عن عبد الله.
وخالفه أصحاب ابن عيينة، فرووه عنه، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله.
منهم: قتيبة، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الله بن محمد الزهري.
وكذلك قال أصحاب الأعمش: الثوري، وشريك، وحفص بن غياث، وأبو معاوية، وعبد الله بن إدريس، وهشيم، وأبو خالد الأحمر، كلهم عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، وهو أشبه بالصواب.
ويقال: إن الأعمش أخذ هذا الحديث، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن أبي وائل".
وأخرجه الطبراني 10/ (10242)، والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 496 من طريق سعيد بن وليد، عن نوح بن أبي مريم، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أما أنا فأسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا ولا ثوبا".
وإسناده تالف، نوح بن أبي مريم: كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع.
وما أدري من سعيد بن وليد؟!

غريب الحديث


(ولا نكف ثوبا ولا شعرا) وفي لفظ (ولا نكفت الثياب والشعر) والكفت بمثناة في آخره هو الضم وهو بمعنى الكف، والمراد أنه لا نجمع ثيابنا ولا شعرنا، ولكن نرسلهما، ولا نضمهما إلى أنفسنا وقاية لهما من التراب، بل نتركهما حتى يقعا على الأرض لنسجد بجميع الأعضاء والثياب. وكفتهما: أن يعقص الشعر [[2 ويعقده خلف القفا، أو يضمه تحت عمامته، أو يشده بشيء، وأن يشمر ثوبه، أو يشد وسطه، أو يغرز عذبته.

يستفاد من الحديث


أولًا: النهي عن جمع الثياب والشعر في حال الصلاة.

ثانيًا: السجود على الجبهة والأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين.

ثالثًا: بيان على كم عضو يسجد المصلي.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
___________________________________
[1] - سقط طاووس من مطبوعه.
[2] - سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى في الذي بعده.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015