حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

أدعية استفتاح الصلاة - دعاء الاستفتاح الأول

أدعية استفتاح الصلاة - دعاء الاستفتاح الأول


دعاء الاستفتاح الأول


(134) "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".

أخرجه البخاري (744)، ومسلم (598)، وأبو داود (781)، والدارمي (1244)، والبزار (9799)، وأبو عوانة (1598)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1328)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 96، والبيهقي 2/ 195، وفي "القراءة خلف الإمام" (294) و (295)، والبغوي في "شرح السنة" (574)، وفي "الأنوار" (523) من طريق عبد الواحد بن زياد، ومسلم (598)، وأبو داود (781) - ومن طريقه أبو عوانة (1600) - وابن ماجه (805)، وأحمد 2/ 231 - ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (521)، وابن بشران في "الأمالي (571) و (1132) - وابن أبي شيبة 10/ 213-214، وأبو يعلى (6109)، وابن الجارود في "المنتقى" (320)، وابن خزيمة (1579)، وابن حبان (1775)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (43)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1328) و (1329) وابن حزم في "المحلى" 4/ 96، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 66/ 239 عن محمد بن فضيل، ومسلم (598-147)، والنسائي (60) و (334) و (895)، وفي "الكبرى" (60)، و (971)، وأحمد 2/ 231 و 494 - ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (521)، وابن بشران في "الأمالي (571) و (1132) - وإسحاق بن راهويه (161)، وحرب الكرماني في "المسائل" (800)، وأبو يعلى (6081) و (6097)، وابن خزيمة (465) و (1630)، والسراج في "مسنده" (882)، وفي "حديثه" (1580) و (1581) و (1909) و (1910)، وابن المنذر في "الأوسط" (1271) و (1339)، وأبو عوانة (1599)، وابن حبان (1776) و (1778)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (43)، والدارقطني 2/ 135، وأبو نعيم في "المستخرج" (1327)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 96، والبيهقي 2/ 195، وفي "السنن الصغير" (541)، وفي "الشعب" (2863)، وفي "الدعوات الكبير" (76) عن جرير بن عبد الحميد، ثلاثتهم عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: أقول: فذكره.
وأخرجه النسائي (894)، وأحمد 2/ 448، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (238) - طبعة الصميعي: من طريق سفيان، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له سكتة إذا افتتح الصلاة" واللفظ للنسائي وبنحوه لفظ البخاري.
ولفظ أحمد "أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان له سكتة في الصلاة".
وإسناده صحيح، ورجاله رجال الشيخين.

غريب الحديث


(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) كان: تشعر بكثرة الفعل، أو المداومة عليه، وقد تكون لمجرد وقوعه.

(سكت) لم يرد بالسكوت ترك الكلام، بل أراد ترك رفع الصوت بالكلام، فقوله (ما تقول) يدل على ترك رفع الصوت لا ترك الكلام، ومن الممكن أنهعرف ذلك بحركة الفم كما استُدل به على قراءة القرآن في الظهر والعصر باضطراب اللحية.

(هنية) بضم الهاء وفتح النون وتشديد الياء، تصغير هَنَةٍ، أصلها: هَنْوَةٌ، أي: قليلا من الزمان، والمراد سكتة لطيفة قبل الجهر بالقراءة.

(كما باعدت) كلمة: ما، مصدرية تقديره: كتبعيدك بين المشرق والمغرب، ووجه الشبه أن التقاء المشرق والمغرب لما كان مستحيلا شبه أن يكون اقترابه من الذنب كاقتراب المشرق والمغرب.

(نقني) أي: طهرني.

(من الدنس) أي: الوسخ.

(والبرد) بفتح الراء، وهو حب الغمام. قال الكرماني: الغسل البالغ إنما يكون بالماء الحار، فلم ذكر كذلك؟ فأجاب ناقلا عن محي السنة: معناه طهرني من الذنوب، وذكرهما مبالغة في التطهير.
وقال الخطابي: هذه أمثال، ولم يرد بها أعيان هذه المسميات، وإنما أراد بها التوكيد في التطهير من الخطايا والمبالغة في محوها عنه، والثلج والبرد ما أن لم تمسهما الأيدي ولم يمتهنهما استعمال، فكان ضرب المثل بهما أوكد في بيان معنى ما أراده من تطهير الثوب.
 وقال التوربشتي: ذكر أنواع المطهرات المنزلة من السماء التي لا يمكن حصول الطهارة الكاملة إلا بأحدها، بيانا لأنواع المغفرة التي لا تخلص من الذنوب إلا بها، أي: طهرني بأنواع مغفرتك التي هي في تمحيص الذنوب بمثابة هذه الأنواع الثلاثة في إزالة الأرجاس ورفع الأحداث.
وقال الطيبي: يمكن أن يقال: ذكر الثلج والبرد بعد ذكر الماء لطلب شمول الرحمة بعد المغفرة والتركيب من باب: رأيته متقلدا سيفا ورمحا، أي: إغسل خطاياي بالماء أي: اغفرها، وزد على الغفران شمول الرحمة. طلب أولا المباعدة بينه وبين الخطايا، ثم طلب تنقية ما عسى أن يبقى منها شيء تنقية تامة، ثم سأل ثالثا بعد الغفران غاية الرحمة عليه بعد التخلية.
وقال الكرماني: والأقرب أن يقول: جعل الخطايا بمنزلة نار جهنم لأنها مستوجبة لها بحسب وعد الشارع، قال تعالى: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم} [الجن: 23]، فعبر عن إطفاء حرارتها بالغسل تأكيدا في الإطفاء، وبالغ فيه باستعمال المبردات ترقيا عن الماء إلى أبرد منه، وهو الثلج ثم إلى أبرد من الثلج وهو البرد، بدليل جموده لأن ما هو أبرد فهو أجمد.
وأما تثليث الدعوات فيحتمل أن يكون نظرا إلى الأزمنة الثلاثة، فالمباعدة للمستقبل والتنقية للحال والغسل للماضي. "عمدة القاري" 5/ 294.
وأفاد ابن الملقن في "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" 3/ 10 بأنه صلى الله عليه وسلم ترقى في هذا الدعاء فطلب أولًا مطلبًا يليق بالعبودية وهو المباعدة، ثم ترقى فطلب التنقية، ثم ترقى فطلب الغسل فإنه أبلغ منها.

يستفاد من الحديث


أولًا: استحباب الذكر بين التكبير والقراءة.

ثانيًا: استحباب هذا الدعاء.

ثالثًا: أنه لا يُجهر بدعاء الاستفتاح ولكن يقال سرا.

رابعًا: ما كان عليه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من المحافظة على تتبع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في حركاته وسكناته وإسراره وإعلانه حتى حفظ الله بهم الدين.

خامسًا: أن يبتدأ السائل سؤاله بعبارة تشعر باحترام وتعظيم المسؤول.


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
8 - شوال - 1439 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015