حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

ما جاء في القراءة بعد الفاتحة في صلاة الظهر والعصر

ما جاء في القراءة بعد الفاتحة في صلاة الظهر والعصر


ما جاء في القراءة بعد الفاتحة في صلاة الظهر والعصر


(147) " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية، وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية - أو قال: نصف ذلك - وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك".

أخرجه مسلم (452-157)، والبيهقي 2/ 64 عن شيبان بن فروخ، وأحمد 3/ 85 عن يونس بن محمد المؤدب، والدارمي (1288) عن يحيى بن حماد، وأبو عوانة (1760) من طريق معلى بن منصور، والطحاوي 1/ 207، وفي "شرح مشكل الآثار" (4625) و (4626) من طريق حبان بن هلال، وحجاج بن منهال، وابن حبان (1825) من طريق قتيبة بن سعيد، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 56 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبيهقي في "المعرفة" (3192) من طريق أبي عمر الحوضي، تسعتهم عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن منصور، عن الوليد أبي بشر، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري: فذكره.
وأخرجه النسائي (476)، وفي "الكبرى" (350)، وعنه الدولابي في "الكنى" (710) من طريق عبد الله بن المبارك، عن أبي عوانة، عن منصور بن زاذان، عن الوليد أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد به.
أبو المتوكل هو الناجي علي بن داود: ثقة.
وله طريق أخرى عن منصور بن زاذان:
أخرجه مسلم (452-156)، والبيهقي 2/ 63 و 390، وفي "السنن الصغير" (402) عن يحيى بن يحيى، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (182) عن مسدد، والدارمي (1289) عن عمرو بن عون، ثلاثتهم عن هشيم، عن منصور بإسناده، ولفظه "كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة الم تنزيل السجدة، وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك، وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر، وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك".
وأخرجه مسلم (452-156)، وعبد بن حميد (940) عن ابن أبي شيبة (وهو في "المصنف" 1/ 355-356 و 2/ 403)، عن هشيم بإسناده، ولم يذكر "الم تنزيل وقال: قدر ثلاثين آية".
وأخرجه أحمد 3/ 2 حدثنا هشيم، حدثنا منصور بإسناده، وفيه "عن أبي المتوكل، أو عن أبي الصديق" و "قدر قراءة ثلاثين آية، قدر قراءة سورة تنزيل السجدة".
أبو المتوكل هو الناجي علي بن داود كما تقدّم في رواية أبي عوانة، فالشك هنا لا تأثير له لأنه شك مداره بين ثقتين.
وأخرجه أبو داود (804) عن عبد الله بن محمد النفيلي، والنسائي (475) وفي "الكبرى" (349)، وعنه الطحاوي 1/ 207، وفي "شرح مشكل الآثار" (4627)، وابن خزيمة (509)، والدارقطني 2/ 136 عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو يعلى (1126) عن إسحاق بن إبراهيم الهروي، وأبو يعلى (1292)، وعنه ابن حبان (1828) و (1858) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وابن خزيمة (509) عن أبي هاشم زياد بن أيوب، وأحمد بن منيع، وأبو عوانة (1759) من طريق عمرو بن عون، ومحمد بن عيسى، ومعلى بن منصور الرازي، والبيهقي 2/ 63 و 390، وفي "السنن الصغير" (403) من طريق مسدد، والبيهقي 2/ 66 من طريق أبي الربيع سليمان بن داود العتكي، كلهم عن هشيم، أخبرنا منصور، عن الوليد بن مسلم الهجيمي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد به.
وله طريق أخرى عن أبي سعيد:
أخرجه ابن ماجه (828)، والطحاوي 1/ 207، وفي "شرح مشكل الآثار" (4628) من طريق الطيالسي قال: حدثنا المسعودي قال: حدثنا زيد العمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
"اجتمع ثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: تعالوا حتى نقيس قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما لم يجهر فيه من الصلاة، فما اختلف منهم رجلان، فقاسوا قراءته في الركعة الأولى من الظهر، بقدر ثلاثين آية، وفي الركعة الأخرى قدر النصف من ذلك، وقاسوا ذلك في العصر، على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر".
وإسناده ضعيف، زيد العمي: ضعيف.
والمسعودي: كان قد اختلط.

وله شواهد من حديث سعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن ثابت:

أما حديث سعد بن أبي وقاص:

فأخرجه البخاري (755) و (758)، والطيالسي (214)، وابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة" (32)، والبزار (1062)، وأبو يعلى (693)، والطبراني 1/ (308)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2360)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (480)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 155-156، وفي "الأسماء المبهمة" (ص 25)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 387، والبيهقي 2/ 65 عن أبي عوانة، ومسلم (453)، وأحمد 1/ 180، والحميدي (73)، والدورقي في "مسند سعد" (2)، وابن حبان (1859)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 189 عن جرير بن عبد الحميد، ومسلم (453-158)، والدورقي (1)، وابن أبي شيبة 2/ 402، والدولابي في "الكنى" (82)، وابن خزيمة (508) عن هشيم، والبزار (1063) من طريق شعبة، ومسلم (453-160)، والبزار (1064)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4631)، وأبو عوانة (1751) من طريق مسعر، وعبد الرزاق في "المصنف" (3706) عن معمر، وعبد الرزاق في "المصنف" (3707) - وعنه أحمد 1/ 176، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 754، والطبراني 1/ (290) مختصرا - والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4632) عن الثوري، وأحمد 1/ 179، والحميدي (72)، وأبو يعلى (743)، وابن خزيمة (508) عن ابن عيينة، والنسائي (1003)، وفي "الكبرى" (1077)، والدولابي في "الكنى" (81)، وأبو عوانة (1749)، والطبراني في "الأوسط" (6207)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 361 من طريق داود الطائي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4633)، وأبو عوانة (1749) من طريق زائدة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4634) من طريق شيبان، كلهم جميعا (أبو عوانة، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم، وشعبة، ومسعر، ومعمر، والثوري، وابن عيينة، وداود الطائي، وزائدة، وشيبان) عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال:
"شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمارا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، قال أبو إسحاق: أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين، قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال: أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن".
والسياق للبخاري (755)، وفي رواية له (758)، والطيالسي، واللالكائي "صلاتي العشي"، وعند الحميدي "في الظهر والعصر".
وله طريق أخرى عن جابر بن سمرة:
أخرجه البخاري (770)، والبيهقي 2/ 65 عن سليمان بن حرب، ومسلم (453-159) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود (803) عن حفص بن عمر، والنسائي (1002)، وأبو يعلى (741) من طريق يحيى بن سعيد، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (593)، وأبو يعلى (692) عن ابن الجعد، والدورقي (3)، وأبو عوانة (1750) عن وكيع بن الجراح، وأحمد 1/ 175، والبزار (1063)، وأبو يعلى (742) من طريق محمد بن جعفر، والدورقي (5)، وأبو عوانة (1751)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4629) و (4630)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 162 عن أبي داود الطيالسي ( وهو في "مسنده" (213) )، وأحمد 1/ 175، والدورقي في "مسند سعد" (4) عن بهز بن أسد، وأحمد 1/ 175 عن عفان، والشاشي في "مسنده" (60) من طريق حنيفة بن مرزوق، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4630)، وابن حبان (1937) و (2140) من طريق محمد بن كثير، وأبو عوانة (1750) من طريق هاشم بن القاسم، والشاشي (61)، والبيهقي 2/ 65 من طريق حجاج بن منهال، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4630) من طريق وهب بن جرير، ويعقوب بن إسحاق، والبيهقي 2/ 65 من طريق عمرو بن مرزوق، كلهم جميعا (سليمان بن حرب، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد، وعلي بن الجعد، ووكيع، ومحمد بن جعفر، والطيالسي، وبهز، وعفان، وحنيفة بن مرزوق، ومحمد بن كثير، وهاشم بن القاسم، وحجاج بن منهال، ووهب بن جرير، ويعقوب بن إسحاق، وعمرو بن مرزوق) عن شعبة، عن أبي عون الثقفي، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول:
"قال عمر لسعد رضي الله عنه: قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة فقال: أما أنا فكنت أمد في الأوليين وأحذف في الأخريين وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ذاك الظن بك أو ظني بك".
وله طريق أخرى عن أبي عوان:
أخرجه مسلم (453-160)، وأبو عوانة (1751) من طريق مسعر، عن أبي عون به.
وفيه "تعلمني الأعراب بالصلاة".

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه النسائي (982)، وفي "الكبرى" (1056)، وأحمد 2/ 300 عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، أنه قال:
"ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان - قال سليمان -: كان يطيل الركعتين الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصل".
وأخرجه النسائي (983)، وفي "الكبرى" (1057)، وأحمد 2/ 532 عن عبد الله بن الحارث، حدثني الضحاك به، وفيه "ويقرأ في العشاء بالشمس وضحاها وما يشبهها".
وإسناده على شرط مسلم.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 214 من طريق زيد بن الحباب، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وعثمان بن مكتل، ثلاثتهم عن الضحاك بإسناده مقتصرا على صلاة المغرب.
وأخرجه ابن ماجه (827)، وأحمد 2/ 329-330، وابن خزيمة (520)، وابن حبان (1837)، والبيهقي 2/ 388 و 391، وفي "السنن الصغير" (404) عن أبي بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، أنه قال:
"ما رأيت رجلا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم، من فلان، لإمام كان بالمدينة، قال سليمان بن يسار: فصليت خلفه، فكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل، ويقرأ في الغداة بطوال المفصل".
وزاد أحمد، والبيهقي 2/ 388: "قال الضحاك: وحدثني من سمع أنس بن مالك، يقول: ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى، يعني عمر بن عبد العزيز.
قال الضحاك: فصليت خلف عمر بن عبد العزيز وكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار".

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه مسلم (454-161)، والنسائي (973)، وفي "الكبرى" (1047)، والطبراني في "مسند الشاميين" (306)، والبيهقي 2/ 66 من طريق الوليد بن مسلم، وأبو عوانة (1747) من طريق عبد الله بن يوسف، والطبراني في "مسند الشاميين" (305) من طريق أبي نصر التمار، ثلاثتهم عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
"لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته، ثم يتوضأ، ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها".
وأخرجه مسلم (454-162)، وأحمد 3/ 35، والبيهقي 2/ 390 عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن ماجه (825)، وابن حبان (1854) من طريق زيد بن الحباب، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (151) من طريق بشر بن السري، ثلاثتهم عن معاوية بن صالح، عن ربيعة، قال: حدثني قزعة، عن أبي سعيد بنحوه.

وأما حديث زيد بن ثابت:

فأخرجه أحمد 5/ 182، وأحمد بن منيع  كما في "إتحاف الخيرة" (1273)، والبيهقي 2/ 193 عن أبي أحمد الزبيري، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (249) من طريق أبي بكر الحنفي، كلاهما عن كثير بن زيد، عن المطلب، عن خارجة بن زيد، قال: حدثني زيد بن ثابت، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يطيل القراءة في الظهر ويحرك شفتيه فقد أعلم أنه لا يحرك شفتيه إلا وهو يقرأ".
وهذا إسناد حسن، كثير بن زيد: قال أبو زرعة: صدوق فيه لين.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ثقة.
وقال أحمد، وابن معين: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه.
ووثقه ابن حبان، وضعفه النسائي، وابن معين في رواية، فحديثه حسن إن شاء الله تعالى.
وأخرجه الطبراني 5/ (4886) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا كثير بن زيد، عن خارجة بن زيد به، ليس فيه المطلب بن عبد الله!
وأخرجه أحمد 5 / 186، وابن أبي شيبة 2/ 528، وفي "المسند" (126) - وعنه عبد بن حميد (255) - المنتخب -، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر كما في "إتحاف الخيرة" (1273)، والطبراني 5/ (4915) عن وكيع، قال: حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن زيد بن ثابت، ليس فيه خارجة بن زيد.

وفي الباب عن أبي قتادة، وجابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، وأنس بن مالك، وبريدة بن الحصيب، والبراء بن عازب، وابن عمر، وعمران بن حصين:

أما حديث أبي قتادة:

فأخرجه البخاري (759) و (762) و (779)، ومسلم (451) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة ويسمعنا الآية أحيانا، ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب".
وقد تقدّم تخريجه برقم (143).

وأما حديث جابر بن عبد الله:

فأخرجه ابن ماجه (843)، والبيهقي  2/ 170، وفي "القراءة خلف الإمام" (228) من طريق شعبة، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 269 من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، كلاهما عن مسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال:
"كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب".
وإسناده صحيح، وزاد أبو نعيم "وكنا نقول: لا صلاة إلا بقراءة"، وتقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (143).

وأما حديث جابر بن سمرة:

فأخرجه مسلم (459)، والنسائي (980)، وفي "الكبرى" (1054)، وأحمد 5/ 101 و 108، عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن خزيمة (980)، وأبو عوانة (1752)، والطبراني 2/ (1893)، والبيهقي 2/ 391 من طرق عن الطيالسي ( وهو عنده في "مسنده" (800) )، وأبو داود (806)، والطبراني 2/ (1894) من طريق معاذ بن معاذ، ثلاثتهم عن شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر بـ {الليل إذا يغشى}، ويقرأ في الصبح بأطول من ذلك".
وزاد ابن خزيمة، والطبراني "{والشمس وضحاها}".
وأخرجه مسلم (460)، وأحمد 5/ 86، وابن أبي شيبة 1/ 356، ومن طريقه الطبراني 2/ (1905)، والبيهقي 2/ 391 عن أبي داود الطيالسي بإسناده، بلفظ "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، وفي الصبح بأطول من ذلك".
وأخرجه أبو داود (805)، والترمذي (307)، والنسائي (979)، وفي "الكبرى" (1053) و (11598)، وأحمد 5/ 103 و 106 و 108، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (253) - طبعة الصميعي، وابن أبي شيبة 1/ 356 و 357، والطيالسي (811)، والدارمي (1290)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 207، وابن حبان (1827)، وفي "الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (2538)، والطبراني 2/ (1966)، وفي "الأوسط" (3904)، والبيهقي 2/ 391، والبغوي (594)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 439 من طرق عن حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر بـ {السماء والطارق}، و {والسماء ذات البروج}".
وقال الترمذي:
"حديث حسن".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن سماك إلا حماد بن سلمة، ولا عن حماد إلا أبو داود!".
وليس الأمر كما قال رحمه الله تعالى، فقد تابع أبا داود: موسى بن إسماعيل، ويزيد بن هارون، وبهز بن أسد، وعبد الرحمن بن مهدي، وعفان بن مسلم، ويونس بن محمد المؤدب، وحجاج بن منهال، ويحيى بن إسحاق البجلي، وقد رواه الطبراني نفسه في "المعجم الكبير" 2/ (1966) من طريق
 هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه البزار (4260) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن سماك، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن سماك إلا حماد بن سلمة".

وأما حديث أنس:

فأخرجه البزار (7262)، وابن خزيمة (512)، وابن حبان (1824)، والضياء في "الأحاديث المختارة" (2540) و (2541)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 438 عن محمد بن معمر بن ربعي القيسي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قتادة، وثابت، وحميد، عن أنس بن مالك:
"عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسمعون منه النغمة في الظهر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}".
وقال الحافظ:
"هذا حديث صحيح".
وأخرجه ابن أبي شيبة كما في "إتحاف الخيرة" (1276)، والبخاري في "القراءة (248) - طبعة الصميعي، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 208، والطبراني في "الأوسط" (5224) عن سعيد بن سليمان الواسطي، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (246) حدثنا إبراهيم بن موسى، كلاهما عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن أبي عبيدة، عن أنس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بـ {سبح اسم ربك الأعلى}".
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عباد بن العوام".
وإسناده صحيح، أبو عبيدة هو حميد الطويل: مدلس لكن عنعنته هنا لا تضر لأن الْمُدَلس ثابت البناني وهو ثقة، قال ابن حبان في "الثقات" 4/ 148:
"سمع من أنس بن مالك ثمانية عشر حديثا وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه".
وأخرجه النسائي (972)، وفي "الكبرى" (1046) من طريق أبي عبيدة الحداد، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 440 من طريق النضر بن شميل، كلاهما عن عبد الله بن عبيد، قال: سمعت أبا بكر بن النضر، قال:
"كنا بالطف عند أنس، فصلى بهم الظهر فلما فرغ، قال: إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، فقرأ لنا بهاتين السورتين في الركعتين {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}".
وإسناده ضعيف، أبو بكر بن النضر بن أنس: مجهول.
وأخرج البخاري في "القراءة خلف الإمام" (247) - طبعة الصميعي، وأبو يعلى (4230)، والطبراني في "الأوسط" (2755)، والبيهقي 3/ 118-119، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 438 من طريق سكين بن عبد العزيز، حدثنا المثنى الأحمر، حدثني عبد العزيز يعني أبا سكين، قال:
"أتيت أنس بن مالك فقلت: أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أهل بيته، فصلى بنا الظهر والعصر، فقرأ بنا قراءة همسا، فقرأ بـ {المرسلات}، و{النازعات}، و{عم يتساءلون}، ونحوها من السور".
وليس عند البخاري "{النازعات}".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز بن أبي سكين إلا المثنى العطار، تفرد به سكين".
وقال الحافظ:
"هذا حديث حسن، أخرجه أبو يعلى والحسن بن سفيان في (مسنديهما) من رواية سكين بن عبد العزيز بهذا الإسناد".
قلت: إسناده ضعيف، عبد العزيز بن قيس والد سكين: مجهول الحال، قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 5/ 392:
"مجهول".
وقال ابن خزيمة في "صحيحه" 4/ 260 - حين ذكر حديثا يرويه
(سكين بن عبد العزيز بن قيس، عن أبيه) -:
"أنا بريء من عهدته، وعهدة أبيه".
وقال أيضا كما تهذيب التهذيب 4/ 126:
"لا أعرفه، ولا أعرف أباه".
ووثقه العجلي كما في "ترتيب ثقاته" (1113)، وابن حبان 5/ 124!
وقال الحافظ في "التقريب" (4117):
"مقبول".
والمثنى بن دينار القطان الأحمر: قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 8/ 326:
"مجهول".
وقال العقيلي في "الضعفاء" 4/ 249:
"في حديثه نظر".
وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 504، وقال:
"يخطىء إذا روى عن القاسم بن محمد".
وقال الحافظ في "التقريب" (6468):
"لين الحديث".

وأما حديث بريدة:

فأخرجه البزار (4411) حدثنا عبدة بن عبد الله، وبشر بن آدم، قالا: أخبرنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه، قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب والعشاء {والليل إذا يغشى}، {والضحى}، وكان يقرأ في الظهر والعصر {سبح اسم ربك الأعلى}، و{هل أتاك حديث الغاشية}".
وأخرجه ابن خزيمة (511) حدثنا محمد بن حرب الواسطي، حدثنا زيد بن الحباب بإسناده، ولفظه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بـ {إذا السماء انشقت} ونحوها".
وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 441:
"هذا حديث حسن".

وأما حديث البراء بن عازب:

فأخرجه النسائي (971)، وفي "الكبرى" (1045) و (11461)، وابن ماجه (830)، والروياني في "مسنده" (298) من طرق عن سلم بن قتيبة، قال: حدثنا هاشم بن البريد، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال:
"كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فنسمع منه الآية بعد الآيات من سورة لقمان، والذاريات".
وأخرجه أبو يعلى كما في "تحفة الأشراف" (1891) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن سَلم بن قتيبة، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي إسحاق.
وأخرج أبو يعلى (1671) من طريق يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء، قال:
"سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر، فظننا أنه قرأ تنزيل السجدة".
وإسناده تالف، يحيى بن عقبة بن أبي العيزار: متهم.

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه أبو داود (807) حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا معتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون، وهشيم، عن سليمان التيمي، عن أمية، عن أبي مجلز، عن ابن عمر:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأ تنزيل السجدة".
وأخرجه البيهقي 2/ 322، وفي "المعرفة" (4495) من طريق معتمر (وحده) به.
وأخرجه البيهقي أيضا 2/ 322 من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مية، عن أبي مجلز به.
وقال البيهقي:
"كذا قال: مية، وقال غيره: أمية".
وقال أبو داود:
"قال ابن عيسى: لم يذكر أمية أحد إلا معتمر".
وقال الذهبي في "الميزان" 1/ 276:
"أمية عن أبي مجلز لاحق: لا يدرى من ذا؟ وعنه سليمان التيمي، والصواب إسقاطه من بينهما".
وهو كما قال الحافظ الذهبي، فقد أخرجه أحمد 2/ 83، وابن أبي شيبة 2/ 22، وأبو يعلى (5743)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 207، والبيهقي 2/ 322، وفي "السنن الصغير" (870) عن يزيد بن هارون، والحاكم 1/ 22 من طريق يحيى بن سعيد، كلاهما عن سليمان التيمي به ليس فيه (أمية)، وفيه أن سليمان التيمي لم يسمعه من أبي مجلز.
وقد تفرّد معتمر بذكر أمية في إسناده كما تقدّم عن أبي داود، وقد وقع اضطراب في إسناده زيادة على هذا:
فأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 22 حدثنا معتمر، عن أبيه، قال: بلغني عن أبي مجلز: مرسلا.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2678) عن ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي مجلز: مرسلا، ولم يذكر البلاغ.
وجاء من مرسل أبي العالية:
أخرجه عبد الرزاق (2677)، وابن أبي شيبة 1/ 356 عن الثوري، عن زيد العمي، عن أبي العالية، قال:
"كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رمقوه في الظهر فحزروا قراءته في الركعة الأولى من الظهر بتنزيل السجدة".
 وزيد بن الحواري العمي: ضعيف الحديث.

وأما حديث عمران بن حصين:

فأخرجه مسلم (398-49)، وأحمد 4/ 426 و 431، وابن أبي شيبة 1/ 357، والطبراني  18/ (525) عن إسماعيل ابن علية، وأبو داود (829) من طريق محمد بن أبي عدي، وأحمد 4/ 426 عن محمد بن جعفر، والسراج في "حديثه" (2530) من طريق عبدة بن سليمان، ومسلم (398-49)، وأبو عوانة (1694)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 207 من طريق محمد بن عبد الله بن المثنى، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (69) من طريق يزيد بن زريع، ستتهم عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الظهر فلما سلم قال: أيكم قرأ بـ {بسبح اسم ربك الأعلى}؟ فقال رجل من القوم: أنا، فقال: قد علمت أن بعضكم خالجنيها".
وله طرق عن قتادة:
أ - أخرجه مسلم (398-48)، وأبو داود (828)، والنسائي (917) و (1744)، وفي "الكبرى" (991)، وأحمد 4/ 326 و 441، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (57) و (63) و (67) و (68) – طبعة الصميعي، والطيالسي (891)، والبزار (3601)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (953)، وأبو عوانة (1693)، والروياني في "مسنده" (106)، وابن حبان (1847)، والطبراني 18/ (520)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 253، والدارقطني 2/ 265، والبيهقي 2/ 162، وفي "المعرفة" (3753)، وفي "القراءة خلف الإمام" (363) و (364) عن شعبة، حدثنا قتادة به.
ب - أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2799) - ومن طريقه الطبراني 18/ (519) - أخبرنا معمر، عن قتادة به.
جـ - أخرجه الحميدي (835)، والطبراني 18/ (521) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن قتادة به.
د - أخرجه مسلم (398-47)، والبخاري في "القراءة حلف الإمام" (255 ) - طبعة الصميعي، والنسائي (918)، وفي "الكبرى" (992)، وابن حبان (1845) عن قتيبة بن سعيد، ومسلم (398-47) عن سعيد بن منصور، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (66) من طريق أبي نعيم، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (74)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 207 عن أبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (74) عن مسدد، وابن حبان (1846) من طريق خلف بن هشام البزار، وأبو عوانة (1695) من طريق محمد بن عيسى الطباع، وأحمد بن إسحاق، ستتهم عن أبي عوانة، عن قتادة به، وفيه "صلى صلاة الظهر، أو العصر".
وفي رواية ابن حبان (1846) أن الشك من أبي عوانة.
وأخرجه الطبراني 18/ (523) حدثنا الهيثم بن خالد المصيصي، حدثنا محمد بن عيسى الطباع، ح وحدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أبو كامل الجحدري، قالا: حدثنا أبو عوانة به، بصلاة الظهر بدون شك.
ولا نستطيع معرفة هذا اللفظ لمن؟! إذ لم يميّزهما الطبراني رحمه الله تعالى، ومن المحتمل أن تكون هذه رواية الهيثم بن خالد المصيصي وهو ضعيف.
هـ - أخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (65) و (222)، والطبراني 18/ (522) من طريق حماد بن سلمة، عن قتادة به، وفيه "إحدى صلاتي العشي، إما الظهر أو العصر".
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 207 من طريق حماد، ولم يسق لفظه.
و - أخرجه الطبراني 18/ (524) من طريق أبي العلاء، عن قتادة به.
ز - أخرجه البيهقي 2/ 162، وفي "القراءة خلف الإمام" (360) و (362) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن قتادة به، وفيه "فنهى عن القراءة خلف الإمام".
وهذا منكر، الحجاج بن أرطأة: مشهور بالتدليس عن الضعفاء وغيرهم، كثير الخطأ، ليس بحجة.
حـ - أخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (221)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 1/ 69 من طريق همام، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فلما قضى قال: "أيكم قرأ؟  قال رجل: أنا، قال: لقد علمت أن رجلا قد خالجنيها".
وسقط من مطبوع "غريب الحديث" من اسم (عمران) الألف والنون فصار (عمر).
وله طريق أخرى عن زرارة بن أوفى:
 أخرجه أحمد 4/ 433 حدثنا محبوب بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، حدثنا خالد، عن زرارة بن أوفى القشيري، عن عمران بن حصين، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، فلما انصرف قال: أيكم قرأ بـ {سبح اسم ربك الأعلى}؟ قال بعض القوم: أنا يا رسول الله، قال: لقد عرفت أن بعضكم خالجنيها".
وهذا إسناد حسن، من أجل محبوب بن الحسن بن هلال بن أبي زينب: صدوق فيه لين كما في "التقريب" (5819).

يستفاد من مجموع الأحاديث


أولًا: أن القراءة في صلاتي الظهر والعصر لا تقتصر على سورة الفاتحة فقط.

ثانيًا: أن الركعتين الأوليين أطول من الركعتين الأخريين.

ثالثًا: أن قيامه صلى الله عليه وسلم في صلاة العصر على قدر النصف من صلاة الظهر.

رابعًا: أنه لا يقرأ في الأخريين من العصر إلا الفاتحة، وأنه يقرأ في الأخريين من الظهر غيرها معها.

خامسًا: أن الركعة الأولى من صلاة الظهر تكون طويلة كما جاء في حديث أبي سعيد "لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته، ثم يتوضأ، ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها".

سادسًا: أنه لم تكن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على حال واحدة فقد جاء أنه "كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية، وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية، وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك".
وأنه كان يطوّل الركعة الأولى من صلاة الظهر، قال أبو سعيد الخدري: "كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته، ثم يتوضأ، ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها".
وأنه كان يقرأ {والليل إذا يغشى}، {والضحى}، و {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}، ونحوه.
قال أبو بكر الأثرم: "الوجه في اختلاف الأحاديث في القراءة في الظهر أنه كله جائز، وأحسنه استعمال طول القراءة في الصيف، وطول الأيام، واستعمال التقصير في القراءة في الشتاء وقصر الأيام، وفي الأسفار، وذلك كله معمول به".
قال ابن رجب في "فتح الباري" 7/ 13:
"ومن الناس من حمل اختلاف الأحاديث في قدر القراءة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي أحوال المأمومين، فإذا علم أنهم يؤثرون التطويل طول، أو التخفيف خفف، وكذلك إذا عرض له في صلاته ما يقتضي التخفيف، مثل أن يسمع بكاء صبي مع أمه، ونحو ذلك".

سابعًا: جاء في حديث زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك شفتيه في قراءته، ولهذا قال: "فقد أعلم أنه لا يحرك شفتيه إلا وهو يقرأ"
وفيه دليل على أن قراءة السر تكون بتحريك اللسان والشفتين.
وقد روى البخاري، وغيره من طريق عمارة بن عمير، عن أبي معمر، قال:
"قلت لخباب بن الأرت: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، قال: قلت: بأي شيء كنتم تعلمون قراءته؟ قال: باضطراب لحيته"


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
19 من ذي القعدة 1439.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015