حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

أذكار الركوع

أذكار الركوع


أذكار الركوع



(160) "ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربي العظيم".

جاء من حديث حذيفة وقد تقدّم تخريجه برقم (156).

وله شواهد من حديث ابن عباس، وعقبة، وابن مسعود، وعبد الله بن أقرم، وجبير بن مطعم، وأبي مالك الأشعري، وأبي بكرة، وأبي جحيفة، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وبريدة، والسعدي عن أبيه أو عن عمه:

أما حديث ابن عباس:

فأخرجه أحمد 1/ 371 حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا كامل، عن حبيب، عن ابن عباس، قال:
"بت عند خالتي ميمونة، قال: فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم  من الليل فذكر الحديث، قال: ثم ركع، قال: فرأيته قال في ركوعه: سبحان ربي العظيم.
ثم رفع رأسه، فحمد الله ما شاء أن يحمده، قال: ثم سجد، قال: فكان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى. قال: ثم رفع رأسه، قال: فكان يقول فيما بين السجدتين: رب اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، وارزقني، واهدني".
وأخرجه الخلدي في "فوائده" (396) من طريق مخول، والطبراني 12/ (12349) من طريق عبيد بن إسحاق العطار، كلاهما عن كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وأخرجه أبو داود (850)، والترمذي (284) و (285) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (667) -، والبزار (5128)، والطبراني 12/ (12363)، والحاكم 1/ 262 و 271 من طريق زيد بن الحباب، وابن ماجه (898) من طريق إسماعيل بن صبيح، وأحمد 1/ 315 حدثنا يحيى بن آدم، والبيهقي 2/ 122 من طريق خالد بن يزيد الطبيب، أربعتهم عن كامل به مقتصرا على ذكر الجلوس بين السجدتين.
وفي رواية أحمد (حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس).
وتحرّف في مطبوع البزار (حبيب بن أبي ثابت) إلى (حبيب بن أبي عمرة!).
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب... وروى بعضهم هذا الحديث، عن كامل أبي العلاء مرسلا".
وقال البغوي:
"وفي رواية (وعافني) مكان (واجبرني)".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وكامل بن العلاء التميمي ممن يجمع حديثه" وأقره الذهبي.

وأما حديث عقبة بن عامر:

فأخرجه أبو داود (869)، وابن ماجه (887)، وأحمد 4/ 155، والطيالسي (1093)، والدارمي (1305)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 502-503، وأبو يعلى (1738)، وابن خزيمة (600) و (6001) و (670)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 235، وابن المنذر في "الأوسط" (1407) و (1469)، والروياني في "مسنده" (264)، وابن حبان (1898)، والطبراني 17/ (889) و (891)، وفي "الدعاء" (532) و (584)، والآجري في "الشربعة" (675)، والحاكم 1/ 225 و 2/ 477-478، والبيهقي 2/ 86، وفي "المعرفة" (3388)، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 119، والمزي في "تهذيب الكمال" 3/ 405 من طرق عن موسى بن أيوب الغافقي، حدثني عمي إياس بن عامر، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني، يقول:
"لما نزلت {فسبح باسم ربك العظيم}، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في ركوعكم. فلما نزلت {سبح اسم ربك الأعلى}. قال: اجعلوها في سجودكم".
وقال ابن حبان:
"عم موسى بن أيوب اسمه: إياس بن عامر من ثقات المصريين".
وقال الحاكم:
"هذا حديث حجازي صحيح الإسناد وقد اتفقا على الاحتجاج برواته غير إياس بن عامر، وهو عم موسى بن أيوب القاضي، ومستقيم الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة".
وأقر الحافظ الذهبي تصحيح الحاكم لإسناده 2/ 477، وتعقبه في موضع آخر 1/ 225 بقوله:
"إياس ليس بالمعروف".
قلت: قد تقدّم توثيق ابن حبان له في "صحيحه"، وذكره في "الثقات" 4/ 33 و 35، وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر من
"المعرفة والتاريخ" 2/ 502، وقال العجلي كما في "ترتيب ثقاته" (131):
"مصري تابعي لا بأس به".
وقال ابن يونس:
"وفد على علي، وشهد معه مشاهده".
وصحّح له ابن خزيمة كما في "تهذيب التهذيب" 1/ 389، وسكت عنه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 441، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 281.
وعلة هذا الحديث ما قاله الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" 7/ 176 من أن موسى وإن كان قد وثّقه ابن معين وأبو داود وغيرهما، فقد ضعّف ابن معين رواياته عن عمه المرفوعة خاصة.
وأخرجه أبو داود (870)، ومن طريقه البيهقي 2/ 86 حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا الليث يعني ابن سعد، عن أيوب بن موسى أو موسى بن أيوب، عن رجل من قومه، عن عقبة بن عامر، بمعناه زاد، قال:
"فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم  إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاثا، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ثلاثا".
وقال أبو داود:
"وهذه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة".
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1470)، والطبراني 17/ (890) من طريق عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني موسى بن أيوب الغافقي من أهل مصر، عن رجل من قومه - وكان موسى قد سماه -، عن عقبة به، ليس فيه "وبحمده".

وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه الترمذي (261)، وابن ماجه (890)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 33، والطيالسي (347)، وابن أبي شيبة 1/ 250، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 232، والشاشي في "مسنده" (898)، والآجري في "الشريعة" (676)، والطبراني في "الدعاء" (541)، والدارقطني 2/ 146، والبيهقي 2/ 86 و 110، وفي "السنن الصغير" (418)، وفي "المعرفة" (3407) و (3408) و (3412) عن ابن أبي ذئب، عن إسحاق بن يزيد الهذلي، عن عون بن عبد الله، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من قال في ركوعه ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم فقد تم ركوعه وذلك أدناه، ومن قال في سجوده ثلاث مرات: سبحان ربي الأعلى فقد تم سجوده وذلك أدناه".
وأخرجه الشاشي (899) من طريق عمر بن شيبة بن أبي كثير مولى معقل بن سنان الأشجعي، عن عون بن عبد الله بإسناده نحوه.
وقال البخاري:
"ولا يصح".
 وقال أبو داود:
"هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله".
وقال الترمذي:
"ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود".
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2880)، ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (1473)، والطبراني في "الدعاء" (540) عن بشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي عبيدة بن عبد الله:
"أن ابن مسعود كان إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم - ثلاثا فزيادة - وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده - ثلاثا فزيادة - قال أبو عبيدة: وكان أبي يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يقوله".
وتحرّف في مطبوع "المصنف" (يحيى بن أبي كثير) إلى (يحيى بن رافع) وقد انتبه محققه إلى ذلك، والتصحيح من ابن المنذر، والطبراني، وإسناده ضعيف لعلتين:
الأولى: الانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه.
والثانية: ضعف بشر بن رافع.
وأخرجه البزار (1947)، والطبراني في "الدعاء" (539) و (587)، والدارقطني 2/ 143 من طريق أبي يحيى الحماني، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله، قال:
"إن من السنة أن يقول الرجل في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثا".
وعند الدارقطني "سبحان ربي العظيم وبحمده"
وإسناده ضعيف جدا، السري بن إسماعيل: متروك الحديث.

وأما حديث عبد الله بن أقرم:

فأخرجه الدارقطني 2/ 145 حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام المخزومي، حدثنا إبراهيم بن سلمان، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم، عن أبيه، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاثا".
وإسناده ضعيف، قال الغساني في "الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني" (310):
"إبراهيم بن سلمان ليس بمشهور".
قلت: وعبد الله بن شبيب الربعي: أخباري علامة لكنه واه، وينظر "لسان الميزان" 4/ 499.

وأما حديث جبير بن مطعم:

فأخرجه البزار (3447)، والطبراني 2/ (1572)، وفي "الدعاء" (534) و (586)، وفي "مسند الشاميين" (1359)، والدارقطني 2/ 144 من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاثا، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى، ثلاثا".
وقال البزار:
"وهذا الحديث قد روى عن غير جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلمه يروى عن جبير بن مطعم إلا من هذا الوجه، وعبد العزيز بن عبيد الله
صالح الحديث وليس بالقوي، وقد روى عنه أهل العلم واحتملوا حديثه".
عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي: ضعيف، ولم يرو عنه غير إسماعيل بن عياش.

وأما حديث أبي مالك الأشعري:

فأخرجه أحمد 5/ 343 - مطولا، والطبراني (3422) من طريق عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  صلى، فلما ركع قال: سبحان الله وبحمده، ثلاث مرات، ثم رفع رأسه".
وإسناده ضعيف من أجل شهر بن حوشب.

وأما حديث أبي بكرة:

فأخرجه البزار (3686) حدثنا محمد بن صالح بن العوام، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكرة رضي الله عنه:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يسبح في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن أبي بكرة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وعبد الرحمن بن بكار معروف نسبه صالح الحديث".
إسناده ضعيف، بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة: فيه لين.
وعبد الرحمن بن بكار: مجهول الحال، ذكره مسلم في "الكنى" (425)، وكناه أبا بحر.
ومحمد بن صالح بن العوام: لم أجد من ترجمه.

وأما حديث أبي جحيفة:

فأخرجه الحاكم في "تاريخ نيسابور" كما في "البدر المنير" 3/ 612 من طريق بشر بن يزيد، عن النضر بن إسماعيل البلخي، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  إذا سجد يقول: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا".
وقال الحافظ في "تلخيص الحبير" 1/ 439:
"إسناده ضعيف".
وقال ابن الملقن:
"عمرو هذا كأنه عمرو بن ثابت المتروك الرافضي".

وأما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه أبو داود (888) - ومن طريقه البيهقي 2/ 110 -، والنسائي (1135)، وفي "الكبرى" (725)، وأحمد 3/ 162-163، والبخاري في
"التاريخ الكبير" 1/ 308، والطبراني في "الدعاء"(543)، والضياء في "الأحاديث المختارة" (2140) و (2141) و (2142)، والمزي في "تهذيب الكمال" 14/ 273 عن طريق عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان قال: حدثني أبي، عن وهب بن مأنوس، قال: سمعت سعيد بن جبير، قال: سمعت أنسا، يقول:
"ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من هذا الفتى - يعني عمر بن عبد العزيز - فحرزنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات".
وقال أبو داود:
"قال أحمد بن صالح، قلت له: مانوس، أو مابوس، قال: أما عبد الرزاق، فيقول: مابوس، وأما حفظي فمانوس، وهذا لفظ ابن رافع، قال أحمد - يعني ابن صالح -، عن سعيد بن جبير، عن أنس بن مالك".
وإسناده ضعيف، وهب بن مانوس: ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 168، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 52، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ووثقه ابن حبان 7/ 557، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (1549):
"كان شيخا صالحا".
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 169:
"مجهول الحال".

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه المحاملي في "أماليه" (339) - رواية الفارسي، وعنه الدارقطني 2/ 145، والديلمي كما في "الغرائب الملتقطة" - مخطوط: من طريق
إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
"إذا ركع أحدكم فليضع يديه على ركبتيه حتى يطمئن كل عظم في مفاصله، ثم يسبح ثلاث مرات فإنه يسبح لله من جسده ثلاثة وثلاثون وثلاثمئة عظم، وثلاثة وثلاثون وثلاثمئة عرق وإذا سجد فليسبح ثلاثا فإنه يسبح من جسده مثل ذلك".
وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن الفضل: متروك.

وأما حديث بريدة:

فأخرجه البزار (4462)، والشجري في "الأمالي" (1160) عن عباد بن أحمد العرزمي، قال: حدثني عمي، عن أبيه، عن جابر الجعفي عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مرفوعا مطولا، وفيه:
"وتركع فتقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات".
وإسناده ضعيف جدا فقد تسلسل بالمتروكين: أولهم الجعفي على التوالي.

وأما حديث السعدي، عن أبيه، أو عن عمه:

فأخرجه أبو داود (885) - ومن طريقه البيهقي 2/ 86 -، وأحمد 5/ 271، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7117) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن سعيد الجريري، عن السعدي، عن أبيه، أو عن عمه، قال:
"رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم  في صلاته، فكان يمكث في ركوعه وسجوده قدر ما يقول: سبحان الله وبحمده ثلاثا".
وفي "المسند" (عن السعدي، عن أبيه، عن عمه)، وقال الحافظ في "التلخيص" 1/ 439:
"إسناده حسن".
بل إسناده ضعيف لجهالة السعدي ومن فوقه.
وأخرجه أحمد 5/ 6، والبيهقي 2/ 111 عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا سعيد الجريري، عن رجل من بني تميم وأحسن الثناء عليه، عن أبيه، أو عمه، قال:
"صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألناه عن قدر ركوعه وسجوده، فقال: قدر ما يقول الرجل سبحان الله وبحمده ثلاثا".
وفي "سنن البيهقي" (عن رجل من بني تميم، عن أبيه) بدون شك.

وفي الباب عن عائشة، وعوف بن مالك، وعلي بن أبي طالب:

أما عائشة رضي الله عنها فقد جاء عنها ثلاثة أحاديث في هذا الباب:

الحديث الأول:
أخرجه مسلم (487-224)، والنسائي (1048) و (1134)، وفي "الكبرى" (640) و (7676) و (11623)، وأحمد 6/ 94 و 115 و 148 و 149 و 176 و 244، وإسحاق بن راهويه (1323)، وابن خزيمة (606)، وابن المنذر في "الأوسط" (1411)، وأبو عوانة (1812)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 234، والدارقطني 2/ 147، وابن منده في "التوحيد" (310)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 104 من طرق عن شعبة، ومسلم (487-224)، وأبو داود (872)، وأحمد 6/ 34-35 و 115، وأبو عوانة (1811) و (1813) و (1889)، والدارقطني 2/ 147، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (95)، والبغوي في "شرح السنة" (625) من طريق هشام الدستوائي، وأحمد 6/ 200، وإسحاق بن راهويه (1324)، وابن المنذر في "الأوسط" (1476)، والطبراني في "الدعاء" (545)، وابن منده في "التوحيد" (283) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (2884) ) عن معمر، ومسلم (487-223)، والنسائي (1134)، وفي "الكبرى" (724) و (7646)، وأحمد 6/ 193 و 265-266، وابن أبي شيبة 1/ 250، وإسحاق بن راهويه (1322)، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 79) - مختصره، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 234، وأبو عوانة (1810) و (1811) و (1889)، وابن حبان (1899)، والبيهقي 2/ 87 و 109، وفي "الدعوات الكبير" (95) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، وأبو عوانة (1811) و (1889)، والطبراني في "الدعاء" (546) من طريق همام، والبغوي في "شرح السنة" (625) من طريق سلام بن أبي مطيع، ستتهم عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، عن عائشة:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يقول في ركوعه وسجوده: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ".
وأخرجه الطيالسي (1599) حدثنا طلحة، عن عطاء، عن عائشة، قالت:
"فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم  من مضجعه ليلة، وظننت أنه قد أتى بعض نسائه، فانتهيت إليه وهو ساجد، فسمعته يقول: سبوحا قدوسا رب الملائكة والروح، سبقت رحمة ربنا غضبه".
وإسناده ضعيف جدا، طلحة هو ابن عمرو بن عثمان الحضرمي: متروك.
الحديث الثاني:
أخرجه أحمد 6/ 209، ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 98 حدثنا وكيع، عن نافع يعني ابن عمر، عن صالح بن سعيد، عن عائشة:
"أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم  من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه وهو ساجد، وهو يقول: "رب أعط نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها".
وإسناده ضعيف، صالح بن سعيد: مجهول، لم يرو عنه غير نافع بن عمر، ووثقه ابن حبان 4/ 376!
وأخرجه الواحدي في "التفسير" 4/ 498 من طريق رواد بن الجراح، حدثنا نافع بن عمر، عن [...]، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة بنحوه.
على أن في إسناده سقطا، ففيه أيضا رواد بن الجراح: صدوق اختلط بأخرة فترك.
الحديث الثالث:
أخرجه البخاري (4968)، ومسلم (484-217)، وأبو داود (877)، وابن ماجه (889)، وأحمد 6/ 43، وفي "الزهد" (5)، وإسحاق بن راهويه (1441)، وابن خزيمة (605)، والبيهقي 2/ 109، وفي "الدعوات الكبير" (96)، والبغوي في "شرح السنة" (1618) عن جرير بن عبد الحميد، والبخاري (817)، والنسائي (1122) و (1123)، وفي "الكبرى" (713) و (720) و (11646)، وأحمد 6/ 49، وعبد الرزاق في "المصنف" (2878)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 234، وابن المنذر في "الأوسط" (1410)، وأبو عوانة (1883)، وابن خزيمة (605)، والطبراني في "الدعاء" (600)، والبيهقي 2/ 86 عن الثوري، والبخاري (794)  و (4293)، والنسائي (1047)، وفي "الكبرى" (639)، وأحمد 6/ 100، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 234، وأبو عوانة (1884)، والطبراني في "الدعاء" (601) من طريق شعبة، وابن حبان (1930) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، والطبراني في "الدعاء" (602) من طريق زائدة، والطبراني في "الدعاء" (603) من طريق مفضل بن مهلهل، ستتهم عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي. يتأول القرآن".
وأخرج مسلم (485)، وأحمد 6/ 151، والطبراني في "الدعاء" (605) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (2898) )، والنسائي (3961)، وفي "الكبرى" (721) و (8859) من طريق حجاج بن محمد المصيصي، كلاهما عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:
"فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم  ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسسته فإذا هو راكع أو ساجد، يقول: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. فقالت: بأبي أنت وأمي إني لفي شأن، وإنك لفي آخر".
وأخرجه النسائي (3962)، وفي "الكبرى" (8860) من طريق عبد الرزاق، وأبو عوانة (1820) من طريق حجاج بن محمد المصيصي، وأحمد 6/ 151 حدثنا محمد بن بكر، ثلاثتهم عن ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة به، ليس فيه عطاء.
أما رواية النسائي فلا شك أنه حصل فيها سقط لأن المحفوظ عن عبد الرزاق إثبات عطاء، وأما رواية أبي عوانة فمثله فقد رواه النسائي من طريق حجاج بن محمد المصيصي بإثبات عطاء، ولما سئل الدارقطني عن هذا الحديث كما في "العلل" (3710)، قال:
"رواه محمد بن بكر البرساني، ومكي بن إبراهيم، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة. وخالفهم حجاج، وعبد الرزاق، روياه، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة، وكذلك قال أبو الأشعث عن البرساني".
فلم يذكر اختلافا في رواية عبد الرزاق والمصيصي.

وأما حديث عوف بن مالك:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (156)، وفيه: "يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة".

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فقد تقدّم تخريجه أيضا تحت الحديث رقم (125) و (127)، وفيه: "فإذا ركع كان كلامه في ركوعه أن يقول: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي لله رب العالمين".

غريب الحديث


(سبوح قدوس) يرويان بالضم والفتح، والفتح أقيس، والضم أكثر استعمالا. وقال الخطابي: لم يأت من الأسماء على فعُول بضم الفاء إلا "سبوح وقدوس"
وقد يفتحان كسَفود وتلوب. وقال ثعلب: كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا السبوح والقدوس، فإن الضم فيهما أكثر، وكذلك الذروح. وقال أبو الحسن الهنائي:
ومعنى (سبوح قدوس) أي: تسبيح وتقديس وتعظيم، ويقال: القدوس: الطاهر من العيب.
وقال ابن فارس وغيره: معنى السبوح المسبح، أي: المبرأ من النقائص والشريك، وكل ما لا يليق بالإلهية، ومعنى القدوس المقدس، أي: المطهر من كل مالا يليق بالخالق.
وقال القروي: قيل: القدوس المبارك. "شرح سنن أبي داود" للعيني 4/ 78.

(الملائكة) جمع ملك، واسمه مشتق من المألكة وهي الرسالة، فسموا بذلك لأنهم رسل الله عز وجل إلى أنبيائه.
و(الروح) مختلف فيه، والأظهر أنه جبريل عليه السلام. "كشف المشكل من حديث الصحيحين" لابن الجوزي 4/ 399.
(سبحان ذي الجبروت والملكوت) هما مبالغة الجبر، وهو القهر، والغلبة. والملك، وهو التصرف، أي صاحب القهر والتصرف البالغ كل منهما غايته.
(والكبرياء) من الكِبر- بكسر الكاف - وهو العظمة، فيكون على هذا عطفها عليه في الحديث عطف تفسير، وقيل: الكبرياء عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود قولان، ولا يوصف بها إلا الله تعالى. وقيل: الكبرياء عبارة عن كمال الذات، والعظمة عن كمال الصفات.
وقيل: الكبرياء الترفع والتنزه عن كل نقص، والعظمة تجاوز القدر عن الإحاطة. ويدل على الفرق بينهما الحديث القدسي في الصحيح:
"الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني فيهما قصمته" أي: كسرته وأهلكته. "مرعاة المفاتيح" للمباركفوري 3/ 198.

(سبحانك اللهم وبحمدك) سبحانك مصدر مضاف مفعول مطلق للنوع، أي: أسبحك تسبيحا لائقا بجنابك الأقدس، والباء في (بحمدك) للملابسة، والواو للعطف، والتقدير: وأسبحك تسبيحا متلبسا بحمدك فيكون المجموع في معنى سبحان الله والحمد لله. قاله السيوطي.

يستفاد من أحاديث الباب


أولًا: أنه يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وأنه لا يثبت تحديد عدد معيّن، وقال الترمذي:
"يستحبون أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات".

ثانيًا: أنه لا تثبت زيادة (وبحمده).

ثالثًا: أنه يقول في ركوعه: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.

رابعًا: أنه يقول في ركوعه: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت.

خامسًا: أنه يقول في ركوعه: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ.

سادسًا: أنه يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.

سابعًا: أنه يقول في ركوعه: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي لله رب العالمين".

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
24 - محرم - 1440 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015