حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

النهي عن رفع الأيدي وقت السلام

النهي عن رفع الأيدي وقت السلام

النهي عن رفع الأيدي وقت السلام


(175) "ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه، ولا يومئ بيده".

أخرجه مسلم (431-121)، والنسائي (1326)، وفي "الكبرى" (1250)، وأبو عوانة (2058) و (2059) و (6988)، والطبراني 2/ (1839) و (1840)، وفي "الأوسط" (859)، والبيهقي 2/ 226، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 255 من طريق فرات القزاز، عن عبيد الله بن القبطية، عن جابر بن سمرة، قال:
"صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا: السلام عليكم، السلام عليكم، فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره.
وله طريق أخرى عن عبيد الله بن القبطية:
أخرجه مسلم (431-120)، وأبو داود (998) و (999)، والنسائي (1185) و (1318)، وفي "الكبرى" (1109) و (1242)، وأحمد 5/ 86 و 102 و 107، والشافعي 1/ 92، وعبد الرزاق في "المصنف" (3135)، والحميدي (896)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 397، وفي "رفع اليدين" (36)، وابن خزيمة (733) و (1708)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 268، وأبو عوانة (2055) و (2056) و (2057)، والسراج في "حديثه" (727)، وابن حبان (1880) و (1881)، والطبراني 2/ (1836) و (1837) و (1838)، والبيهقي 2/ 172-173 و173 و178 و180، وفي "المعرفة" (3847)، وفي "الخلافيات" (2300)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 254-255، والبغوي في "شرح السنة" (699)، وابن الجوزي في "التحقيق" (431)، والمزي في "تهذيب الكمال" 19/ 143 من طريق مسعر، عن عبيد الله بن القبطية، عن جابر بن سمرة، قال:
"كنا نقول خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلمنا: السلام عليكم، السلام عليكم، يشير أحدنا بيده عن يمينه وعن شماله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال الذين يرمون بأيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشمس، إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على يمينه وعلى يساره".
وفي لفظ "ما بال أقوام أراهم يرمون بأيديهم كأنها أذناب الخيل الشمس لا يسكن أحدكم في الصلاة ويشير بإصبعه على فخذه".
وله طريقان آخران عن جابر بن سمرة:
1 - أخرجه مسلم (430)، وأبو داود (661) و (912) و (1000) و (4823)، والنسائي (816) و (1184)، وفي "الكبرى" (557) و (892) و (1108) و (11370) و (11558)، وابن ماجه (992)، وأحمد 5/ 93 و 101 و 106 و 107، وعبد الرزاق في "المصنف" (2432)، والطيالسي (823)، وابن أبي شيبة 1/ 353 و 2/ 486 و 10/ 378، والبزار (4291) و (4292)، وأبو يعلى (7472) و (7474) و (7480) و (7481) و (7482)، وابن خزيمة (1544)، وأبو عوانة (1377) و (1552)، وابن المنذر في "الأوسط" (1979)، والسراج في "حديثه" (132) و (133) و (728) و (729)، وابن حبان (1878) و (1879) و (2154) و (2162)، والطبراني 2/ (1810-1815) و (1822-1832)، وتمام في "الفوائد" (1049)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 120، والبيهقي 2/ 280 و 3/ 101 و 234، وفي "الآداب" (252)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 94، وابن الجوزي في "التحقيق" (426) من طرق تاما ومختصرا عن الأعمش، قال: سمعت المسيب بن رافع، يحدث عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة، قال:
"خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ اسكنوا في الصلاة. قال: ثم خرج علينا فرآنا حلقا فقال:
 مالي أراكم عزين. قال: ثم خرج علينا فقال: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف".
وأخرجه الطحاوي 1/ 458، وفي "شرح مشكل الآثار" (5926) من طريق شريك، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن جابر به.
ليس فيه تميم بن طرفة، وشريك هو ابن عبد الله بن أبي شريك النخعي، أبو عبد الله الكوفي القاضي: أما حاله في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 9/ 221 من طريق أبي معاوية الضرير، قال: حدثنا الأعمش، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة به.
ليس فيه المسيب بن رافع.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (3252) عن الثوري، عن الأعمش، عن جابر بن سمرة، قال:
"دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فرآهم رافعين أيديهم في الصلاة، فقال: ما لهم رافعين أيديهم كأنهم أذناب الخيل الشمس؟ اسكنوا في الصلاة".
ليس فيه: المسيب، ولا تميم!، وهذا معضل.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (3253) عن معمر، عن الأعمش:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قوما رافعين أيديهم فوق رءوسهم في الصلاة... ثم ذكر مثل حديث الثوري".
وذكر الدارقطني في "العلل" (3298) الاختلاف فيه، ورجّح الأول، أعني: الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة.
2 - أخرجه الطبراني 2/ (1989)، وفي "الأوسط" (7530) حدثنا
محمد بن إبراهيم العسال، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بحسب أحدكم أن يضع يده على فخذه، ويسلم على أخيه عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن شماله مثل ذلك".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن سماك إلا أبو الأحوص، تفرد به: إسماعيل بن عمرو".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن عمرو البجلي: ضعفه أبو حاتم الرازي، وابن عدي، والدارقطني.

غريب الحديث


(أذناب خيل شمس) الشمس: جمع شموس، وهو من الدواب الذي لا يكاد يستقر. "كشف المشكل من حديث الصحيحين" لابن الجوزي 1/ 456.

يستفاد من الحديث


أولًا: الأمر بالسكون في الصلاة والخشوع فيها والإقبال عليها.

ثانيًا: النهي عن الإشارة بالأيدى يمينًا وشمالًا حال السلام من الصلاة.

ثالثًا: النهي عن التشبه بالخيل الشمس وهي التي لا تستقر بل تضطرب وتتحرك بأذنابها وأرجلها.

رابعًا: أن المشروع في جلوس التشهد هو وضع اليدين على الفخذين إلى أن ينتهي من السلام.

خامسًا: أن السلام يكون بالالتفات يمينا وشمالا.

سادسًا: الإنكار على من عمل شيئا في الصلاة ليس منها.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
21 - ربيع الثاني - 1440 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015