
بيان ضعف الأحاديث المستدل بها على وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
فان أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
قال الإمام البخاري في "صحيحه": قال أبو العالية:
"صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء".
قال ابن كثير:
"والمقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة تصلي عليه ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعا".
وإن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن فضل الصلاة عليه وكيفيتها وما يتعلق بها من أحكام، ولا شك في مشروعية الصلاة عليه في جلوس التشهد، وأما القول بالوجوب فهذا لا بدّ له من دليل قطعي الثبوت والدلالة، فإن الحكم بالوجوب يُؤخذ من النصوص وثبوتها من حيث الرواية والدلالة، ومدار الأحكام عليها، فرأيتُ مناقشة ما جاء في الاستدلال به على وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد من حيث الرواية وهل هذه الأحاديث تنهض لهذا الحكم أم لا؟!
حديث ابن مسعود رضي الله عنه
"إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، وارحم محمدا، وآل محمد كما صليت، وباركت، وترحمت، على إبراهيم إنك حميد مجيد".ضعيف - أخرجه الحاكم 1/ 269، وعنه البيهقي 2/ 379 من طريق الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن السَّبَّاق، عن رجل من بني الحارث، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.
وصحّح الحاكم إسناده!
وقال الحافظ في "التلخيص" 1/ 263:
"رجاله ثقات إلا هذا الرجل الحارثي فينظر فيه".
قلت: كيف النظر فيه وهو لم يسمّ، ويحيى بن السَّبَّاق لم يذكره أحدٌ بجرح ولا تعديل سوى ابن حبان ذكره في كتابه "الثقات" 7/ 603، ولم يزد على قوله فيه:
"يحيى بن السباق يروي عن رجل، عن ابن مسعود، روى عنه سعيد بن أبي هلال".
قلت: فهو مجهول العين.
وله طريق أخرى ضعيفة جدًا:
أخرجه الدارقطني 2/ 167، والطبراني (9937) من طريق محمد بن بكر البرجاني، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، حدثني مجاهد، حدثني ابن أبي ليلى، أو أبو معمر، قال:
"علمني ابن مسعود التشهد وقال: علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعلمنا السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك علينا معهم، صلوات الله وصلوات المؤمنين على محمد النبي الأمي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
قال: وكان مجاهد يقول: إذا سلم فبلغ وعلى عباد الله الصالحين فقد سلم على أهل السماء وأهل الأرض.
وقال الدارقطني:
"ابن مجاهد ضعيف الحديث".
قلت: عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكي، مولى عبد الله بن السائب المخزومي: متروك، وقد كذبه الثوري.
وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ترك حديثه.
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه الدارقطني 2/ 162 من طريق خارجة بن مصعب، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد: التحيات الطيبات الزاكيات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم".
وهذا إسناد ضعيف جدا، قال الدارقطني:
"موسى بن عبيدة، وخارجة ضعيفان".
قلت: موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذي، أبو عبد العزيز المدني: ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدا، قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: موسى بن عبيدة لا يشتغل به، وذلك أنه يروى عن عبد الله بن دينار شيئا لا يرويه الناس.
وقال البخاري: قال أحمد: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، ضعيف الحديث جدا.
وأما خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي، أبو الحجاج الخراساني السرخسي: فقد قال الحافظ:
"متروك وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه".
وقال ابن حبان:
" كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروى ما يسمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم، فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره".
حديث عائشة رضي الله عنها
أخرجه الدارقطني 2/ 170 من طريق سعيد بن عثمان الخزاز، حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، قال: قال الشعبي: سمعت مسروق بن الأجدع، يقول: قالت عائشة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تقبل صلاة إلا بطهور وبالصلاة عليّ".
وإسناده تالف، قال الدارقطني:
"عمرو بن شمر، وجابر ضعيفان".
قلت: جابر هو ابن يزيد الجعفي: متروك، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (3).
وأما عمرو بن شمر فهو الجعفي الكوفي الشيعي، أبو عبد الله.
عن جعفر بن محمد، وجابر الجعفي، والأعمش.
روى عباس عن يحيى: ليس بشيء.
وقال الجوزجاني: زائغ كذاب.
وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة، ويروي الموضوعات عن الثقات.
وقال البخاري: منكر الحديث.
قال يحيى: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث.
وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (3183):
"عمرو بن شمر الجعفي: عن التابعين، رافضي متروك".
وأما سعيد بن عثمان:
فقد قال الذهبي: "سعيد بن عثمان، عن عَمْرو بن شمر في الجهر بالبسملة".
وقال ابن القطان: لا أعرفه [1].
حديث بريدة رضي الله عنه
أخرجه الدارقطني 2/ 170 من طريق سعيد بن عثمان، حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا بريدة إذا جلست في صلاتك فلا تتركن التشهد والصلاة عليّ فإنها زكاة الصلاة، وسلم على جميع أنبياء الله ورسله، وسلم على عباد الله الصالحين".
قلت: وهذا إسناد تالف بمرة، والكلام عليه قد تقدم عند حديث عائشة.
حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه:
أخرجه الشافعي 1/ 97، وفي "الأم" 1/ 140 أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: - في الصلاة - اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد".قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه شيخ الشافعي وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني: متروك.
قال إبراهيم بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالكا عنه أكان ثقة في الحديث؟ فقال: لا، ولا في دينه.
وقال يحيى بن معين: سمعت القطان يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب.
وروى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: تركوا حديثه.
قدري، معتزلي، يروى أحاديث ليس لها أصل.
وقال البخاري: تركه ابن المبارك والناس.
وقال البخاري أيضا: كان يرى القدر، وكان جهميا.
وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: قدري جهمي، كل بلاء فيه، ترك الناس حديثه.
وروى عباس عن ابن معين: كذاب رافضي.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت عليا يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب، وكان يقول بالقدر.
وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك.
وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (244):
"متروك عند الجمهور، وقال أبو داود: كان قدريا رافضيا مأبونا".
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه الشافعي 1/ 97، وفي "الأم" 1/ 140 أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثني صفوان بن سليم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أنه قال:"يا رسول الله كيف نصلي عليك يعني في الصلاة قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم ثم تسلمون علي".
وإسناده ضعيف جدا، فقد عرفتَ حال إبراهيم بن محمد عند الكلام على حديث كعب بن عجرة.
حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه:
تقدّم تخريجه وبيان ضعف لفظ: "فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا".كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
11 - رجب - 1440 هجري.
[1] - وأخرج أبو عوانة (2060) و (2295)، والبيهقي 2/ 499 عن الحسن بن علي بن عفان، قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، قال:
"انطلقت إلى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر؟ فقال: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض. وذكر الحديث، قال سعد بن هشام: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره من الليل، فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ، ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيدعو ربه ويصلي على نبيه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، ثم يسلم تسليمة يسمعنا أو تسليم يسمعنا".
وأخرجه ابن ماجه (1191)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1689) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة - ثم ذكر أبو نعيم طرقا متعددة ولكنه ساقه برواية ابن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن سعيد - حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشام - عن عائشة وفيه - "يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي لسبع ركعات لا يجلس فيها إلا عند الثامنة فيدعو ربه ويصلي على نبيه ثم يدعو ويسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة فيقعد فيذكر الله ويحمده ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشر ركعة يا بني".
قلت: سعيد هو ابن أبي عروبة أبو النضر البصري إمام أهل البصرة في زمانه أحد الحفاظ الثقات كثير التدليس قال البزار:
"يحدث عن جماعة لم يسمع منهم، فإذا قال: سمعت وحدثنا كان مأمونا على ما قال".
وروايته في الكتب الستة كلها، ولكنه اختلط، وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين، وهو ممن أوردهم ابن الصلاح فيمن اختلط، وقد اتفق الشيخان على الاخراج لمحمد بن أبي عدي من روايته عنه.
وقد أخرج مسلم (746) هذا الحديث، وأبو داود (1347) من طريق محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة، أن سعد بن هشام بن عامر - عن عائشة وفيه - "يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: " كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصل التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني".
قلت: وليس فيه ما ذكره أبو عوانة عن الحسن بن علي بن عفان، إذ هو نفس الإسناد فكيف أقحمت فيه هذه اللفظة وهو المحفوظ من حديث أبي بكر بن أبي شيبة، فمن أين أتت هذه اللفظة الغريبة؟!
فقد أخرجه مسلم (746) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، أنه قال:
انطلقت إلى عبد الله بن عباس، فسألته عن الوتر وساق الحديث بقصته ...وأحال على حديث محمد بن أبي عدي، عن سعيد به، وليس فيه "ويصلي على نبيه".
وأخرجه أبو داود (1344) حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر به.
وأخرجه مسلم (746)، والنسائي (1721)، وأحمد 6/ 168، واسحاق بن راهويه (1478)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1691) من طريق عبد الرزاق - وهو في "المصنف " (4414) باختصار، أنبأ معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، أن سعد بن هشام بن عامر - وفيه عن عائشة - "ثم يصلي تسع ركعات لا يقعد فيهن إلا عند الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيقعد ويحمد الله ويذكره ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد بعد ما يسلم فتلك إحدى عشرة " ولم يذكر لفظه مسلم لأنه استوفاه برواية محمد بن أبي عدي، والسياق للنسائي، وأحمد، وأبي نعيم.
وأخرجه الحاكم 2/ 497: من طريق عبد الرزاق به.
وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه!".
وفاته أنه عند مسلم.
وأخرجه أبو داود (1342) من طريق همام، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام - وفيه عن عائشة - "حدثيني عن وتر النبيصلى الله عليه وسلم، قالت:
"كان يوتر بثمان ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم فيصلي ركعة أخرى لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة، ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني".
وأخرجه أحمد 6/ 53 - 54 - ومن طريقه الحاكم 2/ 611 -، وأبو داود تحت الحديث (1343)، والنسائي (1315) و (1601) من طريق يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام - عن عائشة وفيه - "يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ثم يتوضأ، ثم يصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيجلس ويذكر ربه عز وجل، ويدعو ويستغفر، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، فيقعد، فيحمد ربه ويذكره ويدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعدما يسلم، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني".
وأخرجه مسلم (746)، والنسائي (1719)، وابن حبان (2442) من طريق معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام: عن عائشة، قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إلا في الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعو ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيجلس فيذكر الله عز وجل ويدعو ثم يسلم تسليمة يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فلما كبر وضعف أوتر بسبع ركعات لا يقعد إلا في السادسة ثم ينهض ولا يسلم فيصلي السابعة، ثم يسلم تسليمة ثم يصلي ركعتين وهو جالس".
وأخرجه أحمد 6/ 236، وأبو داود (1347) و (1346) و (1348)، وعبد الرزاق (4751) من طريق بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى قال سألت عائشة - وفيه -:
" كان يصلي العشاء، ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم ينام، فإذا استيقظ وعنده وضوءه مغطى وسواكه استاك، ثم توضأ، فقام فصلى ثمان ركعات، يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وما شاء من القرآن، وقال مرة: ما شاء الله من القرآن، فلا يقعد في شيء منهن إلا في الثامنة، فإنه يقعد فيها، فيتشهد، ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي ركعة واحدة، ثم يجلس، فيتشهد ويدعو، ثم يسلم تسليمة واحدة: السلام عليكم، يرفع بها صوته حتى يوقظنا، ثم يكبر وهو جالس، فيقرأ، ثم يركع ويسجد وهو جالس، فيصلي جالسا ركعتين، فهذه إحدى عشرة ركعة".
وزرارة لم يسمع من عائشة بينهما سعد بن هشام، ووصله أحمد 6/ 236، وأبو داود (56) و (1349)، وابن المنذر في "الأوسط" (342)، والطبراني في "الأوسط" (502).
وأخرجه أبو داود (1352)، والنسائي (1651) و (1724)، وفي "الكبرى" (422) و (423) و (449) و (1414) و (1419) و (1420)، وأحمد 6/ 97 و 235، وابن خزيمة (1038) من طريق الحسن، عن سعد بن هشام، قال:
"قدمت المدينة فدخلت على عائشة، فقلت: أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: إن رسول اللهصلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس صلاة العشاء، ثم يأوي إلى فراشه فينام، فإذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإلى طهوره فتوضأ، ثم دخل المسجد فصلى ثماني ركعات، يخيل إلى أنه يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، ثم يغفي، وربما شككت أغفى أو لا، حتى يؤذنه بالصلاة فكانت تلك صلاته حتى أسن لحم"، فذكرت من لحمه ما شاء الله، وساق الحديث.
وله طريق أخرى عن عائشة:
أخرجه مسلم (738)، وأبو داود (1340)، والنسائي (1781)، وفي "الكبرى" (450) و (1426) و (1453)، والدارمي (1474)، وأحمد 6/ 249، وابن خزيمة (1036)، وابن حبان (2616) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت:
"كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح".
وأخرجه مختصرًا بذكر الركعتين بين أذان الفجر والاقامة:
البخاريُّ (619)، والنسائي (1780) من طريق يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه البخاري (1159)، وأبو داود (1361)، والنسائي في "الكبرى" (416)، وأحمد 6/ 154، وإسحاق بن راهويه (1694) من طريق عراك بن مالك، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:
"صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، وصلى ثماني ركعات، وركعتن جالسا، وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدا".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (414) و (451) من طريق جعفر بن ربيعة، عن أبي سلمة به.
طريق أخرى:
أخرجه أبو داود (1351) من طريق محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة رضي الله عنها:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعات، ثم أوتر بسبع ركعات وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر يقرأ فيهما، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم سجد".
وأخرجه باختصار: مسلم (731 - 114)، وأحمد 6/ 237، وأبو عوانة (1990) عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (1724) عن النضر بن شميل، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن سيرين، عن علقمة به.
"انطلقت إلى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر؟ فقال: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض. وذكر الحديث، قال سعد بن هشام: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره من الليل، فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ، ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيدعو ربه ويصلي على نبيه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، ثم يسلم تسليمة يسمعنا أو تسليم يسمعنا".
وأخرجه ابن ماجه (1191)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1689) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة - ثم ذكر أبو نعيم طرقا متعددة ولكنه ساقه برواية ابن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن سعيد - حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشام - عن عائشة وفيه - "يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي لسبع ركعات لا يجلس فيها إلا عند الثامنة فيدعو ربه ويصلي على نبيه ثم يدعو ويسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة فيقعد فيذكر الله ويحمده ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشر ركعة يا بني".
قلت: سعيد هو ابن أبي عروبة أبو النضر البصري إمام أهل البصرة في زمانه أحد الحفاظ الثقات كثير التدليس قال البزار:
"يحدث عن جماعة لم يسمع منهم، فإذا قال: سمعت وحدثنا كان مأمونا على ما قال".
وروايته في الكتب الستة كلها، ولكنه اختلط، وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين، وهو ممن أوردهم ابن الصلاح فيمن اختلط، وقد اتفق الشيخان على الاخراج لمحمد بن أبي عدي من روايته عنه.
وقد أخرج مسلم (746) هذا الحديث، وأبو داود (1347) من طريق محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة، أن سعد بن هشام بن عامر - عن عائشة وفيه - "يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: " كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصل التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني".
قلت: وليس فيه ما ذكره أبو عوانة عن الحسن بن علي بن عفان، إذ هو نفس الإسناد فكيف أقحمت فيه هذه اللفظة وهو المحفوظ من حديث أبي بكر بن أبي شيبة، فمن أين أتت هذه اللفظة الغريبة؟!
فقد أخرجه مسلم (746) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، أنه قال:
انطلقت إلى عبد الله بن عباس، فسألته عن الوتر وساق الحديث بقصته ...وأحال على حديث محمد بن أبي عدي، عن سعيد به، وليس فيه "ويصلي على نبيه".
وأخرجه أبو داود (1344) حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر به.
وأخرجه مسلم (746)، والنسائي (1721)، وأحمد 6/ 168، واسحاق بن راهويه (1478)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1691) من طريق عبد الرزاق - وهو في "المصنف " (4414) باختصار، أنبأ معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، أن سعد بن هشام بن عامر - وفيه عن عائشة - "ثم يصلي تسع ركعات لا يقعد فيهن إلا عند الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيقعد ويحمد الله ويذكره ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد بعد ما يسلم فتلك إحدى عشرة " ولم يذكر لفظه مسلم لأنه استوفاه برواية محمد بن أبي عدي، والسياق للنسائي، وأحمد، وأبي نعيم.
وأخرجه الحاكم 2/ 497: من طريق عبد الرزاق به.
وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه!".
وفاته أنه عند مسلم.
وأخرجه أبو داود (1342) من طريق همام، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام - وفيه عن عائشة - "حدثيني عن وتر النبيصلى الله عليه وسلم، قالت:
"كان يوتر بثمان ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم فيصلي ركعة أخرى لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة، ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني".
وأخرجه أحمد 6/ 53 - 54 - ومن طريقه الحاكم 2/ 611 -، وأبو داود تحت الحديث (1343)، والنسائي (1315) و (1601) من طريق يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام - عن عائشة وفيه - "يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ثم يتوضأ، ثم يصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيجلس ويذكر ربه عز وجل، ويدعو ويستغفر، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، فيقعد، فيحمد ربه ويذكره ويدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعدما يسلم، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني".
وأخرجه مسلم (746)، والنسائي (1719)، وابن حبان (2442) من طريق معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام: عن عائشة، قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إلا في الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعو ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيجلس فيذكر الله عز وجل ويدعو ثم يسلم تسليمة يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فلما كبر وضعف أوتر بسبع ركعات لا يقعد إلا في السادسة ثم ينهض ولا يسلم فيصلي السابعة، ثم يسلم تسليمة ثم يصلي ركعتين وهو جالس".
وأخرجه أحمد 6/ 236، وأبو داود (1347) و (1346) و (1348)، وعبد الرزاق (4751) من طريق بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى قال سألت عائشة - وفيه -:
" كان يصلي العشاء، ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم ينام، فإذا استيقظ وعنده وضوءه مغطى وسواكه استاك، ثم توضأ، فقام فصلى ثمان ركعات، يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وما شاء من القرآن، وقال مرة: ما شاء الله من القرآن، فلا يقعد في شيء منهن إلا في الثامنة، فإنه يقعد فيها، فيتشهد، ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي ركعة واحدة، ثم يجلس، فيتشهد ويدعو، ثم يسلم تسليمة واحدة: السلام عليكم، يرفع بها صوته حتى يوقظنا، ثم يكبر وهو جالس، فيقرأ، ثم يركع ويسجد وهو جالس، فيصلي جالسا ركعتين، فهذه إحدى عشرة ركعة".
وزرارة لم يسمع من عائشة بينهما سعد بن هشام، ووصله أحمد 6/ 236، وأبو داود (56) و (1349)، وابن المنذر في "الأوسط" (342)، والطبراني في "الأوسط" (502).
وأخرجه أبو داود (1352)، والنسائي (1651) و (1724)، وفي "الكبرى" (422) و (423) و (449) و (1414) و (1419) و (1420)، وأحمد 6/ 97 و 235، وابن خزيمة (1038) من طريق الحسن، عن سعد بن هشام، قال:
"قدمت المدينة فدخلت على عائشة، فقلت: أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: إن رسول اللهصلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس صلاة العشاء، ثم يأوي إلى فراشه فينام، فإذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإلى طهوره فتوضأ، ثم دخل المسجد فصلى ثماني ركعات، يخيل إلى أنه يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، ثم يغفي، وربما شككت أغفى أو لا، حتى يؤذنه بالصلاة فكانت تلك صلاته حتى أسن لحم"، فذكرت من لحمه ما شاء الله، وساق الحديث.
وله طريق أخرى عن عائشة:
أخرجه مسلم (738)، وأبو داود (1340)، والنسائي (1781)، وفي "الكبرى" (450) و (1426) و (1453)، والدارمي (1474)، وأحمد 6/ 249، وابن خزيمة (1036)، وابن حبان (2616) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت:
"كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح".
وأخرجه مختصرًا بذكر الركعتين بين أذان الفجر والاقامة:
البخاريُّ (619)، والنسائي (1780) من طريق يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه البخاري (1159)، وأبو داود (1361)، والنسائي في "الكبرى" (416)، وأحمد 6/ 154، وإسحاق بن راهويه (1694) من طريق عراك بن مالك، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:
"صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، وصلى ثماني ركعات، وركعتن جالسا، وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدا".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (414) و (451) من طريق جعفر بن ربيعة، عن أبي سلمة به.
طريق أخرى:
أخرجه أبو داود (1351) من طريق محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة رضي الله عنها:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعات، ثم أوتر بسبع ركعات وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر يقرأ فيهما، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم سجد".
وأخرجه باختصار: مسلم (731 - 114)، وأحمد 6/ 237، وأبو عوانة (1990) عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (1724) عن النضر بن شميل، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن سيرين، عن علقمة به.
إرسال تعليق