حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

صلاة الاستخارة

 

صلاة الاستخارة


صلاة الاستخارة

(354) "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، قال: ويسمي حاجته".


أخرجه البخاري (1162) و (6382) و (7390)، وفي "الأدب المفرد" (703)، وأبو داود (1538)، والترمذي (480)، والنسائي (3253)، وفي "الكبرى" (5551) و (7682) و (10259)، وفي "عمل اليوم والليلة" (498)، وفي "النعوت" (71)، وابن ماجه (1383)، وأحمد 3/ 344، وابن أبي شيبة 10/ 285، وعبد بن حميد (1089)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 3/ 344، وابن أبي عاصم في "السنة" (421)، وأبو يعلى (2086)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (456)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (916) [1]، وابن حبان (887)، والطبراني في "الدعاء" (1303)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 450، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (596)، وابن منده في "التوحيد" (306)، والبيهقي 3/ 52 و 5/ 249، وفي "السنن الصغير" (830)، وفي "الدعوات الكبير" (446)، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 298- 299 و 314- 315، وفي "الاعتقاد" (ص 83)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 33 و 8/ 31 ، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1715)، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 403- 404 و 404، والبغوي في "شرح السنة" (1016)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة" (27)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 56/ 38، وابن الجوزي في "مثير الغرام" (ص 82)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (137)، والمزي في "تهذيب الكمال" 17/ 449، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 57- 58 من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموال، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال:

كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: فذكره.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال وهو شيخ مديني ثقة، روى عنه سفيان حديثا، وقد روى عن عبد الرحمن غير واحد من الأئمة".

وقال ابن عدي في "الكامل" 5/ 499- 450:

"حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن أبي الموالي؟ قال: عبد الرحمن لا بأس به، قال: كان محبوسا في المطبق حين هزم هؤلاء، يروي حديثا لابن المنكدر عن جابر عن النبي ﷺ في الاستخارة، ليس يرويه أحد غيره، هو منكر. قلت: هو منكر؟ قال: نعم، ليس يرويه غيره، لا بأس به، وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما".

وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 4/ 60:

"اصطلاح أحمد إطلاق هذا اللفظ على المفرد المطلق، ولو كان راويه ثقة، وقد جاء عنه ذلك في حديث الأعمال بالنيات، فقال في راويه محمد بن إبراهيم التيمي: روى حديثًا منكرًا، ووصف محمدًا مع ذلك بالثقة".

وقال ابن عدي 5/ 451:

"ولعبد الرحمن بن أبي الموالي أحاديث غير ما ذكرت، وهو مستقيم الحديث، والذي أنكر عليه حديث الاستخارة، وقد روى حديث الاستخارة غير واحد من أصحاب النبي ﷺ كما رواه ابن أبي الموالي".

وقال الدارقطني في "الأفراد" كما في "نتائج الأفكار" 4/ 59:

"غريب عن جابر، تفرد به عبد الرحمن، وهو صحيح".

وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي أيوب الأنصاري، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأبي بكر الصدّيق:

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 257- 258، وابن حبان (886)، والطبراني في "الدعاء" (1306)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 72- 73، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (2967) و (3100)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 65 من طرق عن ابن أبي فديك، عن شبل بن العلاء، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في معيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري فاقدره لي وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به".

وقال ابن حبان:

"شبل بن العلاء بن عبد الرحمن: مستقيم الأمر في الحديث".

وذكره في "الثقات" 6/ 452، وقال:

"روى عنه ابن أبي فديك بنسخة مستقيمة".

وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (1074):

"مستقيم الحديث جدا".

وقال ابن عدي:

"وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر...شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة مديني: حدث عنه ابن أبي فديك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بأحاديث لا يحدث بها عن العلاء غيره، مناكير".

وقال البرقاني (223):

"سألت الدارقطني عن شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي؟ فقال: ليس بالقوي، ويخرج حديثه".

وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 4/ 65

"هذا حديث حسن!".

وأما حديث أبي أيوب الأنصاري:

فأخرجه أحمد 5/ 423، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 413، وابن خزيمة (1220) - وعنه ابن حبان (4040) -، والطبراني 4/ (3901)، وفي "الدعاء" (1307)، والحاكم 1/ 314 و 2/ 165، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2424)، والبيهقي 7/ 147-148، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 63 من طريق حيوة بن شريح، وأحمد 5/ 423 - ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2425) -، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 63 [2] من طريق عبد الله بن لهيعة، كلاهما عن الوليد بن أبي الوليد، عن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري، حدثه عن أبيه، عن جده أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال له:

"اكْتُمِ الْخِطْبَةَ، ثم توضأ فأحسن وضوءك، وصل ما كتب الله لك، ثم احمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، أنت علام الغيوب، فإن رأيت لي في فلانة - تسميها باسمها - خيرا في ديني ودنياي وآخرتي، وإن كان غيرها خيرا لي منها في ديني ودنياي وآخرتي، فاقض لي بها. أو قال: فاقدرها لي".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، خالد بن أبي أيوب الأنصاري: مجهول.

وابنه أيوب بن خالد: فيه لين.

وأما حديث سعد بن أبي وقاص:

فأخرجه الترمذي (2151)، وأحمد 1/ 168، والبزار (1177) و (1178)، والحاكم 1/ 518، والبيهقي في "الشعب" (199)، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" (1714) من طرق عن محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له".

وزاد أحمد، والحاكم، والخطيب: "ومن سعادة ابن آدم استخارته الله".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد، ويقال له أيضًا: حماد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم المديني، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي: متفق على ضعفه.

وأخرجه البزار (1179)، وأبو يعلى (701)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1103) من طريق عمر بن علي بن عطاء بن مقدم، عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص به.

وعبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي: ضعيف، وقد اختُلف عليه في إسناده:

فأخرجه البزار (1097) من طريق عمران بن أبان الواسطي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن محمد بن المنكدر، عن عامر بن سعد، عن سعد به.

وعمران بن أبان بن عمران الواسطي: ضعيف.

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه البزار (3185) كشف، وأبو يعلى (1342)، وابن المنذر في "الأوسط" (7147) طبعة دار الفلاح، وابن حبان (885)، والطبراني في "الدعاء" (1304)، والبيهقي في "الشعب" (202)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 66 من طريق ابن إسحاق، حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي ﷺ يقول:

"إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا - للأمر الذي يريد - خيرا لي في ديني ومعيشتي، وعاقبة أمري، وإلا فاصرفه عني، واصرفني عنه، ثم اقدر لي الخير أينما كان، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

وقال ابن حجر:

"هذا حديث حسن".

قلت: بل إسناده فيه لين، عيسى بن عبد الله بن مالك: قال علي بن المديني:

"مجهول، لم يرو عنه غير محمد بن إسحاق".

وقال المزي في "تهذيب الكمال" 22/ 624:

"روى عنه: الحسن بن الحر، وابن لهيعة، وعتبة بن أبي حكيم، وفليح بن سليمان، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأخوه محمد بن عبد الله بن مالك الدار...وذكره ابن حبان في (كتاب الثقات)".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 5/ 25:

"حاله مجهولة".

وأما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (598) أخبرنا أبو العباس بن قتيبة العسقلاني، حدثنا عبيد الله بن الحميري، حدثنا إبراهيم بن البراء بن [3] النضر بن أنس بن مالك، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ:

"يا أنس، إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فإن الخير فيه".

وإسناده تالف، قال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 117- 118:

"إبراهيم بن البراء: من ولد النضر بن أنس بن مالك، شيخ كان يدور بالشام، ويحدث عن الثقات بالأشياء الموضوعات، وعن الضعفاء والمجاهيل بالأشياء المناكير، لا يجوز ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه".

وقال ابن عدي في "الكامل" 1/ 411:

"إبراهيم بن البراء هذا أحاديثه التي ذكرتها وما لم أذكرها كلها مناكير موضوعة، ومَنِ اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدا، وهو متروك الحديث".

وعبيد الله بن الحميري، وجاء اسمه في "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس" 8/ ١٨٤: (عبيد الله بن المؤمّل الحميري) ولم أجد له ترجمة.

وأخرج الطبراني في "الأوسط" (6627)، وفي "الصغير" (980) - ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (774)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 54/ 3، وفي "معجم شيوخه" (1103) - حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عثمان بن حماد بن سليمان بن الحسن بن أبان بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري، حدثنا عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس، حدثني أبي، عن جدي، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:

"ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد".

 وقال الطبراني:

"لم يروه عن الحسن إلا عبد القدوس، تفرد به ولده عنه".

وإسناده تالف، عبد القدوس بن حبيب هو الكلاعي الشامي: كذبه ابن المبارك، وإسماعيل بن عياش، وقال مسلم: ذاهب الحديث.

وقال الفلاس: أجمعوا على ترك حديثه.

وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه.

وابنه عبد السلام بن عبد القدوس: ضعيف.

وأخرج الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 3/ 266 أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني، ثنا محمد بن صالح بن الفيض بن فياض، حدثنا أبي، حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن موسى، عن أبيه علي، عن أبيه موسى، عن آبائه، عن علي، قال:

"بعثني النبي ﷺ إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني: يا علي، ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي، عليك بالدلجة، فإن الأرض تطوي بالليل مالا تطوي بالنهار، يا علي، اغد بسم الله فإن الله بارك لأمتي في بكورها".

وإسناده تالف، محمد بن عبد الله الشيباني: كذاب.

وفي إسناده أيضا مجاهيل.

وأما حديث ابن مسعود:

فأخرجه البزار (1528)، والطبراني 10/ (10012)، وفي "الدعاء" (1302) من طريق العباس بن الهيثم الأنطاكي، حدثنا صالح بن موسى الطلحي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:

"علمنا رسول الله ﷺ الاستخارة، فقال: إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، فإن كان هذا الذي أريد خيرا في ديني وعاقبة أمري، فيسره لي، وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان، يقول ذلك ثم يعزم".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم رواه أحد من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا صالح بن موسى، ولم نسمعه إلا من إبراهيم بن سعيد، وصالح فليس بالقوي".

وإسناده ضعيف جدا، صالح بن موسى الطلحي: متروك.

‌والعباس ‌بن ‌الهيثم ‌الأنطاكي: لم أجد له ترجمة إلا أن المزي ذكره في "تهذيب الكمال" 2/ 95 ضمن شيوخ إبراهيم بن سعيد الجوهري.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 285 عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: فذكره موقوفا.

وهو على وقفه منقطع فيما بين إبراهيم النخعي وابن مسعود.

وأخرجه البزار (1583)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (917)، والشاشي (359)، والطبراني 10/ (10052)، وفي "الدعاء" (1301)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 300- 301 و 315 من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 301 من طريق الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، كلاهما عن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود: مرفوعا.

وإسناده ضعيف، محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى: سيء الحفظ.

وعمران بن محمد بن عبد الرحمن: مقبول يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3723) حدثنا عثمان بن خالد بن عمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم به.

وأخرجه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص 81) من طريق مالك بن إسماعيل الألهاني، حدثنا إسماعيل بن عياش به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3724)، وفي "الصغير" (524) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 61 - حدثنا عثمان بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي بحمص، حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن المسعودي، عن الحكم بن عتيبة، وحماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي به.

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا المسعودي".

وقال الحافظ:

"خص الحكم لأنه أخرجه في (المعجم الكبير) من رواية أبي حنيفة أيضًا عن حماد، وكلتا الروايتين من طريق إسماعيل بن عياش، وروايته عن غير الشاميين ضعيفة، وهذا منها".

وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 302 من طريق يحيى بن اليمان، عن مسعر، عن الحكم، عن إبراهيم به.

وإسناده ضعيف، يحيى بن اليمان: متفق على ضعفه.

وأخرجه البزار (1835)، والطبراني في "الأوسط" (7332) عن الفضل بن يعقوب، قال: حدنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن عاصم، أحسبه عن زر، عن عبد الله، قال:

"كنا نعلم الاستخارة كما نعلم السورة من القرآن فإذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك الواسع، إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الأمر الذي أريد وتسميه خيرا في ديني، وخيرا لي في أمر دنياي، وخيرا لي في عاقبة أمري، فيسره لي - أحسبه قال: فبارك لي فيه -، وإن كان شرا لي في أمر ديني، وشرا لي في أمر دنياي، وشرا لي في عاقبة - أحسبه، قال: أمري -، فاصرفه عني ويسر لي الخير، واقض لي به، وارضني به".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن مبارك بن فضالة إلا الهيثم بن جميل، تفرد به الفضل بن يعقوب".

وإسناده ضعيف، مبارك بن فضالة: قال يحيى القطان: ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه: حدثنا.

وقال أبو زرعة: إذا قال: حدثنا فهو ثقة.

وقال أبو داود: إذا قال مبارك: حدثنا فهو ثبت، وكان يدلس.

وأخرجه البزار (1836) حدثنا المنذر بن الوليد، قال: حدثني أبي، عن سعيد بن زيد، عن عاصم، عن زر به.

ورجاله ثقات سوى سعيد بن زيد بن درهم الأزدي: ضعفه جماعة، ووثقه ابن معين، وابن سعد.

وعاصم بن أبي النجود: صدوق له أوهام.

وخالف البزارَ: العباسُ بن حمدان الحنفي الأصبهاني:

فأخرجه الطبراني 10/ (10421) حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني، حدثنا المنذر بن الوليد الجارودي، حدثنا أبي، حدثنا سعيد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود به.

 وأما حديث ابن عمر، وابن عباس:

فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (64)، وفي "الدعاء" (1305) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" 5/ 248 - من طرق عن عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، حدثني أبي، حدثني عمي إبراهيم بن أبي عبلة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، وابن عباس، قالا:

"كنا نتعلم الاستخارة كما يتعلم أحدنا السورة من القرآن: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته إلى خير".

وأخرجه الطبراني 11/ (11477) عن علي بن سعيد الرازي، حدثنا عبد الله بن هانئ المقدسي به، وفيه: "كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن...الحديث".

وإسناده تالف، عبد الله بن هانئ: متهم بالكذب.

وهانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة: ضعيف جدا.

وأخرج الطبراني في "الأوسط" (935) من طريق الحكم بن عبد الله الأيلي، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر، قال:

"علمنا رسول الله ﷺ الاستخارة، فقال: يقول أحدكم: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم، ولا أعلم وأنت علام الغيوب، فإن كان كذا وكذا يسمي الأمر باسمه، خيرا لي في ديني وفي معيشتي، وخيرا لي في عاقبة أمري، وخيرا لي في الأمور كلها، فاقدره لي، وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرا لي، فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به".

وإسناده تالف، الحكم بن عبد الله الأيلي: متهم بالكذب.

وأما حديث أبي بكر الصدّيق:

فأخرجه الترمذي (3516)، والمروزي في "مسند أبي بكر" (44)، والبزار (59) و 1/  185، وأبو يعلى (44)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (915)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (597)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 459 - وعنه السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 444) -، والبغوي في "شرح السنة" (1017)، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 395، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 67 من طرق عن إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (915)، وتمام في "الفوائد" (1758)، والبيهقي في "الشعب" (200)، والذهبي في "السير" 13/ 183- 184، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 67 من طريق حاتم بن سالم القزاز، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 97 - ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (1471) - من طريق محمد بن عمر المعيطي، وابن عدي في "الكامل" 4/ 208، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 3/ 1721، والطيوري في "الطيوريات" (616) انتخاب السلفي، والسبتي في "ملء العيبة" (ص 392) من طريق النضر بن طاهر القيسي، أربعتهم عن زنفل بن عبد الله أبي عبد الله، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق:

"أن النبي ﷺ كان إذا أراد أمرا قال: اللهم خر لي، واختر لي".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زنفل، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ويقال له: زنفل بن عبد الله العرفي، وكان يسكن عرفات، وتفرد بهذا الحديث، ولا يتابع عليه".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وزنفل قد حدث عنه غير إنسان إلا أنه لم يتابع على هذا الحديث، ولكن لما لم نحفظ هذا الكلام عن النبي ﷺ إلا برواية زنفل لم نجد بدا من كتابته ونبين العلة فيه".

 وقال أبو زرعة الرازي كما في "علل الحديث" لابن أبي حاتم (2101):

"هذا حديث منكر، وزنفل فيه ضعف، ليس بشيء".

وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (61):

"غريب، تفرد به زنفل بن عبد الله العرفي عن ابن أبي مليكة عن عائشة".

وقال الحافظ:

"وزنفل ضعيف ومنفرد بهذا الحديث".

يستفاد من الحديث

 أولًا: استحباب صلاة الاستخارة، والدعاء المأثور بعدها في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها.

 

ثانيًا: أن السنة للاستخارة تكون بركعتين.

 

ثالثًا: ما كان من شفقته ﷺ بأمته وإرشادهم إلى مصالحهم دينا ودنيا.

 

رابعًا: أنه يجب على المؤمن رد الأمور كلها إلى الله تعالى وصرف أزمتها، والتبرء من الحول والقوة إليه، وأن لا يروم شيئًا من دقيق الأمور ولا جليلها حتى يسأل الله فيه، ويسأله أن يحمله فيه على الخير، ويصرف عنه الشر إذعانا بالافتقار إليه في كل أمره، والتزاما لذاته بالعبودية له.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

15 - رمضان - 1443 هجري.


- وتحرّف في مطبوعه عبد الرحمن بن أبي الموال إلى (عبد الرحمن بن المبارك).

- وتحرّف في مطبوعه إلى عبد الله بن عقبة.

 3 - ووقع في مطبوع "عمل اليوم والليلة" لابن السني (ابراهيم بن البراء، عن النضر) وهو تحريف.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015