
أوقات الوتر
(360) "من كل الليل قد أوتر رسول الله ﷺ، فانتهى وتره إلى السحر".
أخرجه البخاري (996)، وتمام
في "الفوائد" (553) من طريق حفص بن غياث، ومسلم (745- 136)، وأحمد 6/
46، وابن أبي شيبة 2/ 286، وإسحاق بن راهويه (1448)، وابن الأعرابي في
"المعجم" (687)، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 323)، وأبو
نعيم في "المستخرج" (1687) عن أبي معاوية، وأبو داود (1435) من طريق أبي
بكر بن عياش، وأحمد 6/ 46 و 100 من طريق شعبة، وأبو يعلى (4370) من طريق أبي
عوانة، وأبو عوانة (2252) من طريق ابن نمير، ستتهم عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق،
عن عائشة، قالت: فذكره.
وفي لفظ: "من كل الليل
قد أوتر رسول الله ﷺ من أوله، وأوسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر".
وأخرجه أحمد 6/ 107 عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (4624) -، وأبو عوانة (2253)، وابن المنذر في "الأوسط" (2612) من طريق قبيصة بن عقبة، وأبو عوانة (2253) من طريق مخلد بن يزيد، ثلاثتهم عن سفيان الثوري، عن الأعمش به.
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (4831)، والإسماعيلي في "معجم الشيوخ" 1 / 399 -
وعنه السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 218) - من طريق سعد بن سعيد الجرجاني
قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق به.
وقال الدارقطني في
"العلل" (3622):
"وخالفه أصحاب الثوري،
فرووه، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق.
وكذلك رواه أصحاب الأعمش، عن
الأعمش، عن أبي الضحى.
وكذلك رواه سعيد بن مسروق،
وعاصم بن أبي النجود، عن أبي الضحى، عن مسروق، وهو الصواب".
وقال ابن عدي:
"سعد بن سعيد الجرجاني:
له عن الثوري ما لا يتابع عليه".
وأخرجه مسلم (745- 136)،
والشافعي 1/ 195، وفي "السنن المأثورة" (182)، وفي "اختلاف
الحديث" 8/ 601 مطبوع في آخر "الأم"، والحميدي (188)، والمروزي في
"قيام الليل" (ص 278)، وابن الجارود (268)، والطوسي في "مختصر الأحكام"
(434)، وابن المنذر في "الأوسط" (2611)، وأبو نعيم في
"المستخرج" (1687)، والبيهقي 3/ 34- 35، وفي "المعرفة" (5528)
من طريق أبي يعفور، ومسلم (745- 138)، وأبو نعيم (1689) من طريق سعيد بن مسروق،
وأحمد 6/ 129 و 204، وإسحاق بن راهويه (1449) من طريق عاصم بن أبي النجود، ثلاثتهم
عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق به.
وأخرجه مسلم (745- 137)،
والترمذي (456)، والنسائي (1681)، وفي "الكبرى" (1394)، وابن ماجه
(1185)، وأحمد 6/ 129 و 205، وابن أبي شيبة 2 /286، وإسحاق بن راهويه (1450) و
(1451)، والدارمي (1587)، وأبو عوانة (2251)، وابن حبان (2443)، وتمام في
"الفوائد" (656)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1688)، وفي
"أخبار أصبهان" 2/ 355، والبيهقي 3/ 35، وفي "السنن الصغير"
(759)، والبغوي في "شرح السنة" (970) من طريق يحيى بن وثاب، عن مسروق به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وله طرق عن عائشة:
1 - أخرجه مسلم (307- 26)، وأبو داود (1437) والترمذي (449) و (2924)،
وأحمد 6/ 73- 74، وابن المنذر في "الأوسط" (318)، والحاكم 1/ 152- 153،
والبيهقي 1/ 200 من طرق عن الليث بن سعد، ومسلم (307)، وابن خزيمة (259) و (1081)
و (1601)، وأبو عوانة (790) و (2254) و (2255)، والحاكم 1/ 310، والبيهقي في
"الشعب" (1946) من طريق عبد الله بن وهب، ومسلم (307)، والنسائي (404) و
(1662)، وفي "الكبرى" (1377)، وأحمد 6/ 149، وإسحاق بن راهويه (1676) و
(1677)، وابن خزيمة (259) و (1160)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ"
(560) عن عبد الرحمن بن مهدي، والطبراني في "مسند الشاميين" (1917) من
طريق عبد الله بن صالح، أربعتهم تاما ومختصرا من طريق معاوية بن صالح الحضرمي، عن
عبد الله بن أبي قيس، قال:
"سألت عائشة أكان النبي ﷺ
يوتر من أول الليل، أو من آخره؟ فقالت: كل ذلك كان يفعل، ربما أوتر أول الليل،
وربما أوتر آخره، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: كيف كانت قراءته يسر
أو يجهر؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، ربما أسر، وربما جهر، قال: قلت: الحمد لله الذي
جعل في الأمر سعة، قال: قلت: كيف كان يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أو
ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ ونام،
قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب من هذا الوجه".
2 - أخرجه أبو داود (226)، والنسائي (222) و (223) و (405)، وفي
"الكبرى" (221) و (222)، وابن ماجه (1354)، وأحمد 6/ 47 و 138، وابن أبي
شيبة 1/ 62، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث 3/ 1050، وابن المنذر في
"الأوسط" (595)، وابن حبان (2447) و (2582)، والطبراني في
"الأوسط" (2479)، وفي "مسند الشاميين" (391) و (392) و (393)
و (2239)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (134)، والحاكم 1/ 153، والبيهقي
1/ 199 من طرق عن برد بن سنان، والطبراني في "مسند الشاميين" (750) من
طريق عتبة بن أبي حكيم، كلاهما عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث، قال:
"قلت لعائشة: أرأيت رسول
الله ﷺ كان يغتسل من الجنابة في أول الليل، أم في آخره؟ قالت: ربما اغتسل في أول
الليل، وربما اغتسل في آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة،
قلت: أرأيت رسول الله ﷺ كان يوتر في أول الليل، أو في آخره؟ قالت: ربما أوتر في
أول الليل، وربما أوتر في آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة،
قلت: أرأيت رسول الله ﷺ كان يجهر بالقرآن، أو يخفت به؟ قالت: ربما جهر به، وربما
خفت، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".
وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1890) من طريق عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن غضيف بن الحارث به.
3 - أخرجه أحمد 6/ 166 و 167، وإسحاق بن راهويه (1350) و (1351) عن عبد
الرزاق - وهو في "المصنف" (1076) و (4208) - أخبرنا معمر، عن عطاء
الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة، قال:
"سألها رجل هل كان رسول
الله ﷺ يرفع صوته من الليل إذا قرأ؟ قالت: ربما رفع وربما خفض، قال: الحمد لله
الذي جعل في الدين سعة، قال: فهل كان يوتر من أول الليل؟ قالت: نعم، ربما أوتر من
أول الليل وربما أوتر من آخره، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة، قال: فهل
كان ينام وهو جنب؟ قالت: ربما اغتسل قبل أن ينام وربما نام قبل أن يغتسل، ولكنه
يتوضأ قبل أن ينام، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة".
وعند أحمد 6/ 166، وإسحاق بن
راهويه (1350)، وعبد الرزاق (1076): "عن يحيى بن يعمر، قال: سألت عائشة هل
كان رسول الله ﷺ ينام وهو جنب؟ قالت لي: ربما اغتسل قبل أن ينام، وربما نام قبل أن
يغتسل، ولكنه كان يتوضأ، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة".
وإسناده ضعيف، عطاء
الخراساني: صدوق، يهم كثيرا ويرسل ويدلس كما في "التقريب".
وفي الباب عن علي بن أبي طالب، وأبي مسعود:
أما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه ابن ماجه (1186)،
وأحمد 1/ 86 و 104- 105 و 137 و 6/ 205، والطيالسي (117)، وعبد بن حميد (72)،
والباغندي في "أماليه" (54)، والبزار (680)، وعبد الله بن أحمد في
"زوائده" على "المسند" 1/ 143 و 147، وابن خزيمة (1080)، وأبو
يعلى (322)، والطحاوي 1/ 340، وابن المنذر في "الأوسط" (2610)، والضياء
في "المختارة" (530) و (532) و (533)، وابن العديم في "تاريخ
حلب" 6/ 2772 عن شعبة، وأحمد 1/ 78، والبزار (681)، وعبد الله بن أحمد في
"زوائده" على "المسند" 1/ 143، وأبو يعلى (597)، والطحاوي 1/
340، والضياء في "المختارة" (531) من طريق مطرف بن طريف، والطحاوي 1/
340 من طريق إبراهيم بن طهمان، وتمام في "الفوائد" (988) من طريق حجاج
بن أرطاة، أربعتهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:
"أوتر رسول الله ﷺ، من
أول الليل، وآخره، وأوسطه، فانتهى وتره إلى السحر".
وإسناده حسن لغيره، قال ابن
حبان في "المجروحين" 2/ 125 - 126:
"يروي - يعني عاصم بن
ضمرة - عن علي، روى عنه الحكم بن عتيبة وأبو إسحاق السبيعي، كان رديء الحفظ فاحش
الخطأ يرفع عن علي من قوله كثيرا، فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك، على أنه
أحسن حالا من الحارث".
وأعلّه الألباني في تعليقه
على "صحيح ابن خزيمة" بعنعنة أبي إسحاق!.
وهذا لا شيء فإن أبا إسحاق قد صرّح بسماعه من عاصم عند أحمد 1/ 104- 105، والطيالسي، والطحاوي، ثم إن شعبة قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة، وهذه قاعدة معلومة عند أهل التحقيق في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 287 من طريق مطرف، عن أبي إسحاق، عن بعض أصحاب علي، عن علي به.وقال الدارقطني في "العلل" (431):
"يرويه مطرف بن طريف،
واختلف عنه:
فرواه هشيم، عن مطرف، عن أبي
إسحاق، عن بعض أصحاب علي، عن علي.
وقال عبثر: عن مطرف، عن أبي
إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي.
ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن
أبي إسحاق، عن عاصم، والحارث، عن علي، وهو محفوظ عنهما".
وأخرجه أحمد 1/ 85، والبزار
(848) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي به.
ومتابعة الحارث تقوّي رواية
عاصم بن ضمرة.
وأخرجه أحمد 1/ 120 حدثنا
غسان بن الربيع، حدثنا أبو إسرائيل، عن السدي، عن عبد خير، قال:
"خرج علينا علي بن أبي
طالب ونحن في المسجد، فقال: أين السائل عن الوتر؟ فمن كان منا في ركعة شفع إليها
أخرى حتى اجتمعنا إليه، فقال: إن رسول الله ﷺ كان يوتر في أول الليل، ثم أوتر في
وسطه، ثم أثبت الوتر في هذه الساعة، قال: وذلك عند طلوع الفجر".
وأخرجه البزار (790) مختصرا، والطحاوي
1/ 340 من طريق عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا أبو إسرائيل الملائي به.
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم
رواه عن السدي، عن عبد خير، عن علي، إلا أبو إسرائيل الملائي".
وأبو إسرائيل الملائي: سيئ
الحفظ.
والسدي إسماعيل بن عبد
الرحمن: قال الذهبي في "الكاشف":
"حسن الحديث، قال أبو
حاتم: لا يحتج به".
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (1809) من طريق منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا أبو شيبة، عن
السدي، عن عبد خير، قال:
"كنا في المسجد فخرج
علينا علي في آخر الليل، فقال: أين السائل عن الوتر؟ فاجتمعنا إليه، فقال: إن رسول
الله ﷺ أوتر أول الليل، ثم أوتر وسطه، ثم أوتر هذه الساعة، فقبض وهو يوتر هذه
الساعة".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن
السدي إلا أبو شيبة".
أبو شيبة هو إبراهيم بن
عثمان: متروك الحديث.
وله طريق أخرى عن عبد خير:
أخرجه الطبراني في
"الأوسط" (4985) من طريق أبان بن تغلب، عن المسيب بن عبد خير، عن أبيه،
عن علي، قال:
"أوتر رسول الله ﷺ أول
الليل، وأوسطه، ثم أثبت له آخره".
ورجاله ثقات.
وأما حديث أبي مسعود:
فأخرجه أحمد 4/ 119 و 5/ 215
و 272، وابن أبي شيبة 2/ 287، والطيالسي (650)، والمحاملي في "أماليه"
(442)، والطبراني 17/ (679) عن هشام الدستوائي، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد
الله الجدلي، عن أبي مسعود، قال:
"من كل الليل قد أوتر
رسول الله ﷺ وسلم من أوله، ووسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر".
وإسناده منقطع كما سيأتي
بيانه.
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (6989) من طريق زياد بن أبي مريم، عن حماد به.
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (6990) من طريق زياد بن سعيد، عن حماد به.
وأخرجه الطبراني في
"الصغير" (686) من طريق عمرو بن صالح، عن حماد به.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (230) عن يحيى بن إسحاق، حدثنا حماد بن سلمة، عن إبراهيم به.
والذي يبدو لي أن هناك سقطا
بين حماد بن سلمة وإبراهيم، فقد أخرجه الطبراني 17/ (680) من طريق حجاج بن
المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن حماد - وهو ابن أبي سليمان -، عن إبراهيم به.
واخرجه الطبراني 17/ (682) من
طريق أبي قتادة الحراني، حدثنا شعبة، عن إبراهيم به.
وأبو قتادة الحراني: متروك.
وقال شعبة كما في
"المراسيل" لابن أبي حاتم (17):
"إبراهيم لم يسمع من أبي عبد الله الجدلي".
يستفاد من الحديث
أن جميع ساعات الليل بعد دخول
وقت العشاء إلى طلوع الفجر الصادق وقت للوتر.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام,
إرسال تعليق