حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

من أعد الكفن في حياته

من أعد الكفن في حياته

من أعد الكفن في حياته


(397) "إني والله، ما سألته - يعني: النبيَّ ﷺ - لألبسه، إنما سألته لتكون كفني، قال سهل: فكانت كفنه".

أخرجه البخاري (1277)، وابن ماجه (3555)، وأحمد 5/ 333- 334، وعبد بن حميد (462)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 454، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (378)، وابن المنذر في "الأوسط" (2992)، والطبراني 6/ (5887)، والبيهقي 3/ 404 من طرق عن عبد العزيز بن أبي حازم، والبخاري (2093) و (5810)، والنسائي (5321)، وفي "الكبرى" (9580)، وابن أبي شيبة في "المسند" (116)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (608)، والطبراني 6/ (5997)، والبيهقي في "الشعب" (5824)، والبغوي في "الأنوار" (372) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، والبخاري (6036)، والطبري في "تهذيب الآثار" (160) مسند عمر، والطبراني 6/ (5785) من طريق أبي غسان محمد بن مطرف، ثلاثتهم عن أبي حازم، عن سهل رضي الله عنه:
"أن امرأة جاءت النبي ﷺ ببردة منسوجة، فيها حاشيتها، أتدرون ما البردة؟ قالوا: الشملة، قال: نعم، قالت: نسجتها بيدي فجئت لأكسوكها، فأخذها النبي ﷺ محتاجا إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره، فحسنها فلان، فقال: اكسنيها، ما أحسنها، قال القوم: ما أحسنت، لبسها النبي ﷺ محتاجا إليها، ثم سألته، وعلمت أنه لا يرد، قال: إني والله، ما سألته لألبسه، إنما سألته لتكون كفني، قال سهل: فكانت كفنه".
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (158) و (159) مسند عمر، والروياني (1074)، والطبراني 6/ (5920)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ وآدابه" (66) و (319) من طريق زمعة بن صالح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:
"حيكت لرسول الله ﷺ أنمار من صوف سوداء، وجعل حاشيتها بيضاء - أو قال: بياض - فخرج فيها إلى أصحابه فضرب بيده على فخذه، فقال: ألا ترون إلى هذه، ما أحسنها. فقال الأعرابي: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، هبها لي، وكان رسول الله ﷺ لا يسأل شيئا أبدا فيقول: لا، فقال: نعم. فأعطاه الحلة، ودعا بمعوزين [1] - وعند الطبراني: بمعقدتين - فلبسهما، وأمر بمثلها فحيكت له، فتوفي رسول الله ﷺ وهي في المحاكة".
وإسناده ضعيف، زمعة بن صالح: ضعيف.

يستفاد من الحديث

أولًا: جواز إعداد الكفن قبل الموت.

ثانيًا: حسن خلق النبي ﷺ، وسعة جوده، وقبوله الهدية.

ثالثًا: جواز استحسان الإنسان ما يراه على غيره من الملابس.

رابعًا: مشروعية الإنكار عند مخالفة الأدب ظاهرا، وإن لم يبلغ المنكر درجة التحريم.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
____________________________________
1 - المعوز: وجمعه المعاوز، وهو خلقان الثياب.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015