حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

(الصيغة الرابعة) من صيغ التسبيح أدبار الصلوات المكتوبة

(الصيغة الرابعة) من صيغ التسبيح أدبار الصلوات المكتوبة

 (الصيغة الرابعة) من صيغ التسبيح أدبار الصلوات المكتوبة 

 

(284)  "خصلتان، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح في دبر كل صلاة عشرا، ويحمد عشرا، ويكبر عشرا، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمس مائة في الميزان، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويسبح ثلاثا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان. فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي أحدكم - يعني الشيطان - في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها".

 

صحيح - أخرجه أبو داود (5065)، وأحمد 2/ 204-205، والطبراني في "الدعاء" (727)، والحاكم 1/ 547 مختصرا - وعنه البيهقي 2/ 253 - من طريق شعبة، والترمذي (3410)، وابن ماجه (926)، وابن حبان (2012) من طريق إسماعيل ابن علية، والنسائي (1348)، وفي "الكبرى" (1272)، وابن حبان (2018)، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق حماد بن زيد، والنسائي في "الكبرى" (10580)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4088)، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والنسائي في "الكبرى" (10586)، والبخاري في "الأدب المفرد" (1216)، والحميدي (594)، والطبراني في "الدعاء" (727) عن ابن عيينة، وابن ماجه (926) من طريق أبي يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم، وابن ماجه (926) من طريق عبد الله بن الأجلح، وابن ماجه (926)، وابن أبي شيبة 2/ 390 و 10/ 233-234، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (954) عن محمد بن فضيل، وأحمد 2/ 160-161، والبزار (2403) و (2479)، وابن حبان (2012) عن جرير بن عبد الحميد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4090)، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق أبي بكر النهشلي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4091) من طريق موسى بن أعين، والطبراني في "الدعاء" (727)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (749) من طريق حماد بن سلمة، والطبراني في "الأوسط" (2953)، وفي "الدعاء" (727) من طريق مسعر بن كدام، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق إبراهيم بن طهمان، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق زائدة، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق عاصم بن علي السدوسي، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق أبي إسحاق الحميسي خازم بن الحسين، والطبراني في "الدعاء" (727) من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، والطبراني في "الأوسط" (6215) من طريق أبان، والطبراني في "الأوسط" (7485) من طريق مالك بن مغول، كلهم جميعا عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

والسياق لأبي داود، وإسناده صحيح، عطاء بن السائب: حديثه قبل الاختلاط صحيح، وهذا منه، فممن رواه عنه قبل الاختلاط: السفيانان، والحمادان، وشعبة، وزائدة بن قدامة، وأيوب السختياني.

وأخرجه عبد الرزاق (3189) - ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (727) - عن الثوري، عن عطاء بن السائب به.

وفيه: "قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدهن هكذا، وعقد بأصابعه".

وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (954) من طريق الأشجعي، عن الثوري به.

ولم يذكر: "قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدهن هكذا، وعقد بأصابعه".

وأخرجه عبد الرزاق (3190) - وعنه عبد بن حميد (356)، والطبراني في "الدعاء" (727) - عن معمر، عن عطاء بن السائب به.

ولم يذكر قوله "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدهن".

وقال حماد بن زيد:

"كان أيوب السختياني حدثنا عن عطاء بن السائب بحديث التسبيح قبل أن يقدم علينا عطاء البصرة، فلما قدم عطاء البصرة، قال لنا أيوب: انطلقوا فاسمعوا منه حديث التسبيح".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح... وروى الأعمش، هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا".

أخرجه أبو داود (1502) - ومن طريقه البيهقي 2/ 253 -، والطبراني في "الأوسط" (8568) عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة، والترمذي (3411)، والنسائي (1355)، وفي "الكبرى" (1280) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، والنسائي (1355)، وفي "الكبرى" (1280) عن الحسين بن محمد الذارع، والبزار (2406) حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، والطبراني في "الدعاء" (1773) من طريق يوسف بن عدي، والطبراني في "الأوسط" (8568) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، والحاكم 1/ 547 - وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير" (331) - من طريق علي بن عثام بن علي العامري، والبغوي في "شرح السنة" (1268) من طريق أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ثمانيتهم عن عثام بن علي، عن الأعمش، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال:

"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح".

وأخرجه أبو داود (1502) - ومن طريقه البيهقي 2/ 187 و 253، وفي "الدعوات الكبير" (332) - عن محمد بن قدامة بن أعين، عن عثام بن علي به، وزاد فيه: "بيمينه".

وهي زيادة شاذة، يعرفها كل مشتغل بهذا الفن بأدنى تأمل، شذّ بها محمد بن قدامة بن أعين المصيصي [1].

وأخرجه الترمذي (3486) حدثنا محمد بن عبد الأعلى، وابن حبان (843) من طريق أحمد بن المقدام العجلي، كلاهما عن عثام بن علي به، وفيه: "يعقد التسبيح بيده".

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب من حديث الأعمش".

وقال البزار:

"ولا نعلم أسند الأعمش عن عطاء بن السائب إلا هذا الحديث، ولا رواه عن الأعمش إلا عثام بن علي".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عثام بن علي".

وأخرجه ابن حبان في "الثقات" 8/ 229 من طريق عبد الله بن فروخ، عن الأعمش به، بلفظ: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسبح".

وعبد الله بن فروخ الخراساني: قال البخاري: تعرف وتنكر.

وقال الجوزجاني: أحاديثه مناكير.

وقال ابن حبان: ربما خالف.

وقال الخطيب: في حديثه نكرة.

وتابع الأعمشَ: عبدُ العزيز بن أبي رواد:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7035) من طريقه، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال:

"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح".

 وفي الباب عن أبي هريرة، وسعد بن أبي وقاص، وعلي بن أبي طالب، وأم مالك، وأنس بن مالك:

 أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري (6329)، والبيهقي 2/ 186، وفي "الشعب" (608)، والبغوي في "شرح السنة" (720) من طريق ورقاء، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة:

"قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم. قال: كيف ذاك؟ قالوا: صلوا كما صلينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فضول أموالهم، وليست لنا أموال. قال: أفلا أخبركم بأمر تدركون من كان قبلكم، وتسبقون من جاء بعدكم، ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله؟ تسبحون في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدون عشرا، وتكبرون عشرا".

وأخرجه البخاري (843)، ومسلم (595-142)، والنسائي في "الكبرى" (9898)، وفي "عمل اليوم والليلة" (146)، وابن خزيمة (749)، وأبو عوانة (2085)، وابن حبان (2014)، والطبراني في "الدعاء" (722)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (74)، والبيهقي 2/ 186 من طريق المعتمر، عن عبيد الله بن عمر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:

"جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يحجون ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون، فقال: ألا أدلكم على أمر إذا أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا أحد عمل بمثل عملكم، تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين. فاختلفنا بيننا فقال بعضنا: يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين، قال: فرجعت إليه فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاث وثلاثون".

وأخرجه مسلم (595-142)، وأبو عوانة (2086)، وابن الأعرابي في "المعجم" (175)، والطبراني في "الأوسط" (5310)، وفي "الصغير" (802)، وفي "الدعاء" (720)، وابن بشران في "الأمالي" (720)، والبيهقي 2/ 186 من طريق ابن عجلان، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: بنحوه.

وقرن مسلم، وابن الأعرابي، والطبراني في "الأوسط"، وفي "الصغير" بـ (سمي): رجاء بن حيوة.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2122)، وفي "الدعاء" (721)، والبيهقي 2/ 186 من طريق محمد بن عجلان، عن رجاء بن حيوة (وحده)، عن أبي صالح به.

 وأما حديث سعد بن أبي وقاص:

فأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9907)، وفي "عمل اليوم والليلة" (153) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 217-218 -، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (391)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 1/ 95، والمزي في "تهذيب الكمال" 6/ 206-207 من طريق الحسن بن عرفة (وهو في "جزءه" (79) )، والطبراني في "الدعاء" (724) من طريق حجاج بن إبراهيم الأزرق، كلاهما عن المبارك بن سعيد أخي سفيان الثوري، عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أيمنع أحدكم أن يكبر في دبر كل صلاة عشرا، ويسبح عشرا، ويحمد عشرا، فذلك في خمس صلوات خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه كبر أربعا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وسبح ثلاثا وثلاثين، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان. قال: ثم قال: وأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟".

وتنتهي رواية الطبراني عند قوله: "...وألف وخمسمائة في الميزان".

وقال النسائي:

"خالفه يعلى بن عبيد، رواه عن موسى الجهني، عن موسى، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة".

أخرجه النسائي في "الكبرى" (9908)، وفي "عمل اليوم والليلة" (154) أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا موسى وهو الجهني، عن موسى، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة:

"من قال: في دبر كل صلاة عشر تسبيحات وعشر تكبيرات، وعشر تحميدات، في خمس صلوات فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذ مضجعه مائة باللسان وألف في الميزان، فأيكم يصيب في يوم ألفين وخمسمائة سيئة؟".

وقال النسائي:

"موسى الثاني لا أعرفه".

والحديث في "صحيح مسلم" (2698) وابن أبي شيبة 10/ 294، والطبراني في "الدعاء" (1706) عن مروان بن معاوية، ومسلم (2698) من طريق علي بن مسهر، ومسلم (2698)، وأحمد 1/ 185، وابن حبان (825) عن عبد الله بن نمير، والترمذي (3463)، والنسائي في "الكبرى" (9906)، وأحمد 1/ 180، والبزار (1160)، و "مسند أبي يعلى" (723)، والبيهقي في "الشعب" (593)، وفي "الدعوات الكبير" (149)، والبغوي في "شرح السنة" (1266) عن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد 1/ 174، والنسائي في "الكبرى" (9905)، وفي "عمل اليوم والليلة" (152)، والشاشي (66)، والطبراني في "الدعاء" (1702)، وأبي نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 117 من طرق عن شعبة، وأحمد 1/ 185، والدورقي في "مسند سعد" (45)، والشاشي (65)، والبغوي في "شرح السنة" (1266) عن يعلى بن عبيد، والحميدي (80) - ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (1703) - عن سفيان بن عيينة، وعبد بن حميد (134)، وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" (519)، وفي "أخبار أصبهان" 1/ 83، والبغوي في "شرح السنة" (1266) عن جعفر بن عون، وأبي يعلى (829) من طريق أبي عوانة، والطبراني في "الدعاء" (1704) و (1705) (1706) من طريق مندل بن علي، وعمر بن علي، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والمحاربي، وعبيد الله بن سعد بن زياد، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (149) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، كلهم جميعا عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، حدثني أبي، قال:

"كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة".

وقال الترمذي:

"حسن صحيح".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن مصعب إلا موسى الجهني، وقد رواه عن موسى غير واحد، ولا نعلم يروى هذا الكلام عن أحد إلا عن سعد، ويروى نحوه بغير لفظه من وجوه نذكر كل لفظ حديث في موضعه بإسناده".

وقال أبو نعيم:

"رواه شعبة والكبار، عن موسى الجهني".

 وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه أحمد 1/ 104 و 106-107، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 25، والطحاوي في "شرح المعاني" 3/ 233 و 298، وفي "شرح مشكل الآثار" (4099)، والطبراني في "الدعاء" (230) من طريق حماد بن سلمة، وابن أبي شيبة 10/ 232-233، والبزار (757) من طريق محمد بن فضيل، كلاهما عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة، ووسادة، من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين، فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري، قال: وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه، فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما جاء بك أي بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله، فأتيناه جميعا، فقال علي: يا رسول الله، والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداي، وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم. فرجعا، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطت رءوسهما تكشفت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رءوسهما، فثارا، فقال: مكانكما. ثم قال: ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا: بلى، فقال: كلمات علمنيهن جبريل. فقال: تسبحان في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان عشرا، وتكبران عشرا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين. قال: فو الله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفين؟ فقال: قاتلكم الله يا أهل العراق، نعم، ولا ليلة صفين" والسياق لأحمد.

وليس عند الطبراني: "تسبحان في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان عشرا، وتكبران عشرا".

وجاء عند ابن أبي شيبة: مرسلا، وفيه: "تسبحانه دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدانه ثلاثا وثلاثين، وتكبرانه أربعا وثلاثين، وإذا أخذتما مضاجعكما من الليل فتلك مائة".

وأخرجه ابن ماجه (4152) من طريق محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتى عليا وفاطمة وهما في خميل لهما، والخميل: القطيفة البيضاء من الصوف، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جهزهما بها، ووسادة محشوة إذخرا وقربة".

وقال البزار:

"وهذا الحديث قد روي عن علي من غير وجه بألفاظ مختلفة، ولا نعلم يروى بهذا اللفظ إلا عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي".

وإسناده صحيح، فحماد بن سلمة ممن روى عن عطاء قبل اختلاطه على الراجح، وقد تابعه على إسناده ابنُ عيينة، وزائدةُ بن قدامة، وهما ممن روى عنه قبل اختلاطه اتفاقا:

فأخرجه أحمد 1/ 79 - مختصرا، والحميدي (44)، والطبراني في "الدعاء" (231)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 41، والبيهقي في "الشعب" (3205) – مختصرا عن سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه:

"أن فاطمة رضي الله عنها كانت حاملا فكانت إذا خبزت أصاب حرق التنورة بطنها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، فقال: لا أعطيك خادما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع، أولا أدلك على خير من ذلك، تسبحي الله تعالى إذا أويت إلى فراشك ثلاثا وثلاثين، وتحمديه ثلاثا وثلاثين، وتكبريه أربعا وثلاثين. قال: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأخرجه النسائي (3384)، وفي "الكبرى" (5546)، وأحمد 1/ 84 و 93 و 108، وفي "فضائل الصحابة" (1194)، وفي "الزهد" (71)، وابن حبان (6947)، والحاكم 2/ 185، والبيهقي في "الشعب" (9954)، وفي "دلائل النبوة" 3/ 161، والبغوي في "شرح السنة" (4050) من طرق عن زائدة، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي، قال:

"جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل، وقربة، ووسادة أدم حشوها ليف الإذخر".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

 وأما حديث أم مالك:

فأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3405)، والطبراني 25/ (351)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (8044) و (8045) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة (وهو في "المصنف" 11/ 494-495) حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدثه، قال:

"جاءت أم مالك بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فعصرها، ثم دفعها إليه، فرفعته، فإذا هي مملوءة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: نزل في شيء يا رسول الله؟ قال: وما ذلك يا أم مالك؟ قالت: رددت علي هديتي، قال: فدعا بلالا، فسأله عن ذلك، فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال: هنيئا لك يا أم مالك، هذه بركة، والله عجل ثوابها. ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان الله عشرا، والحمد لله عشرا، والله أكبر عشرا".

وإسناده ضعيف، فيه من أُبهم، وعطاء بن السائب: اختلط، ورواية محمد بن فضيل عنه بعد اختلاطه.

والحديث في "صحيح مسلم" (2280)، وأبي عوانة في "المناقب" كما في "إتحاف المهرة" (3636)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 114، والبغوي في "الأنوار" (128) من طريق معقل، عن أبي الزبير، عن جابر:

"أن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا، فيأتيها بنوها فيسألون الأدم، وليس عندهم شيء، فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا، فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: عصرتيها؟ قالت: نعم، قال: لو تركتيها ما زال قائما".

وأخرجه أحمد 3/ 340-341 عن حسن بن موسى الأشيب، وأحمد 3/ 347 عن موسى بن داود، كلاهما ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر:

"أن أم مالك البهزية كانت تهدي في عكة لها سمنا...الحديث".

 وأما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 426، وأبو زرعة الرزاي كما في "العلل" لابن أبي حاتم (2067)، والبزار (7599)، وأبو يعلى (4292)، والطبراني في "الدعاء" (725)، وابن الجوزي في "المنتظم" 4/ 217 من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن حسين بن أبي سفيان، عن أنس بن مالك، قال:

"أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سليم في بيتها فصلى تطوعا، ثم قال: يا أم سليم إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان الله عشرا، والحمد لله عشرا، والله أكبر عشرا، ثم سلي ما شئت فإنه يقال لك: نعم، نعم، نعم".

وإسناده ضعيف، حسين بن أبي سفيان السلمي: قال البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 382:

"حديثه فيه نظر".

وقال البخاري أيضا في "الضعفاء الصغير" (77):

"حديثه ليس بمستقيم".

وقال أبو حاتم: هو مجهول ليس بالقوي.

وقال البزار: ولا نعلم روى عن حسين بن أبي سفيان إلا عبد الرحمن بن إسحاق.

وذكره الدولابي في (الضعفاء)، وقال ابن الجارود: ليس بمستقيم.

وقال الساجي: حديثه ليس بمستقيم.

وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 155!

وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي: ضعيف.

وأخرجه أبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (21) أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن سعدان بن يزيد العبدي، حدثنا عبد الله بن خلاد القطان، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، حدثتنا أم نجيح، قالت: حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"يا أم سليم اذكري الله إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان الله عشرا، والحمد لله عشرا، والله أكبر عشرا، ثم سلي ما شئت، فإنه يقال لك: نعم نعم نعم ثلاثا".

وإسناده تالف، عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة: قال أبو حاتم: كان يكذب، فضربت على حديثه.

وقال الدارقطني: متروك، يضع الحديث.

وأخرجه الترمذي (481)، والحاكم 1/ 255 و 317، والبيهقي في "الشعب" (2818)، والضياء في "المختارة" (1515) و (1516)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 5/ 161 من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي (1299)، وفي "الكبرى" (1223)، وأحمد 3/ 120، وابن خزيمة (850)، وابن حبان (2011)، والضياء في "المختارة" (1517) و (1518)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 5/ 161 عن وكيع، كلاهما عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال:

"جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي؟ قال: سبحي الله عشرا، واحمديه عشرا، وكبريه عشرا، ثم سليه حاجتك يقل: نعم، نعم".

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

وقال الحافظ ابن حجر:

"هذا حديث صحيح".

وقال أيضا في "نتائج الأفكار" 2/ 289:

"وسنده قوي".

تنبيه: 

وقع الألباني في وهم، فقد نقل في "الضعيفة" (3688) عن الحافظ في "النكت الظراف" 1/ 85 أن ابن أبي حاتم، قال: عن أبيه: رواه الأوزاعي، عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أم سليم - وهو مرسل، وهو أشبه من حديث عكرمة بن عمار" انتهى.

وبناءا على هذا النقل، ضعّف الحديث، وكلام أبي حاتم إنما نقله الحافظ عند حديث: "جاءت أمُّ سُليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ... الحديث"، وانظر "العلل" لابن أبي حاتم (163).

وتابعه على هذا الوهم أبو إسحاق الحويني في "النافلة" (44)!


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

_______________________________

1 - وبيان ذلك:

أنه يرويه شعبة، والثوري، وابن عيينة، وزائدة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، ومسعر بن كدام، وإسماعيل ابن علية، وجرير بن عبد الحميد، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمر اليشكري، وعبدُ العزيز بن أبي رواد، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم، وعبد الله بن الأجلح، ومحمد بن فضيل، وأبو بكر النهشلي، وموسى بن أعين، وعاصم بن علي السدوسي، وأبو إسحاق الحميسي خازم بن الحسين، وأبان، ومالك بن مغول، كلهم جميعا عن عطاء بن السائب:

لا يذكرون هذا الحرف، أعني: "يعقد التسبيح بيمينه".

ويرويه الأعمش، عن عطاء بن السائب بلفظ: "رأيت رسول الله r يعقد التسبيح".

هذا هو المحفوظ من رواية عثام بن علي، عن الأعمش، عن عطاء بن السائب، والمحفوظ أيضا من رواية أصحاب عطاء بن السائب، بلفظ: "يعقده بيده".

وقد تفرّد بروايته عن الأعمش: عثام بن علي:

ورواه عن عثام بن علي:

1 - عبيد الله بن عمر بن ميسرة.

2 - محمد بن عبد الأعلى الصنعاني.

3 - الحسين بن محمد الذارع.

4 - محمد بن عبد الله بن بزيع.

5 - يوسف بن عدي.

6 - محمد بن أبي بكر المقدمي.

7 - علي بن عثام بن علي العامري.

8 - أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي.

9 - عبد الله بن فروخ.

كل هؤلاء لا يذكرون هذا الحرف عن عثام بن علي، عن الأعمش، عن عطاء بن السائب.

فتفرّد شيخ أبي داود محمد بن قدامة بن أعين المصيصي بهذه الزيادة، عن عثام بن علي: موجب بالحكم بشذوذها بأدنى شك.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015