حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

حمل ماء زمزم من مكة إلى المدن الأخرى

حمل ماء زمزم من مكة إلى المدن الأخرى

حمل ماء زمزم من مكة إلى المدن الأخرى


"عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمله".

صحيح لغيره
- أخرجه الترمذي (963)، وأبو يعلى (4683)، والحاكم 1/ 485، والبيهقي 5/ 202، وفي "الشعب" (3834) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني، والفاكهي في "أخبار مكة" (1124) حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد، كلاهما عن خلاد بن يزيد الجعفي قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
وقال البيهقي:
"قال البخاري: ولا يتابع خلاد بن يزيد عليه".
وقال البيهقي في "الشعب":
"زاد فيه غيره عن أبي كريب، وكان يصب على المرضى ويسقيهم. تفرد به خلاد بن يزيد الجعفي هذا".
قلت: أخرجه بهذه الزيادة البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 189 من طريق أبي كريب به.
وقال الفاكهي في "أخبار مكة" (1126):
حدثني أبو العباس أحمد بن محمد، عن خلاد الجعفي، قال: حدثنا زهير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
"إن عائشة رضي الله عنها حملت من ماء زمزم في القوارير للمرضى، وقالت: حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأدواء والقرب، وكان يصبّه على المرضى، ويسقيهم".
خلاد بن يزيد الجعفي: ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 229، وقال:
"ربما أخطأ".
وروى عنه: عبيد بن يعيش، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب محمد بن العلاء، وهلال بن بشر البصري، وأبو العباس أحمد بن محمد.
وقال الحافظ في "التقريب" (1767):
"صدوق ربما وهم".

وله شاهد من مرسل عطاء:

أخرجه الطبراني 3/ (2566) من طريق الحسن بن الربيع، عن سالم أبي عبد الله، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: سألت عطاء أحمل من ماء زمزم؟ فقال:
"قد حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحمله الحسن والحسين رضي الله عنهما".
وإسناده ضعيف فإن سالِمًا مجهول الحال.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (1129) حدثني أبو العباس، عن حسن بن الربيع، عن مسلم أبي عبد الله، عن الحسن الجفري، عن حبيب، قال:
قلت لعطاء: آخذ من ماء زمزم؟ قال:
"نعم، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله في القوارير، وحنّك به الحسن والحسين رضي الله عنهما بتمر العجوة".
فزاد مسلم أبو عبد الله في إسناده: الحسن الجفري: وهو ابن عجلان، قال الحافظ في "التقريب":
"ضعيف الحديث مع عبادته وفضله".
والعهدة في ذلك على مسلم أبي عبد الله وهو نفسه سالم الذي في إسناد الطبراني وقد تقدم أنه مجهول الحال.

وله شاهد من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف:

أخرجه الطبراني 11/ (11491)، وفي "الأوسط" (5796)، والبيهقي 5/ 202 عن محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا سفيان بن بشر، حدثنا هشيم، عن عبد الله بن المؤمل المخزومي، عن ابن محيصن، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم استهدى سهيل بن عمرو ماء زمزم".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن ابن محيصن وهو ابن عبد الرحمن بن محيصن المقرئ، من قراء أهل مكة إلا عبد الله بن مؤمل، ولا عن عبد الله بن مؤمل إلا هشيم، تفرد به سفيان بن بشر الكوفي".
وقال الهيثمي في "المجمع" 3/ 286:
"فيه عبد الله بن المؤمل المخزومي، وثقه ابن سعد وابن حبان وقال: يخطئ، وضعفه جماعة".
وقال الحافظ في "التقريب" (3648):
"ضعيف الحديث".
قلت: وفيه أيضا سفيان بن بشر وهو مجهول الحال.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (1125) حدثني عبد الله بن أبي سلمة قال: حدثنا إبراهيم بن عمرو بن أبي صالح، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال:
"بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سهيل بن عمرو رضي الله عنه يستهديه ماء زمزم، فبعث إليه سهيل رضي الله عنه بماء زمزم".
قلت: فجعله من مسند جابر، وقد تكون العهدة عليه أو ممن دونه فإن فيه من لا تعرف حاله.
وأخرجه البيهقي 5/ 400 من طريقين عن أبي محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي بهراة، أخبرنا معاذ بن نجدة، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن طهمان، حدثنا أبو الزبير، قال:
"كنا عند جابر بن عبد الله فتحدثنا فحضرت صلاة العصر، فقام فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به ورداؤه موضوع، ثم أتي بماء من ماء زمزم فشرب ثم شرب، فقالوا: ما هذا؟ قال: هذا ماء زمزم، وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له. قال: ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو أن اهد لنا من ماء زمزم ولا تترك. قال: فبعث إليه بمزادتين".
وقال الحافظ في "التلخيص" 2/ 510:
"ولا يصح عن إبراهيم ... إنما سمعه إبراهيم من ابن المؤمل".

وله شاهد آخر:

أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (1127) حدثني عبد الله بن أبي سلمة قال: حدثنا حسان بن عباد، عن محمد بن سليمان، عن حزام بن هشام، عن أبيه، عن أم معبد رضي الله عنها قالت:
"مر بي بخيمتي غلام سهيل بن عمرو أزيهر، ومعه قربتا ماء، فقلت: ما هذا؟ فقال: إن محمدا كتب إلى مولاي سهيل بن عمرو، وأخبرني مولاي سهيل أنه كتب إليه يستهديه ماء زمزم، فأنا أعجل السير لكيلا تنشف القرب".
وهذا إسناد ضعيف، فيه من لا تعرف حاله.

وجاء من مرسل عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارِث بإسناد صحيح:

أخرجه الازرقي في "أخبار مكة " 2/ 50، والفاكهي في "أخبار مكة" (1123)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (199) – متمم الصحابة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 73/ 56 من طرق عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي حسين، قال:
"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم، فبعث إليه براوية أو راويتين، وجعل عليهما كرا غوطيا".
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (9127)، والأزرقي في "أخبار مكة" 2/ 51، والفاكهي في "أخبار مكة" (1089)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 73/ 56 عن ابن جريح، قال: حدثني ابن أبي حسين، أنه قال: "كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سهيل بن عمرو: إن جاءك كتابي هذا ليلا فلا تصبحن، وإن جاءك نهارا فلا تمسين حتى تبعث إلي بماء زمزم، فاستعانت امرأته بأثيلة الخزاعية جدة أيوب بن عبد الله فأدلجناهما وجواريهما، فلم يصبح حتى قرنا مزادتين وفرغتا منهما، فجعلهما في كرين غوطيين، ثم ملأهما وبعث بهما على بعير".
فبجموع هذه الطرق يصير الحديث صحيحًا، والله أعلم.

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
4 – رمضان - 1436 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015