حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

صفة أخرى للسترة

صفة أخرى للسترة


صفة أخرى للسترة


 (120) "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج يوم العيد، أمر بالحربة فتوضع بين يديه، فيصلي إليها، والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر. فمن ثم اتخذها الأمراء".

أخرجه البخاري (494) و (498) و (972)، ومسلم (501)، وأبو داود (687)، والنسائي (747)، وفي "الكبرى" (824)، وابن ماجه (941) و (1305)، وأحمد 2/ 13 و 18 و 142، وابن أبي شيبة 1/ 276، والدارمي (1410)، والفريابي في "أحكام العيدين" (69)، وأبو عوانة (1406) و (1407) و (1416)، وابن الجارود في "المنتقى" (260)، وابن المنذر في "الأوسط" (2420) و (2421)، وابن خزيمة (798) و (799) و (1433)، وابن حبان (2377)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (424)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 448)، والبيهقي 2/ 269 و 3/ 281 و 285 من طرق عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر به.
 وفي لفظ الــ "عنزة" بدل "الحربة".
وله طرق عن نافع:
أ - أخرجه أحمد 2/ 106، وعبد الرزاق في "المصنف" (2283) عن عبد الله بن عمر، عن نافع به.
العمري: ضعيف لكنه متابع عليه.
ب - أخرجه النسائي (1565)، وفي "الكبرى" (1782)، وأحمد 2/ 145 و 151، وأبو عوانة (1417) عن عبد الرزاق (وهو عنده في "المصنف" (2281) و (5661)) عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج العنزة يوم الفطر، ويوم الأضحى يركزها فيصلي إليها".
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
جــ - أخرجه البخاري (973)، وابن ماجه (1304)، والبيهقي 3/ 284 من طريق الوليد بن مسلم، وابن ماجه (1304) من طريق عيسى بن يونس، والبيهقي 3/ 284-285 من طريق شعيب بن إسحاق، ثلاثتهم عن الأوزاعي قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تحمل، وتنصب بالمصلى بين يديه، فيصلي إليها".
واللفظ للبخاري، وزاد ابن ماجه، والبيهقي 3/ 284-285 "وذلك أن المصلى كان فضاء، ليس شيء مبني يستتر به".
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (2234) قرأت على علي، حدثنا الحارث بن سليمان، حدثنا عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب قال: أخبرني نافع به.
الحارث بن سليمان الرَّملي: ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 183، وقال:
"يغرب".
د - أخرجه ابن خزيمة (1434)، والطبراني في "الأوسط" (8750) من طريق الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نافع، أن عبد الله أخبره:
 "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر، ويوم الأضحى بالحربة يغرزها بين يديه حين يقوم يصلي".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن أبي هلال إلا خالد، تفرد به الليث".
وإسناده حسن.
هــ - أخرجه ابن خزيمة (1435) أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثني، عن عُقيل، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى المصلى في الأضحى والفطر خرج بالعنزة بين يديه حتى تركز في المصلى فيصلي إليها، وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء مبني يستتر به".
وهذا إسناد ضعيف، سلامة هو ابن روح: قال الحافظ في "التقريب":
"صدوق له أوهام".
قال أحمد بن صالح: "سألت عنبسة بن خالد بن يزيد بن أخي يونس بن يزيد، عن سلامة؟ فقال: لم يكن له من السن ما يسمع من عقيل.
قال: وسألت بأيلة عن سلامة؟ فأخبرني رجل من ثقاتهم أنه لم يسمع من عقيل وحديثه عن كتب عقيل".
وفيه أيضا محمد بن عزيز الأيلي: قال الحافظ في "التقريب":
"فيه ضعف، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة".
و - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (6370) حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن ابن عجلان إلا ابن لهيعة".
وإسناده ضعيف، ابن لهيعة: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما كما في "التقريب".
وله طريق أخرى عن ابن عمر:
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 277 حدثنا وكيع، عن مسعر، عن الوليد بن أبي مالك، عن أبي عبيد الله، عن ابن عمر:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تركز له الحربة في يوم العيد فيصلي إليها".
وهذا إسناد صحيح، أبو عبيد الله هو مسلم بن مشكم: ثقة.
وأخرجه أبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (101)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 266 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر، عن الوليد بن أبي مالك، عن ابن عمر به.
وقال أبو نعيم:
"لا أعلم رواه عن مسعر إلا محمد بن بشر".
كذا قال رحمه الله، وقد رواه وكيع عن مسعر لكن ذكر فيه مسلم بن مشكم، وهو الصحيح لأن الوليد بن أبي مالك ليس له رواية عن ابن عمر إنما يروي، عن مسلم بن مشكم، عنه.

وله شواهد، منها حديث أنس بن مالك "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا، وغلام نحوي، إداوة من ماء، وعنزة فيستنجي بالماء".
وتقدّم تخريجه برقم (26).
ومن حديث أبي جحيفة تقدّم تخريجه أيضا برقم (98).


يستفاد من الحديث


أولًا: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة إلى سترة، فإذا خرج إلى خارج العمران أمر بالحربة فتوضع بين يديه.

ثانيًا: الاحتياط للصلاة في الخلاء، أو في السفر باستصحاب حربة أو عصا لاتخاذها سترة.

ثالثًا: أنه سترة الإمام سترة لمن خلفه، ففي قوله (فيصلي إليها والناس وراءه) دليل على دخول الناس في السترة لأنهم تابعون للإمام في جميع ما يفعله.

رابعًا: أن صلاة العيد تكون في المصلى.
قال الحافظ في "الفتح" 2/ 449:
"المصلى: هو موضع بالمدينة معروف، بينه وبين باب المسجد ألف ذراع قاله عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان الكناني صاحب مالك".


 كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
7 - جمادي الثاني - 1439 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015