حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الأذكار الواردة في الاستواء بعد الرفع من الركوع

الأذكار الواردة في الاستواء بعد الرفع من الركوع



الأذكار الواردة في الاستواء بعد الرفع من الركوع



(127) "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعدُ، أهلَ الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَد منك الجد".

أخرجه الدارمي (1313)، وعنه مسلم (477)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (56)، والبيهقي 2/ 94 أخبرنا مروان بن محمد، وأبو داود (847)، والفريابي في "القدر" (181)، وابن المنذر في "الأوسط" (1416) من طريق الوليد بن مسلم، وأبو داود (847)، وابن خزيمة (613)، وأبو عوانة (1843)، وابن حبان (1905) من طريق أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وأبو داود (847)، وابن خزيمة (613)، وأبو عوانة (1843)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5167)، والطبراني في "الأوسط" (3208)، وفي "مسند الشاميين" (304)، وفي "الدعاء" (559)، والبيهقي 2/ 94 من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي، وأبو داود (847)، وابن خزيمة (613) من طريق بشر بن بكر، والنسائي (1068)، وفي "الكبرى" (659) من طريق مخلد بن يزيد، وأحمد 3/ 87 عن الحكم بن نافع، وأبو عوانة (1843) من طريق الوليد بن مزيد، ثمانيتهم عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة بن يحيى، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره.
وأخرجه أحمد 3/ 87 عن أبي المغيرة عبد القدوس بن حجاج الحمصي، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني عطية بن قيس، عمن حدثه، عن أبي سعيد به.
وفيه "لا نازع لما أعطيت"، والرجل المبهم هو قزعة بن يحيى.
وأخرجه أبو يعلى (1137) حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبي، عن سعيد ابن عبد العزيز الدمشقي، عن قزعة، عن أبي سعيد.
ليس فيه عطية بن قيس، وسفيان بن وكيع: ضعيف.
وأخرجه ابن المقرئ في "المعجم" (1338) حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك بن هشام بن عبد الله بن كثير العادي الدمشقي بها، حدثنا أخطل بن الحكم بن جابر القرشي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد ابن عبد العزيز، عن مكحول، عن عطية بن قيس الكلاعي، عن أبي سعيد.
ليس فيه قزعة، وأُدخل مكحول بين سعيد بن عبد العزيز، وعطية بن قيس!
وإسناده ضعيف شيخ ابن المقرئ: مجهول الحال، ترجمه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 73/ 377 وسكت عنه.
وأخطل بن الحكم: روى عنه جماعة، ولم أجد فيه تعديلا، وخالفه الحميدي، ومؤمل بن الفضل الحراني، وعبد الرحمن بن إبراهيم، فرووه عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس الكلابي، عن قزعة بن يحيى، عن أبي سعيد، وهو المحفوظ عن سعيد بن عبد العزيز.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1397) حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا سويد بن عبد العزيز، حدثنا يزيد ابن أبي مريم، عن قزعة، عن أبي سعيد به.
وإسناده ضعيف من أجل سويد بن عبد العزيز، وهاشم بن مرثد الطبراني.

وله شواهد من حديث ابن عباس، وابن أبي أوفى، وعلي، والبراء بن عازب، وابن مسعود، وأبي جحيفة، وبريدة.

أما حديث ابن عباس:

فأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 246-247 - وعنه مسلم (478)، وعبد بن حميد (635)، وابن حبان (1906)، والبيهقي 2/ 94 - وأبو عوانة (1846) من طريق محمد بن عيسى، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 348 من طريق أبي الربيع، ثلاثتهم عن هشيم بن بشير، أخبرنا هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
وأخرجه مسلم (478) من طريق حفص، وأحمد 1/ 277، والطبراني 11/ (11347)، وفي "الدعاء" (557) من طريق زائدة، والنسائي (1066)، وفي "الكبرى" (657)، وعبد بن حميد (628)، وأبو عوانة (1844)، والبيهقي 2/ 94 عن سعيد بن عامر، وأحمد 1/ 370، وأبو عوانة (1844) عن روح بن عبادة، وأبو يعلى (2538) من طريق عبد الأعلى ابن عبد الأعلى، وأبو عوانة (1845)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 239، وفي "شرح مشكل الآثار" (5165) من طريق عثمان بن عمر، ستتهم عن هشام بن حسان بإسناده إلى قوله "وملء ما شئت من شيء بعد" ولم يذكر ما بعده.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8213) من طريق أبي عامر العقدي، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن قيس بن سعد، قال يزيد: أراه عن عطاء، عن ابن عباس.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن إبراهيم إلا أبو عامر العقدي والمشهور: من حديث هشام بن حسان عن قيس".
وله طريق أخرى عن ابن عباس:
أخرجه النسائي (1067)، وفي "الكبرى" (658)، وأحمد 2/ 277، وأبو يعلى (2546)، والمزي في "تهذيب الكمال" 31/ 140 من طريق إبراهيم ابن نافع المكي، وعبد الرزاق في "المصنف" (2908)، وعنه أحمد 1/ 332، والطبراني في "الدعاء" (556) حدثني إبراهيم بن عمر الصنعاني، كلاهما عن وهب بن مانوس العدني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
"أن النبي  صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد السجود بعد الركعة، يقول: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".
 وهب بن مانوس: ويقال: ابن مابوس، ويقال: ابن ماهنوس، ويقال: ابن ميناس العدني، ويقال: البصري: وثقه ابن حبان 7/ 557، وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 169:
"مجهول الحال".
وأخرجه أحمد 1/ 275 حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة، عن منصور، عن أبي هاشم، عن يحيى بن عباد، أو عن أبي هاشم، عن حجاج - شك منصور - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
" كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم، إذا قال: سمع الله لمن حمده. قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (558) من طريق معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن منصور، عن أبي هاشم، عن يحيى بن عباد، عن حجاج، أو عن أبي هاشم، عن حجاج، عن يحيى بن عباد - شك منصور - عن سعيد بن جبير به.
وأخرجه ابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 252-253) من طريق حسين، عن زائدة، عن منصور، عن يحيى بن عباد، عن حجاج، أو عن أبي هشام، عن حجاج - شك منصور - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
 أبو هاشم الرماني، عن حجاج بن دينار، عن يحيى بن عباد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
قلت: حجاج بن دينار يروي عن أبي هاشم الرماني، والرماني يروي عن سعيد بن جبير، ويحيى بن عباد أيضا يروي عن سعيد بن جبير، ومنصور بن المعتمر يروي عن يحيى بن عباد، وجاء عند أحمد 1/ 275، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 252) أن منصور، قال: وحدثني عون، عن أخيه عبيد الله بهذا.
وهذا إسناد صحيح، وله طريق أخرى عن سعيد بن جبير:
أخرجه أحمد 1/ 370 حدثنا سريج، والطبراني 12/ (12503) من طريق موسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أحسبه رفعه، قال:
"كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".
وأخرجه ابن حزم في "المحلى" 4/ 120 من طريق الحجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قيس بن سعد وحماد بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير: أن ابن عباس: موقوفا.

وأما حديث ابن أبي أوفى:

فأخرجه مسلم (476-202)، وأبو داود (846)، وابن ماجه (878)، وأحمد 4/ 353 و 381، وابن أبي شيبة 1/ 247، وعبد بن حميد (522)، والبزار (3361)، وأبو عوانة (1848)، والطبراني في "الدعاء" (564) و (565)، والبيهقي 2/ 94، وفي "السنن الصغير" (420)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 119، والمزي في "تهذيب الكمال" 19/ 197 من طريق الأعمش، ومسلم (476-203)، وأحمد 4/ 354، والطيالسي (855) و (863)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 1/ 333، والبزار (3362)، والمحاملي في "الأمالي" (15)، وأبو عوانة (1847)، والطحاوي 1/ 239، وفي "شرح مشكل الآثار" (5166)، والطبراني في "الدعاء" (561) من طريق شعبة، والطبراني في "الدعاء" (560) من طريق مسعر [[1، والطبراني في "الأوسط" (5624)، وفي "الدعاء" (563) من طريق بكر بن وائل، والطبراني في "الدعاء" (566) من طريق العلاء بن صالح، والطيالسي (855)، والطبراني في "الدعاء" (562) من طريق قيس بن الربيع، ستتهم عن عبيد بن الحسن، عن ابن أبي أوفى، قال:
"كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم إذا رفع ظهره من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد".
وفي رواية مسلم، وأحمد، والطيالسي، والبزار، والمحاملي، وأبي عوانة عن شعبة ليس فيه أن هذا في الصلاة.
وأخرجه أحمد 4/ 354، والمحاملي في "الأمالي" (15)، وأبو عوانة (1847) من طريق شعبة، عن أبي عصمة، عن الأعمش، عن عبيد، عن عبد الله بن أبي أوفى:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يدعو به إذا رفع رأسه من الركوع".
وقال أبو داود:
"قال سفيان - يعني الثوري - لقينا الشيخ عبيدا أبا الحسن بعد، فلم يقل فيه: بعد الركوع".

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه مسلم (771-201)، والترمذي (3421) و (3422)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (9)، والبزار (536)، وابن خزيمة (723)، وأبو يعلى (575)، وأبو عوانة (2041)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5164)، وابن حبان (1966)، والطبراني في "الدعاء" (494) و (526) و (549)، والبيهقي 2/ 32، وفي "السنن الصغير" (373)، وفي "الأسماء والصفات" 2/ 130، والبغوي (572) من طريق يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، ومسلم (771-202)، وأبو داود (760) و (1509)، والترمذي (266) و (3422)، والنسائي (897) و (1050)، وفي "الكبرى" (641)  و (973)، وأحمد 1/ 94-95 و 102-103 و 103، وفي "فضائل الصحابة" (1188) و (1190)، والطيالسي (147)، وابن أبي شيبة 1/ 231 و 248، والدارمي (1238) و (1314)، وابن خزيمة (462) و (463) و (612) و (743)، وأبو يعلى (285) و (574)، وأبو عوانة (1607) و (1814) و (1815) و (1816)، وابن المنذر في "الأوسط" (1264) و (1555)، وابن الجارود في "المنتقى" (179)، والطحاوي 1/ 199، وفي "شرح مشكل الآثار" (1558) و (1559) و (1560) و (5160) و (5161) و (5162) و (5163) و (5823) و (5824)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (35)، وابن حبان (1773) و (1903) و (2025)، والطبراني في "الدعاء" (493) و (495) و (525) و (527) و (548) و (550)، والدارقطني 2/ 55، والبيهقي 2/ 32 و 87 و 185، وفي "الدعوات الكبير" (72)، وفي "القضاء والقدر" (397) من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، كلاهما عن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب:
"عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. وإذا ركع، قال: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي. وإذا رفع، قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد. وإذا سجد، قال: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين. ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".
وقرن عند أحمد، وابن خزيمة (463)، والطحاوي بالماجشون: عبد الله بن الفضل.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 1/ 103 حدثنا حجين، والبيهقي في "الشعب" (2864) من طريق ابن رجاء، كلاهما عن عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الأعرج به.
وأخرجه أبو داود (761)، وابن ماجه (1054)، وأحمد 1/ 118، وعبد الرزاق في "المصنف" (2903)، والشافعي في "السنن المأثورة" (283) و (284) و (285)، وابن المنذر في "الأوسط" (1412) و (1415)، والطحاوي 1/ 199 و 233 و 239، وفي "شرح مشكل الآثار" (1561) و (5159)، وابن خزيمة (464) و (607) و (673)، وأبو عوانة (1608)، وابن حبان (1771) و (1772) و (1774) و (1901) و (1904)، وابن منده في "التوحيد" (305)، والطبراني في "الدعاء" (496) و (528) و (551)، والدارقطني 2/ 57، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (42)، والبيهقي 2/ 32 - 33 و 33 و 74 و 87، وفي "المعرفة" (2982) و (3380) و (3467)، وفي "القضاء والقدر" (396) من طريق موسى بن عقبة، والطبراني في "الأوسط" (4552)، وفي "الدعاء" (497) و (529) و (552) من طريق عبيد الله بن عمر، كلاهما عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4552) من طريق عبيد الله بن عمر: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عبد الرحمن الأعرج به.
وإسناده ضعيف جدا، إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: متروك.

وأما حديث البراء بن عازب:

فأخرجه مسلم (471-194)، وأحمد 4/ 285، والطيالسي (772) - مختصرا، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5041)، وأبو عوانة (1701)، والروياني في "مسنده" (345)، والبيهقي 2/ 98 و 122 من طريق شعبة، عن الحكم، قال:
"غلب على الكوفة رجل - قد سماه - زمن ابن الأشعث، فأمر أبا عبيدة بن عبد الله أن يصلي بالناس، فكان يصلي، فإذا رفع رأسه من الركوع قام قدر ما أقول: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. قال الحكم: فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن أبي ليلى فقال: سمعت البراء بن عازب يقول: كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وركوعه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وسجوده، وما بين السجدتين، قريبا من السواء. قال شعبة: فذكرته لعمرو بن مرة فقال: قد رأيت ابن أبي ليلى، فلم تكن صلاته هكذا".

وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه الطبراني 10/ (10348)، وفي "الدعاء" (553) حدثنا عبد الله ابن محمد بن سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان، عن أشعث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله رضي الله عنه، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده. ثم يقول: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء".
وإسناده ضعيف جدا، فيه أشعث بن سوار.
وشيخ الطبراني: قال ابن عدي في "الكامل" 5/ 419:
"يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل".
وله طريق أخرى عن ابن مسعود:
أخرجه الطبراني 10/ (10551)، وفي "الدعاء" (555)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 377 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عمران، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن ميمون بن أبي شبيب، عن ابن مسعود رضي الله عنه:
"عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قال: سمع الله لمن حمده. قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء وأهل الكبرياء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
وأخرجه ابن أبي الفوارس في "الثالث من الفوائد المنتقاة" - مخطوط: عن يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا إِبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم به.
وأخرجه الطبراني 10/ (10552) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وفي "الدعاء" (554) حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، وبشر بن موسى، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 233-234 من طريق أبي القاسم ابن محمد، أربعتهم عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، حدثنا ابن أبي ليلى، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله ابن مسعود به.
وإسناده ضعيف، مداره على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ.

وأما حديث أبي جحيفة:

فأخرجه ابن ماجه (879)، وابن أبي شيبة 1/ 247، وأحمد بن منيع كما في "إتحاف الخيرة" (1328) [2]، والبزار (4234)، وأبو يعلى (882)، والفريابي في "القدر" (182)، والطحاوي 1/ 239، وفي "شرح مشكل الآثار" (5168)، والطبراني 22/ (355)، وفي "الدعاء" (567)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 85، والمزي في "تهذيب الكمال" 34/ 116 من طريق شريك، عن أبى عمر، قال: سمعت أبا جحيفة، يقول:
"ذكرت الجدود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال رجل: جد فلان في الخيل، وقال آخر: جد فلان في الإبل، وقال آخر: جد فلان في الغنم، وقال آخر: جد فلان في الرقيق، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، ورفع رأسه من آخر الركعة، قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وطوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بـالجد، أي: ليعلموا أنه ليس كما يقولون".
وإسناده ضعيف، أبو عمر هو المنبهي: مجهول كما في "التقريب".
وشريك بن عبد الله النخعي: ضعيف.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 247، والشافعي في "الأم" 7/ 198، والبيهقي في "المعرفة" (3480) عن هشيم، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، قال: حدثنا أبو جحيفة:
"عن عبد الله أنه كان يقول إذا رفع الإمام رأسه من الركوع: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".
وإسناده ضعيف من أجل يزيد بن أبي زياد، وقد تقدم قبل قليل الكلام على حديث ابن مسعود.

وأما حديث بريدة:

فأخرجه الدارقطني (1284)، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (508) من طريق سعيد بن عثمان الخزاز، حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال النبي  صلى الله عليه وسلم:
"يا بريدة إذا رفعت رأسك من الركوع فقل: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت بعد".
وإسناده ضعيف جدا، فيه عمرو بن شمر، وجابر الجعفي.
وسعيد بن عثمان: ذكره الذهبي في "الميزان" 2/ 151 بقوله "عن عمرو بن شمر في الجهر بالبسملة".
وقال الحافظ في "اللسان" 4/ 66:
"وقال ابن القطان: لا أعرفه".

غريب الحديث


(ملء السماوات والأرض) قال ابن الجوزي في "كشف المشكل من حديث الصحيحين" 2/ 453:
"الجواب من وجهين: أحدهما: أنه أريد تكثير الحمد فضرب له مثل يقتضي الكثرة، كقوله: "من لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة".
والثاني: أن يكون الحمد كما قيل: كتب فملأ بالصحف السموات والأرض.

 (أهل الثناء والمجد) المجد: الشرف.

(ولا ينفع ذا الجد منك الجد) قال النووي في "شرح مسلم" 4/ 196:
"الصحيح المشهور الجَد بالفتح وهو الحظ والغنى والعظمة والسلطان، أي: لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان، منك حظه، أي لا ينجيه حظه منك وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح كقوله تعالى {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك} والله تعالى أعلم".

يستفاد من الحديث


أولًا: دليل على مشروعية هذا الذكر في هذا الركن لكل مصل.

ثانيًا: مشروعية تطويل الاعتدال من الركوع.

ثالثًا: جعل الحمد سادا لما ذكره من الظروف مبالغة في كثرة الحمد، وزاد مبالغة بذكر ما يشاؤه تعالى مما لا يعلمه العبد.

رابعًا: فضيلة هذا اللفظ فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى أن هذا أحق ما قاله العبد، فينبغي أن يحافظ عليه لأن كلنا عبد، ولا نهمله وإنما كان أحق ما قاله العبد لما فيه من التفويض إلى الله تعالى والإذعان له والاعتراف بوحدانيته والتصريح بأنه لا حول ولا قوة إلا به وأن الخير والشر منه والحث على الزهادة في الدنيا والإقبال على الأعمال الصالحة.



كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
21 - شعبان - 1439 هجري.
_________________________________________________
[1] -  أخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 246 عن الطبراني به، ليس فيه أن ذلك في الصلاة.
وأخرجه أحمد 4/ 356 من نفس طريق الطبراني وليس فيه أن ذلك في الصلاة.
وأخرجه أحمد 4/ 353 حدثنا وكيع، وأحمد أيضا 4/ 355-356 عن أبي أحمد الزبيري، كلاهما عن مسعر بإسناده، ولم يقل في الصلاة.

[2] - قال الوائلي في "نزهة الألباب" 2/ 623:
"عزاه - يعني البوصيري - إلى ابن أبي شيبة وابن منيع في مسنديهما، وذكر أنه رواه شريك من رواية أبي النضر عنه فقال: عن أبي عثمان شيخ من بني قبلة اهـ. 
قال الوائلي: "وهذه تعتبر متابعة لأبي عمر الذى حكم عليه بالجهالة".
قلت: إنما هو تحريف وقع في "مصباح الزجاجة" 1/ 110، وصوابه (أبو عمر شيخ من بني منبه)، وقد قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" 2/ 199:
"ومدار أسانيد حديث أبي جحيفة على أبي عمر، وهو مجهول لا يعرف".
فلو كان شيء من ذا لَمَا قال البوصيري: مداره على أبي عمر، وهذا الوائلي عنده جهالات لا تعد ولا تحصى في هذا الكتاب، فلو تتبعناه لتطلّب الأمر تأليف كتاب، ولكن هذه نصيحة أقدمها للقراء الكرام حتى يكونوا على بينة من أمره، والله الموفق.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015