
تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين
(3) جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث بن كعب الجعفي، أبو عبد الله، ويقال أبو يزيد، ويقال أبو محمد الكوفي: متروك.
الجرح:
قال سلام بن أبي مطيع: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف باب من العلم ما حدثت به أحدا، فأتيت أيوب فذكرت هذا له، فقال: أما إنه الآن فهو كذاب.
وعن إسماعيل بن أبي خالد، قال: قال الشعبي: يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال إسماعيل: ما مضت الايام والليالي حتى اتهم بالكذب.
وقال أبو حنيفة: لا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته قط بشيءٍ من رأي إلا جاءني فيه بحديث، وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهرها.
وعن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: ترك يحيى القطان جابرا الجعفي، وحدثنا عنه عبد الرحمن قديما، ثم تركه بأخرة، وترك يحيى حديث جابر بأخرة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة، لقد تركت جابر الجعفي لقوله لما حكي عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه.
وقال محمد بن بشار: ترك عبد الرحمن بن مهدي حديث جابر الجعفي.
وعن جرير بن عبد الحميد، عن ثعلبة، قال: أردت جابرا الجعفي، فقال لي ليث بن أبي سليم: لا تأته فإنه كذاب.
وعن الحميدي يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: سمعت جابر الجعفي يقول: انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي ثم انتقل من علي إلى الحسين بن علي ثم لم يزل حتى بلغ جفر بن محمد قال: وقد رأيت جعفر بن محمد.
وعن أبي معاوية الضرير، قال: جاء الأَشعث بن سوار إلى الأَعمش فسأله عن حديث فقال ألست الذي تروي عن جابِر الجعفي لا، ولا نصف حديث.
وقال جرير بن عبد الحميد: لا أستحل أن أحدث عن جابر الجعفي، كان يؤمن بالرجعة.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث جابر الجعفي.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: عن زائدة، قال: كان جابِر الجعفي كذَّابًا يؤمن بالرجعة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: لم يدع جابرا الجعفي ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر الجعفي كذابا لا يكتب حديثه، ولا كرامة، ليس بشيء.
وعن عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين فجابر الجعفي لم يضعف؟ قال: يضعفونه.
وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا أبي، عن جدي، قال: إن كنت لآتي جابرا الجعفي في وقت ليس فيه خيار ولا قثاء فيتحول حول خوخة، ثم يخرج إليّ بخيار وقثاء فيقول: هذا في بستاني!!
وعن شهاب بن عباد، قال: سمعت أبا الاحوص يقول: كنت إذا مررت بجابر الجعفي سألت ربي العافية.
وذكر شهاب أنه سمع ابن عيينة يقول: تركت جابرا الجعفي وما سمعت منه، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فعلمه ما علم، ثم دعا عليٌّ الحسنَ فعلمه ما يعلم، ثم دعا الحسنُ الحسينَ فعلمه ما يعلم ... حتى بلغ جعفر بن محمد.
قال سفيان: فتركته لذلك، ولم أسمع منه.
وعن الشافعي قال: سمعت ابن عيينة، يقول: سمعت من جابر الجعفي كلاما بادرت خفت أن يقع علينا السقف.
وقال ابن عيينة: كان جابر يؤمن بالرجعة.
ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كذبه ابن عيينة.
وقال ابن عيينة: كان جابر يؤمن بالرجعة.
ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كذبه ابن عيينة.
وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته.
وقال أبو داود: ليس عندي بالقوي في حديثه.
وقال الجوزجاني: جابر بن يزيد كذاب، سألت عنه أحمد بن حنبل؟ فقال: تركه ابن مهدي فاستراح.
وقال العقيلي: كذبه سعيد بن جبير، وقال زائدة: كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث.
وعن إسحاق بن موسى، سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت.
وعن الحميدي، عن سفيان: سمعت رجلا سأل جابرا الجعفي عن قوله: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي}، قال: لم يجئ تأويلها. قال سفيان: كذب. قلت: وما أراد بهذا؟ قال: الرافضة: يقول: إن عليا في السماء لا يخرج مع من يخرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء: اخرجوا مع فلان، يقول جابر: هذا تأويل هذا، لا تروي عنه، كان يؤمن بالرجعة، كذب، بل كانوا إخوة يوسف.
وقال الميموني: قلت لأحمد بن خداش: أكان جابر يكذب؟ قال: إي والله، وذاك في حديثه بين.
وقال ابن قتيبة في كتابه "مشكل الحديث" : كان جابر يؤمن بالرجعة، وكان صاحب نيرنجات وشبه.
وفي "كتاب أبي محمد بن الجارود": ليس بشيء، كذاب، لا يكتب حديثه.
وقال النسائي، والدارقطني، والبيهقي: متروك.
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث .
وقال العجلي: كان ضعيفا يغلو في التشيع، وكان يدلس.
وذكره يعقوب بن سفيان في (باب من يرغب عن الرواية عنهم) 3/ 36.
وقال ابن حبان: كان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ وكان يقول: إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا ... فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لأن يرغب الناس في كتابة الأخبار ويطلبوها في المدن والأمصار، وأما شعبة وغيره من شيوخنا فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه الشيء بعد الشيء على جهة التعجب فتداوله الناس، والدليل على صحة ما قلنا أن محمد بن المنذر، قال: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت وكيعا، يقول: قلت لشعبة مالك تركت فلانا وفلانا ورويت عن جابر الجعفي؟! قال: روى أشياء لم نصبر عنها. حدثنا ابن فارس، حدثنا محمد ابن رافع، قال: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد بن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر وهو يكتبه، فقال يا أبا عبد الله تنهوننا عن حديث جابر وتكتبونه؟ قال: نعرفه.
وقال ابن حزم: كذاب.
وقال ابن عدي: لجابر حديث صالح، وقد روى عنه الثوري الكثير، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وحدث عنه زهير وشريك وسفيان والحسن بن صالح وابن عيينة وأهل الكوفة وغيرهم، وقد احتمله الناس ورووا عنه وعامة ما قذفوه أنه كان يؤمن بالرجعة، وقد حدث عنه الثوري مقدار خمسين حديثا، ولم يتخلف أحد في الرواية عنه ولم أر له أحاديث جاوزت المقدار في الإنكار، وهو مع هذا كله أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق.
وذكره البرقي في (باب: من نسب إلى الضعف)، وقال: كان رافضيا، وقال: قال لي سعيد بن منصور: قال لي ابن عيينة: سمعت من جابر ستين حديثا وما أستحل أن أروي عنه شيئا، يقول: حدثني وصي الأوصياء.
وقال الذهبي في "الكاشف": من أكبر علماء الشيعة، وثقه شعبة فشذ وتركه الحفاظ، قال أبو داود: ليس في كتابي له شيء سوى حديث السهو.
وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف رافضي.
وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 214): كان يؤمن بالرجعة، وكذبه زائدة وابن معين وجماعة، وقال أبو حنيفة: لم أر أكذب منه. وجاء عن شعبة وغيره أنه إذا قال: حدثنا وسمعت فهو أوثق - أو أصدق – الناس... والذي يظهر من ترجمته أنه إذا لم يصرح بالسماع فليس معنى ذلك أنه يدلس، بل إنه يكذب، وأنه إذا روى ما ليس بمرفوع قد يكذب وإن صرّح بالسماع. وكان يتأول: يقول: أخبرني فلان فيذكر خبرًا، ثم يقول في نفسه: إن كان قال ذلك. وقال في "التنكيل" 2/ 935: استقر الأمر على توهينه، ثم هو معروف بتدليس الأباطيل.
التعديل:
وقال شعبة: صدوق في الحديث.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك.
وقال يحيى بن أبي بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال: أخبرنا، وحدثنا، وسمعت - فهو من أوثق الناس.
وقال يحيى بن أبي بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال: أخبرنا، وحدثنا، وسمعت - فهو من أوثق الناس.
وعن محمد بن إبراهيم، قال: سمعت وكيعا يقول: من يقول في جابر الجعفي بعد ما أخذ عنه سفيان وشعبة؟!
ولما سئل شريك عنه؟ قال: ما له العدل الرضي؟ ما له العدل الرضي؟ ومد بها صوته.
ولما ذكر أبو العرب كلام شريك في جابر قال: خالف شريك الناس في جابر.
كتبه الفقير إلى الله
أبو سامي العبدان
حسن التمام
28 - رمضان - 1439 هجري.
إرسال تعليق