
وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية
عن عبادة بن الصامت قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال: إني لأراكم تقرءون وراء إمامكم. قلنا: نعم، والله يا رسول الله، إنا لنفعل هذا، قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
صحيح - أخرجه أحمد 5/ 316 ، وابن خزيمة (1581) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 215، والشاشي في "مسنده" (1275) ، وابن حبان (1792)، والدارقطني 2/ 97-الرسالة ، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (109) و (111) من طرق عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت به .
وله طرق أخرى عن ابن اسحاق :
أخرجه أبو داود (823)، وأحمد 5/ 313و322، والطبراني في "مسند الشاميين" (3624)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (917)، وفي "القراءة خلف الإمام" (112)، والضياء في "المختارة" (412) عن محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت به .
وهذا إسناد حسن، وقد أُعلّ بعلتين :
الأولى: عنعنة مكحول فقد ذكره الذهبي بالتدليس وهو مشهور بالإرسال عن جماعة لم يلقهم، وهذه العلة مدفوعة هنا، فإن روايته هنا عن محمود بن الربيع وهو من صغار الصحابة، ومكحول لا يدلّس عن صغار الصحابة فلا تضر عنعنته هنا على أن مكحولا لم يتفرّد به فقد توبع عليه كما سيأتي إن شاء الله تعالى .
الثانية: محمد بن إسحاق: مدلس أيضا، وهذه أيضا لا تضر الحديث فإنه صرّح بالتحديث، وفي عدة طرق، منها :
ما أخرجه أحمد 5/ 321-322، والدارقطني 2/ 97-الرسالة، والبيهقي 2/ 164، وفي "القراءة خلف الإمام" (113) و (114)، والضياء في "المختارة" (413) من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني مكحول، عن محمود بن ربيع الأنصاري، عن عبادة بن الصامت، قال:
" صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فثقلت عليه فيها القراءة فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته أقبل علينا بوجهه فقال: إني لأراكم تقرءون خلف إمامكم إذا جهر. قال: قلنا: أجل والله يا رسول الله، هذًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ".
وأخرجه الدارقطني 2/ 97- طبعة الرسالة، والبيهقي 2 / 164، وفي "القراءة خلف الإمام" (114) من طريق عبيد الله بن سعد، حدثنا عمي، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني مكحول به.
وقال البيهقي :
" وهذا إسناد صحيح ذكر فيه سماع محمد بن إسحاق من مكحول وأخرج محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله هذا الحديث في كتاب وجوب القراءة خلف الإمام عن أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق، واحتج به وقال: رأيت علي بن عبد الله المديني يحتج بحديث ابن إسحاق قال: وقال علي عن ابن عيينة: ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق ".
وأخرجه ابن خزيمة (1581)، وعنه ابن حبان (1785)، والدارقطني 2/ 97، والحاكم 1 / 238 من طريق إسماعيل ابن علية، عن محمد بن إسحاق حدثني مكحول، عن محمود بن الربيع الأنصاري وكان يسكن إيلياء، عن عبادة بن الصامت، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: إني لأراكم تقرءون وراء إمامكم؟ قال: قلنا: أجل والله يا رسول الله هذا، قال: فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
وقال الدارقطني:
"هذا إسناد حسن ".
وأخرجه ابن خزيمة (1581)، وعنه ابن حبان (1848)، والضياء في "المختارة" (411) من طريق عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني مكحول به .
وأخرجه ابن خزيمة (1581) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول به.
وأخرجه الترمذي (311)، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (159)، والشاشي في "مسنده" (1280) من طريق عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت به .
وقال الترمذي:
"حديث حسن".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 1/ 373-374، وابن حبان (1792)، والضياء في "المختارة" 8/ 341 من طريق ابن نمير، عن ابن إسحاق، عن مكحول به .
وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام " (32)، والبزار (2703)، والبيهقي 2 / 164، وفي "السنن الصغير" (534)، وفي "المعرفة" (917)، وفي "القراءة خلف الإمام" (108)، وابن الجارود في "المنتقى" (321) من طريق أحمد بن خالد الوهبي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن مكحول به .
وقال البزار:
"وهذا الحديث قد رواه الزهري أيضا بنحو هذا الكلام عن محمود، عن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومحمود بن الربيع قد أدرك النبي عليه السلام".
وأخرجه الدارقطني 2/ 97 من طريق عمر بن حبيب القاضي، حدثنا محمد بن إسحاق به .
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (230) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن محمد ابن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال :
" صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة جهر فيها بالقراءة، ثم انصرف إلينا، فقال: ألا أراكم تقرءون مع إمامكم ؟، قلنا: أجل، يا نبي الله، فقال: إني أقول مالي أنازع القرآن، لا تفعلوا إذا جهر الإمام بالقرآن فلا يقرأ إلا بأم القرآن ، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن".
وقال الطبراني :
" لم يروه عن يزيد بن أبي حبيب، إلا ابن لهيعة، والوليد بن مزيد ممن سمع ابن لهيعة قبل احتراق كتبه ".
وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (158) حدثنا محمد بن أبي عدي، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول به .
وقال البيهقي في "القراءة خلف الإمام":
"وقد تابع محمد بن إسحاق بن يسار على هذه الرواية عن مكحول غيره من ثقات الشاميين".
قلت: تابعه العلاءُ بن الحارث، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جابر :
أما متابعة العلاء بن الحارث :
فأخرجها البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (115) من طريق أبي علي الحسين ابن علي الحافظ، حدثنا أحمد بن عمير الدمشقي، حدثنا موسى بن سهل الرملي ، حدثنا محمد بن أبي السري ،حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا يحيى بن حمزة، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، عن محمود بن الربيع ، عن عبادة ابن الصامت ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب إمام وغير إمام".
قلت: ومحمد بن أبي السري هو محمد بن المتوكل: قال الحافظ في ترجمته من "التقريب":
"صدوق عارف له أوهام كثيرة".
وأما متابعة سعيد بن عبد العزيز :
فأخرجها الطبراني في "مسند الشاميين" (296) و (3626) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 37/ 373 - حدثنا عبدوس بن ديزويه الرازي، حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة يجهر فيها بالقراءة فالتبست عليه القراءة فلما انصرف أقبل علينا بوجهه فقال: هل تقرءون خلفي إذا جهرت؟ فقال بعضنا: إنا لنفعل ذلك، قال: فلا تقرءوا خلفي بشيء من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن".
قلت: عبدوس، لم أقف له على تجريح أو تعديل، لكن قد روى عنه جماعة، منهم الطبراني، والعقيلي، وأبو بكر بن خروف، وابن الورد، واحتج العقيلي في "الضعفاء" 2/ 65 بروايته ليثبت تجريح رفدة بن قضاعة الغساني، فالجهالة عنه مرتفعة، وظاهر ترجمته أنه مهتم بالحديث، فسماعاته في دمشق، وحمص، وغيرها، وانتقل إلى مصر وحدث بها، والرواة عنه من شتى البلاد، لكن هذه الطريق قد رواها أبو زرعة، فَذُكِر أبو نعيم المؤذن ضمن سلسلة الإسناد:
أخرجه الدارقطني 2/ 100، والحاكم 1/ 238 من طريق أبي زرعة عبد الرحمن ابن عمرو، بدمشق، حدثنا الوليد بن عتبة، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني غير واحد منهم: سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن محمود، عن أبي نعيم، أنه سمع عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"هل تقرءون في الصلاة معي؟، قلنا: نعم، قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب ".
وقال ابن صاعد:
"قوله عن أبي نعيم - يعني خطأ - إنما كان أبو نعيم المؤذن وليس هو كما قال الوليد، عن أبي نعيم، عن عبادة" .
والدليل على هذا الوهم يتبيّن من خلال هذه القصة وهو ما أخرجه أبو داود (824)، والدارقطني 2/ 99 من طريق عبد الله بن يوسف، حدثنا الهيثم بن حميد، أخبرني زيد بن واقد، عن مكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري، قال نافع:
"أبطأ عبادة بن الصامت عن صلاة الصبح، فأقام أبو نعيم المؤذن الصلاة، فصلى أبو نعيم بالناس، وأقبل عبادة وأنا معه حتى صففنا خلف أبي نعيم، وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فجعل عبادة يقرأ بأم القرآن، فلما انصرف قلت لعبادة: سمعتك تقرأ بأم القرآن وأبو نعيم يجهر، قال: أجل، صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة، قال: فالتبست عليه القراءة، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه وقال: "هل تقرؤون إذا جهرت بالقراءة؟ فقال بعضنا: إنا نصنع ذلك. قال: فلا، وأنا أقول: ما لي ينازعنى القرآن! فلا تقرؤوا بشيء من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن".
وقال الدارقطني:
" كلهم ثقات".
وأخرجه النسائي (920)، وفي "الكبرى" (994) أخبرنا هشام بن عمار، عن صدقة، عن زيد بن واقد، عن حرام بن حكيم، عن نافع بن محمود بن ربيعة، عن عبادة بن الصامت، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة فقال :لا يقرأن أحد منكم إذا جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن".
وأخرجه الدارقطني 2/ 101، والبيهقي 2 / 165، والضياء في "المختارة" (421) وقرنا بحرام مكحولا .
وقال الدارقطني:
"هذا إسناد حسن ورجاله ثقات كلهم".
وقال البيهقي:
"الحديث صحيح".
وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (35)، وفي "خلق أفعال العباد"(ص 106) عن صدقة بن خالد، حدثنا زيد بن واقد، عن حرام بن حكيم، ومكحول، عن ابن ربيعة الأنصاري:
"عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه - وكان على إيلياء - فأبطأ عبادة عن صلاة الصبح، فأقام أبو نعيم الصلاة، وكان أول من أذن ببيت المقدس فجئت مع عبادة، حتى صف الناس، وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فقرأ عبادة بأم القرآن، حتى فهمتها منه، فلما انصرف قلت: سمعتك تقرأ بأم القرآن، فقال: نعم صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقرآن، فقال: «لا يقرأن أحدكم إذا جهر بالقراءة إلا بأم القرآن".
قلت: وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه، وهي متابعة صحيحة لمكحول، والروايتان محفوظتان، ونافع بن محمود روى عنه اثنان أو ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف":
"ثقة".
وقال الحافظ في" التقريب":
"مستور".
وقال ابن عبد البر:
"نافع مجهول".
وذهب أبو علي حسين النيسابوري الحافظ فيما نقله عنه البيهقي في "القراءة" ص 65-66، إلى أن نافعا هذا هو ابن محمود بن الربيع الصحابي الصغير وأن مكحولا قد سمع هذا الحديث منه ومن أبيه، وهما جميعا قد سمعاه من عبادة بن الصامت.
وقال البيهقي:
"سمعه مكحول الشامي وهو أحد أئمة أهل الشام من محمود بن الربيع ونافع ابن محمود كلاهما عن عبادة بن الصامت ".
وقال:
"والحديث عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة، وعن مكحول عن نافع بن محمود عن عبادة، فكأنه سمعه منهما جميعًا... قال: ولا يجوز تعليل رواية محمد بن إسحاق بن يسار برواية زيد بن واقد عن حرام بن حكيم، ومكحول عن نافع بن محمود عن عبادة بن الصامت، فالحديث محفوظ عن الأب والابن جميعًا ".
وأخرجه الشاشي في "مسنده" (1279)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3627) من طريق محمد بن عمر الواقدي، حدثنا أسامة بن زيد، سمع مكحولا، يقول: حدثنا نافع بن محمود بن الربيع، عن أبيه، عن عبادة بن الصامت، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال: هل قرأ معي منكم أحد؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن، ولكن لا يقرأ منكم مع الإمام إلا بأم القرآن".
وهذا إسناد ضعيف جدًا، فإن الواقدي: متروك الحديث .
وأما متابعة ابن جابر:
فأخرجها البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (123) من طريق عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن أبي يحيى، عن يزيد ابن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن نافع بن محمود عن عبادة به .
قلت: وإسناده تالف، عُبَيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري: قال فيه ابن حبان:
"يروي عن الثقات المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به".
وإبراهيم بن أبي يحيى: متهم بالكذب.
وأخرجه أبو داود (825)، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (127)، عن علي بن سهل الرملي، حدثنا الوليد، عن ابن جابر، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن العلاء، عن مكحول، عن عبادة .
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فإن الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعنه، ثم إن مكحولا لم يسمع من عبادة .
ويوجد متابعة أخرى لمكحول :
أخرجها ابن الاعرابي في "معجمه" (278) من طريق يزيد بن عياض، عن عبد الله بن عمرو بن الحارث، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
" من صلى وراء الإمام ، فلا يقرأ إلا بأم القرآن ، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأها".
وهذا اسناد ضعيف جدا، فإن يزيد بن عياض: متروك الحديث، ولكن جاء عن عبد الله بن الحارث من غير هذه الطريق:
أخرجه البيهقي في " القراءة خلف الإمام" (116) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الحسن بن علي المعمري، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا محمد بن حمير، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن عبد الله بن عمرو بن الحارث، عن محمود بن الربيع ، عن عبادة:
"أن محمودا صلى إلى جانبه فسمعه يقرأ وراء الإمام، فسأله حين انصرف عن ذلك، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنا يوما فانصرف إلينا وقد غلط في بعض القرآن فقال: هل قرأ معي منكم أحد؟ قلنا: نعم قال: قد عجبت من هذا الذي ينازعني القرآن إذا قرأ الإمام فلا يقرأ معه أحد منكم إلا بأم القرآن".
قلت: وهذا إسناد حسن، وعبد الله بن عمرو بن الحارث، ذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 52، وكذا ابن قطلوبغا في "الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة" 6/ 81.
وقال ابن حبان:
"يروي عن محمود بن الربيع ، روى عنه شعيب بن أبي حمزة ، مستقيم الأمر في الحديث".
وأخرجه الدارقطني 2/ 102-الرسالة، الحاكم 1/ 238، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (117) و(118) من طريقين عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، أخبرني عبد الله بن عمرو بن الحارث به .
وقال الحاكم:
"هذا متابع لمكحول في روايته عن محمود بن الربيع وهو عزيز، وإن كان رواية إسحاق بن أبي فروة فإني ذكرته شاهدا".
وقال الدارقطني:
"معاوية، وإسحاق بن أبي فروة ضعيفان".
قلت: قد تابع اسحاق بن أبي فروة: شعيبُ بن أبي حمزة كما تقدم .
وجاءت روايات لا تؤثر على صحة الحديث منها ما أخرجه الدارقطني 2/ 100 من طريق أحمد بن الفرج الحمصي، حدثنا بقية، حدثنا الزبيدي، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت، قال:
"سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تقرءون معي وأنا أصلي؟ قلنا: إنا نقرأ نهذه هذا وندرسه درسا، قال: فلا تقرءوا إلا بأم القرآن سرا في أنفسكم".
وقال الدارقطني:
"هذا مرسل".
قلت: وفيه علتان غير الإرسال
الأولى: بقية يدلس تدليس التسوية فالله أعلم من الْمُدَلَّس .
الثانية: متنه فيه نكارة .
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (291) حدثنا حويت بن أحمد بن حكيم الدمشقي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن عبادة بن نسي، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
" من صلى خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب".
وهذا إسناد ضعيف، شيخ الطبراني: مجهول الحال، والحديث معروف من حديث مكحول عن محمود بن الربيع، ونافع بن محمود بن الربيع، ولا تُعَلُّ الروايات الصحيحة بمثل هذا .
وأخرجه الشاشي في "مسنده" (1275) من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سلم قال: أتقرءون خلفي؟ قالوا: نعم، والله هذًا، قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأها" .
قلت: المحفوظ عن الزهري مختصر بدون هذه القصة وقد تقدّم تخريجه في الحديث الأول، قال الحافظ في "الفتح" 2/ 242:
"قد ثبت الإذن بقراءة المأموم الفاتحة في الجهرية بغير قيد، وذلك فيما أخرجه البخاري في "جزء القراءة" والترمذي وابن حبان وغيرهما من رواية مكحول عن محمود بن الربيع، عن عبادة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم ثقلت عليه القراءة في الفجر فلما فرغ قال لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)" ، والظاهر أن حديث الباب - يعني رواية الزهري عند الشيخين :"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " - مختصر من هذا وكان هذا سببه والله أعلم ."
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2101) من طريق المتوكل بن محمد بن أبي سودة، حدثنا الحارث بن عطية، عن الأوزاعي، عن جسر بن الحسن، عن رجاء بن حيوة، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"تقرءون إذا كنتم معي في الصلاة؟، قالوا: نعم، يا رسول الله، قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب".
وإسناده ضعيف، فإن جسر بن الحسن: ضعيف، والمتوكل: مجهول، وإسناده منقطع بين رجاء وعبادة .
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 9/ 322، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (129) و (131) من طريق الأوزاعي، حدثني عمرو بن سعد، حدثني رجاء ابن حيوة، عن عبادة .
وقد تقدم أن رجاء بن حيوة لم يسمع من عبادة رضي الله عنه .
وجاءت رواية عند البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (130) مقرونا برجاء: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو منقطع .
وأخرجه البزار (488) - كشف، والطبراني 13/ (14544)، وفي "مسند الشاميين" (2099) و (3568)، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (407) من طريق سعيد بن أبي مريم، حدثنا مسلمة بن علي، حدثني الأوزاعي، عن مكحول، عن رجاء بن حيوة، عن عبد الله بن عمرو، قال:
"صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف قال لنا: هل تقرؤون القرآن إذا كنتم معي في الصلاة؟ قلنا: نعم، قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن".
وقال البزار:
"لا نعلمه عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، ومسلمة لين الحديث".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 110:
"رواه البزار والطبراني في "الكبير" وفيه مسلمة بن علي، وهو ضعيف!".
قلت: بل إن إسناده ضعيف جدًا، فإن مسلمة بن علي: متروك الحديث. وأخرجه البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (406) أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران السكري ببغداد، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا مسلمة، حدثني الأوزاعي، عن مكحول، عن رجاء بن حيوة، عن عبد الله بن عمر به .
وقال البيهقي:
"قال المصري: هكذا وقع في كتابي هذا الحديث عن عبد الله بن عمر في موضعين".
وأخرجه البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (132).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 1/ 375، والطحاوي في "أحكام القرآن" (509)، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (133) و (201) و (202) من طريق عبد الله بن عون، عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، قال:
"سمعت عبادة بن الصامت يقرأ خلف الإمام فقال عبادة رضي الله عنه: لا صلاة إلا بقراءة".
وقال البيهقي:
"هذا حديث سمعه مكحول الشامي، وهو أحد أئمة أهل الشام من محمود بن الربيع ونافع بن محمود كلاهما عن عبادة بن الصامت، وسمعه حرام بن حكيم من نافع بن محمود عن عبادة، وسمعه رجاء بن حيوة وهو أحد أئمة أهل الشام من محمود بن الربيع عن عبادة، إلا أن من شأن أهل العلم في الرواية أن يروى الحديث مرة فيوصله ويرويه أخرى فيرسله حتى إذا سئل عن إسناده فحينئذ يذكره، ويكون الحديث عنده مسندا وموقوفا فيذكره مرة مسندا ومرة موقوفا، والحجة قائمة بموصوله وموقوفه، وفي وصل من وصله دلالة على صحة مخرج حديث من أرسله، وإرسال من أرسله شاهد لصحة حديث من وصله، وفي كل ذلك دلالة على انتشار هذا الحديث عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندا، ثم من فتواه به موقوفا".
وقال أيضا تحت الحديث رقم (132): "قيل: عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن رجاء بن حيوة، عن عبادة. وقيل: عنه عن جسر بن الحسن، عن رجاء. وقيل: عنه عن مكحول، عن رجاء، عن عبد الله بن عمرو. والمحفوظ ما ذكرنا إسناده، وقيل: عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، موقوفا".
قلت: غاية ما في هذه الطريق الموقوفة عن عبادة أنه يفتي بأنه لا صلاة إلا بقراءة سورة الفاتحة وإن كانت الصلاة جهرية، وهذه الفتوى لا تعارض الحديث المرفوع، بل هي توافقه ومطابقة له، فقد كان الصحابي يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ويفتي به، والراوي عنه تارة يسنده وتارة يوقفه، ولا يُقال إنه موقوف عليه ويُعلل به المرفوع، فإن للحديث طرقا صحيحة لا يسع الباحث إلا الجزم بثبوت هذا الخبر، وإن المتأمل لسياق القصة التي سأذكرها الآن يجزم أن هذا الحديث يأبى الوقف، فتأمل -يارعاك الله - ما أخرجه أبو داود (824)، والدارقطني 2/ 99 "أبطأ عبادة عن صلاة الصبح، فأقام أبو نعيم الصلاة، وكان أول من أذن ببيت المقدس فجئت مع عبادة، حتى صف الناس، وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فقرأ عبادة بأم القرآن، حتى فهمتها منه، فلما انصرف قلت: سمعتك تقرأ بأم القرآن، فقال: نعم صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقرآن، فقال: لا يقرأن أحدكم إذا جهر بالقراءة إلا بأم القرآن".
وفي لفظ عند أحمد 5/ 316، وابن خزيمة (1581) وغيرهما: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال: "إني لأراكم تقرءون وراء إمامكم".
قلنا: نعم. والله يا رسول الله، إنا لنفعل هذا. قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ".
وله طريق أخرى عن عبادة :
أخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (36) حدثنا عتبة بن سعيد، عن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "تقرؤون القرآن إذا كنتم معي في الصلاة؟ قالوا: نعم يا رسول الله نهذ هذا قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن".
قلت: إسماعيل هو ابن عياش، وحديثه حسن فيما رواه عن أهل بلده، وروايته هنا عن الأوزاعي لكن إسناده منقطع فإن شعيبا وهو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو لم يسمع من عبادة .
وله شواهد:
الأول:
أخرجه أحمد 5/ 308، وابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (1556)، وعبد بن حميد (188)، وأحمد بن منيع في "مسنده"، وأبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في إتحاف الخيرة" (1559)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 160، والبيهقي 2/ 166، وفي "القراءة خلف الإمام" (165) من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التيمي قال: حدثت، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" تقرءون خلفي؟ قالوا: نعم. قال: فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب ".
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين سليمان وهو ابن طرخان التيمي، أبو المعتمر البصري، وعبد الله بن أبي قتادة .
قال الهيثمي في "المجمع" 2/ 111:
"فيه رجل لم يسم".
والثاني:
أخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (33) حدثنا شجاع بن الوليد، قال: حدثنا النضر، قال: حدثنا عكرمة، قال: حدثني عمرو بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تقرؤون خلفي؟ قالوا: نعم إنا لنهذ هذا قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن".
قلت: وهذا اسناد رجاله ثقات سوى شجاع بن الوليد البخاري، أبو الليث المؤدب: قال الحافظ في "التهذيب":
"ليس له في الصحيح سوى حديث واحد في المغازي"،
وَقَال في "التقريب":
"مقبول" يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
ولم يتفرّد به فقد أخرجه البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (167) أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدثنا ابن بحر، حدثنا عباس بن عبد العظيم عن النضر به .
وله طريق أخرى عن عمرو بن سعد:
أخرجه البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (132) من طريق الحسن بن علي بن عياش الحمصي، حدثنا منبه بن عثمان، عن الأوزاعي، عن عمرو بن سعد به .
وله طريقان آخران عن عمرو بن شعيب :
أخرجه محمد بن مخلد في "المنتقى من حديثه" 120- مخطوط حدثنا يحيى بن ورد بن عبد الله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عدي، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"تقرءون خلفي؟ قالوا: نعم يا نبي الله، قال: فلا تفعلوا، إلا بأم القرآن".
وإسناده ضعيف جدا، فإن الراوي عن يحيى بن سعيد هو عدي بن الفضل وهو متروك .
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 2/ 501-502 حدثنا ابن صاعد، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي، حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
"هل تقرؤون خلفي القرآن في الصلاة؟ قالوا: نعم بهذه هذا، قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن".
وهذا إسناد ضعيف فيه الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي، قال الذهبي في ترجمته من "الميزان"1/ 574:
"واه في ضبط الاثر".
والثالث:
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2766)، وعنه أحمد 4/ 236 حدثنا سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟ - مرتين، أو ثلاثا - قالوا: يا رسول الله، إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا، إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب".
وهذا إسناد صحيح .
قال الهيثمي في "المجمع" 2/ 111:
"ورجاله رجال الصحيح".
قال البيهقي في "القراءة خلف الإمام":
"والرجل من الصحابة لا يكون إلا ثقة ".
قلت: يقصد رحمه الله تعالى أن جهالة الصحابي لا تضر الحديث لأن الصحابة كلهم عدول، وهذا الإسناد رجاله رجال الشيخين غير محمد بن أبي عائشة فمن رجال مسلم، وحسّن إسناده الحافظ في "التلخيص".
وأخرجه أحمد 5/ 410 و60 عن عبد الله بن الوليد العدني، ويحيى بن آدم، والبيهقي 2/ 166 من طريق عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي، وفي "المعرفة" (3790)، وفي "القراءة خلف الإمام" (156) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي: أربعتهم عن سفيان به.
وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (67)، والبيهقي في "المعرفة" (3788) من طريق يزيد بن زريع، عن خالد الحذاء به.
وأخرجه أحمد 5/ 81 من طريق شعبة، عن خالد به .
ورواه أيوب السختياني فخالف في إسناده، واختلف الرواة عليه:
فأخرجه عبد الرزاق (2765) عن معمر، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 207، والبيهقي 2/ 166، وفي "القراءة" (149) و (150) من طريق حماد ابن سلمة، و (148) من طريق حماد بن زيد، و (151) من طريق عبد الوارث بن سعيد، أربعتهم عن أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 207، ومن طريقه البيهقي 2/ 166، وفي "القراءة" (158) عن مؤمل بن هشام، عن إسماعيل ابن علية، عن أبي قلابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وقال إسماعيل عن خالد الحذاء: قلت لأبي قلابة: من حدثك هذا؟ قال: محمد ابن أبي عائشة مولى لبني أمية كان خرج مع بني مروان حيث خرجوا من المدينة.
وأخرجه البيهقي في "القراءة" (147) من طريق سليمان بن عمر الأقطع، عن إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه أبو يعلى (2805)، وفي "المعجم" (303)، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (156)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/218، وابن حبان (1844) و (1852)، والطبراني في "الأوسط" (2701) ، والدارقطني 1/ 340، والبيهقي 2/ 166، وفي "المعرفة" (139-146)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 175-176 من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 207:
"ولا يصح أنس".
وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه 2/ 445:
"وهم فيه عبيد الله بن عمرو، والحديث ما رواه خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
وأخرجه الدارقطني 1/ 340، والبيهقي في "القراءة" (152) و (153) و (154) من طريق الربيع بن بدر عن أيوب، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أتقرأون خلف الإمام بشيء؟ فقال بعضهم: نقرأ وقال بعضهم: لا نقرأ فقال: اقرأوا بفاتحة الكتاب".
وهذا إسناد ضعيف جدا من أجل الربيع بن بدر فإنه متروك".
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
إرسال تعليق