
فضل التأمين في الصلاة
(144)
"إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من
ذنبه".
أخرجه البخاري (780)، ومسلم
(410-72)، وأبو داود (936)، والترمذي (250)، والنسائي (928)، وفي "الكبرى"
(1002)، وأحمد 2/ 459، والشافعي 1/ 82، وفي "السنن المأثورة" (173)، وابن
الجارود في "المنتقى" (322)، وابن المنذر في "الأوسط" (1365)،
وأبو عوانة (1687)، والسراج في "حديثه" (416)، والبيهقي 2/ 55 و 56-57، وفي
"السنن الصغير" (399)، وفي "المعرفة" (3152) و (3153)، وابن حزم
في "المحلى" 3/ 262-263، والبغوي في "شرح السنة" (587) عن مالك
[1] (وهو في "الموطأ" 1/ 87) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد
الرحمن، أنهما أخبراه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وزادوا إلا الترمذي والنسائي
والشافعي في "السنن المأثورة" وابن الجارود والبغوي "قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: آمين".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه ابن ماجه (852)،
وأحمد 2/ 233، والدارمي (1246) من طريق معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعن أبي
سلمة بن عبد الرحمن، أنهما حدثاه، عن أبي
هريرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب
عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، فإن الملائكة تقول: آمين، وإن الإمام يقول: آمين،
فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأخرجه مسلم (410-73)، وابن ماجه
(852)، والنسائي في الملائكة من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"
(13327)، وابن خزيمة (1583)، وابن المنذر في "الأوسط" (1365)، وابن الجارود
في "المنتقى" (322)، وأبو عوانة (1685) و (1686)، والبيهقي 2/ 56-57، وفي
"السنن الصغير" (399) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب، أخبرني
ابن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
"إذا أمن الإمام فأمنوا،
فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"
(8956) و (9024) حدثنا مقدام، حدثنا عمي سعيد بن عيسى، حدثنا مفضل بن فضالة، حدثنا
يحيى بن أيوب، عن يونس، وعقيل، عن ابن شهاب به.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث مقرونا
عن يونس وعقيل، عن الزهري، عن سعيد، وأبي سلمة إلا يحيى بن أيوب، ولا عن يحيى إلا مفضل
بن فضالة، تفرد به سعيد ابن عيسى".
وإسناده ضعيف من أجل شيخ الطبراني.
وأخرجه البخاري (6402)، والنسائي
(926)، وفي "الكبرى" (1000)، وابن ماجه (851)، وأحمد 2/ 238، والشافعي في
"السنن المأثورة" (172)، والحميدي (933)، وابن أبي شيبة 14/ 244، وأبو يعلى
(5874)، وابن خزيمة (569)، وابن الجارود في "المنتقى" (190)، وأبو عوانة
(1688)، والسراج في "حديثه" (414) و (415) [2]،
والبيهقي 2/ 55، والبغوي في "شرح السنة" (588) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري،
عن سعيد بن المسيب (وحده)، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا أمن القارئ فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن،
فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأخرجه النسائي (927)، وفي
"الكبرى" (1001)، وأحمد 2/ 270، وعبد الرزاق" في "المصنف"
(2644)، وابن خزيمة (575)، وابن المنذر في "الأوسط" (1368) و (2016)، والسراج
في "حديثه" (417)، وابن حبان (1804)، والبغوي في "شرح السنة"
(589) عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}،
فقولوا: آمين، فإن الملائكة يقولون: آمين، وإن الإمام يقول: آمين، فمن وافق تأمينه
تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأخرجه النسائي (925)، وفي
"الكبرى" (999) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، والنسائي في الملائكة من
"الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (15153) و (15209) من طريق سفيان بن عيينة، والأوزاعي، والنسائي
أيضا (15236)، والسراج في "حديثه" (418) من طريق قرة بن عبد الرحمن، أربعتهم
عن الزهري، عن أبي سلمة (وحده) به.
وأخرجه أحمد 2/ 449-450، وإسماعيل
بن جعفر في "حديثه" (131)، والدارمي (1245)، والسراج في "حديثه"
(424) و (425) و (426)، والبيهقي 2/ 55 من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي
هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قال القارئ: {غير المغضوب
عليهم ولا الضالين}، فقال من خلفه: آمين، فوافق ذلك قول أهل السماء: آمين، غفر له ما
تقدم من ذنبه".
وأخرجه ابن خزيمة (571)، وابن
حبان (1806)، والدارقطني 2/ 134، والحاكم 1/ 223، والبيهقي 2/ 58، وفي "المعرفة"
(3174 ) من طريق إسحاق بن إبراهيم - وهو ابن العلاء الزبيدي - حدثني عمرو بن الحارث،
عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي قال: أخبرني الزهري، عن أبي سلمة، وسعيد، عن أبي هريرة،
قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته فقال: آمين".
وقال الدارقطني:
"هذا إسناد حسن".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
ولم يخرجاه بهذا اللفظ" وأقره والذهبي!
وقال البيهقي:
"قال أبو عبد الله - يعني
الحاكم -: هذا حديث صحيح".
قلت: في إسناده إسحاق بن إبراهيم
بن العلاء: صدوق يهم كثيرا وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب كما في "التقريب"،
وليس هو من رجال الكتب الستة، إنما أخرج له البخاري في "الأدب المفرد"، وفيه
أيضا عمرو بن الحارث بن الضحاك: لم يرو له الشيخان في "الصحيح" شيئا، وقال
ابن حبان في "الثقات" 8/ 480:
"مستقيم الحديث".
وقال الحافظ الذهبي في "الميزان"
3/ 251:
"تفرد بالرواية عنه إسحاق
بن إبراهيم زبريق، ومولاة له اسمها علوة، فهو غير معروف العدالة، وابن زبريق ضعيف".
وهذا الحديث قد أخرجه الطبراني
في "مسند الشاميين" (1713) حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن
الحارث بإسناده، بلفظ:
"إذا أمن القارئ فأمنوا،
فإن الملائكة تؤمن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".
وله طرق أخرى عن أبي هريرة:
1 - أخرجه البخاري (781)، والنسائي (930)، وفي "الكبرى" (1004)،
وأحمد 2/ 459، والشافعي 1/ 81، وفي "السنن المأثورة" (175)، والسراج في
"حديثه" (422) و (423)، والبيهقي 2/ 55، وفي "المعرفة" (3156)،
والبغوي في "شرح السنة" (590) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/
88) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء:
آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأخرجه مسلم (410-75) من طريق
المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، والسراج في "حديثه" (427)، والطبراني في
"مسند الشاميين" (3273) من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن أبي الزناد
به.
وأخرجه النسائي في الملائكة من
"الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (13641) من طريق جعفر بن ربيعة
بن شرحبيل بن حسنة، عن الأعرج به.
2 - أخرجه مسلم (410)، وأحمد 2/ 312، وأبو عوانة (1692)، والسراج في
"حديثه" (421)، والبيهقي 2/ 55 عن عبد الرزاق ( وهو في "المصنف"
(2645) ) عن معمر، عن همام بن منبه ( وهو في "صحيفته" (10) ) عن أبي هريرة،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة
في السماء: آمين، فوافق إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه".
3 - أخرجه البخاري (782) و (4475)، وفي "القراءة خلف الإمام"
(198) - طبعة الصميعي، وأبو داود (935)، والنسائي (929)، وفي "الكبرى"
(1003) و (10916)، وأحمد 2/ 459، والشافعي 1/ 81-82، وفي "السنن المأثورة"
(174)، وابن بشران في "الأمالي" (60) و (564)، والبيهقي 2/ 55 و 96، وفي
"المعرفة" (3155) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 87) عن سمي مولى
أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}،
فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".
وله طرق عن أبي صالح:
أ - أخرجه مسلم (410-76)، والسراج
في "حديثه" (419) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، وابن خزيمة (570)، وابن المنذر
في "الأوسط" (1366)، والسراج في "حديثه" (420) من طريق عبد العزيز
بن محمد الدراوردي، وأبو عوانة (1689) من طريق سليمان بن بلال، وابن شاذان في
"الفوائد المنتقاة" (1) من طريق عبد العزيز بن المختار، أربعتهم عن سهيل
بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قال القارئ: {غير المغضوب
عليهم ولا الضالين} فقال: من خلفه: آمين، فوافق قوله قول أهل السماء، غفر له ما تقدم
من ذنبه" واللفظ لمسلم ولأبي عوانة.
ولفظ ابن خزيمة، وابن المنذر
"إذا أمن الإمام فأمنوا، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".
ب - أخرجه مسلم (415)، وابن خزيمة
(1576) و (1582) من طريق عيسى بن يونس، والنسائي في "الكبرى" (11905)، وابن
ماجه (960)، وأحمد 2/ 440، وأبو عوانة (1630) و (1631)، والبيهقي 2/ 92 عن محمد بن
عبيد، كلاهما تاما ومختصرا عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
" كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعلمنا يقول: لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال: ولا الضالين
فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا
لك الحمد" واللفظ لمسلم، وعند الإمام أحمد "وإذا قال: {غير المغضوب عليهم
ولا الضالين}، فقولوا: آمين، فإنه إذا وافق كلام الملائكة، غفر لمن في المسجد".
جـ - أخرجه ابن ماجه (846)، وابن
أبي شيبة 2/ 326 و 425 و 14/ 175، وتمام في "الفوائد" (972)، والدارقطني
2/ 119 من طريق ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
"إنما جعل الإمام ليؤتم به
فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال غير المغضوب عليهم، ولا الضالين فقولوا
آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، وإذا
سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا".
"وإذا قرأ فأنصتوا"
شاذة، والوهم فيها من ابن عجلان، وقد فصّلت الكلام على هذا في كتابي "حتمية قراءة
الفاتحة" (ص 246).
د - أخرجه الدارقطني 2/ 119 من
طريق مصعب بن شرحبيل، عن أبي صالح به.
وقال الدارقطني:
"إسماعيل بن أبان ضعيف".
4 - أخرجه أحمد 2/ 375، والدارقطني 2/ 119، وابن عدي في "الكامل"
7/ 462، ومن طريقه البيهقي في "القراءة خلف الإمام" (312) من طريق محمد بن
ميسر، حدثنا محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:
"إنما الإمام ليؤتم به، فإذا
كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال: {ولا الضالين}، فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا،
وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسا، فصلوا جلوسا
أجمعون".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن ميسر
الصَّغاني: قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (4009):
"تركه النسائي وغيره".
5 - أخرجه مسلم
(410-74)، وأبو عوانة (1691) من طريق عمرو بن الحارث، عن أبي يونس مولى أبي هريرة،
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قال أحدكم في الصلاة:
آمين، والملائكة في السماء: آمين، فوافق إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه".
6 - أخرجه إسحاق بن راهويه (298)، وأبو يعلى (6411)، وأبو الشيخ في
"أمثال الحديث" (277) من طريق ليث، عن كعب، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب
عليهم ولا الضالين}، فقال الذين خلفه: آمين، فالتقت من أهل السماء وأهل الأرض آمين،
غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه. قال: ومثل الذي لا يقول: آمين، كمثل رجل غزا مع قوم
فاقترعوا، فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه، فقال: ما لسهمي لم يخرج؟ قال: إنك لم تقل: آمين".
وزاد إسحاق "قال أبو هريرة
رضي الله عنه: وكان الإمام إذا قال: {ولا الضالين} جهر بآمين".
وإسناده ضعيف، كعب المدني، أبو
عامر: مجهول.
وليث هو ابن أبي سليم: ضعيف.
7 - أخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (202) و (240) - طبعة
الصميعي: عن محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي
هريرة، قال:
"إذا قرأ الإمام بأم القرآن
فاقرأ بها واسبقه، فإنه إذا قال {ولا الضالين} قالت الملائكة: آمين، فمن وافق ذلك قمن
أن يستجاب لهم".
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب
الحرقي: صدوق ربما وهم.
8 - أخرجه البخاري في "القراءة
خلف الإمام" (201) - طبعة الصميعي: من طريق شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت
أبا علقمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"وإذا قال: {ولا الضالين}
فقولوا: آمين".
وأخرجه الطيالسي (2700) حدثنا
شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت أبا علقمة، يحدث عن أبي هريرة، أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال:
"من أطاعني فقد أطاع الله،
ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني فإن
صلى قاعدا فصلوا قعودا، فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد،
وإذا قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، فإنه إذا وافق قول أهل السماء
قول أهل الأرض غفر للعبد ما مضى من ذنبه".
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
9 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4634) من طريق العباس بن الفضل
الأنصاري قال: حدثنا عبد الجبار بن نافع الضبي، عن عمر بن موسى، عن قتادة، عن محمد
بن سيرين، عن أبي هريرة، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
"إذا وافق تأمين أهل الأرض
تأمين أهل السماء غفر له".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن قتادة
إلا عمر بن موسى، ولا عن عمر إلا عبد الجبار بن نافع، تفرد به: العباس بن الفضل".
وإسناده تالف، عمر بن موسى بن
وجيه الوجيهي: قال ابن عدي في "الكامل" 6/ 23:
"هو في عداد من يضع الحديث
متنا وإسنادا".
وعباس بن الفضل الأنصاري: متروك.
وعبد الجبار بن نافع الضبي: قال
العقيلي في "الضعفاء" 3/ 89:
"مجهول بنقل الحديث عن أيوب
بن موسى، لا يقيم الحديث، حديثه غير محفوظ".
10 - أخرجه البيهقي 2/ 58-59 أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، حدثنا
أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع:
"أن أبا هريرة كان يؤذن لمروان
بن الحكم، فاشترط أن لا يسبقه بـ {الضالين} حتى يعلم أنه قد دخل الصف، فكان إذا قال
مروان: {ولا الضالين} قال أبو هريرة: آمين، يمد بها صوته، وقال: إذا وافق تأمين أهل
الأرض تأمين أهل السماء غفر لهم".
وهذا إسناد صحيح.
وله شواهد من حديث أبي موسى الأشعري، وسمرة بن جندب، وعبد الله بن عباس:
أما حديث أبي موسى:
فأخرجه مسلم (404 - 62)، وأبو
داود (972)، والبزار (3057) من طريق أبي عوانة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان
بن عبد الله الرقاشي، قال:
"صليت مع أبي موسى الأشعري
صلاة فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة؟ قال فلما قضى
أبو موسى الصلاة وسلم انصرف فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرم القوم، ثم
قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرم القوم، فقال: لعلك يا حطان قلتها؟ قال: ما قلتها،
ولقد رهبت أن تبكعني بها فقال رجل من القوم: أنا قلتها، ولم أرد بها إلا الخير، فقال
أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا
فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا
كبر فكبروا، وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله،
فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك
الحمد يسمع الله لكم، فإن الله تبارك وتعالى، قال على لسان نبيه صلى الله عليه
وسلم: سمع الله لمن حمده، وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع
قبلكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، وإذا كان عند القعدة فليكن من
أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله".
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"
1/ 238 مقرونا بأبي عوانة: هماما، وأبان.
وله طرق أخرى عن قتادة:
أ - أخرجه مسلم (404 - 63)، والنسائي
(830) و (1064)، وفي "السنن الكبرى" (655) و (906)، وابن ماجه (901)، وأحمد
4/ 401، وابن أبي شيبة 1/ 252 - 253، 292، 352، وأبو يعلى (7224)، والدارمي (1358)،
وأبو عوانة 2/ 129 و 227، وابن خزيمة (1584)، والطحاوي في "شرح المعاني"
1/ 121 و 238 و 264 - 265 من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير،
عن حطان بن عبد الله أنه حدثه، أنه سمع أبا موسى قال:
"إن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبنا وبين
لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا، فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر
الإمام فكبروا، وإذا قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله،
وإذا كبر وركع، فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم، قال نبي الله صلى
الله عليه وسلم: فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد
يسمع الله لكم، فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده،
فإذا كبر وسجد، فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، قال نبي الله صلى
الله عليه وسلم: فتلك بتلك، فإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم التحيات الطيبات
الصلوات لله، سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سبع كلمات وهي تحية
الصلاة".
ب - أخرجه الدارقطني 2/ 120، ومن
طريقه البيهقي 2/ 156، والروياني في "مسنده" (565)، وابن عدي في "الكامل"
4/ 380 من طريق محمد ابن يحيى القطيعي، حدثنا سالم بن نوح، حدثنا عمر بن عامر، وسعيد
بن أبي عروبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير يعني أبا غلاب، عن حطان بن عبد الله الرقاشي
قال:
"صلى بنا أبو موسى، فقال
أبو موسى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا إذا صلى بنا، فقال: إنما جعل
الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا".
وقال الدارقطني:
"سالم بن نوح ليس بالقوي".
وقال في "الالزامات والتتبع"
(ص 171):
"وعمر ليس بالقوي تركه يحيى
القطان وفي اجتماع أصحاب قتادة على خلاف التيمي دليل على وهمه".
وقال ابن عدي:
"وهذا قد رواه أيضا، عن قتادة
سليمان التيمي، وهو به أشهر من رواية سالم عن عمر بن عامر، وابن أبي عروبة".
وأخرجه البزار (3060) من طريق
سالم بن نوح، ولم يقرن بعمر بن عامر سعيدا، وهذا يدل على اضطرابه فيه.
وقال البزار:
"وقد روى هذا الحديث جماعة
عن قتادة بهذا الإسناد ولا نعلم أحدا قال فيه: (وإذا قرأ الإمام فأنصتوا) إلا التيمي
إلا حديثا". يعني حديث عمر بن عامر الآنف الذكر.
وقرن ابن ماجه (901) في رواية
له بسعيد هشاما الدستوائي.
جـ - أخرجه مسلم (404 - 64)، وعبد
الرزاق (3065)، وأحمد 4/ 394، وأبو عوانة 2/ 129، والبيهقي 2/ 141 عن معمر، عن قتادة،
عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي:
"أن أبا موسى صلى بأصحابه
صلاة قال: فلما جلس قال رجل من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة قال: فلما فرغ أبو
موسى من صلاته قال: أيكم القائل كلمة هذا وكذا؟ فأرم القوم فقال أبو موسى: يا حطان،
لعلك قائلها؟ قال: قلت: لا والله ما قلتها، ولقد خشيت أن تبكعني لها، فقال رجل من القوم:
أنا قائلها، وما أردت بها إلا الخير، فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف صلاتكم؟ إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم خطبنا، فبين لنا سننا، وعلمنا صلاتنا، فقال: إذا صليتم فأقيموا
صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
فقولوا: آمين يجبكم الله، وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع
قبلكم، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمده،
فقولوا: ربنا لك الحمد، يسمع الله لكم، فإنه قضى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
سمع الله لمن حمده، فإذا كان عند القعود فليقل أحدكم أول ما يقعد: التحيات لله الطيبات،
الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".
د - أخرجه الطحاوي في "شرح
المعاني" 1/ 121 من طريق عفان بن مسلم، عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن يونس بن
جبير، عن حطّان بن عبد الله الرقاشي، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" إذا كبر الإمام وسجد، فكبروا
واسجدوا".
وأخرجه الطحاوي أيضا 1/ 238 مقرونا
بأبي عوانة وأبان.
هـ - أخرجه الطحاوي في "شرح
المعاني" 1/ 138 من طريق عفان بن مسلم، حدثنا همام، وأبو عوانة، وأبان، عن قتادة
عن يونس بن جبير به.
و - أخرجه مسلم (404 - 63)، وأبو
يعلى (7326)، والبيهقي 2/ 155 - 156 عن إسحاق بن إبراهيم، وابن ماجه (847)، والبزار
(3058)، والدارقطني 2/ 121 من طريق يوسف بن موسى القطان، وأحمد 4/ 415، وأبو عوانة
(1697) من طريق علي بن المديني، ثلاثتهم عن جرير، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أبي
غلاب، عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"إذا قرأ الإمام فأنصتوا،
فإذا كان عند القعدة فليكن أول ذكر أحدكم التشهد".
ولم يسق مسلم لفظه، إنما ذكر هذه
الزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا" في حديث سليمان التيمي، وقال البيهقي:
"روى مسلم بن الحجاج في
"الصحيح" حديث أبي عوانة، عن قتادة بسياق المتن دون هذه اللفظة، ثم أتبعه
رواية سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، فذكر هذه
الرواية - (404 - 63) -، ثم قال: وفي حديث جرير، عن سليمان، عن قتادة من "الزيادة
فإذا قرأ فأنصتوا".
وقال أبو إسحاق - راوي "صحيح
مسلم" عن مسلم: قال أبو بكر بن أخت أبي النضر في هذا الحديث - يعني طعن فيه وقدح
في صحته - فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟!".
وأخرجه النسائي (1173)، وفي
"الكبرى" (763) من طريق المعتمر: قال سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أبي غلاب،
عن حطان بن عبد الله:
"أنهم صلوا مع أبي موسى،
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم:
التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا، عبده
ورسوله".
وأخرجه أبو داود (973)، والبزار
(3059)، وأبو عوانة (1696)، والدارقطني 2/ 121 من طريق المعتمر، قال: سمعت أبي، حدثنا
قتادة، عن أبي غلاب، يحدثه عن حطان بن عبد الله الرقاشي، بهذا الحديث، زاد فإذا قرأ
فأنصتوا، وقال في التشهد بعد أشهد أن لا إله إلا الله زاد "وحده لا شريك له".
وقال أبو داود:
"وقوله: فأنصتوا ليس بمحفوظ،
لم يجئ به إلا سليمان التيمي في هذا الحديث".
وقال الدارقطني في "سننه":
"ورواه هشام الدستوائي، وسعيد،
وشعبة، وهمام، وأبو عوانة، وأبان وعدي ابن أبي عمارة، كلهم عن قتادة، فلم يقل أحد منهم
(وإذا قرأ فأنصتوا)، وهم أصحاب قتادة الحفاظ عنه".
وقال البيهقي:
"والمحفوظ عن قتادة رواية
هشام الدستوائي، وهمام، وسعيد بن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، وأبي عوانة، والحجاج بن
الحجاج، ومن تابعهم على روايتهم، يعني دون هذه اللفظة ورواه سالم بن نوح، عن ابن أبي
عروبة، وعمر بن عامر، عن قتادة فأخطأ فيه، أخبرنا بذلك أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت
أبا علي الحافظ يذكره".
ثم أخرجه البيهقي 2/ 156، من طريق
الدارقطني وهو عنده في "السنن" 2/ 120، وأخرجه الروياني في "مسنده"
(565)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 380 من طريق محمد بن يحيى القطيعي، حدثنا
سالم بن نوح، حدثنا عمر بن عامر، وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير يعني
أبا غلاب، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، قال:
"صلى بنا أبو موسى، فقال
أبو موسى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا إذا صلى بنا، فقال: "إنما
جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا".
وقال الدارقطني:
"سالم بن نوح ليس بالقوي".
وقال في "الالزامات والتتبع"
(ص 171):
"وعمر ليس بالقوي تركه يحيى
القطان وفي اجتماع أصحاب قتادة على خلاف التيمي دليل على وهمه".
وقال ابن عدي:
"وهذا قد رواه أيضا، عن قتادة
سليمان التيمي، وهو به أشهر من رواية سالم عن عمر بن عامر، وابن أبي عروبة".
وأخرجه البزار (3060) من طريق
سالم بن نوح، ولم يقرن بعمر بن عامر سعيدا، وهذا يدل على اضطرابه فيه.
وقال البزار:
"وقد روى هذا الحديث جماعة
عن قتادة بهذا الإسناد ولا نعلم أحدا قال فيه: وإذا قرأ الإمام فأنصتوا إلا التيمي
إلا حديثا " يعني حديث عمر بن عامر الآنف الذكر.
وعند أبي عوانة في "المستخرج"
(1698) متابعة أخرى، قال: حدثنا سهل ابن بحر الجنديسابوري قال: حدثنا عبد الله بن رشيد
قال: حدثنا أبو عبيدة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، عن
أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ الإمام فأنصتوا،
وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا آمين".
وإسناده ضعيف، أبو عبيدة: هو مُجَّاعَةُ
بن الزبير - بضم الميم وتشديد الجيم - الأزدي البصري، قال الإمام أحمد: لم يكن به بأس
في نفسه.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل ويكتب
حديثه.
وينظر "الميزان" 3/
437.
وفي "لسان الميزان"
6/ 463: وذكره العقيلي في الضعفاء ونقل قول شعبة: أنه كان صواما قواما، ثم نقل، عن
عبد الصمد بن عبد الوارث أن مُجَّاعَة كان جار شعبة وكان من العرب فكان شعبة لا يجترئ
عليه فإذا سئل عنه قال: كثير الصوم والصلاة.
وقال ابن خراش: ليس مما يعتبر
به.
وقال أبو عوانة في "المستخرج":
"ذكر شعبة مجاعة، فقال: الصوام
القوام، وقال ابن خراش: روايته عن الصغار ليس مما يعتبر به أي أنه نزل عن الحسن إلى
من هو دونه".
وعبد الله بن رشيد: قال البيهقي:
لاَ يُحْتَجُّ به.
وذكره ابن حبان في "الثقات"
8/ 343، وقال:
"مستقيم الحديث".
وقال أبو عوانة في "المستخرج"
4/ 422:
حدثني جعفر بن محمد الجوزي، حدثنا
عبد الله بن رشيد وكان ثقة.
وسهل بن بحر الجنديسابوري: لم
يذكره أحد غير ابن حبان في كتاب الثقات 8/ 293، بقوله:
"سهل بن بحر أبو محمد القناد،
من أهل جند يسابور، يروي عن أبي الوليد الطيالسي، وأهل العراق ممن صنف وجمع، حدثنا
عنه الضحاك بن هارون وغيره".
وخلاصة القول أن الراجح في هذه
الزيادة ليست بمحفوظة، وقد صححها الإمام أحمد فيما نقله عنه الأثرم، ومسلم في
"صحيحه" وابن حزم، وابن عبد البر.
قال النووي في "شرح مسلم"
4/ 123:
"هذه الزيادة وهي قوله
"وإذا قرأ فأنصتوا" مما اختلف الحفاظ في صحته فروى البيهقي في "السنن
الكبير" عن أبي داود السجستاني أن هذه اللفظة ليست بمحفوظة، وكذلك رواه عن يحيى
بن معين وأبي حاتم الرازي والدارقطني والحافظ أبي علي النيسابوري شيخ الحاكم أبي عبد
الله، قال البيهقي: قال أبو علي الحافظ: هذه اللفظة غير محفوظة قد خالف سليمان التيمي
فيها جميع أصحاب قتادة، واجتماع هؤلاء الحفاظ على تضعيفها مقدم على تصحيح مسلم لا سيما
ولم يروها مسندة في صحيحه، والله أعلم".
قال أبو عبد الرحمن مقبل الوادعي
في حاشية "التتبع والإلزامات" (ص 171):
"بل هي مسندة إذ قد ساق سندها
إلى قتادة، وسند قتادة معروف من الحديث السابق، وشيخ قتادة فيه يونس بن جبير، عن حطان
بن عبد الله الرقاشي عن أبي موسى، وقال أبو مسعود الدمشقي (ص 53) في جوابه على الدارقطني:
وإنما أراد مسلم بإخراج حديث التيمي تبيين الخلاف في الحديث على قتادة، لا أنه ثبته،
ولا ينقطع بقوله عن الجماعة الذين خالفوا التيمي قدم حديثهم ثم أتبعه بهذا.
أقول- الوادعي - قول أبي مسعود
أن مسلما لم يثبته يرده قول مسلم لأبي بكر عند أن راجعه من أجل هذا الحديث، تريد أحفظ
من سليمان؟! وعذر مسلم رحمه الله أنه في المتابعات إلا هذه الزيادة فإن الأمر كما يقول
الحفاظ فيها كما نقله النووي عنهم رحمهم الله، إذ قد شذ سليمان التيمي فيها والله أعلم".
وأما حديث سمرة بن جندب:
فأخرجه الطبراني 7/ (6891) من
طريق رواد بن الجراح، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب
عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله".
وإسناده ضعيف، فيه سعيد بن بشير.
ورواد بن الجرح: صدوق اختلط بأخرة.
وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه البيهقي في "الشعب"
(2147) من طريق مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس مطولا، وفيه
"قال النبي صلى الله عليه وسلم:
فإذا قال الإمام: {ولا الضالين}
فقولوا: آمين يجبكم الله".
وإسناده تالف، مقاتل بن سليمان:
متهم بالكذب.
والضحاك لم يلق ابن عباس.
وفي الباب عن عائشة، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم:
أما حديث عائشة:
فأخرجه ابن ماجه (856)، وإسحاق
بن راهويه (1122) – وعنه البخاري في "الأدب المفرد" (988)، والسراج في
"حديثه" (428) - عن عبد الصمد بن عبد الوارث، والبخاري في "التاريخ
الكبير" 1/ 22 عن موسى، كلاهما عن حماد بن سلمة قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح،
عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ما حسدتكم اليهود على شيء،
ما حسدتكم على السلام والتأمين".
وأخرجه ابن خزيمة (574) و
(1585) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن سهيل بإسناده مطولا.
وإسناده صحيح.
وأخرجه يحيى بن سلام في
"تفسيره" 1/ 466 عن حماد بإسناده لكن جعله من مسند أبي هريرة، ويحيى بن سلام:
ضعفه الدارقطني، وذكره ابنُ حِبان في "الثقات" 9/ 261، وقال:
"ربما أخطأ".
وأخرجه البخاري في "التاريخ
الكبير" 1/ 22 من طريق حصين بن نمير، قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن
قيس، عن محمد بن أشعث، عن عائشة، قالت:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"حسدونا على الجمعة، وآمين".
محمد بن أشعث: قال الحافظ في
"التقريب":
"مقبول"، وهذا ليس بمقبول
فقد روى عنه جمع، ووثقه ابن حبان 5/ 352 فحديثه حسن.
وعمر بن قيس الماصر: ثقة، وقد
استوفيت ترجمته في "الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (38).
وحصين بن عبد الرحمن السلمي: ثقة
تغير حفظه في الآخر، وقد سمع منه حصين بن نمير بعد تغيّره، وخالفه اثنان، أحدهما سليمان
بن كثير وهو ممن سمع منه قبل تغيّره:
أخرجه أحمد 6/ 134-135 حدثنا علي
بن عاصم، والبيهقي 2/ 56، وفي "الشعب" (2707) من طريق سليمان بن كثير، كلاهما
عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمر 3]] بن قيس، عن محمد
بن الأشعث، عن عائشة، مطولا، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إنهم لا يحسدونا على شيء
كما يحسدونا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا
الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين".
وهذا إسناد حسن.
وأخرجه البخاري في "التاريخ
الكبير" 1/ 22، وابن حبان في "المجروحين" 2/ 32 عن مسلم بن إبراهيم،
وبحشل في "تاريخ واسط" (ص 134-135) من طريق أبي المسيب سليم بن سلام، كلاهما
عن عبد الله بن ميسرة الحارثي، عن إبراهيم بن أبي حرة، عن مجاهد، عن محمد بن الأشعث،
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"لم تحسدنا اليهود ما حسدتنا
على السلام والتأمين".
وأخرجه البيهقي 2/ 56 من طريق
إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا مسلم ابن إبراهيم به، وزاد ثالثة "واللهم ربنا لك
الحمد".
وفيه عبد الله بن ميسرة الحارثي
وهو ضعيف.
وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه ابن ماجه (857) من طريق
طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما حسدتكم اليهود على شيء،
ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول آمين".
وإسناده ضعيف جدا، طلحة بن عمرو
بن عثمان الحضرمي: متروك.
وأما حديث أنس بن مالك:
فأخرجه الخطيب في "تاريخ
بغداد" 11/ 44 من طريق أحمد بن سلمان النجاد، والضياء في "الأحاديث المختارة"
(1729) و (1730) من طريق أبي القاسم عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا الأطروش،
كلاهما عن إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا أبو ظفر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت،
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن اليهود ليحسدونكم على
السلام والتأمين".
وقال الضياء:
"أبو ظفر اسمه عبد السلام
بن مطهر بن حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي البصري روى عنه البخاري وأبو داود
السجستاني".
وإسناده صحيح.
وأما حديث معاذ بن جبل:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط"
(4910)، وفي "مسند الشاميين" (1896) حدثنا عمرو بن إسحاق قال: حدثنا أبي
قال: حدثنا عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي قال: حدثنا عيسى بن يزيد،
أن طاووسا أبا عبد الرحمن حدثه، أن منبها أبا وهب حدثه يرده إلى معاذ، أن نبي الله
صلى الله عليه وسلم جلس يوما في بيت من بيوت أزواجه...فذكر قصة، وفيه:
"إن اليهود قوم سئموا دينهم،
وهم قوم حسد، ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث: رد السلام، وإقامة الصفوف، وقولهم
خلف إمامهم في المكتوبة: آمين".
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن معاذ
بن جبل إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم منبها أبا وهب أسند حديثا غير هذا".
وقال الهيثمي في "المجمع"
2/ 113:
"إسناده حسن".
قلت: هذا تساهل بيّن من الحافظ
الهيثمي رحمه الله تعالى، وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 28
بعد أن رواه من طريق الطبراني:
"رواته موثقون إلا عيسى،
وفي طبقته عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، فإن كان هو فهو ضعيف، وإلا فمجهول".
عيسى بن يزيد هو الشامي: مجهول،
لم يرو عنه غير محمد بن الوليد الزبيدي، وترجمه البخاري في "التاريخ الكبير"
6/ 403، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 291، ولم يذكر فيه جرحا ولا
تعديلا، ووثقه ابن حبان 7/ 237!
ومنبه بن كامل والد وهب بن منبه:
مجهول، لم يرو عنه غير طاووس، وترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 73،
ولم يزد فيه على قوله:
"يعد في أهل اليمن".
ووثقه ابن حبان 5/ 465!
وعمرو بن الحارث بن الضحاك: مجهول،
قال الذهبي في "الميزان" 3/ 251:
"تفرد بالرواية عنه إسحاق
بن إبراهيم زبريق، ومولاة له اسمها علوة، فهو غير معروف العدالة، وابن زبريق ضعيف".
وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء:
صدوق يهم كثيرا وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب.
وشيخ الطبراني: لم أجد له ترجمة.
غريب الحديث
( أمن) أي: قال: آمين، ومعناه:
اللهم استجب لنا، قال النووي في "شرح مسلم" 4/ 120:
"في آمين لغتان المد والقصر،
والمد أفصح، والميم خفيفة فيهما".
يستفاد من الحديث
أولًا: مشروعية التأمين للإمام، والمأموم، والمنفرد، قال القرطبي في "المفهم":
"وقد اتفقوا على أن الفذ
يؤمن مطلقا".
ثانيًا: أن الإمام يجهر بالتأمين فيما يجهر به من القراءة وإلا لما علق تأمينهم
على تأمينه وإنما يطلع عليه بالسماع، قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري"
2/ 399:
"لما كان الإمام يجهر بالتأمين،
ولولا ذلك ما سمعه المأموم، وكانوا مأمورين باتباع الإمام في فعله وجب على المأموم
الجهر بها كما جهر بها الإمام". وسيأتي إن شاء الله تعالى بعد هذا الباب حديث
أبي هريرة وهو صريح في جهر الإمام والمأمومين بالتأمين.
ثالثًا: قال الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" 7/ 95:
"دل هذا الحديث على أن الإمام
والمأمومين يؤمنون جميعا، وهذا قول جمهور أهل العلم، روي عن أبي بكر وعمر وابن عمر
وأبي هريرة.
وقال عطاء: (لقد كنت أسمع الأئمة
يقولون على إثر أم القرآن: آمين، هم أنفسهم ومن وراءهم، حتى إن للمسجد للجة).
وبهذا قال الثوري وأبو حنيفة والأوزاعي
وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو عبيد.
وهو رواية المدنيين عن مالك واختيارهم.
وروى ابن القاسم، عن مالك، أن
الإمام لا يؤمن، إنما يؤمن من خلفه، وهو اختيار المصريين من أصحابه.
وحملوا قوله: (إذا أمن الإمام
فأمنوا) على أن المراد بتأمين الإمام دعاؤه بقراءة آخر الفاتحة، بدليل رواية أبي صالح،
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم
ولا الضالين} فقولوا: آمين) وسيأتي فيما بعد - إن شاء الله - وليس فيه ما يدل على أن
الإمام لا يؤمن، بل فيه دليل على اقتران تأمين المأمومين بتأمين الإمام".
وقال النووي في "شرح مسلم"
4/ 120:
"قوله صلى الله عليه
وسلم (وإذا قال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا آمين) فيه دلالة ظاهرة لما
قاله أصحابنا وغيرهم أن تأمين المأموم يكون مع تأمين الإمام لا بعده، فإذا قال الإمام
{ولا الضالين} قال الإمام والمأموم معا: آمين، وتأولوا قوله صلى الله عليه وسلم (إذا
أمن الإمام فأمنوا) قالوا معناه إذا أراد التأمين، ليجمع بينه وبين هذا الحديث وهو
يريد التأمين في آخر قوله {ولا الضالين} فيعقب إرادته تأمينه وتأمينكم معا".
وقال العراقي في "طرح التثريب"
2/ 268:
"قد يستدل به على أن تأمين
المأموم يستحب أن يكون بعد تأمين الإمام لأنه رتبه عليه بالفاء، وقد جزم أصحاب الشافعي
باستحباب مقارنة الإمام فيه فقال الرافعي: والأحب أن يكون تأمين المأموم مع تأمين الإمام
لا قبله ولا بعده.
وقال ابن الرفعة: إنه لا يستحب
مساواته فيما عداه من الصلاة.
قال إمام الحرمين: ويمكن تعليله بأن التأمين لقراءة الإمام لا لتأمينه.
قال العراقي: ويدل عليه قوله في الرواية المتفق عليها ... (إذا قال الإمام
{غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا آمين)، وروى أبو داود من حديث بلال أنه قال:
(يا رسول الله: لا تسبقني بآمين) وإسناده ثقات إلا أن البيهقي صحح رواية من جعله عن
أبي عثمان النهدي مرسلا، ثم رواه عن بلال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا
تسبقني بآمين) قال البيهقي: فكأن بلالا كان يؤمن قبل تأمين النبي صلى الله عليه
وسلم، فقال (لا تسبقني بآمين) كما قال:
(إذا أمن الإمام فأمنوا)".
وقال الحافظ في "الفتح"
2/ 264:
"قال بعضهم: معنى قوله (إذا
أمن) بلغ موضع التأمين، كما يقال أنجد إذا بلغ نجدا وإن لم يدخلها، قال ابن العربي:
هذا بعيد لغة وشرعا.
وقال ابن دقيق العيد: وهذا مجاز
فإن وجد دليل يرجحه عمل به وإلا فالأصل عدمه.
قلت: استدلوا له برواية أبي صالح
عن أبي هريرة (إذا قال الإمام: {ولا الضالين} فقولوا: آمين) قالوا: فالجمع بين الروايتين
يقتضي حمل قوله (إذا أمن) على المجاز.
وأجاب الجمهور على تسليم المجاز
المذكور بأن المراد بقوله (إذا أمن) أي: أراد التأمين ليتوافق تأمين الإمام والمأموم
معا، ولا يلزم من ذلك أن لا يقولها الإمام، وقد ورد التصريح بأن الإمام يقولها وذلك
في رواية، ويدل على خلاف تأويلهم رواية معمر عن ابن شهاب في هذا الحديث بلفظ (إذا قال
الإمام: {ولا الضالين} فقولوا: آمين، فإن الملائكة تقول: آمين، وإن الإمام يقول: آمين)
الحديث أخرجه أبو داود والنسائي والسراج وهو صريح في كون الإمام يؤمن، وقيل في الجمع
بينهما المراد بقوله (إذا قال: {ولا الضالين} فقولوا آمين) أي: ولو لم يقل الإمام آمين،
وقيل: يؤخذ من الخبرين تخيير المأموم في قولها مع الإمام أو بعده قاله الطبري.
وقيل: الأول لمن قرب من الإمام،
والثاني لمن تباعد عنه، لأن جهر الإمام بالتأمين أخفض من جهره بالقراءة، فقد يسمع قراءته
من لا يسمع تأمينه، فمن سمع تأمينه أمن معه، وإلا يؤمن إذا سمعه يقول {ولا الضالين}
لأنه وقت تأمينه قاله الخطابي.
وهذه الوجوه كلها محتملة وليست
بدون الوجه الذي ذكروه، وقد رده ابن شهاب بقوله (وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: آمين) كأنه استشعر التأويل المذكور فبين أن المراد بقوله (إذا أمن) حقيقة
التأمين، وهو وإن كان مرسلا فقد اعتضد بصنيع أبي هريرة راويه كما سيأتي بعد باب، وإذا
ترجّح أن الإمام يؤمن فيجهر به في الجهرية كما ترجم به المصنف - يعني: البخاري - وهو
قول الجمهور خلافا للكوفيين، ورواية عن مالك فقال: يسر به مطلقا. ووجه الدلالة من الحديث
أنه لو لم يكن التأمين مسموعا للمأموم لم يعلم به وقد علق تأمينه بتأمينه".
رابعًا: أن الملائكة تؤمّن على دعاء المصلين.
خامسًا: فضيلة التأمين، وأنه سبب لمغفرة الذنوب.
سادسًا: فيه حثٌ عظيم على التأمين.
كتبه أحوج الناس لعفو ربه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
العاشر من ذي القعدة 1439 هجري.
___________________________________
[1] - وأخرجه السلفي في "الطيوريات"
(761) من طريق أبي سبرة المدني - من ولد أبي رهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم-، حدثنا مطرف بن عبد الله، عن مالك بن أنس، عن
ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه
تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".
قال بدر - يعني: ابن الهيثم القاضي -:
قال بدر - يعني: ابن الهيثم القاضي -:
"قالوا: الحديث غلط، والصحيح،
عن أبي هريرة، حدثنا به أبو سعيد الأشج، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن مالك بن أنس، عن
الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا
الضالين}، فقولوا: آمين، فإنه إذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر لأهل المسجد".
وذكر ابن عبد البر في "التمهيد"
7/ 8 حديث إسحاق بن سليمان، عن مالك، وقال:
"لم يتابع - يعني إسحاق
بن سليمان - على هذا اللفظ ... وإنما هو لفظ حديث سمي".
قلت: يعني عن سمي مولى أبي بكر،
عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب
عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم
من ذنبه".
وانظر تخريجه في الطريق الثالث
عن أبي هريرة.
[2] - وأقحم في هذا الموضع من مطبوعه (العلاء) بين سفيان
والزهري!
[3] - وفي "السنن الكبرى" للبيهقي (عمرو) والصحيح
(عمر) وهو ابن قيس الماصر أبو الصباح بن أبي مسلم الكوفي، وانظر "التاريخ الكبير"
للبخاري 6/ 186، وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 10/ 109:
"ذكره ابن خلفون في كتاب
"الثقات" قال: يقال: عمرو بن قيس وعمر الماصر".
إرسال تعليق