حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

السجود وصفته

السجود وصفته


السجود وصفته


(165) "ثم يكبر ويسجد حتى يمكن وجهه وقد سمعته يقول: جبهته حتى تطمئن مفاصله، وتسترخي" هذا حديث رفاعة.
وفي حديث أبي هريرة "ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا".

إسناده صحيح - وقد تقدّم تخريجه من حديث أبي هريرة، ورفاعة بن رافع برقم (32).

وفي الباب عن أبي حميد الساعدي، وأبي مسعود، ووائل بن حجر، وابن عمر، والبراء، وعبد الرحمن بن أبزى، وابن عباس، والعباس بن عبد المطلب، وعائشة:

أما حديث أبي حميد الساعدي:

فقد تقدّم تخريجه أيضا تحت الحديث رقم (125)، وفيه: "فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة".

وأما حديث أبي مسعود:

فقد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (158)، وفيه: "ثم سجد فجافى حتى استقر كل شيء منه".

وأما حديث وائل بن حجر:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (158)، وفيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ضم أصابعه".
وفي رواية عن علقمة بن وائل، عن أبيه "فلما سجد سجد بين كفيه".
وأخرجه أحمد 4/ 316، والبيهقي 2/ 72 و 111 مطولا من طريق عبد الواحد، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، وفيه:
"فلما سجد وضع يديه من وجهه بذلك الموضع".
وأخرجه أحمد 4/ 318، وابن أبي شيبة 1/ 260، والبيهقي 2/ 112 من طريق الثوري، عن عاصم به، ولفظه:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جعل يديه حذاء أذنيه".
وأخرجه الطبراني 22/ (93) من طريق يحيى الحماني، حدثنا قيس بن الربيع، عن عاصم، ولفظه "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين سجد وضع جبهته بين كفيه".
وفي رواية خالد بن عبد الله، عن عاصم "فلما سجد وضع يديه فسجد بينهما" أخرجه البيهقي 2/ 131.
وفي رواية زائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وبشر بن المفضل، وابن إدريس، وأبي عوانة، عن عاصم: "ثم سجد، فجعل كفيه بحذاء أذنيه"، وفي لفظ:
"فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من بين يديه" وهو صحيح، وقد استوفيت تخريجه في كتابي "الإنارة في حديث الإشارة" (ص 40).
وأخرجه أحمد 4/ 319 من طريق شعبة، عن عاصم به، وفيه: "وخَوَّى في ركوعه، وخَوَّى في سجوده".
(خوّى) بالتشديد، أي: باعد مرفقيه وعضديه عن جنبيه.
وأخرجه الطبراني 22/ (83) من طريق شعبة به، ولفظه "ولما أن سجد جافى عضديه عن إبطيه".

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه ابن حبان (1887)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 294 من طريق يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، حدثني عبيدة بن الأسود، عن
 القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مصرف، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر مطولا، وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري:
 "وإذا سجدت، فمكن جبهتك، ولا تنقر نقرا".
وقال البيهقي:
"إسناد حسن".

وأما حديث البراء:

فأخرجه السراج في "مسنده" (352)، ومن طريقه البيهقي 2/ 113 حدثنا الحسين بن علي الصدائي، حدثني أبي علي بن يزيد، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع بسط ظهره، وإذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج".
وإسناده ضعيف، علي بن يزيد الصدائي: قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وأخرجه أبو داود (896)، والنسائي (1104)، وفي "الكبرى" (695)، وأحمد 4/ 303، وابن أبي شيبة 1/ 258، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2114)، وابن خزيمة (646)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 231، وابن المنذر في "الأوسط" (1442)، والروياني في "مسنده" (280)، والبيهقي 2/ 115 من طريق شريك، عن أبي إسحاق السبيعي، قال:
"وصف لنا البراء بن عازب رضي الله عنه السجود، فوضع يديه واعتمد على ركبتيه، ورفع عجيزته، وقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد".
وزاد أحمد، والطحاوي، والبيهقي "وخوى".
وأخرجه الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (311)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 455 من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى جخى".
وشريك ضعيف لكن تابعه يونس بن أبي إسحاق:
أخرجه النسائي (1105)، وابن خزيمة (647)، وابن المنذر في "الأوسط" (1443)، وابن المقرئ في "المعجم" (808)، والحاكم 1/ 227، والبيهقي 2/ 115 من طريق النضر بن شميل، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى جخى".
وقال النضر بن شميل:
"يتمدد في ركوعه وسجوده صلى الله عليه وسلم".
وقيل: جخ الرجل في صلاته إذا مد ضبعيه، وتجافى في الركوع والسجود.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو أحد ما يعد في إفراد النضر بن شميل" وأقره الذهبي.
قلت: إسناده حسن، وليس على شرط واحد منهما فلم يرو البخاري ليونس في الصحيح إنما أخرج حديثه في "القراءة خلف الإمام"، ولم يخرج مسلم للنضر عن يونس،
ولا ليونس عن أبيه، ولم يتفرّد به النضر فقد أخرجه الروياني في "مسنده" (299) من طريق هارون بن عمران الأنصاري، وابن الأعرابي في "المعجم" (464)
من طريق الحسن بن قتيبة الخزاعي، كلاهما عن يونس به.
وأخرجه الترمذي (271)، وأبو يعلى (1657) و (1669)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 257 من طريق الحجاج بن أرطاة، عن أبي إسحاق، قال:
"قلت للبراء: أين كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع وجهه إذا سجد؟ قال: بين كفيه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب".
وأخرج مسلم (494) من طريق إياد بن لقيط، عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك".

وأما حديث عبد الرحمن بن أبزى:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث (158)، وفيه: "ثم سجد حتى أخذ كل عضو مأخذه".

وأما حديث ابن عباس:

فقد تقدّم تخريجه برقم (158)، وفيه: "وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض حتى تجد حجم الأرض".
وعنه أيضا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم، ولا نكف ثوبا ولا شعرا".
وفي رواية "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا، ولا ثوبا".
وفي أخرى "أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء، ولا يكف شعرا ولا ثوبا: الجبهة، واليدين، والركبتين، والرجلين".
وقد تقدّم تخريجه برقم (102).

وأما حديث العباس بن عبد المطلب:

فأخرجه مسلم (491)، وأبو داود (891)، والترمذي (272)، والنسائي (1094) و (1099)، وفي "الكبرى" (685) و (690)، وابن ماجه (885)، وأحمد 1/ 206 و 208، والشافعي 1/ 92، والباغندي في "أماليه" (48)، والبزار (1319)، وأبو يعلى (6693)، وابن خزيمة (631)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 205 - مسند ابن عباس، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 256، وابن المنذر في "الأوسط" (1435)، وابن حبان (1921) و (1922)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (304) و (443) وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 36، والبيهقي 2/ 101، وفي "المعرفة (3507) و (3508) من طرق عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
"إذا سجد العبد سجد معه سبعة أطراف: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه" واللفظ لمسلم.
وفي لفظ "إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 1/ 206 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن العباس به.
وأخرجه أبو يعلى (702) من طريق محمد بن أبي الوزير أبي المطرف، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 255 من طريق إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، وأبي عامر العقدي، ثلاثتهم عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:
"أمر العبد أن يسجد، على سبعة آراب منه: وجهه، وكفيه، وركبتيه، وقدميه، أيها لم يضع فقد انتقص".
وقال الحافظ في "المطالب العالية" 4/ 161:
"تفرد به عبد الله بن جعفر وهو والد علي بن المديني وهو ضعيف وقد أخطأ في إسناده وإنما رواه عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب!".
وليس كما قال رحمه الله فهذا هو عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور المخرمي وهو لا بأس به.
وأخرجه عبد بن حميد (156) من طريق الواقدي، عن عبد الله بن جعفر به مرفوعا.
والواقدي: متروك الحديث.

وأما حديث عائشة:

فسيأتي - إن شاء الله تعالى - تخريجه ضمن شواهد الحديث (166)، وفيه "كنت نائمة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدته من الليل، فلمسته بيدي،
فوضعت يدي على قدميه، وهو ساجد".
وعند ابن خزيمة (654) "فوجدته ساجدا راصا عقبيه مستقبلا بأطراف أصابعه القبلة".

يستفاد من الأحاديث


أولًا: أنه يمكن جبهته في سجوده حتى تطمئن مفاصله، وتسترخي.

ثانيًا: أنه إذا سجد يضع يديه على الأرض غير مفترش ولا قابضهما، ويضم أصابع كفيه، ويرفع مرفقيه عن الأرض، ويباعد مرفقيه وعضديه عن جنبيه، ويستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، ويرص العقبين بعضهما إلى بعض.

ثالثًا: أنه يسجد بين كفيه.

رابعًا: السجود على الجبهة والأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين.


خامسًا: بيان على كم عضو يسجد المصلي.

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
2 - صفر - 1440 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015