
النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود
(161) "كشف
رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال: أيها الناس،
إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم، أو ترى له، ألا وإني
نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود
فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم".
أخرجه مسلم (479-207)، وأبو داود (876)، والنسائي
(1045)، وفي "الكبرى" (637)، وابن ماجه (3899) - مختصرا، وأحمد 1/ 219، وعبد
الرزاق في "المصنف" (2839) [1]، والشافعي
1/ 90، والحميدي (489)، وإسحاق بن راهويه (829) - مسند ابن عباس، وابن أبي شيبة 1/
248-249 و 2/ 436 و 11/ 52، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 2/ 459 و
764، والمروزي في "قيام الليل" (ص 181) - مختصره، والدارمي (1325) و
(1326)، وعلي بن حجر في "حديث إسماعيل بن جعفر" بإثر الحديث
(446)، وسعيد بن منصور في "التفسير" (1069)، والطحاوي في "شرح المعاني"
1/ 233، وأبو يعلى (2387)، وابن خزيمة (548) و (599) و (674)، وابن المنذر في
"الأوسط" (1406) و (1477)، وابن الجارود في "المنتقى" (203)، والسراج
في "مسنده" (293)، وفي "حديثه" (2394)، وأبو عوانة (1822) و
(1823)، وابن حبان (1896) و (1900) و (6045)، وفي "كتاب الصلاة" كما في
"إتحاف المهرة" (7977)، والطبراني في "الدعاء" (609)، وأبو نعيم
في "المستخرج" (1058)، والبيهقي 2/ 87 - 88، وفي "المعرفة"
(3382) و (3547)، وفي "دلائل النبوة" 7/ 195، وفي "الدعوات الكبير"
(81)، وابن حزم في "المحلى" 3/ 260 و 4/ 42، وابن حجر في "نتائج الأفكار"
2/ 77-78 و 78 عن سفيان بن عيينة، أخبرني سليمان بن سحيم، عن إبراهيم
بن عبد الله بن معبد، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وأخرجه
مسلم (479-208)، والنسائي (1120)، وفي "الكبرى" (711) و (7576)، والدارمي
(1326)، والسراج في "مسنده" (295)، وابن حبان (6046) - مختصرا، وأبو نعيم
في "المستخرج" (1059)، والبيهقي 2/ 110، وفي "دلائل النبوة"
7/ 196، والبغوي في "شرح السنة" (626)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"
2/ 77-78 من طريق إسماعيل بن جعفر ( وهو في "حديثه" (446) - رواية علي بن
حجر)، أخبرني سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أبيه، عن
عبد الله بن عباس، قال:
"
كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه، فقال: اللهم
هل بلغت، ثلاث مرات، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح أو
ترى له... ثم ذكر بمثل حديث سفيان".
وقال
البغوي:
"هذا
حديث صحيح".
وأخرجه
علي بن حجر في "حديث إسماعيل بن جعفر" بإثر الحديث (446) عن إسماعيل ابن
علية، عن سليمان بن سحيم به.
وأخرجه الشافعي 1/ 90، ومن طريقه البيهقي في
"المعرفة" (3382) عن إبراهيم بن محمد، عن سليمان بن سحيم به.
وإبراهيم بن محمد: متروك الحديث.
وأخرجه ابن خزيمة (602) حدثنا أبو عاصم، والسراج
في "مسنده" (294)، وفي "حديثه" (27) من طريق عبد المجيد بن عبد
العزيز بن أبي رواد، كلاهما عن ابن جريج، أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن معبد به.
وأخرجه أبو يعلى (2724) من طريق محمد بن عبد
الرحمن، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
"نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خواتيم الذهب والقسية والميثرة الحمراء المشبعة من
المعصفر، وعن أن يقرأ القرآن وهو راكع أو ساجد".
وإسناده ضعيف، عبد الكريم هو ابن أبي المخارق: ضعيف.
ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى: سيء
الحفظ.
وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب أنه قال:
"نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا".أخرجه مسلم، وغيره، وقد تقدّم تخريجه ضمن شواهد الحديث رقم (107).
غريب الحديث
(فقمن) معناه: جدير وحقيق وحري أن يستجاب لكم.
يستفاد من الحديث
أولًا: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود،
وذكر العيني في "شرح سنن أبي داود" 4/ 86 أن الحكمة من النهي عن قراءة القرآن
في هاتين الحالتين هو أن الركوع والسجود من باب الخضوع، وأمارات التذلل من العباد لجلال
وجه الله الكريم، فنهى أن يقرأ الكتاب الكريم الذي عظم شأنه، وارتفع محله عند هيئة
موضوعة للخضوع والتذلل، ليتبين لأولي العلم معنى الكتاب العزيز، وينكشف لذوي البصائر
حقيقة القرآن الكريم.
فإن قيل: لم تأخر هذا النهي إلى آخر الرسالة؟
قلت: ليكون مورده على تمام النعمة بمواقع النجوم واستيفاء أنصبة القرب باطلاعه على
مطالع الوحي ومقاطعه".
ثانيًا: استحباب التعظيم في الركوع.
ثالثًا: استحباب الدعاء في السجود والاجتهاد والمبالغة
فيه.
رابعًا: أن الاجتهاد بالدعاء في السجود من مواطن الإجابة.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
26 - محرم - 1440 هجري.
_____________________________________________________1 - سقط من إسناده (إبراهيم بن عبد الله بن معبد).
إرسال تعليق