حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

النهي عن الالتفات في الصلاة وإقعاء كإقعاء الكلب - أو: القرد - ونقر كنقر الديك

النهي عن الالتفات في الصلاة وإقعاء كإقعاء الكلب - أو: القرد - ونقر كنقر الديك

النهي عن الالتفات في الصلاة وإقعاء كإقعاء الكلب - أو: القرد - ونقر كنقر الديك


(172) "نهاني عن ثلاث: عن الالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب، وإقعاء كإقعاء القرد، ونقر كنقر الديك".

محتمل التحسين - أخرجه أحمد 2/ 265 حدثنا محمد بن فضيل، والطيالسي (2716) حدثنا أبو عوانة، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد، حدثني من سمع أبا هريرة، يقول:
"أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث، ونهاني عن ثلاث: أمرني بركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام من الشهر، والوتر قبل النوم ونهاني عن ثلاث: عن الالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب، وإقعاء كإقعاء القرد، ونقر كنقر الديك".
وإسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، وأما من سمع أبا هريرة فهو مجاهد:
أخرجه أحمد 2/ 311 من طريق شريك، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (6177) من طريق عبد العزيز بن مسلم، والشجري في "الأمالي الخميسية" (1214) - ترتيب من طريق هدبة بن المنهال، ثلاثتهم عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن أبي هريرة به، وعند أحمد "كإقعاء الكلب".
ولفظ الطحاوي "نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقعي في صلاتي إقعاء الذئب على العقبين".
وأخرجه البيهقي 2/ 120 من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن مجاهد، عن أبى هريرة رضى الله عنه، قال:
"أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث، ونهاني عن ثلاث، أمرني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر، وركعتي الضحى، ونهاني عن الالتفات في صلاتي التفات الثعلب، أو أقعى إقعاء القرد، أو أنقر نقر الديك".
ليث هو ابن أبي سليم: ضعيف.
والعطاردي: ضعيف أيضا.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 285 حدثنا علي بن مسهر، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 1/ 55 من طريق عبد الواحد، كلاهما عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال:
"نهاني خليلي أن أقعي كإقعاء القرد".
فيه ليث ابن أبي سليم، وقد اضطرب فيه:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (5275) من طريق المعافى بن سليمان، عن موسى بن أعين، عن ليث بن أبي سليم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة، قال:
"أوصاني خليلي وصفيي صلى الله عليه وسلم بثلاث، ونهاني عن ثلاث: أمرني بركعتي الضحى، وأن لا أنام إلا على وتر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ونهاني: إذا سجدت أن أقعي إقعاء القرد، أو أنقر نقر الغراب، أو التفت التفات الثعلب".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن جبير إلا حبيب بن أبي ثابت، ولا عن حبيب إلا ليث، ولا عن ليث إلا موسى بن أعين، تفرد به: المعافى بن سليمان".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 6/ 355 من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عن ليث، عن مجاهد وشهر بن حوشب، عن أبي هريرة به.
وأخرجه أبو يعلى (2619) من طريق محمد بن عبيد الله، عن عطاء، عن أبي هريرة به، وفيه "أو أقعي إقعاء السبع".
وهذا إسناد ضعيف جدا، محمد بن عبيد الله العرزمي: متروك.
وأخرجه قوام السنة في "الترغيب" (1917) من طريق محمد بن محمد بن أَحمد بن مالك أَبي بكر الإسكافي، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا أبو كوية (كذا، والصواب: أبو توبة) الربيع بن نافع، عن يزيد بن ربيعة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي عثمان الصنعاني، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال:
"أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ، ونهاني عن ثلاثٍ، أوصاني بثلاثة أيامٍ من كل شهر، وسبحة الضحى، ولا أنام إلا على وتر، ونهاني عن نقرة الغراب، وإقعاء القرد، وتلفت الثعلب".
وإسناده ضعيف جدا، يزيد بن ربيعة: متروك.
وقال المعلمي: منكر الحديث جدًا عن أبي الأشعث واختلط بأخرة.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 92:
"غريب من حديث أبي ذر".
وهذا الحديث محتمل تحسين المنهيات منه، فلها شواهد متفرقة، منها ما تقدم من حديث أنس تحت حديث ابن عمر ضمن ما جاء في باب الحديث رقم (158)، وقد تقدّم الكلام في النهي عن الالتفات في الصلاة برقم (130)، ولفظه "وإن الله أمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت"، وهو حديث صحيح، وكذا نقر السجود في الصلاة تقدّم تحت الحديث رقم (159)، وأما النهي عن الإقعاء ففيه حديث عائشة في "صحيح مسلم" (498)، وقد استوفيت تخريجه تحت الحديث رقم (138)، ولفظه: "وكان ينهى عن عقبة الشيطان"، وفسره أبو عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه أبو عبيد القاسم بن سلام، وآخرون من أهل اللغة بالإقعاء، وهو أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض، وهذا هو النوع الذي ورد فيه النهي في هذا الحديث، ويوجد نوع آخر من الإقعاء: وهو أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين، فهذا من السنة، وقد تقدّم الكلام عليه برقم (168)، وأما المأمورات في حديث الباب ففي الصحيحين.

غريب الحديث


(إقعاء كإقعاء القرد) الإقعاء هنا هو أن يلصق إليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب أو القرد هكذا فسره أهل اللغة.

(نقر كنقر الديك) النقر بفتح النون، والمراد به ترك الطمأنينة في الأركان، وتخفيف السجود وعدم المكث فيه إلا قدر وضع الديك منقاره لإلتقاط ما يأكله، لأنه يتابع في النقر من غير تلبث.

يستفاد من الحديث


أولًا: النهي عن الالتفات في الصلاة وقد ورد بالمنع منه أحاديث وثبت أن الالتفات اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، وانظر ما تقدّم برقم (130).

ثانيًا: النهي عن الإقعاء وهو أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض.

ثالثًا: النهي عن ترك الطمأنينة في السجود بتخفيفه، وقد شبّهه بنقر الديك طعامه لأنه يتابع في النقر من غير تلبث.

رابعًا: الأمر من الشارع بمخالفة الحيوانات في هيئات الصلاة.

خامسًا: أن الصلاة مناجاة لله تعالى، فينبغي أن تكون على أحسن هيئة وأفضل صفة.

كتبه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015