افتتاح الركعة الثانية بالفاتحة من غير سكتة
(193) "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض في الثانية استفتح
بـ {الحمد لله رب العالمين} ولم يسكت".
صحيح - أخرجه مسلم
(599) - معلقا، والبزار (9805)، وابن خزيمة (1603)، وأبو عوانة (1601)، والطحاوي في
"شرح المعاني" 1/ 200، وابن حبان (1936)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار
أصحاب الحديث" (44)، والحاكم 1/ 215-216، وأبو نعيم في "المستخرج"
(1330)، والبيهقي 2/ 196 من طريق عبد الواحد بن زياد، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي
زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
ووقع تحريف في مطبوع "مسند البزار" فجاء مقرونا بـ (عمارة بن القعقاع): ابن شبرمة!، وإنما هو عمارة بن القعقاع بن شبرمة، فأقحمت الواو قبل ابن شبرمة. وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن حسان، عن عبد الواحد وأحسبه اختصره من حديث".
وليس كما قال رحمه الله تعالى فقد تابعه عليه يونس بن محمد المؤدب، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، كلاهما عن عبد الواحد.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا" وأقره الذهبي.
يستفاد من الحديث
عدم مشروعية دعاء الاستفتاح قبل
القراءة في الركعة الثانية، والمراد بالسكتة المنفية هي ما جاء في حديث أبي هريرة نفسه:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر
في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين
التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين
المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني
من خطاياي بالثلج والماء والبرد" وقد تقدّم تخريجه برقم (134).
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
12 - جُمادي الآخرة - 1440 هجري.
إرسال تعليق