حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الفتح على الإمام في الصلاة

الفتح على الإمام في الصلاة


الفتح على الإمام في الصلاة



(192) "من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء".

متفق عليه، وقد تقدّم تخريجه برقم (184).

وفي الباب عن مسور بن يزيد، وعبد الرحمن بن أبزى، وابن عمر، وابن عباس، وأنس، وعلي بن أبي طالب:

أما حديث مسور بن يزيد:

فأخرجه أبو داود (907)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 40، وفي "القراءة خلف الإمام" (169) - طبعة الصميعي، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 4/ 74، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 6/ 50، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (872) و (1059) و (2699)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (2182)، وابن خزيمة (1648)، وابن المنذر في "الأوسط" (2071)، وابن حبان (2240) و (2241)، والطبراني20/ (34)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 111، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6165)، والبيهقي 3/ 211، وفي "المعرفة" (6487)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 401، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 7/ 326 و 327، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 584 من طرق عن مروان بن معاوية الفزاري، عن يحيى بن كثير الكاهلي، عن مسور بن يزيد الأسدي، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك آية، فقال له رجل: يا رسول الله، تركت آية كذا وكذا، قال: فهلا ذكرتنيها".
وفي لفظ: "شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة، فتعايى في آية، فقال رجل: يا رسول الله، إنك تركت آية، قال: فهلا أذكرتنيها؟ قال: ظننت أنها قد نسخت، قال: فإنها لم تنسخ".
وقال ابن أبي عاصم:
"ويحيى بن كثير ضعيف".
وقال أَبو حاتم الرازي كما في "العلل" (441):
"لم يرو هذا الحديث غير مروان، ويحيى بن كثير ومسور: مجهولان".

وأما حديث عبد الرحمن بن أبزى:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (8183)، وأحمد 3/ 407 عن يحيى بن سعيد، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (168) - طبعة الصميعي: حدثنا أبو نعيم، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" 2/ 288-289 من طريق أبي حذيفة النهدي، ثلاثتهم عن سفيان، حدثنا سلمة بن كهيل، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الفجر فترك آية، فلما صلى قال: أفي القوم أبي بن كعب؟ قال أبي: يا رسول الله نسخت آية كذا وكذا، أو نُسِّيتَهَا؟ قال: نُسِّيتُهَا".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 69:
"رواه أحمد والطبراني كلاهما عن عبد الرحمن بن أبزى، ورجاله رجال الصحيح".
وأخرجه ابن خزيمة (1647) حدثنا بندار، وأبو موسى قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا سفيان، حدثني سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبي أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك آية، وفي القوم أبي بن كعب، فقال: يا رسول الله، نسيت آية كذا وكذا، أو نسخت؟ قال: نسيتها".
وقال ابن خزيمة:
"هذا حديث بندار، وقال أبو موسى: عن سلمة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبيّ: أن النبي صلى الله عليه وسلم نسي آية من كتاب الله وفي القوم أبي، فقال: يا رسول الله نسيت آية كذا وكذا؟ أو نسيتها؟ قال: لا، بل نسيتها".
وأخرجه أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 123 حدثنا يحيى بن داود الواسطي، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، فذكر نحوه.
وأخرجه أحمد 5/ 142، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 142، وعبد بن حميد (174)، والبخاري في "القراءة خلف الإمام" (167) - طبعة الصميعي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 7/ 325 و 325-326، والضياء في "الأحاديث المختارة" (1134) و (1135) و (1136) و (1137)، والمزي في "تهذيب الكمال" 2/ 267-268 من طرق عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الجارود بن أبي سبرة، عن أبي بن كعب:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فترك آية، فقال: أيكم أخذ عليّ شيئا من قراءتي؟ فقال أبيّ: أنا يا رسول الله، تركت آية كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت إن كان أحد أخذها علي، فإنك أنت هو".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 69:
"رواه أحمد ورجاله ثقات".
إِسناده ضعيف، الجارود لم يسمع من أُبَي بن كعب شيئًا، وثابت بن أسلم البُناني لم يَلْقَ الجارود، قال عباس الدُّوري في "تاريخ ابن معين" (4984):
"سمعتُ يحيى بن معين يقول: حَدث أبو سلمة الخزاعي بحديث وَهْمٍ، حدث عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الجارود، قال: حدثنا أُبَي بن كعب، ولم يسمع الجارود من أُبَي بن كعب، وإِنما يرويه الناس عن ثابت، عن الجارود: أن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيه أُبَي بن كعب، والجارود لم يَسمع من أُبَي بن كعب شيئًا".
وقال علي بن المديني في "العلل" (145):
"ثابت عن الجارود فقال: لم يَلْقَ الجارود".
وأخرجه ابن أبي شيبة كما في "إتحاف الخيرة" (1063)، وابن أبي عمر العدني كما في "إتحاف الخيرة" (1063) من طريقين عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الجارود: مرسلا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6412)، والدارقطني 2/ 255-256 من طريق سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي بن كعب، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ سورة فأسقط منها آية فلما فرغ، قلت: يا رسول الله آية كذا وكذا أنسخت؟ قال: لا. قلت: فإنك لم تقرأها، قال: أفلا لقنتنيها؟".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذين الحديثين عن الزهري إلا سليمان بن أرقم".
وإسناده ضعيف جدا، سليمان بن أرقم: متروك.

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه أبو داود (907) م، وتمام في "الفوائد" (216)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4327)، والبغوي في "شرح السنة" (665)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 7/ 326 من طريق هشام بن إسماعيل العطار، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبيّ: أصليت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك".
وأخرجه ابن حبان (2242)، والطبراني 12/ (13216)، وفي "مسند الشاميين" (771)، والبيهقي 3/ 212، وفي "المعرفة" (6485) من طريق هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم، عن أبيه:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فالتبس عليه فيها فلما انصرف قال لأبيّ بن كعب: أصليت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك أن تفتح عليّ؟".
وسقط من مطبوع "معرفة الصحابة": (محمد بن شعيب).
وقال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه (207):
"هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث في حديث، نظرت في بعض أصناف محمد بن شعيب، فوجدت هذا الحديث رواه محمد بن شعيب، عن محمد بن يزيد البصري، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فترك آية ... هكذا مرسل، ورأيت بجنبه حديث عبد الله بن العلاء، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن صلاة الليل؟ فقال: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح...، فعلمت أنه قد سقط على هشام بن إسماعيل متن حديث عبد الله بن العلاء، وبقي إسناده، وسقط إسناد حديث محمد بن يزيد البصري، فصار متن حديث محمد بن يزيد البصري بإسناد حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، وهذا حديث مشهور يرويه الناس عن هشام بن عروة فلما قدمت السفرة الثانية، رأيت هشام بن عمار يحدث به عن محمد بن شعيب، فظننت أن بعض البغداديين أدخلوه عليه، فقلت له: يا أبا الوليد، ليس هذا من حديثك!! فقال: أنت كتبت حديثي كله؟! فقلت: أما حديث محمد بن شعيب، فإني قدمت عليك سنة بضعة عشر، فسألتني أن أخرج لك مسند محمد بن شعيب، فأخرجت إلي حديث محمد بن شعيب، فكتبت لك مسنده، فقال: نعم هي عندي بخطك، قد أعلمت الناس أن هذا بخط أبي حاتم، فسكت".
وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (6766) بعد أن نقل قول أبي حاتم:
"وقد خفت هذه العلة على ابن حبان فأخرج هذا الحديث في (صحيحه) من رواية هشام بن عمار، عن محمد بن شعيب به".

وأما حديث ابن عباس:

فأخرجه الحارث بن أبي أسامة (148)، والبزار (479 - كشف)، وابن الأعرابي في "المعجم" (2240)، والطبراني 12/ (12665)، وفي "الأوسط" (5931) من طريق قيس بن الربيع، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نصر الأسدي، عن ابن عباس، قال:
"تردد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر في آية، فلما قضى الصلاة نظر في وجوه القوم، فقال: أما صلى معكم أبي بن كعب؟ قالوا: لا، قال: فرأى القوم أنه إنما سأل عنه ليفتح عليه".
وتحرّف في مطبوع "معجم ابن الأعرابي": (أبو نصر) إلى (أبي نضرة).
وقال البزار:
"لا نعلمه عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، ولا عن غير ابن عباس بهذا اللفظ وأبو نصر فلا نعلم روى عنه إلا خليفة".
وإسناده ضعيف، أبو نصر الأسدي: مجهول.
وقيس بن الربيع: صدوق في نفسه إلا أنه أُدخلت عليه أحاديث فحدث بها فسقط الاحتجاج به، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (49).

وأما حديث أنس:

فأخرجه الدارقطني 2/ 254، والحاكم 1/ 276، وعنه البيهقي 3/ 212 من طريق الفضل بن العباس الصيرفي، حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا عبد الله بن بزيع، حدثنا حميد، عن أنس، قال:
"كنا نفتح على الأئمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال الحاكم:
"يحيى بن غيلان، وعبد الله بن بزيع التستريان ثقتان، هذا حديث صحيح وله شواهد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
إسناده ضعيف، عبد الله بن بزيع: قال الساجي: ليس بحجة.
وقال ابن عدي: ليس هو عندي ممن يحتج به.
وقال الدارقطني: لين الحديث، ليس بمتروك.
والفضل بن العباس الصيرفي وعند الدارقطني (الصواف): لم أجده.

وأما حديث علي رضي الله عنه:

فأخرجه أحمد بن منيع كما في "المطالب العالية" (423)، ومن طريقه البيهقي 3/ 213 حدثنا محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني، حدثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن، قال: قال علي رضي الله عنه:
"من السنة أن يفتح على الإمام إذا استطعمك. قلت لأبي عبد الرحمن: ما استطعام الإمام؟ قال: إذا سكت".
وإسناده ضعيف، عبد الأعلى هو ابن عامر الثعلبي: صدوق يهم كما في "التقريب".
وأبو سعد الصاغاني: ضعيف، ورواه سفيان الثوري، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن السلمي من قوله:
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2831) عن الثوري به.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (2067) حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا أبو وكيع، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال:
"إذا استطعمكم الإمام فأطعموه، واستطعامه سكوته".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 72 حدثنا ابن إدريس، والبيهقي 3/ 213 من طريق إسماعيل ابن علية، كلاهما عن ليث، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن، عن علي به.
وليث هو ابن أبي سليم: ضعيف الحفظ يعتبر به، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (50).
وأخرجه الدارقطني 2/ 255، ومن طريقه البيهقي 2/ 213 من طريق داود بن رشيد، حدثنا أبو حفص، والبيهقي 2/ 213 من طريق الحسن بن عمارة، كلاهما عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي به.
وفي رواية أبي حفص (أُراه عن علي).
عطاء بن السائب: اختلط، وقد ذكروا أبا حفص الكوفي الأبار عمر بن عبد الرحمن ضمن شيوخ داود بن رشيد لكن لم يذكروا في شيوخه عطاء، وأما أبو حفص الكوفي عمر بن عبيد فمن شيوخه عطاء لكن لم يذكروا في الرواة عنه داود بن رشيد، وجاء عند البيهقي (يعني: الأبار)، ومهما يكن فلم يذكروا أبا حفص فيمن روى عنه قبل اختلاطه، وأما الحسن بن عمارة فمتروك الحديث.

يستفاد من الحديث

جواز الفتح على الإمام لأن التسبيح إذا جاز جازت التلاوة من باب الأولى، والفتح على الإمام في الاصطلاح هو تلقين المأموم الإمام الآية عند التوقف فيها.

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
11 - جُمادي الآخرة - 1440 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015