حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

من صيغ أدعية الصلاة

من صيغ أدعية الصلاة

من صيغ أدعية الصلاة


(203) "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
"اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها".
وله أن يستعيذ بالله: "من الهم، والحزن، والعجز، والبخل، وسوء الكبر، والجبن، وأرذل العمر، وضلع الدين، وغلبة الرجال، ومن البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام، ومن فتنة الدنيا، ووسوسة الصدر، ومن الكفر".

أخرجه البخاري (6368) و (6375) و (6376)، ومسلم (589)، والترمذي (3495)، والنسائي (61) و (333) و (5466) و (5477)، وفي "الكبرى" (59) و (7859)، وابن ماجه (3838)، وأحمد 6/ 57 و 207 - وهو في "كتاب السنة" لعبد الله (1413) -، وعبد الرزاق (19631)، وإسحاق بن راهويه (789) و (790) و (791) و (792)، وابن أبي شيبة 10/ 188 و 189-190 و 212 و 15/ 130، وعبد بن حميد (1492)، وابن أبي داود في "مسند عائشة" (ص 77)، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (444)، وأبو يعلى (4474) و (4665)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (623)، والآجري في "الشريعة" (868) و (869) و (870)، والطبراني في "الأوسط" (9293)، وفي "الدعاء" (1345)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2136)، والبيهقي 1/ 5، وفي "إثبات عذاب القبر" (180)، وفي "الدعوات الكبير" (250) و (356) تاما ومختصرا من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
"اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك
من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
واستدرك الحاكم رحمه الله تعالى 1/ 541 سياقه على الشيخين فوهم.

وجاء بأخصر منه من حديث عبد الله بن عمرو، ومن حديث أنس بن مالك، وفيه الإستعاذة من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، وسوء الكبر، والجبن، والهرم، وأرذل العمر، وضلع الدين، وغلبة الرجال، ومن البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام، ومن حديث سعد بن أبي وقاص، وفيه الإستعاذة من فتنة الدنيا، ومن حديث زيد بن أرقم، وفيه "اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها...الخ" والإستعاذة من وسوسة الصدر، ومن حديث أبي بكرة، وفيه الإستعاذة بالله من الكفر، ومن حديث أم سلمة:

أما حديث عبد الله بن عمرو:

فأخرجه النسائي (5490)، وفي "الكبرى" (7879)، وأحمد 2/ 185 و 186 (وهو في "كتاب السنة" لعبد الله (1469) )، والبخاري في "الأدب المفرد" (656) و (680)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1088)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (208) و (209) من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:
"اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمغرم، والمأثم، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار".
وإسناده حسن.

وأما حديث أنس:

فأخرجه أحمد 3/ 201 و 235، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (198) عن محمد بن عبد الله الأنصاري، وابن أبي شيبة 10/ 194 عن عبيدة بن حميد، وأحمد 3/ 205، والطبري في "تهذيب الآثار" (856)  - مسند عمر، عن ابن أبي عدي، وأحمد 3/ 264، والحارث بن أبي أسامة في "العوالي" (8) عن عبد الله بن بكر، والنسائي (5457)، وفي "الكبرى" (7840) من طريق خالد بن الحارث، والطبري في "تهذيب الآثار" (857)  - مسند عمر: من طريق أبي جعفر الرازي، ستتهم عن حميد، قال: سئل أنس عن عذاب القبر؟ فقال أنس:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والجبن والبخل وفتنة الدجال وعذاب القبر".
وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد 3/ 201 (وهو في "كتاب السنة" لعبد الله (1424) )، وابن أبي شيبة 10/ 191-192، وعبد بن حميد (1397) عن يزيد بن هارون، وأحمد 3/ 179، وحفص بن عمر في "قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (32) عن يحيى القطان، والترمذي (3485)، وحفص بن عمر في "قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (31)، وابن حبان (1010) عن إسماعيل بن جعفر (وهو في "حديثه" (87) )، والنسائي (5451)، وفي "الكبرى" (7837) من طريق بشر، والنسائي (5495)، وفي "الكبرى" (7878) من طريق زائدة، والطبراني في "الدعاء" (1351) من طريق عبد الله بن عمر، ستتهم عن حميد، عن أنس به.
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح".
وله طرق أنس:
1 - أخرجه البخاري (2823) و (6367)، وفي "الأدب المفرد" (671)، ومسلم (2706-50) و (50) و (51)، وأبو داود (1540) و (3972)، والنسائي (5452)، وفي "الكبرى" (7838)، وأحمد 3/ 113 و 117 (وهو في "كتاب السنة" لعبد الله (1422) )، والطبري في "تهذيب الآثار" (853) و (854) - مسند عمر، وحفص الدوري في "قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (32)، وأبو يعلى (4059)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" (1143)، وابن حبان (1009)، والطبراني في "الدعاء" (1348)، وتمام في "الفوائد" (1057)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (343)، وفي "إثبات عذاب القبر" (196)، وفي "المعرفة" (20825)، والبغوي في "شرح السنة" (1356) من طرق عن سليمان التيمي، حدثنا أنس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات".
وبعضهم يذكر "شر المسيح الدجال" بدلا عن "فتنة المحيا والممات".
2 - أخرجه البخاري (4707)، ومسلم (2706-52)، والطبراني في "الأوسط" (6886)، وفي "الدعاء" (1350) من طريق شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: أعوذ بك من البخل والكسل، وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة الدجال، وفتنة المحيا والممات".
3 - أخرجه البخاري (6371)، وفي "الأدب المفرد" (615)، وأبو يعلى (3894) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من البخل".
4 - أخرجه البخاري (2893) و (5425) و (6363) و (6369)، وفي "الأدب المفرد" (672) و (801)، ومسلم (1365)، وأبو داود (1541)، والترمذي (3484)، والنسائي (5450) و (5476) و (5503)، وفي "الكبرى" (7834) و (7836) و (7858) و (7887)، وأحمد 3/ 122 و 159 و 220 و 226 و 240، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2908)، وأبو يعلي (3700) و (3701) و (3703) و (4054)، والطبراني في "الأوسط" (129)، وفي "الدعاء" (1349)، والبيهقي 6/ 304 و 9/ 125، وفي "دلائل النبوة" 4/ 228، وفي "الدعوات الكبير" (342)، والبغوي في "شرح السنة" (1355) و (2677) تاما ومختصرا من طرق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، أنه سمع أنس بن مالك، يقول:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة: التمس غلاما من غلمانكم يخدمني. فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال. فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر، وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها، فكنت أراه يحوي لها وراءه بعباءة أو بكساء، ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسا في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا، وكان ذلك بناءه بها، ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد، قال: هذا جبل يحبنا ونحبه. فلما أشرف على المدينة قال: اللهم إني أحرم ما بين جبليها، مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن غريب".
وأخرجه النسائي (5453) من طريق سعيد بن سلمة، قال: حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عبد الله بن المطلب، عن أنس بن مالك به.
وقال النسائي:
"سعيد بن سلمة شيخ ضعيف، وإنما أخرجناه للزيادة في الحديث".
5 - أخرجه النسائي (5448) و (5459)، وفي "الكبرى" (7831) و (7842)، وأحمد 3/ 208 و 214 و 231، وابن أبي شيبة 3/ 375 و10/ 190، والطبري في "تهذيب الآثار" (858)  - مسند عمر، وأبو يعلى (3018) و (3074)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" (1550)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 333، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (197)، وابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 65-66 من طرق عن هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أنس بن مالك:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والجبن، والهرم، وعذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا، وفتنة الممات".
وإسناده على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو داود (1554)، وأحمد 3/ 192، وابن أبي شيبة 10/ 188، والطيالسي (2008)، وأبو يعلى (2897)، وابن حبان (1017)، والطبراني في "الدعاء" (1342)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 160 من طريق حماد بن سلمة، والنسائي (5493)، وفي "الكبرى" (7876) من طريق همام بن يحيى، كلاهما عن قتادة، عن أنس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام".
وأخرجه ابن حبان (1023)، والطبراني في "الصغير" (316)، وفي "الدعاء" (1343)، والحاكم 1/ 530، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (348) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن قتادة، عن أنس، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والهرم، والقسوة والغفلة، والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر، والشرك والنفاق، والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون، والبرص والجذام، وسيئ الأسقام".
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2604) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من البخل والعجز والكسل".
سعيد بن بشير: ضعيف.
6 - أخرجه النسائي (5449)، وفي "الكبرى" (7835)، وأبو يعلى (3695) و (4003) من طريق محمد بن إسحاق، عن المنهال بن عمرو، عن أنس بن مالك، قال:
"كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوات لا يدعهن كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدين وغلبة الرجال".
وهذا صحيح لغيره.
7 - أخرجه الطبراني في "الدعاء" (1352) حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم أبو عبيدة العسكري، حدثنا سيف بن مسكين الأسواري، حدثنا العلاء بن زياد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:
"كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل، والكسل والهرم وأرذل العمر، وفتنة الدجال، وعذاب القبر وعذاب النار".
وإسناده ضعيف جدا، سيف بن مسكين: قال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 347:
"يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات لا يحل الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات على قلتها".
وقال الدارقطني في "العلل" 1/ 219:
"ليس بالقوي".
وشيخ الطبراني قال فيه الحافظ الهيثمي في "المجمع" 5/ 212:
"لم أعرفه".
8 - أخرجه تمام في "الفوائد" (1389) أخبرنا أبو الميمون بن راشد، حدثنا مضر بن محمد البغدادي، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا خالد بن عبد الله،
عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجذام، والجنون، ومن سيئ الأسقام".
يزيد الرقاشي: ضعيف.
ومحمد بن أبان: قال الأزدي:
"ليس بذاك".
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 9/ 87، وقال:
"ربما أخطأ".
9 - أخرجه ابن بشران في "الأمالي" (450) أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن المختار بن فلفل، عن أنس، قال:
"تعوذوا بكلمات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والبخل، وسوء الكبر، وفتنة الدجال، وعذاب القبر".
وإسناده جيد.

وأما حديث سعد بن أبي وقاص:

فأخرجه البخاري (6370) و (6365)، وأحمد 1/ 183 و 186، والنسائي (5445) و (5478) و (5496)، وفي "الكبرى" (7830) و (7860) و (7880) و (9882)، وفي "عمل اليوم والليلة" (131)، والدورقي في "مسند سعد" (53) و (54)، والطبري في "تهذيب الآثار" (846) - مسند عمر، وابن أبي عاصم في "كتاب فيه شيء من ذكر الدنيا" (257)، والبزار (1144)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (517)، وأبو يعلى (716)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5178) و (5179)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (367)، و "مكارم الأخلاق" (1083)، و "اعتلال القلوب" (200)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (183) من طرق عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: كان يأمر بهؤلاء الخمس: ويحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر".
وعند أبي القاسم البغوي "أعوذ بك من فتنة الدجال" بدلا عن "أعوذ بك من فتنة الدنيا".
وجاء عند البخاري (6365) تفسير "فتنة الدنيا" بأنها: فتنة الدجال.
وعند أبي يعلى "قال شعبة: فسألت ابن عمير عن فتنة الدنيا؟ فقال: الدجال".
وأخرجه الشاشي (79) حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
"اللهم إني أعوذ بك من الجبن، والبخل، وفتنة المحيا، وفتنة الممات، وفتنة المسيح الدجال".
تفرّد بهذا اللفظ أبو قلابة عبد الملك بن محمد وهو صدوق يخطئ تغير حفظه لما سكن بغداد.
وأخرجه البخاري (6374)، وابن أبي شيبة 3/ 376، وابن أبي عاصم في "كتاب فيه شيء من ذكر الدنيا" (258)، والطبراني في "الدعاء" (662)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (334) من طريق زائدة، والبخاري (6390)، وابن أبي شيبة 3/ 376 و 10/ 188 - وعنه ابن أبي عاصم في "كتاب فيه شيء من ذكر الدنيا" (256)، وأبو يعلى (771) -، والطبري في "تهذيب الآثار" (845) - مسند عمر، وابن حبان (1004)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (619) عن عبيدة بن حميد، والبزار (1142) من طريق جرير، وابن حبان (1011) من طريق زيد بن أبي أنيسة، أربعتهم عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:
"تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر".
وأخرجه البخاري (2822)، والنسائي (5447)، وفي "الكبرى" (7833) و (9883)، وفي "عمل اليوم والليلة" (132)، والبزار (1141)، والطبراني في "الدعاء" (662)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (184) من طريق أبي عوانة، والترمذي (3567)، والنسائي في "الكبرى" (7861)، والطبراني في "الدعاء" (661) من طريق عبيد الله بن عمرو، والنسائي (5479) من طريق إسرائيل، والطبري في "تهذيب الآثار" (847) - مسند عمر، والبزار (1143)، وابن خزيمة (746) - وعنه ابن حبان (2024) -، وابن المنذر في "الأوسط" (1557)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (118) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، أربعتهم عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، وعمرو بن ميمون، قالا:
"كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المكتب الغلمان، ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من الجبن...الحديث".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".

وأما حديث زيد بن أرقم:

فأخرجه مسلم (2722)، والنسائي في "الكبرى" (7816)، وابن أبي شيبة 3/ 374 و 9/ 99 و 10/ 186، والطبري في "تهذيب الآثار" (870) - مسند عمر، وابن أبي عاصم في "السنة" (320)، وفي "الآحاد والمثاني" (2105)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" (4683)، والطبراني 5/ (5085)، وفي "الدعاء" (1364)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1182)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (358)، والبغوي في "شرح السنة" (1358) من طرق عن أبي معاوية، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، وعن أبي عثمان النهدي، عن زيد بن أرقم، قال:
"لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها".
وأخرجه النسائي (5538)، وفي "الكبرى" (7817) - ومن طريقه ابن منده في "التوحيد" (347) - من طريق محمد بن فضيل، وأحمد 4/ 371 من طريق عبد الواحد بن زياد، والنسائي (5458)، وفي "الكبرى" (7843)، وعبد بن حميد (267)، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" (4683)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (207) عن محاضر بن المورع، والطبري في "تهذيب الآثار" (872) - مسند عمر، والطبراني 5/ (5086) من طريق الحسن بن صالح، أربعتهم عن عاصم بن سليمان الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم به.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (871) - مسند عمر: من طريق المحاربي، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم به.
وزاد الإستعاذة من وسوسة الصدر.
وأخرجه الترمذي (3572) مختصرا، وابن المقرئ في "المعجم" (860) من طريق أبي معاوية، والطبراني 5/ (5087) من طريق علي بن مسهر، كلاهما عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن زيد بن أرقم به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (7815)، والطبري في "تهذيب الآثار" (873) - مسند عمر، والدولابي في "الكنى" (1568)، والطبراني 5/ (5088) من طريق المثنى بن سعيد الطائي، عن عبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم به.
وفيه الإستعاذة من المغرم، وفتنة الدجال.
وإسناده حسن، المثنى بن سعيد (ويقال: ابن سعد) أبو غفار الطائي: ليس به بأس.

وأما حديث أبي بكرة:

فأخرجه الترمذي (3503)، والنسائي (1347) و (5465)، وفي "الكبرى" (1271) و (7841) و (7849)، وأحمد 5/ 36 و 39 و 44، والبخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 257، وابن أبي شيبة 3/ 374 و 10/ 190، والطبري في "تهذيب الآثار" (874) و (875) و (876) و (877) - مسند عمر، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (111)، وابن أبي عاصم في "السنة" (870)، والبزار (3675)، وابن خزيمة (747)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5185)، وابن حبان (1028)، والحاكم 1/ 35 و 252 و 533، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (206)، وفي "الدعوات الكبير" (345) وفي "كتاب القضاء والقدر" (320)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 308-309 تاما ومختصرا من طرق عن عثمان الشحام، حدثنا مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر".
ولفظ الترمذي، والحاكم 1/ 533 "اللهم إني أعوذ بك من الهم والكسل وعذاب القبر"، وتحرّف في مطبوع سنن الترمذي (عثمان) إلى سفيان.
وقال:
"حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بعثمان الشحام" وأقره الذهبي.
وقال الحافظ:
"هذا حدث حسن".
وأخرجه الطبراني كما في "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير (10833)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (180) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 57/ 209، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 390 - من طريق قطن بن كعب القطعي، عن أبي بكرة به.
وقال الحافظ:
"ورجاله موثقون، ولكن قطن لم يدرك أبا بكرة ولا واحدا من ولديه، والله أعلم".

وأما حديث أم سلمة:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 479، والطبراني 23/ (717)، وفي "الأوسط" (6218)، وفي "الدعاء" (1356) و (1422)، والحاكم 1/ 520 و 524 و 2/ 24، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 39، وفي "الدعوات الكبير" (256) و (256)، وابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 53-54، وقوام السنة في "الحجة في بيان المحجة" (33)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 5/ 456 تاما ومختصرا من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن موسى بن عقبة، عن عاصم بن أبي عبيد، عن أم سلمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات:
"اللهم أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، أعوذ بك من كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل ومن عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة الغنى وفتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللهم نق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم بعد بيني وبين خطيئتي كما بعدت بين المشرق والمغرب، هذا ما سأل محمد ربه: اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وأحق إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين، اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه، والدرجات العلى من الجنة آمين، اللهم ونجني من النار ومغفرة الليل والنهار والمنزل الصالح من الجنة آمين، اللهم إني أسألك خلاصا من النار سالما، وأدخلني الجنة آمنا، اللهم إني أسألك أن تبارك لي في نفسي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي خلقي وفي خليقتي وأهلي وفي محياي وفي مماتي، اللهم وتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
إسناده ضعيف، عاصم بن أبي عبيد: مجهول، لم يرو عنه غير موسى بن عقبة، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 479، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 349، وسكتا عنه، ووثقه ابن حبان 5/ 238!
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 479 من طريق فضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، حدثني عاصم شيخ كان يدخل على زينب بنت أم سلمة، وعلى أم سلمة، فحدثني عن زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنهما، أو عن أم سلمة.
وأخرجه الطبراني 23/ (825)، وفي "الدعاء" (1355) حدثنا
عبد الرحمن بن سلم الرازي، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا جنادة بن سلم، عن عبيد الله بن عمر، عن عاصم مولى بني جمح، عن أم سلمة، أو عن زينب، عن أم سلمة، رضي الله عنها قالت:
"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو ونقول: اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك وأنت الآخر فلا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، وعذاب النار وعذاب القبر وفتنة الغنى وفتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللهم نق قلبي من المأثم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
ورواه يوسف بن خالد السمتي كما في "العلل" للدارقطني 15/ 221 عن موسى بن عقبة، عن عاصم، عن شيخ كان يدخل على زينب، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدارقطني:
"وكأن قول سهيل أشبه".

غريب الحديث


(فتنة القبر) سؤال منكر ونكير (وعذاب القبر) وهو ما يترتب بعد فتنته على المجرمين.

(من فتنة النار) هي سؤال الخزنة على سبيل التوبيخ وإليه الإشارة بقوله تعالى: {كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير} [الملك: 8] (وعذاب النار) بعد فتنتها.

(أرذل العمر) أردؤه، وهو آخره، قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" 5/ 35:
"أرذل العمر: الهرم والضعف عن أداء الفرائض وعن خدمة نفسه فيما يتنظف به فيكون كَلًّا على أهله مستثقلا بينهم".

(ضلع الدين) ثقل الدين وشدته، قال ابن بطال:
"هو الذي لا يجد دينه من حيث يؤديه، وهو مأخوذ من قول العرب: حمل مضلع، أي: ثقيل، ودابة مضلع: لا تقوى على الحمل. عن صاحب العين، فمن كان هكذا فلا محالة أنه يؤكد ذلك عليه الكذب في حديثه، والخلف في وعده".

 (غلبة الرجال) أَي: من قهرهم، يُقَال: فلَان مغلب من جِهَة فلَان أَي: مقهور منه ولا يَسْتَطِيع أن يَدْفَعهُ عن نفسه. وقيل: تسلطهم واستيلاؤهم هرجا ومرجا وَذَلِكَ كغلبة الْعَوام.

(البرص) هو بقع بيضاء على الجلد تزداد اتساعا مع الأيام، وربما نبت عليها شعر أبيض أيضا، وربما كانت بقعا سوداء.

(الجذام) هو علة يحمر منها العضو، ثم يسود ثم يتقطع ويتناثر، ويتصور ذلك في كل عضو من أعضاء الجسم، إلا أنه في الوجه أكثر.

(سيئ الأسقام) كالاستسقاء والسل والمرض المزمن الطويل، وهو تعميم بعد تخصيص.

يستفاد من الحديث


أولًا: سؤال الله والرغبة إليه في كل ما ينزل بالمرء من حاجاته، وأن يعيّن كل ما يدعو فيه فيعيّنه باسمه.

ثانيًا: أن عذاب القبر غير فتنة القبر - والله أعلم - لأن الفتنة قد تكون فيها النجاة وقد يعذب الكافر في قبره على كفره دون أن يسأل.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
21 - رجب - 1440 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015