
فضل الصلاة بمسجد مكة والمدينة وبيت المقدس
(221)
"صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
"كأنه يعني مسجده عليه السلام".
يعني رحمه الله تعالى أن مائة صلاة بالنظر إلى مسجده صلى الله عليه وسلم، ومائة ألف صلاة بالنظر إلى المساجد الأخرى، والله أعلم.
أخرجه البخاري (1190) عن عبد
الله بن يوسف، والترمذي (325) من طريق معن بن عيسى، وقتيبة بن سعيد، وابن ماجه
(1404)، وأبو العباس السراج في "البيتوتة" (28)، وابن حبان (1625)،
والبغوي (449) عن أبي مصعب الزهري، والأزرقي في "أخبار مكة" 2/ 64-65 عن
محرز بن سلمة، والطحاوي 3/ 126، وفي "شرح مشكل الآثار" (606) من طريق
عبد الله بن وهب، والبيهقي 5/ 246 من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، والبيهقي
أيضا 10/ 83 من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، وابن عبد البر في
"التمهيد" 6/ 16-17 من طريق سعيد بن أبي مريم، تسعتهم عن مالك (وهو في
"الموطأ" 1/ 196) عن عبيد الله بن سلمان الأغر، وزيد بن رباح، عن سلمان
أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال الترمذي:
"ولم يذكر قتيبة في
حديثه، عن عبيد الله، إنما ذكر عن زيد بن رباح، عن أبي عبد الله الأغر، وقال: هذا
حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 2/ 466 حدثنا إسحاق،
حدثنا مالك، عن عبد الله بن سلمان، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (530) من طريق عبد الله بن عامر الأسلمي،
وأبو عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة" (18791)، والطحاوي في
"شرح المعاني" 3/ 127 من طريق سليمان بن بلال، وأبو عوانة في الحج كما
في "إتحاف المهرة" (18791) من طريق محمد بن جعفر، وأبو الشيخ في "طبقات
المحدثين" (598) من طريق الدراوردي، أربعتهم عن عبيد الله بن سلمان، عن سلمان
الأغر به.
ووقع عند أبي الشيخ وأبي
عوانة مكان (عبيد الله بن سلمان): عبيد بن سلمان.
وأخرجه أحمد 2/ 256 و 473، وإسماعيل
بن جعفر في "حديثه" تحت الحديث (209)، وأبو يعلى (6166)، والسراج في
"مسنده" (670)، والطحاوي 3/ 127، وفي "شرح مشكل الآثار" (605)
عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن سلمان أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة به.
وأخرجه أبو نعيم في
"أخبار أصبهان" 1/ 336 من طريق عبد الله بن دينار، عن سلمان الأغر به،
وفيه قصة.
وإسناده ضعيف، فيه أبو صالح
المصري كاتب الليث بن سعد: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة كما في
"التقريب".
وأخرجه أحمد 2/ 386، والخطيب
في "تاريخ بغداد" 14/ 150 من طريق سعد بن إبراهيم، عن الأغر، عن أبي
هريرة به.
وأخرجه النسائي (2899)، وفي
"الكبرى" (3868)، وأحمد 2/ 468، وابن أبي شيبة 2/ 371 من طريق سعد بن
إبراهيم، قال: سمعت أبا سلمة، قال: سألت الأغر عن هذا الحديث؟ فحدث الأغر أنه، سمع
أبا هريرة به.
وعند ابن أبي شيبة (عن سعد بن
إبراهيم، أنه سمع أبا سلمة، يحدث الأغر، أنه سمع أبا هريرة).
وأخرجه الطحاوي 3/ 126 من
طريق سعد بن إبراهيم، قال: سمعت أبا سلمة، يحدث عن أبي هريرة به.
وأخرجه أبو يعلى (6139) -
بتحقيق الشيخ إرشاد الحق الأثري: عن أبي الربيع العتكي، عن عبد الواحد المدني، عن
ابن سلمان الأغر، حدثني سلمان الأغر، عن أبي هريرة به.
وزاد في آخره: "وما بين
بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".
وأخرجه أحمد 2/ 485، والدارمي
(1418)، والطحاوي 3/ 126 من طرق عن أفلح بن حميد، عن أبي بكر بن حزم، عن سلمان
الأغر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"صلاة في مسجدي هذا كألف
صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3907) من طريق عبد الله بن
إبراهيم بن قارظ، عن سلمان الأغر، عن أبي هريرة به.
وله طرق عن أبي هريرة:
1 - أخرجه مسلم (1394-505)، وابن
ماجه تحت الحديث (1404)، وأحمد 2/ 239، والدارمي (1420)، وعبد الرزاق (9132)،
والحميدي (940)، والفاكهي في "أخبار مكة" (1196)، وأبو يعلى (5875)،
وأبو عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة" (18646)، والطحاوي في "شرح
المعاني" 3/ 126، وفي "شرح مشكل الآثار" (596)، والبيهقي في
"الشعب" (3843) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن
أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".
وسقط من مطبوع الدارمي بتحقيق
الشيخين زمرلي، والسبع العلمي: (الزهري)، واستدركه الشيخ حسين سليم أسد (1460) في
تحقيقه إياه.
وأخرجه مسلم (1394-506)،
وأحمد 2/ 277، وابن المنذر في "الأوسط" (2546)، وأبو سعيد الجندي في
"فضائل المدينة" (41)، وأبو عوانة في الحج كما في "إتحاف
المهرة" (18646)، والدارقطني في "العلل" 9/ 400 عن عبد الرزاق (
وهو في "المصنف" (9132) ) عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب به.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (1200)، وأبو يعلى (5857)،
والطبراني في "الأوسط" (4836)، وابن جميع الصيداوي في "معجم
شيوخه" (ص 137) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، قال: حدثنا
سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة،
عن سعيد بن المسيب به.
وأخرجه أبو يعلى (6554) من
طريق أبي معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن: ضعيف أسن واختلط كما
في "التقريب".
2 - أخرجه
الترمذي تحت الحديث (3916) من طريق كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"صلاة في مسجدي هذا خير
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام".
وقال الترمذي:
"هذا حديث صحيح".
3 - أخرجه مسلم
(1394-508) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي صالح، عن
عبد الله بن إبراهيم بن قارظ؛ أنه سمع أبا هريرة يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، قال:
"صلاة في مسجدي هذا خير
من ألف صلاة - أو كألف صلاة - فيما سواه من المساجد، إلا أن يكون المسجد
الحرام".
وأخرجه مسلم (1394) من طرق عن
يحيى القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
وأخرجه أحمد 2/ 251 عن يحيى
القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري به إلا أنه ذكر فيه الشك باسم (إبراهيم بن عبد
الله أو عبد الله بن إبراهيم).
وأخرجه الطحاوي في "شرح
المعاني" 3/ 127 من طريق إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد الأنصاري به إلا
أنه عنده: (إبراهيم بن عبد الله بن قارظ).
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (2126) من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن عبد الله بن
قارظ، عن أبي هريرة به.
وأخرجه أحمد 2/ 473 حدثنا
يحيى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن أبي
هريرة - إن شاء الله - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".
وأخرجه الطحاوي في "شرح
مشكل الآثار" (604) من طريق مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو، عن
أبي سلمة، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ أو عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ - شك
يحيى -، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في
تعليقه على "المشكل":
"وقوله (عن أبيه) كذا في
الأصلين، ولم أر مَن سمى لإبراهيم أو عبد الله رواية عن أبيه، إنما ذكروا في
الإسمين روايته عن أبي هريرة، فإذا صحّ ما هنا، فهو من المزيد في متصل
الإسانيد".
وأخرجه أبو يعلى (6165) من طريق إسماعيل بن جعفر (وهو في
"حديثه" (209) ) حدثنا محمد، عن أبي سلمة، قال: حدثني عبد الله بن
إبراهيم، عن أبي هريرة به.
4 - أخرجه أحمد 2/ 397، والطحاوي
في "شرح مشكل الآثار" (2878) من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني خبيب بن عبد
الرحمن بن خبيب الأنصاري، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبي هريرة، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن منبري على حوضي، وإن
ما بين منبري وبين بيتي روضة من رياض الجنة، وصلاة في مسجدي كألف صلاة فيما سواه
من المساجد، إلا المسجد الحرام".
وأخرج الشطر الأول منه البخاري (7335) من طريق مالك، عن
خبيب بن عبد الرحمن به.
5 - أخرجه أحمد 2/ 397، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" تحت
الحديث (2878) من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني المسور بن رفاعة بن أبي مالك القرظي،
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"إن منبري على حوضي وما
بين بيتي وبين منبري روضة من رياض الجنة، وصلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه
من المساجد إلا المسجد الحرام".
وإسناده جيد، المسور بن
رفاعة: روى عنه جمع، ووثقه ابن حبان 5/ 436 و 7/ 511.
وأخرجه البيهقي في
"الشعب" (3844) من طريق أحمد بن الأحجم، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا
محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا خير
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
وإسناده تالف، أحمد بن الأحجم
هذا قال فيه ابن الجوزي: قالوا: كان كذابا.
وأخرجه أحمد 2/ 277، والفاكهي
في "أخبار مكة" (1216) عن عبد الرزاق ( وهو في "المصنف" (9131)
) عن ابن جريج، قال: حدثني عطاء، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، عن أبي هريرة،
أو عن عائشة، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي خير من
ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام".
وأخرجه أحمد 2/ 277 عن عبد
الرزاق به إلا أن فيه "إلا المسجد الأقصى" بدلا عن "إلا المسجد
الحرام".
وأخرجه الإمام أحمد 2/ 277،
والدارقطني في "العلل" 9/ 400 من طريق ابن المبارك، حدثنا ابن جريج -
فذكر حديثا - قال: وأخبرني عطاء، أن أبا سلمة، أخبره، عن أبي هريرة، وعن عائشة:
فذكره، ولم يشك.
وأخرجه الدولابي في
"الكنى" (1754) من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري، قال:
حدثني عطاء بن أبي رباح، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن عائشة به.
وإسناده ضعيف جدا، أبو مريم
عبد الغفار بن القاسم الأنصاري: متروك.
وأخرجه الفاكهي في
"أخبار مكة" (1213) من طريق محمد بن عبيد الله، عن عطاء، عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا تعدل
ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام، فإنها تزيد عليه مائة صلاة".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن
عبيد الله وهو العرزمي: مجمع على تركه.
وقال الدارقطني في "العلل"
14/ 297:
"والصحيح عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن
عائشة، والباقي وهم".
6 - أخرجه أحمد 2/ 499، والطحاوي في "شرح المعاني" 3/ 127 من
طريق محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
وإسناده فيه لين، هلال بن أبي
هلال: قال الإمام أحمد كما في "العلل" (1476):
"لا أعرفه".
وقال الذهبي في
"الميزان" 4/ 317:
"لا يعرف، تفرد عنه ابنه
محمد بن هلال، وقد وثق".
قوله (وقد وثق) إشارة منه
لضعف جهة التوثيق، وقد تفرّد بتوثيقه ابن حبان 5/ 503.
7 - أخرجه أحمد 2/ 466 و 483 من طريق سفيان الثوري، عن صالح مولى
التوأمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي أفضل من
ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام".
وإسناده ضعيف، صالح مولى التوأمة: صدوق، اختلط بأخرة، فمن سمع منه
قبل اختلاطه فحديثه حسن، وممن ذكروا سماعهم عنه قبل الاختلاط:
محمد بن عبد الرحمن بن أبي
ذئب، وابن جُريج، وزياد بن سعد، وموسى بن عقبة، وأسيد بن أبي أسيد، وسعيد بن أبي
أيوب، وعبد الله بن علي الإفريقي، وعمارة بن غزية.
وأخرجه عبد الرزاق في
"المصنف" (9142) عن الأسلمي، عن صالح مولى التوأمة به.
وإسناده ضعيف جدا، الأسلمي هو إبراهيم بن محمد: متروك الحديث.
8 - أخرجه البزار (7622) حدثنا عبد الصمد بن سليمان المروزي، قال: حدثنا
أبو نباتة، قال: حدثنا سلمة بن وردان، عن أبي سعيد بن المعلى، عن علي بن أبي طالب،
وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ما بين قبري ومنبري
روضة من رياض الجنة، وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد
الحرام".
وأخرجه البزار (511) بإسناده،
بلفظ: "ما بين قبري ومنبري. أو قال: بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".
وأخرجه الترمذي (3915) حدثنا
عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا أبو نباتة يونس بن يحيى بن نباتة به، بلفظ:
"ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة"، وقال:
"هذا حديث غريب من هذا
الوجه".
يعني بـ (غريب) أي: ضعيف،
ففيه سلمة بن وردان: وهو ضعيف.
وأبو سعيد بن المعلى: مجهول.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (397)، وابن البختري في "الجزء
الرابع من حديثه" (434) - مجموع فيه مصنفاته: عن الواقدي، والفاكهي في
"أخبار مكة" (1185)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 361 من طريق أبي
القاسم بن أبي الزناد، كلاهما عن سلمة بن وردان قال: سمعت أبا سعيد
بن المعلى قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي خير من
ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام".
9 - أخرجه أبو يعلى (6525) من طريق روح بن القاسم، وتمام في
"الفوائد" (848) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم،كلاهما عن العلاء بن عبد
الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه، حاشا البيت الحرام".
وإسناده جيد.
10 - أخرجه الطحاوي 3/ 126، وفي "شرح مشكل الآثار" (601) من
طريق حسان بن غالب، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"صلاة في مسجدي هذا خير
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
وإسناده ضعيف جدا، حسان بن
غالب: متروك.
11 - أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2950)، ومن طريق
علي بن الجعد أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1588)، والدارقطني في
"حديث أبي الطاهر الذهلي" (10) قال حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال:
سمعت داود بن فراهيج يحدث، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا خير
من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن
داود إلا أبو غسان، تفرد به: علي".
وإسناده ضعيف، داود بن
فراهيج: قال الشيخ المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 219):
"ضعفه شعبة ويحيى وغيرهما، وهو صدوق في الأصل، ولكنه تغير
بأخرة. وقال يعقوب الحضرمي: حدثنا شعبة عن داود وكان قد كبر وافتقر. وهذه كلمة
شديدة".
12 - أخرجه
الفاكهي في "أخبار مكة" (1200) من طريق عبد
الوهاب بن عطاء، عن أسامة بن
زيد، عن بعجة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وأسامة بن زيد الليثي: قال
النسائي وغيره: ليس بالقوي.
13 - أخرجه إسحاق بن راهويه (492)، ومن طريقه الطبراني في "مسند
الشاميين" (2334) أخبرنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، حدثنا عطاء الخراساني،
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"والذي نفسي بيده لصلاة
في مسجد المدينة أفضل من ألف صلاة فيما سواه ليس الكعبة".
كلثوم بن محمد بن أبي سدرة: قال الذهبي في
"الميزان" 3/ 414:
"قال أبو حاتم: يتكلمون
فيه.
وقال ابن عدي: كلثوم حلبي،
يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل، وعن غيره مما لا يتابع عليه".
وجاء في الباب من حديث ابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وجبير بن مطعم، وجابر، وعبد الله بن الزبير، وأبي سعيد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعائشة، وأنس، وأبي الدرداء، وأبي ذر، وميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم:
أما حديث ابن عمر:
فأخرجه مسلم (1395-509)، وابن
ماجه (1405)، وأحمد 2/ 16 و 53 و 102، والدارمي (1419)، وتمام في
"الفوائد" (1694)، والبيهقي 5/ 246، وفي "السنن الصغير"
(1772)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 384 من طرق عن عبيد الله بن عمر،
أخبرنا نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي أفضل من
ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".
وله طرق عن نافع:
أ - أخرجه مسلم (1395) من طريق ابن أبي زائدة، والنسائي (2897)، وفي
"الكبرى" (3866)، وأحمد 2/ 53-54 عن يحيى بن سعيد، والفاكهي في
"أخبار مكة" (1208) من طريق مروان بن معاوية، والطحاوي 3/ 126 من طريق
يعلى بن عبيد، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 353، ومن طريقه ابن عساكر
في "تاريخ دمشق" 43/ 528-529 من طريق زياد بن عبد الله، خمستهم، عن موسى
الجهني، عن نافع به.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 6/
29 من طريق أبي معاوية، عن موسى الجهني به، وزاد: "إلا المسجد الحرام فإنه
أفضل منه بمائة صلاة".
وهذه زيادة منكرة، تفرّد بها
أبو معاوية وهو فضالة بن حصين الضبي: قال البخاري، وأبو حاتم الرازي: مضطرب
الحديث.
وقال النسائي:
"لا أعلم أحدا روى هذا
الحديث عن نافع، عن عبد الله بن عمر غير موسى الجهني وخالفه ابن جريج وغيره".
وقال الدارقطني في "الإلزامات
والتتبع" (ص 297):
"خالفهم (يعني: عبيدَ
الله، وموسى الجهني) ابنُ جريج وليث فروياه عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن
معبد، عن ميمونة".
وصوّب في "العلل"
9/ 49 طريق الليث بن سعد، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ميمونة.
وهذا ما رجّحه من قبله الإمام البخاري في "التاريخ الكبير"
1/ 302-303.
ب - أخرجه مسلم (1395)، والفاكهي
في "أخبار مكة" (1209) من طريق عبد الرزاق ( وهو في "المصنف"
(9137) ) أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى
الله عليه وسلم بنحوه.
وسقط (ابن عمر) من مطبوع
"المصنف".
وقال الدارقطني في
"الإلزامات والتتبع" (ص 297):
"ليس بمحفوظ عن
أيوب".
قلت: هذا من رواية معمر بن
راشد عن البصريين، وقد قال أبو حاتم: ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط.
وقال يحيى بن معين:
"إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاووس،
فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش
شيئا".
جـ - أخرجه أحمد
2/ 68، والطيالسي (1936)، وعبد الرزاق (9136)، وابن أبي شيبة 2/ 371، والبيهقي في
"المعرفة" (5619) عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع به.
عبد الله بن عمر العمري: ضعيف.
د - أخرجه البيهقي في
"الشعب" (3852)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 43/ 547 من طريق
عمر بن أبي بكر، عن القاسم بن عبد الله بن عمر، عن كثير بن عبد الله المزني، عن
نافع به، وزادا:
"وصيام شهر رمضان
بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواه، وصلاة الجمعة بالمدينة كألف فيما سواه".
وقال البيهقي:
"هذا إسناد ضعيف
بمرة".
بل إسناده تالف، القاسم بن
عبد الله بن عمر: متروك رماه الإمام أحمد بالكذب.
وكثير بن عبد الله المزني:
ضعيف.
وعمر بن أبي بكر المؤملي:
ضعّفه أبو زُرعة، وغيره.
وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: آفة من الآفات.
وله طريقان آخران عن ابن عمر:
1 - أخرجه أحمد 2/ 29 و 155، وأبو يعلى (5787)، والفاكهي في "أخبار
مكة" (1211)، وابن الأعرابي في "المعجم" (485)، والطبراني في
"الأوسط" (4017)، والبيهقي 5/ 246، وابن عبد البر في
"التمهيد" 6/ 28 من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن
عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام فهو أفضل".
وإسناد رجاله ثقات لكنه منقطع
قال الإمام أحمد:
"عطاء بن أبي رباح قد
رأى ابن عمر، ولم يسمع منه".
وقال ابن معين:
"لم يسمع عطاء من ابن
عمر، إنما رآه".
وقال ابن المديني:
"رأى عبد الله بن عمر
ولم يسمع منه".
وأما قول الحافظ في عبد الملك
بن أبي سليمان من "التقريب":
"صدوق له أوهام".
فإنما قال (له أوهام) من أجل
أن شعبة تكلم فيه بحديث الشفعة، وقال الترمذي:
"ثقة مأمون، لا نعلم أحدا
تكلم فيه غير شعبة، وقال: قد كان حدث شعبة عنه ثم تركه، ويقال: إنه تركه لحديث
الشفعة الذي تفرد به".
وقال الإمام أحمد:
"حديثه في الشفعة منكر،
وهو ثقة".
ووثقه ابن معين، وابن عمار، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وابن سعد،
والنسائي، والدارقطني، وكان سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، يصفانه بالميزان
- يعني في قوة ضبطه -، ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وثقه
ابن نمير، وابن مسعود.
2 - أخرجه أبو نعيم في "أخبار
أصبهان" 2/ 337-338 من طريق عبد الله بن نافع، عن عاصم بن عمر العمري، عن عبد
الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"رمضان بالمدينة خير من
ألف رمضان في غير المدينة، وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة في غير المدينة، وصلاة
في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه".
وإسناده ضعيف، عاصم بن عمر العمري: سيء الحفظ.
وأما حديث سعد بن أبي وقاص:
فأخرجه أحمد 1/ 184، وأبو
يعلى (774) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي عبد الله
القراظ، عن سعد بن أبي وقاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"صلاة في مسجدي هذا خير
من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".
وإسناده فيه ضعف، عبد الرحمن
بن أبي الزناد: قال الإمام أحمد: مضطرب الحديث.
وقال ابن المديني: حديثه
بالمدينة مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب.
وقال ابن المعين، وأبو حاتم،
والنسائي: لا يحتج بحديثه.
وقال الساجي: في ضعف وما حدث
بالمدينة أصح مما حدث ببغداد.
وأخرجه البزار (1225)،
والطحاوي 1/ 126، والشاشي (182) من طريق شعبة، عن موسى بن عبيدة أبي عبد العزيز
الربذي، عن عمر بن الحكم، عن سعد به.
وهذا إسناد ضعيف، موسى بن
عبيدة الربذي: كان رجلا صالحا لكنه ضعيف في الحديث.
وقال عمرو بن علي: ذكرت ليحيى
حديث موسى بن عبيدة، عن عمر بن الحكم، سمع سعدا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي
هذا..." فأنكر أن يكون عمر سمع سعدا، ولم يرض موسى بن عبيدة.
وأما حديث ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
فأخرجه النسائي (691)، وفي "الكبرى" (772)، والبيهقي 10/
83 عن قتيبة بن سعيد، وأحمد 6/ 333 و 334 عن حجاج بن محمد المصيصي، والبخاري في
"التاريخ الكبير" 1/ 302 عن عبد الله بن صالح،
وإسحاق بن راهويه (2037) أخبرنا بشر بن عمر، أو غيره، والطحاوي في
"شرح مشكل الآثار" (603) من طريق ابن وهب، وأبو الجَهْمِ العلاءُ بن
موسى في "جزءه" (73)، ستتهم عن الليث بن سعد، قال: حدثني نافع، عن
إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن ميمونة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة".
وهذا إسناد منقطع، ذكر ابن
حبانُ إبراهيمَ بنَ عبد الله بنِ معبد في "الثقات" 6/ 6، وقال:
"قيل إنه سمع من ميمونة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك بصحيح عندنا فلذلك أدخلناه في أتباع
التابعين".
وذكره أيضا في أتباع التابعين
بمكة من "مشاهير علماء الأمصار" (1124)، وقال:
"لا يصح له رواية عن
صحابي فلذلك حططناه عن درجة التابعين إلى أتباع التابعين".
ونقل الحافظ في "تهذيب
التهذيب" 1/ 137 قول الإمام البخاري (ولا يصح فيه ابن عباس)، فقال:
"فهذا مشعر لصحة روايته
عن ميمونة عند البخاري، وقد علم مذهبه في التشديد في هذه المواطن...".
قال الحافظ مغلطاي في
"إكمال تهذيب الكمال" 1/ 236-237:
"إن البخاري إنما أنكر
دخول ابن عباس في هذه الرواية بينهما، لا أن سماعه منها صحيح...".
وقال أبو زرعة العراقي في
"تحفة التحصيل" (ص 15):
"وفي (التهذيب) للمزي أن
روايته - يعني: إبراهيم بن عبد الله بن معبد - عن ميمونة في (صحيح مسلم) وهو وهم،
وقد نبه عليه المزي في (الأطراف) في مسند ميمونة عند ذكر حديثها (صلاة في مسجدي
هذا)".
أخرجه مسلم (1396)، وأبو نعيم
في "المستخرج" (3222) عن قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، وابن أبي شيبة 2/
371 [1]
و 12/ 209 عن شبابة بن سوار، والطبراني 23/ (1029) من طريق عبد الله بن صالح، وأبو
نعيم في "المستخرج" (3222) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، خمستهم عن
ليث بن سعد، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ابن عباس، عن ميمونة به.
وقال ابن أبي شيبة:
"ورواة أهل مصر لا
يدخلون فيه ابن عباس".
وأخرجه النسائي (2898) من
طريق عبد الرزاق، وأحمد 6/ 334 من طريق عبد الله بن المبارك، والبخاري في
"التاريخ الكبير" 1/ 302، وأبو يعلى (7113)، والطحاوي في "شرح
المعاني" 3/ 126، وأبو عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة"
(23355)، والسراج في "مسنده" (663)، وفي "حديثه" (800) عن أبي
عاصم الضحاك بن مخلد، والفاكهي في "أخبار مكة" (1218) من طريق أبي قرة
موسى بن طارق، أربعتهم عن ابن جريج، عن نافع، عن إبراهيم بن معبد بن عباس، عن
ميمونة به.
وأخرجه النسائي في
"الكبرى" (3867)، وأحمد 6/ 334، وأبو عوانة في الحج كما في "إتحاف
المهرة" (23355)، والطبراني 23/ (1028) عن عبد الرزاق ( وهو في
"المصنف" (9135) )، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 302-303
عن المكي، كلاهما (عبد الرزاق، والمكي) عن ابن جريج، عن نافع، أن ابراهيم بن عبد
الله بن معبد حدثه: أن ابن عباس: حدثه عن ميمونة به.
وأخرجه أبو عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة" (23355)
عن أحمد بن إبراهيم بن ملاس، عن مروان بن محمد، عن الليث، عن نافع، عن
إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ابن عباس، عن ميمونة به.
وقال البخاري:
"ولا يصح فيه ابن
عباس".
وقال الدارقطني في
"العلل" (1634):
"قال بعضهم فيه: عن ابن
عباس، عن ميمونة، ولم يثبت.
ورواه الليث بن سعد، عن نافع،
عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ميمونة. وهو الصواب عن نافع".
وقال الغساني في "تقييد
المهمل" 3/ 846:
"وإنما يحفظ هذا الحديث
عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ميمونة. ليس فيه ابن عباس".
وأخرجه ابن أبي خيثمة في
"أخبار المكيين" من كتاب "التاريخ الكبير" (41) عن سريج بن
النعمان، قال: حدثنا فليح بن سليمان، عن نافع، قال: قالت ميمونة به، لم يذكر فيه:
(إبراهيم بن عبد الله بن معبد)، وإسناده ضعيف، فليح بن سليمان: صدوق كثير الخطأ.
وأما حديث جبير بن مطعم:
فأخرجه أحمد 4/ 80، وابن أبي
شيبة 2/ 371 و 12/ 211، والبزار (3434)، وأبو يعلى (7412)، والطبراني 2/ (1606) عن
هشيم بن بشير، والطيالسي (992)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (600) عن
أبي الأحوص سلام بن سليم، والبخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 223،
والطبراني 2/ (1604) من طريق سليمان بن كثير، وابن أبي خيثمة في "التاريخ
الكبير" 1/ 369 - السفر الثالث، وأبو يعلى (7411)، والطبراني 2/ (1607) من
طريق عبد العزيز بن مسلم، والفاكهي في "أخبار مكة" (1187)، والطبراني 2/
(1605) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، خمستهم عن حصين بن عبد الرحمن، عن محمد
بن طلحة بن ركانة، عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
ولفظ الطيالسي: "صلاة في
مسجدي هذا خير من ألف صلاة - أو قال: مائة - في غيره إلا المسجد الحرام".
وإسناده ضعيف لانقطاعه، قال
أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" 7/ 291:
"محمد بن طلحة بن يزيد
بن ركانة بن عبد يزيد المطلبي القرشي روى عن جبير بن مطعم: مرسل".
وقال الهيثمي في
"المجمع" 4/ 5:
"رواه أحمد، وأبو يعلى،
والبزار، والطبراني في الكبير، وإسناد الثلاثة مرسل، وله في الطبراني إسناد رجاله
رجال الصحيح، وهو متصل".
يعني رحمه الله ما أخرجه
البزار (3433)، والطبراني 2/ (1558) من طريق حصين بن نمير، عن حصين بن عبد الرحمن،
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه به.
وهذا شاذ، فقد خالف حصين بن
نمير خمسة ممن تقدّمت روايتهم آنفا عن حصين بن عبد الرحمن، عن محمد بن طلحة، عن
جبير بن مطعم، وقال الدارقطني في "العلل" 13/ 421:
"وقولهم أشبه
بالصواب".
وأخرجه الطبراني 2/ (1562)،
وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1461) من طريق قيس بن الربيع، عن عبد
الملك بن عمير، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه به.
وإسناده ضعيف، قيس بن الربيع:
صدوق في نفسه إلا أنه أُدخلت عليه أحاديث فحدث بها فسقط الاحتجاج به.
وأما حديث جابر:
فأخرجه ابن ماجه (1406) من طريق زكريا بن عدي، وأحمد 3/ 343 عن حسين
بن محمد، وعبد الجبار بن محمد الخطابي، وأحمد 3/ 397 عن أحمد بن عبد الملك، والبخاري
في "التاريخ الأوسط" 1/ 310 عن يحيى بن يوسف، والطحاوي 3/ 127، وفي
"شرح مشكل الآثار" (599) من طريق علي بن معبد، وابن الأعرابي في
"المعجم" (1510) من طريق سليمان بن عبد الله الرقي، وابن المنذر في
"الأوسط" (2548) من طريق عبد الله بن مروان، وابن عبد البر في
"التمهيد" 6/ 27 من طريق حكيم بن سيف، تسعتهم عن عبيد الله بن عمرو
الرقي، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة
ألف صلاة فيما سواه".
وقال البخاري:
"ولا يصح فيه
جابر".
وعند الطحاوي: "وصلاة في
المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة فيما سواه".
وقال الطحاوي: "كأنه يعني مسجده عليه السلام".
يعني رحمه الله تعالى أن مائة صلاة بالنظر إلى مسجده صلى الله عليه وسلم، ومائة ألف صلاة بالنظر إلى المساجد الأخرى، والله أعلم.
وأخرجه الفاكهي في
"الفوائد" (279) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (3848) -،
وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 81 من طريق إبراهيم بن أبي حية، وابن
عدي في "الكامل" 9/ 52 من طريق يحيى بن أبي حية، كلاهما عن عثمان بن
الأسود، عن مجاهد، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في المسجد الحرام
مائة ألف صلاة، وصلاة في مسجدي ألف صلاة، وصلاة في بيت المقدس خمسمائة صلاة".
وإسناده ضعيف، إبراهيم بن أبي
حية: واه.
ويحيى بن أبى حية: ضعفوه
لكثرة تدليسه.
وأخرجه البيهقي في
"الشعب" (3851) أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو الحسن محمد بن رافع
بن إسحاق الخزاعي، أخبرنا المفضل بن محمد، حدثنا هارون بن موسى الفروي، حدثنا جدي
أبو علقمة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
"الصلاة في مسجدي هذا
أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، والجمعة في مسجدي هذا أفضل من ألف
جمعة فيما سواه إلا المسجد الحرام وشهر رمضان في مسجدي هذا أفضل من ألف شهر رمضان
فيما سواه إلا المسجد الحرام".
وإسناده ضعيف، أبو الحسن محمد بن رافع بن إسحاق الخزاعي: لم أجد من
ترجمه.
وأما حديث عبد الله بن الزبير:
فأخرجه أحمد 4/ 5، والبخاري
في "التاريخ الأوسط" 1/ 309، والترمذي في "العلل" (115)، وعبد
بن حميد (521)، والحارث بن أبي أسامة (398)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ
الكبير" 1/ 149-150 - السفر الثالث، والبزار (2196)، والفاكهي في "أخبار
مكة" (1183)، والطحاوي 3/ 127، وفي "شرح مشكل الآثار" (597) و
(598)، وابن المنذر في "الأوسط" (2547)، وابن حبان (1620)، والطبراني
13/ (268)، وابن عدي في "الكامل" 2/ 817، وابن حزم في
"المحلى" 7/ 290، وابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 24-25،
والبيهقي 5/ 246، وفي "الشعب" (3846)، والضياء في "المختارة"
(297) و (298) من طرق عن حماد بن زيد، قال: حدثنا حبيب المعلم، عن عطاء، عن عبد
الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل
من مائة صلاة في هذا".
وقال البزار:
"وهذا الحديث قد روي عن
عطاء واختلف على عطاء فيه، ولا نعلم أحدا قال: (فإنه يزيد عليه مائة) إلا ابن
الزبير، وقد تابع حبيب المعلم الربيع بن صبيح، فرواه عن عطاء، عن ابن الزبير. وروى
هذا الحديث عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عمر. ورواه ابن جريج، عن عطاء،
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أو عائشة.
ورواه ابن أبي ليلى، عن عطاء،
عن أبي هريرة".
وقال ابن عبد البر:
"أسند حبيب المعلم هذا
الحديث وجوده ولم يخلط في لفظه ولا في معناه وكان ثقة".
وقال ابن حزم:
"حديث ابن الزبير
صحيح".
وأخرجه البخاري في
"التاريخ الأوسط" 1/ 309 من طريق عبد الرزاق (وهو في "المصنف"
(9133) و (9134) ) قال: أخبرنا ابن جريج، سمع عطاء وسليمان بن عتيق، سمع ابن
الزبير قوله.
وأخرجه الفاكهي في
"أخبار مكة" (1220) حدثنا ميمون بن الحكم الصنعاني قال: حدثنا محمد بن
جعشم، عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء، أنه سمع ابن الزبير رضي الله عنهما يقول على
المنبر:
"صلاة في المسجد الحرام
خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد".
قال: قلت: لم يسم مسجد
المدينة، قال: فخيل إلي أنه إنما يريد مسجد المدينة، قال ابن جريج: وأخبرني سليمان
بن عتيق مثل خبر عطاء هذا، قال: ثم يشير ابن الزبير رضي الله عنهما إلى
المدينة".
ولم أجد من ترجم لـ (ميمون بن
الحكم الصنعاني).
وأما (محمد بن جعشم) فلعله
هو: محمد بن عبد الله بن جعشم الصنعاني: ذكره الحافظ في "التقريب"
(6004)، وقال:
"مقبول" يعني حيث
يتابع وإلا فلين الحديث.
وأخرجه الطيالسي (1464) - ومن
طريقه أبو نعيم في "الحلية" 3/ 322، وفي "معرفة الصحابة"
(4147)، والبيهقي في "الشعب" (3847) -، والطبراني 13/ (270) عن الربيع
بن صبيح، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، يقول: بينما ابن الزبير يخطبنا إذ قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تفضل
بمائة" واللفظ للطيالسي.
وأخرجه الأزرقي في
"أخبار مكة" 2/ 64 من طريق مسلم بن خالد، عن خلاد بن عطاء، عن عطاء بن
أبي رباح، قال: سمعت ابن الزبير، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فضل المسجد الحرام على
مسجدي هذا مائة صلاة".
وإسناده ضعيف، مسلم بن خالد
هو الزنجي: صدوق كثير الأوهام.
وأخرجه الفاكهي في
"أخبار مكة" (1182) من طريق حجاج بن أرطأة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد
الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"صلاة في المسجد الحرام
أفضل من كل صلاة فيما سواه من المساجد بمائة ضعف".
والحجاج بن أرطأة: ضعيف،
وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 150 - السفر الثالث من
طريق الحجاج به موقوفا على ابن الزبير.
وأخرجه الطبراني 13/ (305) -
ومن طريقه الضياء في "الأحاديث المختارة" (258) - حدثنا محمد بن عبد
الرحيم الديباجي التستري، قال: حدثنا سهل بن عبيد التستري، قال: حدثنا سفيان بن
عيينة، عن زياد بن سعد، عن سليمان بن عتيق، سمع ابن الزبير، قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم، يقول:
"صلاة في المسجد الحرام
أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد".
وإسناده ضعيف، سهل بن عبيد
التستري: لم أجد من ترجمه.
وشيخ الطبراني: لم أجد فيه
إلا أن المزي ذكره في "تهذيب الكمال" 24/ 393 من تلاميذ محمد بن آدم بن
سليمان الجهني المصيصي.
وأخرجه الحميدي (941) عن
سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد به موقوفا على ابن الزبير.
وأخرجه البخاري في
"التاريخ الأوسط" 1/ 309، والطحاوي 3/ 127 حدثنا محمد بن النعمان،
كلاهما (البخاري، ومحمد بن النعمان) عن الحميدي بإسناده إلى ابن الزبير موقوفا على
عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وأما حديث أبي سعيد:
فأخرجه أحمد 3/ 77، وعبد الله
بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 3/ 77 عن عثمان بن محمد بن
أبي شيبة، عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن سهم، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ودع رسول الله صلى الله
عليه وسلم رجلا، فقال له: "أين تريد؟ قال: أريد بيت المقدس. فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم: الصلاة في هذا المسجد أفضل - يعني - من ألف صلاة في غيره إلا
المسجد الحرام".
وأخرجه أبو يعلى (1165) حدثنا
زهير، وابن حبان (1623) و (1624) من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وعثمان بن
أبي شيبة، ثلاثتهم عن جرير به، وعندهما بلفظ:
"صلاة في مسجدي أفضل من
مائة في غيره إلا المسجد الحرام".
وأخرجه البزار (429) كشف:
حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير بن عبد الحميد به، ولفظه:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام".
وهذا هو المحفوظ بهذا اللفظ،
وإسناده صحيح.
وأما حديث الأرقم بن أبي الأرقم:
فأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 47، وأبو نعيم في
"معرفة الصحابة" (1023) من طريق أبي مصعب الزهري، حدثنا يحيى بن
عمران بن عثمان بن الأرقم، عن
عمه عبد الله بن عثمان، وعن أهل بيته [2]،
عن جده عثمان بن الأرقم، عن الأرقم:
"أنه تجهز يريد بيت
المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه، فقال: ما
يخرجك، في حاجة أو تجارة؟، قال: لا، يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، ولكني أريد
الصلاة في بيت المقدس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير
من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام. قال: فجلس الأرقم، ولم يخرج".
وقال أبو نعيم:
"ورواه محمد بن أبي بكر
المقدمي، عن يحيى بن عمران، مثله سواء".
إسناده ضعيف، يحيى بن عمران بن عثمان: قال أبو
حاتم كما في "الجرح والتعديل" 9/ 178:
"شيخ مدني مجهول".
وأخرجه أحمد 6/ 29 - ومن طريقه الضياء المقدسي في
"المختارة" (1300) - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا العطاف بن خالد، حدثنا
يحيى بن عمران، عن عبد الله
بن عثمان بن الأرقم، عن جده الأرقم:
"أنه جاء إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فسلم عليه، فقال: أين تريد؟ قال: أردت يا رسول الله هاهنا - وأومأ
بيده إلى حيث بيت المقدس - قال: ما يخرجك إليه، أتجارة؟ قال: قلت: لا، ولكن أردت
الصلاة فيه، قال: فالصلاة هاهنا - وأومأ إلى مكة بيده - خير من ألف صلاة - وأومأ
بيده إلى الشام -".
واختُلف فيه على عطاف بن
خالد:
1 - أخرجه أحمد 6/ 29 - ومن
طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" (1301) - حدثنا علي بن عياش، حدثنا
العطاف بن خالد، حدثني
يحيى بن عمران وعبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده الأرقم: أنه جاء
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
فقرن بين يحيى بن عمران وعبد
الله بن عثمان!
2 - أخرجه الطبراني 1/ (907) - ومن طريقه أبو نعيم في "فضائل
الصحابة" (1022)، والضياء المقدسي في "المختارة" (1302) - من طريق
سعيد بن عفير، والحاكم 3/ 504 من طريق أسد بن موسى، كلاهما (سعيد بن عفير، وأسد بن
موسى) عن عطاف بن خالد، عن عثمان بن عبد الله بن الأرقم، عن جده الأرقم وكان
بدريا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آوى في داره عند الصفا حتى تكاملوا
أربعين رجلا مسلمين، وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، فلما كانوا
أربعين خرجوا إلى المشركين، قال الأرقم:
"فجئت رسول الله صلى
الله عليه وسلم لأودعه، وأردت الخروج إلى بيت المقدس، فقال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم: أين تريد؟ قلت: بيت المقدس، قال:
وما يخرجك إليه؟ أفي تجارة؟
قلت: لا، ولكن أصلي فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة ها هنا خير من
ألف صلاة ثم".
فانقلب اسم عبد الله بن عثمان
بن الأرقم إلى (عثمان بن عبد الله بن الأرقم)، وأخرجه ابن أبي عاصم في
"الآحاد والمثاني" (687) مختصرا، وعلقه ابن عبد البر في
"الإستيعاب" 1/ 132 عن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا عطاف بن خالد، قال:
حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده الأرقم به.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد،
ولم يخرجاه!".
إسناده ضعيف، عبد الله بن
عثمان بن الأرقم: مجهول.
3 - أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (607) من طريق أبي
الأسود، حدثنا عطاف بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم أنه قال:
"جئت رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقال لي: أين تريد؟ قلت إلى بيت المقدس فقال: أفي تجارة؟ قلت: لا، ولكن
أردت لِأَن أصليَ فيه، فقال: صلاة هاهنا - يريد المدينة - خير من ألف صلاة - هاهنا
يريد إيلياء -".
ليس فيه الأرقم!
4 - أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (688) - ومن
طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 472 - من طريق أبي صالح عبد الله
بن صالح، حدثنا عطاف بن خالد المخزومي، حدثنا عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن
أبيه عثمان بن الأرقم قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم عليه...الحديث.
وقال الحافظ في
"الإصابة" 5/ 164:
"وهو خطأ من أبي صالح أو
غيره".
5 - أخرجه ابن منده كما في "الإصابة" 5/ 164، وابن الجوزي في
"مثير الغرام" (ص 466)، وابن النجار في "الدرة الثمينة" (ص
89) من طريق أبي اليمان، حدثنا العطاف بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن
أبي الأرقم، عن أبيه، عن جده، قال:
"قلت لرسول الله صلى
الله عليه وسلم، إني أريد أن أخرج إلى بيت المقدس، قال: فلم؟ قال: لصلاة فيه، قال:
الصلاة هاهنا أفضل من الصلاة هناك ألف مرة".
وقال الحافظ في
"الإصابة" 5/ 164:
"وهو الصواب".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن
عثمان بن الأرقم: مجهول.
وأخرجه الفاكهي في
"أخبار مكة" (1188) حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة قال: حدثنا يعقوب بن
محمد، عن عمران بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم، عن أبيه، عن جده أرقم بن أبي
الأرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام".
وإسناده ضعيف، أحمد بن محمد
بن أبي بزة: قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال العقيلي: منكر الحديث.
وأما حديث عائشة:
فأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (6751) من طريق سويد بن عبد العزيز، حدثني يونس الكوفي، عن
عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"صلاة في المسجد الحرام
أفضل من مائة صلاة في غيره".
وقال الطبراني:
"لا يروي هذا الحديث عن يونس بن أبي إسحاق إلا سويد، تفرد به:
هشام بن عمار".
وإسناده ضعيف فيه سويد بن عبد العزيز.
وأما حديث أنس:
فأخرجه البزار (6461) من طريق حفص بن عمر الدوري، والطبراني في
"الأوسط" (3908) من طريق أبي كامل الجحدري، كلاهما عن عبد الرحمن بن عثمان أبي بحر
البكراوي، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد، عن حفص، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم
رواه عن حفص إلا عبيد الله، ولا رواه عن عبيد الله إلا أبو بحر البكراوي".
وإسناده ضعيف، عبيد الله بن
أبى زياد القداح: ليس بالقوي.
وعبد الرحمن بن عثمان
البكراوي: ضعيف.
وأخرج ابن ماجه (1413)،
والطبراني في "الأوسط" (7008)، والضياء في "فضائل بيت المقدس"
(19) من طريق أبي الخطاب الدمشقي قال: حدثنا رزيق أبو عبد الله الألهاني، عن أنس
بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة الرجل في بيته
بصلاة، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه
بخمس مائة صلاة، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاته في مسجدي بخمسين
ألف صلاة، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة".
وذكر هذا الحديث الحافظ
الذهبي في "الميزان" 4/ 520 ترجمة أبي الخطاب الدمشقي، وقال:
"هذا منكر جدا".
وأخرج ابن منده في "مسند
إبراهيم بن أدهم" (30)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 46، وابن عساكر
في "تاريخ دمشق" 26/ 246 من طريق العباس بن حمزة، حدثنا عبد الرحيم بن
حبيب، حدثنا داود بن عجلان، حدثنا إبراهيم بن أدهم، عن مقاتل بن حيان، عن أنس بن
مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الصلاة في المسجد
الحرام مائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي عشرة آلاف صلاة، والصلاة في مسجد الرباطات
ألف صلاة".
وقال أبو نعيم:
"لم نكتبه إلا من حديث
عبد الرحيم عن داود".
وإسناده تالف، عبد الرحيم بن
حبيب البغدادي: قال الذهبي في "ديوان الضعفاء (2511):
"متهم تالف".
وداود بن عجلان: ضعيف.
وهو منقطع أيضا، قال ابن حبان
في "مشاهير علماء الأمصار" (1566):
"مقاتل بن حيان... لا
يصح له عن صحابي لُقي، إنما تلك أخبار مدلّسة".
وأما حديث أبي الدرداء:
فأخرجه البزار (4142) - ومن
طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 30 -، والطحاوي في "شرح مشكل
الآثار" (609)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 453، والبيهقي في
"الشعب" (3845) من طريق سعيد بن سالم القداح، قال: حدثنا سعيد بن بشير،
عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فضل الصلاة في المسجد
الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة
صلاة".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه
يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجه من الوجوه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه
بهذا الإسناد، وإسناده حسن".
وعزاه المنذري في
"الترغيب والترهيب" 2/ 140 لابن خزيمة في "صحيحه".
وقال الهيثمي في
"المجمع" 4/ 7:
"رواه الطبراني في
(الكبير)، ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام، وهو حديث حسن".
قلت: إسناده ضعيف، سعيد بن
بشير: ضعيف.
وسعيد بن سالم القداح: صدوق
يهم.
وأخرجه الفاكهي في
"أخبار مكة" (1186) حدثني محمد بن أبي مقاتل البلخي، قال: حدثنا المسيب
بن واضح قال: حدثنا سليم أبو مسلم المكي، عن سعيد يعني ابن عبد العزيز، عن إسماعيل
بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"صلاة في المسجد الحرام
أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد، وصلاة في بيت المقدس أفضل من ألف
صلاة فيما سواه".
وإسناده ضعيف، سليم أبو مسلم
المكي: قال الإمام أحمد: لا يساوي حديثه شيئا.
وقال النسائي: متروك الحديث.
والمسيب بن واضح: ضعيف.
ومحمد بن أبي مقاتل البلخي:
لم يتبيّن لي من هو، وفي "لسان الميزان" 7/ 519 (محمد بن أبي مقاتل، عن
مالك) وأن الدارقطني، قال:
"مجهول".
وأما حديث أبي ذر:
فأخرجه الطحاوي في "شرح
مشكل الآثار" (608)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2714) من طريق
الوليد بن مسلم، والطبراني في "مسند الشاميين" (2769) من طريق عمرو بن
أبي سلمة، والبزار (3965)، والبيهقي في "الشعب" (3849) من طريق محمد بن
بكار بن بلال الدمشقي، ثلاثتهم عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عبد الله بن الصامت،
عن أبي ذر، قال:
"سألت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلت: الصلاة في مسجدك أفضل أم الصلاة في بيت المقدس؟ فقال: الصلاة
في مسجدي مثل أربع صلوات في مسجد بيت المقدس ولنعم المصلى، هو أرض المحشر، وأرض
المنشر".
وزاد الطبراني (2769): "وليأتين
على الناس زمان وبسطة فرش من حيث يرى بيت المقدس أفضل من الدنيا جميعها".
وزاد البيهقي: "وليأتين
على الناس زمان ولقيد سوط أو قال: قوس الرجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له أو أحب
إليه من الدنيا جميعا".
وإسناده ضعيف من أجل سعيد بن
بشير، وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه
يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد، إلا رجلا حدث به لم يتابع عليه فرواه عن معاذ بن
هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن
سعيد بن أبي الحسن، عن عبد
الله بن الصامت، عن أبي ذر".
وقال الدارقطني في
"العلل" 6/ 244:
"واختلف عن سعيد بن بشير، فرواه محمد بن عقبة السدوسي، عن
الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن،
عن عبد الله بن الصامت.
وكذلك روى سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، وقال علي بن حجر،
وهشام بن خالد، وغيرهما: عن الوليد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن
عبد الله بن الصامت، لم يذكر بينهما أحدا، وقتادة لم يسمعه من عبد
الله بن الصامت".
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (6983) و (8230)، والحاكم 4/ 509، والضياء في "فضائل بيت
المقدس" (18) من طريق إبراهيم بن طهمان (وهو في "مشيخته" (62) ) عن
الحجاج بن الحجاج الباهلي [3]،
عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال:
"تذاكرنا ونحن عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بيت
المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات
فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل سية قوسه من الأرض، حيث يرى منه
بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا".
وعند الحاكم: "وليوشكن
أن لا يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا
جميعا - أو قال: خير من الدنيا وما فيها -".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد،
ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
أبو الخليل هو صالح بن أبي
مريم الضبعي: ثقة، وقال الدارقطني في "العلل" 6/ 244:
"وقول حجاج بن حجاج: عن
قتادة، عن أبي الخليل أشبه بالصواب".
وأما حديث ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم:
فأخرجه أبو داود (457)، وابن
أبي خيثمة كما في "بيان الوهم والإيهام" 5/ 533، والطبراني في
"الشاميين" (344)، والبيهقي 2/ 441، والبغوي في "شرح السنة"
(456)، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 481 من طريق سعيد بن عبد العزيز، والطحاوي
في "شرح مشكل الآثار" (611) و (612)، والطبراني 25/ (54)، وفي
"مسند الشاميين" (1947)،
وأبو نعيم في "معرفة
الصحابة" (7835)، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 482-483 من طريق
معاوية بن صالح، كلاهما عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة وليست بميمونة زوج النبي صلى
الله عليه وسلم، أنها قالت:
"يا رسول الله أفتنا عن
بيت المقدس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا
فيه، فإن الصلاة فيه كألف صلاة، قالت: أرأيت من لم يطق أن يتحمل أن يأتيه؟ قال:
فإن لم يطق ذلك فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فمن أهدى إليه كان كمن صلى فيه".
وقال أبو نعيم:
"وخالفهما ثور بن يزيد،
ويزيد بن يزيد بن جابر، فقالا: عن زياد، عن أخيه عثمان بن أبي سودة، عن
ميمونة".
وقال المزي في "تهذيب
الكمال" 9/ 480:
"والصحيح - زياد بن أبي
سودة - عن أخيه عثمان، عنها".
أخرجه ابن ماجه (1407)، وأحمد
6/ 463، وإسحاق بن راهويه (2211)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على
"المسند" 6/ 463، وأبو يعلى (7088) [4]،
والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (610)، وابن السكن كما في "بيان
الوهم والإيهام" 5/ 533، والطبراني 25/ (55)، وفي "مسند الشاميين"
(471)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7836)، والضياء في "فضائل
بيت المقدس" (17)، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 481-482 عن عيسى بن
يونس، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3448)، والطبراني 25/ (56)
من طريق صدقة بن صدقة، كلاهما عن ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أخيه عثمان
بن أبي سودة، عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:
"قلت: يا رسول الله
أفتنا في بيت المقدس قال: أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف
صلاة في غيره. قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج
فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه".
فزاد في إسناده عثمان بن أبي
سودة فيما بين زياد بن أبي سودة، وميمونة، وقال الضياء:
"هذا هو المشهور".
وقال ابن القطان في
"بيان الوهم والإيهام" 5/ 533:
"وقال قاسم بن أصبغ في
كتابه: حدثنا الحوطي، حدثنا عيسى بن يونس، عن ثور، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة
مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثله حرفا بحرف.
ففيه أيضا من قول ثور بن يزيد
أنه زياد بن أبي سودة، كما قال سعيد بن عبد العزيز، وهما أخوان، عثمان وزياد ابنا
أبي سودة، وأظن أن زيادا لم يسمعه من ميمونة، وإنما بينه وبينها أخوه عثمان".
وأخرجه الطبراني في
"مسند الشاميين" (472) من طريق أصبغ بن زيد، عن ثور بن يزيد، عن زياد بن
أبي سودة، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
ولم يذكر في الإسناد عن زياد
عن أخيه.
فجعله من رواية زياد بن أبي سودة، عن ميمونة بلا واسطة فوافق رواية سعيد بن عبد العزيز، ومعاوية
بن صالح، كلاهما عن زياد.
وأخرجه الضياء في "فضائل
بيت المقدس" (16) من طريق عمرو بن الحصين، حدثنا يحيى بن العلاء، حدثنا ثور
بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أبي أمامة، قال: قالت ميمونة بنت الحارث زوج
النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس...الحديث.
وقال الضياء:
"عمرو بن الحصين عن يحيى
بن العلاء: كلاهما لا يحتج بحديثه، والمعروف حديث ميمونة بنت سعد مولاة رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وليست بابنة الحارث".
وأخرجه ابن الجوزي في
"فضائل القدس" (ص 89-90) من طريق محمد بن عبد الرحمن، عن ثور بن يزيد،
عن مكحول:
"أن ميمونة سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم...الحديث".
وهذا مرسل إسناده تالف، محمد
بن عبد الرحمن هو القشيري: متهم بالكذب.
يستفاد من مجموع أحاديث الباب
يتلخّص لنا مما سبق الإتفاق
على فضل الصلاة في مسجد المدينة وأن الصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا
المسجد الحرام.
ونستطيع أن نعرف فضل الصلاة
في بيت المقدس من حديث أبي ذر، ففيه:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من أربع صلوات فيه - يعني بيت المقدس -، ولنعم المصلى هو" وإسناده صحيح،
فالصلاة فيه بمائتين وخمسين صلاة.
وأما الصلاة في المسجد الحرام
ففيه حديث عبد الله بن الزبير:
تقدّم تخريجه من طرق عن حماد بن زيد، قال: حدثنا
حبيب المعلم، عن عطاء، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل
من مائة صلاة في هذا".
وقال ابن عبد البر:
"أسند حبيب المعلم هذا
الحديث وجوده ولم يخلط في لفظه ولا في معناه وكان ثقة"، وصححه ابن حزم.
وأخرجه الطيالسي (1464)،
والطبراني 13/ (270) عن الربيع بن صبيح، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، يقول: بينما
ابن الزبير يخطبنا إذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تفضل
بمائة".
وأخرجه الأزرقي في
"أخبار مكة" 2/ 64 من طريق مسلم بن خالد، عن خلاد بن عطاء، عن عطاء بن
أبي رباح، قال: سمعت ابن الزبير، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فضل المسجد الحرام على
مسجدي هذا مائة صلاة".
وإسناده ضعيف، مسلم بن خالد
هو الزنجي: صدوق كثير الأوهام.
وحديث جابر:
تقدّم تخريجه من طرق عن عبيد
الله بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء، عن جابر، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة
ألف صلاة فيما سواه".
وقال البخاري:
"ولا يصح فيه
جابر".
وعند الطحاوي: "وصلاة في
المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة فيما سواه".
وقال الطحاوي:
"كأنه يعني مسجده عليه
السلام".
يعني رحمه الله تعالى أن مائة
صلاة بالنظر إلى مسجده صلى الله عليه وسلم، ومائة ألف صلاة بالنظر إلى المساجد
الأخرى، والله أعلم.
وأخرجه الفاكهي في
"الفوائد" (279) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (3848) -،
وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 81 من طريق إبراهيم بن أبي حية، وابن
عدي في "الكامل" 9/ 52 من طريق يحيى بن أبي حية، كلاهما عن عثمان بن
الأسود، عن مجاهد، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في المسجد الحرام
مائة ألف صلاة، وصلاة في مسجدي ألف صلاة، وصلاة في بيت المقدس خمسمائة صلاة".
وإسناده ضعيف، إبراهيم بن أبي
حية: واه.
ويحيى بن أبى حية: ضعفوه
لكثرة تدليسه.
وحديث أبي هريرة:
أخرجه الفاكهي في "أخبار
مكة" (1213) من طريق محمد بن عبيد الله، عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلاة في مسجدي هذا تعدل
ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام، فإنها تزيد عليه مائة صلاة".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن
عبيد الله وهو العرزمي: مجمع على تركه.
وحديث ابن عمر:
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 6/
29 من طريق أبي معاوية، عن موسى الجهني، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، وفيه:
"إلا المسجد الحرام فإنه
أفضل منه بمائة صلاة".
وهي زيادة منكرة، تفرّد بها
أبو معاوية وهو فضالة بن حصين الضبي: قال البخاري، وأبو حاتم الرازي: مضطرب
الحديث.
وجاء من طرق عن عبد الملك بن
أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل
من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام فهو أفضل".
وإسناد رجاله ثقات لكنه
منقطع.
وحديث عائشة:
"صلاة في المسجد الحرام
أفضل من مائة صلاة في غيره" وإسناده ضعيف فيه سويد بن عبد العزيز.
وحديث أبي الدرداء:
"فضل الصلاة في المسجد
الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة
صلاة".
وإسناده ضعيف، سعيد بن بشير:
ضعيف.
وسعيد بن سالم القداح: صدوق
يهم.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
18 - محرم - 1441 هجري.
_______________________________
1 - سقط من هذا الموضع منه:
(نافع).
2 - وقع في مطبوع ابن قانع:
(عن عمه عبد الله بن عثمان، عن أهل بيته).
3 - حذف شيخ ابن طهمان من "مشيخته"
اختصارا، وهذا معروف عن المتقدمين.
4 - ذكره في "مسند ميمونة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم".
إرسال تعليق