حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

فضل الصلاة في مسجد قباء

فضل الصلاة في مسجد قباء


فضل الصلاة في مسجد قباء


(222) "من خرج حتى يأتي مسجد قباء فيصلي فيه كان عدل عمرة".

إسناده صحيح - أخرجه النسائي (699)، وفي "الكبرى" (780)، وأحمد 3/ 487، والطبراني 6/ (5558)، والحاكم 3/ 12، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (703)، والبيهقي في "الشعب" (3893)، والمزي في "تهذيب الكمال" 25/ 306 من طريق مجمع بن يعقوب الأنصاري، والطبراني 6/ (5559) من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، كلاهما عن محمد بن سليمان الكرماني، قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يقول: قال أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 96 عن يحيى بن قزعة، حدثنا ابن أبي الموال، أراه عن محمد، عن أبي أمامة به.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 13/ 265 من طريق مطرف، قال: حدثني ابن أبي الموالي، عن شيخ قديم من الأنصار، عن أبي أمامة به، بلفظ:
"من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فيه كان بمنزلة عمرة".
وقال ابن عبد البر:
"الشيخ من الأنصار المذكور في هذا الإسناد هو محمد بن سليمان الكرماني".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وهو كذلك، محمد بن سليمان الكرماني: روى عنه جمع، ووثقه الإمام أحمد كما في "بحر الدم" (900)، وابن حبان 7/ 372.
وأخرجه ابن ماجه (1412)، وأحمد 3/ 487، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 40 من طريق حاتم بن إسماعيل، حدثنا محمد بن سليمان الكرماني به.
وقرن ابن ماجه بـ (حاتم بن إسماعيل): عيسى بن يونس، ولفظه:
"من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة".
وأخرجه الطبراني 6/ (5561) و (5562) من طريق عاصم بن سويد بن يزيد بن جارية الأنصاري، والدراوردي، وابن عبد البر في "التمهيد" 13/ 265 من طريق حميد [1] بن الأسود، ثلاثتهم عن محمد بن سليمان الكرماني به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 378 من طريق زيد بن حباب، حدثنا محمد بن سليمان الكرماني المدني، سمع أبا هريرة به.
هكذا رواه من مسند أبي هريرة!
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 41 من طريق عقبة [2] بن أبي ميسرة قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يقول: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
عقبة بن ميسرة: لم يرو عنه غير أبي عاصم النبيل، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 443، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل، 6/ 316، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ووثقه ابن حبان 5/ 229!
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 378-379، وابن أبي شيبة 2/ 373 و 12/ 210، وفي "المسند" (55)، وعبد بن حميد (469)، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 41، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 449، والطبراني 6/ (5560) من طريق موسى بن عبيدة، عن يوسف بن طهمان، عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من توضأ فأحسن وضوءه، ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات، كان ذلك كعدل عمرة".
 وفي رواية الطبراني: "كان ذلك عدل رقبة".
ولم يذكر البخاري (سهل بن حنيف).
وإسناده ضعيف، فيه موسى بن عبيدة بن نشيط: ضعيف.
ويوسف بن طهمان: ذكره الحافظ الذهبي في "الميزان" 4/ 467، وقال:
"واه" ثم ذكر له هذا الحديث.
وأخرجه وكيع في "الزهد" (392) حدثنا موسى بن عبيدة، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أتى مسجد قباء، فصلى فيه ركعتين أو أربعا كانت له كعمرة".
كذا في الشك في عدد الركعات، ولم يذكر فيه يوسف بن طهمان، ولا سهل بن حنيف!
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 378، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 43 من طريق إسماعيل بن المعلى بن إسماعيل الأنصاري، عن يوسف بن طهمان، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما من مؤمن يخرج على طهر إلى مسجد قباء لا يريد غيره حتى يصلي فيه، إلا كان بمنزلة عمرة".
وزاد البخاري: "ومن خرج على طهر، لا يريد إلا مسجدي هذا - يريد مسجد المدينة - ليصلي فيه، كان بمنزلة حجة".
وإسماعيل بن معلى: مجهول.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 378 من طريق عبيد بن محصن الأزدي، سمع أبا أمامة بن سهل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
ولم أجد ترجمة لـ (عبيد بن محصن الأزدي).
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 344 من طريق داود بن قيس الفراء، عن محمد بن صالح، عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج عامدا إلى مسجد قباء لا ينزعه إلا الصلاة فيه، فصلى فيه ركعتين، كانت عدل عمرة".
لم يذكر سهل بن حنيف، وإسناده ضعيف، محمد بن صالح: لم أجده.

وله شواهد من حديث أسيد بن ظهير، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وكعب بن عجرة:

أما حديث أسيد بن ظهير:

فأخرجه الترمذي (324)، وابن ماجه (1411)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 47، وابن أبي شيبة 2/ 373 و 12/ 210، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 245-246، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (83)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1989)، وأبو يعلى (7172)، وابن خزيمة في أواخر الحج كما في "إتحاف المهرة" (271)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (304)، والطبراني 1/ (570)، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" (466) و (961)، وأبو عبد الله الحاكم 1/ 487، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (890)، والبيهقي 5/ 248، وفي "السنن الصغير" (1776)، وفي "الشعب" (3892)، والبغوي في "شرح السنة" (459)، والضياء في "المختارة" (1472) و (1473) و (1474)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 114، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 528 عن أبي أسامة حماد بن أسامة، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 41-42 من طريق علي بن ثابت، كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثنا أبو الأبرد مولى بني خطمة، أنه سمع أسيد بن ظهير الأنصاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"الصلاة في مسجد قباء كعمرة".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح [3]، ولا نعرف لأسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر.
وأبو الأبرد اسمه زياد مديني".
وقال ابن خزيمة:
"أبو الأبرد لست أعرفه بعدالة ولا جرح".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، إلا أن أبا الأبرد مجهول".
ونقل الحافظ الذهبي في "تلخيصه" تجهيله لأبي الأبرد فقط.
ووثقه ابن حبان 5/ 580.
وذكر الحاكم في "المستدرك"، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" و "السنن الصغير" أن أبا الأبرد اسمه (موسى بن سليم).
وسماه المزي زيادا، فتعقبه الحافظ في "تهذيب التهذيب" 3/ 391 بقوله:
"تبع المصنف في ذلك كلام الترمذي وهو وهم، وكأنه اشتبه عليه بأبي الأوبر الحارثي فإن اسمه زياد كما قال ابن معين وأبو أحمد الحاكم وأبو بشر الدولابي وغيرهم، والمعروف أن أبا الأبرد لا يعرف اسمه، وقد ذكره فيمن لا يعرف اسمه أبو أحمد الحاكم في (الكنى) وابن أبي حاتم وابن حبان، وأما الحاكم أبو عبد الله فقال في (المستدرك): اسمه موسى بن سليم".

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه ابن حبان (1627)، ومن طريقه الضياء في "المختارة" (280) من طريق عاصم بن سويد، حدثني داود بن إسماعيل الأنصاري، عن ابن عمر أنه شهد جنازة بالأوساط في دار سعد بن عبادة فأقبل ماشيا إلى بني عمرو بن عوف بفناء بني الحارث بن الخزرج فقيل له أين تؤم يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أؤم هذا المسجد في بني عمرو بن عوف فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من صلى فيه كان كعدل عمرة".
وإسناده ضعيف، داود بن إسماعيل: روى عنه مجمع بن يعقوب الأنصاري، وعاصم بن سويد، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 231، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 406، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ووثقه ابن حبان 4/ 217 و 6/ 282.
وقال العقيلي في "الضعفاء" 1/ 220:
"داود بن إسماعيل: ليس بالمعروف بالنقل".
وعاصم بن سويد: قال ابن معين: لا أعرفه.
قال ابن عدي: إنما لم يعرفه لأنه قليل الرواية جدا، لعله لم يرو غير خمسة أحاديث.
وقال أبو حاتم: هو شيخ محله الصدق، روى حديثين منكرين.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 7/ 259.
وقال المزي في "تهذيب الكمال" 13/ 492:
"ذكره ابن زبالة في علماء أهل المدينة".
وقال السمهودي في "وفاء الوفاء" 3/ 18:
"ورواه ابن زبالة موقوفا".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 220 من طريق الحارث بن أفلح، عن داود بن إسماعيل، عن نوح بن بلال، عن سعد بن إسحاق، عن سليط بن سعد، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
"من صلى في هذا المسجد يعني مسجد قباء كان له عدل عمرة".
وقال العقيلي:
"وقال نوح بن بلال وإنما هو ابن أبي بلال، وداود بن إسماعيل: ليس بالمعروف بالنقل".
والحارث بن أفلح: قال ابن معين: لم يكن بشيء.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 373 حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان، عن سعد بن إسحاق، عن سليط بن سعد، قال: سمعت ابن عمر موقوفا.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 98 و 220 من طريق يعقوب بن
محمد بن الزهري، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، قال: حدثنا نوح بن أبي بلال، عن ابن عمر: أن النبي عليه السلام، قال:
"من صلى في مسجد قباء كان له كأجر عمرة".
وقال العقيلي:
"لا يتابع عليه".
يعني أن إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس تفرّد به: وقد قال فيه الإمام البخاري: فيه نظر. وقال في موضع آخر: منكر الحديث.

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 244 أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا ربيعة بن عثمان، عن عمران بن أبي أنس، عن سهل بن سعد.
وحدثنا عبد العزيز بن محمد وسليمان بن بلال، عن إسحاق بن المستورد، عن محمد بن عمر بن جارية، عن أبي غزية.
وحدثنا عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري: فذكر أحاديث، ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من توضأ فأسبغ الوضوء ثم جاء مسجد قباء فصلى فيه كان له أجر عمرة".
وإسناده ضعيف جدا، الواقدي: متروك الحديث.
وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، ومَنْ فوقه كلهم ثقات.

وأما حديث كعب بن عجرة:

فأخرجه الطبراني 19/ (319) من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبيه، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولم يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن، كان له مثل أجر المعتمر إلى بيت الله".
وإسناده ضعيف، إسحاق بن كعب بن عجرة: مجهول الحال.
ويزيد بن عبد الملك النوفلي: ضعيف.
وأما يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي فينظر "لسان الميزان" 8/ 483.

يستفاد من الحديث


أولًا: استحباب الصلاة في مسجد قباء، روى ابن أبي شيبة 2/ 373، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 42، والحاكم وصححه 3/ 12، والبيهقي 5/ 249 عن سعد بن أبي وقاص أنه قال:
"لأن أصلي في مسجد قباء أحب إليّ من أن أصلي في بيت المقدس".
ولفظ ابن شبة: "لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إليّ من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لضربوا إليه أكباد الإبل".
وقال الحافظ في "الفتح" 3/ 69:
"إسناد صحيح".

ثانيًا: أن الصلاة في مسجد قباء يعدل ثوابها ثواب عمرة.

ثالثًا: أن الله تعالى خصّ أماكن بزيادة ثواب العمل فيها.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
21 - محرم - 1441 هجري.
__________________________
 1 - في مطبوعه (أحمد)، وهو تحريف، فتلميذ أبي الأسود حميد بن الأسود في هذا الإسناد هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود وهو حفيده.

 2 - في مطبوعه (عتبة) وهو تحريف، وانظر "التاريخ الكبير" للبخاري 6/ 443، و "الثقات" لابن حبان 5/ 229.

 3 - وفي مطبوعه "حسن غريب"، والذي أثبتناه من "تحفة الأشراف" (155)، وهو ما يدل عليه تمام كلام الترمذي رحمه الله تعالى، وقد نقل تصحيح الترمذي: الضياءُ في "الأحاديث المختارة" (1474)، والحافظُ المزي في "تهذيب الكمال" 9/ 528، والحافظ الذهبي في "الميزان" 2/ 96، وابن كثير في "جامع المسانيد والسنن"، والسيوطي في "الدر المنثور" 4/ 288.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015