
الصلاة على البساط والحصير والخمرة
(227) "فربما حضر الصلاة
وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا".
أخرجه البخاري (6203)، ومسلم
(659) و (2150) و (2310)، وأحمد 3/ 212 و 270، وابن أبي شيبة 8/ 332، وأبو عوانة في
"المناقب" كما في "إتحاف المهرة" (1964)، وأبو بكر الشافعي في
"الغيلانيات" (791)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه
وسلم" 1/ 159، والبيهقي 5/ 203 و 9/ 310، وفي "دلائل النبوة" 1/
312 تاما ومختصرا من طريق عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس، قال:
"كان النبي صلى الله
عليه وسلم أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير - قال: أحسبه - فطيما، وكان
إذا جاء قال: يا أبا عمير، ما فعل النغير. نغر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في
بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا" واللفظ
للبخاري.
وزاد مسلم، وأحمد: "وكان
بساطهم من جريد النخل".
وأخرجه البخاري (6129)، وفي
"الأدب المفرد" (269)، والترمذي (333) و (1989)، وفي "الشمائل المحمدية"
(237)، والنسائي في "الكبرى" (10093) و (10094)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(334) و (335)، وابن ماجه (3720) و (3740)، وأحمد 3/ 119 و 171، وابن أبي شيبة 1/
400 و 9/ 14، وفي "الأدب" (65)، والطيالسي (2202)، وأبو القاسم البغوي في
"الجعديات" (1454) و (1455) و (1456)، وأبو عوانة (1501) و (1502) و
(1503)، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 194-195، وابن السني في "عمل
اليوم والليلة" (409)، وابن القاص في "فوائد حديث أبي عمير" (1) و
(3)، وابن حبان (2308) و (2506)، وفي "كتاب الصلاة" كما في "إتحاف المهرة"
(1957)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (789) و (794)، والبيهقي 5/
203، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (3377) تاما ومختصرا من طرق عن شعبة،
عن أبي التياح، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير، ما فعل النغير. طير كان يلعب
به قال: ونضح بساط لنا قال: فصلى عليه، وصفنا خلفه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه البخاري (380) و (860)
و (1164)، ومسلم (658)، وأبو داود (612)، والترمذي (234)، والنسائي (801)، وفي
"الكبرى" (878)، وأحمد 3/ 131 و 149 و 164، وعبد الرزاق" (1539) و
(3877)، والشافعي 1/ 105 و 106، وفي "اختلاف الحديث" 8/ 636 – مطبوع في آخر
كتاب الأم، والدارمي (1287) و (1374)، وأبو القاسم البغوي في "حديث مصعب بن عبد
الله الزبيري" (8)، وأبو عوانة (1506)، والطوسي في "مختصر الأحكام"
(217)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 307، وابن حبان (2205)، وأبو الشيخ
في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (495)، والبيهقي 3/ 96، وفي "السنن
الصغير" (493)، وفي "المعرفة" (5810)، وفي "بيان من أخطأ على الشافعي"
(ص 179-180)، والبغوي (828)، وفي "الأنوار" (847)، وابن بشكوال في
"غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 170، وابن عساكر في "المعجم" (51)
من طريق مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 153) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة،
عن أنس بن مالك:
"أن جدته مليكة دعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم لطعام فأكل منه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا
فلأصلي لكم. قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس، فنضحته بماء، فقام
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى
لنا ركعتين ثم انصرف".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه النسائي (737)، وفي
"الكبرى" (818)، والترمذي في "العلل الكبير" (96)، والطبراني
25/ (292)، وفي "الأوسط" (6481) من طريق يحيي بن سعيد الأموي، والطبراني
في "الأوسط" (6844) و (8544) من طريق سليمان بن كثير، وتمام في "الفوائد"
(1202) من طريق إسماعيل بن عياش، ثلاثتهم عن يحيي بن سعيد الأنصاري، عن إسحاق بن عبد
الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك:
"أن أم سليم سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن يأتيها فيصلي في بيتها فتتخذه مصلى، فأتاها فعمدت إلى حصير فنضحته
بماء، فصلى عليه وصلوا معه".
وقال الترمذي:
"سألت محمدا - يعني: البخاري
- عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن إسحاق بن عبد الله بن
أبي طلحة، عن أنس".
وأخرجه أحمد 3/ 145 و 226 من طريق
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة،
عن أنس بن مالك، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم في بيت أم سليم على حصير قديم قد تغير من القدم، قال: ونضحته بشيء من
ماء فسجد عليه".
وأخرجه أحمد 3/ 179، وابن أبي
شيبة 1/ 399 من طريق العمري، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس:
"أن النبي صلى الله عليه
وسلم صلى على حصير".
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار
أصبهان" 1/ 263 من طريق المقدم بن يحيى، حدثنا عمي القاسم، عن عبيد الله بن عمر،
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به.
وإسناده ضعيف، مقدم بن محمد بن
يحيى: ذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 208، وقال:
"يغرب ويخالف".
ووثقه البزار، والدارقطني، وروى
عنه البخاري حديثين، ولهما عنده طرق.
وأخرجه أبو داود (608)، وأحمد
3/ 160 و 184 و 242 و 248، وعبد بن حميد (1326)، وأبو عوانة في "المناقب"
كما في "إتحاف المهرة" (543)، والطبراني في "الأوسط" (5173)، والبيهقي
2/ 436 من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم دخل على أم حرام فأتوه بسمن وتمر، فقال: ردوا هذا في وعائه، وهذا في سقائه،
فإني صائم. ثم قام فصلى بنا ركعتين تطوعا فقامت أم سليم وأم حرام خلفنا، قال ثابت:
ولا أعلمه إلا قال: أقامني عن يمينه على بساط".
وأخرجه ابن حبان (2207) من طريق
عمر بن موسى الحادي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عن ثابت به.
وإسناده ضعيف، فيه عمر بن موسى
الحادي.
وأخرجه أبو داود (658) من طريق
المثنى بن سعيد الذارع، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك:
"أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يزور أم سليم فتدركه الصلاة أحيانا فيصلي على بساط لنا، وهو حصير ننضحه بالماء".
وإسناده صحيح.
وأخرج البخاري (670) و (1179)،
وأبو داود (657)، وأحمد 3/ 130-131 و 131 و 184 و 291، والطيالسي (2211) و (2212)،
وعبد بن حميد (1221)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1148)، وابن حبان
(2070)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (494)، والدارقطني
في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (1)، والبيهقي 2/ 308 عن شعبة، قال: حدثنا أنس
بن سيرين، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول:
"قال رجل من الأنصار: إني
لا أستطيع الصلاة معك، وكان رجلا ضخما، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما، فدعاه
إلى منزله، فبسط له حصيرا، ونضح طرف الحصير فصلى عليه ركعتين، فقال رجل من آل الجارود
لأنس بن مالك: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها إلا
يومئذ".
وعند الطيالسي (2212): "أكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها".
فسقط من متنه (إلا يومئذ).
وأخرجه البخاري (6080)، وفي
"الأدب المفرد" (347)، وابن حبان (2309)، والبغوي في "شرح السنة"
(3005) من طريق خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم زار أهل بيت من الأنصار، فطعم عندهم طعاما، فلما أراد أن يخرج، أمر بمكان
من البيت فنضح له على بساط، فصلى عليه ودعا لهم".
وأخرج ابن خزيمة (1012) من طريق
ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: لم أزل أسمع أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم صلى على خمرة، وقال: عن أنس بن مالك، قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلي على الخمرة ويسجد عليها".
وقال ابن خزيمة:
"خبر غريب غريب".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"
(8835) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (2625) - حدثنا مقدام، حدثنا عمي
سعيد بن عيسى، حدثنا مفضل بن فضالة، عن يونس بن يزيد الأيلي بإسناده بالمرفوع منه.
وإسناده ضعيف فيه مقدام بن داود
الرعيني، وقال الدارقطني في "العلل" (2602):
"وأرسله شبيب بن سعيد، عن
يونس، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم".
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عباس، وميمونة، والمغيرة بن شعبة، وأم سليم، وأم سلمة، وأم حبيبة، وعائشة، وابن عمر، وأم أيمن:
أما حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه مسلم (519-285) و
(661-271)، وابن ماجه (1029)، وأحمد 3/ 10، وابن أبي شيبة 1/ 398، وابن أبي عاصم في
"الآحاد والمثاني" (2101)،وابن خزيمة (1004)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"
2/ 335 عن أبي معاوية، ومسلم (519-285) و (661-271) من طريق علي بن مسهر، ومسلم
(519-284) و (661-271)، والترمذي (332)، وابن حبان (2307) من طريق عيسى بن يونس، وأحمد
3/ 52، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2102)، وأبو يعلى (1308) و
(2311) عن محمد بن عبيد، وأحمد 3/ 59، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"
(2102)، وأبو يعلى (2311)، وأبو عوانة (1504)، وابن المنذر في "الأوسط"
(2482)، والبيهقي 2/ 421، وفي "الشعب" (5880) عن يعلى بن عبيد، وأبو نعيم
في "معرفة الصحابة" (3173) من طريق حفص بن غياث، ستتهم عن الأعمش، عن أبي
سفيان، عن جابر، قال: حدثنا أبو سعيد الخدري:
"أنه دخل على رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فوجده يصلي على حصير يسجد عليه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن...وأبو سفيان اسمه
طلحة بن نافع".
وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه أحمد 1/ 232 و 273، وابن
أبي شيبة 1/ 400، وابن خزيمة (1005)، والطبراني 11/ (11624)، والحاكم 1/ 259، وأبو
نعيم في "تسمية ما انتهى إليه من الرواة عن الفضل بن دكين عاليا" (71)، والبيهقي
2/ 436-437 من طريق زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلى على بساط".
وقال ابن خزيمة:
"إن كان زمعة يجوز الاحتجاج
بخبره...في القلب من زمعة".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح وقد احتج
البخاري بعكرمة، واحتج مسلم بزمعة ولم يخرجاه".
فتعقبه الحافظ الذهبي بأن الإمام
مسلما قرن بزمعة آخر، وقال:
"سلمة: ضعفه أبو داود".
وقد اضطرب زمعة بن صالح في إسناده:
فأخرجه ابن ماجه (1030)، وأحمد
1/ 232، وابن أبي شيبة 1/ 400 من طريقه، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس به.
وأخرجه الطبراني 11/ (12206) من
طريقه، عن عمرو بن دينار، عن كريب، أو عن أبي معبد، عن ابن عباس به.
وأخرجه البيهقي 2/ 437 من طريقه،
عن عمرو بن دينار، عن كريب، عن ابن عباس به.
وأخرج الطبراني 11/ (11129) حدثنا
محمد بن زكريا، حدثنا عبد الله، أخبرنا إسرائيل، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي
الله عنه:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلى على حصير".
وإسناده تالف، محمد بن زكريا الغلابي:
قال الدارقطني: يضع الحديث.
ومسلم هو الأعور: واه.
وأخرج الترمذي (331)، وابن أبي
شيبة 1/ 398، والطيالسي (2794)، وأبو يعلى (2357)، وابن حبان (2310) و (2311) عن أبي
الأحوص، وأحمد 1/ 269 و 309 و 320 و 358، وأبو يعلى (2703)، والطبراني 11/ (11752)،
والبيهقي 2/ 421، وفي "الشعب" (5879) من طريق زائدة، كلاهما عن سماك بن حرب،
عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلي على الخمرة [1]".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
رواية سماك عن عكرمة مضطربة.
وأخرجه الطبراني 11/ (11753) من
طريق أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس:
"عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان يصلي على حصير".
وأسباط: صدوق كثير الخطأ يغرب
كما في "التقريب".
وأما حديث ميمونة:
فأخرجه البخاري (381)، والنسائي (738)، وفي "الكبرى" (819)،
وأحمد 6/ 335، والطيالسي (1731)، والدارمي (1373)، وابن سعد 1/ 469، وأبو عوانة
(1505)، وابن الجارود في "المنتقى" (176)، وابن خزيمة (1007)، وابن المنذر
في "الأوسط" (2485)، والبيهقي 2/ 421 عن شعبة، والحميدي (311)، والطبراني
24/ (7)، وأبو نعيم في "تسمية ما انتهى إليه من الرواة عن الفضل بن دكين عاليا"
(29) عن سفيان بن عيينة، وابن ماجه (1028)، وابن أبي شيبة 1/ 398، والطبراني 24/ (53)
عن عباد بن العوام، وابن أبي شيبة 1/ 398 عن علي بن مسهر، وأحمد 6/ 330، وأبو القاسم
البغوي في "الجعديات" (2465)، وأبو يعلى (7090)، والطبراني 24/ (6)، وأبو
محمد البغوي في "شرح السنة" (528) و (529) عن هشيم، والطبراني 24/ (4) و
(5) من طريق
خالد بن عبد الله، والطبراني
24/ (5) من طريق عبد الواحد بن زياد، سبعتهم عن سليمان الشيباني، عن عبد الله بن شداد،
عن ميمونة:
"أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يصلي على الخمرة".
وفي رواية الحميدي، وأبي نعيم:
عن سفيان بن عيينة شكّ (عن عبد الله بن شداد أو يزيد بن الأصم).
وأخرجه البخاري (379)، ومسلم
(513)، وأبو داود (656)، والطبراني 24/ (1) و (2)، والبيهقي 3/ 107 من طريق خالد بن
عبد الله، والبخاري (333)، وأحمد 6/ 330 من طريق أبي عوانة الوضاح اليشكري، ومسلم
(513)، وابن ماجه (958)، وابن أبي شيبة 1/ 286، والطبراني 24/ (51) عن عباد بن العوام،
والبخاري (518)، وأحمد 6/ 330، والطبراني 24/ (2) من طريق عبد الواحد، وإسحاق بن راهويه
(2010) عن جرير، وأبو عوانة (1427) من طريق إبراهيم الزبرقان، ستتهم عن سليمان الشيباني،
قال: حدثنا عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: سمعت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي
صلى الله عليه وسلم:
"أنها كانت تكون حائضا وهي
مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على خمرته، إذا سجد أصابني
طرف ثوبه".
وشذّ محمد بن فضيل:
فأخرجه أحمد 6/ 331 من طريقه،
عن سليمان الشيباني، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة به.
وأما حديث المغيرة:
فأخرجه أبو داود (659)، وابن خزيمة
(1006)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (499)، والحاكم
1/ 259، والبيهقي 2/ 420، وفي "المعرفة" (5041)، وفي "الآداب"
(525)، والبغوي في "شرح السنة" (531) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن يونس
بن الحارث، عن أبي عون، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلي على الحصير والفروة المدبوغة".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين!
ولم يخرجاه بذكر الفروة، إنما خرجه مسلم من حديث أبي سعيد في الصلاة على الحصير".
وقال الحافظ الذهبي:
"على شرط مسلم!".
قلت: ليس على شرط واحد منهما،
وإسناده ضعيف، فيه يونس بن الحارث الطائفي: ضعيف.
ووالد أبي عون، واسمه عبيد الله
بن سعيد الثقفي: مجهول، وقال ابن حبان في "الثقات" 7/ 146:
"يروي المقاطيع".
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب"
7/ 18 - بعد أن ذكر كلام ابن حبان-:
"فعلى هذا فحديثه عن المغيرة
مرسل".
ووقع اضطراب في لفظه:
فأخرجه البيهقي 2/ 420 من طريق
خالد بن عبد الرحمن، حدثنا يونس بن الحارث، فذكره إلا أنه لم يقل، عن أبيه وقال:
"كان يستحب".
وأخرجه أحمد 4/ 254 - ومن طريقه
المزي في "تهذيب الكمال" 32/ 503 حدثنا محمد بن ربيعة، حدثنا يونس بن الحارث
الطائفي، عن أبي عون، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلي، أو يستحب أن يصلي على فروة مدبوغة".
وأخرجه الطبراني 20/ (999) - ومن
طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 19/ 54 - من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين،
والدولابي في "الكنى" (1381) من طريق أبي معشر البراء كلاهما عن يونس بن
الحارث به، ولفظه:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يستحب أن يصلي على فروة مدبوغة أو حصير".
وليس عند الدولابي: "مدبوغة".
وذكر الدارقطني في "العلل"
(1257) أن أبا نعيم، ومعاوية بن هشام، وعبد العزيز بن أبان رووه عن يونس، عن أبي عون،
عن المغيرة، لم يذكروا أباه، ثم قال:
"ولعل هذا من يونس، مرة يرسله،
ومرة يسنده، وليس بالقوي".
وأما حديث أم سليم:
فأخرجه أحمد 6/ 376-377 و 376،
وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3310)، والطبراني 25/ (297)، والبيهقي
2/ 421، وفي "دلائل النبوة " 1/ 258 عن عفان بن مسلم، حدثنا وهيب، قال: حدثنا
أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، عن أم سليم:
"أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يأتيها فيقيل عندها، فتبسط له نطعا، فيقيل عندها، وكان كثير العرق، فتجمع
عرقه فتجعله في الطيب والقوارير، قالت: وكان يصلي على الخمرة".
وإسناده على شرط مسلم، وهو في
"صحيحه" (2332) دون قولها: "وكان يصلي على الخمرة".
وأخرجه الطبراني 25/ (296) من
طريق حرمي بن حفص القسملي، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي، حدثنا وهيب به، مقتصرا فيه على
الصلاة على الخمرة.
ووقع في مطبوعه تحريف، فجاء هكذا:
(وهيب بن أيوب)، وصوابه: (وهيب، عن أيوب).
وأخرجه أبو يعلى (2791)، والبيهقي
2/ 421 عن إبراهيم بن الحجاج السامي، وأبو يعلى (2795) حدثنا عبد الأعلى، كلاهما وهيب،
عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي أم سليم
فيقيل عندها، وكان يصلي على نطع ويقيل، وكان كثير العرق فتتبع العرق من النطع فتجعله
في قوارير الطيب، وكان يصلي على الخمرة".
هكذا روياه من مسند أنس، لم يذكرا
فيه أم سليم.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 398، ومن
طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3309)، والطبراني 25/ (298) عن
عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، عن أم سليم:
"أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يصلي في بيتها على الخمرة".
وأخرجه أحمد 3/ 103 - ومن طريقه
أبو نعيم في "دلائل النبوة" (361) -، والشافعي في "السنن المأثورة"
(70) - ومن طريقه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2531) -، وابن خزيمة
(281) عن يونس بن معاذ، ومحمد بن الوليد، وابن حبان (4528) من طريق سوار بن عبد الله
العنبري، والبيهقي 2/ 421 من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، ستتهم (أحمد بن حنبل، والشافعي،
ويونس بن معاذ، ومحمد بن الوليد، وسوار العنبري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي) عن عبد
الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال:
" كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يدخل على أم سليم فتبسط له نطعا، فيقيل عليه، فتأخذ من عرقه فتجعله
في طيبها، وتبسط له الخمرة، فيصلي عليها".
وبعضهم لا يذكر الصلاة على الخمرة.
وأما حديث أم سلمة:
فأخرجه أحمد 6/ 302، وأبو يعلى
(7018)، وابن الأعرابي في "المعجم" (2208) عن عفان، حدثنا وهيب، قال: حدثنا
خالد، عن أبي قلابة، عن بعض ولد أم سلمة، عن أم سلمة:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يصلي على الخمرة".
وأخرجه إسحاق بن راهويه
(1861) أخبرنا الثقفي، عن خالد الحذاء به.
وأخرجه أبو يعلى (6884) حدثنا
العباس بن الوليد، حدثنا وهيب، عن خالد، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها
أم سلمة به.
وأخرجه الطبراني 23/ (821) من طريق إبراهيم بن الحجاج،
وعبد الأعلى بن حماد، قالا: حدثنا
ابن وهب (كذا!)، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أم سلمة، قالت: مرسلا.
وأخرجه الطبراني 23/ (822) من
طريق شريك، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن زينب، عن أم سلمة، قالت:
"كان النبي صلى الله
عليه وسلم يصلي على الحصير".
وإسناده ضعيف، شريك هو ابن عبد
الله بن أبي شريك النخعي القاضي: أما حاله في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء،
فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف.
وأخرجه ابن سعد 1/ 468 من طريق
ثابت بن يزيد، أخبرنا عاصم الأحول، عن أبي قلابة قال:
"دخلت بيت أم سلمة فسألت
ابنة ابنها أم كلثوم عن مصلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرتني المسجد فإذا فيه خمرة
فأردت أن أنحيها فقالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة".
وأما حديث أم حبيبة:
فأخرجه أبو يعلى (7131) حدثنا
أبو خيثمة، وابن حبان (2312) من طريق زكريا بن الحكم الرسعني، والطبراني 23/ (482)
عن عبيد الله بن عمر القواريري، والخطيب في "أخلاق الراوي" (364) من طريق
إسحاق الصفار، أربعتهم عن وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب،
عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أم حبيبة:
"أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يصلي على الخمرة".
وإسناده صحيح.
وأخرجه القطيعي في "جزء الألف
دينار" (274) حدثنا محمد بن يونس بن موسى، قال: حدثنا عبيد بن عقيل الهلالي، قال:
حدثنا شعبة به.
وإسناده ضعيف، محمد بن يونس بن موسى الكديمي: ضعيف.
وأما حديث عائشة:
فأخرجه أحمد 6/ 149 و 179 و
209، وابن أبي شيبة 1/ 398، والطيالسي (1648)، وابن سعد 1/ 468-469، وابن أبي عمر العدني
كما في "إتحاف الخيرة" (1184)، والبيهقي 2/ 457 عن حماد بن سلمة، عن الأزرق
بن قيس، عن ذكوان، عن عائشة:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يصلي على الخمرة".
وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"
(2075) و (7179) من طريق حماد بن مسعدة، عن هشام الدستوائي، عن الأزرق بن قيس به.
وقال الطبراني:
"لم يروه عن هشام إلا حماد
بن مسعدة، والمشهور: من حديث حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس".
وأخرجه أحمد 6/ 248، وابن خزيمة
(1011)، والسراج في "مسنده" (1213)، وفي "حديثه" (1013) من طريق
عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يصلي على الخمرة، وقال: يا عائشة ارفعي عنا حصيرك هذا، فقد خشيت أن يكون
يفتن الناس".
وإسناده على شرط الشيخين.
والحديث في "صحيح مسلم"
(298)، وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعائشة:
"ناوليني الخمرة من المسجد،
قالت فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك".
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه ابن خزيمة (1013) ط 3:
حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، أخبرنا معلى بن منصور، حدثنا عبد الوارث،
عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلي على الخمرة، لا يدعها في سفر ولا حضر".
وقال ابن خزيمة:
"هكذا حدثنا به المخرمي مرفوعا،
فإن كان حفظ في هذا الإسناد ورفعه، فهذا خبر غريب".
وأخرجه البزار (5832) حدثنا محمد
بن عبد الله المخرمي، حدثنا معلى بن منصور، حدثنا وهيب، عن أيوب به.
هكذا جاء في إسناده (وهيب)!
وأخرجه الطبراني 12/ (13415)،
وفي "الأوسط" (1662) و (8036) من طريق قتيبة بن سعيد قال: حدثنا العطاف بن
خالد، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يصلي على الخمرة، ويسجد عليها".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن نافع
إلا العطاف، تفرد به: قتيبة".
وإسناده حسن، العطاف بن خالد:
ليس به بأس، وانظر ترجمته في "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين"
(35).
وأخرجه أحمد 2/ 92 و 98، وابن
عدي في "الكامل" 5/ 26-27 من طرق عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عبد
الله بن عمر، قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلي على الخمرة".
وأخرجه أحمد 6/ 111 من طريق شريك
به لكنه شك عن ابن عمر أو عن عائشة.
وشريك القاضي: أما حاله في نفسه
فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا
يحتج بما ينفرد به أو يخالف.
وأخرج أحمد 2/ 70 من طريق زهير
بن معاوية، وأحمد 6/ 214، وابن عدي في "الكامل" 5/ 27 من طريق شريك، كلاهما
عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عبد الله بن عمر، قال:
"قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لعائشة: ناوليني الخمرة. قالت: إني حائض، قال: إنها ليست في يدك".
وأخرجه أحمد 6/ 111-112 و 245،
وإسحاق بن راهويه (1717) و (1763) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن
عمر، عن عائشة.
وأخرجه ابن ماجه (632)، والطيالسي
(1613) عن أبي الأحوص سلام، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عائشة.
وأخرجه أحمد 6/ 106 و 179، وإسحاق
بن راهويه (1607)، والدارمي (1065)، وابن سعد 1 / 469، وابن حبان (1356)، وأبو نعيم
في "الحلية" 9/ 23 من طرق عن زائدة، قال: حدثنا السدي، عن عبد الله البهي،
عن عائشة.
وأخرجه أحمد 6/ 110 و 214، وابن
الأعرابي في "المعجم" (252) من طريق شريك، عن العباس بن ذريح، عن البهي به.
وقال أبو حاتم كما في "العلل"
(206):
"إن البهي يدخل بينه وبين
عائشة عروة، وربما قال: حدثني عائشة، ونفس البهي لا يحتج بحديثه، وهو مضطرب الحديث".
وذكر الدارقطني في "العلل"
(3712) الاختلاف فيه، ثم قال:
"والقول قول من قال عن البهي
عن عائشة".
وأخرجه أحمد 2/ 86 حدثنا هشيم،
عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لعائشة: ناوليني الخمرة من المسجد. قالت: إنها حائض، قال: إنها ليست
في كفك".
وإسناده ضعيف، محمد بن عبد
الرحمن بن أبي ليلى: سيء الحفظ.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 360 حدثنا
ابن نمير، والدارمي (1074) من طريق علي بن مسهر، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، عن نافع،
عن ابن عمر:
"أنه كان يقول لجاريته: ناوليني
الخمرة من المسجد، فتقول: إني حائض، فيقول: إن حيضتك ليست في يدك".
وأخرجه مالك في "الموطأ"
1/ 52 - ومن طريقه عبد الرزاق (1255) و (1630)، والدارمي (1060) - عن نافع:
"أن عبد الله بن عمر كان
يغسل جواريه رجليه، ويعطينه الخمرة وهن حيض".
وقال الدارقطني في "العلل"
(2897):
"وهو المحفوظ".
وأما حديث أم أيمن:
فأخرجه إسحاق بن راهويه
(2275)، والطبراني 25/ (224) - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7876)
- عن أبي نعيم الفضل بن دكين، والدولابي في "الكنى" (713)، والطبراني
25/ (225) من طريق مطهر بن سوار أبي بشر، كلاهما عن صالح بن رستم أبي عامر الخزاز،
عن أبي يزيد المدني، عن أم أيمن، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ناوليني الخمرة. فقالت:
إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك".
وإسناده ضعيف، صالح بن رستم أبو
عامر الخزاز: لينه ابن معين وغيره، ووثقه أبو داود.
وقال الحافظ الذهبي في "تاريخ
الإسلام" 3/ 198:
"أبو يزيد المدني: حَدَّثَ
بالبصرة عن أبي هريرة، وأُمِّ أيمن مرسلا".
وقال الحافظ ابن حجر في
"الإصابة" 8/ 361:
"فيه انقطاع".
يستفاد من الحديث
أولًا: جواز الصلاة على الحصير ونحوه، نقل حرب الكرماني (ص 559) عن إسحاق بن
راهويه، قال:
"مضت السنة من النبي صلى
الله عليه وسلم أنه صلى على الخمرة والبساط، وعلى الثوب الحائل بينه وبين الأرض".
ثانيًا: تنظيف الـمُصَلَّى.
ثالثًا: جواز استعمال النضح فيما يشك في طهارته ولم تتيقن نجاسته، وقيل: نضحه
ليلين.
رابعًا: جواز القيام في الصلاة على ما كان من نبات الأرض لم يتغير عن حكم الأصل،
وقد ألحق بذلك في جواز القيام أنواع من الثياب وغيره كالقطن والصوف والكتان.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
11 - صفر - 1441 هجري.
______________________________________________
1 - قال الحافظ في "الفتح" 1/ 430:
"(الخمرة) بضم الخاء المعجمة
وسكون الميم، قال الطبري: هو مصلى صغير يعمل من سعف النخل، سميت بذلك لسترها الوجه
والكفين من حر الأرض وبردها، فإن كانت كبيرة سميت حصيرا".
وفي "لسان العرب"
4/ 258:
"والخمرة: حصيرة أو سجادة
صغيرة تنسج من سعف النخل وترمل بالخيوط".
إرسال تعليق