حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

بناء المساجد في الدور وتنظيفها وتطييبها

بناء المساجد في الدور وتنظيفها وتطييبها


بناء المساجد في الدور وتنظيفها وتطييبها


(229) " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصنع المساجد في دورنا، وأن نصلح صنعتها ونطهرها".

حسن - أخرجه أحمد 5/ 371 من طريق محمد بن إسحاق، حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن جده عروة، عمن حدثه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.
وإسناده حسن، عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير: روى عنه جمعٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 166، وابن خلفون في "الثقات" كما في "إكمال مغلطاي" 10/ 81، وقال الحافظ في "الفتح" 10/ 371:
"مدني ثقة قليل الحديث".

وجاء من حديث عائشة، وسمرة:

أما حديث عائشة:

فأخرجه أبو داود (455) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 160، وابن حزم في "المحلى" 1/ 172 و 4/ 44 و 240 -، وابن ماجه (759)، وأبو يعلى (4698)، وابن حبان (1634)، وابن حبان (1634)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 150، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح" (384) من طريق زائدة بن قدامة، والترمذي (594)، وأحمد 6/ 279 - ومن طريقه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 309، وابن المنذر في "الأوسط" (2510)، والبيهقي 2/ 439-440، والمزي في "تهذيب الكمال" 14/ 48-49 - والطوسي في "مختصر الأحكام" (556)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 156، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 228، والبغوي في "شرح السنة" (499) عن عامر بن صالح الزبيري، وابن ماجه (758)، وابن خزيمة (1294)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2807) من طريق مالك بن سعير، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2805) من طريق عبد الله بن المبارك، أربعتهم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببنيان المساجد في الدور، وأمر بها أن تنظف وتطيب".
وقال الجورقاني:
"هذا حديث صحيح".
وأخرجه الترمذي (595)، وابن أبي شيبة 2/ 363، والعقيلي 3/ 309 عن وكيع، والترمذي (595) من طريق عبدة، والترمذي (596) من طريق سفيان بن عيينة، ثلاثتهم عن هشام بن عروة، عن أبيه: مرسلا.
وقال الترمذي:
"وهذا أصح من الحديث الأول".
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (481):
"إنما يروى عن عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل".
وقال العقيلي:
"هذا أولى".
وقال الدارقطني في "العلل" (3493):
"والصحيح ...عن هشام، عن أبيه: مرسلا".
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 5/ 138:
"إن حديث عائشة لا شك في صحته!، رفعه مسندا جماعة من أصحاب هشام بن عروة، ولا يضره إرسال ابن عيينة إياه، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 309، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 330 من طريق قران بن تمام، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2806) من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الفرافصة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله.
وقال الدارقطني في "العلل" (3493):
"ولا يصح".
وفي الباب عن عائشة أيضا: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في جدار القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة، فحكه".
وقد تقدّم تخرجه تحت الحديث رقم (180).

وأما حديث سمرة بن جندب:

فأخرجه أبو داود (456) - ومن طريقه البيهقي 2/ 440 -، والطبراني 7/ (7026) من طريق سليمان بن موسى، والطبراني (7027) من طريق
محمد بن إبراهيم، كلاهما عن جعفر بن سعد بن سمرة، حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن أبيه سمرة، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالمساجد أن نصنعها في ديارنا، ونصلح صنعتها ونطهرها".
وإسناده ضعيف لجهالة سليمان بن سمرة، وخبيب بن سليمان، وضعف جعفر بن سعد بن سمرة، وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 5/ 138:
"إسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سمرة، وخبيب بن سليمان بن سمرة، وأبوه سليمان بن سمرة".
وأخرجه أحمد 5/ 17 حدثنا سريج بن النعمان، وابن عدي في "الكامل" 1/ 546 من طريق يحيى بن عثمان، والطبراني في "مسند الشاميين" (3483) من طريق داود بن رشيد، ثلاثتهم عن بقية بن الوليد، عن إسحاق بن ثعلبة، عن مكحول، عن سمرة بن جندب، قال:
"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا، وأمرنا أن ننظفها".
وإسناده ضعيف أيضا، إسحاق بن ثعلبة: قال أبو حاتم: شيخ مجهول منكر الحديث.
وضعفه أبو أحمد الحاكم.
وقال ابن عدي:
"روى إسحاق عن مكحول عن سمرة أحاديث...كلها غير محفوظة".
وإسناده منقطع، قال أبو حاتم:
"سألت أبا مسهر هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما صح عندي إلا أنس بن مالك".
وقال الترمذيُّ:
"مكحول قد سَمِعَ من واثلة بن الأسقع وأنس بن مالك وأبي هند الداري، ويُقال إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هؤلاء الثلاثة".

وفي الباب عن بريدة، وأنس، وابن عمر، وأبي هريرة، وجابر، وأبي ذر، وأبي أمامة، وأبي سعيد الخدري، وعمر بن الخطاب، وقرة بن إياس، ومعقل بن يسار، والمغيرة بن شعبة، وأبي ثعلبة الخشني:

أما حديث بريدة:

فأخرجه أبو داود (5242)، وأحمد 5/ 354 و 359، وابن خزيمة (1226)، وابن حبان (1642) و (2540)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (99)، والبيهقي في "الشعب" (10650) من طريق الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"في الإنسان ستون وثلاث مائة مفصل عليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة. قالوا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله قال: النخاعة تراها في المسجد فتدفنها أو الشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزيانك".
وإسناده على شرط مسلم.

وأما حديث أنس:

فقد تقدّم تخرجه تحت الحديث رقم (180)، وفيه: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، نخامة في قبلة المسجد، فغضب حتى احمر وجهه، فقامت امرأة من الأنصار فحكتها، وجعلت مكانها خلوقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحسن هذا".
وعن أنس أيضا مرفوعا: "البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها".
أخرجه البخاري (415)، ومسلم (552)، وأبو داود (474) و (475)، والترمذي (572)، والنسائي (723)، وفي "الكبرى" (804)، وأحمد 3/ 109 و 173 و 183 و 209 و 232 و 234 و 274 و 277، وابن أبي شيبة 1/ 365، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 25، والدارمي (1395)، والطيالسي (2099)، وأبو يعلى (2850) و (2885) و (3087) و (3088) و (3155) و (3161) و (3222)، وأبو عوانة (1203) و (1204) و (1205) و (1206)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (935) و (937)، وابن خزيمة (1309)، وابن المنذر في "الأوسط" (2519)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (147)، وابن حبان (1635) و (1637)، والطبراني في "المعجم الصغير" (101)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 98، والبيهقي 2 /291، وفي "السنن الصغير" (924)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 403، والبغوي في "شرح السنة" (488) من طرق عن قتادة، عن أنس به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وفي الباب عن أنس أيضا: "عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها".
أخرجه أبو داود (461) - ومن طريقه البيهقي 2/ 440، وفي "الشعب" (1814)، وابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 135-136، والبغوي (479) -، والترمذي (2916)، والبزار (6219)، وابن خزيمة (1297) - ومن طريقه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" 2/ 84، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 187 -، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (83) عن عبد الوهاب بن الحكم الوراق البغدادي، والفاكهي في "أخبار مكة" (1289) حدثني أبو المسلم حريز بن المسلم الصنعاني، وأبو يعلى (4265) عن محمد بن بحر البصري، والدارقطني في "العلل" 12/ 171 - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (158) - من طريق هاشم بن الجنيد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 35/ 56 من طريق حاجب بن سليمان المنبجي، خمستهم عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذاكرت به محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري - فلم يعرفه واستغربه، قال محمد: ولا أعرف للمطلب بن عبد الله بن حنطب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن - يعني: الدارمي -، يقول: لا نعرف للمطلب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله: وأنكر علي بن المديني أن يكون المطلب سمع من أنس".
وقال البزار:
"ولا نعلم أسند المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس، إلا هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن ابن جريج إلا عبد المجيد".
وأسند الخطيب في "الكفاية" (ص 358) عن عبد الله بن علي بن المديني، قال:
"سألت أبي عن حديث رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد...) قال ابن جريج: لم يسمع من المطلب بن عبد الله بن حنطب كان يأخذ أحاديثه عن ابن أبي يحيى عنه".
ابن أبي يحيى هو إبراهيم بن محمد الأسلمي وهو متروك.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6489)، وفي "الصغير" (547)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 475-476 وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 11-12، والشجري في "أماليه" 1/ 104، والخلعي في "الفوائد المنتقاة" - مخطوط: من طريق محمد بن يزيد الآدمي، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (84) من طريق محمد بن رباح، كلاهما عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس بن مالك به.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس إلا عبد المجيد، تفرد به محمد بن يزيد الآدمي!، ورواه محمد بن يزيد، عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عن المطلب، عن أنس".
وقال الدارقطني:
"هكذا قال الآدمي: في هذا الإسناد عن الزهري عن أنس وغيره يرويه عن عبد المجيد عن ابن جريج عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أنس، وهو الصواب".
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 103) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 188 - عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: حُدثت عن أنس به.
حجاج بن محمد: من أثبت أصحاب ابن جريج فلم يسم المطلب.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (5977) - ومن طريقه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (82) - عن ابن جريج، عن رجل، عن أنس به.
وجاء من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أخرجه الرازي المقرئ في "فضائل القرآن وتلاوته" (5) أخبرني أبو الحسن محمد بن القاسم الأبرقوهي، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم معبد البخاري، حدثنا مزيد بن عبد الله المصري، حدثنا حاجب بن سليمان المنبجي، حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
"عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة تخرجها من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من آية أو سورة أوتيها ثم نسيها".
وإسناده ضعيف، مزيد بن عبد الله المصري، ومَنْ دونه من الرواة لم أجدهم، وقال محقق الكتاب الدكتور عامر حسن صبري:
"هذا الراوي - يعني: مزيد بن عبد الله - ومن قبله لم أعرف ترجمتهم".
وفي الباب عن أنس أيضا: "من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا - أو: لا يصلين معنا -".
أخرجه البخاري (856) و (5451)، وأبو عوانة (1297)، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 237، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 119، والبيهقي 3/ 76 من طريق عبد الوارث بن سعيد، ومسلم (562-70)، وأحمد 3/ 186، وأبو عوانة (1310) عن إسماعيل ابن علية، كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب، قال: سأل رجل أنس بن مالك: ما سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول في الثوم؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3655) حدثنا سليمان بن داود الطبيب، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا سلام بن مسكين، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا، فإن كنتم لا بد آكلوهما فاقتلوهما بالنار قتلا".
وإسناده ضعيف، سليمان بن داود الطبيب: لم أجد من ترجمه.
وأخرجه أبو يعلى في "المسند" (4291) من طريق سلام بن أبي خبزة، حدثنا حنظلة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أكل من هاتين الشجرتين: الثوم والبصل فلا يقربن من مصلانا، وليأتني أمسح وجهه وأعوذه".
وإسناده ضعيف جدا، سلام بن أبي خبزة: قال ابن المديني: يضع الحديث.
وقال النسائي: متروك.
وقال الدارقطني: ضعيف.

وأما حديث ابن عمر:

فقد تقدّم تخرجه تحت الحديث رقم (180)، وفيه: "رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، وخَلَّقَ مكانها".
وفي رواية: "أن النبي صلى الله عليه وسلم حتها بيده - يعني النخامة أو البزاق - ثم لطخها بالزعفران، دعا به، قال: فلذلك صنع الزعفران في المساجد".
وفي الباب عن ابن عمر أيضا: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا".
أخرجه البخاري (853)، والدارمي (2053)، والبيهقي 3/ 75 عن مسدد، وابن خزيمة (1661)، والبيهقي 3/ 75 عن بندار، ومسلم (561-68)، وابن خزيمة (1661)، والبيهقي 3/ 75 عن محمد بن المثنى، ومسلم (561-68) عن زهير بن حرب، أربعتهم عن يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله، قال: حدثني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: فذكره.
وأخرجه أبو داود (3825) - ومن طريقه البيهقي 3/ 75 - حدثنا أحمد بن حنبل (وهو في "مسنده" 2/ 13 و 20)، وابن حبان (2088) من طريق عباس بن الوليد النرسي، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد".
وأخرجه البخاري (4215) من طريق أبي أسامة، وابن ماجه (1016)، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 237 من طريق عبد الله بن رجاء المكي، كلاهما عن عبيد الله به.
وأخرجه مسلم (561-69)، وابن أبي شيبة 2/ 510 و 8/ 114 - ومن طريقه الطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 237، والبيهقي 3/ 75 -، وأبو عوانة (1221) عن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أكل هذه البقلة فلا يقربن المسجد حتى يذهب ريحها، يعني الثوم".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4690) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وزيد بن أسلم، عن نافع به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (326) حدثنا أحمد بن رشدين قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده رشدين، قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن حنين بن أبي حكيم، عن أبي النضر، عن نافع به.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن أبي النضر إلا جبير بن حكيم، ولا عن جبير إلا عمرو بن الحارث، تفرد به: رشدين".
وإسناده ضعيف جدا، شيخ الطبراني: اتهمه أحمد بن صالح بالكذب، في قصة حكاها ابن عدي في "الكامل" 1/ 326.
وحجاج بن رشدين بن سعد: ضعفه ابن عدي.
ورشدين بن سعد: ضعيف.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 237 من طريق عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الثوم بخيبر".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.

وأما حديث أبي هريرة:

فقد تقدّم تخرجه تحت الحديث رقم (180)، وفيه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في جدار المسجد، فتناول حصاة فحكها".

وفي الباب عن أبي هريرة: 

"أن رجلا أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فقالوا: مات، قال: أفلا كنتم آذنتموني به دلوني على قبره - أو قال قبرها - فأتى قبرها فصلى عليها".
أخرجه البخاري (458) و (460) و (1337)، ومسلم (956)، وأبو داود (3203)، وابن ماجه (1527)، وأحمد 3/ 353 و 388، وإسحاق بن راهويه (35)، والطيالسي (2568)، وابن خزيمة (1299)، وابن المنذر في "الأوسط" (2512)، والبيهقي 4/ 47، وفي "إثبات عذاب القبر" (162)، والبغوي (1499) من طرق عن حماد بن زيد، والطيالسي (2568) عن أبي عامر الخزاز صالح بن رستم، كلاهما عن ثابت البناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة: فذكره.
وزاد مسلم، وأحمد 3/ 388، والطيالسي، والبيهقي: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم".
وأخرجه أبو يعلى (6429) - وعنه ابن حبان (3086) - من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة:
"أن رجلا كان يلتقط الأذى من المسجد، فمات ففقده النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما فعل فلان؟ قالوا: مات، قال: أفلا آذنتموني به؟ فكأنهم استخفوا بشأنه، فقال لأصحابه: انطلقوا فدلوني على قبره. فذهب فصلى عليه ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها عليهم بصلاتي".
وأخرجه البيهقي 4/ 47 و 48 من طريق يونس بن عبيد، وحماد بن واقد الصفار، كلاهما عن ثابت به، وفي رواية حماد بن واقد: "صلى على قبر بعد ثلاثة أيام".
وقال البيهقي:
"وحماد بن واقد هذا ضعيف، وهذا التأقيت لا يصح البتة، وإنما يصح ما ذكره بعض الرواة عن حماد بن زيد (فسأل عنها بعد أيام)، وفي بعض الروايات (فذكره ذات يوم)".
وأخرجه ابن خزيمة (1300)، والبيهقي 2/ 440 و 4/ 32 من طريق خالد بن مخلد، وابن المنذر في "الأوسط" (2513) [1] من طريق سعيد بن أبي مريم، كلاهما عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة:
"أن امرأة كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد، فذكر الحديث في الصلاة على القبر".
وإسناده حسن.

وفي الباب عن أبي هريرة أيضا: 

"من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربن مسجدنا، ولا يؤذينا بريح الثوم".
أخرجه مسلم (562)، وأحمد 2/ 266، وابن المنذر في "الأوسط " (1918)، وابن حبان (1645)، والبيهقي 3/ 76، وفي "المعرفة" (5663) و (5664)، والبغوي (495) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (1738) ) أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وأخرجه ابن ماجه (1015)، وأحمد 2/ 264، وأبو عوانة (1225) و (1226) من طريق إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من أكل من هذه الشجرة، فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا -يعني الثوم-".
وقرن أبو عوانة (1226): بسعيد بن المسيب أبا سلمة.
وأخرجه البزار (7707)، وابن المظفر في "غرائب مالك" (39) عن
محمد بن معمر، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا مالك، وصالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 17 عن الزهري، عن سعيد بن المسيب: مرسلا.
وأخرجه ابن المظفر في "غرائب مالك" (29) حدثنا أحمد بن يحيى بن زكير، حدثنا عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، حدثنا حبيب بن رزيق، - كاتب مالك – حدثنا مالك بن أنس، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أكل من هذه البقلة الخبيثة، فلا يقربنا في مساجدنا".
وقال ابن المظفر:
"ليس هذا في الموطأ".
وإسناده تالف، حبيب بن رزيق: يضع الحديث.
وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح: قال ابن يونس: منكر الحديث.
وقال الدارقطني: متروك الحديث له عن حبيب كاتب مالك وسعيد بن أبي مريم.
وَقَال في موضِعٍ آخر: ضعيف.
وشيخ ابن المظفر: أحمد بن يحيى بن زكير: قال الدارقطني: لم يكن أحمد هذا يرضى في الحديث.
وأخرجه أحمد 2/ 429، وأبو يعلى (5916) و (6118) من طريق محمد بن عمرو، وتمام في "الفوائد" (1076) من طريق يحيى بن أبي كثير، كلاهما عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
"وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريح ثوم في المسجد، فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة، فلا يقربن مسجدنا".

وأما حديث جابر:

فقد تقدّم تخرجه تحت الحديث رقم (180)، وفيه: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا، وفي يده عرجون ابن طاب فنظر فرأى في قبلة المسجد
نخامة فأقبل عليها، فحتها بالعرجون...".

وفي الباب عن جابر أيضا: 

"من أكل ثوما أو بصلا، فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته. وإنه أتي بقدر فيه خضرات من بقول، فوجد لها ريحا، فسأل فأخبر بما فيها من البقول، فقال: قربوها. إلى بعض أصحابه، فلما رآه كره أكلها، قال: كل فإني أناجي من لا تناجي".
أخرجه البخاري (855) و (5452) و (7359)، ومسلم (564-73)، وأبو داود (3822)، والنسائي في "الكبرى" (6645) و (6654)، وأحمد 3/ 400، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 240، وأبو عوانة (1222)، وابن المنذر في "الأوسط" (1919)، والطبراني في "الأوسط" (9347)، وفي "الصغير" (1126)، والبيهقي 3 /76 و 7/ 50، والبغوي في "شرح السنة" (496) من طرق عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، أن جابر بن عبد الله، قال: - وفي رواية: وزعم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس، وما أسند الزهري عن عطاء بن أبي رباح حديثا غير هذا".
وليس كما قال رحمه الله تعالى، فقد أخرجه ابن خزيمة (1664) من طريق عقيل بن خالد، عن الزهري، حدثني عطاء بن أبي رباح، أن جابر بن عبد الله، زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته".
وأخرجه البخاري (854) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأبو عوانة (1227) من طريق حجاج، كلاهما عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أكل من هذه الشجرة - يريد الثوم - فلا يغشانا في مساجدنا. قلت: ما يعني به؟ قال: ما أراه يعني إلا نيئه".
وأخرجه مسلم (564-74)، والترمذي (1806)، والنسائي (707)، وفي "الكبرى" (788) و (6652)، وابن خزيمة (1665)، وأبو عوانة (1228)، وابن المنذر في "الأوسط" (1920)، وابن حبان (1644)، والبيهقي 3/ 76، وفي "الشعب" (10675)، وفي "الآداب" (426) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"من أكل من هذه البقلة، الثوم - وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه مسلم (564-75)، وأحمد 3/ 380 عن عبد الرزاق ( وهو في "المصنف" (1736) )، ومسلم (564-75) من طريق محمد بن بكر البرساني، والنسائي في "الكبرى" (6651) من طريق خالد بن الحارث، ثلاثتهم عن ابن جريج، عن عطاء به، ولم يذكروا البصل والكراث.
وأخرجه ابن حبان (2089) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن جريح، قال: أخبرني عطاء، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
"من أكل من هذه البقلة، فلا يغشنا في مساجدنا".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 510 و 8/ 115، والطحاوي 4/ 237 من طريق ابن أبي ليلى، والطبراني في "الأوسط" (8155) من طريق يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 324 من طريق ابن نوح، ثلاثتهم عن عطاء به.
وزاد أبو نعيم:
"فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه المسلم".
وأخرجه أحمد 3/ 397 من طريق الربيع بن صبيح، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال:
"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن أكل الكراث، والبصل".
وأخرجه أبو يعلى (1889) و (2322)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 30 من طريق الليث بن أبي سليم، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أكل من هذا الثوم والبصل والكراث فلا يقربنا".
وأخرجه مسلم (563)، وأحمد 3/ 374، وأبو يعلى (2226)، وابن حبان (2086) و (2090)، والبيهقي 3/ 76، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (870) من طرق عن هشام الدستوائي، وابن ماجه (3365) من طريق عبد الرحمن بن نمران الحجري، وأحمد 3/ 387 من طريق حماد بن سلمة، وأحمد 3/ 397 من طريق الربيع بن صبيح، وعبد بن حميد (1068)، وأبو يعلى (2321) من طريق أيوب، والحميدي (1299) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، والدولابي في "الكنى" (1561) من طريق أبي غانم يونس بن نافع، وابن خزيمة (1668) من طريق يزيد بن إبراهيم التستري، والنسائي في "الكبرى" (6653)، وأبو عوانة (1223) و (1224)، والطحاوي 4/ 240، وابن حبان (1646) من طريق ابن جريج، وابن حبان (2087)، والطبراني في "الأوسط" (2231)، وفي "الصغير" (148) من طريق داود بن أبي هند، عشرتهم - يزيد بعضهم على بعض - عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة، فأكلنا منها، فقال: من أكل من هذه الشجرة المنتنة، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تأذى، مما يتأذى منه الإنس".
وبعضهم يزيد: "الثوم".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (191)، وفي "الصغير" (37) من طريق
يحيى بن راشد البراء، قال: حدثنا هشام بن حسان القردوسي، عن أبي الزبير به، وزاد: "الفجل".
وإسناده ضعيف من أجل يحيى بن راشد البراء.

وأما حديث أبي ذر:

فأخرجه مسلم (553)، والبخاري في "الأدب المفرد" (230)، وأحمد 5/ 178 و 180، والطيالسي (485)، وابن خزيمة (1308)، وأبو عوانة (1211)، وابن المنذر في "الأوسط" (2518)، وابن حبان (1641)، والبيهقي 2/ 291، وفي "الآداب" (372)، وفي "الشعب" (10659)، والبغوي (489) عن مهدي بن ميمون، حدثنا واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوي أعمالها النخاعة تكون في المسجد، لا تدفن".
وعند الإمام أحمد 5/ 178، والطيالسي، والبيهقي في "الشعب": "وكان واصل ربما ذكر أبا الأسود الديلي".
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 25 عن إسحاق بن إدريس، عن مهدي بن ميمون به لكنه لم يذكر أبا الأسود الديلي، وإسناده تالف، إسحاق بن إدريس الأسواري: كذاب.
وأخرجه ابن ماجه (3683)، وأحمد 5/ 178، وابن أبي شيبة 9/ 29، وفي "الأدب" (114) - وعنه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 25 - عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة [2]، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي ذر به.
ليس فيه أبو الأسود الديلي، وقال الدارقطني في "العلل" (1137):
"وقول مهدي بن ميمون أصح".
وأخرجه ابن حبان (1640) من طريق معتمر بن سليمان، عن هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة به.
وذكر فيه أبا الأسود.
وأخرجه البزار (3916) من طريق حماد بن زيد، عن واصل به.

وأما حديث أبي أمامة:

فأخرجه أحمد 5/ 260، وابن أبي شيبة 2/ 365 - ومن طريقه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (1008-2)، والطبراني 8/ (8091) - عن زيد بن حباب، عن حسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"البصاق في المسجد خطيئة، ودفنه حسنة".
وإسناده ضعيف، أبو غالب: صاحب أبي أمامة، بصري، نزل أصبهان، قيل: اسمه حَزَوَّر، وقيل: سعيد بن الحزوّر، وقيل: نافع: ضعّفه أبو حاتم، والنسائي، وقال ابن سعد: كان ضعيفا، منكر الحديث.
وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلته، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات، وهو صاحب حديث الخوارج.
وثقه الدارقطني مرة، وقال مرة: بصري لا يعتبر به.
وفي "تهذيب التهذيب": بصري يعتبر به.
ووثقه موسى بن هارون الحمال، وقال ابن معين: صالح الحديث.
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 25 من طريق أبي عبيد، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (1008-3)، والطبراني 8/ (8092) و (8093) و (8094) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن الحسين بن واقد به.
وفي رواية أبي يعلى، والطبراني (8094): "وكفارته دفنه" بدل قوله: "ودفنه حسنة".
وأخرجه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (1008-4) من طريق معاوية بن معروف، عن الحسين بن واقد، عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من تنخع في المسجد فلم يدفنه فسيئة، فإن دفنه فحسنة".
ليس فيه أبو غالب، ولم أجد معاوية بن معروف.

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه مسلم (565) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (2733)-، وأحمد 3/ 12 و 60-61 - ومن طريقه البيهقي 3/ 77 -، وأبو يعلى (1195)، وابن خزيمة (1667) عن إسماعيل ابن علية، وابن خزيمة (1667) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأبو عوانة (1229) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال:
"لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك البقلة الثوم والناس جياع، فأكلنا منها أكلا شديدا، ثم رحنا إلى المسجد، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئا، فلا يقربنا في المسجد. فقال الناس: حرمت، حرمت، فبلغ ذاك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي، ولكنها شجرة أكره ريحها".
وله طرق عن أبي سعيد:
1 - أخرجه مسلم (566)، وأبو عوانة (1230) من طريق بكير بن الأشج، عن ابن خباب، عن أبي سعيد الخدري:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على زراعة بصل هو وأصحابه، فنزل ناس منهم فأكلوا منه، ولم يأكل آخرون، فرحنا إليه فدعا الذين لم يأكلوا البصل
وأخر الآخرين، حتى ذهب ريحها".
2 - أخرجه أبو داود (3823)، وابن خزيمة (1669)، والدولابي في "الكنى" (1939)، وابن حبان (2085)، والبيهقي 3/ 77 من طريق عبد الله بن وهب، والطبراني في "الأوسط" (8663) من طريق الليث، كلاهما عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعد، حدثه أن أبا سعيد الخدري، قال:
"إنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل والكراث، فقال: يا رسول الله أشد ذلك كله الثوم، أفتحرمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوه ومن أكله منكم فلا يقربن المسجد حتى يذهب ريحه منه".
وإسناده ضعيف، أبو النجيب، ويقال: أبو التجيب مولى عبد الله بن سعد: مجهول، لم يرو عنه غير بكر بن سوادة، ووثقه ابن حبان 5/ 575!
3 - أخرجه أحمد 3/ 85، والطيالسي (2285)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3328) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا بشر بن حرب النَّدَبيُّ، عن أبي سعيد، قال:
"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوم والبصل والكراث، قلنا: يا أبا سعيد، أحرام هو؟ قال: لا".
وأخرجه أحمد 3/ 65 من طريق حماد بن زيد، عن بشر بن حرب به مطولا.
وإسناده ضعيف من أجل بشر بن حرب.
4 - أخرجه عبد الرزاق (1739) عن معمر، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أكل هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدي هذا ولا يأتينا يمسح جبهته. قال: قلت: يا أبا سعيد: أحرام هي؟ قال: لا، إنما كرهها النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ريحها".
وإسناده ضعيف جدا، أبو هارون هو عمارة بن جوين: متروك.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7658) حدثنا محمد بن موسى الإصطخري، حدثنا محمد بن سهل، حدثنا عصمة بن المتوكل، حدثنا مبارك بن فضالة، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اجتنبوا هذه الشجرة المنكرة، من أكلها فلا يقربن مسجدنا".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن مبارك بن فضالة إلا عصمة بن المتوكل".
وإسناده ضعيف جدا، فقد تقدم قبل قليل بيان حال أبي هارون، وفيه أيضا محمد بن موسى الإصطخري: قال الحافظ في "لسان الميزان" 7/ 541:
"روى عن شعيب بن عمران العسكري خبرا موضوعا".
5 - أخرجه أحمد 3/ 70 عن حسن، ويحيى بن إسحاق، كلاهما عن ابن لهيعة، حدثنا ابن هبيرة، عن حنش بن عبد الله، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوجد ريح ثوم من رجل، فقال له لما فرغ: ينطلق أحدكم فيأكل من هذا الخبيث، ثم يأتي فيؤذينا".
وهذا إسناد جيد، ابن لهيعة: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ويحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه كما في "تهذيب التهذيب" 2/ 420.
6 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3230)، وفي "مسند الشاميين" (1399) حدثنا بكر، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، أن قزعة حدثه، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من أكل من هذه الشجرة فلا يقرب مسجدنا".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن قزعة إلا يزيد".
وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني هو بكر بن سهل الدمياطي: ضعّفه النسائي.

وأما حديث عمر بن الخطاب:

فأخرجه مسلم (567-78)، والنسائي (708)، وفي "الكبرى" (789) و (11070)، وأحمد 1/ 27-28، والطيالسي (53)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 335-336، والبزار (314)، وأبو يعلى (184)، وأبو عوانة 1 / 407، والبيهقي 3/ 78، وفي "الشعب" (5563) عن هشام الدستوائي، وأحمد 1/ 15، وابن سعد 3/ 335-336 من طريق همام بن يحيى، ومسلم (567)، وابن ماجه (1014) و (3363)، وأحمد 1/ 48-49، وابن أبي شيبة 2/ 510 و 14/ 579-580، وابن خزيمة (1666)، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 238، وابن المنذر في "الأوسط" (1921)، والبيهقي 8/ 150 من طريق ابن أبي عروبة، والحميدي (10) من طريق يحيى بن صبيح الخراساني، ومسلم (567)، والنسائي في "الكبرى" (6648)، وابن سعد 3/ 335-336، والبزار (315)، وأبو يعلى (256) - وعنه ابن حبان (2091) - من طريق شعبة، خمستهم تاما ومختصرا عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري:
"أن عمر بن الخطاب، خطب يوم الجمعة، فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أبا بكر قال: إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه، ولا خلافته، ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن عجل بي أمر، فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر، أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله، الكفرة الضلال، ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة، ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بإصبعه في صدري، فقال: يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء؟ وإني إن أعش أقض فيها بقضية، يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن، ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار، وإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم، وليعلموا الناس دينهم، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويقسموا فيهم فيئهم، ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم، ثم إنكم، أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد، أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخا" والسياق لمسلم.
وقال البزار:
"ولا نعلم روى معدان، عن عمر إلا هذا الحديث، وإسناده صحيح".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (6649)، والحميدي (11) من طريق حصين، والنسائي في "الكبرى" (6650) من طريق منصور، كلاهما عن سالم بن أبي الجعد، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يذكرا: معدانَ.
وقال الدارقطني في "العلل" 2/ 220:
"والصحيح قول شعبة، وهشام، وابن أبي عروبة ومن تابعهم عن قتادة، والله أعلم".

وأما حديث قرة بن إياس:

فأخرجه أبو داود (3827)، والترمذي في "العلل الكبير" (558)، والنسائي في "الكبرى" (6647)، وأحمد 4/ 19، والبزار (3310)، والروياني (952)، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 238، والطبراني 19/ (65)، وفي "الأوسط" (6074)، والبيهقي 3/ 8، وفي "الشعب" (5561)، والمزي في "تهذيب الكمال" 8/ 183 من طريق خالد بن ميسرة العطار، حدثنا معاوية بن قرة، عن أبيه، قال:
"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هاتين الشجرتين الخبيثتين، وقال: من أكلهما فلا يقربن مسجدنا. وقال: إن كنتم لا بد آكليهما فأميتموهما طبخا.
قال: يعني البصل، والثوم".
وقال الترمذي:
"سألت محمدا - يعني: البخاري - عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث حسن".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن معاوية بن قرة إلا خالد بن ميسرة، وقد روى عنه غير واحد".

وأما حديث معقل بن يسار:

فأخرجه أحمد 5/ 26 - ومن طريقه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 204-205 عن محمد بن عبد الله بن الزبير، وابن أبي شيبة 2/ 510 و 8/ 114 - ومن طريقه الخطيب 1/ 204 عن أبي نعيم الفضل بن دكين، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 237 من طريق يونس بن محمد، ثلاثتهم عن الحكم بن عطية، عن أبي الرباب، قال: سمعت معقل بن يسار، يقول:
"كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، فنزلنا في مكان كثير الثوم، وإن أناسا من المسلمين أصابوا منه، ثم جاءوا إلى المصلى يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنهاهم عنها، ثم جاءوا بعد ذلك إلى المصلى، فنهاهم عنها، ثم جاءوا بعد ذلك إلى المصلى، فوجد ريحها منهم، فقال: من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربنا في مسجدنا".
محتمل التصحيح، أبو الرباب مولى معقل بن يسار: ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" 4/ 2، وقال:
"عن معقل بن يسار...لعله الذي قبله - يعني: مطرف بن مالك
القشيري -".
فإذا كان هو مطرف القشيري فهو ثقة، وإلا فمجهول.
وأما الحكم بن عطية فهو الحكم بن طهمان وهو ثقة، قال الخطيب:
"إن شيخ أبي نعيم الفضل بن دكين وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الذي حدثهما به عن أبي الرباب هو أبو عزة الدباغ واسمه الحكم بن طهمان وهو الذي ذكر يحيى بن معين أنه قدم الكوفة فسمعوا منه، ولم يحفظوا اسم أبيه فأخطأوا فيه، وأحسب أن يحيى قلدهم في نسبه، والله أعلم".
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ " 1/ 310، والطبراني 20/ (520)، وفي "الصغير" (859)، والخطيب في "الموضح" 1/ 205-206 و 206 من طريق أبي الوليد الطيالسي، والطبراني 20/ (520) من طريق أبي نعيم، ومسلم بن إبراهيم، ثلاثتهم عن أبي عزة الحكم بن طهمان الدباغ، عن أبي الرباب به.
وأخرجه أحمد 5/ 26، والروياني (1305)، والخطيب في "الموضح" 1/ 206-207 و 207 عن يونس بن محمد، حدثنا الحكم بن أبي القاسم الحنفي أبو عزة الدباغ، عن أبي الرباب به.
وأخرجه البخاري في "الكنى" مطبوع في آخر "التاريخ الكبير" 9/ 30 عن أبي نعيم، قال: حدثنا الحكم أبو معاذ، عن أبي الرباب به.

وأما حديث المغيرة بن شعبة:

فأخرجه أبو داود (3826)، وأحمد 4/ 249، والطحاوي في "شرح المعاني" 4/ 238، والطبراني 20/ (1003)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (6)، والبيهقي 3/ 77 من طريق أبي هلال الراسبي، وأحمد 4/ 252، وابن أبي شيبة 2/ 510 و 8/ 115 - ومن طريقه ابن حبان (2095) -، وابن خزيمة (1672)، والبيهقي 3/ 77 من طريق سليمان بن المغيرة، كلاهما عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن المغيرة بن شعبة، قال:
"أكلت ثوما فأتيت مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبقت بركعة، فلما دخلت المسجد وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريح الثوم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا حتى يذهب ريحها - أو ريحه. فلما قضيت الصلاة جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، والله لتعطيني يدك، قال: فأدخلت يده في كم قميصي إلى صدري فإذا أنا معصوب الصدر، قال: إن لك عذرا".
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 114 عن إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة: مرسلا.
وأخرجه الطبراني 20/ (1004) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب،
وعمرو بن صالح و (كذا، والصواب: عن) حميد بن هلال، عن أبي بردة: مرسلا.
وقال الدارقطني في "العلل" 7/ 140:
"وروي عن حماد، عن أيوب مرسلا ومتصلا.
ورواه يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال: مرسلا...وكان المرسل هو الأقوى".

وأما حديث أبي ثعلبة الخشني:

فأخرجه النسائي (4326) و (4341)، وفي "الكبرى" (6613)، وأحمد 4/ 194، والطبراني 22/ (577)، وفي "الأوسط" (3512)، وفي "مسند الشاميين" (1154) مطولا ومختصرا من طريق بقية، عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي ثعلبة، وفيه:
"غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، والناس جياع، فأصبنا بها حمرا من حمر الإنس، فذبحناها، قال: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر عبد الرحمن بن عوف، فنادى في الناس: أن لحوم حمر الإنسية لا تحل لمن شهد أني رسول الله. قال: ووجدنا في جنانها بصلا وثوما، والناس جياع، فجهدوا فراحوا، فإذا ريح المسجد بصل وثوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه البقلة الخبيثة، فلا يقربنا".
وأخرجه الطبراني 22/ (574)، وفي "مسند الشاميين " (1613) من طريق لقمان بن عامر، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبي ثعلبة به، وقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (14).

غريب الحديث


(دورنا) قال الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" 3/ 174:
"اختلف في تفسير (الدور) في هذه الأحاديث: فقيل: المراد بها البيوت، وبذلك فسره الخطابي وغيره.
وخرج ابن عدي حديث عائشة، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتنظيف المساجد التي في البيوت.
وقال أكثر المتقدمين: المراد بالدور هنا: القبائل، كقوله صلى الله عليه وسلم: (خير دور الأنصار دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني
ساعده، وفي كل دور الأنصار خير).
وبهذا فسر الحديث سفيان الثوري ووكيع بن الجراح وغيرهما.
وعلى هذا: فالمساجد المذكورة في الحديث هي المساجد المسبلة في القبائل والقرى، دون مساجد الأمصار الجامعة".

يستفاد من الحديث


أولًا: بناء المساجد في الدور.

ثانيًا: تنظيف المساجد وتطييبها.

 ثالثًا: تنزيه المساجد عما يستقذر.

رابعًا: صيانة المساجد عن الروائح الكريهة، من بصل وثوم وكراث ودخان ونحوها.

كتبه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام
6 - ربيع الأول - 1441 هجري.
_________________________________________________
 1 - سقط من إسناده: (العلاء بن عبد الرحمن).
 2 - وفي مطبوع "تاريخ المدينة": (عن واصل، عن أبي عيينة) وهو تحريف.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015