حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

حكم نية الإمام الإمامة

حكم نية الإمام الإمامة

حكم نية الإمام الإمامة


(258) "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته، وجدار الحجرة قصير، فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم، فقام أناس يصلون بصلاته، فأصبحوا فتحدثوا بذلك، فقام الليلة الثانية، فقام معه أناس يصلون بصلاته، صنعوا ذلك ليلتين - أو ثلاثا - حتى إذا كان بعد ذلك، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج، فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال: إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل".

أخرجه البخاري (729)، والبيهقي 3/ 110 من طريق عبدة، والبيهقي 3/ 110 من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة، قالت: فذكره.
وأخرجه أبو داود (1126)، وأحمد 6/ 30، وابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 302-303، والحاكم 1/ 290، والبيهقي 3/ 110 عن هشيم، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت:
"صلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجرتي، والناس يأتمون به من وراء الحجرة، يصلون بصلاته".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
وأخرجه البخاري (5861)، ومسلم (782-215)، والنسائي (762)، وفي "الكبرى" (840)، وأبو عوانة (3062)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (651)، وابن حبان (2571)، والبيهقي 3/ 109 من طريق سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجر حصيرا بالليل فيصلي عليه، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيصلون بصلاته حتى كثروا، فأقبل فقال: يا أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل".
وأخرجه أحمد 6/ 241، وإسحاق بن راهويه (1080)، والحسين المروزي في "زياداته" على "الزهد" لابن المبارك (1115) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:
"كان لنا حصيرة نبسطها بالنهار، ونحتجزها بالليل، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فسمع الناس قراءته، فكثروا في المسجد، فأشرف عليهم، فقال: اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا. قالت: وكان أحب الأعمال إليه أدومه وإن قل، قالت: وكان إذا صلى صلاة أثبتها".

وله شواهد من حديث زيد بن ثابت، وأنس، وأبي هريرة، وجابر، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري:

أما حديث زيد بن ثابت:

فأخرجه البخاري (731) و (7290)، ومسلم (781-214)، والنسائي (1599)، وفي "الكبرى" (1294)، وأحمد 5/ 182، وعبد بن حميد (250)، وابن خزيمة (1204)، وأبو عوانة (2164) و (2210) و (3058)، والطحاوي 1/ 350، وفي "شرح مشكل الآثار" (613)، وابن المنذر في "الأوسط" (2745)، وابن حبان (2491)، والبيهقي 2/ 494 و 3/ 109، وفي "السنن الصغير" (820)، وفي "الشعب" (3009) من طريق وهيب، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة - قال: حسبت أنه قال من حصير - في رمضان، فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم، فقال: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".
وأخرجه الطبراني 5/ (4892) من طريق عبد العزيز بن المختار، عن موسى بن عقبة به.
وأخرجه أحمد 5/ 184، والمحاملي في "أماليه" (467) من طريق محمد بن عمرو، حدثني موسى بن عقبة، عن بسر بن سعيد به، ليس فيه أبو النضر!
ومحمد بن عمرو بن علقمة الليثي: صدوق له أوهام.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 292 من طريق محمد بن عمرو، عن بسر بن سعيد، عن زيد به مختصرا، ليس فيه أبو النضر ولا موسى بن عقبة!
وأخرجه البخاري (6113)، ومسلم (781-213)، وأبو داود (1447)، والترمذي (450)، وأحمد 5/ 183 و 186 و 187، وابن أبي شيبة 2/ 245، وفي "المسند" (127) و (128)، والدارمي (1366)، وابن خزيمة (1203)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (614)، وأبو عوانة (2165) و (2211) و (3056) و (3057)، والمحاملي في "أماليه" (468)، والطبراني 5/ (4895) و (4896)، والبيهقي في "المعرفة" (5855)، وفي "فضائل الأوقات" (124)، والبغوي (994) و (997) تاما ومختصرا من طرق عن عبد الله بن سعيد، قال: حدثني سالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال:
"احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة مخصفة، أو حصيرا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيها، فتتبع إليه رجال وجاءوا يصلون بصلاته، ثم جاءوا ليلة فحضروا، وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم مغضبا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة" واللفظ للبخاري.
وقال الترمذي:
"حديث حسن، وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث، فروى موسى بن عقبة، وإبراهيم بن أبي النضر، عن أبي النضر مرفوعا، ورواه مالك، عن أبي النضر ولم يرفعه، وأوقفه بعضهم، والحديث المرفوع أصح".

وأما حديث أنس:

فأخرجه مسلم (1104-59)، وأحمد 3/ 193، وعبد بن حميد (1266)، وابن المنذر في "الأوسط" (2048) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي في رمضان، فجئت فقمت إلى جنبه وجاء رجل آخر، فقام أيضا حتى كنا رهطا فلما حس النبي صلى الله عليه وسلم أنا خلفه جعل يتجوز في الصلاة، ثم دخل رحله، فصلى صلاة لا يصليها عندنا، قال: قلنا له: حين أصبحنا أفطنت لنا الليلة قال: فقال: نعم، ذاك الذي حملني على الذي صنعت. قال: فأخذ يواصل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذاك في آخر الشهر، فأخذ رجال من أصحابه يواصلون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بال رجال يواصلون، إنكم لستم مثلي، أما والله، لو تماد لي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم".
وأخرجه أحمد 3/ 103 و 199، وعبد بن حميد (1409)، والبزار (6574)، وأبو يعلى (3755) و (3859)، وابن خزيمة (1627)، والبيهقي 3/ 110 من طرق عن حميد الطويل، عن أنس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات ليلة في حجرته، فجاء أناس فصلوا بصلاته، فخفف فدخل البيت ثم خرج فعاد مرارا كل ذلك يصلي، فلما أصبح، قالوا: يا رسول الله، صليت ونحن نحب أن تمد في صلاتك قال: قد علمت بمكانكم، وعمدا فعلت ذلك".
وأخرجه أحمد 3/ 154 و 185 و 212 و 267 و 291، والحارث (238)، والطبراني في "الأوسط" (8208) من طرق عن حماد بن سلمة، عن ثمامة، عن أنس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم في رمضان فخفف بهم، ثم دخل فأطال، ثم خرج فخفف بهم، ثم دخل فأطال، فلما أصبحنا قلنا: يا نبي الله، جلسنا الليلة فخرجت إلينا فخففت ثم دخلت فأطلت قال: من أجلكم فعلت".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن ثمامة إلا حماد بن سلمة، تفرد به: النضر!".
وليس كما قال رحمه الله تعالى، فقد تابع النضر: الأسودُ بن عامر، وبهز بن أسد، وعبد الصمد، وعفان.

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (172) من طريق محمد بن أبي معشر، حدثني أبي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال:
"كان للنبي صلى الله عليه وسلم حصير يفرشه بالنهار، فإذا كان الليل، حجره في المسجد، ليصلي عليها قال: فتتبع له رجال، فصلوا بصلاته، فانصرف ليلة وقد كثروا وراءه، فقال: أيها الناس، عليكم بما تطيقون من الأعمال، فإن الله عز وجل لا يمل حتى تملوا، وإن خير الأعمال ما دووم عليها وإن قل. ثم قال: ما منعني من أن أصلي ههنا، إلا أنى أخشى أن ينزل علي شيء لا تطيقونه".
وإسناده ضعيف من أجل أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، والحديث محفوظ من طريق سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة.

وأما حديث جابر:

فأخرجه المروزي في "قيام الليل" (ص 217) و (ص 274) مختصره، وأبو يعلى (1802)، وابن خزيمة (1070)، وابن المنذر في "الأوسط" (2606)، وابن حبان (2409) و (2415)، والطبراني في "الأوسط" (3733)، وفي "الصغير" (525) من طريق يعقوب بن عبد الله القمي، عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ثمان ركعات والوتر، فلما كان من القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا، فلم نزل في المسجد حتى أصبحنا، فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا له: يا رسول الله، رجونا أن تخرج إلينا فتصلي بنا، فقال: كرهت أن يكتب عليكم الوتر".
وقال الطبراني:
"لا يروى عن جابر بن عبد الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به يعقوب وهو ثقة".
وإسناده ضعيف، عيسى بن جارية: فيه لين.

وأما حديث ابن عباس:

فأخرجه البخاري (698)، ومسلم (763-184)، وأبو عوانة (2281) و (2282)، وابن حبان (2626)، والطبراني 11/ (12193) من طريق عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:
"نمت عند ميمونة، والنبي صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة، فتوضأ، ثم قام يصلي، فقمت على يساره، فأخذني، فجعلني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن، فخرج، فصلى ولم يتوضأ".
قال عمرو: فحدثت به بكير بن الأشج، فقال: حدثني كريب بذلك.
وأخرجه البخاري (183) و (992) و (1198) و (4570) و (4571) و (4572)، ومسلم (763-182)، وأبو داود (1367)، والترمذي في "الشمائل" (266)، والنسائي (1620)، وفي "الكبرى" (397) و (1339) و (11021)، وابن ماجه (1363)، وأحمد 1/ 242 و 358، والشافعي في "السنن المأثورة" (56)، وعبد الرزاق (3866) و (4708)، وابن خزيمة (1675)، وأبو عوانة (1741) و (2233) و (2249) و (2280)، والطحاوي 1/ 288، وفي "شرح مشكل الآثار" (11)، وابن حبان (2579) و (2592)، وابن منده في "التوحيد" (14)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" 3/ 515، والطبراني 11/ (12192)، والبيهقي 1/ 89 و 2/ 264 و 3/ 7، وفي "السنن الصغير" (806)، وفي "المعرفة" (5786) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 121-122) عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس أخبره:
"أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي خالته، قال: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله، في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منه، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين. ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر ثم اضطجع، حتى أتاه المؤذن، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح".
وأخرجه مسلم (763-185) من طريق الضحاك، والنسائي (686)، وفي "الكبرى" (398) و (1340) و (1662)، وابن خزيمة (1157) مختصرا، وأبو عوانة (1743) و (2285)، والبيهقي 3/ 7 من طريق ابن أبي هلال، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 350، والطبراني 11/ (12194) من طريق عياض بن عبد الله الفهري، ثلاثتهم عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس بنحوه.
وله طرق عن كريب:
أ - أخرجه البخاري (138) و (726) و (859)، ومسلم (763-186)، والترمذي (232)، والنسائي (442)، وابن ماجه (423)، وأحمد 1/ 220 و 245، والشافعي في "السنن المأثورة" (54)، والحميدي (472) و (473)، وابن خزيمة (884) و (1524) و (1533)، وأبو عوانة (2283) و (2284)، وابن الجارود (10)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3430) من طريق عمرو بن دينار، قال: أخبرني كريب، عن ابن عباس، قال:
"بت ليلة عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا، وجعل يصفه ويقلله، فقمت فصنعت مثل الذي صنع ثم جئت فقمت عن يساره فأخلفني فجعلني عن يمينه، فصلى ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم أتاه بلال فآذنه بالصلاة فخرج فصلى ولم يتوضأ".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
ب - أخرجه مسلم (763 - 187)، وأحمد 1/ 284، والطيالسي (2829)، وأبو عوانة (792) و (2274)، والطبراني 11/ (12191)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1745) و (1746)، وأخرجه مختصرا: ابن ماجه (508)، وابن خزيمة (127) و (1534)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 286، وابن حبان (1445) من طرق عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس، قال:
"بت في بيت خالتي ميمونة، فرقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي، فقام فبال، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام، ثم قام، فعمد إلى القربة فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة، أو القصعة، وأكب يده عليها، ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين، ثم قام يصلي، فجئت فقمت عن يساره، فأخذني، فأقامني عن يمينه، فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، قال: ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام بنفخه، ثم خرج إلى الصلاة فصلى، وجعل يقول في صلاته أو في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا، واجعلني نورا".
وأخرجه مسلم (763 - 188)، والنسائي (1121)، وفي "الكبرى" (712)، وابن أبي شيبة 10/ 221، وأبو عوانة (2275)، والطبراني 11/ (12188)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1747) من طريق سعيد بن مسروق، عن سلمة بن كهيل، عن أبي رشدين وهو كريب به، وفيه "كان يقول في سجوده" بدون شك، وقال في آخره: (وأعظم لي نورا) ولم يذكر: (واجعلني نورا).
وأخرجه البخاري (6316)، وفي "الأدب المفرد" (695)، ومسلم (763-181)، وأبو داود (5043)، والترمذي في "الشمائل" (259)، والنسائي في "الكبرى" (396)، وابن ماجه (508)، وأحمد 1/ 234 و 283 و 343، وعبد الرزاق (3862) و (4707)، وأبو عوانة (793) و (2272)، وابن الجارود (11)، وابن المنذر في "الأوسط" (1964)، وابن حبان (2636)، والطبراني (12189)، والبيهقي 1/ 122، وفي "الدعوات الكبير" (424) تاما ومختصرا عن الثوري، عن سلمة بن كهيل به.
وفيه "قال كريب: وسبع في التابوت، فلقيت رجلا من ولد العباس، فحدثني بهن، فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري، وذكر خصلتين".
وأخرجه أبو عوانة (2276) من طريق عقيل بن خالد، عن سلمة بن كهيل به.
جـ - أخرجه النسائي في "الكبرى" (1341) من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن كريب، عن ابن عباس، قال:
"بعثني أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في إبل أعطاها إياه من إبل الصدقة، فلما أتاه، وكانت ليلة ميمونة، وكانت ميمونة خالة ابن عباس فأتى المسجد فصلى العشاء، ثم جاء فطرح ثوبه، ثم دخل مع امرأته في ثيابها، فأخذت ثوبي، فجعلت أطويه تحتي، ثم اضطجعت عليه، ثم قلت: لا أنام الليلة حتى أنظر إلى ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنام حتى نفخ، حتى ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب ثم قام، فخرج، فبال، ثم أتى سقاءا موكئا فحل وكاءه، ثم صب على يديه من الماء، ثم وطئ على فم السقاء فجعل يغسل يديه، ثم توضأ حتى فرغ، وأردت أن أقوم فأصب عليه، فخفت أن يدع الليلة من أجلي، ثم قام يصلي، فقمت، ففعلت مثل الذي فعل، ثم أتيته، فقمت عن يساره، فتناولني بيده فأقامني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع حتى جاءه بلال فأذن بالصلاة، فقام فصلى ركعتين قبل الفجر".
د - أخرجه أحمد 1/ 257، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 257 من طريق سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، قال:
"قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن شماله فأقامني عن يمينه".
هـ - أخرجه أحمد 1/ 364 - ومن طريقه الطبراني 11/ (12165) - من طريق رشدين بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:
"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقمت إلى جنبه عن يساره، فأخذني فأقامني عن يمينه، قال: وقال ابن عباس: وأنا يومئذ ابن عشر سنين".
رشدين بن كريب: ضعيف.
وله طرق عن ابن عباس:
1 - أخرجه أبو داود (1365) - ومن طريقه البيهقي 3/ 8 -، والنسائي في "الكبرى" (399) و (1429)، وأحمد 1/ 365 - 366، وعبد بن حميد (692)، والطبراني 11/ (11272) عن عبد الرزاق ( وهو في "المصنف" (3868) و (4706) ) عن معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس، قال:
"كنت في بيت ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت معه على يساره، فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه، ثم صلى ثلاث عشرة ركعة، حزرت قيامه في كل ركعة قدر: {يا أيها المزمل}".
وزاد أبو داود، وعبد بن حميد "منها ركعتا الفجر".
وهذا إسناد رجاله ثقات، وفي إسناده انقطاع - كما سيأتي - وله طريق أخرى عن ابن طاووس:
أخرجه أحمد 1/ 252، وأبو يعلى (2465) - وعنه ابن حبان (2627) -، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 286 من طريق وهيب، حدثنا عبد الله بن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل يصلي، فقمت فتوضأت فقمت عن يساره، فجذبني فجرني، فأقامني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، قيامه فيهن سواء".
قال الإمام أحمد كما في "العلل" - رواية عبد الله (833):
"عكرمة بن خالد لم يسمع من ابن عباس شيئًا، إنما يحدث عن سعيد بن جبير".
أخرجه أبو داود (133) - مختصرا، وأحمد 1/ 369 و 370، وأبو عبيد في "الطهور" (83) و (292) و (352) - مختصرا، وابن خزيمة (1094)، وابن المنذر في "الأوسط" (2684)، والطبراني 12/ (12504) - مختصرا من طريق عباد بن منصور، حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"انطلقت إلى خالتي، فذكر بعض الحديث، وقال: ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام يصلي فيه، فقمت عن يساره، فلبث يسيرا حتى إذا علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أريد أن أصلي بصلاته فأخذ بناصيتي فجرني حتى جعلني على يمينه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان عليه من الليل مثنى، ركعتين ركعتين، فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى تسع ركعات، يسلم في كل ركعتين، وأوتر بواحدة وهي التاسعة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك حتى أضاء الفجر جدا، ثم قام، فركع ركعتي الفجر، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع جنبه فنام، ثم جاء بلال، فذكر الحديث بطوله".
وله طريق أخرى عن عكرمة:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1322) من طريق الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، عن عكرمة بن خالد المخزومي، عن ابن عباس، قال:
"بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فتوضأ، ثم صلى ثمان ركعات، ثم أوتر بثلاث، ثم اضطجع".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا وكيع، تفرد به الحسين".
وهذا إسناد رجاله ثقات، وأما قول الحافظ في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي من "التقريب" (1327):
"مقبول" فليس بمقبول، فقد روى عنه جمع من الحفّاظ، ووثقه ابن حبان 8/ 188، ولعلّ سبب هذا ما نقله في "تهذيب التهذيب" 2/ 342
عن أبي حاتم أنه قال فيه: "مجهول"!
ولم يقل أبو حاتم هذا في الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، إنما قاله في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الذي يروي عن أسامة بن سعد بن أبي وهب كما في "الجرح والتعديل" 3/ 59، وانظر تعليق بشار عواد على "تهذيب الكمال" 6/ 387 - 388، وتعليق محمد عوّامة على "الكاشف" (1093).
وأخرجه البخاري (117) و (697)، وأبو داود (1357)، والنسائي في "الكبرى" (406) و (1343)، وأحمد 1/ 341، والدارمي (1255)، والطيالسي (2754)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 2/ 637، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (149)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 287 و 308، والطبراني 12/ (12365)، والبيهقي 2/ 477 و 3/ 28 من طرق عن شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"بت عند خالتي ميمونة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم دخل، فصلى أربع ركعات، ثم نام، ثم قام، فصلى، فقمت عن يساره، فأخذني، فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه، ثم خرج إلى الصلاة".
وأخرجه أبو داود (1356)، وأحمد 1/ 354، والمحاملي في "أماليه" (38) من طريق محمد بن قيس، عن الحكم به، ولفظ أبي داود:
"بت عند خالتي ميمونة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما أمسى، فقال: أصلى الغلام؟ قالوا: نعم، فاضطجع حتى إذا مضى من الليل ما شاء الله، قام فتوضأ، ثم صلى سبعا - أو خمسا - أوتر بهن، لم يسلم إلا في آخرهن".
وأخرجه أحمد 1/ 287، والطيالسي (2742)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (252) و (253) عن شعبة، قال: أخبرني جعفر بن إياس، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن ابن عباس، قال:
"جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فقمت عن يساره، فأقامني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه".
وأخرجه البخاري (5919)، وأبو داود (611)، وأحمد 1/ 215، وابن أبي شيبة 2/ 86، وابن عرفة في "حديثه" (81)، والطبراني (12456)، والبيهقي 3/ 95 عن هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال:
"بت ليلة عند ميمونة بنت الحارث خالتي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت عن يساره، قال: فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه".
وأخرجه أبو داود (1358)، والنسائي في "الكبرى" (405) و (1344)، والبخاري في "الأدب المفرد" (696)، والطبراني 12/ (12380)، والبيهقي 3/ 29 من طريق يحيى بن عباد الأنصاري، عن سعيد بن جبير، أن ابن عباس، حدثه:
"أن أباه عباس بن عبد المطلب بعثه في حاجة له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ميمونة بنت الحارث خالة ابن عباس، فدخل عليها فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، قال ابن عباس: فاضطجعت في حجرتها، وجعلت في نفسي أحصي كم يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فجاء وأنا مضطجع في الحجرة بعدما ذهب الليل، فقال: أرقد الوليد فتناول ملحفة على ميمونة، قال: فارتدى ببعضها وعليها بعض، ثم قام فصلى ركعتين ركعتين، حتى صلى ثماني ركعات، ثم أوتر بخمس، لم يجلس بينهن، ثم قعد فأثنى على الله بما هو له أهل، ثم أكثر من الثناء وكان في آخر كلامه أن، قال: اللهم اجعل لي نورا في قلبي واجعل لي نورا في سمعي واجعل لي نورا في بصري، واجعل لي نورا عن يميني ونورا عن شمالي واجعل لي نورا، بين يدي ونورا، من خلفي وزدني نورا".
وأخرجه أحمد 1/ 352، وابن الأعرابي في "المعجم" (403)، والطبراني 12/ (12471) من طريق سفيان بن حسين، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير به.
وأخرجه البخاري (699)، والنسائي (806)، وفي "الكبرى" (882)، وأحمد 1/ 360، وابن حبان (2196)، والبيهقي 4/ 53، والبغوي (826) من طريق عبد الله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:
"بت عند خالتي فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت أصلي معه، فقمت عن يساره، فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه".
2 - أخرجه مسلم (763-192)، وأحمد 1/ 367، وعبد الرزاق (3861)، والحميدي (472)، وأبو عوانة (2288) عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن ابن عباس، قال:
"بت ليلة عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي متطوعا من الليل، فقام إلى القربة فتوضأ، ثم قام يصلي، فقمت لما رأيته صنع ذلك، فتوضأت من القربة، ثم قمت إلى الشق الأيسر، فأخذ بيدي وراء ظهره، فعدلني كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن، قلت: أفي التطوع كان ذلك؟ قال: نعم".
وأخرجه مسلم (763-193)، وأبو داود (610)، والنسائي (842)، وفي "الكبرى" (916)، وأحمد 1/ 249 و 347، وأبو عوانة (1520) و (2291)، والطبراني 11/ (11291)، والبيهقي 3/ 99 من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء به.
وأخرجه مسلم (763-193)، وأبو عوانة (1519) من طريق قيس بن سعد، عن عطاء به.
وأخرجه الطبراني 11/ (11306) من طريق علي بن حكيم الأودي، حدثنا شريك، عن ليث، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
"قمت عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأقامني عن يمينه، ومسح على رأسي".
وإسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم.
3 - أخرجه البخاري (728) من طريق عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:
"قمت ليلة أصلي عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي - أو بعضدي - حتى أقامني عن يمينه، وقال بيده من ورائي".
4 - أخرجه أحمد 1/ 257 و 357 و 365، والدارمي (641)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 257، وأبو يعلى (2570) من طريق الأعمش، عن سميع مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال:
"قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن شماله، فأخذ بيدي فأقامني عن يمينه".
5 - أخرجه أحمد 1/ 284-285، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" 2/ 515 من طريق محمد بن ثابت العبدي العصري، قال: حدثنا جبلة بن عطية، عن إسحاق بن عبد الله، عن عبد الله بن عباس، قال:
"تضيفت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي خالتي وهي ليلة إذ لا تصلي، فأخذت كساء فثنته، وألقت عليه نمرقة، ثم رمت عليه بكساء آخر، ثم دخلت فيه، وبسطت لي بساطا إلى جنبها، وتوسدت معها على وسادها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صلى العشاء الآخرة، فأخذ خرقة فتوزر بها، وألقى ثوبه، ودخل معها لحافها، وبات حتى إذا كان من آخر الليل، قام إلى سقاء معلق فحركه، فهممت أن أقوم فأصب عليه، فكرهت أن يرى أني كنت مستيقظا، قال: فتوضأ، ثم أتى الفراش، فأخذ ثوبيه، وألقى الخرقة، ثم أتى المسجد، فقام فيه يصلي، وقمت إلى السقاء، فتوضأت، ثم جئت إلى المسجد فقمت عن يساره، فتناولني فأقامني عن يمينه، فصلى وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم قعد، وقعدت إلى جنبه، فوضع مرفقه إلى جنبي، وأصغى بخده إلى خدي، حتى سمعت نفس النائم، فبينا أنا كذلك إذ جاء بلال، فقال: الصلاة يا رسول الله، فسار إلى المسجد، واتبعته، فقام يصلي ركعتي الفجر، وأخذ بلال في الإقامة".
وإسناده ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: الانقطاع، إسحاق بن عبد الله وهو ابن الحارث بن كنانة العامري: عن عبد الله بن عباس: مرسلا فيما قال أبو حاتم.
والثانية: محمد بن ثابت العصري: قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وذكره أبو زرعة الرازي في "أسامي الضعفاء" (281).
6 - أخرجه ابن خزيمة (1093)، وابن المنذر في "الأوسط" (2683)، والطبراني 11/ (11277)، وفي "الأوسط" (7229)، وفي "مسند الشاميين" (734) و (737) من طريق أيوب بن سويد الرملي، عن عتبة بن أبي حكيم، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن عبد الله بن عباس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعد العباس ذودا من الإبل، فبعثني إليه بعد العشاء، وكان في بيت ميمونة بنت الحارث، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتوسدت الوسادة التي توسدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنام غير كبير أو غير كثير، ثم قام عليه السلام، فتوضأ فأسبغ الوضوء، وأقل هراقة الماء، ثم افتتح الصلاة، فقمت فتوضأت، فقمت عن يساره، وأخلف بيده فأخذ بأذني فأقامني عن يمينه، فجعل يسلم من كل ركعتين، وكانت ميمونة حائضا، فقامت فتوضأت، ثم قعدت خلفه تذكر الله، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أشيطانك أقامك؟ قالت: بأبي وأمي يا رسول الله، ولي شيطان؟ قال: إي والذي بعثني بالحق ولي، غير أن الله أعانني عليه، فأسلم، فلما انفجر الفجر قام فأوتر بركعة، ثم ركع ركعتي الفجر، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى أتاه بلال فآذنه بالصلاة".
وإسناده ضعيف، أيوب بن سويد: ضعفه الإمام أحمد وجماعة.
7 - أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 133، وابن خزيمة (1103)، والطبراني 12/ (12780) من طريق أبي نضرة المنذر بن مالك، عن ابن عباس، قال:
"زرت خالتي ميمونة فوافقت ليلة النبي صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بسحر طويل، فأسبغ الوضوء، ثم قام يصلي، فقمت فتوضأت، ثم جئت فقمت إلى جنبه، فلما علم أني أريد الصلاة معه أخذ بيدي فحولني عن يمينه، فأوتر بتسع، أو سبع، ثم صلى ركعتين، ووضع جنبه حتى سمعت ضفيزه، ثم أقيمت الصلاة فانطلق، فصلى" واللفظ لابن خزيمة، وبنحوه الطبراني.
ولفظ ابن أبي شيبة: "زرت خالتي ميمونة فوافقت ليلة النبي صلى الله عليه وسلم: فقام من الليل يصلي ثم نام فلقد سمعت صفيره، قال ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فخرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ولم يمس ماء".
8 - أخرجه أبو عوانة (2289) و (2290) من طريق جرير بن حازم، عن قيس بن سعد يحدث، عن طاووس، عن ابن عباس، قال:
"بعثني العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فبت معه تلك الليلة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، قال: فتوضأت، ثم قمت عن شماله، فتناولني من خلف ظهره فجعلني عن يمينه".
9 - أخرجه الطبراني 11/ (11072) حدثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
"كنت في بيت خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فتوضأ فقمت عن شماله فأدارني بيديه فأقامني عن يمينه".
وإسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم.

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فقد تقدّم تخريجه برقم (247)، ولفظه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يصلي وحده، فقال: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه".


يستفاد من الحديث



أولاً: جواز الائتمام بمن لم ينو أن يكون إماما في تلك الصلاة.


ثانيًا: جواز النافلة في جماعة.


ثالثًا: شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته خشية أن تكتب عليهم صلاة الليل فيعجزوا عنها، فترك الخروج لئلا يخرج ذلك الفعل منه.


رابعًا: أن الجدار ونحوه لا يمنع الاقتداء بالإمام.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015