حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

فضل الصف الأول، ثم ما بعده، والأقرب إلى الإمام فالأقرب

فضل الصف الأول، ثم ما بعده، والأقرب إلى الإمام فالأقرب


فضل الصف الأول، ثم ما بعده، والأقرب إلى الإمام فالأقرب


(268) "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا".

أخرجه البخاري (615) و (653) و (654) و (721) و (2689)، ومسلم (437)، والترمذي (225) و (226)، والنسائي (540) و (671)، وفي "الكبرى" (1533) و (1647)، وأحمد 2/ 236 و 277 و 303 و 374-375 و 533، وعبد الرزاق" (2007)، وفي "الأمالي" (135)، وابن خزيمة (391) و (1475) و (1554)، وأبو عوانة (970) و (1367)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (994)، وابن المنذر في "الأوسط" (1198) و (1890) و (1985)، وابن حبان (1659) و (2153)، وابن بشران في "الأمالي" (910)، والبيهقي 1/ 428 و 10/ 288، وفي "السنن الصغير" (474)، وفي "الشعب" (2792)، وفي "المعرفة" (2657) و (2658)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 190 من طرق عن مالك (وهو عنده في "الموطأ" 1/ 68 و 131) عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح، لأتوهما ولو حبوا".
وفي الباب عن أبي هريرة أيضا:
"لو يعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة".
أخرجه مسلم (439)، وابن ماجه (998)، وأبو يعلى (6475)، وفي "المعجم" (102)، وابن خزيمة (1555)، وابن الأعرابي في "المعجم" (48) و (127)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 240 [1]، والبيهقي 3/ 102 من طرق عن أبي قطن عمرو بن الهيثم، عن شعبة، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.
وفي الباب عن أبي هريرة أيضا:
"خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها".
وجاء بهذا اللفظ أيضا من حديث أبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وأبي أمامة، وعمر بن الخطاب، وفاطمة بنت قيس، وقد تقدّم تخريجها كلها تحت الحديث رقم (266)، قال النووي:
"هذا في الرجال على الإطلاق، وفي النساء إذا كن مع الرجال، فإن انفردن فخير صفوفهن أولها كالرجال".

وفي الباب عن أبي هريرة أيضا:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر للصف الأول ثلاثا، وللثاني مرتين، وللثالث مرة".
أخرجه البزار (8623)، والطبراني في "الأوسط" (8819)، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 109 من طريق أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
وأيوب بن عتبة ضعيف، وقال العقيلي:
"أخطأ فيه أيوب".

وفي الباب عن أُبيّ بن كعب، والنعمان بن بشير، والبراء بن عازب، وأبي أمامة، وأبي سعيد الخدري، وعائشة، والعرباض بن سارية، وعبد الرحمن بن عوف:

أما حديث أُبيّ بن كعب:

فقد تقدّم تخريجه ضمن شواهد الحديث رقم (245)، وفيه: "ألا وإن الصف المقدم على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه".

وأما حديث النعمان بن بشير:

فأخرجه أحمد 4/ 268-269 ومن طريقه الطبراني 21/ (133) حدثنا زيد بن الحباب، والبزار (3224)، والدارقطني في "الأفراد" (78) مطبوع ضمن مجموعة أجزاء طبعت خطأ باسم الفوائد لابن منده: من طريق علي بن الحسن بن شقيق، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (2592) من طريق على بن الحسين بن واقد، ثلاثتهم عن حسين بن واقد، حدثني سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:
"إنَّ اللَّهَ وملائكتَه يُصَلّون على الصّفّ الأوّل، أو قال: الصفوف الأُوَل".
ولم يذكر البزار الشك فيه.
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن سماك عن النعمان إلا حسين بن واقد".
وإسناده حسن، سماك بن حرب: صدوق.
وأما حديث البراء بن عازب:
 فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (267)، وفيه: "إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصف الأول. أو قال: الصفوف الأول".

وأما حديث أبي أمامة:

فأخرجه أحمد 5/ 262، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (1219 - 1)، والطبراني 8/ (7727)، وفي "مسند الشاميين" (1587) من طرق عن فرج بن فضالة، حدثنا لقمان، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول. قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول. قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول. قالوا يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: وعلى الثاني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سووا صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا في أيدي إخوانكم، وسدوا الخلل، فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف - يعني: أولاد الضأن الصغار -".
وإسناده ضعيف من أجل فرج بن فضالة.

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه مسلم (438-130)، وأبو داود (680)، والنسائي (795)، وفي "الكبرى" (872)، وابن ماجه (978)، وأحمد 3/ 19 و 34 و 54، والطيالسي (2276)، وعبد بن حميد (874)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3137)، وأبو يعلى (1065) و (1181)، وابن خزيمة (1612)، وأبو عوانة (1386)، وابن المنذر في "الأوسط" (2033)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 19، وفي "أخبار أصبهان" 2/ 225، والبيهقي 3/ 103 من طرق عن أبي الأشهب جعفر بن حيان، عن أبي نضرة العبدي،
عن أبي سعيد الخدري:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرًا، فقال لهم: تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله".
وأخرجه مسلم (438)، وأبو عوانة (1385) من طريق بشر بن منصور، والنسائي (796)، وفي "الكبرى" (873) من طريق ابن المبارك، وابن خزيمة (1560)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 453-454 من طريق القاسم بن مالك المزني، ثلاثتهم عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
"رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسًا في مؤخر المسجد، فقال: لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله، ادنوا مني فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم".

وأما حديث عائشة:

فأخرجه أبو داود (679) - ومن طريقه البيهقي 3/ 103 -، وابن خزيمة (1559) - وعنه ابن حبان (2156) -، وابن المنذر في "الأوسط" (1986) من طرق عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (2453) ) عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار".
وإسناده ضعيف لاضطراب عكرمة بن عمار في روايته عن يحيى بن أبي كثير.

وأما حديث العرباض بن سارية:

فأخرجه ابن ماجه (996)، وأحمد 4/ 126 و 127، وابن أبي شيبة في "المسند" (892)، والطيالسي (1259)، والدارمي (1265)، وابن خزيمة (1558)، والطبراني 18/ (639)، والحاكم 1/ 214 و 217، والبيهقي 3/ 102 من طرق عن هشام الدستوائي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن العرباض بن سارية:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثاني مرة".
وقال الحاكم:
"وهذا حديث صحيح الإسناد وقد اتفقا على الاحتجاج برواية غير الصحابي على ما تقدم ذكري له من إفراد التابعين".
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك":
"صحيح على شرطهما، ولم يخرجا للعرباض".
قلت: ليس على شرطهما، وإسناده منقطع فإنه بين خالد بن معدان، والعرباض بن سارية: جبير بن نفير - كما سيأتي في التخريج - ثم إن البخاري لم يخرج من حديث محمد بن إبراهيم التيمي عن خالد بن معدان شيئا.
وأخرجه عبد الرزاق (2452) - ومن طريقه الطبراني 18/ (638) - أخبرنا معمر، وعكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 109 من طريق أبان بن يزيد العطار، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن خالد بن معدان، عن العرباض به.
فأسقط من إسناده (محمد بن إبراهيم التيمي).
وأخرجه أحمد 4/ 128، والدارمي (1265)، وابن أبي شيبة 1/ 379، والبزار (4195)، وابن حبان (2158) و (2159)، والطبراني 18/ (637)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 13 من طرق عن شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض بن سارية به.
وهذا إسناد على شرط مسلم ما عدا صحابيّه فلم يرو له مسلم شيئا، وقال البزار:
"وكل من رواه عن يحيى فإنما يقول عن خالد بن معدان عن العرباض، إلا شيبان فإنه قال عن خالد، عن جبير بن نفير فوصله".
وأخرجه النسائي (817)، وفي "الكبرى" (893)، وأحمد 4/ 128، والبيهقي 3/ 102 من طريق بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض به.
وهذا إسناد صحيح لغيره، فقد تابع بقيةَ: إسماعيلُ بن عياش:
أخرجه أحمد 4/ 128، والطبراني 18/ (640)، وفي "مسند الشاميين" (1153)، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 219، والبغوي في "شرح السنة" (816) من طريقه عن بحير بن سعد به.

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف:

فأخرجه ابن ماجه (999) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (925) -، والطبراني في "الأوسط" (6342)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 10/ 381-382 عن محمد بن المصفى الحمصي، قال: حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول".
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (492):
"هذا خطأ بهذا الإسناد، والصحيح ما رواه الدراوردي، عن ابن عجلان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال الدارقطني في "العلل" (570):
"يرويه محمد بن مصفى، وانفرد به، عن أنس بن عياض، عن محمد بن عمرو، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، ووهم فيه.
وإنما رواه محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم التيمي مرسلا".

غريب الحديث


النداء: الأذان.

(لاستهموا) الاستهام: القرعة، قال النووي في "شرح مسلم" 4/ 158:
"ومعناه: أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدرها وعظيم جزائه ثم لم يجدوا طريقا يحصلونه به لضيق الوقت عن أذان بعد أذان، أو لكونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد لاقترعوا
في تحصيله، ولو يعلمون ما في الصف الأول من الفضيلة نحو ما سبق، وجاءوا إليه دفعة واحدة وضاق عنهم ثم لم يسمح بعضهم لبعض به لاقترعوا عليه".

يستفاد من الحديث


أولًا: تعظيم أمر الثواب على الأذان، والصف الأول.


ثانيًا: إثبات القرعة في الحقوق التي يزدحم عليها ويتنازع فيها.


ثالثًا: أن الأذان لا يشرع إعادته مرة بعد مرة إلا في أذان الفجر - كما جاءت به السنة - وإلا فلو شرعت إعادته لما استهموا، ولأذن واحد بعد واحد.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
___________________________
 1 - سقط من مطبوعه (أبو رافع).

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015