حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة


إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

 

(273) "أقيمت صلاة الصبح، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي والمؤذن يقيم، فقال: أتصلي الصبح أربعا؟".


أخرجه البخاري (663)، ومسلم (711-65)، وابن ماجه (1153)، وأحمد 5/ 345، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (883)، وأبو يعلى (914)، وأبو عوانة (1360)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6026) من طريق إبراهيم بن سعد، والبخاري (663)، والنسائي في "الكبرى" (942)، وأحمد 5/ 345، وابن أبي شيبة 2/ 253، وفي "المسند" (839)، والدارمي (1449)، والطيالسي (1441)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 213-214، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (885)، والطحاوي 1/ 372، وأبو عوانة (1361)، والبيهقي 2/ 481، وفي "المعرفة (5327) عن شعبة، ومسلم (711-66)، والنسائي (867)، وفي "الكبرى" (941) من طريق أبي عوانة، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (884)، والطحاوي 1/ 372 من طريق حماد بن سلمة، أربعتهم عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، قال: فذكره.

وفي لفظ: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصبح أربعا، الصبح أربعا".

وفي رواية شعبة، وحماد بن سلمة: مالك ابن بحينة، وقال أبو عوانة:

"وقال بعضهم: عن ابن بحينة، وأكثرهم قالوا: مالك ابن بحينة، وإنما هو عبد الله بن مالك ابن بحينة، ولكن أكثر من روى عن شعبة كذا قالوا: وأما غندر، فقال: عبد الله بن مالك ابن بحينة. رواه اليسري عنه".

وقال الحافظ في "الفتح" 2/ 149:

"مالك ابن بحينة: هكذا يقول شعبة في هذا الصحابي وتابعه على ذلك أبو عوانة وحماد بن سلمة، وحكم الحفاظ يحيى بن معين وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي والإسماعيلي وابن الشرقي والدارقطني وأبو مسعود وآخرون عليهم بالوهم فيه، في موضعين:

أحدهما: أن بحينة والدة عبد الله لا مالك.

وثانيهما: أن الصحبة والرواية لعبد الله لا لمالك، وهو عبد الله بن مالك بن القشب بكسر القاف وسكون المعجمة بعدها موحدة وهو لقب واسمه جندب بن نضلة بن عبد الله".

وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 213 - ومن طريقه البيهقي 2/ 481 - حدثنا ابن قعنب وأبو صالح، قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك، عن أبيه به.

وقال البيهقي:

"رواه مسلم في (الصحيح) عن القعنبي دون ذكر أبيه، ثم قال - يعني: مسلما -: قال القعنبي: عبد الله بن مالك ابن بحينة، عن أبيه، وقوله: عن أبيه في هذا الحديث خطأ".

وأخرجه الطبراني 19/ (663) من طريق محمد بن خالد الواسطي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، عن أبيه.

ومحمد بن خالد الواسطي: ضعيف.

وأخرجه أحمد 5/ 345 من طريق معمر، والحاكم 3/ 430 من طريق هشام، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة:

"أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي يطول صلاته، أو نحو هذا، بين يدي صلاة الفجر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا هذه مثل صلاة الظهر قبلها وبعدها اجعلوا بينهما فصلا".

وأخرجه أحمد 5/ 346، والطبراني في "الأوسط" (1458) عن محمد بن بكر، وأبو يعلى (915)، وفي "المعجم" (76)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4116) من طريق مخلد بن يزيد، والحاكم 3/ 430 من طريق أبي قرة موسى بن طارق، ثلاثتهم عن ابن جريج، أخبرني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة:

"أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الصبح، وابن القشب يصلي، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم منكبه، وقال: يا ابن القشب تصلي الصبح أربعا، أو مرتين؟".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا محمد بن بكر!".

وليس كما قال رحمه الله تعالى، فقد تابعه: مخلد بن يزيد، وموسى بن طارق.

وأخرجه الحاكم 3/ 430 - وعنه البيهقي 2/ 482 - من طريق

سليمان بن بلال، والحاكم 3/ 430 من طريق الثوري، كلاهما عن

جعفر بن محمد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 252 عن حفص بن غياث، والبيهقي 2/ 482 من طريق سفيان، كلاهما عن جعفر بن محمد، عن أبيه: مرسلا.

وله شواهد من حديث ابن عباس، وعبد الله بن سرجس، وعبد الله بن عمرو، وأنس، وأبي موسى الأشعري، وزيد بن ثابت:

أما حديث ابن عباس:

فأخرجه أحمد 1/ 238، وابن أبي شيبة 2/ 253 عن يزيد بن هارون، وأحمد 1/ 355، وأبو يعلى (2575)، وابن خزيمة (1124)، والحاكم 1/ 307 عن وكيع بن الجراح، والبيهقي 2/ 482 من طريق الطيالسي (وهو في "مسنده" (2859) )، وابن خزيمة (1124)، والحاكم 1/ 307 من طريق النضر بن شميل، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4115) من طريق عيسى بن يونس، وابن حبان (2469) من طريق عثمان بن عمر، والطبراني 11/ (11227) من طريق موسى بن خلف العمي، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 386 من طريق يحيى بن سعيد القطان، ثمانيتهم عن صالح بن رستم أبي عامر الخزاز، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال:

"أقيمت صلاة الصبح، فقام رجل يصلي الركعتين، فجذب رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوبه، فقال: أتصلي الصبح أربعا؟".

وفي لفظ: "أقيمت الصلاة ولم أصل الركعتين، فرآني وأنا أصليهما، فنهاني فجذبني، وقال: تريد أن تصلي للصبح أربعا؟".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: ليس على شرط مسلم، وإسناده ضعيف، صالح بن رستم أبو عامر الخزاز: صدوق يخطئ، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (67)، وقد اضطرب في إسناده:

فأخرجه البزار (518) - كشف: حدثنا إبراهيم بن محمد التيمي، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 386 من طريق مسدد، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان، عن أبي عامر الخزاز، عن أبي يزيد المدني، عن عكرمة، عن ابن عباس به.

وأما حديث عبد الله بن سرجس:

فأخرجه مسلم (712)، وأبو داود (1265)، والنسائي (868)، وفي "الكبرى" (943)، وابن ماجه (1152)، وأحمد 5/ 82، وابن خزيمة (1125)، والطحاوي 1/ 373 و 374، وأبو عوانة (1362)، وابن حبان (2191) و (2192)، والطبراني في "الأوسط" (3451)، وفي "الصغير" (372)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 72، والبيهقي 2/ 482، وفي "المعرفة" (5331)، وفي "الخلافيات" (2586)، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 68، وابن حزم في "المحلى" 3/ 107 من طرق عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال:

"دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة، فصلى ركعتين في جانب المسجد، ثم دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا فلان بأي الصلاتين اعتددت؟ أبصلاتك وحدك، أم بصلاتك معنا؟".

وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فأخرجه البزار (2360) حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، قال: أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، ومرداس، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:

"أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي ركعتي الفجر، وقد أقيمت الصلاة: صلاة الفجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الصبح أربعا؟".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله بن عمرو إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن محمد بن عمرو إلا المعتمر بن سليمان".

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (319):

"سألت أبي عن حديث رواه عبد الله بن الصباح، عن معتمر، عن محمد بن عمرو، عن مرداس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، قال: (رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وقد أقيمت الصلاة، فقال: أصلاتين)؟ فقال أبي: أحسب قد دخل لعبد الله بن الصباح حديث في حديث، والحديث: ما رواه يحيى القطان، عن محمد - يعني: ابن عمرو - عن أبي سلمة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم ...مرسل)".

وقال الدارقطني في "العلل" (1775):

"والصحيح عن أبي سلمة: مرسلا".

وأما حديث أنس:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 186 - ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" 7/ 466 -، وابن خزيمة (1126) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (2182) - عن علي بن حجر السعدي، وأبو حاتم الرازي كما في "العلل" (369)، وابن عدي في "الكامل" 7/ 467 عن سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، والبزار (6194) من طريق عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ثلاثتهم عن محمد بن عمار الأنصاري، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس:

"عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يُصلي وقد أُقيمت صلاة الصبح، فقال: أصلاتان معًا؟".

وزاد ابن خزيمة، والبزار: "فنهى أن يصليا في المسجد إذا أقيمت الصلاة".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ومحمد بن عمار: كان مؤذن مسجد قباء قد حدث عنه أبو عامر العقدي وبشر بن عمر وغيرهما".

وقال ابن خزيمة:

"خبر غريب غريب".

وقال ابن عدي:

"ومحمد بن عمار يقول، عن أنس بدل أبي سلمة!".

وأخرجه ابن خزيمة (1126- م) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (2183) -، وأبو حاتم الرازي كما في "العلل" (369) من طريق حفص بن عبد الله النيسابوري، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن شريك، عن أنس به.

وقال الدارقطني في "العلل" (2468):

"ورواه إِبراهيم بن طهمان أيضًا عن شريك بن أبي نمر، عن أبي سلمة - يعني: مرسلا - وهو أصح من حديث أنس".

وقال أبو حاتم:

"قد خالفهما مالك، والثوري، والدراوردي، عن شريك بن أَبي نَمِر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يُصلي... مُرسَل، وهذا أَشبه وأصح".

أخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 128، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (409)، ومسدد كما في "المطالب العالية" (248) من طريق الثوري، وابن خزيمة (1126) من طريق إبراهيم بن طهمان، أربعتهم (مالك، وإسماعيل بن جعفر، والثوري، وإبراهيم بن طهمان) عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: مرسلا.

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 186:

"والمرسل أصح".

وقال الدارقطني في "العلل" (1775):

"والصحيح عن أبي سلمة: مرسلا".

وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 67 من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا مالك، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس:

"أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم...الحديث".

وقال ابن البر:

"لم تختلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث فيما علمت".

وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 68 من طريق إبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، عن عائشة به.

وقال الدارقطني في "العلل" (1775):

"وخالفه قتيبة بن سعيد، رواه عن الدراوردي، عن شريك، عن أبي سلمة: مرسلا".

وأما حديث أبي موسى الأشعري:

فأخرجه الطبراني في "الصغير" (146)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4449) من طريق إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن سليمان الشيباني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه:

"عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا صلى ركعتي الغداة حين أخذ المؤذن يقيم، فغمز النبي صلى الله عليه وسلم منكبه، وقال: ألا كان هذا قبل ذا".

وقال الطبراني:

"لم يروه عن الشيباني إلا المحاربي، تفرد به إبراهيم".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 75:

"رواه الطبراني في (الكبير) و (الأوسط)، ورجاله موثقون".

وأما حديث زيد بن ثابت:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (251) حدثنا أحمد بن رشدين، قال: حدثنا عبد المنعم بن بشير الأنصاري، قال: حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي، عن أبي صخر حميد بن زياد الخراط، قال: سمعت زيد بن ثابت، يقول:

"دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلال يقيم للصبح، فرأى رجلا يصلي ركعتي الفجر، فقال له: أصلاتان معا؟".

وقال الطبراني:

"لا يروى هذا الحديث عن زيد بن ثابت إلا بهذا الإسناد، تفرد به: عبد المنعم بن بشير".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 76:

"فيه عبد المنعم بن بشير: وهو ضعيف".

قلت: وشيخ الطبراني: اتهمه أحمد بن صالح بالكذب، في قصة حكاها ابن عدي في "الكامل" 1/ 326.

والانقطاع ظاهر في إسناده فإن حميد بن زياد الخراط من الذين عاصروا صغار التابعين، فأنّى له السماع من زيد بن ثابت؟!

وفي الباب عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وجابر:

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه مسلم (710-63)، وأبو داود (1266)، والنسائي (866)، وفي "الكبرى" (940)، وأحمد 2/ 331 و 455، والدارمي (1448 - م)، والبزار (8741)، وابن خزيمة (1123)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4123) و (4124)، وأبو عوانة (1356)، وابن المنذر في "الأوسط" (2756)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (407)، والطبراني في "الأوسط" (2285)، وفي "الصغير" (21)، وفي "مسند الشاميين" (93)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (160)، وتمام في "الفوائد" (286)، وابن بشران في "الأمالي" (1245)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1598) و (1599)، وفي "الحلية" 9/ 222، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 69، وابن حزم في "المحلى" 3/ 106، والبيهقي 2/ 482، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 204، وفي "تلخيص المتشابه" 1/ 518-519، والبغوي في "شرح السنة" (804) من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، ومسلم (710-64)، وأبو داود (1266)، والترمذي (421)، والنسائي (865)، وفي "الكبرى" (939)، وابن ماجه (1151)، وأحمد 2/ 517 و 531، وإسحاق بن راهويه (373)، والدارمي (1448) [1]، والبزار (8745)، وابن خزيمة (1123)، والطحاوي 1/ 371، في "شرح مشكل الآثار" (4123)، وأبو عوانة (1356)، وابن حبان (2193)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1599) و (1600)، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 69، وابن حزم في "المحلى" 3/ 106، والبيهقي 2/ 482، وفي "السنن الصغير" (748)، وفي "المعرفة" (5323) من طريق زكرياء بن إسحاق، والبزار (8742)، وأبو عوانة (1359)، وابن حبان (2190)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1251) من طريق محمد بن جحادة، والبزار (8744)، وأبو عوانة (1356)، والسراج في "حديثه" (2124)، وتمام في "الفوائد" (863) من طريق حسين المعلم، والبزار (8746)، وأبو يعلى (6380)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4131)، والطبراني في "الأوسط" (8170) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4125)، وأبو عوانة (1356)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 334)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1250) و (2299) و (2372)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 138، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 70 والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 427 من طريق زياد بن سعد، وأبو عوانة (1356)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 303-304، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 407 من طريق إسماعيل بن مسلم المكي، وأبو عوانة (1356)، وتمام في "الفوائد" (1739) من طريق عمر بن قيس، والطحاوي 1/ 371، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4127) [2]، وأبو عوانة (1357)، وابن المقرئ في "المعجم" (1287)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 61 من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وأبو عوانة (1358)، وابن المقرئ في "المعجم" (48) و (1290)، والبغوي في "شرح السنة" (804) من طريق أبان العطار، والطبراني في "الأوسط" (2285)، وفي "الصغير" (21)، وفي "مسند الشاميين" (93)، وتمام في "الفوائد" (286) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، والطبراني في " الصغير" (529) من طريق علي بن صالح المكي، وابن المقرئ في "المعجم" (21)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 497 من طريق نوح بن أبي مريم، وابن المقرئ في "المعجم" (37) من طريق مطر الوراق، وابن المقرئ في "المعجم" (74) من طريق عبد العزيز بن الحصين، وابن المقرئ في "المعجم" (365)، وابن العديم في "تاريخ حلب" 2/ 774 من طريق الخليل بن مرة، وابن المقرئ في "المعجم" (530) من طريق المثنى بن الصباح، وابن المقرئ في "المعجم" (1109)، وابن عدي في "الكامل" 9/ 113 [3] - ومن طريقه البيهقي 2/ 483 - من طريق مسلم بن خالد الزنجي، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (780) من طريق الحسن بن أبي جعفر، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 323 من طريق محمد بن عجلان، والبرذعي في "سؤالاته لأبي زرعة الرازي" 2/ 572، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 183 من طريق يحيى بن أبي كثير، وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص 139 و 162) من طريق أبي حنيفة، وروح بن القاسم، والحسن بن عمارة، وابن مردويه في "الإنتقاء من حديث الطبراني" (1) من طريق يزيد بن إبراهيم التستري، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 290)، والخليلي في "الإرشاد" 2/ 928 من طريق مقاتل بن سليمان، كلهم جميعا (ورقاء بن عمر اليشكري، وزكرياء بن إسحاق، ومحمد بن جحادة، وحسين المعلم، ومحمد بن مسلم الطائفي، وزياد بن سعد، وإسماعيل بن مسلم المكي، وعمر بن قيس، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وأبان بن يزيد العطار، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وعلي بن صالح المكي، ونوح بن أبي مريم، ومطر الوراق، وعبد العزيز بن الحصين، والخليل بن مرة، والمثنى بن الصباح، ومسلم بن خالد الزنجي، والحسن بن أبي جعفر، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن أبي كثير، وأبو حنيفة، وروح بن القاسم، والحسن بن عمارة، ويزيد بن إبراهيم التستري، ومقاتل بن سليمان) عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وقال أبو زرعة الرازي كما في "سؤالات البرذعي":

"باطل".

وقال أبو زرعة أيضا كما في "العلل" لابن أبي حاتم (303):

"الموقوف أصح".

وقال أبو حاتم الرزاي كما في "العلل" لابن أبي حاتم (259):

"إنما هو موقوف".

وقال الترمذي:

"حديث حسن، وهكذا روى أيوب، وورقاء بن عمر، وزياد بن سعد، وإسماعيل بن مسلم، ومحمد بن جحادة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، ولم يرفعاه، والحديث المرفوع أصح عندنا، وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، رواه عياش بن عباس القتباني المصري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا".

وقال ابن عبد البر:

"وقد وقفه قوم من رواته على أبي هريرة، والقول قول من رفعه".

وقال البيهقي في "المعرفة":

"فلئن وقفه مرة أو مرتين لم يخرج الحديث في الأصل من أن يكون مرفوعا".

وقال أبو محمد البغوي:

"والمرفوع أصح".

وقال ابن رجب في "فتح الباري" 6/ 55:

"اختلف في رفعه ووقفه، واختلف الأئمة في الترجيح، فرجح الترمذي رفعه، وكذلك خرجه مسلم في (صحيحه)، وإليه ميل الإمام أحمد، ورجح أبو زرعة وقفه، وتوقف فيه يحيى بن معين، وإنما لم يخرجه البخاري لتوقفه، أو لترجيحه وقفه، والله أعلم".

قلت: الحديث مداره على عمرو بن دينار، فكان يرفعه ويوقفه، وقد ثبت عنه في آخر أمره الوقف كما سيأتي تصريحه في رواية حماد بن زيد عنه عند مسلم (710)، وكذا في رواية علي بن الحكم عن عمرو أنه رفعه ثم شك في الرفع فجعل لا يجاوز أبا هريرة، فوجب المصير إليه، وقد رواه بعضهم فاختلف عليهم في رفعه ووقفه، منهم أيوب، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والثوري، وابن عيينة، وابن جريج، ومعمر:

أما أيوب:

فأخرجه مسلم (710)، وأبو داود (1266)، وابن ماجه (1151)، والبزار (8736)، وأبو عوانة (1356)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1601)، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 69، وابن حزم في "المحلى" 3/ 106، والبيهقي 2/ 482 من طريق حماد بن زيد، وعبد الرزاق (3989) - ومن طريقه البزار (8739) -، وأبو عوانة (1356)، والخلدي في "فوائده" (365) - مطبوع ضمن مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية، وأبو موسى المديني في "المعارف" (720) عن معمر، والسراج في "حديثه" (2119)، وابن حبان (2470)، وفي "كتاب الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (19579) من طريق إسماعيل ابن علية، ثلاثتهم عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا.

وعند مسلم، والبيهقي: "قال يزيد بن هارون، قال حماد بن زيد: ثم لقيت عمرا فحدثني به، ولم يرفعه".

وعند السراج، والبيهقي: "قال زكريا: قال حماد بن زيد: قال علي بن الحكم حدث بهذا عمرو مرة فرفعه، فقال له رجل: لم تكن ترفعه؟ قال: بلى. قال: لا والله. قال: فسكت".

وجاء عند الخليلي في "الإرشاد" 2/ 499:

"قال حماد: ورواه لنا أيوب عن عمرو بن دينار فرفعه. حدثنا أحمد بن محمد الزاهد بنيسابور، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا حماد بن زيد بهذا موقوفا، ثم قال حماد: قال علي بن الحكم: حدثنا عمرو فرفعه ثم شك في الرفع فجعل لا يجاوز أبا هريرة".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 77 عن إسماعيل ابن علية، والبزار (8737) من طريق عبد الوارث، والبزار (8738) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، ثلاثتهم عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

وأما حماد بن زيد:

فأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/ 52، وتمام في "الفوائد" (744) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، وابن شاهين في "الفوائد" (17) من طريق عبد الله بن معاوية الجمحي،كلاهما عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا.

وأخرجه البزار (8736)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1601)، والخليلي في "الإرشاد" 2/ 499 من طريق يزيد بن هارون، والبزار (8736) من طريق محمد بن عبد الملك القرشي، والطحاوي 1/ 371، وفي "شرح مشكل الآثار" (4129) من طريق أبي عمر الضرير، والخليلي في "الإرشاد" 2/ 499، والبيهقي 2/ 482 من طريق زكريا بن عدي، والخليلي في "الإرشاد" 2/ 499 من طريق أبي الربيع الزهراني، خمستهم عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

وقال أبو داود كما في "سؤالات الآجري" (488):

"لم يسمعه حماد بن زيد من عمرو بن دينار".

وهذا فيه نظر فقد جاء عند مسلم (710)، والبيهقي 2/ 482: "قال

يزيد بن هارون، قال حماد بن زيد: ثم لقيت عمرا فحدثني به، ولم يرفعه".

وأما حماد بن سلمة:

فأخرجه أبو داود (1266) - وعنه أبو عوانة (1356)، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 69، وابن حزم في "المحلى" 3/ 106، والبيهقي 2/ 482 -، والدارمي (1450)، والبزار (8747)، والسراج في "حديثه" (2121)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1121) عن مسلم بن إبراهيم، وأبو يعلى (6379)، وفي "المعجم" (56) من طريق مؤمل بن إسماعيل، وابن عدي في "الكامل" 3/ 52، وتمام في "الفوائد" (744) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، والبيهقي في "المعرفة" (5322) من طريق موسى بن إسماعيل، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 209 من طريق حجاج بن محمد، وابن شاهين في "الفوائد" (17) من طريق عبد الله بن معاوية الجمحي، ستتهم عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا.

وقال البزار:

"وهذا الحديث قد رواه غير مسلم، عن حماد، عن عمرو، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة موقوفا".

أخرجه الطحاوي 1/ 371، وفي "شرح مشكل الآثار" (4129) من طريق أبي عمر الضرير، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

وأما الثوري:

فأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 407 من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، حدثنا سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا.

وتابعه عبد الرزاق عن الثوري كما في "العلل" للدارقطني 11/ 91.

وأخرجه عبد الرزاق (3987) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (2758)، وأبو موسى المديني في "المعارف" (721) - عن ابن جريج والثوري، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

وقرن أبو موسى المديني من طريق الدبري، عن عبد الرزاق بـ الثوري وابن جريج: معمرا.

وأما ابن عيينة:

فأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4130)، والبيهقي في "المعرفة" (5349) من طريق سعيد بن منصور، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به.

"قال سعيد: فقلت لسفيان: أمرفوع؟ قال: يرى عمرو أنه مرفوع".

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4126)، وأبو عمرو السلمي في "حديثه" (1000) - مطبوع ضمن مجموع باسم الفوائد لابن منده،

وابن عساكر في "المعجم" (459) من طريق أحمد بن المقدام العجلي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 53/ 257 من طريق هشام بن عمار، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا.

وقال ابن عساكر في "المعجم":

"هذا حديث حسن صحيح".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 77، والبزار (8740) عن أحمد بن عبدة، والترمذي في "العلل الكبير" (130) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4129) عن عبد الغني بن أبي عقيل، أربعتهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن عبدة، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الغني بن أبي عقيل) عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

وجاء في "المعرفة والتاريخ" 2/ 809: "أنه قيل لسفيان في حديث: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) إنهم يروونه مرفوعا؟ فقال: اسكت قد عرفت ذلك.

قال أبو بكر - يعني: الحميدي -: وربما قال سفيان: يرى عمرو أنه مرفوع، وربما لم يقله".

وأما ابن جريج:

فأخرجه أبو داود (1266) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 69، وابن حزم في "المحلى" 3/ 106، والبيهقي 2/ 482 - من طريق أبي عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا.

وأخرجه عبد الرزاق (3987) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (2758)، وأبو موسى المديني في "المعارف" (721) - عن ابن جريج والثوري، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

وقرن أبو موسى المديني من طريق الدبري، عن عبد الرزاق بـ الثوري وابن جريج: معمرا.

وأما معمر بن راشد:

فأخرجه عبد الرزاق (3989) - ومن طريقه البزار (8739) -، وأبو عوانة (1356)، والخليلي في "الإرشاد" 1/ 320 من طريق هشام بن يوسف، وأبو موسى المديني في "المعارف" (720) من طريق سفيان الثوري، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 161) من طريق رباح، أربعتهم (عبد الرزاق، وهشام بن يوسف، وسفيان الثوري، ورباح بن زيد) عن معمر، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا.

هذا هو المحفوظ عن معمر أنه يرويه بواسطة أيوب عن عمرو بن دينار لكن أخرجه أبو موسى المديني في "المعارف" (721) من طريق إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر وابن جريج والثوري، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

فلم يذكر الدبري أيوبا في إسناده [4]، وقال الدارقطني في "العلل" 11/ 92:

"والمحفوظ عن معمر، عن أيوب، عن عمرو".

وجاء بإسناد ضعيف من طريق منصور بن زاذان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

أخرجه الصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 387) حدثني أبو محمد بن أبي عمر، حدثني مطيع بن محمد الوراق، حدثنا أحمد بن محمد الخراز الكوفي، حدثنا ابن أبي عون، حدثنا أبي، حدثنا العلاء بن خالد، عن منصور بن زاذان به.

وإسناده ضعيف، العلاء بن خالد الواسطي: قال الحافظ في "التقريب":

"ضعيفٌ، رماه أبو سلمة بالكذب، وتناقض فيه ابن حبّان، من السابعة، ووَهِمَ من خلطه بالذي قبله".

وفي إسناده مَن لم أقف له على ترجمة.

وجاء من طريق سليمان بن أبي داود الحراني - وهو متروك - عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: موقوفا.

أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 332 من طريق أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الحراني ببغداد في جامع المدينة، قال: حدثنا أبي، قال حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله الحراني، قال: حدثني سليمان بن أبي داود الحراني به.

وإسناده ضعيف جدا، سليمان بن أبي داود الحراني: متروك.

وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الحراني، وأبوه: لم أجد فيهما تعديلا.

وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي: ضعفه البرقاني.

وقال أبو النجيب عبد الغفار الارموي: رأيت أهل الموصل يوهون أبا الفتح، ولا يعدونه شيئا.

وقال الخطيب: في حديثه مناكير.

وله طريق واهية عن عطاء:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2214)، وأبو موسى المديني في "المعارف" (332) من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وقال الطبراني:

"لم يدخل بين عمرو بن دينار وعطاء: الزهري إلا محمد بن عبد الله بن

عبيد بن عمير".

وقال أبو موسى المديني:

"هذا حديث غريب من هذا الوجه، محفوظ من حديث عمرو، عن عطاء نفسه".

 قلت: إسناده ضعيف جدا، محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير: ضعفه ابن معين.

وقال البخاري: منكر الحديث.

وقال النسائي، والدارقطني: متروك.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 1/ 379، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (2575) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزهري، عن عطاء بن يسار به.

وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع: ضعيف، والحديث عند الطحاوي 1/ 371، وفي "شرح مشكل الآثار" (4127)، وأبي عوانة (1357)، وابن المقرئ في "المعجم" (1287) والخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 61 من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به.

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (259):

"سألت أبي عن حديث رواه الفضل بن دكين، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزهري، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)؟ فقال: هذا خطأ، إنما هو إبراهيم بن إسماعيل، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، ليس للزهري معنى كذا رواه الدراوردي، وهذا الصحيح موقوف.

قيل: قد رفعه عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل.

فقال: هو خطأ، إنما هو موقوف".

وله طرق أخرى ضعيفة عن أبي هريرة رضي الله عنه:

1 - أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" 2/ 409 من طريق يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن أبي تميم الزهري، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" 2/ 421:

"أبو تميم الزهري...مجهول قاله الحسيني... وقد ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لم يعرف اسمه، وكذا ذكره ابن يونس في تاريخ علماء مصر ولم يعرفا من حاله بشيء".

وأخرجه أحمد 2/ 352 حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عياش بن عباس القتباني به، بلفظ:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت".

وابن لهيعة: ساء حفظه بعد احتراق كتبه، وفي متنه نكارة، قال الهيثمي في "المجمع" 2/ 5:

"ومقتضى هذا أنه لو لم يصل الظهر، وأقيمت صلاة العصر فلا يصلي إلا العصر، لأنه قال: (فلا صلاة إلا التي أقيمت)".

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4128) و (4129) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عبد الله بن عياش القتباني، عن أبيه، عن أبي تميم به.

وقال ابن حزم في "المحلى" 4/ 229:

"وهذا خبر لا يصح، لأن راويه أبو صالح، وهو ساقط، وإنما الصحيح من هذا الخبر فهو ما رواه أيوب السختياني وابن جريج وحماد بن سلمة وورقاء بن عمر وزكرياء بن اسحاق كلهم عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)".

قلت: وقد اضطرب في إسناده:

فأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 372، والطبراني في "الأوسط" (8654)، وابن المقرئ في "المعجم" (1259) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عبد الله بن عياش بن عباس، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به.

 بذكر أبي سلمة بدلا عن أبي تميم، ولفظ ابن المقرئ: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وتابعه عليه: أبو العلاء الحسن بن سوار، عن الليث به، بلفظ: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا الصلاة التي أقيمت".

أخرجه أبو طاهر السلفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط.

وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 70 من طريق أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني، عن الليث، عن عبد الله بن عياش بن عباس، عن أبي سلمة به، فلم يذكر والد عبد الله بن عياش، وبلفظ: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة التي أقيمت".

وقال العلّامة أحمد شاكر في تعليقه على "المحلى" 4/ 229:

"عبد الله بن عياش بن عباس: ضعيف".

2 - أخرجه ابن المقرئ في "المعجم" (740) حدثنا جعفر بن أحمد بن مروان الحلبي، حدثنا عبد الله بن الوليد بن هاشم، حدثنا آدم، حدثنا أبو مالك الأشجعي، وأبو الربيع السمان، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وإسناده ضعيف، عبد الله بن الوليد بن هاشم: لم أجده، لكن ذكر ابن حبان في "الثقات" 8/ 368: (عبد الله بن الوليد بن هشام)، وقال:

"مولى المعيطيين من أهل حران، كنيته أبو عبد الرحمن، يروي عن أبي نعيم، حدثنا عنه أبو عروبة".

وأخرجه تمام في "الفوائد" (1740)، والبيهقي 2/ 483، وفي "الخلافيات" (2597) من طريق حجاج بن نصير، حدثنا عباد بن كثير، عن ليث، عن عطاء به.

وزاد البيهقي: "إلا ركعتي الصبح".

وقال تمام:

"عطاء: هو عطاء بن أبي رباح".

وقال البيهقي:

"وهذه الزيادة لا أصل لها، وعباد بن كثير وحجاج بن نصير: ضعيفان، وقد قيل عن حجاج بإسناده: عن مجاهد، بدل: عطاء، وليس بشيء".

وأخرجه ابن المقرئ في "المعجم" (354) من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمر، وعن عطاء، عن أبي هريرة: موقوفا.

وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن يزيد الخوزي: متروك.

ومؤمل بن إسماعيل: ضعيف.

3 - أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1289) حدثنا الحسن بن علي المعمري، حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل الراسبي (كذا)، حدثنا

محمد بن كثير، عن ابن شوذب، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وإسناده ضعيف، محمد بن كثير بن أبي عطاء المصيصي: كثير الغلط.

وجعفر بن محمد بن فضيل الرسعني: قال الدارقطني: ليس بالقوي.

والحديث عند ابن المقرئ في "المعجم" (37) من طريق عبد الله بن شوذب، عن مطر الوراق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به.

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4132)، والسمرقندي في "الفوائد المنتقاة" (66)، وابن حبان في "المجروحين" 2/ 36، وابن عدي في "الكامل" 1/ 513 و 5/ 409، وتمام في "الفوائد" (862)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 261-262)، وأبو طاهر السلفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 33/ 41 من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا عبد الله بن مروان الدمشقي، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة".

وفي رواية الطحاوي، وابن عدي، وابن عساكر: "عبد الله بن مروان الدمشقي وكان ثقة" وقال الطحاوي:

"غير أنا لا نقنع في مثل هذا بتزكية من زكى هذا الرجل الذي لا نعرفه ممن روى هذا الحديث".

وقال ابن حبان:

"عبد الله بن مروان أبو شيخ الخراساني...يلزق المتون الصحاح التي لا يعرف لها إلا طريق واحد بطريق آخر يشتبه على من الحديث صناعته، لا يحل الاحتجاج به".

وقال ابن عدي:

"عبد الله بن مروان...أحاديثه فيها نظر".

وقال الذهبي في "الميزان" 2/ 502:

"وهذا المتن إنما هو لعمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعا".

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 54/ 149 من طريق المعلى بن عبد الرحمن الواسطي، عن ابن أبي ذئب به.

وإسناده تالف، المعلى بن عبد الرحمن الواسطي: متهم بالوضع.

وأخرجه أبو علي الرفا في "الفوائد" (33) - مطبوع ضمن مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زيد البلخي بمكة أبو حامد، حدثنا حمزة بن أحمد الكوفي أبو علي، حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، عن ابن أبي ذئب به.

وإسناده ضعيف، محمد بن مصعب القرقساني: كثير الغلط.

وحمزة بن أحمد الكوفي أبو علي، وأبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله بن زيد البلخي: لم أجد لهما ترجمة.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 1/ 513 حدثنا محمد بن علي بن سهل الأنصاري، حدثنا سعيد بن هبيرة، حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي، عن نافع، عن ابن عمر: موقوفا.

وقال ابن عدي:

"وهذا الحديث وإن كان موقوفا، فهو غير محفوظ عن نافع، عن ابن عمر، وقد روي عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن رواية ابن أبي ذئب غير محفوظ أيضا".

قلت: إسناده ضعيف جدا، أبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي: متروك.

وسعيد بن هبيرة: اتهمه ابن حبان.

ومحمد بن علي بن سهل الأنصاري: ضعفه ابن عدي.

وقال الإسماعيلي: لم يكن بذاك.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 1/  106 حدثنا محمد بن حاتم الهزهاز المنبجي، حدثنا موسى بن سليمان المنبجي، حدثنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وقال ابن عدي:

"قال لنا محمد بن حاتم: لقنوه أصحاب الحديث فتلقن، ثم رجع عنه".

وأما حديث جابر:

فأخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/ 309-310 - ومن طريقه أبو عثمان البحيري في "فوائده" مخطوط، والضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعات مرو" مخطوط - عن عبد الله بن محمد بن نصر الرملي وإسماعيل بن يحيى بن عرباض، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 452 - وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 190 -، وابن المقرئ في "المعجم" (1237) عن إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثلاثتهم عن عبد الجبار بن العلاء، حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وإسناده ضعيف جدا، عبد الله بن ميمون القداح: متروك.


غريب الحديث


(أتصلي الصبح أربعا) قال النووي في "شرح مسلم" 5/ 223:

"هو استفهام إنكار، ومعناه: أنه لا يشرع بعد الإقامة للصبح إلا الفريضة، فإذا صلى ركعتين نافلة بعد الإقامة، ثم صلى معهم الفريضة، صار في معنى من صلى الصبح أربعا، لأنه صلى بعد الإقامة أربعا".


يستفاد من الحديث


أولًا: حظر الصلاة إذا أقيمت الصلاة إلا الصلاة المكتوبة.

 

ثانيًا: جواز قطع النافلة إذا أقيمت الفريضة.

 

ثالثًا: أنه ينبغي أن يتفرغ للفريضة من أولها فيشرع فيها عقب شروع الإمام.

 

 كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

__________________________________________________________________

- وجاء عنده (سليمان بن يسار) بدلا عن (عطاء بن يسار)، وهو خطأ، فالحديث محفوظ من رواية زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار.

وأخرجه الخطيب "تاريخ بغداد" 4/ 271، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 444 من طريق أحمد بن بشار الصيرفي، حدثنا أبو حفص العبدي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة به.

وإسناده ضعيف، أبو حفص العبدي: لم يتبين لي من هو.

وأحمد بن بشار الصيرفي: سكت عنه الخطيب.

والحديث محفوظ من حديث أيوب، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.

- وانقلب اسمه عند الطحاوي.

- وزاد ابن عدي: "قيل: يا رسول الله، ولا ركعتي الفجر؟ قال: ولا ركعتي الفجر".

وقال ابن عدي:

"وهذا الحديث يرويه عن عمرو بن دينار جماعة بهذا الإسناد، ولا أعلم ذكر هذه الزيادة في متنه (قيل يا رسول الله، ولا ركعتي الفجر) عن يحيى بن نصر، عن مسلم بن خالد، عن عمرو".

وأخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 133) من طريق نصر بن حاجب، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن عمرو بن دينار به، وقال:

"هذا حديث مخرج في الصحيح من حديث عمرو بن دينار بإسناده إلا الزيادة فيه، فإنه يتفرد بها نصر بن حاجب، عن مسلم بن خالد".

وإسناده ضعيف، مسلم بن خالد الزنجي: صدوق كثير الأوهام.

- وذكر ابن حبان في "المجروحين" 1/ 143 أن أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي رواه عن عبد الرزاق، عن الثوري ومعمر وابن جريج وزكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة: مرفوعا، وقال:

"أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي أبو سهل: يروي عن عبد الرزاق وعمر بن يونس وغيرهما أشياء مقلوبة لا يعجبنا الاحتجاج بخبره إذا انفرد...

وهذا خبر مشهور لزكريا بن إسحاق مرفوع، والثوري فإنما رفع عنه إسحاق الأزرق وحده وهو وهم، والصحيح من حديثه موقوف على أبي هريرة، وأما معمر فإن عنده هذا الحديث عن أيوب عن عمرو نفسه، وعند ابن جريج أيضا موقوف وهو عزيز من حديثه، فجمع بينهم هذا الشيخ وحمل حديث هذا على حديث ذلك ولم يميز".

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015