حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الإيجاز في الصلاة وإكمالها

الإيجاز في الصلاة وإكمالها


الإيجاز في الصلاة وإكمالها


(271) "كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها".


أخرجه البخاري (706)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1359)، والبيهقي 3/ 115، وابن عساكر في "المعجم" (898) من طريق عبد الوارث بن سعيد، ومسلم (469-188)، وابن ماجه (985)، وأبو يعلى (3898) و (3933)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1431)، وأبو عوانة (1565)، والسراج في "مسنده" (224)، وفي "حديثه" (564) و (565)، وأبو الحسن السكري في "الفوائد المنتقاة" (55)، والبيهقي 3/ 115 من طريق حماد بن زيد، وأحمد 3/ 101، وابن أبي شيبة 2/ 54، والسراج في "مسنده" (223)، وفي "حديثه" (563) عن إسماعيل ابن علية، وأحمد 3/ 281-282، والبزار (6411)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1430)، وأبو عوانة (1564)، والسراج في "مسنده" (226)، وفي "حديثه" (567) من طريق شعبة، والسراج في "مسنده" (225)، وفي "حديثه" (566) من طريق حماد بن يحيى الأبح، خمستهم عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: فذكره.

وله طرق عن أنس:

1 - أخرجه أحمد 3/ 170 و 3/ 231 عن محمد بن جعفر، وأسباط، وأحمد 3/ 234 عن عبد الوهاب، وأبو يعلى (3068) و (3168) من طريق يزيد بن زريع، وعبد الأعلى، وأبو عوانة (1567)، والسراج في "مسنده" (230)، وفي "حديثه" (571) من طريق وكيع، والبيهقي 3/ 115 من طريق أبي أسامة، سبعتهم عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال:

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام".

وإسناده على شرط الشيخين، وقرن أبو عوانة بـ (ابن أبي عروبة): هشام الدستوائي.

وأخرجه أحمد 3/ 179 و 234، وابن أبي شيبة 2/ 55، والطيالسي (2109)، والسراج في "مسنده" (231)، وفي "حديثه" (572) عن هشام الدستوائي (وحده) به.

وأخرجه مسلم (469-189)، والترمذي (237)، والنسائي (824)، وفي "الكبرى" (900)، وأبو يعلى (2852)، وابن خزيمة (1604)، والسراج في "مسنده" (227)، وفي "حديثه" (568)، والبيهقي 3 /115 من طريق أبي عوانة، والنسائي في "الكبرى" (612)، وأحمد 3/ 173 و 276 و 277، والدارمي (1260)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 3/ 279، وأبو يعلى (3262)، وأبو عوانة (1566) و (1568)، والسراج في "مسنده" (228) و (229) و (242)، وفي "حديثه" (569) و (570)، وتمام في "الفوائد" (649)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 88 من طرق عن شعبة، وأبو يعلى (2864)، وتمام في "الفوائد" (648) من طريق أبي هلال محمد بن سليم الراسبي، والطبراني في "الأوسط" (1078) من طريق خليد بن دعلج، أربعتهم عن قتادة به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

2 - أخرجه البخاري (708)، وأحمد 3/ 233 و 240، وأبو عوانة (1570) من طريق سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك أنه قال:

"ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه".

 وأخرجه السراج في "مسنده" (233)، وفي "حديثه" (574)، وابن حبان (1886) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن شريك به.

وأخرجه مسلم (469-190)، وأحمد 3/ 262، وأبو يعلى (3697)، والسراج في "مسنده" (234)، وفي "حديثه" (575)، والبيهقي 3/ 114، وفي "المعرفة" (5884) من طريق إسماعيل بن جعفر (وهو في "حديثه" (385) ) حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، قال:

"ما صليت وراء إمام قط أخف ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

3 - أخرجه أحمد 3/ 262، وأبو يعلى (3698)، والبيهقي في "المعرفة" (5885) من طريق إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير (وهو في "حديثه" (386) ) عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك: مثله.

وإسناده صحيح، العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي: ثقة، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (21).

4 - أخرجه أحمد 3/ 162، وعبد بن حميد (1250)، وابن المنذر في "الأوسط" (2027)، والسراج في "مسنده" (238)، وفي "حديثه" (579) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (3718) ) حدثنا معمر، عن ثابت، عن أنس، قال:

"ما صليت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة أخف من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في تمام ركوع وسجود".

وإسناده على شرط مسلم، وفي "المصنف"، وكذا عبد بن حميد، وابن المنذر قرن بـ (ثابت): أبان.

وأخرجه أحمد 3/ 197 حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال:

"ألا أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بهم صلاة حسنة لم يطول فيها".

وأخرجه مسلم (473)، وأحمد 3/ 247، والطيالسي (2142)، وأبو يعلى (3360)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3349) - ومن طريقه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (629) -، وأبو عوانة (1571)، والسراج في "مسنده" (237)، وفي "حديثه" (578) عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال:

"ما صليت خلف أحد أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام، وكانت صلاة أبي بكر رحمه الله مقاربة، فلما كان عمر مد في الفجر".

وزاد مسلم، وأحمد، وأبو يعلى: "فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده. قام حتى نقول قد أوهم، وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم".

وأخرجه أبو داود (853) حدثنا موسى بن إسماعيل، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3348) - ومن طريقه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (629) - عن علي بن الجعد، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال:

"ما صليت خلف رجل أوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام".

وزاد أبو داود، وأبو محمد البغوي: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده. قام حتى نقول: قد أوهم، ثم يكبر، ويسجد، وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم".

وقرن أبو داود بـ (ثابت): حميدا.

5 - أخرجه أحمد 3/ 100 و 182 و 205، وابن أبي شيبة 2/ 57، وأبو يعلى (3699) و (3722)، وابن حبان (1759)، والطبراني في "الأوسط" (6967)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 2/ 167، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (81-86)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 179-180، والبغوي (840) من طرق عن حميد الطويل، عن أنس، قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتم الناس صلاة وأوجزه".

وأخرجه أحمد 3/ 113 عن إسماعيل ابن علية، وأبو يعلى (3817) من طريق أبي محمد عبد الوهاب الثقفي، وأحمد 3/ 200، وأبو يعلى (3844) عن يزيد بن هارون، وأحمد 3/ 205 عن ابن أبي عدي، وابن الأعرابي في "المعجم" (64) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (89) من طريق أبي شهاب الحناط عبد ربه بن نافع، ستتهم عن حميد، عن أنس، قال:

"كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر متقاربة، حتى كان عمر فمد في صلاة الصبح".

وأخرجه أحمد 3/ 235، والضياء المقدسي في "الموافقات في مشايخ الإمام أحمد" (39) عن محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال:

"كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة، وصلاة أبي بكر وسط، وبسط عمر في قراءة صلاة الغداة".

وهذا الزيادة أعني "صلاة أبي بكر وسط" غير محفوظة عن حميد الطويل، ولا عن أنس، وقد تفرّد بها محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري: وقد وثقه الأئمة لكنّ أبا داود قال: تغيّر تغيرًا شديدًا.

6 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (613)، وأحمد 3/ 282 من طريق شعبة، قال: سمعت حمزة الضبي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول:

"ما صليت - يعني - وراء رجل، أو أحد من الناس، أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام".

وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (1622) من طريق شعبة بن الحجاج، عن رجل من بني ضبة، عن أنس به.

وإسناده صحيح، الرجل من ضبة هو حمزة بن عمرو الضبي العائذي [1] وهو ثقة لكن أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق" 1/ 817 من طريق

قيس بن الربيع الأسدي، عن حمزة بن غزوان الضبي، عن أنس به، فعلّه وهم من قيس بن الربيع فإنه صدوق في نفسه إلا أنه أُدخلت عليه أحاديث فحدث بها فسقط الاحتجاج به.

7 - أخرجه ابن خزيمة (1717)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 289، والطبراني 1/ (726) و (727)، والحاكم 1/ 216، والبيهقي 2/ 182، والضياء في "المختارة" (2333) و (2335) من طريق سعيد بن أبي مريم، وابن خزيمة (1717)، والضياء في "المختارة" (2334) من طريق عمرو بن الربيع بن طارق، كلاهما عن عبد الله بن فروخ، قال: حدثني ابن جريج، عن عطاء، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في إتمام، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان ساعة يسلم يقوم، ثم صليت مع أبي بكر فكان إذا سلم وثب مكانه كأنه يقوم عن رضف".

وقال ابن خزيمة:

"هذا حديث غريب، لم يروه غير عبد الله بن فروخ".

وقال العقيلي:

"لا يتابع عليه".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح رواته غير عبد الله بن فروخ فإنهما لم يخرجاه لا لجرح فيه!".

فتعقبه الذهبي بقوله:

"ابن فروخ: قال البخاري: يعرف وينكر. وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة".

وقال البيهقي:

"تفرد به عبد الله بن فروخ المصري، وله أفراد، والله أعلم، والمشهور عن أبي الضحى، عن مسروق قال: (كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا سلم قام كأنه جالس على الرضف)".

8 - أخرجه أحمد 3/ 182 و 207، وأبو يعلى (2787) من طريق أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أنس، قال:

"ما صليت خلف أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أتم صلاة وأوجز من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وإسناده صحيح.

9 - أخرجه أبو عوانة (1569) حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا الجعفي، قال: حدثنا زائدة، عن المختار، عن أنس، قال:

"ما صليت مع أحد أتم صلاة وأوجز من النبي صلى الله عليه وسلم".

ورجاله ثقات، المختار هو ابن فلفل، وزائدة هو ابن قدامة، والجعفي هو الحسين بن علي بن الوليد، وعمار بن رجاء هو التغلبي.

10 - أخرجه أبو يعلى (4219)، والدولابي في "الكنى" (969)، والطبراني في "الأوسط" (8852) من طريق سلام بن مسكين، حدثنا يزيد الضبي، عن أنس بن مالك، قال:

"ما صليت خلف أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أوجز في تمام".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن يزيد الضبي إلا سلام بن مسكين".

وإسناده جيد، يزيد هو ابن نعامة الضبي: روى عنه جمع، وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 9/ 292: صالح الحديث.

وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 545، لكنه سمى أباه عامرا، وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 1/ 364-365:

"وقال - أي ابن حبان -: روى عن أنس، وعنه سلام.

وأما يزيد بن نعامة فإنه ذكره في الصحابة، وقال: له صحبة.

وهكذا فرق بينهما البخاري في (التاريخ)، فقال: يزيد بن نعامة الضبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يزيد بن عامر الضبي سمع أنسًا، يعد في البصريين، ويقال: يزيد بن نعامة.

والظاهر أنه واحد اختلف في اسم أبيه، بدليل أن البخاري في الموضعين لم يذكر له راويًا إلا سعيد بن سليمان الربعي، ولكن في قول أبي حاتم أن البخاري أثبت صحبته نظر، فإن الترمذي قال في (العلل): سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث مرسل. وكأنه لم يجعل يزيد بن نعامة من الصحابة.

وقال أبو القاسم البغوي: اختلف في صحبته، غير أن أبا بكر بن أبي شيبة أخرجه في (المسند)، وأورده جماعة ممن صنف في الصحابة.

وروى أبو جعفر بن جرير الطبري في (تهذيبه) حديثًا من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن يزيد الضبي عن أبي بكر، وقال: يزيد الضبي مجهول، لا تثبت به حجة".

11 - أخرجه ابن حبان (1856) من طريق علي بن زياد اللحجي، والطبراني في "الأوسط" (9218) من طريق أبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي، كلاهما عن أبي قرة موسى بن طارق اليماني، عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس بن مالك، قال:

"كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام".

وإسناده صحيح.

12 - أخرجه السراج في "مسنده" (236)، وفي "حديثه" (577)، وابن حبان (2138)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (6) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: 

"ما صليت خلف إمام قط أخف صلاة ولا أتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وإسناده صحيح.

13 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4199) حدثنا علي بن عبد الله الفرغاني، قال: حدثنا أبو حسان الزيادي، قال: حدثنا الوليد بن محمد الموقري، قال: حدثنا الزهري، عن أنس بن مالك، قال:

"ما صليت خلف إمام أتم ولا أوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الوليد بن محمد الموقري".

وإسناده ضعيف جدا، الوليد بن محمد الموقري: متروك.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 451 من طريق عبد الملك بن بديل، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام".

وإسناده ضعيف جدا، عبد الملك بن بديل: قال الأزدي، والدارقطني: متروك.

وقال ابن عدي: منكر الحديث وقد روى عن مالك غير حديث منكر وعن غيره.

14 - أخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 231-232 من طريق أحمد بن محمد بن عمرو المصعبي، حدثنا أبي، وعمي، قالا: حدثنا أبو عمرو بن مصعب، عن نضر بن باب، عن مسعر، عن بيان، عن أنس، قال:

"كان النبي صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام"

وقال أبو نعيم:

"غريب من حديث مسعر عن بيان، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".

وإسناده تالف، أحمد بن محمد بن عمرو المصعبي المروزي: قال الدارقطني: كان يضع الأحاديث عن أبيه عن جده، وعن غيرهم، متروك، يكذب.

ونضر بن باب: صوابه: نصر بن باب الخراساني وهو متروك، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (55).

وأبو عمرو بن مصعب: لم أتبينه، فإن كان اسمه كباث بن مصعب فهو مجهول.

تنبيه: جاءت كنية كباث في "الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب 1/ 104، و "تاريخ دمشق" 26/ 270: (أبو عمرو).

وفي "الإكمال" لابن ماكولا 7/ 138، و "تبصير المنتبه" 3/ 1196: (أبو عمر).

15 - أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "العوالي" (25) عن يعلى بن عباد (وهو في "جزءه" (310) ) حدثني عبد الحكم، عن أنس، قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام".

وإسناده ضعيف، عبد الحكم هو ابن عبد الله القسملي: ضعيف.

ويعلى بن عباد الكلابي: ضعفه الدارقطني.

16 - أخرجه ابن المقرئ في "معجمه" (939) حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة الدمشقي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري بأنطاكية سنة خمس وسبعين، حدثنا الفريابي، حدثنا الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أنس بن مالك، قال:

"ما صليت خلف إمام أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وإسناده منقطع، إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص 146):

"لم يسمع من الصحابة إلا من السائب بن يزيد".

17 - أخرجه الدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (17) حدثنا موسى بن زكريا، قال: حدثنا معمر بن سهل، قال: حدثنا عبيد الله بن تمام، قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن أنس، قال:

"ما صليت خلف أحد أخف ولا أتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وإسناده ضعيف، عبيد الله بن تمام: ضعفه الدارقطني، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهم.

وقال الساجي: كذاب يحدث بمناكير عن يونس، وخالد، وابن أبي هند.

وموسى بن زكريا: ضعيف.

ويونس بن عبيد رأى أنس بن مالك رضي الله عنه، ولم يسمع منه.

18 - أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 170 حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا الحسين بن جعفر القتات، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ومنجاب بن الحارث، قالا: حدثنا أيوب بن سيار، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، وربيعة بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك، قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام".

وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن جعفر القتات، حدثنا منجاب، حدثنا أيوب بن سيار: مثله.

وإسناده ضعيف جدا، أيوب بن سيار: متروك.

وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي مسعود، وابن مسعود، وابن عباس، وعدي بن حاتم، وعثمان بن أبي العاص، وأبي قتادة، وجابر بن عبد الله، ومالك بن عبد الله، وطارق بن أشيم، وأبي واقد الليثي، وعبد الله بن عمر، وجابر بن سمرة، وعثمان بن حنيف الأنصاري:

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري (703) - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 4/ 98 -، وأبو داود (794)، والنسائي (823)، وفي "الكبرى" (899)، وأحمد 2/ 486، والشافعي في "السنن المأثورة" (120)، وأبو عوانة (1561)، وابن حبان (1760)، والبيهقي 3/ 117، وفي "السنن الصغرى" (515)، وفي "المعرفة" (5879) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 134)، ومسلم (467-183)، والترمذي (236)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1031)، والبيهقي 3/ 117 من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، وأبو يعلى (6331) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، والطبراني في "مسند الشاميين" (3314) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وتمام في "الفوائد" (1122) من طريق نافع بن أبي نعيم القارئ (وهو في جزءه" (8) )، وأبو نعيم في "المستخرج" (1031) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، ستتهم عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (3192) من طريق محمد بن عوف الحمصي، حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، حدثنا الزهري، عن الأعرج به.

وإسناده صحيح.

وله طرق أخرى عن أبي هريرة:

1 - أخرجه مسلم (467-184)، وأحمد 2/ 317، وأبو عوانة (1560)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1032)، والبيهقي 3/ 117 عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (3712) ) عن معمر، عن همام بن منبه (وهو في "صحيفته" (104) ) أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا أم أحدكم للناس فليخفف الصلاة، فإن فيهم الكبير، والضعيف، وفيهم السقيم، وإذا صلى وحده فليطل صلاته ما شاء".

 2 و 3 - أخرجه مسلم (467-185)، وابن حبان (2136)، والطبراني في "مسند الشاميين" (1738)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1033)، والبيهقي 3/ 115 من طريق الزهري، وأحمد 2/ 502، وعلي بن حجر في "حديث إسماعيل بن جعفر" (143) عن محمد بن عمرو بن علقمة، كلاهما عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا كان أحدكم إماما فليخفف، فإنه يقوم وراءه الضعيف، والكبير، وذو الحاجة، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء".

وفي رواية: "إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن في الناس الضعيف، والسقيم، وذا الحاجة".

وأخرجه أبو داود (795)، وأحمد 2/ 271 عن عبد الرزاق - وهو في "المصنف" (3713) - أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، وأبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن فيهم السقيم، والشيخ الكبير، وذا الحاجة".

وعند أحمد، و"المصنَّف" (عن ابن المسيب، وأبي سلمة، أو أحدهما).

 4 - أخرجه مسلم (467-185)، والبيهقي 3/ 115 من طريق الزهري، حدثنا أبو بكر بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة".

5 - أخرجه أحمد 2/ 472، وابن أبي شيبة 2/ 54، وابن الأعرابي في "المعجم" (1004) عن وكيع، وأحمد 2/ 525، وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (418)، و "إتحاف الخيرة" (1078)، والبزار (5024)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 477 من طريق أبي عوانة، والطبراني في "الأوسط" (1728)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 364 من طريق داود الطائي، والبزار (9163) من طريق أبي معاوية الضرير، أربعتهم عن الأعمش، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تجوزوا في الصلاة، فإن فيهم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة".

وإسناده على شرط الشيخين.

6 - أخرجه أحمد 2/ 256 و 393 و 537، والطيالسي (2491)، وابن ماسي في "فوائده" (8) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن أبي الوليد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا أممتم الناس فخففوا، فإن فيهم الكبير، والضعيف، والصغير".

أبو الوليد: ذكر ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 5/ 310، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 487 - السفر الثاني: أنه مولى عمرو بن خداش.

وذكر البخاري في "الكنى" - مطبوع في ذيل "التاريخ الكبير" 8/ 77، ومسلم في "الكنى (3482)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 450 أنه مولى عمرو بن خراش، وقال أبو حاتم:

"شيخ لابن أبي ذئب، لا أعلم روى عنه غير ابن أبي ذئب، وهو شيخ مستقيم الحديث".

وقال ابن حبان في "الثقات" 5/ 566:

"أبو الوليد: مولى عمرو بن حريث، يروي عن أبي هريرة، روى عنه بن أبي ذئب".

7 - أخرجه أحمد 2/ 336 و 375 و 437 و 472 و 496، وابن أبي شيبة 2/ 56، وإسحاق بن راهويه (271)، والحميدي (987)، وأبو يعلى (6422)، والبيهقي 3/ 116 من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، وقال: وكان نازلا على أبي هريرة بالمدينة، قال:

"فرأيته يصلي صلاة ليست بالخفيفة ولا بالطويلة، قال إسماعيل: نحوا من صلاة قيس بن أبي حازم، قال: فقلت لأبي هريرة: أهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؟ قال: وما أنكرت من صلاتي؟ قال: قلت: خيرا، أحببت أن أسألك، قال: فقال: نعم، وأوجز".

وفي رواية: قال: "وكان قيامه قدر ما ينزل المؤذن من المنارة ويصل إلى الصف".

وفي رواية: "رأيت أبا هريرة صلى صلاة الفجر تجوز فيها".

وإسناده ضعيف، أبو خالد الأحمسي: مجهول، تفرد بالرواية عنه ابنه إسماعيل، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 300!

8 - أخرجه السراج في "حديثه" (684) - ومن طريقه أبو طاهر السِّلَفي في "معجم السفر" (1001) - من طريق الليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إذا أم أحدكم الناس فليخفف، وإذا صلى وحده فليطول إن شاء".

محمد بن عجلان: ثقة إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.

وأما حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو:

فأخرجه البخاري (90) و (702) و (704) و (6110) و (7159)، ومسلم (466)، والنسائي في "الكبرى" (5860)، وابن ماجه (984)، وأحمد 4/ 118 و 119 و 5/ 273، وابن أبي شيبة 2/ 54-55، والدارمي (1259)، والشافعي "السنن المأثورة" (116)، وعبد الرزاق (3726)، والطيالسي (641)، والحميدي (453)، وابن خزيمة (1605)، وابن الجارود في "المنتقى" (326)، وأبو عوانة (1553) و (1554) و (1555)، وابن المنذر في "الأوسط" (2028)، وابن حبان (2137)، والطبراني 17/ (555-563)، وفي "الأوسط" (2161)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1030)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 10-11، وابن حزم في "المحلى" 4/ 99 و 206، والبيهقي 3/ 115، وفي "السنن الصغير" (514)، وفي "المعرفة" (5886)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 178، والبغوي في "شرح السنة" (844)، وفي "الأنوار" (286)، وابن عساكر في "المعجم" (99) و (1300) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود، قال:

"قال رجل: يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ، ثم قال: يا أيها الناس، إن منكم منفرين، فمن أم الناس فليتجوز، فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5348) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا إدريس بن الحكم، قال: حدثنا الأحوص بن جواب أبو الجواب، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن قيس بن أبي حازم به.

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي إلا عمار بن زريق، ولا عن عمار إلا أبو الجواب، وتفرد به: إدريس بن الحكم، والمشهور من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس".

قلت: إدريس بن الحكم: ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 13، وسكت عنه.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 4/ 218 حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا علي بن ميمون العطار، حدثنا معمر بن ميمون، حدثنا زيد بن حيان، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تجوزوا في صلاتكم، فإنه يصلي خلفكم الضعيف، والكبير، وذو الحاجة".

وقال أبو نعيم:

"رواه إسرائيل عن الأعمش، ورواه عمار الدهني عن إبراهيم، فخالف الأعمش".

قلت: الذي يظهر لي أنه تحرّف اسم الصحابي، وصوابه (ابن مسعود) فإن أبا نعيم حكى الاختلاف في إسناده من مسند ابن مسعود، ومهما يكن فإسناده ضعيف، زيد بن حيان الرقي: ضعيف.

ومعمر بن ميمون: لم أجده، ولعله تحريف، وصوابه: معمر بن سليمان الرقي وهو ثقة، وسيأتي الكلام عليه في موضعه عند تخريج حديث ابن مسعود، والله الموفق.

 وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه ابن خزيمة (1607)، والسراج في "مسنده" (241)، وفي "حديثه" (582)، وابن الأعرابي في "المعجم" (958)، والطبراني 10/ (10507)، وفي "الأوسط" (1368) و (7915)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 218 من طريق أبي أحمد الزبيري، حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني، عن إبراهيم التيمي، قال:

"كان أبي قد ترك الصلاة معنا، قلت: ما لك لا تصلي معنا؟ قال: إنكم تخففون الصلاة، قلت: فأين قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيكم الضعيف والكبير وذا الحاجة؟ قال: قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك، ثم صلى بنا ثلاثة أضعاف ما تصلون".

وعند ابن الأعرابي: "كانت صلاته يعني النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أضعاف من صلاتكم أو مما تصلون".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عمار الدهني إلا عبد الجبار، تفرد به: أبو أحمد".

وإسناده فيه لين، عبد الجبار بن العباس الهمداني: وثقه أبو حاتم،

ويعقوب بن سفيان، وقال الإمام أحمد: أرجو ألا يكون به بأس.

وقال ابن معين، وأبو داود: ليس به بأس.

وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 108، وسكت عنه، وفي "تهذيب التهذيب" 6/ 103:

"قال البخاري: حدثنا أبو نعيم عنه، وبلغني بعد أنه كان يرميه".

وفي "الميزان" 2/ 533:

"قال أبو نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب منه".

وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 6/ 366:

"كان فيه ضعف، وقد رُوي عنه".

وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، يفرط في التشيع.

وقال الجوزجاني: كان غاليًا في سوء مذهبه - يعني التشيع -.

وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 159:

"كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات، وكان غاليا في التشيع، وكان أبو نعيم يقول: لم يكن بالكوفة أكثر (كذا) [2] من عبد الجبار بن العباس وأبي إسرائيل الملائي".

 وقال ابن عدي في "الكامل" 7/ 17:

"وعامة ما يرويه مما لا يتابع عليه".

وقال برهان الدين الحلبي في "الكشف الحثيث" (422):

"مختلف فيه، والأكثر على تجريحه".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 4/ 218 حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا علي بن ميمون العطار، حدثنا معمر بن ميمون، حدثنا زيد بن حيان، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تجوزوا في صلاتكم، فإنه يصلي خلفكم الضعيف، والكبير، وذو الحاجة".

وقال أبو نعيم:

"رواه إسرائيل عن الأعمش، ورواه عمار الدهني عن إبراهيم، فخالف الأعمش".

قلت: الذي يظهر لي أنه تحرّف اسم الصحابي، وصوابه (ابن مسعود) فإن أبا نعيم حكى الاختلاف في إسناده من مسند ابن مسعود، ومهما يكن فإسناده ضعيف، زيد بن حيان الرقي: ضعيف.

ومعمر بن ميمون: لم أجده، ولعله تحريف، وصوابه: معمر بن سليمان الرقي وهو ثقة.

وأخرجه أحمد 2/ 525، وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (419)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 477 من طريق أبي عوانة، والطبراني 9/ (9282) من طريق زائدة، كلاهما عن الأعمش، حدثنا إبراهيم، عن الحارث بن سويد، عن ابن مسعود: موقوفا.

وعند أحمد 2/ 525، وكذا في "المطالب العالية" قال - يعني الأعمش -: وحدثنا إبراهيم النخعي، عن عبد الله: مثل ذلك.

وقال الدارقطني في "العلل" 5/ 44:

"والقول عندي قول زائدة".

وأما حديث ابن عباس:

فأخرجه أحمد 2/ 525، وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (420)، و "إتحاف الخيرة" (1078)، والبزار (5025)، والسراج في "مسنده" (203) و (204) عن يحيى بن حماد، والطبراني 12/ (12338) من طريق أبي ربيعة فهد بن عوف، والطبراني 12/ (12338)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 477 من طريق العباس بن طالب، ثلاثتهم عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"تجوزوا في الصلاة، فإن خلفكم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن الأعمش، عن حبيب إلا أبا عوانة".

وإسناده على شرط الشيخين.

وأما حديث عدي بن حاتم:

فأخرجه أحمد 4/ 257-258، وابن أبي شيبة 2/ 55، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 4/ 257-258، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2488)، والدولابي في "الكنى" (1011)، والطبراني 17/ (222) عن زيد بن الحباب، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2489)، والطبراني 17/ (222) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن يحيى بن الوليد المسير الطائي، عن محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم:

"أنه خرج إلى مجلسهم فأقيمت الصلاة فتقدم إمامهم فأطال الصلاة والجلوس فلما انصرف، قال: من أمنا منكم فليتم الركوع والسجود، فإن خلفه الصغير والكبير والمريض وابن السبيل وذا الحاجة، فلما حضرت الصلاة تقدم عدي وأتم الركوع والسجود وتجوز في الصلاة، فلما انصرف، قال: هكذا كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم"

والسياق لابن أبي عاصم (2489)، والطبراني.

وإسناده حسن، يحيى بن الوليد بن المسير الطائي: قال النسائي: ليس به بأس. ووثقه ابن حبان 7/ 609، وباقي رجاله ثقات.

وأما حديث عثمان بن أبي العاص:

فقد تقدّم تخريجه برقم (97)، ولفظه عند مسلم (468):

"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أم قومك. قال: قلت: يا رسول الله، إني أجد في نفسي شيئا قال: ادنه. فجلسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: تحول. فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: أُمَّ قومك، فمن أمّ قومًا فليخفف، فإن فيهم الكبير، وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده، فليصل كيف شاء".

وفي لفظ عنده: "آخر ما عهد إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أممت قوما، فأخف بهم الصلاة".

وأما حديث أبي قتادة:

فأخرجه البخاري (707) و (868)، وأبو داود (789)، والنسائي (825)، وفي "الكبرى" (901)، وابن ماجه (991)، وأحمد 5/ 305، وابن أبي شيبة 2/ 57، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (432)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 10، وابن حزم في "المحلى" 4/ 108 و 242، والبيهقي 3/ 118، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 52/ 238 من طرق عن الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه".

وأما حديث جابر بن عبد الله:

فمتفق عليه، وقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (149)، ولفظه:

"أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل، فوافق معاذا يصلي، فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ، فقرأ بسورة البقرة - أو النساء - فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه معاذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، أفتان أنت - أو أفاتن - ثلاث مرار: فلولا صليت بـ {سبح اسم ربك}، {والشمس وضحاها}، {والليل إذا يغشى}، فإنه يصلي وراءك الكبير، والضعيف، وذو الحاجة" والسياق للبخاري (705).

وفي الباب عن جابر أيضا: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام".

أخرجه أحمد 3/ 340 حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: فذكره.

وإسناد جيده، ابن لهيعة: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ويحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه كما في "تهذيب التهذيب" 2/ 420.

وأخرجه أحمد 3/ 337 حدثنا حسن، وأحمد 3/ 348 عن موسى بن داود، كلاهما عن ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس تخفيفا في الصلاة".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5492) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا أبو عبيدة الحداد، قال: حدثنا هشام بن حسان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله المزني، عن جابر بن عبد الله، قال:

"ما صليت خلف أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام".

وقال الطبراني:

 "لم يرو هذا الحديث عن بكر بن عبد الله إلا هشام بن حسان، ولا عن هشام إلا أبو عبيدة، وتفرد به: يحيى بن معين".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 73:

"ورجاله رجال الصحيح!".

كذا قال مع في إسناده محمد بن عثمان بن أبي شيبة: ولم يرويا له في "الصحيحين" شيئًا، وفيه اختلاف كثير، ودافع عنه العلّامة المعلمي في "التنكيل" 2/ 694 - 696.

وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه في الرسم" 2/ 598 من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة به لكن جاء في إسناده (موسى بن سيار) بدلا من (هشام بن حسان)، وموسى بن سيار - ويقال:

موسى بن يسار - وهشام بن حسان من نفس الطبقة لكن لم يذكروا في شيوخ أبي عبيدة الحداد: موسى بن يسار، إنما ذكروا هشام بن حسان القردوسي.

وأما حديث مالك بن عبد الله:

فأخرجه أحمد 5/ 225، وابن أبي شيبة 2/ 54، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2311) و (2771)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 344، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 35، والطبراني 19/ (652)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6005)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 257 من طرق عن مروان بن معاوية الفزاري، وأحمد 5/ 226، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 6/ 62، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 344-345، والطبراني 19/ (651)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6005) من طرق عن عبد الواحد بن زياد، والبخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 303، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (1080) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ثلاثتهم عن منصور بن حيان الأسدي، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك بن عبد الله، قال:

"غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أصل خلف إمام كان أخف صلاة في المكتوبة منه".

ولفظ أحمد 5/ 226، وابن سعد، والطبراني (651)، وأبي نعيم: "غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما صليت خلف إمام يؤم الناس أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وفي لفظ لأحمد 5/ 225: "غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أصل خلف إمام كان أوجز منه صلاة في تمام الركوع والسجود".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 70:

"ورجاله ثقات".

وليس كما قال رحمه الله تعالى فإن سليمان بن بشر الخزاعي: لم يرو عنه غير منصور بن حيان، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 313!

وأما حديث طارق بن أشيم الأشجعي:

فأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1306)، والبزار (2770)، والطبراني 8/ (8201) عن عمار بن خالد الواسطي، قال: أخبرنا القاسم بن مالك المزني، قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه، قال:

"ما صليت خلف أحد أخف من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام".

ورجاله ثقات.

وأخرجه الطبراني 8/ (8189)، وأبو القاسم الشحامي في "السباعيات" - مخطوط: من طريق زياد بن أيوب دلويه، والطبراني 8/ (8189) من طريق عمران بن ميسرة الأدمي، كلاهما عن القاسم بن مالك المزني، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه قال:

"صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلف أبي بكر، وخلف عمر، وخلف علي، فلم يكن أحد منهم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام".

وعند أبي القاسم الشحامي: "وخلف عثمان".

وأما حديث أبي واقد الليثي:

فأخرجه أحمد 5/ 218، والطبراني 3/ (3310) عن عبد الرزاق ( وهو في "المصنف" (3719) ) عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عثمان، عن نافع بن سرجس، قال: عدنا أبا واقد البكري في وجعه الذي مات فيه، فسمعته يقول:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه".

وعند الطبراني: "عدنا أبا واقد الليثي...الحديث".

وقرن أحمد بـ (عبد الرزاق): ابن بكر، وفي حديثه قال: "البدري" بدلا عن: "البكري".

وأخرجه أحمد 5/ 219 عن إسماعيل ابن علية، عن ابن جريج به، وفيه: "أبا واقد الكندي".

وأخرجه الشافعي في "السنن المأثورة" (392) - ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (5881) - أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج به، وفيه: "أبا واقد البدري".

وأخرجه البيهقي 3/ 118 من طريق حجاج بن محمد المصيصي، عن ابن جريج به، وفيه: "أبا واقد الليثي" وهو المحفوظ فقد أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 55 - وعنه أبو يعلى (1442) - عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبو يعلى (1448)

 [3]، والطبراني 3/ (3314) من طريق وهيب بن خالد، وأحمد 5/ 219، وأبو يعلى (1449)، والطبراني 3/ (3311) من طريق زائدة، والبخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 258، والطبراني 3/ (3312)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 172-173 من طريق داود بن عبد الرحمن العطار، والطبراني 3/ (3313) من طريق إسماعيل بن عياش، خمستهم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن نافع بن سرجس أبي سعيد: أنه سمع أبا واقد الليثي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت الصلاة عنده، فقال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة على الناس، وأدومه على نفسه".

وإسناده حسن، عبد الله بن عثمان بن خثيم: صدوق، وباقي رجاله ثقات.

وأما حديث عبد الله بن عمر:

فأخرجه النسائي (826)، وفي "الكبرى" (902) و (11368) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 8 -، وابن خزيمة (1606) من طريق خالد بن الحارث بن عبيد، وأحمد 2/ 26 عن وكيع بن الجراح، وأحمد 2/ 40 و 157 عن حماد بن خالد الخياط، وأحمد 2/ 40، وأبو يعلى (5445) - وعنه ابن حبان (1817) -، والسراج في "مسنده" (135)، والبيهقي 3/ 118 عن يزيد بن هارون، والشافعي في "السنن المأثورة" (118) - ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (5889) -، وابن المنذر في "الأوسط" (2029) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، والطحاوي في "زوائده" على "السنن المأثورة" للشافعي (119) من طريق حجاج بن محمد، والبزار (6059) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2762)، والطبراني 12/ (13194) عن علي بن الجعد، وأبو يعلى (5553) وعنه ابن حبان (1817) - من طريق شبابة بن سوار، وابن خزيمة (1606)، والبيهقي 3/ 118 من طريق عثمان بن عمر، والطبراني 12/ (13194) من طريق آدم بن أبي إياس، كلهم جميعا عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن سالم، عن ابن عمر، قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بالصافات".

وقال يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وحجاج بن محمد: "في الفجر".

وإسناده حسن، الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري: صدوق، وباقي رجاله ثقات.

وأخرجه أبو داود الطيالسي (1925) حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، أو غيره، عن سالم - شك أبو داود - عن ابن عمر به، وفيه زيادة: "الصبح".

وفي الباب عن ابن عمر: "ركعتان من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف من ركعة من صلاتكم".

أخرجه الطبراني 13/ (13845) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (275) - من طريق عمرو بن مرزوق، وعلي بن الجعد، كلاهما عن شعبة، عن حيان البارقي، قال: سمعت ابن عمر، قال: فذكره.

وأخرجه أحمد 2/ 45 عن محمد بن جعفر، والطيالسي (2022)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (866) و (1358) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (276) - عن علي بن الجعد، ثلاثتهم (محمد بن جعفر، والطيالسي، وعلي بن الجعد) عن شعبة، عن حيان يعني البارقي قال: قيل لابن عمر إن إمامنا يطيل الصلاة؟ فقال ابن عمر:

"ركعتان من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف أو مثل ركعة من صلاة هذا".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 74:

"رواه الطبراني في (الكبير)، ورجاله موثقون".

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" 2/ 169:

"هذا إسناد صحيح، حيان بن إياس البارقي: أحد رجال مسند أحمد بن حنبل، ذكره ابن حبان في (الثقات)، وباقي رجال الإسناد رجال الصحيح".

قلت: حيان بن إياس البارقي: قال ابن معين، والعجلي [4]: ثقة.

وقال أبو حاتم: شيخ واسطي صالح.

وأخرجه أحمد 2/ 106 حدثنا وكيع، وأبو يعلى (5600) من طريق عبد الله بن داود الخريبي، والطبراني 13/ (13856) من طريق أبي نعيم

الفضل بن دكين، ثلاثتهم عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر، قال:

"السجدة من سجود هؤلاء أطول من ثلاث سجدات من سجود النبي صلى الله عليه وسلم".

وإسناده ضعيف، فيه عطية وهو ابن سعد العوفي.

وأما حديث جابر بن سمرة:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (150)، وفيه قال: "كان يخفف الصلاة، ولا يصلي صلاة هؤلاء، قال: وأنبأني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ {ق والقرآن} ونحوها".

وفي لفظ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ {ق والقرآن المجيد} وكان صلاته بعد تخفيفا".

وأما حديث عثمان بن حنيف الأنصاري:

فأخرجه أحمد 4/ 138-139، وابن أبي شيبة في "المسند" (663)، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (1322)، وأحمد بن منيع كما في "إتحاف الخيرة" (1322)، عن حسن بن موسى الأشيب، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 273 عن سعيد بن أبي مريم، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (1796) عن كامل بن طلحة أبي يحيى، والطبراني 9/ (8310) - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4930) - من طريق أسد بن موسى، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4930) من طريق عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، ستتهم عن ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد الحضرمي، عن البراء بن عثمان الأنصاري، أن هانئ بن معاوية الصدفي، حدثه قال: حججت زمان عثمان بن عفان فجلست في مجلس في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الرجل يحدثهم قال:

"كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فأقبل رجل فصلى إلى هذا العمود، فعجل قبل أن يتم صلاته، ثم خرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا لو مات لمات وليس هو من الدين على شيء، إن الرجل ليخفف ويتمها. فسألت عن الرجل من هو؟ فقيل: هو عثمان بن حنيف الأنصاري".

وإسناده ضعيف، البراء بن عثمان الأنصاري: مجهول الحال، قال الهيثمي في "المجمع" 2/ 121:

"فيه البراء بن عثمان ولم يعرف".

وقال الحسيني في "الإكمال" (66):

"البراء بن عثمان الأنصاري: عن هانئ بن معاوية، وعنه الحارث بن يزيد، ليس بمشهور".

فتعقبه الحافظ في "اللسان" 2/ 266، فقال:

"بل معروف النسب والدار، وأبوه عثمان بن حنيف بن واهب بن عكيم بمهملة وكاف مصغر، صحابي مشهور، وذكره ابن يونس في (تاريخ مصر)، وقال: روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمي، وداره بمصر عند عقبة بن فليح معروفة.

وساق له الحديث الذي أخرجه أحمد من حديث عثمان بن حنيف سمعه منه هانئ في زمن عثمان بن عفان، فكأن البراء لم يدرك السماع من أبيه".


غريب الحديث


(يوجز الصلاة) الإيجاز: ضد الإطناب، والمراد تخفيف الإمام في القيام.

 

(ويكملها) الإكمال: ضد النقص، والمراد إتمام أركان الصلاة من الركوع والسجود والانتصاب بينهما.


يستفاد من الحديث


أن إيجاز الصلاة مع إكمالها أمر مطلوب لأنه ثبت بقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، قال ابن القيم في "الصلاة وأحكام تاركها" (ص 125-126):

"فوصف صلاته صلى الله عليه وسلم بالإيجاز والتمام، والإيجاز هو الذي كان يفعله، لا الإيجاز الذي كان يظنه من لم يقف على مقدار صلاته، فإن الإيجاز أمر نسبي إضافي راجع إلى السنة لا إلى شهوة الإمام ومن خلفه، فلما كان يقرأ في الفجر بالستين إلى المئة، كان هذا الإيجاز بالنسبة إلى ست مئة إلى ألف، ولما قرأ في المغرب بالأعراف كان هذا الإيجاز بالنسبة إلى البقرة، ويدل على هذا أن أنسًا نفسه قال في الحديث الذي رواه أبو داود والنسائي من حديث عبد الله بن إبراهيم بن كيسان، حدثني أبي، عن وهب بن مانوس، سمعت سعيد بن جبير يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: (ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى - يعني عمر بن عبد العزيز - فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده عشر تسبيحات)، وأنس أيضًا هو القائل في الحديث المتفق عليه: (إني لا ألو أن أصلى بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا. قال ثابت: كان أنسًا يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا حتى يقول القائل قد نسي، وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي)، وأنس هو القائل هذا، وهو القائل: (ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)، وحديثه لا يكذب بعضه بعضًا، ومما يبين ما ذكرناه ما رواه أبو داود في سننه من حديث حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت وحميد، عن أنس بن مالك قال: (ما صليت خلف رجل أوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم، ثم يكبر، ثم يسجد، وكان يباعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم)، هذا سياق حديثه، فجمع أنس رضي الله عنه في هذا الحديث الصحيح بين الإخبار بإيجازه صلى الله عليه وسلم الصلاة وإتمامها، وبين فيه أن من إتمامها الذي أخبر به إطالة الاعتدالين حتى يظن الظان أنه قد أوهم أو نسي من شدة الطول، فجمع بين الأمرين في الحديث، وهو القائل: (ما رأيت أوجز من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أتم)، فيشبه أن يكون الإيجاز عاد إلى القيام، والإتمام إلى الركوع والسجود والاعتدالين بينهما، لأن القيام لا يكاد يفعل إلا تاما فلا يحتاج إلى الوصف بالإتمام، بخلاف الركوع والسجود والاعتدالين، وسر ذلك أنه بإيحاز القيام وإطالة الركوع والسجود والاعتدالين تصير الصلاة تامة لاعتدالها وتقاربها فيصدق قوله: (ما رأيت أوجز ولا أتم من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وهذا هو الذي كان يعتمده صلوات الله عليه وسلامه في صلاته فإنه كان يعدلها حيث يعتدل قيامها وركوعها وسجودها واعتدالها، ففي الصحيحين عن البراء بن عازب قال: (رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فسجدته فجلسته بين التسليم والانصراف قريبا من السواء).

وفي لفظ لهما: (كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه وركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء)...".

 

 كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام.


- وكذا نسبه الحافظ في "أطراف المسند" (430).

 2 - وفي طبعة "المجروحين" 2/ 145 دار الصميعي تحقيق حمدي عبد المجيد: "لم يكن بالكوفة أكذب من عبد الجبار بن العباس وأبي إسرائيل".

 3 - تحرف في طبعتي دار المأمون، ودار القبلة إلى: (وهب)، وانظر "إتحاف الخيرة المهرة" (1079).

 4 - ترتيب ثقاته (381) طبعة الدار، ونقل توثيقه أيضا ابن قطلوبغا في "الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة" (3362).

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015