حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الذكر الثالث عقيب أذكار الصَّلاة الْمَكتوبة

الذكر الثالث عقيب أذكار الصَّلاة الْمَكتوبة


الذكر الثالث عقيب أذكار الصَّلاة الْمَكتوبة 


(279) "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ".

 

أخرجه البخاري (6330)، ومسلم (593-137)، والنسائي (1342)، وفي "الكبرى" (1266)، والفريابي في "القدر" (188)، والبيهقي 2/ 185، وفي "القضاء والقدر" (286) من طريق جرير، وأحمد 4/ 250، والطبراني 20/ (906) و (928) من طريق شعبة، وعبد بن حميد (390) من طريق زائدة، والطبراني 20/ (927)، وفي "الدعاء" (696) من طريق أبي الأشهب جعفر بن الحارث النخعي، أربعتهم (جرير بن عبد الحميد، وشعبة بن الحجاج، وزائدة بن قدامة، وأبو الأشهب جعفر بن الحارث النخعي) عن منصور بن المعتمر، عن المسيب بن رافع، عن وراد مولى المغيرة بن شعبة، قال: كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: فذكره".

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (7488) من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن منصور به مختصرا، ولفظه:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة، قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".

وأخرجه الطبراني 20/ (926) من طريق آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان به، وزاد فيه بعد قوله (وله الحمد): "وهو حي لا يموت، بيده الخير".

وهي زيادة شاذة، فشيبان مرة يختصره عن منصور، ومرة يزيد فيه هذه الزيادة، وهي غير محفوظة عن منصور، ولا عن المسيب بن رافع:

فقد أخرجه مسلم (593-137)، وأبو داود (1505)، وابن أبي شيبة 1/ 303 و 10/ 231، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1560)، وأبو عوانة (2071)، وابن حبان (2005)، والطبراني 20/ (925)، وفي "الدعاء" (695)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (73) عن أبي معاوية، وأبو عوانة (2070)، والطبراني 20/ (920)، وفي "الدعاء" (691)، والبيهقي 2/ 185، وفي "الدعوات الكبير" (113)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 10/ 270-271، وفي "الرحلة في طلب الحديث" (ص 162-163)، وفي "المتفق والمفترق" 3/ 2048 من طريق مالك بن سعير، كلاهما عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن وراد، قال:

أملى عليّ المغيرة بن شعبة كتابا إلى معاوية، وقال مرة كتب به إلى معاوية:

"إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قضى الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وقرن الطبراني 20/ (920)، وفي "الدعاء" (691)، والبيهقي، والخطيب البغدادي بالمسيب بن رافع: عبد الملك بن عمير.

وأخرجه البخاري (844)، والدارمي (1349)، وابن خزيمة (742)، والطبراني 20/ (918) من طريق الثوري، والبخاري (6473)، وفي "الأدب المفرد" (297)، وابن خزيمة (742)، والطبراني في "الدعاء" (683) من طريق هشيم، والبخاري (7292)، وفي "الأدب المفرد" (460)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1556)، والفريابي في "القدر" (185)، وابن المنذر في "الأوسط" (1554)، والطبراني 20/ (913) من طريق أبي عوانة، والبخاري في "الأدب المفرد" (16)، والفريابي في "القدر" (186) من طريق جرير، ومسلم (593-138)، والنسائي (1341)، وفي "الكبرى" (1265)، وأحمد 4/ 251، والحميدي (762)، وأبو عوانة (2069)، والطبراني 20/ (914)، وفي "الدعاء" (689)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (115)، والبيهقي في "المعرفة" (20878) عن ابن عيينة، والبخاري (844) معلقا، وابن حبان (2007)، والطبراني 20/ (911)، وفي "الدعاء" (687) من طريق شعبة، والدارمي (2751) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، وابن خزيمة (742)، وأبو عوانة (2073)، والطبراني 20/ (916)، وفي "الدعاء" (693)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 191-192، والبغوي في "شرح السنة" (715)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 2/ 92 من طريق أسباط بن محمد، وأبو عوانة (2073) من طريق شيبان، والسراج في "مسنده" (846)، والطبراني 20/ (910) من طريق شريك بن عبد الله، والطبراني 20/ (912)، وفي "الدعاء" (688) من طريق زائدة، والطبراني 20/ (915)، وفي "الدعاء" (692) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والطبراني 20/ (917) من طريق الحكم بن هشام، والطبراني 20/ (919)، وفي "الدعاء" (690) من طريق عمرو بن قيس، والطبراني 20/ (920)، وفي "الدعاء" (691)، والبيهقي 2/ 185، وفي "الدعوات الكبير" (113)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 10/ 270-271، وفي "الرحلة في طلب الحديث" (ص 162-163)، وفي "المتفق والمفترق" 3/ 2048 من طريق الأعمش، كلهم جميعا (الثوري، وهشيم، وأبو عوانة، وجرير، وابن عيينة، وشعبة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وأسباط بن محمد، وشيبان النحوي، وشريك بن عبد الله، وزائدة، وزيد بن أبي أنيسة، والحكم بن هشام، وعمرو بن قيس، والأعمش) عن عبد الملك بن عمير، عن وراد به.

وزاد بعضهم: "كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، وكان ينهى عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات".

وأخرجه عبد الرزاق (19638) - وعنه عبد بن حميد (391) -، ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 258 عن معمر، عن عبد الملك بن عمير به.

وزاد: "ولا راد لما قضيت" وحذف من متنه: "ولا معطي لما منعت".

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (4627) من طريق أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق به، بلفظ: "اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا راد لما قضيت...".

وأخرجه الطبراني 20/ (909) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق به باللفظ المحفوظ عن عبد الملك بن عمير: أعني بلفظ:

"اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وقال ابن حجر:

"ولم تقع في الطرق المشهورة...وقد رواه عن عبد الملك بن عمير جماعة من الحفاظ الأثبات منهم: شعبة، وسفيان الثوري، وأبو عوانة، وهشيم، وسفيان بن عيينة، وأحاديث هؤلاء في (الصحيحين)، ومنهم زائدة بن قدامة، وعمرو بن قيس، والأعمش، وزيد بن أبي أنيسة، وأسباط بن محمد، وأحاديثهم عند الطبراني وغيره كاللفظ المشهور".

وهذه الزيادة في "الدعاء" للطبراني (686) من طريق أبي نعيم، حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن عمير به، وفيه هذه الزيادة: "ولا راد لما قضيت" وحذف من متنه: "ولا معطي لما منعت".

وهو في "المعجم الكبير" 20/ (908) بنفس الإسناد بلفظ: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".

وأخرجه عن الطبراني: أبو نعيم في "الحلية" 7/ 244 ولم يذكر لفظه، لكنه ذكر اللفظ المشهور من طريق يزيد بن هارون، عن مسعر به - وهو أيضا عند أبي عوانة (2073)، والسراج في "مسنده" (845)، والبيهقي في "القضاء والقدر" (308)، وعند أبي عوانة أيضا (2073)، والسراج (845)، والطبراني 20/ (908)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 87 من طريق أبي نعيم، عن مسعر -، بلفظ:

"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وقال أبو نعيم:

"ورواه يحيى بن آدم، عن مسعر: مثله".

وله طرق عن وراد:

أ - أخرجه البخاري (6615) معلقا، ومسلم (593-137)، وأحمد 4/ 245، وعبد الرزاق (3224)، وأبو عوانة (2072)، والطبراني 20/ (924)، وفي "الدعاء" (694)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23 /79-80 عن ابن جريج، والبخاري (6615) من طريق فليح، والطبراني 20/ (931) وفي "الدعاء" (703)، وفي "مسند الشاميين" (1269) من طريق النعمان بن المنذر، ثلاثتهم عن عبدة بن أبي لبابة، أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة، أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية كتب الكتاب له وراد:

إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول حين يسلم: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. قال وراد: ثم وفدت بعد ذلك على معاوية، فسمعته على المنبر يأمر الناس بذلك القول، ويعلمهموه".

وأخرجه مسلم (593-138) عن ابن أبي عمر المكي، والنسائي (1341)، وفي "الكبرى" (1265) عن محمد بن منصور، وأحمد 4/ 251، والحميدي (762)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1561) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وابن خزيمة (742) عن عبد الله بن محمد الزهري، ستتهم (ابن أبي عمر المكي، ومحمد بن منصور، وأحمد بن حنبل، والحميدي، وابن أبي شيبة، وعبد الله بن محمد الزهري) عن سفيان بن عيينة، عن عبدة بن أبي لبابة به.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (689)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (115) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة به، وزاد فيه: "بيده الخير".

ولست أشك أنها خطأٌ إذ الحديث عند الطبراني بالإسناد نفسه 20/ (914)، وليست فيه هذه اللفظة، وقد رواه عن ابن عيينة جمعٌ من ثقات أصحابه فلم يذكروها، وتابع ابنَ عيينة ثلاثةٌ من أصحاب عبدة بن أبي لبابة فلم يذكروها، وإبراهيم بن بشار الرمادي: مكثر مغرب عن ابن عيينة، قال النسائي وغيره: ليس بالقوي.

ب - أخرجه مسلم (593-137)، وأحمد 4/ 247، والفريابي في "القدر" (187)، وأبو عوانة (2074)، وابن الأعرابي في "المعجم" (38)، والطبراني20/ (934)، وفي "الدعاء" (698)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 80 من طرق عن ابن عون، قال: أنبأني أبو سعيد، قال: أنبأني وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال: كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة، أن اكتب إلي بشيء حفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"كان إذا صلى ففرغ قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1558)، والطبراني 20/ (935) من طريق حماد بن سلمة، عن ابن عون، والجريري، عن وراد به.

فلم يذكر أبا سعيد، وقد ذكر الدارقطني في "العلل" 7/ 123 أن حماد بن سلمة رواه عن داود بن أبي هند وابن عون والجريري، عن أبي سعيد، عن وراد.

وأخرجه أحمد 4/ 255 عن علي بن عاصم، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1557)، والطبراني 20/ (936) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، كلاهما عن الجريري، عن عبد ربه، عن وراد به.

وقال الدارقطني في "العلل" 7/ 123:

"عبد ربه: لعله اسم أبي سعيد".

وتحرف في مطبوع "الآحاد والمثاني" (عبد ربه) إلى: (عبد الله).

وتحرّف اسمه في "أطراف المسند" (7378) إلى عبدة، وقد أثبتوا في "طبعة المكنز" (18522) هذا التحريف مع أنهم صرّحوا في الحاشية أنه في كل النسخ (عبد ربه)، وقد اعتمدوا في ذلك رواية ابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 81 من طريق الإمام أحمد.

جـ - أخرجه البخاري (844) معلقا، وابن حبان (2007)، والطبراني 20/ (907)، وفي "الدعاء" (699)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 84 من طريق القاسم بن مخيمرة، عن وراد به.

د - أخرجه البخاري (6473)، والنسائي (1343)، وفي "الكبرى" (1267) و (9880)، وفي "عمل اليوم والليلة" (129)، وأحمد 4/ 250-251، وابن خزيمة (742)، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 291 عن هشيم، أخبرنا غير واحد منهم: مغيرة، وفلان ورجل ثالث أيضا، عن الشعبي، عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة:

"أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إليّ بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إليه المغيرة: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات، قال: وكان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ومنع وهات، وعقوق الأمهات، ووأد البنات" والسياق للبخاري.

وعند ابن خزيمة: (منهم المغيرة ومجالد ورجل ثالث أيضا).

وأخرجه السراج في "مسنده" (844) من طريق هشيم قال: أخبرنا مغيرة، عن الشعبي به، إلى تمام "ثلاث مرات".

وزيادة "ثلاث مرات" شاذة، فالحديث محفوظ عن وراد، وليس فيه هذا الحرف، وقد أخرجه الطبراني 20/ (897)، وفي "الأوسط" (3709)، وفي "الدعاء" (683) من طريق الحسن بن علي بن راشد الواسطي، حدثنا هشيم، عن مغيرة، وزكريا، وإسماعيل، ومجالد، عن الشعبي به.

ليس فيه: "ثلاث مرات".

وأخرجه ابن حبان (2006)، والطبراني 20/ (898)، وفي "الدعاء" (684) من طريق يحيى بن أبي بكير، حدثنا هشيم، عن داود بن أبي هند، ومجالد، عن الشعبي به.

ليس فيه: "ثلاث مرات".

وأخرجه أحمد 4/ 254-255، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 80-81 حدثنا علي بن عاصم، حدثنا المغيرة، أخبرنا عامر به.

ليس فيه "ثلاث مرات"، وعلي بن عاصم وهو الواسطي: ضعيف.

وأخرجه الطبراني 20/ (899) و (902)، وفي "الدعاء" (685) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن عاصم بن أبي النجود، عن الشعبي به.

ليس فيه "ثلاث مرات".

وقد خالف هشيما: أبو عوانة الوضاح اليشكري:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (9881)، وفي "عمل اليوم والليلة" (130)، وأبو علي الرفاء في "فوائده" (195) - مطبوع ضمن ثلاثة أجزاء حديثية: من طريقه عن المغيرة، عن شباك، عن عامر، عن المغيرة بن شعبة به، فأدخل شباكا في إسناده، ولم يذكر ورادا، ولم يذكر في متنه: "ثلاث مرات".

وأخرجه الطبراني 20/ (896) من طريقه أيضا به، فذكر ورادا.

هـ - أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1559)، والطبراني 20/ (937)، وفي "الدعاء" (700)، وفي "مسند الشاميين" (2120) من طريق سليمان بن بلال، والطبراني 20/ (938)، وفي "الدعاء" (701)، وفي "مسند الشاميين" (2119) من طريق القاسم بن معن، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 176 من طريق عمر بن علي، ثلاثتهم عن محمد بن عجلان، عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، أن معاوية بن أبي سفيان، كتب إلى المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما يسأله: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا يقوله دبر الصلاة؟ فقال المغيرة:

"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دبر الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وأخرجه الطبراني 20/ (933)، وفي "الدعاء" (702)، وفي "مسند الشاميين" (3592) من طريق مبشر بن مكسر، عن ابن عجلان، عن مكحول، عن وراد به.

وأخرجه الطبراني 20/ (932)، وفي "الدعاء" (704)، وفي "مسند الشاميين" (1407) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حدثني أبي، عن أبيه، حدثني يزيد بن أبي مريم، أن مكحولا حدثهم، عن مولى المغيرة بن شعبة حسبت أنه سماه ورادا عن المغيرة به.

وإسناده ضعيف من أجل أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.

و - أخرجه الطبراني 20/ (929)، وفي "الدعاء" (697) من طريق سلم بن عبد الرحمن النخعي، عن وراد به.

وله طريق أخرى عن المغيرة:

أخرجه الدولابي في "الكنى" (1492) حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن عبد الوهاب بن بخت، عن أبي عبد الرحمن خالد بن يزيد، أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى المغيرة بن شعبة: أن اكتب إليّ بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه:

"إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يسلم من الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وعلّقه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 180، وإسناده ضعيف، أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.

وجاء من حديث معاوية:

أخرجه الطبراني 19/ (923) حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله [1]، عن مكحول، قال: سمعت معاوية، على المنبر يقول:

"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انفتل من الصلاة، قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وقال الهيثمي في "المجمع" 10/ 103:

"رواه الطبراني، وفيه عبد العزيز بن عبيد الله، وهو ضعيف".

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1370) و (3451) عن أحمد بن عبد الله بن زياد الأعرج، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد، عن مكحول به.

وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني أحمد بن عبد الله بن زياد بن زكريا الإيادي الأعرج: لم أجد له ترجمة، وقال الهيثمي في "المجمع" 10/ 262 - 263:

"لم أعرفه".

وأخرجه أحمد 4/ 97 حدثنا محمد بن فضيل، وابن أبي عاصم في "السنة" (385) من طريق يعلى بن عبيد، كلاهما عن عثمان بن حكيم، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، قال: سمعت معاوية، يقول:

"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا انصرف من الصلاة: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" واللفظ لأحمد.

وإسناده صحيح لكنّ المحفوظ عن معاوية أنه قال في حَجَّتِهِ:

"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذه الأعواد: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، من يرد الله به الخير يفقهه في الدين".

وله شاهدان من حديث ابن عباس، جابر:

أما حديث ابن عباس:

فأخرجه البزار (4765) و (٥٣٠١)، والفريابي في "القدر" (189)، والطبراني 12/ (12796)، وفي "الدعاء" (679)، وابن عدي في "الكامل" 9/ ٣٨ من طرق عن يحيى بن عمرو بن مالك النكري، عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما:

"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته، قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وزاد البزار: "بيده الخير".

وزاد الطبراني: "يحيي ويميت".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ‌ابن ‌عباس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

وقال ابن عدي:

"وليس ذاك بمحفوظ".

وإسناده ضعيف، يحيى بن عمرو النكري: ضعيف.

وأما حديث جابر:

فأخرجه البزار (3098) - كشف: حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا ابن علاثة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وقال البزار:

"لا نعلمه يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد".

وإسناده ضعيف، عبد الله بن محمد بن عقيل: ليّن الحديث، ضعفه جمعٌ من الحفّاظ.

غريب الحديث

 

 (الجَدُّ) الحظّ، ومعنى (لا ينفع ذا الجد منك الجد) أي: لا ينفع ذا الحظ حظه، وإنما ينفعه العمل الصالح.


يستفاد من الحديث

 

استحباب هذا الذكر المخصوص عقيب الصلاة، وذلك لما اشتمل عليه من معاني التوحيد، ونسبة الأفعال إلى الله تعالى، والمنع والإعطاء، وتمام القدرة.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام.


- وتحرّف في مطبوعه إلى (عبد الله) وقد ذكر محققه حمدي عبد المجيد الكردي كلام الهيثمي، وفيه: (عبيد الله).                  


إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015