
الذكر الرابع عقيب أذكار الصَّلاة الْمَكتوبة
(280)
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة،
وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره
الكافرون".
أخرجه
مسلم (594-139)، وأحمد 4/ 4، والبزار (2230)، وأبو نعيم في "المستخرج"
(1317) عن عبد الله بن نمير، ومسلم (594-140)، والنسائي (1340)، وفي
"الكبرى" (1264) و (9879)، وفي "عمل اليوم والليلة" (128)،
وابن أبي شيبة 10/ 232، والبزار (2231)، وأبو يعلى (6811)، وأبو عوانة (2075)،
وابن حبان (2008)، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (28) و (29)، وأبو
الفضل الزهري في "حديثه" (339)، وأبو نعيم في "المستخرج"
(1317)، والبيهقي 2/ 184 عن عبدة بن سليمان، وابن حبان (2009) من طريق المنذر
بن عبد الله، وأبو نعيم في "المستخرج" (1317) من طريق عبد الرحيم
وسليمان، خمستهم (عبد الله بن نمير، وعبدة بن سليمان، والمنذر بن عبد الله،
وعبد الرحيم بن سليمان، وسليمان بن حيان الأحمر) عن هشام بن عروة، عن أبي الزبير،
قال:
"كان
ابن الزبير، يقول: في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا
الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل
بهن دبر كل صلاة".
وأخرجه
المحاملي في "الأمالي" (197) عن عبد الله بن شبيب، عن إسماعيل بن
أبي أويس، حدثني محمد بن إسماعيل، حدثني ابن أبي الزناد، عن هشام به، وفيه:
"يصيح
بذلك صياحا عاليا".
وإسناده
ضعيف جدا، عبد الله بن شبيب: متهم بسرقة الحديث، قال ابن حبان: يقلب الأخبار
ويسرقها.
وقال
أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال
فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه.
وأخرجه
أبو نعيم في "المستخرج" (1317) من طريق يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة،
حدثني رجل من أصحاب ابن الزبير - ولم يسمه مولى لهم -:
"أن
عبد الله بن الزبير كان يهلل...الحديث".
والرجل
الذي لم يسمه يحيى هو أبو الزبير.
وأخرجه
البزار (2201) من طريق أبي معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن
ابن الزبير به.
وقال
البزار:
"وهذا
الحديث إنما يروى عن هشام، عن أبي الزبير مولى لابن الزبير، عن ابن الزبير. ولا
نعلم أحدا رواه عن هشام، عن وهب، عن ابن الزبير إلا أبو معاوية".
قلت:
أبو معاوية هو محمد بن خازم: ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره.
تنبيه:
قول البزار (عن أبي الزبير مولى لابن الزبير) فيه نظر، وإنما هو محمد بن مسلم بن
تدرس القرشي الأسدي، أبو الزبير المكي، مولى حكيم بن حزام.
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم يقول: لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن، لا إله إلا
الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند انقضاء صلاته: لا إله إلا الله،
وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا
بالله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا
الله، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون".
وأخرجه
الشافعي 1/ 99 - ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (3893)، والبغوي في
"شرح السنة" (716)، وفي "الأنوار" (558) - أخبرنا
إبراهيم
بن محمد، حدثني موسى بن عقبة، عن أبي الزبير به، وفيه:
"يقول
بصوته الأعلى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له...الحديث".
وإسناده
ضعيف جدا، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: متروك، وقال يحيى القطان: كذاب.
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة إذا سلم قبل أن
يقوم يرفع بذلك صوته: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو
على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، لا نعبد إلا إياه،
له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو
كره الكافرون".
وإسناده
ضعيف، جنادة بن سلم: ضعفه أبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، وقال:
"ما
أقربه من أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة، فحدث بها عن عبيد الله بن
عمر".
وقال
الأزدي:
"منكر
الحديث عن عبيد الله بن عمر، أخاف أن لا يكون ضعيفًا وعنده عجائب".
وأخرجه
الطبراني 13/ (312) حدثنا الحسن بن العباس الرازي، قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال:
حدثنا جنادة بن سلم، عن عبيد الله بن عمر، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن الزبير
به.
وقال
الطبراني:
"ولم
يذكر نافع (كذا!) وهو الصواب".
وقال
أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 48:
"ورواه
عبيد الله بن عمر وحجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن عبد الله".
وجاء
من حديث جابر:
أخرجه
ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (131) أخبرنا أبو عروبة، أنبأنا أحمد
بن بكار، حدثنا عتاب بن بشير، حدثنا بكار بن الحر الدمشقي، عن أبي رافع، عن أبي
الزبير، عن جابر:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة: لا إله إلا الله، ولا
نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين
له الدين ولو كره الكافرون".
وإسناده
ضعيف، أبو رافع: لم أتبينه.
وبكار
بن الحر الدمشقي: لم أجده.
وعتاب
بن بشير: ضعفه الإمام أحمد بن حنبل في خصيف، ووثقه ابن معين، وضعفه مرّة، ووثقه
الدارقطني.
وقال
النسائي: ليس بذاك في الحديث.
وقال
ابن سعد: كان صدوقًا ثقة إن شاء الله راوية لخصيف، وليس هو بذاك في الحديث.
وقال
أبو داود عن أحمد: تركه عبد الرحمن بن مهدي بأخرة.
وقال
علي بن المديني: ضربنا على حديثه.
وقال
ابن حبان: وكان ممن يخالف.
وقد
رواه أيضا من مرسل مجاهد:
أخرجه
ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (131) أخبرني أبو عروبة الحراني،
حدثنا أحمد بن بكار الحراني، حدثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، عن مجاهد، قال:
"كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة: لا إله إلا الله، ولا
نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين
له الدين ولو كره الكافرون".
وهذا
على إرساله، إسناده ضعيف، خصيف بن عبد الرحمن الجزري: صدوق سيئ الحفظ، خلط بأخرة.
وعتاب
بن بشير: قال الإمام أحمد: أحاديث عتاب عن خصيف منكرة.
غريب
الحديث
(يهلل
بهن دبر كل صلاة) أي: يرفع صوته، ومنه: إلاهلال في الحج، وهو رفع الصوت بالتلبية،
واستهلال الصبي إذا ولد.
يستفاد من الحديث
مشروعية
رفع الصوت بهذا الذكر بعد الصلاة.
كتبه
أبو
سامي العبدان
حسن التمام.
إرسال تعليق