
فضل يوم الجمعة
(297) "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".
أخرجه مسلم (854-18)، والترمذي (488)، وأحمد 2/ 418، والبيهقي 3/ 251 عن قتيبة بن سعيد، وأبو عوانة (2543) من طريق خالد بن مخلد، كلاهما عن المغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال
الترمذي:
"حسن
صحيح".
وأخرجه
الطبراني في "الأوسط" (4335) من طريق هشام بن عروة، عن أبي الزناد، عن
عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة به.
وأخرجه
أبو يعلى (6286) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، وأبو عوانة (2542)، والطبراني
في "مسند الشاميين" (3246) من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن أبي
الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
"خير
يوم طلعت عليه الشمس يوم جمعة، فيه خلق آدم، وفيه أخرج من الجنة، وفيه أعيد
فيها".
وله
طريق أخرى عن الأعرج:
أخرجه
مسلم (854-17)، والبيهقي في "الشعب" (2709) من طريق ابن وهب، والنسائي
(1373)، وفي "الكبرى" (1675)، وأحمد 2/ 401 من طريق ابن المبارك،
والنسائي في "الكبرى" (1675) من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، ثلاثتهم عن
يونس بن يزيد، عن الزهري، أخبرني عبد الرحمن الأعرج، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خير
يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج
منها".
وزاد
البيهقي: "ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".
وأخرجه
أحمد 2/ 512 من طريق صالح بن أبي الأخضر، وابن طهمان في "مشيخته" (118)
عن محمد بن أبي ذئب، كلاهما عن الزهري، عن عبد الرحمن الأعرج، أنه سمع أبا هريرة،
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خير
يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج
منها".
وعند
ابن طهمان: "ما طلعت الشمس على خير يوم من يوم الجمعة...الحديث بتمامه".
وله
طرق عن أبي هريرة:
1 - أخرجه ابن خزيمة (1728) حدثنا
الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا عبد الله بن وهب، قال: وأخبرني ابن أبي الزناد،
عن أبيه، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
"سيد
الأيام يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم
الساعة إلا يوم الجمعة".
وقال
ابن خزيمة:
"غلطنا
في إخراج الحديث، لأن هذا مرسل، موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة، أبوه أبو
عثمان التبان، روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه".
وأخرجه
ابن المنذر في "الأوسط" (1715)، والحاكم 1/ 277 - وعنه البيهقي في
"الشعب" (2710) - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، كلاهما (ابن المنذر،
وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم) عن الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب،
أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
وقال
الحاكم:
"هذا
حديث صحيح على شرط مسلم، فقد استشهد بعبد الرحمن بن أبي الزناد، ولم يخرجا (سيد
الأيام)".
قلت: إسناده ضعيف، فضلا عن أن يكون على شرط مسلم، فلم يخرّج شيئًا لموسى بن أبي عثمان التبان وهو مجهول العين، ووَهِمَ من خَلَطَه بموسى بن أبي عثمان الكوفي [1].
ولم
يخرّج مسلمٌ شيئًا لأبي عثمان التبان، ولا للربيع بن سليمان.
ولم
يخرّج حديث ابن وهب عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، والذي في مسلم لعبد الرحمن بن
أبي الزناد أثر واحد قد ذكره في "مقدمة صحيحه".
2 - أخرجه النسائي في
"الكبرى" (11920)، وأحمد 2/ 457، والبزار (8324) و (8330)، وابن خزيمة
(1727) و (1770) من طريق شعبة، والنسائي في "الكبرى" (11921)، وابن
خزيمة (1727) و (1770)، والطحاوي 4/ 180، وفي "شرح مشكل الآثار" (2605)،
وابن حبان (2774)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 2/ 177-178 من طريق
روح بن القاسم، والنسائي في "الكبرى" (11922) [2]، وابن حبان (2770) من
طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وابن خزيمة (1727) و (1770)، وأبو يعلى
(6498)، والبغوي في "شرح السنة" (1062) من طريق إسماعيل بن جعفر (وهو في
"حديثه" (258) )، وابن خزيمة (1727)، وأبو يعلي (6468) من طريق يحيى بن
محمد بن قيس، والطبراني في "الأوسط" (8790) من طريق عمرو بن أبي عمرو
مولى المطلب، وتمام في "الفوائد" (856) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم
القاص، سبعتهم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"لا
تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا وهي تفزع من يوم
الجمعة إلا هذين الثقلين من الجن والإنس، على كل باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان
الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طائرا،
وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام طويت الصحف".
وقال
البغوي:
"هذا
حديث صحيح".
وأخرجه
ابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 43 من طريق عبد السلام بن حفص، عن العلاء
بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
"إن
الساعة التي يتحرى فيها الدعاء يوم الجمعة هي آخر ساعة من الجمعة".
وقال
الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" 8/ 294:
"رفعه
منكرٌ، وعبد السلام هذا وان وثقه ابن معين، فقد قال فيه أبو حاتم الرزاي: ليس
بالمعروف. ولا يقبل تفرده برفع هذا".
وأخرجه
النسائي في "الكبرى" (11907)، وأحمد 2/ 372، وعبد الرزاق (5563)، وعبد
بن حميد (1443)، والدولابي في "الكنى" (1415) من طريق ابن جريج (وهو في
"جزءه" (56) ) أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي عبد الله
إسحاق، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا
تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا وهي تفزع ليوم
الجمعة، إلا هذين الثقلين، الجن والإنس، على كل باب من أبواب المسجد ملكان، يكتبان
الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طائرا،
وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام، طويت الصحف".
وعند
عبد الرزاق: (عن أبي عبد الله بن إسحاق)، وهو خطأ، والصواب حذف (بن)، وهو إسحاق بن
عبد الله المدني أبو عبد الله مولى زائدة: ثقة.
والحديث
رجال إسناده رجال مسلم، وقال محمد بن إسماعيل الصائغ:
"الناس
كلهم يقولون: عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال ابن جريج، عن العلاء، عن أبي
عبد الله إسحاق، عن أبي هريرة. خالف الناس أجمعين".
قلت:
لم يتفرّد به ابن جريج، فقد تابعه زيد بن أبي أنيسة، وقال الدارقطني في
"العلل" (1618):
"ويشبه
أن يكون القولان عن أبي هريرة صحيحين".
وأخرجه
النسائي في "الكبرى" (11906)، وأحمد 3/ 81، والطيالسي (2324)، والطحاوي
4/ 180، وفي "شرح مشكل الآثار" (2606) من طريق محمد بن إسحاق، قال:
حدثني العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري بنحوه.
وقال
الدارقطني في "العلل" (1618):
"والحديث
حديث أبي هريرة".
3 - أخرجه أحمد 2/ 540، وابن خزيمة
(1729) عن محمد بن مصعب القرقساني، حدثنا الأوزاعي، عن أبي عمار، عن عبد الله بن
فروخ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"خير
يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها،
وفيه تقوم الساعة".
وإسناده
ضعيف، محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني: ضعّفه أبو حاتم الرازي، والنسائي.
وقال
صالح جزرة: عامة أحاديثه عن الأوزاعي مقلوبة.
وقال
ابن معين: ليس بشيء.
4 - أخرجه البخاري في
"التاريخ الكبير" 5/ 423 عن هارون بن الأشعث، حدثنا أبو سعيد مولى بني
هاشم، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله
عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"خير
يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة".
وإسناده
ضعيف، عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي فروة: مجهول، وكذا جاء اسمه في
"التاريخ الكبير" 5/ 423، وابن حبان في "الثقات" 7/ 106، وابن
منده في "المستطرف" 3/ 377.
وجاء
اسمه في "الجرح والتعديل" 5/ 355 عبد الملك بن عبد الله بن أبي فروة،
ووجدته في "سنن الدارقطني" 2/ 391، و"الخلافيات" للبيهقي
(2928): "أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي فروة".
5 - سيأتي تخريجه من طريق أبي سلمة
عن أبي هريرة برقم (298).
وفي الباب عن أبي هريرة، وحذيفة، وأبي لبابة بن عبد المنذر:
أما
حديث أبي هريرة، وحذيفة:
فأخرجه
مسلم (856-22)، والنسائي (1368)، وفي "الكبرى" (1664)، وابن ماجه
(1083)، والبزار (2841) و (9769) و (9770)، وأبو يعلى (6216)، وأبو عوانة (442) و
(2540) و (2541)، والبيهقي في "الشعب" (2706)، وفي "فضائل
الأوقات" (248) من طريق ابن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي
هريرة، وعن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أضل
الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد،
فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة، والسبت، والأحد، وكذلك هم
تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي
لهم قبل الخلائق".
وأخرجه
الدارقطني 2/ 306 من طريق فضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن أبي حازم، عن
أبي هريرة به.
وفضيل
بن سليمان النميري: صدوق له خطأ كثير كما في "التقريب".
وأخرجه مسلم (856-23) من طريق ابن أبي زائدة، عن سعد بن طارق، حدثني ربعي بن حراش، عن حذيفة به.
وله طرق عن أبي هريرة:
1
- أخرجه
البخاري (238) و (876) و (2956) و (6887) و (7495)، وأبو عوانة (2533)، والبيهقي
3/ 170 من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم (855-19)، والنسائي 3/ 85، وأحمد 2/ 243،
والحميدي (954)، وأبو يعلى (6269)، وابن خزيمة (1720)، وأبو عوانة (2537)،
والبيهقي 3/ 170، وفي "المعرفة" (6272) و (6274) عن ابن عيينة، وابن
خزيمة (1720)، وأبو عوانة (2534) من طريق مالك، والبيهقي 3/ 171 من طريق موسى بن
عقبة، أربعتهم عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"نحن
الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي
فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا، والنصارى
بعد غد".
وأخرجه
مسلم (855)، والنسائي (1367)، وفي "الكبرى" (1666)، وأحمد 2/ 249، وابن
خزيمة (1720)، والبيهقي 3/ 170، وفي "المعرفة" (6276) عن سفيان بن
عيينة، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي
هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم:
"نحن
الآخرون، ونحن السابقون يوم القيامة، بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا،
وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا اليوم الذي كتبه الله عز وجل عليهم، فاختلفوا فيه،
فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، فلليهود غدا، وللنصارى بعد غد".
وأخرجه
الطبراني في "مسند الشاميين" (136) من طريق عثمان بن عبد الرحمن
الطرائفي، حدثنا ابن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج به.
وإسناده
فيه ضعف، ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي: صدوق يخطئ، ورمي
بالقدر، وتغيّر بأخرة كما في "التقريب".
وأخرجه
البخاري (896) و (897) و (3486) و (3487)، وأحمد 2/ 341-342، وأبو عوانة (2536) و
(2560)، والبيهقي 1/ 297-298 و 3/ 188 من طريق وهيب بن خالد، والنسائي في
"الكبرى" (1665)، وأحمد 2/ 274، وعبد الرزاق في "التفسير" 1/
332 عن معمر، والحميدي (955)، وأبو عوانة (2538)، والبيهقي في "المعرفة"
(6271) عن ابن عيينة، ثلاثتهم عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
2
- أخرجه
مسلم (855-20)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (78) من طريق جرير، وأحمد 2/
249-250 عن ابن إدريس، وأبو عوانة (2539) من طريق شيبان، والعقيلي في
"الضعفاء" 4/ 60 من طريق الثوري، أربعتهم عن الأعمش، عن أبي صالح، عن
أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"نحن
الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من
قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فاختلفوا، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا
يومهم الذي اختلفوا فيه، هدانا الله له - قال: يوم الجمعة - فاليوم لنا، وغدا
لليهود، وبعد غد للنصارى".
وأخرجه
أحمد 2/ 274، وابن أبي حاتم في "التفسير" 2/ 377 عن عبد الرزاق (وهو في
"المصنف (247)، و "التفسير" 1/ 331)، والعقيلي في
"الضعفاء" 4/ 60 من طريق عبد الله بن معاذ، كلاهما عن معمر، عن سليمان
الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، في قوله تعالى:
{فهدى
الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه} قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، نحن أول الناس دخولا الجنة، بيد أنهم
أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، لهذا اليوم الذي اختلفوا فيه هدانا
الله له، فالناس لنا تبع فيه، غدا لليهود، وبعد غد للنصارى".
3 - أخرجه البخاري (6624) و
(7036)، ومسلم (855-21)، وأحمد 2/ 274 و 312، وأبو عوانة (2535)، وابن حبان
(2784)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (11)، والبيهقي 3/ 171، وفي
"السنن الصغير" (598)، والبغوي (1045) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف"
(248) و "التفسير" 1/ 331) عن معمر، عن همام بن منبه (وهو في
"صحيفته" (1) ) حدثنا أبو هريرة، عن محمد رسول الله صلى الله عليه
وسلم، قال:
"نحن
الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، فاختلفوا فيه،
وأوتيناه من بعدهم، فهذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له فهم
لنا فيه تبع، فاليهود غدا والنصارى بعد غد".
4
- أخرجه
أحمد 2/ 502-503، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (157)، والبيهقي في
"المعرفة" (6281) عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"نحن
الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من
بعدهم، وهذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فالناس لنا فيه
تبع، اليوم لنا، ولليهود غدا، وللنصارى بعد غد".
وإسناده
حسن.
5 - أخرجه النسائي في "عمل
اليوم والليلة" (92)، وابن خزيمة (1726) من طريق ابن وهب، وأحمد 2/ 518-519
عن عثمان بن عمر، وابن خزيمة (1726)، وابن المنذر في "الأوسط" (1728) من
طريق ابن أبي فديك، ثلاثتهم عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي
هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما
طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة، هدانا الله له وأضل الناس عنه،
فالناس لنا فيه تبع، هو لنا، ولليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، إن فيه لساعة
لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه".
وإسناده
على شرط الشيخين.
وأخرجه
البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 423 عن هارون بن الأشعث، حدثنا أبو سعيد
مولى بني هاشم، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي
الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"خير
يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة".
وإسناده
ضعيف، عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي فروة: مجهول، وكذا جاء اسمه في
"التاريخ الكبير" 5/ 423، وابن حبان في "الثقات" 7/
106، وابن منده في "المستطرف" 3/ 377.
وجاء
اسمه في "الجرح والتعديل" 5/ 355 عبد الملك بن عبد الله بن أبي فروة،
ووجدته في "سنن الدارقطني" 2/ 391، و"الخلافيات" للبيهقي
(2928): "أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي فروة".
6
- أخرجه
أحمد 2/ 236 و 512 من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، وأحمد 2/ 388 و 491 و 509 و 512،
والطيالسي (2694)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (55) عن همام بن يحيى،
وإسحاق بن راهويه (45) من طريق هشام الدستوائي، ثلاثتهم عن قتادة، عن عبد الرحمن
بن آدم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن
الله كتب الجمعة على من قبلنا، فاختلفوا فيها، وهدانا الله لها، فالناس لنا فيها
تبع، غدا لليهود، وبعد غد للنصارى".
وإسناده
حسن، عبد الرحمن بن آدم ويقال له ابن أم برثن: صدوق.
7
- أخرجه نعيم بن حماد في "زوائد" "الزهد لابن
المبارك" (383)، وهو في "مسنده" (107) أخبرنا يحيى بن عبيد الله،
قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"نحن
الآخرون السابقون يوم القيامة، وذلك أن أهل الكتاب أوتوه من قبلنا، وأوتيناه من
بعدهم، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه، فهدانا الله لما اختلفوا له، فهم لنا تبع،
لليهود غدا، وللنصارى بعد غد".
وإسناده
ضعيف جدا، يحيى بن عبيد الله هو ابن عبد الله بن موهب القرشي التيمي: متروك، وأفحش
الحاكم فرماه بالوضع كما في "التقريب".
وأبوه
عبيد الله بن عبد الله بن موهب: قال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال
ابن القطان: مجهول الحال.
وأما حديث أبي لبابة بن عبد المنذر:
فأخرجه
ابن ماجه (1084)، وابن أبي شيبة 2/ 150، وفي "المسند" (814)، والطبراني
5/ (4511)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 366، وفي "معرفة
الصحابة" (2722)، والبيهقي في "الشعب" (2712)، وفي "فضائل
الأوقات" (250) عن يحيى بن أبي بكير، وأحمد 3/ 430، وأبو الشيخ في
"العظمة" 5/ 1721، وابن بشران في "الأمالي" (814) عن أبي عامر
عبد الملك بن عمرو، كلاهما عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن
عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري، عن أبي لبابة البدري بن عبد المنذر، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"سيد
الأيام يوم الجمعة، وأعظمها عنده، وأعظم عند الله من يوم الفطر، ويوم الأضحى، وفيه
خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم،
وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئا إلا آتاه الله إياه ما لم يسأل حراما، وفيه
تقوم الساعة، ما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر،
إلا هن يشفقن من يوم الجمعة".
وأخرجه
الطبراني 5/ (4512)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1657) و (2723) من
طريق عمرو بن ثابت، عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
وفي
"شعب الإيمان": (عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، أو قال: خارجة).
قلت:
هو عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري: ثقة، والحديث إسناده ضعيف لأن مداره على
عبد الله بن محمد بن عقيل: ليّن الحديث، ضعفه جمعٌ من الحفّاظ، ووقع اضطراب في
إسناده:
فأخرجه
أحمد 5/ 284 عن أبي عامر العقدي، وعبد بن حميد (309) عن موسى بن مسعود، كلاهما عن
زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد، عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة،
عن أبيه، عن جده، عن سعد بن عبادة:
"أن
رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرنا عن يوم
الجمعة ماذا فيه من الخير؟ قال: فيه خمس خلال...الحديث".
وأخرجه
البزار (3738) عن محمد بن المثنى، عن أبي عامر العقدي، قال: حدثنا زهير بن محمد،
عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن جده،
عن سعد بن عبادة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.
وأخرجه
مسدد كما في "المطالب العالية" (724) أخبرنا أبو عامر العقدي، والبيهقي
في "الشعب" (2974) من طريق المعافى بن سليمان، كلاهما عن زهير بن محمد،
عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن
عبادة، عن أبيه، عن جده سعد بن عبادة:
"أن
رجلا...الحديث".
وأخرجه
الشافعي 1/ 127-128 عن إبراهيم بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمرو بن
شرحبيل بن سعد، عن أبيه، عن جده:
"أن
رجلا... الحديث".
وأخرجه
الطبراني 6/ (5376) من طريق عمرو بن قسط الرقي، وإسماعيل بن زرارة الرقي،
كلاهما عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن شرحبيل
بن سعد بن عبادة، عن سعد بن عبادة به.
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3123) من طريق عبيد بن هشام الحلبي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمرو بن شرحبيل، عن سعد بن عبادة به.
يستفاد من أحاديث الباب
فضيلة
يوم الجمعة ومزيته على سائر أيام الأسبوع، قال شيخ الإسلام كما في "مجموع
الفتاوى" 25/ 289:
أفضل
أيام الأسبوع يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، وأفضل أيام
العام: يوم النحر كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (أفضل الأيام عند
الله يوم النحر ثم يوم القر)".
وقال
السيوطي في "قوت المغتذي" 1/ 212:
"ذكر
الشيخ عز الدين بن عبد السلام أن تفضيل الأزمنة أو الأمكنة بعضها على بعض ليس
لذواتها، وإنما هو بسبب ما يقع فيها من وجوه الخيرات.
قلت:
وقد تتبعت خصائص يوم الجمعة، فبلغت مائة خصوصية، وأفردتها بتأليف".
قال
القاضي عياض: الظاهر أن هذه الفضائل المعدودة ليست لذكر فضيلته، لأن إخراج آدم
وقيام الساعة لا يعد فضيلة، وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام وما سيقع،
ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة الله ودفع نقمته هذا كلام القاضي.
وقال
أبو بكر بن العزى في كتابه (الأحوذي في شرح الترمذي): الجميع من الفضائل وخروج آدم
من الجنة هو سبب وجود الذرية وهذا النسل العظيم ووجود الرسل والأنبياء والصالحين
والأولياء، ولم يخرج منها طردا بل لقضاء أوطار ثم يعود إليها، وأما قيام الساعة
فسبب لتعجيل جزاء الأنبياء والصديقين والأولياء وغيرهم وإظهار كرامتهم وشرفهم.
"شرح مسلم" للنووي 6/ 142.
وقال
علي القاري في "مرقاة المفاتيح" 3/ 1011:
"فالحاصل
أن إخراجه ما كان للإهانة، بل لمنصب الخلافة فهو للإكمال لا للإذلال، ويمكن أن
يقال إنه لما وقع منه الجريمة في هذا اليوم الموصوف بالعظمة استحق الإخراج من علو
المرتبة ففيه تنبيه، وإيماء نبيه إلى تعظيم هذا اليوم بالمحافظة عن السيئة
والمداومة على تحصيل الحسنة".
كتبه
أبو
سامي العبدان
حسن التمام
1 - قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 10/ 360:
فرّق ابن أبي حاتم بين موسى بن أبي عثمان التبان، روى عن أبيه وعنه أبو الزناد، وبين موسى بن أبي عثمان الكوفي، روى عن أبي يحيى، عن أبي هريرة، وعن النخعي، وسعيد، وعنه شعبة، والثوري وغيرهما.
ولم يذكر في التبان شيئا، وقال في الآخر عن أبيه: شيخ".
والتبان ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 290، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 153، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يرو عنه غير أبي الزناد فهو مجهول العين.
2 - تحرف في مطبوعه إلى: (عبد العزيز بن أبي حازم)، وهو على الصواب في "تحفة الأشراف" (14082).
إرسال تعليق