
ما جاء أن في الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء وتعيين وقتها
أخرجه البخاري (6400)، ومسلم (852-14)، والنسائي (1432)، وفي "الكبرى" (1762) وابن ماجه (1137)، وأحمد 2/ 230 و 284، والطيالسي (2620)، والحميدي (986)، وأبو يعلى (6055)، وابن خزيمة (1737)، وابن الجارود في "المنتقى" (282)، وأبو عوانة (2548)، وابن حبان (2773)، والطبراني في "الدعاء" (165)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (8) من طرق عن أيوب، والبخاري (5294)، ومسلم (852)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (5)، والطبراني في "الدعاء" (161) من طريق سلمة بن علقمة، ومسلم (852)، وأحمد 2/ 255-256 و 498، والنسائي في "الكبرى" (1763) و (1764)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (3)، وابن خزيمة (1740)، وأبو عوانة (2549) و (2550)، والطبراني في "الدعاء" (157) و (158)، وابن المقرئ في "المعجم" (652)، وتمام في "الفوائد" (126)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 279 و 3/ 42 و 9/ 221، وابن بشران في "الأمالي" (594) من طريق عبد الله بن عون، وأحمد 2/ 498، والدارمي (1569)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 279 و 6/ 273-274 من طريق هشام بن حسان، والطيالسي (2619)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3055)، والطبراني في "الدعاء" (159) عن يزيد بن إبراهيم التستري، والطبراني في "الدعاء" (160) من طريق عوف الأعرابي، والطبراني في "الدعاء" (162) و (166) من طريق أشعث بن عبد الملك، والطبراني في "الدعاء" (163) من طريق قتادة، والطبراني في "الدعاء" (164)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 176-177 من طريق قيس بن سعد، والطبراني في "الدعاء" (165) من طريق حبيب الشهيد، والطبراني في "الدعاء" (167) من طريق الصلت بن دينار، والطبراني في "الدعاء" (168) من طريق عمران بن خالد الخزاعي، وتمام في "الفوائد" (160) من طريق الأوزاعي، كلهم جميعا عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.
وفي لفظ: "وقال بيده، ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر، قلنا: يزهدها".
وله طرق عن أبي هريرة:
1 - أخرجه البخاري (935)، ومسلم (852-13)، والنسائي في "الكبرى" (1760) و (10230)، وفي "عمل اليوم والليلة" (469)، وأحمد 2/ 485-486، والشافعي 1/ 128، وأبو عوانة (2544) و (2547)، وابن المنذر في "الأوسط" (1716)، والطبراني في "الدعاء" (170)، والبيهقي 3/ 249، وفي "الشعب" (2711)، وفي "المعرفة" (6687)، والبغوي (1048) من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 108)، والنسائي في "الكبرى" (10231)، وفي "عمل اليوم والليلة" (470)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3296) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والطبراني في "الدعاء" (171) من طريق موسى بن عقبة، والطبراني في "الدعاء" (172) من طريق نافع بن أبي نعيم، أربعتهم عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقللها".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (173) من طريق إسماعيل بن كثير، والطبراني في "الدعاء" (174) من طريق عمرو بن يحيى الأنصاري، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
وأخرجه عبد الرزاق (5583) عن ابن جريج، عن الأعرج، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، قال:
"انطلق أبو هريرة إلى الشام فالتقى هو وكعب، فيحدث أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث كعب، عن التوراة حتى مر بالساعة التي في يوم الجمعة، فقال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد المسلم فيها شيئا إلا أعطاه إياه. فقال كعب: ولكن في يوم جمعة واحدة من السنة، فقال أبو هريرة: لا، فقال كعب: هاه، صدق الله ورسوله في كل جمعة، ثم إن أبا هريرة قدم المدينة، فالتقى هو وعبد الله بن سلام فذكر له أبو هريرة ما قال كعب في يوم الجمعة، فقال عبد الله: كذب، فقال أبو هريرة: إنه قد رجع".
إبراهيم بن عبد الرحمن: لم أتبينه، وليس هو السكسكي.
2 - أخرجه النسائي (1431)، وفي "الكبرى" (1761) و (10233)، وفي "عمل اليوم والليلة" (472)، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 44-45 من طريق الإمام أحمد بن حنبل (وهو في "مسنده" 2/ 284) حدثنا إبراهيم بن خالد، عن رباح، عن معمر، عن الزهري، قال: حدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه".
وإسناده صحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10232)، وفي "عمل اليوم والليلة" (471) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (373) -، والطبراني في "مسند الشاميين" (3361)، وفي "الدعاء" (175) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله فيها إلا غفر الله له. قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقللها بيده".
وإسناده صحيح.
3 - أخرجه أبو داود (1046)، والترمذي (491)، والنسائي (1430)، وفي "الكبرى" (1766)، وأحمد 2/ 486 و 5/ 451، ومالك في "الموطأ" 1/ 108-110، والشافعي 1/ 128، وأبو عوانة (2545)، وابن حبان (2772)، وابن عدي في "الكامل" 1/ 120-121، وابن منده في "التوحيد" (56)، والحاكم 1/ 278-279، وابن بشران في "الأمالي" (95) و (551)، والبيهقي 3/ 250-251، وفي "السنن الصغير" (602)، وفي "الشعب" (2714)، وفي "المعرفة" (6688)، وفي "فضائل الأوقات" (251)، والداني في "الفتن" (433)، والبغوي (1050) تاما ومختصرا عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، أنه قال:
"خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار فجلست معه، فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته، أن قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير يوم طلعت عليه الشمس، يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط من الجنة، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه. قال كعب: ذلك في كل سنة يوم، فقلت: بل في كل جمعة، فقرأ كعب التوراة فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة: فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه، ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيلياء أو بيت المقدس - يشك -. قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام، فحدثته بمجلسي مع كعب الأحبار، وما حدثته به في يوم الجمعة، فقلت: قال كعب ذلك في كل سنة يوم، قال: قال عبد الله بن سلام: كذب كعب، فقلت: ثم قرأ كعب التوراة، فقال: بل هي في كل جمعة، فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب، ثم قال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هي، قال أبو هريرة: فقلت له أخبرني بها ولا تضن علي، فقال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة في يوم الجمعة، قال أبو هريرة: فقلت وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي. وتلك الساعة ساعة لا يصلى فيها، فقال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي؟. قال أبو هريرة فقلت: بلى، قال: فهو ذلك".
وقال الترمذي:
"حديث صحيح".
وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين" وأقره الذهبي.
وأخرجه أحمد 5/ 452، وابن خزيمة (1738)، والحاكم 1/ 279 من طريق محمد بن إسحاق، وأحمد 5/ 453، والطيالسي (2484)، والطبراني في "الدعاء" (186) من طريق قيس بن سعد، كلاهما عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
"قدمت الشام فلقيت كعبا، فجعلت أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثني عن التوراة حتى ذكرنا يوم الجمعة، فحدثته أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه وآتاه. فقال كعب: صدق الله ورسوله، في كل سنة مرة؟ قلت: لا، قال: في كل شهر مرة؟ قلت: لا، قال: في كل جمعة مرة؟ قلت: نعم، قال أبو هريرة: فقدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فأخبرته أني لقيت كعبا، فجعلت أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثني عن التوراة حتى ذكرنا يوم الجمعة، وذكرت له ما قال كعب: صدق الله ورسوله، في كل سنة مرة، فقال: كذب كعب، قلت: إنه قد رجع، فقال: أتدري أي ساعة هي؟ قلت لا، وتهالكت عليه، أخبرني أخبرني، فقال: هي ما بين العصر إلى المغرب قلت: وكيف، ولا صلاة؟ فقال: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد لا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة، تقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه؟".
وأخرجه أحمد 2/ 504، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (149)، والطيالسي (2483)، وأبو يعلى (5925)، وابن المنذر في "الأوسط" (1714)، والطبراني في "الدعاء" (176)، والحاكم 2/ 544، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 45، والبغوي (1046) تاما ومختصرا عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يصادفها مؤمن يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه. قال أبو سلمة: قال عبد الله بن سلام: قد عرفت تلك الساعة، هي آخر ساعات النهار، وهي الساعة التي خلق فيها آدم، قال الله: {خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون}".
وعند الطيالسي: "وقللها، وقال بيده هكذا أنها قليلة".
وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم".
قلت: إسناده حسن، محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي: الراجح أنه حسن الحديث، ولم يحتج الإمام مسلم به، إنما روى له في المتابعات.
وأخرجه أحمد 3/ 65 و 5/ 450، والبزار (8699)، وابن خزيمة (1741)، والطبراني 13/ (362)، والحاكم 1/ 279، والبيهقي في "الشعب" (2719)، والضياء في "المختارة" (398)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 49/ 285-286 من طرق عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
"إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه. يقللها أبو هريرة بيده، فلما توفي أبو هريرة، قلت: لو جئت أبا سعيد فسألته؟ فأتيته فسألته، ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام، فسألته، فقال: خلق الله آدم يوم الجمعة، وقبضه يوم الجمعة، وفيه تقوم الساعة، وهي آخر ساعة، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: في صلاة، وليست ساعة صلاة؟ فقال: أوما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منتظر الصلاة في صلاة؟. قلت: بلى، قال: فهي والله هي".
وعند الإمام أحمد، والبزار، وابن خزيمة، والحاكم، والبيهقي، وابن عساكر: " قلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة، فهل عندك منها علم؟ فقال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: إني كنت قد أعلمتها ثم أنسيتها، كما أنسيت ليلة القدر".
وقال البزار:
"لا نعلم أسند سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، إلا هذا الحديث، والحديث قد روي عن أبي هريرة من غير وجه".
وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين".
قلت: فُليح بن سليمان بن أبي المغيرة: صدوق كثير الخطأ، وفي متنه خطأ إذ توفي أبو هريرة سنة (57) أو (58)، وتوفي عبد الله بن سلام سنة (43) فتكون وفاة عبد الله بن سلام قبل وفاة أبي هريرة بأربع عشرة سنة، أو بخمس عشرة سنة.
وأخرجه البزار (8611)، وابن منده في "التوحيد" (41) من طرق عن عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: سمعت أبا هريرة وأبا سعيد يذكران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد وهو يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه. قال: فقال عبد الله بن سلام هي آخر ساعة، قلت: إنما قال: وهو يصلي وليس ذلك بساعة صلاة، قال: أما سمعت أوما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من انتظر الصلاة فهو في صلاة؟".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا معمر".
وقال ابن منده:
"رواه محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه وحده".
وأخرجه أحمد 2/ 272، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 140، والطبراني في "الدعاء" (179) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5584) )، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 239 من طريق هشام الصنعاني، كلاهما عن ابن جريج قال: حدثنا العباس، عن محمد بن مسلمة الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر".
ولم يذكر الطبراني: "وهي بعد العصر".
وقال البخاري:
"ولا يتابع - يعني: محمد بن مسلمة الأنصاري - في الجمعة".
وقال العقيلي:
"والرواية في فضل الساعة التي في يوم الجمعة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، أما التوقيت فالرواية فيه لينة، العباس رجل مجهول لا نعرفه، ومحمد بن مسلمة أيضا مجهول".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (180) عن الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"في الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مؤمن قائم يصلي يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه إياه".
وإسناده ضعيف، عطية بن سعد العوفي: ضعفوه.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 44 من طريق إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن الثقة، عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس".
وأخرجه قوام السنة في "الترغيب والترهيب" (907) من طريق إبراهيم بن عبد الله المصيصي، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة آخر ساعة من يوم الجمعة قبل غروب الشمس أغفل ما يكون الناس".
وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي: متروك.
وقال الحافظ في "الفتح" 2/ 419:
"رواه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا، ومن طريق صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن أبي سعيد مرفوعا، بلفظ: (فالتمسوها بعد العصر)، وذكر ابن عبد البر أن قوله (فالتمسوها...الخ) مدرج في الخبر من قول أبي سلمة، ورواه ابن منده من هذا الوجه وزاد (أغفل ما يكون الناس)".
وهذا الكلام الذي نسبه الحافظ لابن عبد البر إنما قاله ابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 38 على حديث أبي سلمة عن جابر - وسيأتي تخريجه بعد هذا مباشرة - فقال:
"وقد قيل: إنّ قوله في هذا الحديث (فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر) هو من قول أبي سلمة".
وأخرجه أبو داود (1048)، والنسائي (1389)، وفي "الكبرى" (1709)، والطبراني في "الدعاء" (184)، والحاكم 1/ 279، والبيهقي 3/ 250، وفي "الشعب" (2715)، وفي "فضائل الأوقات" (252)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 44-45 من طريق الجلاح مولى عبد العزيز، أن أبا سلمة حدثه، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"يوم الجمعة اثنتا عشر ساعة، لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بالجلاح بن (كذا) كثير، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!
وقال البيهقي:
"وهذا إسناد ضعيف".
وقال ابن عبد البر:
"الصحيح في هذا ما جاء عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأما عن أبي سلمة عن أبي سعيد أو جابر فلا، والله وأعلم".
وأخرجه ابن ماجه (1139)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (4)، والطبراني 13/ (405)، والضياء في "المختارة" (419) من طريق ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام، قال:
"قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس: إنا لنجد في كتاب الله: في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا قضى له حاجته. قال عبد الله: فأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو بعض ساعة. فقلت: صدقت، أو بعض ساعة، قلت: أي ساعة هي؟ قال: هي آخر ساعات النهار. قلت: إنها ليست ساعة صلاة، قال: بلى، إن العبد المؤمن إذا صلى ثم جلس، لا يحبسه إلا الصلاة، فهو في الصلاة".
هكذا جاء في رواية ابن أبي فديك أن الذي سأل عن تحديد الساعة عبد الله بن سلام، وقد خالفه عبد الله بن الحارث المخزومي وهو أوثق منه:
فأخرجه أحمد 5/ 451 - ومن طريقه الطبراني 13/ (405) - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثني الضحاك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سلام، قال:
"قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس: إنا نجد في كتاب الله في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو في الصلاة، فيسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه ما سأله، فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بعض ساعة. قال: فقلت: صدق رسول الله، قال أبو النضر: قال أبو سلمة: سألته أية ساعة هي؟ قال: آخر ساعات النهار، فقلت: إنها ليست بساعة صلاة، فقال: بلى إن العبد المسلم في صلاة إذا صلى، ثم قعد في مصلاه لا يحبسه إلا انتظار الصلاة".
هذا هو المحفوظ أن تحديدها موقوف على عبد الله بن سلام رضي الله عنه.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1726) من طريق عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5579) ) عن ابن جريج، قال حدثني: موسى بن عقبة، أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يقول: سمعت عبد الله بن سلام يقول:
"النهار اثنتا عشرة ساعة، والساعة التي يذكر فيها من يوم الجمعة ما يذكر آخر ساعات النهار".
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
4 - أخرجه مسلم (852)، وأحمد 2/ 312، والطبراني في "الدعاء" (169)، والبغوي في "شرح السنة" (1049) عن عبد الرزاق (5571) عن معمر [1]، عن همام بن منبه (وهو في "صحيفته" (7) ) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو يصلي يسأل ربه شيئا إلا آتاه إياه".
5 - أخرجه مسلم (852-15)، والطبراني في "الدعاء" (153) من طريق الربيع بن مسلم، وأحمد 2/ 280، والطبراني في "الدعاء" (152) من طريق عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5572) ) عن معمر، وأحمد 2/ 457 و 498، وإسحاق بن راهويه (90)، وابن خزيمة (1735)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1128)، والطبراني في "الدعاء" (155) و (156)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (9)، وابن المقرئ في "المعجم" (652)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 221، وابن بشران في "الأمالي" (594) من طريق شعبة، والطبراني في "الدعاء" (154) من طريق ميسور بن عبد الرحمن، وأحمد 2/ 469 و 481، والطبراني في "الدعاء" (151) من طريق حماد بن سلمة، خمستهم عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه. قال: وهي ساعة خفيفة".
6 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (9840)، وابن خزيمة (1726) من طريق ابن وهب، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2852) من طريق عثمان بن عمر، وابن خزيمة (1726)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 44 من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثلاثتهم عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة، هدانا الله تعالى له، وضل الناس عنه، فالناس لنا فيه تبع هو لنا، ولليهود يوم السبت، والنصارى يوم الأحد، إن فيه لساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه".
وإسناده على شرط الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (2451) حدثنا أبو معشر، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف.
7 - أخرجه الطبراني في "الدعاء" (149) من طريق عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5587) ) أخبرنا يحيى بن ربيعة، والطبراني في "الأوسط" (2627)، وفي "الدعاء" (150) من طريق همام، كلاهما عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرا إلا أعطاه".
ولفظ عبد الرزاق: "في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يصلي أو ينتظر الصلاة يدعو الله فيها بشيء إلا استجاب له".
وأخرجه عبد الرزاق (5573) عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفا.
وأخرجه عبد الرزاق (5577) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (1725) - عن الثوري، عن يونس، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال:
"الساعة التي تقوم في يوم الجمعة ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس".
وإسناده صحيح إن كان يونس هو ابن عبيد، وقد جاء عند ابن المنذر أنه يونس بن حسان!، ولم أجده، ثم وجدتُ الحافظ ابن رجب يقول في "فتح الباري" 8/ 294 أنه يونس بن خباب [2]، وقال:
"شيعيٌ ضعيفٌ".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 143 عن هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 143 عن علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، وأبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، ابن أبي ليلى: سيء الحفظ.
8 - أخرجه أحمد 2/ 401 من طريق ابن المبارك، وابن أبي شيبة 2/ 149 حدثنا علي بن مسهر، والطبراني في "الدعاء" (178) من طريق خالد بن عبد الله الطحان، ثلاثتهم عن الأجلح، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن في الجمعة لساعة ما دعا الله فيها عبد مسلم إلا استجاب له".
وإسناده ضعيف، أجلح بن عبد الله بن حُجَيَّة: ضعفه جمعٌ من أهل العلم.
وأخرجه الدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (81) عن موسى بن زكريا، عن حسن بن علي الواسطي، عن خالد بن عبد الله الطحان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيرا إلا أعطاه ما لم يدع بإثم أو قطيعة".
وإسناده ضعيف جدا، موسى بن زكريا هو التستري، قال الدارقطني: متروك.
وأخرجه الدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (82) حدثنا موسى بن زكريا، قال: حدثنا عمار بن هارون، قال: حدثنا عدي بن الفضل، عن يونس به.
وإسناده ضعيف جدا، عدي بن الفضل: متروك.
وعمار بن هارون البصري: ضعيف.
وموسى بن زكريا هو التستري، قال الدارقطني: متروك.
9 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7788)، وفي "الدعاء" (177)، والإسماعيلي "معجم شيوخه" 2/ 590-591، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 268-269، والبيهقي 9/ 3 من طريق وهب بن بقية، وأبو الشيخ في "العظمة" 4/ 1368-1369، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 268-269، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 2/ 249 من طريق محمد بن بكير، وابن منده في "التوحيد" (55) من طريق عمرو بن عون الواسطي، ثلاثتهم عن خالد بن عبد الله الطحان، عن سليمان الشيباني، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أخيه عبيد الله بن عبد الله، قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها شيئا إلا أعطاه إياه".
وزاد أبو الشيخ، وابن منده، والبيهقي: "فقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: إن الله عز وجل ابتدأ الخلق، وخلق الأرضين يوم الأحد والاثنين، وخلق السماوات يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، وخلق الأقوات وما في الأرض يوم الخميس، ويوم الجمعة إلى صلاة العصر، فهي ما بين صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الشيباني إلا خالد".
وإسناده صحيح، وقال ابن منده:
"رواه جماعة عن سليمان الشيباني منهم أبو حمزة السكري، ورواه ابن أبي ذئب وابن عجلان وغيرهما عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام قوله".
10 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (1765) و (10235)، وفي "عمل اليوم والليلة" (474)، والطبراني في "الأوسط" (8169) من طريق أبي الجواب الأحوص بن جواب، وابن عدي في "الكامل" 8/ 285 من طريق نصر بن مزاحم، كلاهما عن عمار بن رزيق، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
"اجتمع كعب وأبو هريرة، فقال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم في صلاة يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس إلا عمار بن رزيق، تفرد به أبو الجواب، ورواه عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة، لم يذكر ابن عباس".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10234)، وفي "عمل اليوم والليلة" (473) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي هريرة: موقوفا، ولفظه:
"إن في الجمعة لساعة لا يسأل الله فيها عبد شيئا إلا أعطاه إياه".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 364 من طريق هانئ بن خالد، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الساعة التي في يوم الجمعة ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس".
وقال العقيلي:
"هانئ بن خالد: بصري حديثه غير محفوظ، وليس بمعروف بالنقل، ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به".
11 - أخرجه الترمذي (3339)، والطبري في "التفسير" 24/ 262 و 263 - طبعة دار هجر، والطبراني في "الأوسط" (1087)، والبيهقي 3/ 170، وفي "الشعب"(3482) [3]، وفي "فضائل الأوقات" (247)، والبغوي في "التفسير" (2326) تاما ومختصرا من طريق موسى بن عبيدة الربذي، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه الله منه".
وقال الترمذي:
"هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره من قبل حفظه، وقد روى شعبة، وسفيان الثوري، وغير واحد من الأئمة عن موسى بن عبيدة: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا قران بن تمام الأسدي، عن موسى بن عبيدة، بهذا الإسناد نحوه، وموسى بن عبيدة الربذي يكنى أبا عبد العزيز، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن رافع إلا أيوب، تفرد به موسى".
12 - أخرجه أحمد 2/ 489 حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا شعبة، أو سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي، يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه".
وإسناده على شرط البخاري، أبو رافع هو نفيع الصائغ.
13 - أخرجه أحمد 2/ 257 عن يزيد، أخبرنا محمد، عن عياض بن دينار، عن أبيه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:
"أول زمرة من أمتي تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أشد نجم في السماء إضاءة، وفي الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه".
وأخرجه أبو بكر النصيبي في "فوائده" - مخطوط، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (249) عن الحارث بن أبي أسامة، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (249) من طريق أحمد بن منيع، كلاهما عن يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عياض بن دينار، أنه سمع أبا هريرة: فذكره، ولم يذكرا أبا عياض في إسناده.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 129 حدثنا (كذا) ابن إسحاق، عن عياض بن دينار مولى ليث، عن أبي هريرة، فلم يذكر أبا عياض.
والذي يظهر لي أنه سقط من إسناده يزيد بن هارون.
وأخرجه أحمد 2/ 257 من طريق إبراهيم بن سعد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 35/ 142-143، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 13/ 312-313 من طريق أحمد بن خالد، كلاهما عن ابن إسحاق، حدثني عياض بن دينار الليثي وكان ثقة، قال: سمعت أبا هريرة به.
وينظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على إسناد الحديث رقم (7480)، على أنه جعل العهدة فيه على يزيد بن هارون، وفيه نظر.
14 - أخرجه أحمد 2/ 403 حدثنا موسى بن داود، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: وقد قال أبو هريرة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:
"في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم إلا استجيب له".
وإسناده ضعيف، ابن لهيعة: سيء الحفظ.
15 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (8081) من طريق محمد بن موسى المخزومي، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله r:
"يوم الجمعة فيه ساعة لا يصادفها عبد مخلص يدعو الله إلا استجاب له".
وقال الطبراني:
"ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث عن أبي هريرة: (عبد مخلص) إلا سلمة أبو يعقوب بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن موسى".
وإسناده ضعيف، سلمة والد يعقوب: لين الحديث.
وابنه: مجهول الحال، وقال البخاري:
"يعقوب بن سلمة: مدني لا يعرف له سماع من أبيه، ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة".
16 - أخرجه إسحاق بن راهويه (380) - ومن طريقه الطبراني في "مسند الشاميين" (2335) - أخبرنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، حدثنا عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا آتاه إياه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم".
وهذا إسناد ضعيف، فيه علتان:
الأولى: أنه منقطع، فإن عطاء الخراساني لم يلق أبا هريرة.
والثانية: فيه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة: قال أبو حاتم: يتكلمون فيه.
وقال ابن عَدِي: كلثوم حلبي يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وعن غيره مما لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 28، وقال:
"يروي عن عطاء الخراساني، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يُعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني".
قلت: وهذا منه فلا يُعتبر به.
17 - أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" كما في "الكنز" (21316)، و "فتح الباري" لابن رجب 8/ ٢٩٥ من طريق إسماعيل بن عياش، عن سهيل بن أبي صالح، عن مسلم بن مسافر، عن أبي رزين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة ساعة، يقللها بيده، لا يوافقها عبد مؤمن وهو يصلي، فيسأل الله فيها إلا استجاب له. قيل: أي الساعات هي يا رسول الله؟ قال: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس".
وقال ابن رجب:
"وإسناده لا يصح، وروايات إسماعيل بن عياش عن الحجازيين رديئة".
قلت: ولم أجد مسلم بن مسافر.
"هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة".
وقال البيهقي في "السنن الصغير" (604):
"حديث صحيح".
وأخرج البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 250 بإسناده عن أحمد بن سلمة، قال:
"سمعت مسلم بن الحجاج يقول، وذاكرته بحديث مخرمة هذا، فقال: هذا أجود حديث وأصحه في بيان ساعة الجمعة".
وقال الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 2/ 95:
"ولم يسنده غير مخرمة بن بكير عن أبيه أبي بردة عن أبي موسى، وقد رواه جماعة عن أبي بردة قوله، ومنهم من بلغ به أبا موسى، ومخرمة لم يسمع من أبيه، إنما كان يحدث من كتاب أبيه".
فتعقبه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 2/ 373:
"وقد كان له أن يسمح فيه، لأنه من الأحاديث المرغبة في عمل، المخبرة عن ثواب".
قلت: بكير بن عبد الله بن الأشج: لم يسمع من أبيه شيئا، قاله الإمام أحمد عن حماد بن خالد عن مخرمة نفسه، وكذا قاله سعيد بن أبي مريم عن موسى بن سلمة عن مخرمة، وزاد: "إنما هي كتب كانت عندنا"، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 2/ 422:
"وقال علي بن المديني: لم أسمع أحدا من أهل المدينة يقول عن مخرمة أنه قال في شيء من حديثه سمعت أبي. ولا يُقال مسلم يكتفي في المعنعن بإمكان اللقاء مع المعاصرة - وهو كذلك هنا - لأنا نقول وجود التصريح عن مخرمة بأنه لم يسمع من أبيه كاف في دعوى الانقطاع".
ولم يجب ابن القطان بشيء عن علة إرساله ووقفه، وانظر "العلل" (1297)، و "التتبع" (40) كلاهما للدارقطني، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 2/ 422:
"رواه أبو إسحاق وواصل الأحدب ومعاوية بن قرة وغيرهم عن أبي بردة من قوله، وهؤلاء من أهل الكوفة، وأبو بردة كوفي فهم أعلم بحديثه من بكير المدني، وهم عدد وهو واحد، وأيضا فلو كان عند أبي بردة مرفوعا لم يفت فيه برأيه بخلاف المرفوع، ولهذا جزم الدارقطني بأن الموقوف هو الصواب".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (181) من طريق ابن وهب، عن مخرمة به، لكنه جعله من مسند عمر بن الخطاب، ولفظه: "بين أن يجلس الإمام إلى أن تقام الصلاة".
وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني محمد بن رزيق بن جامع المصري: لم أجد فيه تعديلا.
"إن في الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا آتاه الله إياه. قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: حين تقام الصلاة إلى انصراف منها".
وعند البزار: "من حين يخرج الإمام إلى أن يفرغ من الخطبة".
وعند الطبراني في "المعجم الكبير": "حين تقام الشمس إلى انصراف منها".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب".
وقال الترمذي أيضا كما في "تهذيب الكمال" 24/ 139:
"قلت لمحمد - يعني: البخاري - في حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة: كيف هو؟ قال: حديث حسن إلا أن أحمد بن حنبل كان يحمل على كثير يضعفه، وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري - يعني: على إمامته - عن كثير بن عبد الله".
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 38:
"وهو حديث لم يروه فيما علمت إلا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده، وليس ممن يحتج به".
وقال النووي في "الخلاصة" 2/ 756:
"كثير بن عبد الله: متفق على ضعفه، قال الشافعي: هو أحد أركان الكذب.
وقال أحمد: هو منكر الحديث، ليس بشيء. وعباراتهم بنحو هذا مشهورة".
وضرب الإمام أحمد على حديثه.
وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: ضعيف الحديث.
وقال أبو داود: كان أحد الكذابين.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، ليس بقوي.
وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الحاكم: حدث عن أبيه عن جده نسخة فيها مناكير.
"إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه".
والذي يظهر لي أنه سقط من إسناده سعيد بن راشد، ويقال أيضا:
سعيد بن أبي راشد وهو مجهول، والحديث إسناده مضطرب:
فأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 175، والبيهقي في "الشعب" (2716) من طريق حسين بن عبد الأول، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الأصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد [4]، عن زيد بن علي، عن مرجانة به، وزاد:
"قلت: يا أبت أية ساعة هي؟ قال: إذا تدلى نصف الشمس للغروب. فكانت فاطمة إذا كان يوم الجمعة تأمر غلاما لها يقال له: زيد [5] يصعد الطلال، فتقول: إذا تدلى نصف الشمس للغروب فأعلمني، فكان يصعد، فإذا تدلى نصف الشمس للغروب أعلمها، فتقوم فتدخل المسجد حتى تغرب الشمس وتصلي".
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (2717) من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الأصبغ، عن سعيد بن أبي راشد، عن زيد بن علي، عمن حدثه، ولم يقل عن مرجانة، وقال: "فإذا رأيت الشمس قد تدلى نصفها للغروب فآذني".
وأخرجه بحشل في "تاريخ واسط" (ص 106-107) من طريق المختار بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أصبغ بن زيد الواسطي، عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عمن حدثه، عن فاطمة به.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (2109) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، حدثنا الأصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد، عن زيد، عن [6] علي، عن فاطمة.
فلم يذكر مرجانة، وزاد في إسناده علي بن الحسين وهو لم يدرك فاطمة.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (2718) من طريق أبي قتيبة سلم بن قتيبة، عن الأصبغ بن زيد، عن سعيد [7]، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن فاطمة.
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن فاطمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به المحاربي!".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 166:
"ومرجانة لم تدرك فاطمة وهي مجهولة، وفيه مجاهيل غيرها".
"أفتنا يا رسول الله عن صلاة الجمعة؟ قال: فيها ساعة لا يدعو العبد فيها ربه إلا استجاب له. قلت: أية ساعة هي يا رسول الله؟ قال: ذلك حين يقوم الإمام".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 167:
"وفي إسناده مجاهيل".
هذا الحديث من نسخة رواها إسحاق بن زريق الرسعني، عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن عبد الحميد بن يزيد الخشني، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز، عن ميمونة بنت سعد.
وإسناده ضعيف، آمنة ويقال أمينة بنت عمر بن عبد العزيز: ترجم لها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 69/ 41-43، ولم يذكر فيها جرحا ولا تعديلا.
وذكرها المزي في "تهذيب الكمال" 35/ 313 ضمن الرواة عن ميمونة بنت سعد.
وعبد الحميد بن يزيد الخشني: لم أجد له ترجمة، وليس هو عبد الحميد بن يزيد بن سلمة الأنصاري وهو مجهول أيضا.
وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي: يحدث عن قوم مجهولين بالمناكير.
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها إلا أعطاه إياه".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 166:
"رواه البزار ورجاله ثقات كلهم".
وقال الحافظ في "مختصر زوائد البزار" 1/ 286:
"رجاله ثقات".
قلت: وليس كما قالا، بل إسناده ضعيف، فضيل بن سليمان النميري: قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي. وقال أبو زرعة: لين.
وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، الملقب بـ (دافن).
قال يعقوب بن شيبة كما في "تهذيب الكمال" 16/ 94 عن علي بن المديني: هو وسط.
وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 8/ 185:
"ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات".
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 7/ 1-2، وقال:
"يخطئ ويخالف".
ولهذا قال الحافظ في ترجمته من "التقريب" (3620):
"مقبول" يعني حيث يُتابع، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة ولم يتابع على هذا الحديث، فهو لين، وهذا هو معنى قول الإمام علي بن المديني "هو وسط" أي: صالح الحديث الذي لا يحتج بحديثه ولكن يعتبر به، فإن قول ابن المديني: (وسط) وكذا الذهبي تضع الموصوف بها في مرتبة بين التعديل والتجريح، ويكون حديثه صالحا للاعتبار، ومنه قول يحيى بن سعيد القطان في (يزيد بن كيسان اليشكري): "ليس هو ممن يعتمد عليه، وهو صالح وسط".
وقول علي بن المديني في (محمد بن مهاجر): " كان وسطا".
وقوله في (موسى بن أعين): " كان صالحا وسطا".
وقول أبي زرعة الرازي في (محمد بن الزبرقان): "صالح، هو وسط".
"أن امرأته سألته عن الساعة التي يستجيب الله عز وجل فيها للعبد المؤمن يوم الجمعة؟ فقال: إنها بعد بزيغ الشمس - يشير إلى ذراع - فإن سألتني بعدها فأنت طالق. يعني يوم الجمعة".
وعند ابن عبد البر: "بعد زيغ الشمس"، وقد اختُلف في إسناده على عبد الله بن يزيد:
فأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1724) حدثونا عن الحسين بن عيسى الصغاني [8]، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو المعافري، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الله بن حجيرة، عن أبي ذر به.
وعنده بلفظ: "زيغ الشمس"، وهذا إسناد منقطع، عبد الله بن حجيرة هو ابن عبد الرحمن بن حجيرة: لم يدرك أبا ذر.
(وقال بيده يقللها يزهدها) الإشارة إلى تقليلها يدل على أنها ليست ساعة زمانية، بل هي عبارة عن زمن يسيرٍ.
أولًا: فضل يوم الجمعة، وأن فيه ساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيرا إلا أعطاه الله إياه، وأن هذه الساعة عبارة عن زمن يسيرٍ، وليست ساعة زمانية.
ثانيًا: أنه لا يثبت في تعيين ساعة الإجابة حديث، وقال البيهقي في "فضائل الأوقات" (253):
"وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم هذه الساعة بعينها ثم إنه أنسيها كما أنسيت ليلة القدر، ليستغرق العبد جميع النهار بالذكر والدعاء".
1 - سقط من مطبوعة المكتب الإسلامي (معمر)، واستدركوه في طبعة دار التأصيل (5641).
2 - وكذا ذكر الدارقطني في "العلل" (2152) أنه يونس بن خباب، وقال:
"ومرة قال فيه قائل: عن الثوري، عن يونس بن عبيد، ووهم فيه أيضا".
3 - وسقط من مطبوعه عبد الله بن رافع.
4 - وعند البيهقي: سعيد بن أبي راشد.
5 - وفي رواية إسحاق بن راهويه، جاء اسمه: (أربد).
6 - وذكر الحافظ في "المطالب العالية" (675) رواية إسحاق، فجاء إسناده هكذا: (عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عن فاطمة)، وقال الحافظ:
"زيد لم يدرك فاطمة، وسعيد بن راشد: واه".
7 - وعند الدارقطني في "العلل" 15/ 174 أنه سعيد بن رافع.
8 - كذا في مطبوعه (الصغاني)، وصوابه: (الدامغاني).
"في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو يصلي يسأل ربه شيئا إلا آتاه إياه".
5 - أخرجه مسلم (852-15)، والطبراني في "الدعاء" (153) من طريق الربيع بن مسلم، وأحمد 2/ 280، والطبراني في "الدعاء" (152) من طريق عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5572) ) عن معمر، وأحمد 2/ 457 و 498، وإسحاق بن راهويه (90)، وابن خزيمة (1735)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1128)، والطبراني في "الدعاء" (155) و (156)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (9)، وابن المقرئ في "المعجم" (652)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 221، وابن بشران في "الأمالي" (594) من طريق شعبة، والطبراني في "الدعاء" (154) من طريق ميسور بن عبد الرحمن، وأحمد 2/ 469 و 481، والطبراني في "الدعاء" (151) من طريق حماد بن سلمة، خمستهم عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه. قال: وهي ساعة خفيفة".
6 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (9840)، وابن خزيمة (1726) من طريق ابن وهب، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2852) من طريق عثمان بن عمر، وابن خزيمة (1726)، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 44 من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثلاثتهم عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة، هدانا الله تعالى له، وضل الناس عنه، فالناس لنا فيه تبع هو لنا، ولليهود يوم السبت، والنصارى يوم الأحد، إن فيه لساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه".
وإسناده على شرط الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (2451) حدثنا أبو معشر، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف.
7 - أخرجه الطبراني في "الدعاء" (149) من طريق عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5587) ) أخبرنا يحيى بن ربيعة، والطبراني في "الأوسط" (2627)، وفي "الدعاء" (150) من طريق همام، كلاهما عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرا إلا أعطاه".
ولفظ عبد الرزاق: "في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يصلي أو ينتظر الصلاة يدعو الله فيها بشيء إلا استجاب له".
وأخرجه عبد الرزاق (5573) عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفا.
وأخرجه عبد الرزاق (5577) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (1725) - عن الثوري، عن يونس، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال:
"الساعة التي تقوم في يوم الجمعة ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس".
وإسناده صحيح إن كان يونس هو ابن عبيد، وقد جاء عند ابن المنذر أنه يونس بن حسان!، ولم أجده، ثم وجدتُ الحافظ ابن رجب يقول في "فتح الباري" 8/ 294 أنه يونس بن خباب [2]، وقال:
"شيعيٌ ضعيفٌ".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 143 عن هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 143 عن علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، وأبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، ابن أبي ليلى: سيء الحفظ.
8 - أخرجه أحمد 2/ 401 من طريق ابن المبارك، وابن أبي شيبة 2/ 149 حدثنا علي بن مسهر، والطبراني في "الدعاء" (178) من طريق خالد بن عبد الله الطحان، ثلاثتهم عن الأجلح، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن في الجمعة لساعة ما دعا الله فيها عبد مسلم إلا استجاب له".
وإسناده ضعيف، أجلح بن عبد الله بن حُجَيَّة: ضعفه جمعٌ من أهل العلم.
وأخرجه الدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (81) عن موسى بن زكريا، عن حسن بن علي الواسطي، عن خالد بن عبد الله الطحان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيرا إلا أعطاه ما لم يدع بإثم أو قطيعة".
وإسناده ضعيف جدا، موسى بن زكريا هو التستري، قال الدارقطني: متروك.
وأخرجه الدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (82) حدثنا موسى بن زكريا، قال: حدثنا عمار بن هارون، قال: حدثنا عدي بن الفضل، عن يونس به.
وإسناده ضعيف جدا، عدي بن الفضل: متروك.
وعمار بن هارون البصري: ضعيف.
وموسى بن زكريا هو التستري، قال الدارقطني: متروك.
9 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7788)، وفي "الدعاء" (177)، والإسماعيلي "معجم شيوخه" 2/ 590-591، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 268-269، والبيهقي 9/ 3 من طريق وهب بن بقية، وأبو الشيخ في "العظمة" 4/ 1368-1369، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 268-269، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 2/ 249 من طريق محمد بن بكير، وابن منده في "التوحيد" (55) من طريق عمرو بن عون الواسطي، ثلاثتهم عن خالد بن عبد الله الطحان، عن سليمان الشيباني، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أخيه عبيد الله بن عبد الله، قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها شيئا إلا أعطاه إياه".
وزاد أبو الشيخ، وابن منده، والبيهقي: "فقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: إن الله عز وجل ابتدأ الخلق، وخلق الأرضين يوم الأحد والاثنين، وخلق السماوات يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، وخلق الأقوات وما في الأرض يوم الخميس، ويوم الجمعة إلى صلاة العصر، فهي ما بين صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الشيباني إلا خالد".
وإسناده صحيح، وقال ابن منده:
"رواه جماعة عن سليمان الشيباني منهم أبو حمزة السكري، ورواه ابن أبي ذئب وابن عجلان وغيرهما عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام قوله".
10 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (1765) و (10235)، وفي "عمل اليوم والليلة" (474)، والطبراني في "الأوسط" (8169) من طريق أبي الجواب الأحوص بن جواب، وابن عدي في "الكامل" 8/ 285 من طريق نصر بن مزاحم، كلاهما عن عمار بن رزيق، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
"اجتمع كعب وأبو هريرة، فقال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم في صلاة يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس إلا عمار بن رزيق، تفرد به أبو الجواب، ورواه عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة، لم يذكر ابن عباس".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10234)، وفي "عمل اليوم والليلة" (473) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي هريرة: موقوفا، ولفظه:
"إن في الجمعة لساعة لا يسأل الله فيها عبد شيئا إلا أعطاه إياه".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 364 من طريق هانئ بن خالد، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الساعة التي في يوم الجمعة ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس".
وقال العقيلي:
"هانئ بن خالد: بصري حديثه غير محفوظ، وليس بمعروف بالنقل، ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به".
11 - أخرجه الترمذي (3339)، والطبري في "التفسير" 24/ 262 و 263 - طبعة دار هجر، والطبراني في "الأوسط" (1087)، والبيهقي 3/ 170، وفي "الشعب"(3482) [3]، وفي "فضائل الأوقات" (247)، والبغوي في "التفسير" (2326) تاما ومختصرا من طريق موسى بن عبيدة الربذي، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه الله منه".
وقال الترمذي:
"هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره من قبل حفظه، وقد روى شعبة، وسفيان الثوري، وغير واحد من الأئمة عن موسى بن عبيدة: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا قران بن تمام الأسدي، عن موسى بن عبيدة، بهذا الإسناد نحوه، وموسى بن عبيدة الربذي يكنى أبا عبد العزيز، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن رافع إلا أيوب، تفرد به موسى".
12 - أخرجه أحمد 2/ 489 حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا شعبة، أو سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي، يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه".
وإسناده على شرط البخاري، أبو رافع هو نفيع الصائغ.
13 - أخرجه أحمد 2/ 257 عن يزيد، أخبرنا محمد، عن عياض بن دينار، عن أبيه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:
"أول زمرة من أمتي تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أشد نجم في السماء إضاءة، وفي الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه".
وأخرجه أبو بكر النصيبي في "فوائده" - مخطوط، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (249) عن الحارث بن أبي أسامة، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (249) من طريق أحمد بن منيع، كلاهما عن يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عياض بن دينار، أنه سمع أبا هريرة: فذكره، ولم يذكرا أبا عياض في إسناده.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 129 حدثنا (كذا) ابن إسحاق، عن عياض بن دينار مولى ليث، عن أبي هريرة، فلم يذكر أبا عياض.
والذي يظهر لي أنه سقط من إسناده يزيد بن هارون.
وأخرجه أحمد 2/ 257 من طريق إبراهيم بن سعد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 35/ 142-143، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 13/ 312-313 من طريق أحمد بن خالد، كلاهما عن ابن إسحاق، حدثني عياض بن دينار الليثي وكان ثقة، قال: سمعت أبا هريرة به.
وينظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على إسناد الحديث رقم (7480)، على أنه جعل العهدة فيه على يزيد بن هارون، وفيه نظر.
14 - أخرجه أحمد 2/ 403 حدثنا موسى بن داود، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: وقد قال أبو هريرة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:
"في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم إلا استجيب له".
وإسناده ضعيف، ابن لهيعة: سيء الحفظ.
15 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (8081) من طريق محمد بن موسى المخزومي، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله r:
"يوم الجمعة فيه ساعة لا يصادفها عبد مخلص يدعو الله إلا استجاب له".
وقال الطبراني:
"ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث عن أبي هريرة: (عبد مخلص) إلا سلمة أبو يعقوب بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن موسى".
وإسناده ضعيف، سلمة والد يعقوب: لين الحديث.
وابنه: مجهول الحال، وقال البخاري:
"يعقوب بن سلمة: مدني لا يعرف له سماع من أبيه، ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة".
16 - أخرجه إسحاق بن راهويه (380) - ومن طريقه الطبراني في "مسند الشاميين" (2335) - أخبرنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، حدثنا عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا آتاه إياه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم".
وهذا إسناد ضعيف، فيه علتان:
الأولى: أنه منقطع، فإن عطاء الخراساني لم يلق أبا هريرة.
والثانية: فيه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة: قال أبو حاتم: يتكلمون فيه.
وقال ابن عَدِي: كلثوم حلبي يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وعن غيره مما لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 28، وقال:
"يروي عن عطاء الخراساني، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يُعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني".
قلت: وهذا منه فلا يُعتبر به.
17 - أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" كما في "الكنز" (21316)، و "فتح الباري" لابن رجب 8/ ٢٩٥ من طريق إسماعيل بن عياش، عن سهيل بن أبي صالح، عن مسلم بن مسافر، عن أبي رزين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن في الجمعة ساعة، يقللها بيده، لا يوافقها عبد مؤمن وهو يصلي، فيسأل الله فيها إلا استجاب له. قيل: أي الساعات هي يا رسول الله؟ قال: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس".
وقال ابن رجب:
"وإسناده لا يصح، وروايات إسماعيل بن عياش عن الحجازيين رديئة".
قلت: ولم أجد مسلم بن مسافر.
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري، وأنس بن مالك، وعمرو بن عوف المزني، وفاطمة، وميمونة بنت سعد، وعلي بن أبي طالب، وأبي لبابة بن عبد المنذر، وأبي ذر الغفاري:
أما حديث أبي موسى الأشعري:
فأخرجه مسلم (853)، وأبو داود (1049)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (10)، وابن خزيمة (1739)، وأبو عوانة (2551) و (2552)، والروياني (494)، وابن المنذر في "الأوسط" (1717)، والبيهقي 3/ 250، وفي "الشعب" (2720)، وفي "فضائل الأوقات" (253)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 21 من طرق عن عبد الله بن وهب، وابن خزيمة (1739)، وأبو عوانة (2552)، والروياني (498) من طريق ميمون بن يحيى بن مسلم، كلاهما عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال: قال لي عبد الله بن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة".
وقال البيهقي في "السنن الصغير" (604):
"حديث صحيح".
وأخرج البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 250 بإسناده عن أحمد بن سلمة، قال:
"سمعت مسلم بن الحجاج يقول، وذاكرته بحديث مخرمة هذا، فقال: هذا أجود حديث وأصحه في بيان ساعة الجمعة".
وقال الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 2/ 95:
"ولم يسنده غير مخرمة بن بكير عن أبيه أبي بردة عن أبي موسى، وقد رواه جماعة عن أبي بردة قوله، ومنهم من بلغ به أبا موسى، ومخرمة لم يسمع من أبيه، إنما كان يحدث من كتاب أبيه".
فتعقبه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 2/ 373:
"وقد كان له أن يسمح فيه، لأنه من الأحاديث المرغبة في عمل، المخبرة عن ثواب".
قلت: بكير بن عبد الله بن الأشج: لم يسمع من أبيه شيئا، قاله الإمام أحمد عن حماد بن خالد عن مخرمة نفسه، وكذا قاله سعيد بن أبي مريم عن موسى بن سلمة عن مخرمة، وزاد: "إنما هي كتب كانت عندنا"، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 2/ 422:
"وقال علي بن المديني: لم أسمع أحدا من أهل المدينة يقول عن مخرمة أنه قال في شيء من حديثه سمعت أبي. ولا يُقال مسلم يكتفي في المعنعن بإمكان اللقاء مع المعاصرة - وهو كذلك هنا - لأنا نقول وجود التصريح عن مخرمة بأنه لم يسمع من أبيه كاف في دعوى الانقطاع".
ولم يجب ابن القطان بشيء عن علة إرساله ووقفه، وانظر "العلل" (1297)، و "التتبع" (40) كلاهما للدارقطني، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 2/ 422:
"رواه أبو إسحاق وواصل الأحدب ومعاوية بن قرة وغيرهم عن أبي بردة من قوله، وهؤلاء من أهل الكوفة، وأبو بردة كوفي فهم أعلم بحديثه من بكير المدني، وهم عدد وهو واحد، وأيضا فلو كان عند أبي بردة مرفوعا لم يفت فيه برأيه بخلاف المرفوع، ولهذا جزم الدارقطني بأن الموقوف هو الصواب".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (181) من طريق ابن وهب، عن مخرمة به، لكنه جعله من مسند عمر بن الخطاب، ولفظه: "بين أن يجلس الإمام إلى أن تقام الصلاة".
وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني محمد بن رزيق بن جامع المصري: لم أجد فيه تعديلا.
وأما حديث أنس:
فأخرجه الترمذي (489) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (1051) -، وابن عدي في "الكامل" 8/ 63، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 176، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 43 من طريق محمد بن أبي حميد، قال: حدثنا موسى بن وردان، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس".
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، ومحمد بن أبي حميد يضعف ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه، ويقال له حماد بن أبي حميد، ويقال: هو أبو إبراهيم الأنصاري وهو منكر الحديث".
وأخرجه الطبراني 1/ (747)، وفي "الأوسط" (136)، وفي "الدعاء" (185) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 436 - من طريق يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ابتغوا الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس، وهي قدر هذا. يعني: قبضته".
وقال الحافظ:
"هذا حديث غريب من هذا الوجه".
هذا الحديث مداره على موسى بن وردان وهو مختلف فيه، وثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان، وقال الإمام أحمد: لا أعلم إلا خيرا، وقال مرة: شيخ قديم.
وقال ابن معين: ليس بالقوي، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: كان يقص بمصر وهو صالح.
ووثقه أبو داود مرة، وضعفه أخرى.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وقال مرة: ليس بالمتين، يكتب حديثه.
وقال البزار: لا بأس به، روى عنه محمد بن أبي حميد أحاديث منكرة.
وقال الدارقطني: لا بأس به، وقال مرة: مدني صالح.
وقال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه حتى كان يروي عن المشاهير الأشياء المناكير.
وذكره أبو العرب في "الضعفاء" كما في "إكمال تهذيب الكمال" 12/ 42، وابن شاهين في "الضعفاء والكذابين" (592)، وابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكين"
(3477)، والذهبي في "الميزان" 4/ 226، وفي "ديوان الضعفاء" (4316).
"التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس".
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، ومحمد بن أبي حميد يضعف ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه، ويقال له حماد بن أبي حميد، ويقال: هو أبو إبراهيم الأنصاري وهو منكر الحديث".
وأخرجه الطبراني 1/ (747)، وفي "الأوسط" (136)، وفي "الدعاء" (185) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 436 - من طريق يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"ابتغوا الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس، وهي قدر هذا. يعني: قبضته".
وقال الحافظ:
"هذا حديث غريب من هذا الوجه".
هذا الحديث مداره على موسى بن وردان وهو مختلف فيه، وثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان، وقال الإمام أحمد: لا أعلم إلا خيرا، وقال مرة: شيخ قديم.
وقال ابن معين: ليس بالقوي، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: كان يقص بمصر وهو صالح.
ووثقه أبو داود مرة، وضعفه أخرى.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وقال مرة: ليس بالمتين، يكتب حديثه.
وقال البزار: لا بأس به، روى عنه محمد بن أبي حميد أحاديث منكرة.
وقال الدارقطني: لا بأس به، وقال مرة: مدني صالح.
وقال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه حتى كان يروي عن المشاهير الأشياء المناكير.
وذكره أبو العرب في "الضعفاء" كما في "إكمال تهذيب الكمال" 12/ 42، وابن شاهين في "الضعفاء والكذابين" (592)، وابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكين"
(3477)، والذهبي في "الميزان" 4/ 226، وفي "ديوان الضعفاء" (4316).
وأما حديث عمرو بن عوف المزني:
فأخرجه الترمذي (490)، وابن ماجه (1138)، وابن أبي شيبة 2/ 150، وعبد بن حميد (291)، والبزار (3388)، والطبراني 17/ (7)، وفي "الدعاء" (182)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 198، والبيهقي في "الشعب" (2721)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 20-21، والبغوي في "شرح السنة" (1052) من طرق عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إن في الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا آتاه الله إياه. قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: حين تقام الصلاة إلى انصراف منها".
وعند البزار: "من حين يخرج الإمام إلى أن يفرغ من الخطبة".
وعند الطبراني في "المعجم الكبير": "حين تقام الشمس إلى انصراف منها".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب".
وقال الترمذي أيضا كما في "تهذيب الكمال" 24/ 139:
"قلت لمحمد - يعني: البخاري - في حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة: كيف هو؟ قال: حديث حسن إلا أن أحمد بن حنبل كان يحمل على كثير يضعفه، وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري - يعني: على إمامته - عن كثير بن عبد الله".
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 38:
"وهو حديث لم يروه فيما علمت إلا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده، وليس ممن يحتج به".
وقال النووي في "الخلاصة" 2/ 756:
"كثير بن عبد الله: متفق على ضعفه، قال الشافعي: هو أحد أركان الكذب.
وقال أحمد: هو منكر الحديث، ليس بشيء. وعباراتهم بنحو هذا مشهورة".
وضرب الإمام أحمد على حديثه.
وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: ضعيف الحديث.
وقال أبو داود: كان أحد الكذابين.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، ليس بقوي.
وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الحاكم: حدث عن أبيه عن جده نسخة فيها مناكير.
وأما حديث فاطمة عليها وعلى أبيها السلام:
فأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6440) من طريق علي بن عبد الله الكوفي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد، حدثني الأصبغ بن زيد، حدثني زيد بن علي، حدثتني مرجانة مولاة علي، قالت: حدثتني فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه".
والذي يظهر لي أنه سقط من إسناده سعيد بن راشد، ويقال أيضا:
سعيد بن أبي راشد وهو مجهول، والحديث إسناده مضطرب:
فأخرجه الدارقطني في "العلل" 15/ 175، والبيهقي في "الشعب" (2716) من طريق حسين بن عبد الأول، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الأصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد [4]، عن زيد بن علي، عن مرجانة به، وزاد:
"قلت: يا أبت أية ساعة هي؟ قال: إذا تدلى نصف الشمس للغروب. فكانت فاطمة إذا كان يوم الجمعة تأمر غلاما لها يقال له: زيد [5] يصعد الطلال، فتقول: إذا تدلى نصف الشمس للغروب فأعلمني، فكان يصعد، فإذا تدلى نصف الشمس للغروب أعلمها، فتقوم فتدخل المسجد حتى تغرب الشمس وتصلي".
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (2717) من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الأصبغ، عن سعيد بن أبي راشد، عن زيد بن علي، عمن حدثه، ولم يقل عن مرجانة، وقال: "فإذا رأيت الشمس قد تدلى نصفها للغروب فآذني".
وأخرجه بحشل في "تاريخ واسط" (ص 106-107) من طريق المختار بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أصبغ بن زيد الواسطي، عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عمن حدثه، عن فاطمة به.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (2109) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، حدثنا الأصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد، عن زيد، عن [6] علي، عن فاطمة.
فلم يذكر مرجانة، وزاد في إسناده علي بن الحسين وهو لم يدرك فاطمة.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (2718) من طريق أبي قتيبة سلم بن قتيبة، عن الأصبغ بن زيد، عن سعيد [7]، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن فاطمة.
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن فاطمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به المحاربي!".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 166:
"ومرجانة لم تدرك فاطمة وهي مجهولة، وفيه مجاهيل غيرها".
وأما حديث ميمونة بنت سعد:
فأخرجه الطبراني 25/ (66) حدثنا أحمد بن النضر العسكري، حدثنا إسحاق بن زريق الراسبي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن عبد الحميد بن يزيد، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز، عن ميمونة بنت سعد، أنها قالت:"أفتنا يا رسول الله عن صلاة الجمعة؟ قال: فيها ساعة لا يدعو العبد فيها ربه إلا استجاب له. قلت: أية ساعة هي يا رسول الله؟ قال: ذلك حين يقوم الإمام".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 167:
"وفي إسناده مجاهيل".
هذا الحديث من نسخة رواها إسحاق بن زريق الرسعني، عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن عبد الحميد بن يزيد الخشني، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز، عن ميمونة بنت سعد.
وإسناده ضعيف، آمنة ويقال أمينة بنت عمر بن عبد العزيز: ترجم لها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 69/ 41-43، ولم يذكر فيها جرحا ولا تعديلا.
وذكرها المزي في "تهذيب الكمال" 35/ 313 ضمن الرواة عن ميمونة بنت سعد.
وعبد الحميد بن يزيد الخشني: لم أجد له ترجمة، وليس هو عبد الحميد بن يزيد بن سلمة الأنصاري وهو مجهول أيضا.
وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي: يحدث عن قوم مجهولين بالمناكير.
وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه البزار (666) حدثنا عبد ربه بن خالد، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها إلا أعطاه إياه".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 166:
"رواه البزار ورجاله ثقات كلهم".
وقال الحافظ في "مختصر زوائد البزار" 1/ 286:
"رجاله ثقات".
قلت: وليس كما قالا، بل إسناده ضعيف، فضيل بن سليمان النميري: قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي. وقال أبو زرعة: لين.
وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، الملقب بـ (دافن).
قال يعقوب بن شيبة كما في "تهذيب الكمال" 16/ 94 عن علي بن المديني: هو وسط.
وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 8/ 185:
"ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات".
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 7/ 1-2، وقال:
"يخطئ ويخالف".
ولهذا قال الحافظ في ترجمته من "التقريب" (3620):
"مقبول" يعني حيث يُتابع، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة ولم يتابع على هذا الحديث، فهو لين، وهذا هو معنى قول الإمام علي بن المديني "هو وسط" أي: صالح الحديث الذي لا يحتج بحديثه ولكن يعتبر به، فإن قول ابن المديني: (وسط) وكذا الذهبي تضع الموصوف بها في مرتبة بين التعديل والتجريح، ويكون حديثه صالحا للاعتبار، ومنه قول يحيى بن سعيد القطان في (يزيد بن كيسان اليشكري): "ليس هو ممن يعتمد عليه، وهو صالح وسط".
وقول علي بن المديني في (محمد بن مهاجر): " كان وسطا".
وقوله في (موسى بن أعين): " كان صالحا وسطا".
وقول أبي زرعة الرازي في (محمد بن الزبرقان): "صالح، هو وسط".
وأما حديث أبي لبابة بن عبد المنذر:
فقد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (297).وأما حديث أبي ذر:
فأخرجه الطبراني في "الدعاء" (183) حدثنا بشر بن موسى، وعلقه ابن عبد البر في "التمهيد" 19/ ٢٣ من طريق موسى بن معاوية، كلاهما عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، أخبرني بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبي ذر رضي الله عنه:"أن امرأته سألته عن الساعة التي يستجيب الله عز وجل فيها للعبد المؤمن يوم الجمعة؟ فقال: إنها بعد بزيغ الشمس - يشير إلى ذراع - فإن سألتني بعدها فأنت طالق. يعني يوم الجمعة".
وعند ابن عبد البر: "بعد زيغ الشمس"، وقد اختُلف في إسناده على عبد الله بن يزيد:
فأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1724) حدثونا عن الحسين بن عيسى الصغاني [8]، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو المعافري، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الله بن حجيرة، عن أبي ذر به.
وعنده بلفظ: "زيغ الشمس"، وهذا إسناد منقطع، عبد الله بن حجيرة هو ابن عبد الرحمن بن حجيرة: لم يدرك أبا ذر.
غريب الحديث
(وقال بيده يقللها يزهدها) الإشارة إلى تقليلها يدل على أنها ليست ساعة زمانية، بل هي عبارة عن زمن يسيرٍ.
يستفاد من الحديث
أولًا: فضل يوم الجمعة، وأن فيه ساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيرا إلا أعطاه الله إياه، وأن هذه الساعة عبارة عن زمن يسيرٍ، وليست ساعة زمانية.
ثانيًا: أنه لا يثبت في تعيين ساعة الإجابة حديث، وقال البيهقي في "فضائل الأوقات" (253):
"وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم هذه الساعة بعينها ثم إنه أنسيها كما أنسيت ليلة القدر، ليستغرق العبد جميع النهار بالذكر والدعاء".
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
__________________1 - سقط من مطبوعة المكتب الإسلامي (معمر)، واستدركوه في طبعة دار التأصيل (5641).
2 - وكذا ذكر الدارقطني في "العلل" (2152) أنه يونس بن خباب، وقال:
"ومرة قال فيه قائل: عن الثوري، عن يونس بن عبيد، ووهم فيه أيضا".
3 - وسقط من مطبوعه عبد الله بن رافع.
4 - وعند البيهقي: سعيد بن أبي راشد.
5 - وفي رواية إسحاق بن راهويه، جاء اسمه: (أربد).
6 - وذكر الحافظ في "المطالب العالية" (675) رواية إسحاق، فجاء إسناده هكذا: (عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عن فاطمة)، وقال الحافظ:
"زيد لم يدرك فاطمة، وسعيد بن راشد: واه".
7 - وعند الدارقطني في "العلل" 15/ 174 أنه سعيد بن رافع.
8 - كذا في مطبوعه (الصغاني)، وصوابه: (الدامغاني).
إرسال تعليق