حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

استقبال الإمام وهو يخطب

استقبال الإمام وهو يخطب


استقبال الإمام وهو يخطب


(309) "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وصعد المنبر وجلسنا حوله".

 

أخرجه البخاري (921) و (1465)، ومسلم (1052-123)، والنسائي (2581)، وفي "الكبرى" (2373)، وأحمد 3/ 7 و 21 و 91، والطيالسي (2294)، وأبو يعلى (1242)، وابن حبان (3225)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2346)، والبيهقي 3/ 198، وفي "الشعب" (9809)، وفي "دلائل النبوة" 6/ 528 من طرق عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال:

"خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وصعد المنبر وجلسنا حوله، فقال: إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها. فقال رجل: يا رسول الله، أو يأتي الخير بالشر؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأينا أنه ينزل عليه، فقيل له: ما شأنك تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك؟ فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح عنه الرحضاء، فقال: أين السائل؟ وكأنه حمده، فقال: إن الخير لا يأتي بالشر، وإن مما ينبت الربيع يقتل، أو يلم حبطا، ألم تر إلى آكلة الخضرة أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها، واستقبلت عين الشمس فثلطت وبالت، ثم رتعت وإن المال حلوة خضرة، ونعم صاحب المرء المسلم هو لمن أعطى منه المسكين، واليتيم، وابن السبيل - أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - وإن الذي أخذه بغير حقه كمثل الذي يأكل ولا يشبع، فيكون عليه شهيدا يوم القيامة".

وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (20028) - ومن طريقه ابن الأعرابي في "الزهد" (81) - عن معمر، وابن حبان (3227) من طريق الأوزاعي، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير به.

وأخرجه البخاري (2842)، وأحمد 3/ 91 من طريق فليح، حدثنا هلال به.

وأخرجه مسلم (1052-121)، وابن ماجه (3995)، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (1) و (25)، وأبو يعلى (1264)، وأبو محمد الفاكهي في "الفوائد" (271)، وابن حبان (3226)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" (17) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، وأحمد 3/ 7، وابن أبي شيبة 13/ 242، والحميدي (740)، وابن حبان (4513) و (5174)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 311 من طريق ابن عجلان، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 340 من طريق كعب بن علقمة، ثلاثتهم تاما ومختصرا عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، عن أبي سعيد به.

 وفي الباب عن ابن مسعود، والبراء، ومطيع الغزال عن أبيه عن جده:

 أما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه الترمذي (509) - ومن طريقه البغوي (1081) -، والبزار (1481)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (477)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 236 و 5/ 45 عن عباد بن يعقوب الرواجني، وأبو يعلى (5410) عن عبد الله بن عامر بن زرارة، والطبراني 10/ (9991) من طريق جندل بن والق، وتمام في "الفوائد" (75)، وابن عساكر في "المعجم" (1618) من طريق محمد بن عيسى بن حيان المدائني، أربعتهم عن محمد بن الفضل بن عطية، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا".

وقال الترمذي:

"وحديث منصور لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل بن عطية،

ومحمد بن الفضل بن عطية: ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن منصور بهذا الإسناد إلا محمد بن الفضل بن عطية، وهو لين الحديث، ولم يروه غيره، فذكرناه من أجل ذلك".

قلت: إسناده تالف، محمد بن الفضل بن عطية: متهم بالكذب.

وأما حديث البراء بن عازب:

فأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" كما في "إتحاف المهرة " (2108)، و "النكت الظراف" 2/ 124 - ومن طريقه البيهقي 3/ 198 - حدثنا إسماعيل بن إسحاق أصله كوفي سكن الفسطاط، يقال له: أبو بحر، حدثنا محمد بن علي بن غراب، حدثنا أبي، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر أو قال: قعد على المنبر استقبلناه بوجوهنا".

المحفوظ أنه مرسل، وقال ابن خزيمة:

"هذا الخبر عندي معلول، حدثنا الأشج، حدثنا النضر بن إسماعيل، عن أبان بن عبد الله البجلي، قال: (رأيت عدي بن ثابت يستقبل الإمام بوجهه إذا قام يخطب، فقلت له: رأيتك تستقبل بوجهك؟ قال: رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلونه)".

 وقال الذهبي في "اختصار السنن الكبرى" 3/ 1128:

"وعلى بن غراب: تكلم فيه".

قلت: ومحمد بن علي بن غراب: مجهول، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 28، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 117 حدثنا وكيع، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن عدي بن ثابت، قال:

"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب استقبله أصحابه بوجوههم".

وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (54) حدثنا أبو توبة، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أبان بن عبد الله، قال:

"كنت مع عدي بن ثابت يوم الجمعة، فلما خرج الإمام، - أو قال: صعد المنبر، - استقبله، وقال: هكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون برسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأخرجه ابن ماجه (1136) من طريق الهيثم بن جميل، حدثنا ابن المبارك، عن أبان بن تغلب، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، قال:

"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر، استقبله أصحابه بوجوههم".

قلت: إنما رواه ابن المبارك مرسلا، وعن أبان بن عبد الله البجلي وليس عن أبان بن تغلب.

 وأما حديث مطيع الغزال عن أبيه عن جده:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 47 قال أحمد بن أبي رجاء أبو الوليد، حدثنا محمد بن القاسم، عن مطيع الغزال، عن أبيه، عن جده، قال:

"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه".

وقال ابن حبان في "الثقات" 7/ 518:

"مطيع الغزال أبو الحسن: يروي عن أبيه عن جده، قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه) روى عنه محمد بن القاسم وأهل الكوفة، لست أعرف أباه ولا جده، والخبر ليس بصحيح من طريق أحد فيعتبر به".

قلت: وإسناده تالف، محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم الكوفي الملقب بكاو: متهم بالكذب.

 

يستفاد من الحديث

 

استحباب استقبال الإمام وهو يخطب.


كتبه 

أبو سامي العبدان

حسن التمام

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015