
إجابة الخطيب المؤذن وهو على المنبر
(321) "عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان، وهو جالس على المنبر، أذن المؤذن، قال: الله أكبر الله أكبر، قال معاوية: الله أكبر الله أكبر، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال معاوية: وأنا، فقال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال معاوية: وأنا، فلما أن قضى التأذين، قال: يا أيها الناس، إني سمعت رسول الله r على هذا المجلس حين أذن المؤذن، يقول ما سمعتم مني من مقالتي".
أخرجه البخاري (914)، وقد
تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (99).
يستفاد من الحديث
أولًا: أن الخطيب يجيب المؤذن وهو على المنبر.
ثانيًا: استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه.
وقال النووي في "شرح
مسلم" 4/ 87:
"فيه استحباب قول سامع
المؤذن مثل ما يقول إلا في الحيعلتين، فإنه يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وقوله r في حديث أبي سعيد (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)
عام مخصوص لحديث عمر أنه يقول في الحيعلتين لاحول ولا قوة إلا بالله".
قلت: لكن يستطيع المسلم أن
يجمع بين الذكرين فيقول تارة حي على الصلاة، يعني مثل ما يقول المؤذن، ويقول تارة
لا حول ولا قوة إلا بالله فيعمل بالحديثين.
ثالثًا: استحباب أن يقول السامع كل كلمة بعد فراغ المؤذن منها ولا ينتظر
فراغه من كل الأذان.
رابعًا: أن قول المجيب وأنا كذلك ونحوه يكفي في إجابة المؤذن.
خامسًا: تعلم العلم وتعليمه من الإمام وهو على المنبر.
سادسًا: إباحة الكلام قبل الشروع في الخطبة.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
2 - رمضان - 1442 هجري.
إرسال تعليق