
ما جاء فيمن سلم من نقصان في صلاته
(330) "صلى رسول الله ﷺ صلاة العصر، فسلم في ركعتين، فقام ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ فقال رسول الله ﷺ: كل ذلك لم يكن. فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله ﷺ على الناس فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فقام رسول الله ﷺ فأتم ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين بعد التسليم، وهو جالس".
أخرجه مسلم (573-99)، والنسائي (1226)، وفي "الكبرى" (579) و (1150)، وأحمد 2/ 447 و 459-460 و 532، والشافعي 1/ 121، وفي "اختلاف الحديث" 8/ 651 - مطبوع في آخر "الأم"، وفي "الأم" 1/ 147 و 7/ 194، وعبد الرزاق (3448)، وابن خزيمة (1037)، وأبو عوانة (1916) و (1917)، والطحاوي 1/ 445، وابن حبان (2251)، والبيهقي 2/ 335 و 358-359، وفي "السنن الصغير" (884)، وفي "المعرفة" (4645)، والخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة" (ص 65)، والبغوي (759)، وفي "الأنوار" (611)، والحازمي في "الاعتبار" (ص 73) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 93) عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أنه قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.
وله طرق عن أبي هريرة:
1 - أخرجه البخاري (714) و (1228) و (7250)، وأبو داود (1009)، والترمذي (399)، والنسائي (1225)، وفي "الكبرى" (577) و (1149)، والشافعي 1/ 121، وفي "اختلاف الحديث" 8/ 651 - مطبوع في آخر "الأم"، وفي "الأم" 1/ 147، والطحاوي 1/ 444، وأبو عوانة (1915)، وابن المنذر في "الأوسط" (1569)، وابن حبان (2249) و (2686)، والبيهقي 2/ 356، وفي "المعرفة" (4634) من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 93) عن أيوب بن أبي تميمة السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: أصدق ذو اليدين؟ فقال الناس: نعم، فقام رسول الله ﷺ فصلى ركعتين أخريين، ثم سلم، ثم كبر، فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع، ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه مسلم (573-98)، وأبو داود (1008) و (1011)، والطحاوي 1/ 444، وأبو عوانة (1915)، وابن حبان (2688)، والدارقطني 2/ 191-192 و 193، والبيهقي 2/ 354 و 357، وفي "المعرفة" (4638)، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 358-359، وابن حزم في "المحلى" 4/ 169 من طريق حماد بن زيد، ومسلم (573-97)، وأحمد 2/ 247 و 248، والحميدي (983)، وابن الجارود (243)، وابن خزيمة (1035)، وأبو عوانة (1913)، وابن المنذر في "الأوسط" (1679)، وابن حبان (2255)، والبيهقي 2/ 354 عن ابن عيينة، وأحمد 2/ 284 عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (3447) ) عن معمر، وابن خزيمة (860)، وابن حبان (2675) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، والطبراني في "الأوسط" (4723)، وتمام في "الفوائد" (381) من طريق عبد الله بن عمر، والطحاوي 1/ 444 من طريق وهيب، والصوري في "الفوائد العوالي" (3) من طريق جرير بن حازم، سبعتهم عن أيوب به مطولا ومختصرا، وفيه قال: "وأخبرت عن عمران بن حصين أنه قال: ثم سلم".
وأخرجه عبد الرزاق (3453) أخبرنا معمر، وابن عيينة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عمران بن الحصين، عن النبي ﷺ، قال:
"التسليم بعد سجدتي السهو".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8756) حدثنا مطلب بن شعيب، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أيوب السختياني، عن عبد الكريم أبي أمية، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ سجد سجدتين يوم ذي الشمالين بعد التسليم".
وقال الطبراني:
"لم يدخل أحد ممن روى هذا الحديث بين أيوب، وابن سيرين: عبد الكريم إلا سعيد بن أبي هلال، تفرد به: الليث، عن خالد بن يزيد".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.
وأخرجه البخاري (1229) و (6051)، والطحاوي 1/ 445، وأبو عوانة (1914)، والبيهقي 2/ 346 و 353 من طريق يزيد بن إبراهيم التستري، وأبو داود (1011)، والبيهقي 2/ 354 من طريق يحيى بن عتيق، وأبو داود (1010)، وابن خزيمة (1035)، والطحاوي 1/ 444، وابن حبان (2254) من طريق سلمة بن علقمة، ثلاثتهم عن محمد بن سيرين به.
وأخرجه البخاري (482)، وأبو داود (1011)، والنسائي (1224)، وفي "الكبرى" (578) و (1148)، وابن ماجه (1214)، وأحمد 2/ 234-235، والدارمي (1496)، وابن خزيمة (1035)، والطحاوي 1/ 444، وابن حبان (2253) و (2256)، والطبراني في "الأوسط" (2538)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 171، وفي "معرفة الصحابة" (2612)، والبيهقي 2/ 354، وفي "المعرفة" (4641) و (4642)، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 358، والبغوي (760) من طرق عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
"صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي - قال ابن سيرين: سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا - قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد، فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السرعان من أبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصلاة؟ وفي القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجل في يديه طول، يقال له: ذو اليدين، قال: يا رسول الله، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: لم أنس ولم تقصر. فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فتقدم فصلى ما ترك، ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، فربما سألوه: ثم سلم؟ فيقول: نبئت أن عمران بن حصين، قال: ثم سلم".
وأخرجه النسائي (1235)، وفي "الكبرى" (1159)، وأبو عوانة (1925)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 132 من طريق بقية، حدثني شعبة، حدثني ابن عون وخالد الحذاء، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ سجد في وهمه بعد التسليم".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 29 و 14/ 182 من طريق هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ تكلم ثم سجد سجدتي السهو".
وأخرجه الترمذي (394)، وابن أبي شيبة 2/ 31، وابن المنذر في "الأوسط" (1706) و (1711)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 273، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 359 من طريق هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
"سجد النبي ﷺ سجدتي السهو بعد ما سلم وكبر، فسجد وكبر وهو جالس، ثم رفع وكبر، ثم سجد وكبر، ثم رفع وكبر".
ولفظ الترمذي: "أن النبي ﷺ سجدهما بعد السلام".
ولفظ ابن المنذر (1706): "أن النبي ﷺ سجدهما بعد ما سلم وكلم".
ولفظ أبي نعيم: "صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر، فسلم من ركعتين، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يديه عليها وفى الناس أبو بكر، وعمر...فذكر قصة ذي اليدين".
وأخرجه الطحاوي 1/ 444 من طريق هشام بن حسان، عن ابن سيرين به، وأحال لفظه على حديث حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن سيرين.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه النسائي (1234)، وفي "الكبرى" (576) و (1158)، والبزار (9982)، وابن خزيمة (1036)، والدارقطني 2/ 200 من طريق قتادة، عن محمد بن سيرين به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1418)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2683)، وابن منده في "معرفة الصحابة" (ص 539)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2564) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن خرباق السلمي به.
وإسناده ضعيف، سعيد بن بشير: ضعيف.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3040)، وفي "الصغير" (293)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 590 و 4/ 266 من طريق أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، وقرة بن خالد، وهارون بن إبراهيم كلهم، حدثني عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
"صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي: الظهر أو العصر، فسلم في ركعتين، فخرج سرعان الناس، فقالوا: قصرت الصلاة، قصرت الصلاة، وفي القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه فقام إلى خشبة في المسجد كان يضع يده عليها، فقال له رجل، يقال له: ذو اليدين طويل اليدين، وكان رسول الله ﷺ يسميه: ذا اليدين. فقال: يا رسول الله، قصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: لم أنس ولم تقصر. فسأل القوم، فقالوا: صدق ذو اليدين، فرجع رسول الله ﷺ، فصلى ركعتين مثل ركوعه أو أطول، ثم سجد سجدتين".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن قرة وسعيد أخي أبي حرة وهارون بن إبراهيم إلا أبو داود، ولا رواه عن أبي داود إلا عبد الله بن عمران".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3310)، وفي "الصغير" (310) من طريق عمر بن يحيى الأبلي، قال: حدثنا معاوية بن عبد الكريم الضال، قال: حدثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
"صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي: الظهر أو العصر، فقام في الركعتين، فقام إليه رجل يقال له: ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، أنسيت أو قصرت الصلاة؟ قال: بل نسيتُ. فقام فصلى الركعتين، ثم سجد سجدتين وهو جالس، ثم سلم".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن معاوية إلا عمر بن يحيى، ولا سمعناه إلا من هذا الشيخ".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5972) من طريق علي بن نصر بن علي الجهضمي، عن طلحة بن النضر الحداني، قال: سمعت محمد بن سيرين سأله رجل عن الوهم، فقال: حدثنا أبو هريرة:
"أنه صلى مع رسول الله ﷺ صلاة من صلاة النهار، وأنه صلى ركعتين ثم سلم، فخرج سرعان الناس، فقالوا: يا رسول الله، أقصرت الصلاة؟ وفي القوم أبو بكر، وعمر فهاباه أن يكلماه، فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: لم تقصر، ولم أنس. فقال رجل: بأبي وأمي نسيت، إنما صليت ركعتين، فقال رسول الله ﷺ: أحق ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: صدق يا رسول الله، فقام فركع ركعتين إلى ركعتيه الأوليين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين نحوا من سجوده في صلاته أو أطول".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن نضر الحداني إلا علي بن نصر، ويحيى بن أبي بكير الكرماني".
وإسناده جيد.
وأخرجه ابن حبان في "الثقات" 7/ 41-42، والدارقطني 2/ 199-200 من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن عبد الله بن محمد بن سيرين، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
"سجد رسول الله ﷺ سجدتي السهو يوم جاءه ذو اليدين بعد السلام".
وأخرجه الإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 331، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 4/ 32، والصوري في "الفوائد العوالي" (2)، والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 477-478 من طريق حديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن الأشعث صاحب التوابيت، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال:
"صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي ركعتين، فأتاه ذو اليدين أو ذو اليد فقال: يا رسول الله، إنك لم تصل إلا ركعتين. قال: وأخذ بيده، فذهب به إلى أبي بكر وعمر والقوم معه، فقال: " أصدق هذا؟ قال: إني لم أصل إلا ركعتين ". قالوا: نعم. قال: فقام، فصلى بهم ركعتين أخريين ثم سلم، ثم سجد سجود السهو ثم سلم".
وزاد الصوري: "وصلى على محمد وأهله وسلم".
وقال الصوري:
"هذا حديث غريب من حديث أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي".
وإسناده ضعيف، الأشعث صاحب التوابيت: ضعيف.
2 - أخرجه إسماعيل بن جعفر في "حديثه" (180) حدثنا محمد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ صلى ركعتين، قال محمد: حسبته يقول: من الظهر، ثم سلم فانصرف، ثم جلس فجاءه ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: كل ذلك لم يكن. قال: بلى، والذي هو أنزل عليك الكتاب، قال: ثم أقبل على القوم، فقال: بقول ذي اليدين تقولون؟ قالوا: نعم، قال: فقام فأتم الركعتين الأخيرتين".
وإسناده حسن، محمد هو ابن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي: الراجح أنه حسن الحديث.
وأخرجه النسائي (1228)، وفي "الكبرى" (566) و (1152)، وابن أبي شيبة 2/ 37، والطحاوي 1/ 445 من طريق عمران بن أبي أنس، والحميدي (984)، وابن خزيمة (1035)، والطحاوي 1/ 445 من طريق ابن أبي لبيد، كلاهما عن أبي سلمة به.
وأخرجه البخاري (715) و (1227)، وأبو داود (1014)، والنسائي (1227)، وفي "الكبرى" (565) و (1151)، وأحمد 2/ 386 و 468، وابن أبي شيبة 2/ 37، والطيالسي (2474)، والطحاوي 1/ 445، السراج في "حديثه" (1961)، والبيهقي 2/ 250 و 357 من طرق عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
"صلى بنا رسول الله ﷺ الظهر أو العصر ركعتين وسلم، فقال ذو اليدين: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أو نسيت؟ فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: أحق ما يقول؟ قالوا: نعم، فصلى ركعتين أخراوين، ثم سجد سجدتي السهو".
وقال النسائي:
"لا أعلم أحدًا ذكر عن أبي سلمة في هذا الحديث: (ثم سجد سجدتين) غير سعد".
وأخرجه مسلم (573)، وأبو عوانة (1919) من طريق علي بن المبارك، والنسائي في "الكبرى" (568)، وابن خزيمة (1038)، وأبو عوانة (1920) من طريق أبان بن يزيد العطار، والطحاوي 1/ 445 من طريق حرب بن شداد، ثلاثتهم عن يحيى بن أبي كثير، حدثنا أبو سلمة، حدثنا أبو هريرة:
"أن رسول الله ﷺ صلى ركعتين من صلاة الظهر، ثم سلم فأتاه رجل من بني سليم، فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله ﷺ: كل ذلك لم يكن. فقال: قد كان بعض ذلك، يا رسول الله فأقبل رسول الله ﷺ على الناس فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، يا رسول الله، فأتم رسول الله ﷺ ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين، وهو جالس بعد التسليم".
وأخرجه مسلم (573-100)، والبيهقي 2/ 357 من طريق عبيد الله بن موسى، والنسائي في "الكبرى" (567)، وأحمد 2/ 420، وابن حزم في "المحلى" 4/ 5 عن الحسن بن موسى، وأبو عوانة (1921) معلقا، والبيهقي 2/ 357، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 357 من طريق محمد بن سابق، ثلاثتهم عن شيبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه البيهقي 2/ 340 من طريق عكرمة بن عمار، حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثني أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا سها أحدكم فلم يدر أزاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو جالس ثم يسلم".
وإسناده ضعيف، عكرمة بن عمار: صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب.
وأخرجه النسائي (1230)، وفي "الكبرى" (570) و (1154)، وأحمد 2/ 271، وابن خزيمة (1046)، وابن حبان (2685)، والبيهقي 2/ 358 عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (3441) ) عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي هريرة، قال:
"صلى النبي ﷺ الظهر أو العصر، فسها في ركعتين وانصرف، فقال له ذو الشمالين ابن عبد عمرو - وكان حليفا لبني زهرة: أخففت الصلاة أو نسيت؟ فقال النبي ﷺ: ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: صدق يا نبي الله، فأتم بهم الركعتين اللتين نقص".
وأخرجه أبو داود (1013)، والنسائي (1231)، وفي "الكبرى" (571) و (1155)، وابن خزيمة (1048)، والبيهقي 2/ 358 من طريق صالح بن كيسان، وابن خزيمة (1047) من طريق مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 94)، كلاهما عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة بلاغا.
وقال ابن شهاب:
"أخبرني هذا الخبر سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: وأخبرنيه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وهو ابن هشام، وعبيد الله بن عبد الله".
وأخرجه أبو داود (1012)، وابن خزيمة (1040) من طريق محمد بن كثير، وأبو يعلى (5860) من طريق مبشر بن إسماعيل، كلاهما عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن خزيمة (1041) من طريق محمد بن يوسف، حدثنا الأوزاعي، حدثني الزهري، حدثني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بهذه القصة ولم يذكر أبا هريرة.
وأخرجه ابن خزيمة (1044)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2886) من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن نمر اليحصبي [1]، سألت الزهري عن رجل سهى في صلاته؟ فقال: أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8681) حدثنا مطلب بن شعيب، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسليمان بن أبي حثمة، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ لم يسجد يوم ذي اليدين".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الليث وابن أخي الزهري".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.
وأخرجه الدارمي (1497)، وابن خزيمة (1042) عن عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني ابن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، أن أبا هريرة قال:
"صلى رسول الله ﷺ صلاة الظهر أو العصر، فسلم في ركعتين من إحداهما، فقال له ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي - وهو حليف بني زهرة -: أقصرت أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله ﷺ: لم أنس ولم تقصر. فقال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله ﷺ على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، يا رسول الله، فقام رسول الله ﷺ فأتم الصلاة. ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله ﷺ سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة، وذلك فيما يرى والله أعلم من أجل أن الناس يقنوا رسول الله ﷺ حتى استيقن".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.
وأخرجه ابن خزيمة (1043)، وابن حبان (2252) و (2684)، والبيهقي 2/ 362 من طريق ابن وهب، أخبرني يونس به إلا أنه لم يذكر كلام الزهري في آخر الحديث.
وأخرجه النسائي (1229)، وفي "الكبرى" (569) و (1153) من طريق أبي ضمرة، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال:
"نسي رسول الله ﷺ فسلم في سجدتين، فقال له ذو الشمالين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله ﷺ: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فقام رسول الله ﷺ فأتم الصلاة".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (572) من طريق عقيل، وابن خزيمة (1045) من طريق الليث، كلاهما عن ابن شهاب، عن سعيد، وأبي سلمة، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وابن أبي حثمة، عن أبي هريرة:
"أنه لم يسجد رسول الله ﷺ يومئذ قبل السلام، ولا بعده".
ولفظ ابن خزيمة: "أن رسول الله ﷺ لم يسجد يوم ذي اليدين".
3 - أخرجه الطحاوي 1/ 445 حدثنا إبراهيم بن منقذ، قال: حدثنا إدريس، عن عبد الله بن عياش، عن ابن هرمز، عن أبي هريرة، رضي الله عنه مثله - يعني حديث أبي سلمة عن أبي هريرة - وزاد: "وسجد سجدتي السهو بعد السلام".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن عياش: ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة.
وقال ابن يونس: منكر الحديث.
4 - أخرجه أبو داود (1015) - ومن طريقه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 428 - من طريق شبابة، والسراج في "حديثه" (2395) من طريق عبد الصمد بن النعمان، كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ انصرف من الركعتين من صلاة المكتوبة، فقال له رجل: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ قال: كل ذلك لم أفعل. فقال الناس: قد فعلت ذلك يا رسول الله، فركع ركعتين أخريين، ثم انصرف ولم يسجد سجدتي السهو".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 358:
"واختلف على ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه في هذه القصة، وقد ثبت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه، ثم عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ سجدهما".
وأخرجه الطيالسي (2438) عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ صلى ركعتين ثم سلم، فقيل: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله ﷺ: لم تقصر ولم أنس. فقال القوم: بلى يا رسول الله، فرجع رسول الله ﷺ فصلى ركعتين ثم سجد سجدتين".
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2851) من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ انصرف في الركعتين في صلاة المكتوبة، فقال له ذو الشمالين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله قال: كل ذلك لم يكن. فقال الناس: قد فعلت يا رسول الله، فرجع ثم صلى ركعتين أخريين، ثم انصرف. قال ابن أبي ذئب: قال الزهري: فسألت أهل العلم بالمدينة فلم أجد أحدا يخبرني أن رسول الله ﷺ صلى لذلك سجدتي السهو".
وأخرجه الطحاوي 1/ 445 من طريق خالد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"أن النبي ﷺ انصرف من ركعتين... فذكر نحو ذلك - يعني حديث أبي سلمة عن أبي هريرة - غير أنه لم يذكر السلام الذي قبل السجود".
5 - أخرجه النسائي (1233)، وفي "الكبرى" (575) و (1157) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد السلام".
وإسناده على شرط مسلم، وخالف عمرًا بن سواد: ربيعُ المؤذن:
أخرجه الطحاوي 1/ 439 عنه، عن ابن وهب، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك به.
فلم يذكر جعفر بن ربيعة.
6 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (8297) حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا خالد بن يوسف السمتي، حدثنا أبي، حدثنا إدريس الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ صلى بهم فسها، فسجد سجدتي السهو".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن إدريس إلا يوسف بن خالد، تفرد به ابنه".
وإسناده تالف، يوسف بن خالد السمتي: هالك كما الذهبي، وابنه خالد: ضعيف.
وموسى بن زكريا التستري: قال الدارقطني: متروك.
وقال الخليلي: حافظ لكنه ضعيف، متكلم فيه، واتهمه أبو يحيى الساجي بالوضع.
"أن رسول الله ﷺ صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي العصر فصلى بهم ركعتين ثم سلم، وخرج سرعان الناس وهم يقولون: قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر، فقال ذو اليدين: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: ما قصرت الصلاة ولا نسيت. ثم أقبل على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: ما يقول ذو اليدين؟ قال: صدق يا رسول الله، فرجع رسول الله ﷺ وثاب الناس فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو".
وإسناده ضعيف، معدي بن سليمان: ضعيف وكان عابدا.
وشعيث بن مطير: تفرّد بالرواية عنه معدي بن سليمان، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وقال أبو حاتم الرازي:
"شعيث ومطير: أعرابيّان كانا يكونان في بعض قرى المدينة".
وأبوه أبو مطير: مجهول الحال كما في "التقريب"، وقد فرَّق البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 20 بينه وبين الراوي عن ذي الزوائد، فأفرد لكل واحد منهما ترجمة، وجعلهما أبو حاتم واحدًا، وإلى هذا الأخير ذهب المزّيُّ وابن حجر.
"أن رسول الله ﷺ صلى العصر، فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله، فقام إليه رجل يقال له الخرباق، وكان في يديه طول، فقال: يا رسول الله فذكر له صنيعه، وخرج غضبان يجر رداءه، حتى انتهى إلى الناس، فقال: أصدق هذا قالوا: نعم، فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم".
وفي بعض الطرق: "صلى رسول الله ﷺ الظهر أو العصر...".
وأخرجه أبو داود (1039)، والترمذي (395)، وابن خزيمة (1062)، وأبو عوانة (1926)، وابن الجارود (247)، وابن المنذر في "الأوسط" (1712)، وابن حبان (2670) و (2672)، والطبراني 18/ (469)، وفي "الأوسط" (2229)، والحاكم 1/ 323، وتمام في "الفوائد" (340)، والبيهقي 2/ 354-355 و 355، والبغوي (761) من طريق أشعث بن عبد الملك الحمراني، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين:
"أن النبي ﷺ تشهد في سجدتي السهو، ثم سلم".
وقال ابن المنذر:
"وقد تكلم في هذا الحديث بعض أصحابنا، وقال: روى هذا الحديث غير واحد من الثقات، عن خالد، فلم يقل فيه أحد: ثم تشهد".
وقال البيهقي:
"تفرد به أشعث الحمراني، وقد رواه شعبة ووهيب وابن علية والثقفي وهشيم وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وغيرهم، عن خالد الحذاء لم يذكر أحد منهم ما ذكر أشعث، عن محمد عنه.
ورواه أيوب، عن محمد قال: أخبرت عن عمران فذكر السلام دون التشهد، وفي رواية هشيم ذكر التشهد قبل السجدتين، وذلك يدل على خطأ أشعث فيما رواه".
وأخرجه النسائي (1236)، وفي "الكبرى" (609) و (1160) من طريق أشعث بن عبد الملك به، بلفظ:
"أن النبي ﷺ صلى بهم فسها، فسجد سجدتين ثم سلم".
وأخرجه الحاكم 1/ 323 من طريق أشعث به، بلفظ:
"أن النبي ﷺ صلى بهم فسها في صلاته، فسجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام".
وأخرجه الدارمي (1497)، وابن خزيمة (1042) عن عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني ابن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، أن أبا هريرة قال:
"صلى رسول الله ﷺ صلاة الظهر أو العصر، فسلم في ركعتين من إحداهما، فقال له ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي - وهو حليف بني زهرة -: أقصرت أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله ﷺ: لم أنس ولم تقصر. فقال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله ﷺ على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، يا رسول الله، فقام رسول الله ﷺ فأتم الصلاة. ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله ﷺ سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة، وذلك فيما يرى والله أعلم من أجل أن الناس يقنوا رسول الله ﷺ حتى استيقن".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.
وأخرجه ابن خزيمة (1043)، وابن حبان (2252) و (2684)، والبيهقي 2/ 362 من طريق ابن وهب، أخبرني يونس به إلا أنه لم يذكر كلام الزهري في آخر الحديث.
وأخرجه النسائي (1229)، وفي "الكبرى" (569) و (1153) من طريق أبي ضمرة، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال:
"نسي رسول الله ﷺ فسلم في سجدتين، فقال له ذو الشمالين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله ﷺ: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فقام رسول الله ﷺ فأتم الصلاة".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (572) من طريق عقيل، وابن خزيمة (1045) من طريق الليث، كلاهما عن ابن شهاب، عن سعيد، وأبي سلمة، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وابن أبي حثمة، عن أبي هريرة:
"أنه لم يسجد رسول الله ﷺ يومئذ قبل السلام، ولا بعده".
ولفظ ابن خزيمة: "أن رسول الله ﷺ لم يسجد يوم ذي اليدين".
3 - أخرجه الطحاوي 1/ 445 حدثنا إبراهيم بن منقذ، قال: حدثنا إدريس، عن عبد الله بن عياش، عن ابن هرمز، عن أبي هريرة، رضي الله عنه مثله - يعني حديث أبي سلمة عن أبي هريرة - وزاد: "وسجد سجدتي السهو بعد السلام".
وإسناده ضعيف، عبد الله بن عياش: ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة.
وقال ابن يونس: منكر الحديث.
4 - أخرجه أبو داود (1015) - ومن طريقه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 428 - من طريق شبابة، والسراج في "حديثه" (2395) من طريق عبد الصمد بن النعمان، كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ انصرف من الركعتين من صلاة المكتوبة، فقال له رجل: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ قال: كل ذلك لم أفعل. فقال الناس: قد فعلت ذلك يا رسول الله، فركع ركعتين أخريين، ثم انصرف ولم يسجد سجدتي السهو".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 358:
"واختلف على ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه في هذه القصة، وقد ثبت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه، ثم عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ سجدهما".
وأخرجه الطيالسي (2438) عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ صلى ركعتين ثم سلم، فقيل: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله ﷺ: لم تقصر ولم أنس. فقال القوم: بلى يا رسول الله، فرجع رسول الله ﷺ فصلى ركعتين ثم سجد سجدتين".
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2851) من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ انصرف في الركعتين في صلاة المكتوبة، فقال له ذو الشمالين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله قال: كل ذلك لم يكن. فقال الناس: قد فعلت يا رسول الله، فرجع ثم صلى ركعتين أخريين، ثم انصرف. قال ابن أبي ذئب: قال الزهري: فسألت أهل العلم بالمدينة فلم أجد أحدا يخبرني أن رسول الله ﷺ صلى لذلك سجدتي السهو".
وأخرجه الطحاوي 1/ 445 من طريق خالد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"أن النبي ﷺ انصرف من ركعتين... فذكر نحو ذلك - يعني حديث أبي سلمة عن أبي هريرة - غير أنه لم يذكر السلام الذي قبل السجود".
5 - أخرجه النسائي (1233)، وفي "الكبرى" (575) و (1157) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة:
"أن رسول الله ﷺ سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد السلام".
وإسناده على شرط مسلم، وخالف عمرًا بن سواد: ربيعُ المؤذن:
أخرجه الطحاوي 1/ 439 عنه، عن ابن وهب، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك به.
فلم يذكر جعفر بن ربيعة.
6 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (8297) حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا خالد بن يوسف السمتي، حدثنا أبي، حدثنا إدريس الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة:
"أن النبي ﷺ صلى بهم فسها، فسجد سجدتي السهو".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن إدريس إلا يوسف بن خالد، تفرد به ابنه".
وإسناده تالف، يوسف بن خالد السمتي: هالك كما الذهبي، وابنه خالد: ضعيف.
وموسى بن زكريا التستري: قال الدارقطني: متروك.
وقال الخليلي: حافظ لكنه ضعيف، متكلم فيه، واتهمه أبو يحيى الساجي بالوضع.
وله شواهد من حديث ذي اليدين، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وابن مسعدة، وأبي العريان:
أما حديث ذي اليدين:
فأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 4/ 77، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 386، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2655) و (2656)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 250-251، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (665)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 20-21 و 8/ 136، والطبراني 4/ (4224)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 3/ 1355-1356، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2611)، والبيهقي 2/ 366-367 و 367، وابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 367، وفي "الاستذكار" 1/ 509 من طرق عن معدي بن سليمان، حدثنا شعيث بن مطير، عن أبيه مطير - ومطير حاضر يصدقه - فقال: يا أبتاه، أخبرتني أنه لقيك ذو اليدين بذي خشب فأخبرك:"أن رسول الله ﷺ صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي العصر فصلى بهم ركعتين ثم سلم، وخرج سرعان الناس وهم يقولون: قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر، فقال ذو اليدين: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: ما قصرت الصلاة ولا نسيت. ثم أقبل على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: ما يقول ذو اليدين؟ قال: صدق يا رسول الله، فرجع رسول الله ﷺ وثاب الناس فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو".
وإسناده ضعيف، معدي بن سليمان: ضعيف وكان عابدا.
وشعيث بن مطير: تفرّد بالرواية عنه معدي بن سليمان، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وقال أبو حاتم الرازي:
"شعيث ومطير: أعرابيّان كانا يكونان في بعض قرى المدينة".
وأبوه أبو مطير: مجهول الحال كما في "التقريب"، وقد فرَّق البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 20 بينه وبين الراوي عن ذي الزوائد، فأفرد لكل واحد منهما ترجمة، وجعلهما أبو حاتم واحدًا، وإلى هذا الأخير ذهب المزّيُّ وابن حجر.
وأما حديث عمران بن حصين:
فأخرجه مسلم (574-101) و (102)، وأبو داود (1018)، والنسائي (1237) و (1331)، وفي "الكبرى" (580) و (610) و (1161) و (1255)، وابن ماجه (1215)، وأحمد 4/ 427 و 431 و 440-441، والشافعي 1/ 122، وابن أبي شيبة 2/ 27 و 29 و 37 و 14/ 182، والطيالسي (887)، والروياني (93) و (100) و (102)، وابن خزيمة (1054) و (1060)، وأبو عوانة (1922) و (1923) و (1924)، وابن الجارود (245)، والطحاوي 1/ 443، وفي "أحكام القرآن" (434)، وابن المنذر في "الأوسط" (1707)، وابن حبان (2654) و (2671) و (2673)، والطبراني 4/ (4182) و 18/ (464) و (465) و (466) و (467) و (468) و (470)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2563)، والبيهقي 2/ 354 و 355 و 359، وفي "المعرفة" (4668) و (4669) من طرق عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين:"أن رسول الله ﷺ صلى العصر، فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله، فقام إليه رجل يقال له الخرباق، وكان في يديه طول، فقال: يا رسول الله فذكر له صنيعه، وخرج غضبان يجر رداءه، حتى انتهى إلى الناس، فقال: أصدق هذا قالوا: نعم، فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم".
وفي بعض الطرق: "صلى رسول الله ﷺ الظهر أو العصر...".
وأخرجه أبو داود (1039)، والترمذي (395)، وابن خزيمة (1062)، وأبو عوانة (1926)، وابن الجارود (247)، وابن المنذر في "الأوسط" (1712)، وابن حبان (2670) و (2672)، والطبراني 18/ (469)، وفي "الأوسط" (2229)، والحاكم 1/ 323، وتمام في "الفوائد" (340)، والبيهقي 2/ 354-355 و 355، والبغوي (761) من طريق أشعث بن عبد الملك الحمراني، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين:
"أن النبي ﷺ تشهد في سجدتي السهو، ثم سلم".
وقال ابن المنذر:
"وقد تكلم في هذا الحديث بعض أصحابنا، وقال: روى هذا الحديث غير واحد من الثقات، عن خالد، فلم يقل فيه أحد: ثم تشهد".
وقال البيهقي:
"تفرد به أشعث الحمراني، وقد رواه شعبة ووهيب وابن علية والثقفي وهشيم وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وغيرهم، عن خالد الحذاء لم يذكر أحد منهم ما ذكر أشعث، عن محمد عنه.
ورواه أيوب، عن محمد قال: أخبرت عن عمران فذكر السلام دون التشهد، وفي رواية هشيم ذكر التشهد قبل السجدتين، وذلك يدل على خطأ أشعث فيما رواه".
وأخرجه النسائي (1236)، وفي "الكبرى" (609) و (1160) من طريق أشعث بن عبد الملك به، بلفظ:
"أن النبي ﷺ صلى بهم فسها، فسجد سجدتين ثم سلم".
وأخرجه الحاكم 1/ 323 من طريق أشعث به، بلفظ:
"أن النبي ﷺ صلى بهم فسها في صلاته، فسجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام".
وأما حديث عبد الله بن عمر:
فأخرجه أبو داود (1017)، وابن ماجه (1213)، وابن أبي شيبة 2/ 38، والبزار (5609)، وابن خزيمة (1034)، والطحاوي 1/ 443، وفي "أحكام القرآن" (433)، والبيهقي 2/ 359، وفي "المعرفة" (4665) و (4666) و (4667) من طرق عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر:"أن رسول الله ﷺ سها فسلم في الركعتين، فقال له رجل يقال له ذو اليدين: يا رسول الله أقصرت أو نسيت؟ قال: ما قصرت وما نسيت. قال: إذًا، فصليت ركعتين، قال: أكما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو".
وإسناده على شرط الشيخين.
وأخرجه تمام في "الفوائد" (1784) من طريق الخضر بن أحمد بن أمية، حدثنا إبراهيم بن سلام المكي، حدثنا الفضيل بن عياض، عن هشام بن عروة، عن نافع، عن ابن عمر:
"أن النبي ﷺ سجد سجدتي السهو بعد السلام".
وإسناده ضعيف، إبراهيم بن سلام المكي: ضعّفه الدارقطني، وقال أبو أحمد الحاكم:
"ربما روى ما لا أصل له".
والخضر بن أحمد بن أمية الحراني: لم أجد له ترجمة.
وأما حديث عبد الله بن عباس:
فأخرجه أحمد 1/ 351 - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (217) - من طريق مطر بن طهمان، وابن أبي شيبة 2/ 36، والبزار (5199)، والطبراني 11/ (11484)، وفي "الأوسط" (5674) من طريق أشعث بن سوار، والطيالسي (2780)، والحارث بن أبي أسامة (186)، والبزار (5200)، والفاكهي في "أخبار مكة" (142)، والبيهقي 2/ 360 من طريق عسل بن سفيان، وعبد الرزاق (3492) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (1573) - عن ابن جريج، وأبو يعلى (2597) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (218) - من طريق همام، والطحاوي 1/ 441 من طريق جابر بن يزيد الجعفي، والطبراني في "الأوسط" (4649) من طريق عمارة بن غزية، والبيهقي 2/ 360 من طريق الشعبي، ثمانيتهم عن عطاء بن أبي رباح، قال:"صلى بنا ابن الزبير، فسلم في الركعتين من المغرب، ثم استلم الركن، فقيل له في ذلك، فرجع وركع ركعة أخرى، وسجد سجدتين فذكر لابن عباس صنيع ابن الزبير، فقال: ما أماط عن سنة رسول الله ﷺ".
وأخرجه البزار (578) كشف، والطبراني 11/ (11673) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (154) - عن أحمد بن إسحاق الأهوازي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن عكرمة، عن ابن عباس:
"أن رسول الله ﷺ صلى بهم العصر ثلاثا ونسي واحدة، فانصرف فدخل على بعض نسائه، فدخل عليه رجل من أصحابه يسمى ذو الشمالين فقال: يا رسول الله أنقصت الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قال: صليت ثلاثا، فأخذ بيده فخرج إلى قوم كانوا معه فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: يزعم أني صليت ثلاثا. قالوا: صدق، فظننا أنك أمرت في ذلك بأمر، فصلى بهم ركعة، ثم سجد سجدتي السهو".
وقال الضياء:
"إسماعيل بن أبان: أراه الوراق الأزدي لا الغنوي، فإن الغنوي تكلم فيه، وهو أقدم من هذا، والله أعلم".
قلت: الذي يظهر أنه إسماعيل بن أبان الغنوي العامري - وهو متروك - لأنه هو الذي يروي عن إسماعيل بن أبي خالد.
وأخرجه البزار (579) كشف، والطبراني 11/ (11809) من طريق عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، عن إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس:
"أن النبي ﷺ صلى ثلاثا وسلم، فقال ذو الشمالين: يا رسول الله أنقصت الصلاة؟ فقال النبي ﷺ: أكذلك ذا اليدين؟ قال: نعم، فركع النبي ﷺ ركعة، وسجد سجدتين".
وإسناده ضعيف جدا، جابر هو ابن يزيد الجعفي: متروك، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (3).
وأما حديث ابن مسعدة:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2302) - ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 280 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن مسعدة:"أن النبي ﷺ صلى الظهر أو العصر، فسلم في ركعتين، فقال ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي ﷺ: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق، فأتم بهم الركعتين، ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس بعدما سلم".
وقال الطبراني:
"ابن مسعدة اسمه عبد الله من أصحاب النبي ﷺ، لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا عبد الرزاق، تفرد به إبراهيم بن محمد بن برة".
ورجال إسناده ثقات.
وأما حديث أبي العريان:
فأخرجه البغويّ كما في "الإصابة" 7/ 226، والطبراني 22/ (930)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6934) من طريق أبي خلدة خالد بن دينار، قال: سألت ابن سيرين قلت: أصلي وما أدري ركعتين صليت أو أربعا؟ قال: حدثني أبو العريان:"أن النبي ﷺ صلى يوما ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين، وكان رسول الله ﷺ يسميه ذو اليدين، فقال ذو اليدين: يا رسول الله قصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: لم تقصر ولم أنس. قال: بل نسيت الصلاة، قال: فتقدم فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم كبر، ورفع رأسه ثم كبر وسجد مثل سجوده، أو أطول ثم كبر ورفع رأسه - ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا -".
وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" 4/ 1713:
"أبو العريان المحاربي: روى عنه محمد بن سيرين مثل حديثه عن أبي هريرة في يوم ذي اليدين، وقيل: إنه أبو هريرة، وأبو العريان غلط من أبي خلدة، وقيل: إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي... وقال: لا يبعد أبو العريان أن يكون صاحبا لسنه، ولرواية كبار التابعين عنه مع رواية عمرو بن حريث، وهو معدود في الصحابة".
وردّ الحافظ في "الإصابة" 7/ 227 دعوى صحبة أبي العريان الهيثم بن الأسود النخعي، فقال:
"هو خطأ، فإنّ أبا العريان النخعي لا صحبة له، ولا يثبت إدراكه".
وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فأخرجه البزار (9981) من طريق يحيى بن أيوب، قال: حدثنا المثنى وعمرو بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:"أن رسول الله ﷺ سجد يوم ذي اليدين سجدتين، سجدتي السهو".
وإسناده ضعيف، يحيى بن أيوب الغافقي: قال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
قلت: وقد اضطرب في إسناده كما سيأتي.
وقال البزار:
"وهذا الحديث رواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث".
أخرجه النسائي (1234)، وفي "الكبرى" (576) و (1158)، وابن خزيمة (1036)، والدارقطني 2/ 200 من طرق عن ابن وهب، والبزار (9982) من طريق يحيى بن أيوب الغافقي، كلاهما عن عمرو بن الحارث، قال: حدثني قتادة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ مثله - يعني أنه سجد سجدتي السهو يوم جاءه ذو اليدين بعد التسليم -".
وأما حديث معاوية بن حديج:
فأخرجه أبو داود (1023)، والنسائي (664)، وفي "الكبرى" (1640)، وأحمد 6/ 401، وابن أبي شيبة 2/ 36-37، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2452)، وابن خزيمة (1052)، والطحاوي 1/ 448، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 76، والحاكم 1/ 261، والبيهقي 2/ 359، وفي "المعرفة" (4672) من طرق عن الليث بن سعد، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2453) و (2850)، وابن خزيمة (1053) - وعنه ابن حبان (2674) -، والطبراني 19/ (1048)، والحاكم 1/ 261 و 323، والبيهقي 2/ 359-360 من طريق يحيى بن أيوب، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، أن سويد بن قيس أخبره، عن معاوية بن حديج:"أن رسول الله ﷺ صلى يوما فسلم وانصرف وقد بقي من الصلاة ركعة، فأدركه رجل، فقال: نسيت من الصلاة ركعة، فرجع فدخل المسجد، وأمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى بالناس ركعة، فأخبرت بذلك الناس، فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا، إلا أن أراه، فمر بي، فقلت: هو هذا، فقالوا: طلحة بن عبيد الله".
وعند ابن أبي عاصم (2453)، وابن حبان، والطبراني، والحاكم 1/ 261 و 323، والبيهقي 2/ 359-360 أنها صلاة المغرب.
وإسناده صحيح.
يستفاد من الحديث
أن من سها في صلاته فترك ركعة من الصلاة أو أكثر فإنه يتم ما بقي منها، ثم يسجد سجدتين بعد التسليم وهو جالس.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
_______________
[1] - وجاء في مطبوع صحيح ابن خزيمة: (الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن عمرو)، وقال محققه: "في الأصل (عبد الرحمن بن نمر)، ولعل الصواب ما أثبتناه!"قلت: بل الصواب ما جاء في الأصل أنه عبد الرحمن بن نمر.
إرسال تعليق