حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الصلاة قبل المغرب

 

الصلاة قبل المغرب


الصلاة قبل المغرب


(348) "صلوا قبل المغرب ركعتين، ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين. ثم قال عند الثالثة: لمن شاء. كراهية أن يتخذها الناس سنة".

 

صحيح - أخرجه أبو داود (1281) - ومن طريقه البيهقي 2/ 474 -، والدارقطني 1/ 499-500 عن عبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد 5/ 55، والسراج في "مسنده" (611) و (1157)، وفي "حديثه" (504) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد 5/ 55 عن حسين بن محمد بن بهرام، وأحمد 5/ 55، والروياني (895)، والبيهقي في "المعرفة" (5294)، والبغوي (894) عن عفان بن مسلم، والمروزي في "قيام الليل" (ص 71) مختصره، وابن المنذر في "الأوسط" (1226) عن محمد بن عبيد بن حساب، خمستهم عن عبد الوارث بن سعيد، عن الحسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، قال: حدثني عبد الله المزني، عن النبي ﷺ، قال: فذكره.

وأخرجه ابن خزيمة (1289)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5494) من طريق أبي معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، عن عبد الوارث به.

وأخرجه البخاري (1183) و (7368) حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث به، بلفظ: "صلوا قبل صلاة المغرب. قال في الثالثة: لمن شاء. كراهية أن يتخذها الناس سنة".

وأخرجه المروزي في "قيام الليل" (ص 77) مختصره، وابن حبان (1588) عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، حدثني أبي، حدثنا حسين المعلم به، بلفظ: "أن رسول الله ﷺ صلى قبل المغرب ركعتين، ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين. ثم قال عند الثالثة: لمن شاء. خاف أن يحسبها الناس سنة".

وهذا مما شذّ به عبد الوارث بن عبد الصمد، وقد أخرجه أحمد 5/ 55، والسراج في "مسنده" (611) و (1157)، وفي "حديثه" (504) عن هارون بن عبد الله، كلاهما (الإمام أحمد بن حنبل، وهارون بن عبد الله بن مروان البغدادي) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه به بلفظ الجماعة.

وأخرجه البخاري (627)، وابن المنذر في "الأوسط" (1225)، والبيهقي 2/ 474، وفي "السنن الصغير" (739) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، ومسلم (838-304)، وابن ماجه (1162)، والترمذي (185)، وأحمد 5/ 54، وابن أبي شيبة 2/ 356 عن وكيع، ومسلم (838-304)، وابن ماجه (1162)، والبيهقي 2/ 475 من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والنسائي (681)، وفي "الكبرى" (374) و (1657)، وأحمد 4/ 86 عن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد 5/ 54 و 55-56 عن محمد بن جعفر، وابن خزيمة (1287)، وابن حبان (1559) و (5804)، والبيهقي 2/ 474، وفي "السنن الصغير" (739) من طريق عبد الله بن المبارك، وابن خزيمة (1287) من طريق سليم بن أخضر، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5493) من طريق عثمان بن عمر بن فارس، وأبو عوانة (1353) و (2116) من طريق روح بن عبادة، وابن حبان (1561) من طريق المعتمر بن سليمان، والدارقطني 1/ 501 من طريق عون بن كهمس بن الحسن، كلهم جميعا عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل المزني، قال: قال رسول الله ﷺ:

"بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة. ثم قال في الثالثة: لمن شاء".

وزاد عبد الله بن المبارك: "فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين".

وهذه الزيادة في رواية البيهقي 2/ 475 من طريق أبي أسامة مقرونا بابن المبارك.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه أحمد 5/ 57، وابن خزيمة (1287)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5493)، وأبو عوانة (1351) و (2117) عن يزيد بن هارون، والدارقطني 1/ 501 من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، كلاهما عن الجريري، وكهمس، عن عبد الله بن بريدة به.

وفي رواية الدارقطني: (عن ابن بريدة، عن أبيه) وهو خطأ.

وأخرجه الدارمي (1440)، والبيهقي 2/ 474، وفي "المعرفة" (5291) عن يزيد بن هارون، عن الجريري (وحده)، عن ابن بريدة به.

وأخرجه البخاري (624)، ومسلم (838)، وأبو داود (1283)، وابن أبي شيبة 2/ 356-357، وابن خزيمة (1287)، وأبو عوانة (1352)، والروياني (875)، وابن حبان (1560)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 123، والدارقطني 1/ 501، والبيهقي 2/ 19 من طرق عن سعيد الجريري به.

وأخرجه البزار (4422)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5495)، والطبراني في "الأوسط" (8328)، والدارقطني 1/ 497 و 499، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 257-258)، والبيهقي 2/ 474 من طريق حيان بن عبيد الله، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إن عند كل صلاة ركعتين ما خلا صلاة المغرب".

وقال الدارقطني:

"خالفه حسين المعلم، وسعيد الجريري، وكهمس بن الحسن - وكلهم ثقات -، وحيان بن عبيد الله: ليس بقوي، والله أعلم".

وأسند البيهقي عن ابن خزيمة أنه قال:

"حيان بن عبيد الله: هذا قد أخطأ في الإسناد، لأن كهمس بن الحسن وسعيد بن إياس الجريري وعبد المؤمن العتكي رووا الخبر عن ابن بريدة، عن عبد الله بن مغفل، لا عن أبيه، هذا علمي من الجنس الذي كان الشافعي رحمه الله يقول: أخذ طريق المجرة. فهذا الشيخ لما رأى أخبار ابن بريدة عن أبيه، توهم أن هذا الخبر هو أيضًا عن أبيه، ولعله لما رأى العامة لا تصلي قبل المغرب توهم أنه لا يصلى قبل المغرب، فزاد هذه الكلمة في الخبر، وزاد علمًا بأن هذه الرواية خطأ، أن ابن المبارك قال في حديثه عن كهمس: (فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين)، فلو كان ابن بريدة قد سمع من أبيه عن النبي ﷺ هذا الاستثناء الذي زاد حيان بن عبيد الله في هذا الخبر (ما خلا صلاة المغرب) لم يكن يخالف خبر النبي ﷺ".

وقال ابن رجب في "فتح الباري" 5/ 347:

"قال الأثرم: ليس هذا بشيء، قد رواه عن ابن بريدة: ثلاثة ثقات على خلاف ما رواه هذا الشيخ الذي لا يعرف، في الإسناد والكلام جميعًا".

وله شواهد من حديث أنس بن مالك، وعقبة بن عامر، وأبي أمامة، وعبد الرحمن بن عوف:

أما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه البخاري (625)، وأحمد 3/ 281، وابن خزيمة (1288)، وابن حبان (1589) و (2489)، والبيهقي 2/ 19 عن محمد بن جعفر، والنسائي (682)، وفي "الكبرى" (1658) من طريق أبي عامر العقدي، كلاهما عن شعبة، قال: سمعت عمرو بن عامر الأنصاري، عن أنس بن مالك، قال:

"كان المؤذن إذا أذن، قام أصحاب رسول الله ﷺ يبتدرون السواري، حتى يخرج رسول الله ﷺ، وهم كذلك - يعني الركعتين قبل المغرب - ولم يكن بين الأذان والإقامة إلا قريب".

وعند البخاري، والنسائي، وابن حبان، والبيهقي: "ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء".

وقال البيهقي:

"ورواه عثمان بن عمر، عن شعبة، فقال: وكان بين الأذان والإقامة قريب، يعني به في صلاة المغرب".

وأخرجه الدارمي (1441) عن سعيد بن الربيع حدثنا شعبة به، وفيه: "وقل ما كان يلبث".

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5499) من طريق الطيالسي حدثنا شعبة به، بلفظ: "كان إذا نودي للمغرب، قام كبار أصحاب رسول الله ﷺ يبتدرون السواري يصلون الركعتين".

وأخرجه البخاري (503)، وعبد الرزاق (3986)، والبيهقي 2/ 476 عن الثوري، عن عمرو بن عامر، عن أنس بن مالك، قال:

"لقد رأيت اللُّبَاب من أصحاب محمد ﷺ إذا نودي بالمغرب ابتدروا السواري ليصلوا ركعتين قبل المغرب".

وله طرق عن أنس:

1 - أخرجه مسلم (837-303)، وأبو عوانة (2120)، والدارقطني 1/ 504، والبيهقي 2/ 475، والبغوي (895) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال:

"كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري، فيركعون ركعتين ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد، فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما".

2 - أخرجه مسلم (836-302)، وأبو يعلى (3956)، وأبو عوانة (1354) و (2119)، والبيهقي 2/ 475 من طريق محمد بن فضيل، وأبو داود (1282)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5496)، وأبو عوانة (1355) و (2118)، والطبراني في "الأوسط" (503)، والدارقطني 1/ 504 من طريق منصور بن أبي الأسود، كلاهما عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال:

"كنا نصلي الركعتين قبل المغرب في حياة رسول الله ﷺ، قلنا لأنس: رآكم رسول الله ﷺ؟ قال: رآنا فلم يأمرنا ولم ينهنا".

وزاد محمد بن فضيل في روايته: "سألت أنس بن مالك عن الصلاة بعد العصر؟ فقال: كان عمر يضرب على الركعتين بعد العصر".

3 - أخرجه ابن ماجه (1163)، وأحمد 3/ 282، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5500)، والدارقطني 1/ 503، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 255) من طريق شعبة، عن علي بن زيد، قال: سمعت أنسا، يقول:

"إن كان المؤذن ليؤذن على عهد رسول الله ﷺ، فنرى أنها الإقامة من كثرة من يقوم فيصلي الركعتين قبل المغرب".

وعلي بن زيد هو ابن جدعان: ضعيف.

4 - أخرجه أحمد 3/ 129، والطيالسي (2258)، وابن أبي شيبة 2/ 356، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5498) عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي فزارة راشد بن كيسان، يحدث عن أنس، قال:

"كنا نصلي الركعتين يعني قبل المغرب على عهد النبي ﷺ".

وإسناده صحيح.

5 - أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 356 حدثنا الثقفي، عن حميد، عن أنس، قال: سئل عن الركعتين قبل المغرب؟ فقال:

"رأيتهم إذا أذن المؤذن ابتدروا السواري فصلوا".

وإسناده صحيح، الثقفي هو عبد الوهاب بن عبد المجيد.

6 - أخرجه الطيالسي (2133) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 2/ 331 -، وعبد بن حميد (1332) عن طلحة بن عمرو، قال: سمعت ثابتا، يحدث عن أنس، قال:

"كان رسول الله ﷺ يخرج علينا، وقد نودي بالمغرب ونحن نصلي ركعتين، فلا يأمرنا ولا ينهانا".

وإسناده ضعيف جدا، طلحة بن عمرو: متروك.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5501) من طريق حماد بن سلمة، وابن الأعرابي في "المعجم" (1846)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 330-331 من طريق عطاء بن أبي رباح، كلاهما عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:

" كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا أذن المؤذن ابتدروا السواري ليصلوا بما خلفها ركعتين قبل المغرب".

وإسناده صحيح.

وأخرجه الدارقطني 1/ 502-503 من طريق عبد الملك بن شداد الجديدي، حدثنا ثابت البناني، عن أنس، قال:

"إن كان الغريب ليدخل مسجد المدينة وقد نودي بالمغرب، فيرى أن الناس قد صلوا من كثرة من يصلي ركعتين قبل المغرب".

وإسناده جيد، عبد الملك بن شداد الجُديدي: روى عنه جمعٌ، ووثقّه العجلي (1135)، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 419، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 353، وسكتا عنه.

7 - أخرجه الدارقطني 1/ 503 من طريق شجاع بن مخلد، حدثنا هشيم، أخبرنا عبد العزيز البناني، قال: سمعت أنس بن مالك، قال:

"كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا أذن المؤذن بالمغرب ابتدروا السواري يصلون ركعتين قبل المغرب، فيجيء الجائي فيظن أنهم قد صلوا المكتوبة لكثرة من يرى من يصليها".

وإسناده حسن، شجاع بن مخلد الفلاس: صدوق.

8 - أخرجه عبد الرزاق (3980) عن معمر، عن أبان، عن أنس: أنه سئل عن ركعتين قبل المغرب؟ قال:

"رأيت اللُّبَاب من أصحاب محمد ﷺ يصلونهما".

وإسناده ضعيف جدا، أبان هو ابن أبي عياش: متروك.

وأما حديث عقبة بن عامر:

فأخرجه البخاري (1184) - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 2/ 255 -، وأحمد 4/ 155، والطبراني 17/ (793)، وفي "الأوسط" (9336)، والبيهقي 2/ 475 من طريق سعيد بن أبي أيوب، والنسائي (582)، وفي "الكبرى" (373)، والدارقطني 1/ 504-505 من طريق عمرو بن الحارث، والطبراني 17/ (792) من طريق رشدين بن سعد، ثلاثتهم عن يزيد بن أبي حبيب، قال: سمعت مرثد بن عبد الله اليزني، قال:

"أتيت عقبة بن عامر الجهني، فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب؟ فقال عقبة: إنا كنا نفعله على عهد رسول الله ﷺ. قلت: فما يمنعك الآن؟ قال: الشغل".

وأما حديث أبي أمامة الباهلي:

فأخرجه البيهقي 2/ 476 - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 53/ 266 - من طريق محمد بن صالح بن سهل، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال:

"كنا لا ندع الركعتين قبل المغرب في زمان رسول الله ﷺ".

وإسناده ضعيف، محمد بن صالح بن سهل الترمذي: ترجمه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 53/ 266، والذهبي في "تاريخ الإسلام" 6/ 610، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا.

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 263-264، والبيهقي 2/ 475، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 56/ 340 من طريق عباس بن عبد الله الترقفي (وهو في "حديثه" مخطوط) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب، حدثني أبو مرحوم، عن محمد بن يوسف الدمشقي، عن قبيصة بن ذؤيب، عن عبد الرحمن بن عوف، قال:

"كنا نركعهما إذا قمنا بين الأذان والإقامة من المغرب".

وإسناده ضعيف، محمد بن يوسف الدمشقي: مجهول الحال، لم يرو عنه غير أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 434.

 غريب الحديث

 (كراهية أن يتخذها الناس سنة) قال الحافظ في "الفتح" 3/ 60:

"قال المحب الطبري: لم يرد نفي استحبابها لأنه لا يمكن أن يأمر بما لا يستحب، بل هذا الحديث من أقوى الأدلة على استحبابها، ومعنى قوله (سنة) أي: شريعة، وطريقة لازمة، وكأن المراد انحطاط مرتبتها عن رواتب الفرائض".

 يستفاد من الحديث

 استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب، قال النووي في "شرح مسلم" 6/ 124:

"وأما قولهم (إن استحبابهما يؤدي إلى تأخير المغرب عن أول وقتها قليلا) فهذا خيال منابذ للسنة فلا يلتفت إليه، ومع هذا فهو زمن يسير لا تتأخر به الصلاة عن أول وقتها".


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

الأثنين 13 - جمادي الآخرة - 1443 هجري.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015