
صلاة الوتر على الراحلة
(365) "كان رسول الله ﷺ يسبح على الراحلة قبل أي وجه تتوجه به، ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة".
أخرجه البخاري (1098) معلقا،
والمروزي في "السنة" (369) من طريق الليث، ومسلم (700 - 39)، وأبو داود
(1224)، والنسائي (490) و (744)، وفي "الكبرى" (950)، والطبري في
"تهذيب الآثار" 1/ 546 مسند ابن عباس، وابن خزيمة (1090) و (1262)، وابن
الجارود (270)، والطحاوي 1/ 428، وأبو عوانة (2351) و (2352) وابن المنذر في
"الأوسط" (2700) و (2796)، وابن حبان (2421)، والدارقطني 2/ 363،
والبيهقي 2/ 6 و 491، وفي "السنن الصغير" (859)، وفي
"المعرفة" (5263) من طرق عن عبد الله بن وهب، كلاهما عن يونس بن يزيد،
عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: فذكره.
وأخرجه أبو عوانة (2353)،
والطبراني في "الأوسط" (5851) عن أبي حصين محمد بن الحسين، قال: حدثنا
عبد الرحمن بن يونس الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا يونس بن
يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه:
"أن النبي ﷺ أوتر على
راحلته".
وأخرجه الطبراني في
"الأوسط" (4195) حدثنا علي بن عبد الله الفرغاني، قال: حدثنا عبد الرحمن
بن يونس الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن يونس بن يزيد، عن
الزهري، عن أنس بن مالك به.
وهذا شاذ، فالمحفوظ عن يونس
بن يزيد من مسند ابن عمر.
وأخرجه البخاري (1105) من
طريق شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
"أن رسول الله ﷺ كان
يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه، وكان ابن عمر يفعله".
وأخرجه أحمد 2/ 138، وأبو
يعلى (5459) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن موسى، عن سالم، عن ابن عمر:
"أن النبي ﷺ كان يوتر
على راحلته".
وأخرجه أحمد 2/ 137- 138 من
طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله:
"أن عبد الله بن عمر كان
يصلي في السفر صلاته بالليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجه بعيره،
ويذكر ذلك عن النبي ﷺ، قال موسى: ورأيت سالما يفعل ذلك".
وأخرجه أحمد 2/ 105 من طريق
وهيب، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 542 مسند ابن عباس من طريق ابن
جريج، كلاهما عن موسى بن عقبة، حدثني سالم:
"أن عبد الله كان يصلي
في الليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجهه، قال: وقد رأيت أنا سالما
يصنع ذلك".
ولفظ الطبري: "عن ابن
عمر أنه كان يوتر وهو راكب حيث كان وجهه".
وأخرجه البخاري (999)، ومسلم (700- 36)، والترمذي (472)، والنسائي (1688)، وفي "الكبرى" (1399)، وابن ماجه (1200)، وأحمد 2/ 7 و 57 و 113، والشافعي في "السنن المأثورة" (78)، والدارمي (1590)، وعبد بن حميد (839)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 301)، والطبري في "تهذيب الآثار" (860) - مسند ابن عباس، وأبو يعلى (5667) و (5786)، والطحاوي 1/ 428- 429، وأبو عوانة (2354)، وابن حبان (1704) و (2413)، وفي "كتاب الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (9772)، والطبراني 12/ (13271)، وأبو أحمد الحاكم في "عوالي مالك" (104)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1572)، والبيهقي 2/ 5، وفي "المعرفة" (2900)، والمزي في "تهذيب الكمال" 33/ 128 و 128- 129 من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 124) عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن يسار، أنه قال:
"كنت أسير مع ابن عمر
بطريق مكة، قال سعيد: فلما خشيت الصبح نزلت، فأوترت، ثم أدركته، فقال لي ابن عمر:
أين كنت؟ فقلت له: خشيت الفجر، فنزلت فأوترت، فقال عبد الله: أليس لك في رسول الله
ﷺ أسوة، فقلت: بلى والله، قال: إن رسول الله ﷺ كان يوتر على البعير".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه الدارقطني 2/ 337- 338
و 351- 352، وأبو نعيم في "المستخرج" (1572) من طريق عبد الله بن وهب -
وهو عنده في "الموطأ" (343)، وفي "الجامع" (345) - عن عبد
الله بن عمر، ومالك بن أنس، عن أبي بكر بن عمر به.
وأخرجه البخاري (1000) و
(1095)، والنسائي (1686) و (1687)، وأحمد 2/ 13 و 105 و 156، وعبد الرزاق (4536)،
وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (90)، والطبري في
"تهذيب الآثار" (863) و (864) و (865) - مسند ابن عباس، والطحاوي 1/ 429،
والسراج في "مسنده" (1489)، وفي "حديثه" (1971)، وأبو عروبة
الحراني في "جزءه" (ص 19)، وابن حبان (2412)، والطبراني في
"الأوسط" (1094)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 505)،
والدارقطني 2/ 338 و 339 و 351، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 169-
170 و 2/ 76، والبيهقي 2/ 6، والبغوي في "شرح السنة" (1036)، وفي
"الأنوار" (631) من طرق عن نافع، عن ابن عمر:
"أن رسول الله ﷺ كان
يوتر على راحلته".
وأخرجه مسلم (700- 38)،
والدارقطني 2/ 364 من طريق عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:
"كان رسول الله ﷺ يوتر
على راحلته".
وله شاهدان
ضعيفان من حديث ابن عباس، وأبي أمامة:
أما حديث ابن
عباس:
فأخرجه ابن ماجه (1201) من
طريق أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس:
"أن النبي ﷺ كان يوتر
على راحلته".
وإسناده ضعيف، عباد بن منصور:
سيء الحفظ، وقال البزار:
"روى عن عكرمة أحاديث،
ولم يسمع منه".
وذكره الإمام أحمد والبخاري
والنسائي والساجي وغيرهم بالتدليس عن الضعفاء.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 303 و
14/ 231 - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (2799) - عن أبي داود
الطيالسي به: موقوفا.
وأخرجه الطبري في "تهذيب
الآثار" 1/ 537 مسند ابن عباس، والمروزي في "قيام الليل" (ص 301)
من طريق سهل بن حماد أبي عتاب الدلال، عن عباد بن منصور به: مرفوعا.
وأما حديث
أبي أمامة:
فأخرجه الطبراني 8/ (7583)،
وفي "مسند الشاميين" (3417) من طريق حكيم بن خذام، عن العلاء بن كثير،
عن مكحول، عن أبي أمامة، قال:
"كان رسول الله ﷺ يوتر
على بعيره".
وإسناده ضعيف جدا، العلاء بن
كثير الليثي: متروك رماه ابن حبان بالوضع.
وحكيم بن خذام: ضعفه الإمام
أحمد.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
يستفاد من الحديث
أولًا: أن الوتر ليس بفرض.
ثانيًا: جواز الوتر على الراحلة.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
إرسال تعليق