حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

تسلية الْمصاب

تسلية الْمصاب

تسلية الْمصاب

(368) "أيما عبد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي، فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي يصاب بها من بعدي، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد من مصيبته بي".

صحيح لغيره - أخرجه ابن ماجه (1599)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 201- 202 من طريق موسى بن عبيدة، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "فضائل الصحابة" (216)، والطبراني في "الأوسط" (4448)، وفي "الصغير" (612) من طريق عبد الله بن جعفر، كلاهما عن مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة، عن رسول الله ﷺ، قالت:
"كشف رسول الله ﷺ سترا، أو فتح بابا - لا أدري أيهما قال مصعب - فنظر إلى الناس وراء أبي بكر يصلون، فحمد الله ﷺ، وسر بالذي رأى منه، وقال: الحمد لله، ما من نبي يتوفاه الله حتى يؤمه رجل من أمته، أيها الناس، أيما عبد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي، فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي يصاب بها من بعدي، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد من مصيبته بي".
وهذا إسناد حسن، فإن موسى بن عبيدة الربذي وإن كان ضعيفا فقد تابعه عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي.
وأخرج ابن عدي في "الكامل" 6/ 296، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 158، والبيهقي في "الشعب" (9677) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، حدثنا فطر بن خليفة، عن شرحبيل بن سعد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ:
"إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته فيّ، فإنها أعظم المصائب".
وإسناده ضعيف، عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي: يحدث عن قوم مجهولين بالمناكير، وقد خالفه جمعٌ:
فأخرجه الدارمي (85) عن أبي نعيم، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 275 عن محمد بن عبيد الطنافسي، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 465 من طريق يحيى بن سعيد القطان، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (583) من طريق حاتم بن إسماعيل، أربعتهم عن فطر بن خليفة، عن عطاء بن أبي رباح: مرسلا.
وأخرج ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 219 السفر الثالث، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 323، والطبراني 7/ (6718)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3651)، والبيهقي في "الشعب" (9678)، والواحدي في "التفسير" (56) عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا أبو بردة، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ:
"من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب".
وإسناده ضعيف، أبو بردة عمرو بن يزيد التميمي: ضعيف.
ويحيى بن عبد الحميد الحماني: متهم بسرقة الحديث.
وأخرجه عبد الرزاق (6700) عن الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط القرشي، عن النبي ﷺ.
واختلف فيه على علقمة بن مرثد:
فأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (582)، وابن عدي في "الكامل" 8/ 507- 508، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1267) من طريق يوسف بن الغرق، عن عثمان بن مقسم، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي ﷺ به.
وإسناده ضعيف جدا، عثمان بن مقسم: متروك.
ويوسف بن الغرق: متروك أيضا.
وأخرج ابن المبارك في "الزهد" (467) أخبرنا مالك بن أنس - وهو في "الموطأ" 1/ 236 - عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر، قال: قال رسول الله ﷺ:
"ليعز المسلمين في مصائبهم، المصيبة بي".
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 275 أخبرنا إسحاق بن عيسى، عن مالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن رسول الله ﷺ به.
وهذا مرسل أيضا.
وأخرج الدارمي (84) من طريق شعيب بن إسحاق، حدثنا الأوزاعي، وحدثني يعيش بن الوليد، حدثني مكحول: أن النبي ﷺ، قال:
"إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب".
وهذا مرسل أيضا.

يستفاد من الحديث

تسلية الْمصاب، فإذا تذكر المؤمن ما أصيب به من فقد النبي ﷺ هانت عليه جميع المصائب واضمحلت، ولم يبق لها خطر ولا بال، وما أحسن قول القائل:
اصبر لكل مصيبة وتجلّد ... واعلم بأن المرءَ غير مخلّد

وإذا أردت مصيبةً تسلوا بها ... فاذكر مصابك بالنبي محمَّد


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015