
كشف الغطاء عن وجه الميت وتقبيله
(374) "أقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها، فتيمم النبي ﷺ وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله، ثم بكى، فقال: بأبي أنت يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها".
أخرجه البخاري (1241)، والنسائي (1841)، وفي "الكبرى" (1980)، وأحمد 6/ 117، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 265- 266 و 270، وابن حبان (6620)، والبيهقي 3/ 406 من طريق عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني معمر، ويونس، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة، أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ أخبرته، قالت: فذكره.
وأخرجه عبد الرزاق (6774) و (9755) و (20948) - وعنه أحمد 1/ 334 و 367، وابن الأعرابي في "القبل والمصافحة" (30) و (31)، والطبراني 10/ (10723)، والحاكم 2/ 295 - عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن ابن عباس به.
وأخرجه البخاري (4452)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 215 من طريق عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة به.
وأخرجه البخاري (3667) و (3668)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2437) و (2438)، والبيهقي 8/ 142، وفي "الاعتقاد" (ص 346- 348)، والبغوي في "شرح السنة" (2488) عن إسماعيل بن أبي أويس، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 268- 269 عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي أويس، كلاهما عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة به مطولا.
وأخرجه النسائي (1839)، وفي "الكبرى" (1978) و (7073) من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:
"أن أبا بكر قبل بين عيني النبي ﷺ وهو ميت".
وأخرجه ابن ماجه (1627) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:
"لما قبض رسول الله ﷺ، وأبو بكر عند امرأته ابنة خارجة بالعوالي، فجعلوا يقولون، لم يمت النبي ﷺ، إنما هو بعض ما كان يأخذه عند الوحي، فجاء أبو بكر، فكشف عن وجهه وقبل بين عينيه وقال: أنت أكرم على الله أن يميتك مرتين، قد والله مات رسول الله ﷺ، وعمر في ناحية المسجد يقول: والله ما مات رسول الله ﷺ، ولا يموت حتى يقطع أيدي أناس من المنافقين كثير وأرجلهم، فقام أبو بكر، فصعد المنبر فقال: من كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا، وسيجزي الله الشاكرين}، قال عمر: فلكأني لم أقرأها إلا يومئذ".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة: ضعيف.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (392)، وأحمد 6/ 31، وإسحاق بن راهويه (1333)، وابن أبي شيبة 3/ 385، وأبو يعلى (48)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 228- 229، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 213- 215، والخطيب في "تاريخ بغداد" 2/ 295- 296، والبغوي في "الأنوار" (1206) عن مرحوم بن عبد العزيز، وأحمد 6/ 219- 220، وابن راهويه (1718)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 265 من طريق حماد بن سلمة، كلاهما مطولا ومختصرا عن أبي عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة:
"أن أبا بكر دخل على النبي ﷺ بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صدغيه، وقال: وانبياه، واخليلاه، واصفياه".
وإسناده حسن.
وأخرجه أبو يعلى (4962) مطولا من طريق عوبد بن أبي عمران، عن أبيه، عن يزيد بن بابنوس به.
وعوبد: ضعيف.
وأخرجه البخاري (4455- 4458) و (5709)، والترمذي في "الشمائل" (391)، والنسائي (1840)، وفي "الكبرى" (1979) و (7074)، وابن ماجه (1457)، وأحمد 1/ 229 و 6/ 55، وابن أبي شيبة 3/ 385 و 14/ 558، وأبو يعلى (27)، وابن المنذر في "الأوسط" (2932)، وابن حبان (3029)، والبغوي (1471) من طريق سفيان الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، وابن عباس:
"أن أبا بكر رضي الله عنه قبل النبي ﷺ بعد موته".
وأخرج أبو داود (3163)، والترمذي (989)، وفي "الشمائل" (327)، وابن ماجه (1456)، وأحمد 6/ 43 و 55- 56 و 206، وإسحاق بن راهويه (921) و (922)، وعبد الرزاق (6775)، وعبد بن حميد (1526)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 396، والطحاوي 4/ 293، وابن الأعرابي في "معجمه" (2119)، وفي "القبل والمعانقة" (27) و (28)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (1005) و (1006)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 389، والحاكم 1/ 361 و 3/ 190، وابن بشران في "أماليه" (768)، والبيهقي 3/ 407، والبغوي في "شرح السنة" (1470) عن سفيان الثوري، وابن أبي شيبة 3/ 385 عن سفيان بن عيينة، والطيالسي (1518) و (1527) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 105- 106، وفي "معرفة الصحابة" (4917) -، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2086)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (1007) عن قيس بن الربيع، ثلاثتهم عن عاصم بن عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:
"قبل رسول الله ﷺ عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل على وجهه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم:
"هذا حديث متداول بين الأئمة إلا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم بن عبيد الله" وأقره الذهبي!
قلت: إسناده ضعيف، عاصم بن عبيد الله: ضعفه ابن معين، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث.
وخالفهم عبد الله العمري:
فأخرجه البزار في "مسنده" (3821) من طريقه، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه رضي الله عنه، قال:
"رأيت النبي ﷺ قبل عثمان بن مظعون بعد ما مات".
وهذا منكر، فالعمري: ضعيف.
وأخرجه الذهبي في "سير النبلاء" 5/ 481 من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة، قالت:
"لما مات عثمان بن مظعون كشف النبي ﷺ الثوب عن وجهه، وقبل بين عينيه، ثم بكى بكاء طويلا، فلما رفع على السرير، قال: طوباك يا عثمان، لم تلبسك الدنيا، ولم تلبسها".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير: قال النسائي، والدارقطني: متروك.
وقال البخاري: منكر الحديث.
أخرجه البخاري (1241)، والنسائي (1841)، وفي "الكبرى" (1980)، وأحمد 6/ 117، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 265- 266 و 270، وابن حبان (6620)، والبيهقي 3/ 406 من طريق عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني معمر، ويونس، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة، أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ أخبرته، قالت: فذكره.
وأخرجه عبد الرزاق (6774) و (9755) و (20948) - وعنه أحمد 1/ 334 و 367، وابن الأعرابي في "القبل والمصافحة" (30) و (31)، والطبراني 10/ (10723)، والحاكم 2/ 295 - عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن ابن عباس به.
وأخرجه البخاري (4452)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 215 من طريق عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة به.
وأخرجه البخاري (3667) و (3668)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2437) و (2438)، والبيهقي 8/ 142، وفي "الاعتقاد" (ص 346- 348)، والبغوي في "شرح السنة" (2488) عن إسماعيل بن أبي أويس، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 268- 269 عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي أويس، كلاهما عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة به مطولا.
وأخرجه النسائي (1839)، وفي "الكبرى" (1978) و (7073) من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:
"أن أبا بكر قبل بين عيني النبي ﷺ وهو ميت".
وأخرجه ابن ماجه (1627) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:
"لما قبض رسول الله ﷺ، وأبو بكر عند امرأته ابنة خارجة بالعوالي، فجعلوا يقولون، لم يمت النبي ﷺ، إنما هو بعض ما كان يأخذه عند الوحي، فجاء أبو بكر، فكشف عن وجهه وقبل بين عينيه وقال: أنت أكرم على الله أن يميتك مرتين، قد والله مات رسول الله ﷺ، وعمر في ناحية المسجد يقول: والله ما مات رسول الله ﷺ، ولا يموت حتى يقطع أيدي أناس من المنافقين كثير وأرجلهم، فقام أبو بكر، فصعد المنبر فقال: من كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا، وسيجزي الله الشاكرين}، قال عمر: فلكأني لم أقرأها إلا يومئذ".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة: ضعيف.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (392)، وأحمد 6/ 31، وإسحاق بن راهويه (1333)، وابن أبي شيبة 3/ 385، وأبو يعلى (48)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 228- 229، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 213- 215، والخطيب في "تاريخ بغداد" 2/ 295- 296، والبغوي في "الأنوار" (1206) عن مرحوم بن عبد العزيز، وأحمد 6/ 219- 220، وابن راهويه (1718)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 265 من طريق حماد بن سلمة، كلاهما مطولا ومختصرا عن أبي عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة:
"أن أبا بكر دخل على النبي ﷺ بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صدغيه، وقال: وانبياه، واخليلاه، واصفياه".
وإسناده حسن.
وأخرجه أبو يعلى (4962) مطولا من طريق عوبد بن أبي عمران، عن أبيه، عن يزيد بن بابنوس به.
وعوبد: ضعيف.
وأخرجه البخاري (4455- 4458) و (5709)، والترمذي في "الشمائل" (391)، والنسائي (1840)، وفي "الكبرى" (1979) و (7074)، وابن ماجه (1457)، وأحمد 1/ 229 و 6/ 55، وابن أبي شيبة 3/ 385 و 14/ 558، وأبو يعلى (27)، وابن المنذر في "الأوسط" (2932)، وابن حبان (3029)، والبغوي (1471) من طريق سفيان الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، وابن عباس:
"أن أبا بكر رضي الله عنه قبل النبي ﷺ بعد موته".
وأخرج أبو داود (3163)، والترمذي (989)، وفي "الشمائل" (327)، وابن ماجه (1456)، وأحمد 6/ 43 و 55- 56 و 206، وإسحاق بن راهويه (921) و (922)، وعبد الرزاق (6775)، وعبد بن حميد (1526)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 396، والطحاوي 4/ 293، وابن الأعرابي في "معجمه" (2119)، وفي "القبل والمعانقة" (27) و (28)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (1005) و (1006)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 389، والحاكم 1/ 361 و 3/ 190، وابن بشران في "أماليه" (768)، والبيهقي 3/ 407، والبغوي في "شرح السنة" (1470) عن سفيان الثوري، وابن أبي شيبة 3/ 385 عن سفيان بن عيينة، والطيالسي (1518) و (1527) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 105- 106، وفي "معرفة الصحابة" (4917) -، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2086)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (1007) عن قيس بن الربيع، ثلاثتهم عن عاصم بن عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:
"قبل رسول الله ﷺ عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل على وجهه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم:
"هذا حديث متداول بين الأئمة إلا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم بن عبيد الله" وأقره الذهبي!
قلت: إسناده ضعيف، عاصم بن عبيد الله: ضعفه ابن معين، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث.
وخالفهم عبد الله العمري:
فأخرجه البزار في "مسنده" (3821) من طريقه، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه رضي الله عنه، قال:
"رأيت النبي ﷺ قبل عثمان بن مظعون بعد ما مات".
وهذا منكر، فالعمري: ضعيف.
وأخرجه الذهبي في "سير النبلاء" 5/ 481 من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة، قالت:
"لما مات عثمان بن مظعون كشف النبي ﷺ الثوب عن وجهه، وقبل بين عينيه، ثم بكى بكاء طويلا، فلما رفع على السرير، قال: طوباك يا عثمان، لم تلبسك الدنيا، ولم تلبسها".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير: قال النسائي، والدارقطني: متروك.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وأخرجه الطبراني 24/ (855)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7753) من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، حدثني أبي، عن أمه عائشة بنت قدامة بن مظعون:
"أن رسول الله ﷺ قبل عثمان بن مظعون على خده بعد ما مات، ولا يعلم قبل أحدا غيره".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب: قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يهولني كثرة ما يُسْنِد.
وعثمان بن إبراهيم بن محمد بن حَاطِب: قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: روى عنه ابنه أحاديث منكرة. قلت: فما حاله؟ قال: يكتب حديثه وهو شيخ.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 105 من طريق سيار بن حاتم، حدثنا جعفر يعني ابن سليمان، حدثنا أيوب، عن عبد ربه بن سعيد المدني: مرسلا.
وأخرجه الطبراني 10/ (10826)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 105، وفي "معرفة الصحابة" (4921) من طريق عمرو بن الحارث، أن سالما أبا النضر حدثه، عن زياد مولى ابن عياش، عن ابن عباس:
"أن النبي ﷺ دخل على عثمان بن مظعون يوم مات، فأحنى عليه كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه فرأوا في عينيه أثر البكاء، ثم أحنى عليه الثانية، ثم رفع رأسه فرأوه يبكي، ثم أحنى عليه الثالثة، ثم رفع رأسه وله شهيق، فعرفوا أنه قد مات، فبكى القوم، فقال النبي ﷺ: مه، إنما هذا من الشيطان، فاستغفروا الله. ثم قال: أذهب عنك أبا السائب، فلقد خرجت ولم تتلبس منها بشيء".
وهذا إسناد صحيح إن كان سمعه زياد مولى ابن عياش من ابن عباس.
"لما قبض رسول الله ﷺ كان أبو بكر في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول الله ﷺ وهو مسجى، فوضع فاه على جبين رسول الله ﷺ فجعل يقبله ويبكي ويقول: بأبي وأمي، طبت حيا وطبت ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب وهو يقول: ما مات رسول الله ﷺ ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين، قال: وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله ﷺ فرفعوا رءوسهم، فقال: أيها الرجل، اربع على نفسك فإن رسول الله قد مات، ألم تسمع الله يقول: {إنك ميت وإنهم ميتون}، وقال: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون}، قال: ثم أتى المنبر فصعده فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} حتى ختم الآية، ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم، وأخذت المنافقين الكآبة، قال عبد الله بن عمر: فوالذي نفسي بيده، لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت".
وقال البزار:
"ولا نعلم روى هذا الحديث عن نافع إلا فضيل بن غزوان، ولا نعلم رواه عن فضيل إلا ابنه محمد بن فضيل".
وإسناده على شرط الشيخين، وقال الذهبي:
"هذا حديث صحيح قد أخرجه البخاري في (تاريخه) تعليقا لفضيل بن غزوان".
"لما توفي رسول الله ﷺ دخل أبو بكر المسجد وعمر يكلم الناس، فمضى حتى دخل بيت رسول الله ﷺ الذي توفي فيه، فكشف عن وجه رسول الله ﷺ رداء كان مسجى عليه، فنظر إلى وجهه، ثم أكب عليه فقبله، فقال: بأبي وأمي لا يجمع الله عليك موتتين أبدا، لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها، ثم خرج إلى المسجد، فقال: من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ومن كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ثم تلا هذه الآية {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل}".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن جابر الطائي: مجهول، ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" 1/ 463، والمزي في "تهذيب الكمال" 4/ 127 ضمن تلاميذ بشر بن شعيب بن أبي حمزة، وذكره المزي أيضا 18/ 214 ضمن تلاميذ عبد العزيز بن موسى الحمصي البهراني، وذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" 6/ 771، وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" 1/ 359، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
"لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي، وينهوني عنه، والنبي ﷺ لا ينهاني، فجعلت عمتي فاطمة تبكي، فقال النبي ﷺ: تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه".
وأخرجه البخاري (1293) و (2816)، ومسلم (2471- 129)، والنسائي (1842)، وفي "الكبرى" (1981)، وأحمد 3/ 307، والحميدي (1261) و (1262)، وأبو يعلى (2021)، وأبو عوانة (10857) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 324 عن سفيان بن عيينة، ومسلم (1471- 130)، وعبد الرزاق (6693)، وأبو عوانة (10860) عن معمر، ومسلم (1471- 130)، وأبو عوانة (10859) من طريق ابن جريج، ومسلم (1471- 130)، والفريابي في "دلائل النبوة" (53)، وأبو عوانة (10861) و (10862) من طريق عبد الكريم الجزري، والطبراني في "الأوسط" (1042)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4345) من طريق معقل بن عبيد الله، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 154- 155 و 5/ 106- 107 من طريق عمرو بن قيس، ستتهم عن محمد بن المنكدر به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 561، وابن الأعرابي في "القبل والمصافحة" (29) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"لما قتل أبي يوم أحد، أتيته وهو مسجى، فجعلت أكشف عن وجهه وأقبله، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم يراني فلم ينهني".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن مسلم المكي: ضعفوه وتركه النسائي.
ثانيًا: أنه يجوز البكاء على الميت إذا تجرد عن فعل محرم من ندب ونياحة وتسخط بقضاء الله وقدره المحتوم، والجزع الذي يناقض الانقياد والاستسلام له.
"أن رسول الله ﷺ قبل عثمان بن مظعون على خده بعد ما مات، ولا يعلم قبل أحدا غيره".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب: قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يهولني كثرة ما يُسْنِد.
وعثمان بن إبراهيم بن محمد بن حَاطِب: قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: روى عنه ابنه أحاديث منكرة. قلت: فما حاله؟ قال: يكتب حديثه وهو شيخ.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 105 من طريق سيار بن حاتم، حدثنا جعفر يعني ابن سليمان، حدثنا أيوب، عن عبد ربه بن سعيد المدني: مرسلا.
وأخرجه الطبراني 10/ (10826)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 105، وفي "معرفة الصحابة" (4921) من طريق عمرو بن الحارث، أن سالما أبا النضر حدثه، عن زياد مولى ابن عياش، عن ابن عباس:
"أن النبي ﷺ دخل على عثمان بن مظعون يوم مات، فأحنى عليه كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه فرأوا في عينيه أثر البكاء، ثم أحنى عليه الثانية، ثم رفع رأسه فرأوه يبكي، ثم أحنى عليه الثالثة، ثم رفع رأسه وله شهيق، فعرفوا أنه قد مات، فبكى القوم، فقال النبي ﷺ: مه، إنما هذا من الشيطان، فاستغفروا الله. ثم قال: أذهب عنك أبا السائب، فلقد خرجت ولم تتلبس منها بشيء".
وهذا إسناد صحيح إن كان سمعه زياد مولى ابن عياش من ابن عباس.
وله شاهدان من حديث ابن عمر، وأبي هريرة:
أما حديث ابن عمر:
فأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 553، وأبو سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" (78)، و "الرد على المريسي" 1/ 518، والبزار (103) و (5991)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (449)، والذهبي في "العلو" (165) و (166) عن محمد بن فضيل، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"لما قبض رسول الله ﷺ كان أبو بكر في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول الله ﷺ وهو مسجى، فوضع فاه على جبين رسول الله ﷺ فجعل يقبله ويبكي ويقول: بأبي وأمي، طبت حيا وطبت ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب وهو يقول: ما مات رسول الله ﷺ ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين، قال: وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله ﷺ فرفعوا رءوسهم، فقال: أيها الرجل، اربع على نفسك فإن رسول الله قد مات، ألم تسمع الله يقول: {إنك ميت وإنهم ميتون}، وقال: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون}، قال: ثم أتى المنبر فصعده فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} حتى ختم الآية، ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم، وأخذت المنافقين الكآبة، قال عبد الله بن عمر: فوالذي نفسي بيده، لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت".
وقال البزار:
"ولا نعلم روى هذا الحديث عن نافع إلا فضيل بن غزوان، ولا نعلم رواه عن فضيل إلا ابنه محمد بن فضيل".
وإسناده على شرط الشيخين، وقال الذهبي:
"هذا حديث صحيح قد أخرجه البخاري في (تاريخه) تعليقا لفضيل بن غزوان".
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (3022) حدثنا عبد الرحمن بن جابر، حدثنا بشر بن شعيب، حدثنا أبي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة:"لما توفي رسول الله ﷺ دخل أبو بكر المسجد وعمر يكلم الناس، فمضى حتى دخل بيت رسول الله ﷺ الذي توفي فيه، فكشف عن وجه رسول الله ﷺ رداء كان مسجى عليه، فنظر إلى وجهه، ثم أكب عليه فقبله، فقال: بأبي وأمي لا يجمع الله عليك موتتين أبدا، لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها، ثم خرج إلى المسجد، فقال: من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ومن كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ثم تلا هذه الآية {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل}".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن جابر الطائي: مجهول، ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" 1/ 463، والمزي في "تهذيب الكمال" 4/ 127 ضمن تلاميذ بشر بن شعيب بن أبي حمزة، وذكره المزي أيضا 18/ 214 ضمن تلاميذ عبد العزيز بن موسى الحمصي البهراني، وذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" 6/ 771، وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" 1/ 359، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
وفي الباب عن جابر:
أخرجه البخاري (1244) و (4080)، ومسلم (1471- 130)، والنسائي (1845)، وفي "الكبرى" (1984) و (8190)، وأحمد 3/ 298، والطيالسي (1817)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 561، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1666)، وأبو عوانة (10858) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن حبان (7021)، والطبراني 24/ (905)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7795)، والبيهقي 3/ 407، وفي "دلائل النبوة" 3/ 297- 298، وفي "عذاب القبر" (79)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 325 من طرق عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال:"لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي، وينهوني عنه، والنبي ﷺ لا ينهاني، فجعلت عمتي فاطمة تبكي، فقال النبي ﷺ: تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه".
وأخرجه البخاري (1293) و (2816)، ومسلم (2471- 129)، والنسائي (1842)، وفي "الكبرى" (1981)، وأحمد 3/ 307، والحميدي (1261) و (1262)، وأبو يعلى (2021)، وأبو عوانة (10857) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 324 عن سفيان بن عيينة، ومسلم (1471- 130)، وعبد الرزاق (6693)، وأبو عوانة (10860) عن معمر، ومسلم (1471- 130)، وأبو عوانة (10859) من طريق ابن جريج، ومسلم (1471- 130)، والفريابي في "دلائل النبوة" (53)، وأبو عوانة (10861) و (10862) من طريق عبد الكريم الجزري، والطبراني في "الأوسط" (1042)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4345) من طريق معقل بن عبيد الله، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 154- 155 و 5/ 106- 107 من طريق عمرو بن قيس، ستتهم عن محمد بن المنكدر به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 561، وابن الأعرابي في "القبل والمصافحة" (29) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"لما قتل أبي يوم أحد، أتيته وهو مسجى، فجعلت أكشف عن وجهه وأقبله، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم يراني فلم ينهني".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن مسلم المكي: ضعفوه وتركه النسائي.
يستفاد من الحديث
أولًا: جواز كشف الغطاء عن وجه الميت وتقبيله.ثانيًا: أنه يجوز البكاء على الميت إذا تجرد عن فعل محرم من ندب ونياحة وتسخط بقضاء الله وقدره المحتوم، والجزع الذي يناقض الانقياد والاستسلام له.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
إرسال تعليق