
الصفة الخامسة لـ صلاة الخوف
(329) "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فصفنا صفين، صف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكبرنا جميعا، ثم ركع، وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع، ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجود، والصف الذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود، وقام الصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود، وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر، وتأخر الصف المقدم، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخر في نحور العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود، فسجدوا، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعا. قال جابر: كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائهم".
أخرجه مسلم (840-307)، والنسائي (1547)، وفي "الكبرى" (1948)، وأحمد 3/ 319، وأبو عوانة (2414)، والسراج في "مسنده" (1556)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1892)، والبيهقي 3/ 183 و 257، والبغوي (1097) من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: فذكره.
وأخرجه مسلم (840-308)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2654)، وأبو عوانة (2418)، وابن حبان (2877)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1893)، والبيهقي 3/ 258، وفي "السنن الصغير" (671)، وفي "دلائل النبوة" 2/ 368 من طريق زهير بن معاوية، والنسائي (1548)، وفي "الكبرى" (1949)، وابن أبي شيبة 2/ 463، وعبد الرزاق (4238)، والطحاوي 1/ 319، والسراج في "مسنده" (1558)، وابن المنذر في "الأوسط" (2345) عن سفيان الثوري، وابن ماجه (1260)، وابن خزيمة (1350)، وأبو عوانة (2416)، وابن حبان (2874)، والطبراني في "الأوسط" (3870) من طريق أيوب، والبخاري (4130) معلقا، وأحمد 3/ 374، والطيالسي (1844)، والطبري في "التفسير" 7/ 440 طبعة هجر، وأبو عوانة (2419)، والسراج في "مسنده" (1557)، والبيهقي في "المعرفة" (6756)، وفي "دلائل النبوة" 3/ 367 عن هشام الدستوائي، والطبري في "التفسير" 7/ 439 طبعة هجر: من طريق عبيد الله بن عمر، وأبو عوانة (2420) من طريق عزرة بن ثابت، والطبراني في "الأوسط" (4415)، وفي "مسند الشاميين" (2486) من طريق ابن أبي ليلى، والطبراني في "مسند الشاميين" (2803) من طريق سعيد بن بشير، ثمانيتهم عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة، فقاتلونا قتالا شديدا، فلما صلينا الظهر قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم، فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وقالوا: إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد، فلما حضرت العصر قال: صفنا صفين، والمشركون بيننا وبين القبلة، قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا، وركع فركعنا، ثم سجد، وسجد معه الصف الأول، فلما قاموا سجد الصف الثاني، ثم تأخر الصف الأول، وتقدم الصف الثاني، فقاموا مقام الأول، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكبرنا، وركع، فركعنا، ثم سجد وسجد معه الصف الأول، وقام الثاني، فلما سجد الصف الثاني، ثم جلسوا جميعا، سلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو الزبير: ثم خص جابر أن قال: كما يصلي أمراؤكم هؤلاء".
وأخرج ابن خزيمة (1351) - وعنه ابن حبان (2888) - ، والطحاوي 1/ 318، وابن المنذر في "الأوسط" (2347)، والحاكم 1/ 336 من طريق سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني يزيد بن الهاد، حدثني شرحبيل أبو سعد، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف، قال:
"قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة من وراء الطائفة التي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قعود وجوههم كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبرت الطائفتان، فركع، فركعت الطائفة التي خلفه، والآخرون قعود، ثم سجد، فسجدوا أيضا، والآخرون قعود، ثم قام وقاموا، ونكسوا خلفهم حتى كانوا مكان أصحابهم قعود، وأتت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين، والآخرون قعود، ثم سلم، فقامت الطائفتان كلتاهما، فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين، ركعة وسجدتين".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد احتجا بجميع رواته غير شرحبيل وهو تابعي مدني غير متهم".
فتقبه الذهبي، فقال:
"شرحبيل: قال ابن أبي ذئب: كان متهما. وقال الدارقطني: ضعيف".
وفي الباب عن أبي عياش الزرقي:
أخرجه أبو داود (1236)، والنسائي (1549) و (1550)، وفي "الكبرى" (1950) و (1951)، وأحمد 4/ 59-60 و 60، وابن أبي شيبة 2/ 465، وفي "المسند" (815)، وعبد الرزاق (4237)، والطيالسي (1444)، وسعيد بن منصور في "سننه" (2503)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2179)، والطبري في "التفسير" 7/ 412 و 412-413 و 413-414 و 440-441 طبعة هجر، وفي "تهذيب الآثار" 1/ 264-265 و 265 مسند عمر، والطحاوي 1/ 318-319، وابن الجارود (232)، والدولابي في "الكنى" (280)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (5896) و (5899) و (5901)، وابن المنذر في "الأوسط" (2346)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (359)، وابن حبان (2875) و (2876)، والطبراني 5/ (5132-5140)، والدارقطني 2/ 409-408 و 409، والحاكم 1/ 337-338، وتمام في "الفوائد" (321)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2985) و (2986)، والبيهقي 3/ 254-255 و 256-257، وفي "المعرفة" (6752) و (6754)، وفي "دلائل النبوة" 3/ 365-366، والبغوي في "شرح السنة" (1096) من طرق عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي، قال:
"كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غرة، لقد أصبنا غفلة، لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما حضرت العصر، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة، والمشركون أمامه، فصف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، صف، وصف بعد ذلك الصف صف آخر، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركعوا جميعا، ثم سجد، وسجد الصف الذين يلونه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما صلى هؤلاء السجدتين وقاموا، سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف الأخير إلى مقام الصف الأول، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وركعوا جميعا، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه وقام الآخرون يحرسونهم، فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه، سجد الآخرون، ثم جلسوا جميعا فسلم عليهم جميعا، فصلاها بعسفان، وصلاها يوم بني سليم" واللفظ لأبي داود.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وقال البيهقي:
"وهذا إسناد صحيح، وقد رواه قتيبة بن سعيد، عن جرير فذكر فيه سماع مجاهد من أبي عياش زيد بن الصامت الزرقي".
"كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غرة، لقد أصبنا غفلة، لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما حضرت العصر، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة، والمشركون أمامه، فصف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، صف، وصف بعد ذلك الصف صف آخر، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركعوا جميعا، ثم سجد، وسجد الصف الذين يلونه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما صلى هؤلاء السجدتين وقاموا، سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف الأخير إلى مقام الصف الأول، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وركعوا جميعا، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه وقام الآخرون يحرسونهم، فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه، سجد الآخرون، ثم جلسوا جميعا فسلم عليهم جميعا، فصلاها بعسفان، وصلاها يوم بني سليم" واللفظ لأبي داود.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وقال البيهقي:
"وهذا إسناد صحيح، وقد رواه قتيبة بن سعيد، عن جرير فذكر فيه سماع مجاهد من أبي عياش زيد بن الصامت الزرقي".
يستفاد من الحديث
أن الإمام يكبر بهم جميعا، ثم يركعون جميعا، ثم يرفعون من الركوع جميعا، ثم ينحدر الإمام بالسجود، والصف الذي يليه، ويقوم الصف المؤخر في نحور العدو، فإذا قضى الإمام السجود، وقام الصف الذي يليه، ينحدر الصف المؤخر بالسجود، فإذا قاموا تقدم الصف المؤخر، وتأخر الصف المقدم، ثم يركع الإمام ومن معه جميعا، ثم يرفع رأسه من الركوع ويرفعون جميعا، ثم ينحدر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرا في الركعة الأولى، ويقوم الصف المؤخر في نحور العدو، فإذا قضى الإمام السجود والصف الذي يليه، ينحدر الصف المؤخر بالسجود، ثم يسلم بهم جميعا.كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام.
إرسال تعليق