
ضعف حديث لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به".إسناده ضعيف - أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (15)، ومن طريقه قوّام السنة في "الحجة في بيان المحجة" (103)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (279) عن محمد بن مسلم بن أبي واره، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (279) من طريق أبي الأحوص، كلاهما عن نعيم بن حماد، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به".
وأخرجه قوّام السنة في "الترغيب" (30): من طريق أحمد بن مهدي، ثنا نعيم بن حماد، أنا بعض مشايخنا: هشام أو غيره، عن محمد بن سيرين به.
فسقط من إسناده شيخ نعيم بن حماد!
وقال الحافظ في "الفتح" 13/ 289 : "ورجاله ثقات".
قلت :إسناده ضعيف ، نعيم بن حماد : صدوق يخطىء كثيرا ، وقد اضطرب في إسناده ، فتردد هنا في إسناده عن شيخه عبد الوهاب الثقفي ثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره ، فلم يعيّن شيخه هل هو هشام أم غيره؟!
وأخرجه الهروي في "ذم الكلام" 2/ 169 من طريق أبي حاتم الرازي و عثمان بن سعيد قالا حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال سمعت بعض أشياخنا يقول حدثنا هشام بن حسان أو غيره عن ابن سيرين به .
وهنا فيه إبهام صريح لشيخ عبد الوهاب الثقفي ، وصار التردد فيما فوق شيخ عبد الوهاب المبهم!
وأخرجه البيهقي في "المدخل" (209) من طريق جعفر بن محمد بن فضيل، وأبو نعيم كما في "الغرائب الملتقطة" للحافظ - مخطوط : من طريق عبد الرحمن بن حاتم المرادي أبي زيد، والحسن بن سفيان النسوي في "الأربعين" (8)، ومن طريقه أبو طاهر السِلفي في "الأربعين البلدانية" (ص 177)، وفي معجم السفر (1265)، والبغوي في "شرح السنة" (104)، وفي "الأنوار شمائل النبي المختار" (1234)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 132-133، والهروي في "ذم الكلام" 2/ 168-169، وابن العديم في "تاريخ حلب" 5/ 2366: عن محمد بن الحسن الأعين، ثلاثتهم (جعفر بن محمد بن فضيل، وعبد الرحمن بن حاتم المرادي، ومحمد بن الحسن الأعين) عن نعيم بن حماد، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين به.
وقال البيهقي:
" تفرد به نعيم بن حماد"، وقد عرفتَ حاله.
وله علة أخرى:
قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" 2/ 395 :
"في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضا، وقد خرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه حديثا عن عبد الله بن عمرو، ويقال: عبد الله بن عمر، وقد اضطرب في إسناده، وقد وثقه العجلي، وابن سعد، وابن حبان، وقال ابن خزيمة: روى عنه ابن سيرين مع جلالته، وقال ابن عبد البر: هو مجهول.
وقال الغلابي في " تاريخه ": يزعمون أنه لم يسمع من عبد الله بن عمرو، وإنما يقول: قال عبد الله بن عمرو، فعلى هذا تكون رواياته عن عبد الله بن عمرو منقطعة والله أعلم".
وقال الغلابي في " تاريخه ": يزعمون أنه لم يسمع من عبد الله بن عمرو، وإنما يقول: قال عبد الله بن عمرو، فعلى هذا تكون رواياته عن عبد الله بن عمرو منقطعة والله أعلم".
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
الثاني من ذي الحجة سنة 1437 من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
إرسال تعليق