حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الصلاة على من غلّ

 الصلاة على من غلّ


الصلاة على من غلّ



(419) عن زيد بن خالد الجهني:

"أن رجلا من أصحاب النبي ﷺ توفي يوم خيبر، فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فقال: صلوا على صاحبكم. فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال: إن صاحبكم غل في سبيل الله. ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز يهود لا يساوي درهمين".


إسناده حسن - أخرجه أبو داود (2710)، والنسائي (1959)، وفي "الكبرى" (2097)، وابن ماجه (2848)، وأحمد 4/ 114 و 5/ 192، والشافعي في "السنن المأثورة" (651) و (652)، وعبد الرزاق (9501) و (9502)، والحميدي (815)، وابن أبي شيبة 12/ 492 و 491-492، وعبد بن حميد (272)، وأبو إسحاق الفزاري في "السير" (401)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (693) و (694) و (695)، والبزار (3764) و (3766)، وابن الجارود (1081)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (78) و (79)، والخلال في "السنة" (1626) و (1627)، والمحاملي في "أماليه" (162) رواية الفارسي، وابن حبان (4853)، والطبراني 5/ (5174) و (5175) و (5177) و (5178) و (5179) و (5180) و (5181)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1299)، والحاكم 1/ 364 و 2/ 127، ، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 262، وفي "معرفة الصحابة" (3011)، والبيهقي 9/ 101، وفي "الشعب" (4023)، وفي "المعرفة" (18142)، وفي "دلائل النبوة" 4/ 255، وابن عساكر في "معجمه" (1273)، وابن الجوزي في "التحقيق" (900)، والعلائي في "السباعيات" (ص 214)، والمزي في "تهذيب الكمال" 34/ 140- 141 من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، أن محمد بن يحيى بن حبان أخبره، أن أبا عمرة مولى زيد بن خالد الجهني أخبره، أنه سمع زيد بن خالد الجهني يحدث: فذكره.
ووقع في مطبوع ابن ماجه، وأحمد 4/ 114، والشافعي، والطبراني (5178) و (5179): ابن أبي عمرة.
وأخرجه الطبراني 5/ (5176) من طريق القعنبي وعبد الله بن الحكم وعبد الله بن يوسف، والبيهقي 9/ 101 من طريق عبد الله بن وهب، والبغوي في "شرح السنة" (2729)، وفي "معالم التنزيل" 2/ 127 من طريق أبي مصعب الزهري - وهو في "الموطأ" (924) روايته -، والعلائي في "السباعيات" (ص 213- 214 و 214) من طريق أحمد بن إسماعيل ويحيى بن بكير، سبعتهم عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي عمرة به.
وأخرجه يحيى بن يحيى في "الموطأ" 2/ 458 عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، أن زيد بن خالد الجهني به.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" 5/ 84- 85:
هكذا رواه يحيى بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، أن زيد بن خالد، لم يقل عن أبي عمرة، ولا عن ابن أبي عمرة، وهو غلط منه، وسقط من كتابه ذكر أبي عمرة، أو ابن أبي عمرة، واختلف أصحاب مالك في أبي عمرة أو ابن أبي عمرة في هذا الحديث، فقال القعنبي وابن القاسم ومعن بن عيسى وأبو مصعب وسعيد بن كثير بن عفير وأكثر النسخ عن ابن بكير قالوا كلهم في هذا الحديث: عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن أبي عمرة، وقال ابن وهب ومصعب الزبيري عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي عمرة، ورواه حماد بن زيد وابن جريج وابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي عمرة كما قال ابن وهب، وعند أكثر شيوخنا في هذا الحديث في (الموطأ) توفي رجل يوم حنين، وهو وهم، وإنما هو يوم خيبر وعلى ذلك جماعة الرواة، وهو الصحيح، والدليل على ذلك قوله في الحديث (فوجدنا خرزات من خرز يهود) ولم يكن بحنين يهود".
والحديث إسناده حسن، أبو عمرة مولى زيد بن خالد الجهني: ذكره ابن حِبّان في "الثقات" 5/ 581، وأخرج حديثه في "صحيحه" (4853)، وقال الحاكم في "المستدرك" 1/ 364:
"أبو عمرة هذا رجل من جهينة معروف بالصدق".
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك":
"أبو عمرة: جهني صدوق".
وقد احتج الإمام أحمد بحديثه هذا.

غريب الحديث


(غَلَّ فِي سبيل الله) أي: خان في الغنيمة التي حصلت من جهاد الكفّار لإعلاء كلمة اللّه قبل القسمة.

يستفاد من الحديث


أولًا: أمره ﷺ غيره الصلاة عليه، فيه دليل على أن أهل الكبائر [1] لا يخرجون عن حكم الإيمان بما أحدثوه من المعصية، وفيه رد على الخوارج، وأما ترك النبي ﷺ الصلاة عليه، وأمر غيره بالصلاة عليه، لأنه كان لا يُصلي على من ظهرت منه كبيرة، ليرتدع الناس عن المعاصي، وارتكاب الكبائر، وكانت صلاته ﷺ على من صلّى عليه رحمةً، فلهذا لم يُصلّ عليه، والله أعلم.

ثانيًا: تعظيم أمر الغلول وأنه لا فرق بين كثيره وقليله.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
20 - شعبان - 1446 هجري.
__________________________________________
[1] - الغلول: من كبائر الذنوب لقوله تعالى: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161]، وما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة، قال: "افتتحنا خيبر، ولم نغنم ذهبا ولا فضة، إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول الله ﷺ إلى وادي القرى، ومعه عبد له يقال له مدعم، أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله ﷺ إذ جاءه سهم عائر، حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئا له الشهادة، فقال رسول الله ﷺ: بل، والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارا. فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي ﷺ بشراك أو بشراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله ﷺ: شراك أو شراكان من نار".

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015