حسن التمام  حسن التمام
random

الموضوعات

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الصلاة على من عرف بعمل من أعمال الخير

الصلاة على من عرف بعمل من أعمال الخير

الصلاة على من عرف بعمل من أعمال الخير

 

(421) عن أبي عطية:
"أن رجلا توفي على عهد النبي ﷺ، فقال بعضهم: يا رسول الله، لا تصل عليه، فقال رسول الله ﷺ: هل رآه أحد منكم على شيء من أعمال الخير؟ فقال رجل: حرس معنا ليلة كذا وكذا، فصلى عليه، ثم مشى إلى قبره، فجعل يحثو عليه، ويقول: إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد أنك من أهل الجنة. ثم قال: يا عمر، إنك لا تسأل عن أعمال الناس، إنما تسأل عن الفطرة".


محتمل التحسين - أخرجه أبو يعلى كما في "المطالب العالية" (888)، والبغوي، وأبو أحمد الحاكم كما في "الإصابة في تمييز الصحابة" 7/ 131- 132، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6927)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 35/ 349- 350 من طريق إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي عطية: فذكره.
وجاء في "الإصابة": "(ثم قال رسول الله ﷺ لعمر: إنك لا تسأل عن أعمال الناس، وإنما تسأل عن الغيبة) لفظ إسماعيل، وعند أبي أحمد من رواية البغوي (وإنما تسأل عن الفطرة)".
وإسناده حسن إن ثبتت صحبة أبي عطية، وقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 414، فقال:
"أبو عطية الشامي: روى أن رجلا توفى في عهد رسول الله ﷺ. روى عنه خالد بن معدان".
وذكره أبو الفتح الأزدي في "الكنى لمن لا يعرف له اسم من أصحاب النبي ﷺ" (121)، وقال:
"أبو عطية: من ساكني الشام، روى عنه خالد بن معدان" ثم ذكر له هذا الحديث.
وذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (3094) لكنه خلط ترجمته بترجمة أبي عطية الوادعي [1]، وقد تعقبه أبو الوليد بن الدباغ كما في "الإصابة في تمييز الصحابة" 7/ 132، فقال:
"إن أبا عطية صاحب الترجمة لم ينسب، وقد أفرده أبو أحمد الحاكم عن الواقدي وذكر الاختلاف في اسم الوادعي، وذكر هذا فيمن لا يعرف اسمه".
وأخرجه الطبراني 22/ (945) - ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" 6/ 212 - من طريق بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد به، وفيه: "ثم قال رسول الله ﷺ لعمر بن الخطاب: لا تسل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة".
وأخرجه أحمد بن منيع كما في "المطالب" (213) و (887)، و "إتحاف الخيرة" (1908) حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء، حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، قال: إن أبا عبد الرحمن الأزدي حدثه، قال: سمعت ابن عائذ يقول:
"خرج رسول الله ﷺ في جنازة رجل من الأنصار فلما وضع، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله لا تصل عليه...الحديث بتمامه".
وهذا إسناد ضعيف، فيه علتان:
الأولى: أبو عبد الرحمن الأزدي شعوذ: مجهول الحال.
والثانية: أنه مرسل، عبد الرحمن بن عائذ الأزدي: تابعي.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (3988) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، عن أبي عبد الرحمن الأزدي به.

يستفاد من الحديث


مشروعية الصلاة على من عرف بعمل من أعمال الخير.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
6 - رمضان - 1446 هجري.

_____________________________________

[1] - وقد وقع هذا الخلط في "المقتنى في سرد الكنى" (4217) للحافظ الذهبي، فقال:
"أبو عطية: عنه خالد بن معدان، قال الفلاس: ‌أبو ‌عطية ‌الوادعي، هو مالك بن عامر".

إرسال تعليق

التعليقات



المتابعون

جميع الحقوق محفوظة لـ

حسن التمام

2015