
من قال حين ينصرف من صلاة الغداة
"من قال حين ينصرف من صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير ـ عشر مرات ـ أعطي بهن سبعًا: كتب الله له بهن عشر حسنات، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حفظا من الشيطان، وحرزًا من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته".
ضعيف - هذا الحديث روي عن عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وسأقوم – إن شاء الله تعالى - بتخريجها مع بيان الاختلاف فيها والحكم عليها بما يقتصيها حالها، فأقول:
الأول: جاء من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه:
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 10 من طريق هارون، عن المحاربي، عن حصين بن منصور الأسدي، عن عبدالله بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (126) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (140) - عن جعفر بن عمران، عن المحاربي، عن حصين بن عاصم بن منصور الأسدي به.
وأخرجه الطبراني 20/ (119) من طريق سهل بن عثمان، حدثنا المحاربي، عن عاصم بن منصور الأسدي، وعبدالله بن زياد المدني به.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" 6/ 543 من طريق أبي هشام الرفاعي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال: حدثنا حصين بن منصور الأسدي به.
قلت : قد اختلف على المحاربي في اسم شيخه على ثلاثة أوجه:
الأولى : حصين بن منصور الأسدي .
الثانية: حصين بن عاصم بن منصور الأسدي .
الثالثة: عاصم بن منصور الأسدي .
وقال المزي بعد أن ذكر الاختلاف فيه:
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (126) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (140) - عن جعفر بن عمران، عن المحاربي، عن حصين بن عاصم بن منصور الأسدي به.
وأخرجه الطبراني 20/ (119) من طريق سهل بن عثمان، حدثنا المحاربي، عن عاصم بن منصور الأسدي، وعبدالله بن زياد المدني به.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" 6/ 543 من طريق أبي هشام الرفاعي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال: حدثنا حصين بن منصور الأسدي به.
قلت : قد اختلف على المحاربي في اسم شيخه على ثلاثة أوجه:
الأولى : حصين بن منصور الأسدي .
الثانية: حصين بن عاصم بن منصور الأسدي .
الثالثة: عاصم بن منصور الأسدي .
وقال المزي بعد أن ذكر الاختلاف فيه:
"والقول الأول - أي أنه حصين بن منصور الأسدي - أشبه بالصواب والله أعلم".
وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 208 على قاعدته في توثيق المجاهيل إذ لم يروي عنه غير المحاربي ولم يذكر بجرح ولا تعديل، وقال الذهبي في ترجمته من "المغني في "الضعفاء" 1/ 263:
"مجهول".
وقال الحافظ في "التقريب":
"مقبول" يعني حيث يتابع والا فلين الحديث.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 208 على قاعدته في توثيق المجاهيل إذ لم يروي عنه غير المحاربي ولم يذكر بجرح ولا تعديل، وقال الذهبي في ترجمته من "المغني في "الضعفاء" 1/ 263:
"مجهول".
وقال الحافظ في "التقريب":
"مقبول" يعني حيث يتابع والا فلين الحديث.
ولا تفيده متابعة عبد الله بن زياد المدني لأنه متروك، واتهمه أبو داود وغيره.
وللحديث علة أخرى وهي أن في إسناده شهر بن حوشب وبه أعلّه النسائي بقوله:
"ضعيف، سئل ابن عون عن حديث شهر؟ فقال: إن شهرا تركوه وكان شعبة سيء الرأي فيه، وتركه يحي بن القطان".
قلت: وقد اضطرب فيه شهر بن حوشب كما سيأتي:
أخرجه الترمذي (3474)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (127) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر رضي الله عنه به.
وفيه "وهو ثان رجليه" وقال: "يحي ويميت" بدل قوله "بيده الخير" ولم يذكر فيه صلاة المغرب.
وسيأتي أن شهرا رواه باسقاط أبي ذر من إسناده.
وقال الترمذي:
"حسن غريب".
قلت: في إسناده شهر بن حوشب وقد اضطرب في اسناده ومتنه، وقد تقدم أنه جعله من مسند معاذ، وقد زاد في متنه ونقص منه وهذا يدل على عدم ضبطه.
وقد رواه عبد الرزاق (3192) عن إسماعيل بن عياش، قال : أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وليث، وأحمد 4/ 227 حدثنا روح، حدثنا همام، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم مرسلا.
ولفظ أحمد:
وللحديث علة أخرى وهي أن في إسناده شهر بن حوشب وبه أعلّه النسائي بقوله:
"ضعيف، سئل ابن عون عن حديث شهر؟ فقال: إن شهرا تركوه وكان شعبة سيء الرأي فيه، وتركه يحي بن القطان".
قلت: وقد اضطرب فيه شهر بن حوشب كما سيأتي:
أخرجه الترمذي (3474)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (127) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر رضي الله عنه به.
وفيه "وهو ثان رجليه" وقال: "يحي ويميت" بدل قوله "بيده الخير" ولم يذكر فيه صلاة المغرب.
وسيأتي أن شهرا رواه باسقاط أبي ذر من إسناده.
وقال الترمذي:
"حسن غريب".
قلت: في إسناده شهر بن حوشب وقد اضطرب في اسناده ومتنه، وقد تقدم أنه جعله من مسند معاذ، وقد زاد في متنه ونقص منه وهذا يدل على عدم ضبطه.
وقد رواه عبد الرزاق (3192) عن إسماعيل بن عياش، قال : أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وليث، وأحمد 4/ 227 حدثنا روح، حدثنا همام، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم مرسلا.
ولفظ أحمد:
"من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكانت حرزا من كل مكروه، وحرزا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب يدركه، إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا، إلا رجلا يفضله يقول أفضل مما قال".
ولفظ عبد الرزاق:
ولفظ عبد الرزاق:
"من قال دبر كل صلاة - قال ابن أبي حسين في حديثه: وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان له بكل واحدة قالها عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكن مسلحة وحرسا من الشيطان، وحرزا من كل مكروه، ولم يعمل عملا يقهرهن إلا أن يشرك بالله".
قلت: فأسقط شهر بن حوشب من اسناده أبا ذر، وزاد في لفظه ونقص، وجعله أيضا من مسند أبي هريرة ومرة من مسند أم سلمة.
أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه الطبراني في "الدعاء" (705) من طريق عبد العزيز بن الحصين، عن محمد بن جحادة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي هريرة: فذكره نحوه.
وهذا الاسناد مع ما وقع فيه من الاضطراب، فيه أيضا عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف.
وأما حديث أم سلمة:
فأخرجه أحمد 6/ 298، والطبراني (787) من طريق عبد الحميد بن بهرام، حدثني شهر بن حوشب، قال : سمعت أم سلمة تحدث:
"زعمت أن فاطمة جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي اليه الخدمة ..." فذكره مطولا.
وروي من حديث أبي أيوب:
أحرجه أحمد 5/ 415 من طريق سلمة بن الفضل، حدثني ابن اسحاق، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن يعيش عنه.
وأخرجه ابن حبان (2023) من طريق يعقوب بن ابراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن ابن اسحاق، قال: حدثني يزيد بن يزيد به.
وفي لفظ أحمد: "من قال إذا صلى الصبح لا إله الا الله...الحديث".
وعند ابن حبان "من قال إذا أصبح ... الحديث" كذا بدون التقييد بعد صلاة الصبح، ومع هذا الاختلاف في لفظه، فإن اسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن يعيش.
قال الحسيني في "الاكمال" (494):
"مجهول".
وأخرجه ابن حبان بإثر الحديث (2023)، والطبراني (4092) من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن اسحاق، قال: حدثني يزيد بن يزيد، عن مكحول، عن عبد الله بن يعيش به.
ولفظ الطبراني: "عشر من قالهن في دبر صلواته اذا صلى ...الحديث".
ولفظ ابن حبان "من قال دبر صلاته إذا صلى ...الحديث" هكذا مقيد بأدبار الصلوات كلها.
وقال ابن حبان:
"سمع هذا الخبر يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول والقاسم بن مخيمرة جميعا، وهما طريقان محفوظان".
كذا قال رحمه الله تعالى مع أن مخرج الحديث واحد.
وقد جاء هذا الحديث عن أبي أيوب غير مقيد بشيء من أدبار الصلاة:
أخرجه أحمد 5/ 414 من طريق أبي جعفر المدائني، أخبرنا عباد بن العوام، عن سعيد بن إياس، عن أبي الورد، عن أبي محمد الحضرمي، عن أبي أيوب مرفوعا:
"يا أبا أيوب، ألا أعلمك؟، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: ما من عبد يقول حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد..." إلى أن قال "ولا قالها حين يمسي إلا كذلك".
وأبو الورد: مجهول .
وأخرجه الطبراني (3986) من طريق عبد ربه بن ربيعة، عن أبي الورد بن أبي بردة، عن غلام أبي أيوب، عن أبي أيوب مطولا.
وروي من حديث أبي الدرداء:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4643) من طريق موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي، قال: حدثنا هانئ بن عبد الرحمن، ورديع بن عطية، أنهما سمعا إبراهيم بن أبي عبلة، قال: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء مرفوعا: فذكره بنحوه.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن أبي عبلة إلا هانئ بن عبد الرحمن، ورديع بن عطية، تفرد به موسى بن محمد".
وقال الهيثمي في "المجمع" 10/ 108:
"فيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي وهو متروك".
وروي مرسلا:
أخرجه الترمذي (3534) من طريق الجلاح أبي كثير، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عمارة بن شبيب السبائي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مرسلا، مقيدا بصلاة المغرب فقط.
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد، ولا نعرف لعمارة بن شبيب سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال الحافظ في ترجمته من "التقريب":
"يقال له صحبة، وقال ابن حبان في "ثقاته" من زعم أن له صحبة فقد وهم".
وخلاصة القول أن هذا الحديث لا يرتقي أن يكون حسنا فضلا عن الصحة، فالحق أنه ضعيف من جميع الوجوه التي تقدمت ولا يشد بعضها بعضا بل إنها تدل على عدم ضبطه، وقال الدارقطني في "العلل" 6/ 248:
قلت: فأسقط شهر بن حوشب من اسناده أبا ذر، وزاد في لفظه ونقص، وجعله أيضا من مسند أبي هريرة ومرة من مسند أم سلمة.
أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه الطبراني في "الدعاء" (705) من طريق عبد العزيز بن الحصين، عن محمد بن جحادة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي هريرة: فذكره نحوه.
وهذا الاسناد مع ما وقع فيه من الاضطراب، فيه أيضا عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف.
وأما حديث أم سلمة:
فأخرجه أحمد 6/ 298، والطبراني (787) من طريق عبد الحميد بن بهرام، حدثني شهر بن حوشب، قال : سمعت أم سلمة تحدث:
"زعمت أن فاطمة جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي اليه الخدمة ..." فذكره مطولا.
وروي من حديث أبي أيوب:
أحرجه أحمد 5/ 415 من طريق سلمة بن الفضل، حدثني ابن اسحاق، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن يعيش عنه.
وأخرجه ابن حبان (2023) من طريق يعقوب بن ابراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن ابن اسحاق، قال: حدثني يزيد بن يزيد به.
وفي لفظ أحمد: "من قال إذا صلى الصبح لا إله الا الله...الحديث".
وعند ابن حبان "من قال إذا أصبح ... الحديث" كذا بدون التقييد بعد صلاة الصبح، ومع هذا الاختلاف في لفظه، فإن اسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن يعيش.
قال الحسيني في "الاكمال" (494):
"مجهول".
وأخرجه ابن حبان بإثر الحديث (2023)، والطبراني (4092) من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن اسحاق، قال: حدثني يزيد بن يزيد، عن مكحول، عن عبد الله بن يعيش به.
ولفظ الطبراني: "عشر من قالهن في دبر صلواته اذا صلى ...الحديث".
ولفظ ابن حبان "من قال دبر صلاته إذا صلى ...الحديث" هكذا مقيد بأدبار الصلوات كلها.
وقال ابن حبان:
"سمع هذا الخبر يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول والقاسم بن مخيمرة جميعا، وهما طريقان محفوظان".
كذا قال رحمه الله تعالى مع أن مخرج الحديث واحد.
وقد جاء هذا الحديث عن أبي أيوب غير مقيد بشيء من أدبار الصلاة:
أخرجه أحمد 5/ 414 من طريق أبي جعفر المدائني، أخبرنا عباد بن العوام، عن سعيد بن إياس، عن أبي الورد، عن أبي محمد الحضرمي، عن أبي أيوب مرفوعا:
"يا أبا أيوب، ألا أعلمك؟، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: ما من عبد يقول حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد..." إلى أن قال "ولا قالها حين يمسي إلا كذلك".
وأبو الورد: مجهول .
وأخرجه الطبراني (3986) من طريق عبد ربه بن ربيعة، عن أبي الورد بن أبي بردة، عن غلام أبي أيوب، عن أبي أيوب مطولا.
وروي من حديث أبي الدرداء:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4643) من طريق موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي، قال: حدثنا هانئ بن عبد الرحمن، ورديع بن عطية، أنهما سمعا إبراهيم بن أبي عبلة، قال: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء مرفوعا: فذكره بنحوه.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن أبي عبلة إلا هانئ بن عبد الرحمن، ورديع بن عطية، تفرد به موسى بن محمد".
وقال الهيثمي في "المجمع" 10/ 108:
"فيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي وهو متروك".
وروي مرسلا:
أخرجه الترمذي (3534) من طريق الجلاح أبي كثير، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عمارة بن شبيب السبائي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مرسلا، مقيدا بصلاة المغرب فقط.
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد، ولا نعرف لعمارة بن شبيب سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال الحافظ في ترجمته من "التقريب":
"يقال له صحبة، وقال ابن حبان في "ثقاته" من زعم أن له صحبة فقد وهم".
وخلاصة القول أن هذا الحديث لا يرتقي أن يكون حسنا فضلا عن الصحة، فالحق أنه ضعيف من جميع الوجوه التي تقدمت ولا يشد بعضها بعضا بل إنها تدل على عدم ضبطه، وقال الدارقطني في "العلل" 6/ 248:
"ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من شهر - والله أعلم - والصحيح عن ابن أبي حسين المرسل: ابن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم".
قلت: ثم هو يخالف الأدلة الصحيحة الصريحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يبقى متجها إلى القبلة إلا مقدارا يسيرا، كما جاء عن سمرة بن جندب أنه قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه".
أخرجه البخاري (845).
ومعناه: أي: استقبلنا بوجهه وأدار ظهره للقبلة، وهذا يفهم منه التعقيب، وعدم الفصل الطويل، فأين ثني الرجل والبقاء على جلسته!
وعن عائشة رضي الله عنها:
قلت: ثم هو يخالف الأدلة الصحيحة الصريحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يبقى متجها إلى القبلة إلا مقدارا يسيرا، كما جاء عن سمرة بن جندب أنه قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه".
أخرجه البخاري (845).
ومعناه: أي: استقبلنا بوجهه وأدار ظهره للقبلة، وهذا يفهم منه التعقيب، وعدم الفصل الطويل، فأين ثني الرجل والبقاء على جلسته!
وعن عائشة رضي الله عنها:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة لا يمكث في مكانه إلا مقدار أن يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
أخرجه مسلم (592)، والله أعلم.
أخرجه مسلم (592)، والله أعلم.
كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
21 – صفر – 1436 هجري.
إرسال تعليق